تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 37

الموضوع: هل اجاز الامام احمد التوسل بذات النبي صلى الله عليه وسلم

  1. #1

    افتراضي هل اجاز الامام احمد التوسل بذات النبي صلى الله عليه وسلم

    سؤال : اخوتي الكرام هل اجاز الامام احمد التوسل بذات النبي صلى الله عليه وسلم
    ذلك اني وقفت على مقال يستدل فيه بعض الصوفية المتمشعرة بالرواية التي يرويها عنه المروذي رحمه الله في منسكه لاجازة التوسل بالذات
    وقد استفاض شيخ الاسلام رحمه الله في مناقشة هذه الرواية في القاعدة الجليلة وقد جاء في ثنايا كلامه ان هذه الرواية تخالف رواية اخرى عنه يوافق فيها راي الجمهور فانا اتسائل عن هذه الرواية ما هي ومن رواها واين اجدها وجزاكم الله كل خير

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    334

    افتراضي رد: هل اجاز الامام احمد التوسل بذات النبي صلى الله عليه وسلم

    هذا الرابط يؤصل المســألة :

    http://www.islam-qa.com/ar/ref/114142

    ----

    ونتمنى من الأخوة من يفيدنا حول سؤال الأخ العاصمي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    الدولة
    الحجاز / المدينة
    المشاركات
    27

    افتراضي رد: هل اجاز الامام احمد التوسل بذات النبي صلى الله عليه وسلم

    قال الذهبي (ت748هـ) في السير (11/212) : قال عبدالله بن أحمد : رأيت أبي أخذ شعرة من شعر النبي صلى الله عليه وسلم فيضعها على فيه يقبلها , وأحسب أني رأيته يضعها على عينه , ويغمسها في الماء ويشربه يستشفي به .
    ورأيته أخذ قصعة النبي صلى الله عليه وسلم فغسلها في حُب الماء , ثم شرب فيها , ورأيته يشرب من ماء زمزم يستشفي به ويمسح به يديه ووجهه .
    قلت (الذهبي ) : أين المتنطع المنكر على أحمد , وقد ثبت أن عبدالله سأل أباه عمن يلمس رمانة منبر النبي صلى الله عليه وسلم , ويمس الحجرة النبوية , فقال : لاأرى بذلك بأساً , أعاذنا الله وإياكم من رأي الخوارج ومن البدع .

    وقال المرداوي ( ت885هـ) في الإنصاف (2/430) : قال الإمام أحمد للمروزي : يتوسل بالنبي في دعائه , وجزم به في المستوعب وغيره.
    قال الباري عزوجل ﴿فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    334

    افتراضي رد: هل اجاز الامام احمد التوسل بذات النبي صلى الله عليه وسلم

    التوسل بذات النبي صلى الله عليه وسلم معناه : أن يدعو الداعي ربه سبحانه وتعالى ، لكنه في أثناء دعائه يذكر ذات النبي صلى الله عليه وسلم وسيلة لإجابة دعائه ، أو تعجيل حاجته ، فيقول : أسألك بحق النبي ، أو : بجاه النبي ، أو نحو ذلك .
    أظن أن العاصمي يريد هذا التوسل لا التوسل بآثار النبي صلى الله عليه وسلم كما بين الأخوة :
    قلب سليم و الشريف باسم الكتبي !! ولا أدري ماذا فهم التوسل أخونا أبو عبد الله عادل السلفي

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    الدولة
    الحجاز / المدينة
    المشاركات
    27

    افتراضي رد: هل اجاز الامام احمد التوسل بذات النبي صلى الله عليه وسلم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشريف باسم الكتبي مشاهدة المشاركة

    وقال المرداوي ( ت885هـ) في الإنصاف (2/430) : قال الإمام أحمد للمروزي : يتوسل بالنبي في دعائه , وجزم به في المستوعب وغيره.
    الأخ أنس ع ح بارك الله فيك , لقد ذكرت قول المرداوي , وهو التوسل بذات النبي في دعائه , وأظن هذا ما يريده السائل , لكني زدت عليه قول الذهبي وهو نفيس , والله العالم .
    قال الباري عزوجل ﴿فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ

  6. #6

    افتراضي رد: هل اجاز الامام احمد التوسل بذات النبي صلى الله عليه وسلم

    سؤال رقم 10083- التبرك بالعلماء والصالحين وآثارهم
    هناك من يرى جواز التبرك بالعلماء والصالحين وآثارهم مستدلاً بما ثبت من تبرك الصحابة - رضي الله عنهم - بالنبي صلى الله عليه وسلم . فما حكم ذلك ؟ ثم أليس فيه تشبيه لغير النبي صلى الله عليه وسلم بالنبي صلى الله عليه وسلم ؟ وهل يمكن التبرك بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته ؟ وما حكم التوسل إلى الله تعالى ببركة النبي صلى الله عليه وسلم ؟.
    الجواب:
    الحمد لله
    لا يجوز التبرك بأحد غير النبي صلى الله عليه وسلم لا بوضوئه ولا بشعره ولا بعرقه ولا بشيء من جسده ، بل كل هذا خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم لما جعل الله في جسده وما مسه من الخير والبركة .
    ولهذا لم يتبرك الصحابة - رضي الله عنهم - بأحد منهم لا في حياته ولا بعد وفاته صلى الله عليه وسلم لا مع الخلفاء الراشدين ولا مع غيرهم فدل ذلك على أنهم قد عرفوا أن ذلك خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم دون غيره ، ولأن ذلك وسيلة إلى الشرك وعبادة غير الله سبحانه ، وهكذا لا يجوز التوسل إلى الله سبحانه بجاه النبي صلى الله عليه وسلم أو ذاته أو صفته أو بركته لعدم الدليل على ذلك ؛ ولأن ذلك من وسائل الشرك به والغلو فيه عليه الصلاة والسلام .
    ولأن ذلك أيضاً لم يفعله أصحابه - رضي الله عنهم - ولو كان خيراً لسبقونا إليه ، ولأن ذلك خلاف الأدلة الشرعية . فقد قال الله عز وجل : ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ) الأعراف/180 ، ولم يأمر بدعائه سبحانه بجاه أحد أو حق أحد أو بركة أحد .
    ويلحق بأسمائه سبحانه التوسل بصفاته كعزته ، ورحمته ، وكلامه وغير ذلك ، ومن ذلك ماجاء في الأحاديث الصحيحة من التعوذ بكلمات الله التامات ، والتعوذ بعزة الله وقدرته .
    ويلحق بذلك أيضاً : التوسل بمحبة الله سبحانه ، ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وبالإيمان بالله وبرسوله والتوسل بالأعمال الصالحات كما في قصة أصحاب الغار الذين آواهم المبيت والمطر إلى غار فدخلوا فيه فانحدرت عليهم صخرة من الجبل فسدت عليهم باب الغار ، ولم يستطيعوا دفعها ، فتذاكروا بينهم في وسيلة الخلاص منها . .
    واتفقوا بينهم على أنه لن ينجيهم منها إلا أن يدعوا الله بصالح أعمالهم ، فتوسل أحدهم إلى الله سبحانه في ذلك : ببر والديه .. فانفرجت الصخرة شيئاً لا يستطيعون الخروج منه .. ثم توسل الثاني بعفته عن الزنا بعد القدرة عليه ، فانفرجت الصخرة بعض الشيء لكنهم لا يستطيعون الخروج من ذلك .. ثم توسل الثالث بأداء الأمانة فانفرجت الصخرة وخرجوا .
    وهذا الحديث ثابت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم من أخبار من قبلنا لما فيه من العظة لنا والتذكير .
    وقد صرح العلماء - رحمهم الله - بما ذكرته في هذا الجواب .. كشيخ الإسلام ابن تيمية ، وتلميذه ابن القيم ، والشيخ العلامة عبد الرحمن بن حسن في فتح المجيد شرح كتاب التوحيد وغيرهم ، وأما حديث توسل الأعمى بالنبي صلى الله عليه وسلم في حياته فشفع فيه النبي صلى الله عليه وسلم ودعا له فرد الله عليه بصره .. فهذا توسل بدعاء النبي وشفاعته وليس ذلك بجاهه وحقه كما هو واضح في الحديث .. وكما يتشفع الناس به يوم القيامة في القضاء بينهم . وكما يتشفع به يوم القيامة أهل الجنة في دخولهم الجنة ، وكل هذا توسل به في حياته الدنيوية والأخروية . . وهو توسل بدعائه وشفاعته لا بذاته وحقه كما صرح بذلك أهل العلم ، ومنهم من ذكرنا آنفاً .
    كتاب مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله - م/7 ، ص/65.
    عن (فتاوى الإسلام سؤال وجواب)

    السؤال الأول من الفتوى رقم ( 1711 ) :
    س1: مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقول في دعائه: اللهم اعطني كذا وكذا من خيري الدنيا والآخرة بجاه النبي صلى الله عليه وسلم، أو ببركة الرسول، أو بحرمة المصطفى، أو بجاه الشيخ التيجاني، أو ببركة الشيخ عبد القادر، أو بحرمة الشيخ السنوسي فما الحكم؟
    ج1: من توسل إلى الله في دعائه بجاه النبي صلى الله عليه وسلم أو حرمته أو بركته أو بجاه غيره من الصالحين أو حرمته أو بركته فقال: (اللهم بجاه نبيك أو حرمته أو بركته أعطني مالا وولدا أو أدخلني الجنة وقني عذاب النار) مثلا فليس بمشرك شركا يخرج عن الإسلام، لكنه ممنوع؛ سدا لذريعة الشرك، وإبعادا للمسلم من فعل شيء يفضي إلى الشرك، ولا شك أن التوسل بجاه الأنبياء والصالحين وسيلة من وسائل الشرك التي تفضي إليه على مر الأيام، على ما دلت عليه التجارب وشهد له الواقع، وقد جاءت أدلة كثيرة في الكتاب والسنة تدل دلالة قاطعه على أن سد الذرائع إلى الشرك والمحرمات من مقاصد الشريعة، من ذلك قوله تعالى: { وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }فنهى سبحانه المسلمين عن سب آلهة المشركين التي يعبدونها من دون الله مع أنها باطلة؛ لئلا يكون ذلك ذريعة إلى سب المشركين الإله الحق سبحانه انتصارا لآلهتهم الباطلة جهلا منهم وعدوانا، ومنها: نهيه صلى الله عليه وسلم عن اتخاذ القبور مساجد؛ خشية أن تعبد، ومنها: تحريم خلوة الرجل بالمرأة الأجنبية، وتحريم إبداء المرأة زينتها للرجال الأجانب، وتحريم خروجها من بيتها متعطرة، وأمر الرجال بغض البصر عن زينة النساء، وأمر النساء أن يغضضن من أبصارهن؛ لأن ذلك كله ذريعة إلى الافتتان بها ووسيلة إلى الوقوع في الفاحشة، قال الله تعالى: { قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ } (1) { وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ } (2) الآية. وثبت في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد » (3) ؛ ولأن التوسل بالجاه والحرمة ونحوهما في الدعاء عبادة، والعبادة توقيفية، ولم يرد في الكتاب ولا في السنة الرسول صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه ما يدل على هذا التوسل، فعلم أنه بدعة، وقد قال صلى الله عليه وسلم:« من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد » (1) .
    وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.

    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
    عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس
    عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
    تَصْفُو الحَياةُ لجَاهِلٍ أوْ غافِلٍ ... عَمّا مَضَى فيها وَمَا يُتَوَقّعُ

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    1,125

    افتراضي رد: هل اجاز الامام احمد التوسل بذات النبي صلى الله عليه وسلم

    هل اجاز الامام احمد التوسل بذات النبي صلى الله عليه وسلم
    أظن في السؤال خللاً، لأن التوسل بالذات يقتضي وجود صاحب الذات وحياته
    ولا أعتقد أن الذين يتوسلون بحق النبي صلى الله عليه وسلم يقال عنهم أنهم يتوسلون بذاته
    أستاذ جامعي (متقاعد ولله الحمد)

  8. #8

    افتراضي رد: هل اجاز الامام احمد التوسل بذات النبي صلى الله عليه وسلم

    قال ابن عثيمين في الفتاوى:
    أما التوسل الممنوع فهو: أن يتوسل الإنسان بالمخلوق فإن هذا لا يجوز فإن التوسل بالمخلوق حرام, يعني لا بدعائه ولكن بذاته مثل أن تقول (( اللهم إني أسألك بمحمد, صلى الله عليه و سلم , كذا و كذا)) فإن هذا لا يجوز.
    و كذلك لو سألت بجاه الرسول , صلى الله عليه و سلم, فإن هذا لا يجوز لأن هذا السبب لم يجعله الله ولا رسوله سببا.
    [فتوى ابن عثيمين فتوى رقم 381 جزء الثاني ص 355]


    و قال ابن باز في فتاويه:
    ما حكم التوسل بسيد الأنبياء؟ وهل هناك أدلة على تحريمه؟


    التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم فيه تفصيل، فإن كان ذلك باتباعه ومحبته وطاعة أوامره وترك نواهيه والإخلاص لله في العبادة فهذا هو الإسلام، وهو دين الله الذي بعث به أنبياءه، وهو الواجب على كل مكلف.. وهو الوسيلة للسعادة في الدنيا والآخرة، أما التوسل بدعائه والاستغاثة به وطلبه النصر على الأعداء والشفاء للمرضى - فهذا هو الشرك الأكبر، وهو دين أبي جهل وأشباهه من عبدة الأوثان، وهكذا فُعل ذلك مع غيره من الأنبياء والأولياء أو الجن أو الملائكة أو الأشجار أو الأحجار أو الأصنام. وهناك نوع ثالث يسمى التوسل وهو التوسل بجاهه صلى الله عليه وسلم أو بحقه أو بذاته مثل أن يقول الإنسان: أسألك يا الله بنبيك أو جاه نبيك أو حق نبيك أو جاه الأنبياء أو حق الأنبياء أو جاه الأولياء والصالحين وأمثال ذلك فهذا بدعة ومن وسائل الشرك، ولا يجوز فعله معه صلى الله عليه وسلم ولا مع غيره؛ لأن الله سبحانه وتعالى لم يشرع ذلك، والعبادات توقيفية لا يجوز منها إلا ما دل عليه الشرع المطهر، وأما توسل الأعمى به في حياته صلى الله عليه وسلم فهو توسل به صلى الله عليه وسلم ليدعو له ويشفع له إلى الله في إعادة بصره إليه، وليس توسلا بالذات أو الجاه أو الحق كما يعلم ذلك من سياق الحديث وكما أوضح ذلك علماء السنة في شرح الحديث.
    وقد بسط الكلام في ذلك شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية رحمه الله في كتبه الكثيرة المفيدة، ومنها كتابه المسمى: القاعدة الجليلة في التوسل والوسيلة، وهو كتاب مفيد جدير بالاطلاع عليه والاستفادة منه.
    وهذا الحكم جائز مع غيره صلى الله عليه وسلم من الأحياء كأن تقول لأخيك أو أبيك أو من تظن فيه الخير: ادع الله لي أن يشفيني من مرضي، أو يرد علي بصري، أو يرزقني الذرية الصالحة أو نحو ذلك بإجماع أهل العلم. والله ولي التوفيق.

    [فتاوى ابن باز الجزء الخامس الصفحة 322-323]

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشريف باسم الكتبي مشاهدة المشاركة
    قال الذهبي (ت748هـ) في السير (11/212) : قال عبدالله بن أحمد : رأيت أبي أخذ شعرة من شعر النبي صلى الله عليه وسلم فيضعها على فيه يقبلها , وأحسب أني رأيته يضعها على عينه , ويغمسها في الماء ويشربه يستشفي به .
    ورأيته أخذ قصعة النبي صلى الله عليه وسلم فغسلها في حُب الماء , ثم شرب فيها , ورأيته يشرب من ماء زمزم يستشفي به ويمسح به يديه ووجهه .
    قلت (الذهبي ) : أين المتنطع المنكر على أحمد , وقد ثبت أن عبدالله سأل أباه عمن يلمس رمانة منبر النبي صلى الله عليه وسلم , ويمس الحجرة النبوية , فقال : لاأرى بذلك بأساً , أعاذنا الله وإياكم من رأي الخوارج ومن البدع .

    .
    نقل كلام الذهبي في هذا الموضع لا يليق, لأن هناك فرق بين التبرك بآثار النبي صلى الله عليه و سلم و التوسل بذاته أو جاهه... فتأمل!!
    قال ابن باز في رسالته للشيخ محمد الخرساني:
    فأما التبرك بما مس جسده عليه الصلاة والسلام من وضو ء أو عرق أو شعر ونحو ذلك، فهذا أمر معروف وجائز عند الصحابة رضي الله عنهم، وأتباعهم بإحسان لما في ذلك من الخير والبركة، وهذا أقرهم النبي صلى الله عليه وسلم عليه.
    http://www.binbaz.org.sa/mat/8634

    و السؤال هل أجاز الرسول صلى الله عليه و سلم أن يتوسل به و هل فعله أصحابه؟ مع العلم أن العبادات توقيفية؟!
    كتبت وقد أيقنت يوم كتابتـي *** بأن يدي تفنى ويبقى كتابها
    فإن كتبت خيراً ستجزى بمثلها *** وإن كتبت شراً عليَ حسابها

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    الدولة
    الحجاز / المدينة
    المشاركات
    27

    افتراضي رد: هل اجاز الامام احمد التوسل بذات النبي صلى الله عليه وسلم

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الأخ أبو عادل عبدالله السلفي غفر الله لي ولك .
    لاشك أخي الكريم أن الموضوع في باب التوسل , وكما ذكرت أنت أن هناك فرق بين التوسل بالذات والتوسل والتبرك بالأثار , لكنها جمعيها تدخل في باب التوسل , وكان سؤال السائل هو قول الإمام أحمد في التوسل بذات النبي , فذكرت له قول الإمام أحمد في التوسل بذات النبي في الدعاء , الذي ذكره المرداوي في الإنصاف , لكني اسبقته بقول عبدالله بن الإمام أحمد عن قول وفعل والده في التوسل بأثار النبي , ثم نقلت قول الذهبي في المسألة في التوسل بأثار النبي , وهو نفيس.
    وقد ذكرت أخي أبو عبدالله سامحك الباري أن نقلي ليس في محله .
    قلت : أليس نقلي كله في باب التوسل , أوليس كل ما ذكرته يخص الإمام أحمد ..!
    ثم سؤالي من أفضل الأثر أم الذات ؟
    ثم قمت بنقل أقوال المتأخرين عن التوسل الجائز والممنوع , وأظن نقلك بعيد عن مراد السائل .

    قلت : فإذا كما ذكرت أنت أن الصحابة أجازوا التبرك بما مس جسده عليه الصلاة والسلام من وضو ء أو عرق أو شعر ونحو ذلك.
    قلت : فما بالك بذاته الشريفة صلوات ربي وسلامه عليه , فقد قال عنه الصديق رضي الله عنه : طبت حياً وميتا .
    ثم تسألت أنت : و السؤال هل أجاز الرسول صلى الله عليه و سلم أن يتوسل به و هل فعله أصحابه؟ معالعلم أن العبادات توقيفية؟!
    قلت : نعم لقد أجاز النبي التوسل بذاته , وعلمهم الدعاء بذاته وحديث الرجل الأعمى حجة في ذلك , فقد علمه النبي الدعاء بذاته ,والحديث صحيح لايخفى على طالب علم صحته
    وقد روى الحديث الصحابي الشهير عثمان بن حنيف بن واهب الأوسي الأنصاري , وهو من مشاهيرالصحابة , أخرج له أحمد (17240, 17241, 17242) , وعبد بن حميد (379) , والبخاري في الأدب ( 1024) في باب التسليم على الأمير , وابن ماجه (1385) , والترمذي (3895) , والنسائي في الكبرى ( 10419, 10420) .
    قلت : وقد وقع خلاف بين أهل العلم في العمل بهذا الحديث بعد مماته صلوات ربي وسلامه عليه .
    قلت : لقد أخرج هذا الحديث جمع من الحفاظ المتقدمين وروه دون التنبيه على أن يكون العمل بهذا الحديث في حال حياته , ولم يصرحوا بعدم الجواز بالدعاء بذاته بعد مماته , وحتى الصحابي الجليل عثمان بن حنيف , ولا غيره من الصحابة تكلموا على منع التوسل بذاته بعد مماته صلى الله عليه وسلم ؛ وقد رأيت المتأخرين هم من خاضوا في هذا الباب , والله العالم.
    قال الباري عزوجل ﴿فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    602

    افتراضي رد: هل اجاز الامام احمد التوسل بذات النبي صلى الله عليه وسلم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العاصمي من الجزائر مشاهدة المشاركة
    بالرواية التي يرويها عنه المروذي رحمه الله في منسكه لاجازة التوسل بالذات
    ظاهر كلام الاخ العاصمي ان التوسل المقصود هو السؤال بالجاه ..
    اللهم اسلل سخيمة قلبي

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    130

    افتراضي رد: هل اجاز الامام احمد التوسل بذات النبي صلى الله عليه وسلم

    التوسل الذي ذكر عن الإمام أحمد هو بمحبة النبي وهذا صرف للفظ خاص إلى كلية عامة ، وإلا فإن التوسل لم يرد بالطريقة التي تفعل اليوم عن السلف ، وهب أن الإمام فعله فهو ليس بمعصوم .
    لكن التوسل ليس شركا كما يتوهم كثير من الشباب اليوم ويستعجل في الحكم بل التوسل هو بدعة مفضية إلى الشرك ، وقد يكون فاعلها مشركا بحسب ما يعتقده .
    وأقول من يباحث شيعيا أو صوفيا فلا يفتح معه موضوع التوسل لأنهم يفتحون موضوع التوسل ليلجون به إلى سؤال الشخص ذاته ، لذا موضوع التوسل فرعي والأصل هو الشرك ( الطلب منه مباشرة) لأنهم سيحجونكم بتجويز بعض العلماء للتوسل ولا تجد عالما يجيز سؤال المرء لذاته والطلب منه استقلالا وهم يفعلون فيقولون ( مدد )و (أدركني) وكلها ألفاظ شركية ولكنهم يدرجونها بالتوسل.
    وثمة فرق بين سؤال الشخص أو السؤال به أو عنده كما أشار شيخ الإسلام ابن تيمية.
    ولمن يتوسل ولا يشارك نقول : لو كان خيرا لسبقونا إليه أي السلف.

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    130

    افتراضي رد: هل اجاز الامام احمد التوسل بذات النبي صلى الله عليه وسلم

    وثمة أمر آخر مهم أن من أجاز التوسل أجازه فحسب ولم يستحبه فهو جائز لذلك لا ينبغي توسيع الخلاف فيه مع هؤلاء فهو مدخلهم (اي التبرك والتوسل ) مدخلا للإستغاثة الشركية.
    أقول ذلك لأنني من أهل العراق وعاشرت الصوفية والشيعة وأعرف ما يريد هؤلاء ومقاصدهم وفن المحاججة مطلوب( وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم )

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    334

    افتراضي رد: هل اجاز الامام احمد التوسل بذات النبي صلى الله عليه وسلم

    التوسل الذي ذكر عن الإمام أحمد هو بمحبة النبي وهذا صرف للفظ خاص إلى كلية عامة ، وإلا فإن التوسل لم يرد بالطريقة التي تفعل اليوم عن السلف ، وهب أن الإمام فعله فهو ليس بمعصوم .
    أين نص كلام الإمام أحمد ؟

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    130

    افتراضي رد: هل اجاز الامام احمد التوسل بذات النبي صلى الله عليه وسلم

    أخي هذا تفسير مني وليس نص الإمام أحمد وهو تفسير بعض أهل العلم لأنه محمل جيد يخرج من الخلاف، أما ما ذكره الحنابلة هو أن الإمام أجاز التوسل ، وإلا لو كان هناك نص من الإمام أحمد لما كان هناك إشكال.

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    964

    افتراضي رد: هل اجاز الامام احمد التوسل بذات النبي صلى الله عليه وسلم

    بارك الله فيكم أخي الشيخ إياد القيسي
    وتنبيه مهم للإخوة في قولكم :
    ( من يُباحث شيعيًا أو صوفيًا فلا يفتح معه موضوع التوسل لأنهم يفتحون موضوع التوسل ليلجوا به إلى سؤال الشخص ذاته ، لذا موضوع التوسل فرعي والأصل هو الشرك : الطلب منه مباشرة )

    وهذا مقطع من بحثٍ سابق يتعلق بهذا الخلط من عُباد القبور
    تمهيد ( 5 ) :
    الخلط بين " التوسل " البدعي والشركي !
    إن المناوئين لدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب يخلطون بين " التوسل " البدعي المختلف فيه ، وبين " الاستغاثة " أو " الشفاعة " الشركية ؛ تلبيسًا على المسلمين ؛ فيسمون الثاني باسم الأول ؛ ثم يضيفون لهذا الخلط والتلبيس افتراء وبهتانًا على الشيخ أنه يُكفر " المتوسل " ! فيظن المسلمون ويصدقون أنه يُكفر من وقع في التوسل المختلف فيه ، وهذا ما يريده الخصوم ! – وقد تابعهم المالكي في هذا البهتان للأسف رغم ادعائه العقيدة السلفية !!


    - يقول الدكتور في رسالته " دعاوى المناوئين لدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب " : " لقد استغل الخصوم هذا الإجمال والاشتراك في لفظ التوسل، فقبلوا الحقائق، وأجازوا دعاء الموتى، والاستغاثة بهم باسم التوسل، ثم زعموا أن الشيخ الإمام يكفّر من توسل بالأنبياء والصالحين !!

    إن الشيخ الإمام كفّر من استغاث بالأموات سواء كانوا أنبياء أو أولياء ولو سميت تلك الاستغاثة توسلاً، فالعبرة بالحقائق والمعاني وليست بالأسماء والمباني، فالتوسل عند عبّاد القبور يطلقونه على الاستغاثة بالموتى وطلب الحاجات منهم –كما تقدم-. وأما دعوى أن الشيخ كفّر من توسل بالصالحين، بمعنى سؤال الله بجاه هؤلاء الصالحين فقد أجاب الشيخ الإمام على تلك الدعوى –رداً على ابن سحيم- فقال: "فالمسائل التي شنع بها، منها ما هو من البهتان الظاهر وذكر الشيخ الإمام منها- قوله: أني أكفر من توسل بالصالحين، وجوابي أن أقول سبحانك هذا بهتان عظيم" .

    ووضح حفيده الشيخ سليمان بن عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب الفرق بينهما بقوله: " اعلم أن التوسل بذات المخلوق أو بجاهه غير سؤاله ودعائه، فالتوسل بذاته أو بجاهه أن يقول: اللهم اغفر لي وارحمني، وادخلني الجنة بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم، أو بجاه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم، ونحو ذلك فهذا بدعة ليس شرك، وسؤاله ودعاؤه هو أن يقول: يا رسول الله أسألك الشفاعة وأنا في كرب شديد، فرّج عني، واستجرت بك من فلان فأجرني ونحو ذلك، فهذا كفر وشرك أكبر ينقل صاحبه من الملة؛ لأنه صرف حق الله لغيره؛ لأن الدعاء عبادة لا يصلح إلا لله، فمن دعاه فقد عبده، ومن عبد غير الله فقد أشرك، والأدلة على هذا أكثر من أن تحصر، وكثير من الناس لا يميز ولا يفرق بين التوسل بالمخلوق أو بجاهه، وبين دعائه وسؤاله فافهم ذلك " .

    وقال الشيخ عبدالله أبابطين – رحمه الله – : " فإذا علم الانسان وتحقق معنى الإله وأنه المعبود ، وعرف حقيقة العبادة ، تبين له أن من جعل شيئًا من العبادة لغير الله فقد عبده واتخذه إلهًا ، وإن فر من تسميته معبودًا أو إلهًا ، وسمى ذلك توسلا وتشفعًا أو التجاءً ونحو ذلك . فالمشرك مشرك شاء أم أبى ، كما أن المرابي مرابٍ شاء أم أبى ، وإن لم يُسمّ ما فعله ربًا ، وشارب الخمر شاربٌ للخمر وإن سماها بغير اسمها ، وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : " يأتي ناسٌ من أمتي يشربون الخمر يسمونها بغير اسمها " ، فتغيير الاسم لايُغير حقيقة المسمى ولايُزيل حكمه " .

    وقال الشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن – رحمه الله - : " تلطف الشيطان في كيد هؤلاء الغلاة في قبور الصالحين ، بأن دس عليهم تغيير الأسماء والحدود الشرعية ، والألفاظ اللغوية ؛ فسموا الشرك وعبادة الصالحين توسلا ونداء وحُسن اعتقاد في الأولياء وتشفعًا بهم واستظهارًا بأرواحهم الشريفة ؛ فاستجاب له صبيان العقول وخفافيش البصائر ، وداروا مع الأسماء ولم يقفوا مع الحقائق " .

    وقال - أيضًا - : " اعلم أن مسألة الله بجاه الخلق نوع، ومسألة الخلق ما لا يقدر عليه إلا الله نوع آخر، فمسألة الله بجاه عباده منعها أهل العلم، ولم يجزها أحد ممن يعتد به، ويقتدى به كالأئمة الأربعة، وأمثالهم من أهل العلم والحديث، إلا أن ابن عبد السلام أجاز ذلك بالنبي صلى الله عليه وسلم خاصة، وقيّده بثبوت صحة الحديث الذي جاء في ذلك وهو حديث الأعمى الذي جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال: ادع يا محمد الحديث قال ابن عبدالسلام إن صح الحديث فيجوز بالنبي صلى الله عليه وسلم خاصة، والحديث في سنده من لا يحتج به عند أهل العلم كما لا يخفى على أهل الصناعة. إلى أن قال الشيخ عبداللطيف: وبالجملة فهذه المسألة نوع، ولا يخرج بها الإنسان عن مسئلة الله، وإنما الكلام في سؤال العباد وقصدهم من دون الله... فسؤال العباد والاستعانة بهم فيما لا يقدر عليه إلا الله شرك جلي، ولو قال يا ولي الله اشفع لي فإن نفس السؤال محرم، وطلب الشفاعة منهم بشبه قول النصارى يا والدة الإله اشفعي لنا إلى الإله وقد أجمع المسلمون على أن هذا شرك.

    وقال الشيخ حمد بن عتيق - رحمه الله - : " المسألة الثالثة ؛ وهي مسألة التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم ؛ وهو أن يقول القائل : اللهم إني أتوسل إليك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فهي مسألة مشهورة ، والكلام فيها معروف .. – إلى أن يقول – ونحن وإن قلنا بالمنع من التوسل به صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ أو نحوه لما نعتقده من أصحية المنع ، فنحن مع ذلك لا نشدد في ذلك على من فعله مستدلا بالحديث ؛ فضلا عن أن نكفره ، كما ينسبه إلينا من لم يعرف حقيقة ما نحن عليه " .

    وقال الشيخ سليمان بن سحمان - رحمه الله – رادًا على أحد الشانئين ممن شابههم المالكي في الافتراء : " قد كان من المعلوم أن الوهابية لا يقولون إن التوسل بذات النبي صلى الله عليه وسلم وجاهه وحقه وزيارة قبره الشريف شركٌ بالله ، بل هذا من الكذب الموضوع على الوهابية ، وهم – ولله الحمد – فيما يقولون وينتحلون على صراط مستقيم ، ولايقولون بجهل الجاهلين وانتحال المبطلين الزائغين عن الدين القويم ، بل يقولون إن التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم من البدع المحرمة المحدثة في الإسلام ؛ لأنه لم يرد نصٌ عن رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة ولا عن التابعين ولا من بعدهم من سلف الأمة وأئمتها المهتدين ... " ثم وضح – رحمه الله – الفرق بين التوسل البدعي والاستغاثة الشركية .

    وقال الشيخ عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ : " التوسل بالأموات قسمان : قسم محرم لا يجوز ؛ كأن تقول : اللهم إني أتوسل إليك بفلان ، وقسم شرك لا يُغفر ؛ كأن يقول القائل : يا سيدي يا بدوي أنا في حسبك ، أنا في عرضك ، اشفع لي ، يا سيدي الحسين اشفع لي ، فهذا شرك ؛ لأن الشفاعة ملك لله ، ولا تُطلب إلا منه " .

    وأختم بجواب رائع للشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ – حفظه الله – يجلي هذا الأمر الذي حاول المخالفون الخلط فيه :

    " سؤال: ما الفرق بين التوسل والشفاعة، نرجو التوضيح وجزاكم الله خيراً.

    الجواب: التوسل هو اتخاذ الوسيلة، والوسيلة: هي الحاجة نفسها، أو ما يوصل إلى الحاجة وقد يكون ذلك التوسل باستشفاع، يعني: بطلب شفاعة؛ بمعنى أنه يريد أن يصل إلى حاجته –بحسب ظنه- بالاستشفاع، وقد يروم التوصل إلى حاجته –بحسب ظنه- بغير الاستشفاع؛ فيتوسل مثلاً بالذوات فيسأل الله بذات فلان، أو بجاهه، أو بحرمته، مثل أن يقول: اللهم إني أسألك بنبيك محمد –بعد وفاته عليه الصلاة والسلام- أو يقول: اللهم إني أسألك بأبي بكر، أو بعمر، أو بالإمام أحمد، أو بابن تيمية، أو بالولي الفلاني، أو بأهل بدر، أو بأهل بيعة الرضوان، أو بغيرهم. فهذا هو الذي يسمونه توسلاً، وهذا التوسل معناه: أنه جعل أولئك وسيلة، وأحياناً يستعمل في التوسل لفظ: الحرمة، والجاه، فيقول: أسألك بحرمتهم، أو أسألك بجاههم، ونحو ذلك .

    أما الاستشفاع: فهو أن يسألهم الشفاعة أي: يطلب منهم أن يشفعوا له.

    فتحصل من ذلك: أن التوسل يختلف عن الاستشفاع، في أنَّ المستشْفِع: طالب للشفاعة، وقد علم أن الشفاعة إذا طلبها من العبد يكون قد سأل غير الله، وأما المتوسل –بحسب عُرْف الاستعمال- فإنه يسأل الله، لكن يجعل ذلك بوسيلة أحدٍ.

    فالاستشفاع: سؤال لغير الله، وأما الوسيلة فهي سؤال الله بفلان، أو بحرمته، أو بجاهه: وكل هذا لا يجوز؛ لأنه اعتداء في الدعاء؛ ولأنه بدعة محدثة ووسيلة إلى الشرك، وأما الاستشفاع بالمخلوق الذي لا يملك الدعاء، كالميت، أو الغائب، أو نحوهما: فهو شرك أكبر؛ لأنه طلب ودعاء لغير الله.

    فالتوسل –بحسب العرف- هو من البدع المحدثة، ومن وسائل الشرك، وأما طلب الشفاعة من غير الله فهو دعاء غير الله، وهو شرك أكبر.

    لكن الجاهليون والخرافيون والقبوريون يسمون جميع عباداتهم الشركية –من طلب الشفاعة، والذبح، والنذر، والاستغاثة بالموتى، ودعائهم- توسلاً وهذا غلط في اللغة، والشرع معا، فالكلام في أصله لا يصح؛ فإن بين التوسل والشفاعة فرقاً من حيث مدلول المعنى اللغوي، فكيف يسوى بينهما في المعنى؟! أما إذا أخطأ الناس وسموا العبادات المختلفة توسلاً فهذا غلط من عندهم، لا يتحمله الشرع، ولا تتحمله اللغة " .
    http://www.saaid.net/Warathah/Alkharashy/m/127.htm

  16. #16

    افتراضي رد: هل اجاز الامام احمد التوسل بذات النبي صلى الله عليه وسلم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليمان الخراشي مشاهدة المشاركة
    ......وقد تابعهم المالكي في هذا البهتان للأسف رغم ادعائه العقيدة السلفية !!
    .....
    أظن أن المالكي المذكور هو محمد بن علوي المالكي الحسني المشهور بالتصوف والموقوف عن التدريس في بلاد الحرمين بسبب أخطائه العقدية والمتوفي من أعوام قليلة ..أليس كذلك؟
    وهو ابن الشيخ علوي المالكي الحسني أحد من كانوا يدرسون في الحرم ومن أعضاء اللجنة التى حددت حدود المسعى القديم .
    ****************************** ***
    ( من يُباحث شيعيًا أو صوفيًا فلا يفتح معه موضوع التوسل لأنهم يفتحون موضوع التوسل ليلجوا به إلى سؤال الشخص ذاته ، لذا موضوع التوسل فرعي والأصل هو الشرك : الطلب منه مباشرة )
    بارك الله فيكم
    أبو محمد المصري

  17. #17

    افتراضي رد: هل اجاز الامام احمد التوسل بذات النبي صلى الله عليه وسلم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خزانة الأدب مشاهدة المشاركة
    أظن في السؤال خللاً، لأن التوسل بالذات يقتضي وجود صاحب الذات وحياته
    ولا أعتقد أن الذين يتوسلون بحق النبي صلى الله عليه وسلم يقال عنهم أنهم يتوسلون بذاته
    أخي خزانة الأدب زاده الله من فضله ومتعنا بعلمه وأدبه :

    كلامك مبني على تصوّر هو غير تصوّر مخالفيك ذلك أنّهم ينطلقون من أدلة صحيحة ليصلوا إلى نتائج خاطئة بطريقة معوجّة في الإستدلال إذ المعلوم من حالهم إعتقاد حياة النبي صلى الله عليه وسلم وإن لم يصرحوا بذلك أمام العامة وما ذكر (الحضرة) عن (حضرتك) ببعيد وعليه فأنا أقصد قولي (بذات) فهم يسألون الله بذات النبي صلى الله عليه وسلم لاعتقادهم قداستها وشرفها وأنها وسيلة شرعية وسبب قوي في إجابة الدعاء وهو غير السؤال بالمكانة (الجاه) أو ب(حقّ) النبي صلى الله عليه وسلم
    قال الشيخ العلامة حمود بن عبدالله التويجرى - رحمه الله - :" الألبانى علم على السنة والطعن فيه طعن فى السنة "

  18. #18

    افتراضي رد: هل اجاز الامام احمد التوسل بذات النبي صلى الله عليه وسلم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إياد القيسي مشاهدة المشاركة
    التوسل الذي ذكر عن الإمام أحمد هو بمحبة النبي وهذا صرف للفظ خاص إلى كلية عامة ، وإلا فإن التوسل لم يرد بالطريقة التي تفعل اليوم عن السلف
    .

    أخي الفاضل ولمخالفك أن يطالبك بالدليل فالرواية لا تخدم هذا القول
    قال الشيخ العلامة حمود بن عبدالله التويجرى - رحمه الله - :" الألبانى علم على السنة والطعن فيه طعن فى السنة "

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    334

    Lightbulb رد: هل اجاز الامام احمد التوسل بذات النبي صلى الله عليه وسلم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العاصمي من الجزائر مشاهدة المشاركة
    أخي خزانة الأدب زاده الله من فضله ومتعنا بعلمه وأدبه :

    كلامك مبني على تصوّر هو غير تصوّر مخالفيك ذلك أنّهم ينطلقون من أدلة صحيحة ليصلوا إلى نتائج خاطئة بطريقة معوجّة في الإستدلال إذ المعلوم من حالهم إعتقاد حياة النبي صلى الله عليه وسلم وإن لم يصرحوا بذلك أمام العامة وما ذكر (الحضرة) عن (حضرتك) ببعيد وعليه فأنا أقصد قولي (بذات) فهم يسألون الله بذات النبي صلى الله عليه وسلم لاعتقادهم قداستها وشرفها وأنها وسيلة شرعية وسبب قوي في إجابة الدعاء وهو غير السؤال بالمكانة (الجاه) أو ب(حقّ) النبي صلى الله عليه وسلم

    هل ذات النبي ينفعك عند الله عندما تدعو الله به !

    ذات النبي لم ينفع عمه الذي كان يذب عنه ، قال الله ( إنك لا تهدي من أحببت ) ،


    ولذلك ادعو الله بما ينفعك عنده من عمل صالح ، ومثال ذلك حبك لرسوله صلى الله عليه وسلم ,

  20. #20

    افتراضي رد: هل اجاز الامام احمد التوسل بذات النبي صلى الله عليه وسلم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنس ع ح مشاهدة المشاركة

    هل ذات النبي ينفعك عند الله عندما تدعو الله به !

    ذات النبي لم ينفع عمه الذي كان يذب عنه ، قال الله ( إنك لا تهدي من أحببت ) ،


    ولذلك ادعو الله بما ينفعك عنده من عمل صالح ، ومثال ذلك حبك لرسوله صلى الله عليه وسلم ,

    أخي الكريم أرجوا أن تقرأ من البداية وتفهم القصد من السؤال قبل الكلام فالغرض من الموضوع هو الإستفادة من الإخوة في معرفة الرواية التي اشار إليها شيخ الإسلام رحمه الله في القاعدة الجليلة فدعك من بنيات الطريق وألزم غرزه وشكرا
    قال الشيخ العلامة حمود بن عبدالله التويجرى - رحمه الله - :" الألبانى علم على السنة والطعن فيه طعن فى السنة "

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •