حُكمُ مَن قالَ البنَات أحَنّ مِن الصِّبيان
في كُلّ الصِّفات الفاضِلة، الرِّجالُ أكثَرُ حَظًّا، عندَ الإجمال لا يجوزُ تفضيلُ الإناث على الذُّكُور، أمّا عند التّفصيل يُقال: بعضُ النّساء أفضلُ مِن بعضِ الرّجال، هذا حقّ.
لذا يجب النهي والتحذير من كلمة يقولها بعض الناس على الاطلاق من غير تقييد: البَنات أحسَن مِن الصِّبيان، أو يقولون: البنات أحن من الصبيان.اهـ فإطلاق هذه العبارة من غير تقييد وجعْلُها عامة مطلقة، تكذيب للدين والعياذ بالله.
أمّا مَن قيّدَ كلامَهُ أو كانَ في كلامِه قَرينةٌ تَدُلُّ على أنه يتَكلّم عن بِنتٍ مخصُوصةٍ وأنها أحَنُّ مِن صِبيانٍ مخصُوصينَ، أو كانَ يَفهَمُ مِن ذلك أنها أَقوى في خِدمَةِ أُمِّها في البيت في الطّبخ والغَسيل وغَسْلِ الأواني ونحو ذلكَ، أو أُريد به حَنانًا خَاصًّا، فلا يكون ذلك تكذيبا للشريعة الغراء.
والحنانُ الخاصّ مثلُ الصّبرِ على الطِّفل وخدمتِه وإزالةِ القَذر وتحمُّلِ تعَبِه وبكائِه وتَنويمِه، ونحو ذلك.
لذلكَ الفقهاءُ يقولونَ: الأمّ تُقَدَّم في الحضَانةِ إذا صارَ طَلاقٌ. اهـ الحضَانةُ للأمّ وكُلفَتُها على الرّجُل، قالوا: لأنها أشفَقُ أي فيما يتَعلّقُ بتَربية الطفل وهوَ في هَذا السّن.
فالحاصل أنه يجب النهي عن هذِه العبارة: البَنات أحَنّ مِن الصِّبيان

منقول من أحد المواقع .

هل هذا الجواب صواب؟