عشرون وصية للأسرة المسلمة


الوصية الأولى ـ تأسيس الأسرة على تقوى الله - تعالى -:
قال - تعالى -: أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خيرٌ أمَّن أسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم والله لا يهدي القوم الظالمين.
والتأسيس على التقوى يكون بأمور:
أ ـ الهدف من الزواج: إعفاف النفس وإحصان الفرج، قال - صلى الله عليه وسلم -: " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع الباءة فعليه بالصوم فإنه له وجاء" [متفق عليه].
ـ عمارة الكون وتحقيق الاستخلاف وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة وقال - عز وجل -: وهو الذي جعلكم خلائف الأرض.
ـ إنجاب الذرية الصالحة التي تعبد الله وحده.
ب ـ حسن اختيار الزوجة، قال - تعالى -: وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ (26) سورة النــور ومن ذلك:
ـ أن تكون ذات دين، قال - صلى الله عليه وسلم -: " تنكح المرأة لأربع: لمالها ولجمالها ولحسبها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك"[متفق عليه] وقال أيضاً: " الدنيا متاع وخير متاعها الزوجة الصالحة ".
ج ـ حسن اختيار الزوج. أن يكون ذا دين، قال - صلى الله عليه وسلم -: " إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن في الأرض فتنة وفساد كبير ".
الوصية الثانية ـ حسن معاشرة الزوجة.
ـ قال - تعالى -: وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً
ـ قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي".
ـ وذلك يكون بـ:
الرفق واللين: قال - صلى الله عليه وسلم - لعائشة: " يا عائشة إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على سواه ".
التخلق بالأخلاق العالية: قال - تعالى -: وإنك لعلى خلق عظيم.
سئلت عائشة عن خلق النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: كان خلقه القرآن.
قال - صلى الله عليه وسلم -: " إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق ".
ـ مساعدة الزوجة في تدبير أمور المنزل:
قالت عائشة: إن كان النبي - صلى الله عليه وسلم - ليكون في خدمة أهله، فإذا سمع النداء هب إلى المسجد مسرعاً كأنه لا يعرف أحداً.
الوصية الثالثة ـ على الزوجة أن تحذر من الامتناع من فراش زوجها.
ـ بعض النساء إذا اختلفت مع زوجها تعاقبه ـ بظنها ـ بمنعه حقه في الفراش، وهي مخطئة في هذا لأنه يترتب على هذا العمل أن الملائكة تلعنها.
قال - صلى الله عليه وسلم -: " إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح ". [رواه البخاري].
ـ الامتناع يؤدي إلى مفاسد منها:
وقوع الزوج في الحرام.
يبحث عن زوجة ثانية، مما يسبب لها الحسرة والندم.
ـ مسارعة الزوجة لتلبية رغبة زوجها واجب.
قال - صلى الله عليه وسلم -: " إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلتجب وإن كانت على ظهر قتب " [رواه البزار وهو صحيح].
ـ على الزوج مراعاة حال زوجته إذا كانت مريضة أو حاملاً أو مكروبة ليدوم الوفاق ولا يقع الشقاق.
الوصية الرابعة ـ الحذر من تحديد النسل.
ـ المال والأولاد من النعم الإلهية ومن زينة الحياة الدنيا المال والبنون زينة الحياة الدنيا.
ـ أعداء الإسلام يسعون عبر هذه الوسيلة إلى تقليل عدد المسلمين، بينما يتابعون جهودهم لتكثير نسلهم ليتفوقوا على أهل الإسلام ويذلوهم، كما حصل في مصر حيث يقدمون أقراص منع الحمل بالمجان بدلاً من تقديم رغيف الخبز لهم.
ـ التحديد من مواعيد الشيطان الشيطان يعدكم الفقر.
ـ التحديد ينافي التوكل والإيمان بأن الله هو الرزاق ذو القوة المتين.
ـ الإسلام لا يجيز تحديد النسل إلا لضرورة كمرض الزوجة حسب رأي طبيب مسلم عدل وثقة.
ـ حث الإسلام على كثرة الأولاد التزوج من امرأة ولود، قال - صلى الله عليه وسلم -: " تزوجوا الودود الولود، فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة ".
ـ الأولاد نفعهم مشترك في الدنيا والآخرة، قال - صلى الله عليه وسلم -: " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ".
الوصية الخامسة ـ حسن تربية الأولاد.
ـ قال - تعالى -: يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون.
ـ التربية مسؤولية ملقاة على عاتق الوالدين. قال - صلى الله عليه وسلم -: " كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته، فالرجل راع ومسئول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها ".
ـ إحسان تربية الأولاد يجعلهم ذخراً لوالديهم يوم القيامة. قال - صلى الله عليه وسلم -: " إن العبد ليرفع الدرجات في القبر فيقول بم هذا يا رب؟ فيقال له: بدعاء ولدك لك ". أو كما قال - عليه الصلاة والسلام -.
ـ كما أن حسن التربية سبب لثناء الناس على الوالدين، وسوء التربية يجلب الشتم والإهانة لهما بسبب أفعال الأولاد.
الوصية السادسة ـ العدل في العطية بين الأولاد.
ـ عن النعمان بن بشير قال: تصدق عليَّ أبي ببعض ماله فقالت أمي: لا أرضى حتى تُشهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فانطلق أبي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ليشهده على صدقتي، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " أفعلت هذه بولدك كلهم؟ " قال لا قال: " اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم ". [متفق عليه] وفي رواية قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " فلا تشهدني إذن، فإني لا أشهد على زور ".
ـ ويجب كذلك العدل في الوصية والرضا بما فرض الله وقسم.
ـ عدم العدل يؤدي إلى وقوع العداوة بين الأولاد.
الوصية السابعة ـ تنشئتهم على التوحيد.
ـ قال - تعالى -: وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون أي إلا ليوحدون.
ـ قال - صلى الله عليه وسلم - لمعاذ: " أتدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله، قال معاذ: ألله ورسوله أعلم. قال - صلى الله عليه وسلم - ": حق الله على العباد أن يعبدوه لا يشركوا به شيئاً، وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئاً ".
ـ التوحيد يدخل الجنة على ما كان من العمل.
ـ قال - صلى الله عليه وسلم -: " من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله ، وأن عيسى عبد الله ورسوله ، وكلمتة ألقاها إلى مريم وروح منه ، والجنة حق ، والنار حق ، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل " . صحيح البخاري .
الوصية الثامنة ـ تنمية مواهبهم وتطوير مداركهم.
ـ راقب ميول واتجاهات أولادك الفكرية، واجلب لهم ما ينمي هذه المدارك من المسابقات النافعة والمشاركات المفيدة.
ـ الولد بطبيعته يحب التفوق، اجعل مقياس التفوق بين أبنائك لمن تمسك بالدين والأخلاق.
ـ أسند لهم بعض المهام، واجعلهم يحسون أنهم يرتفعون من الطفولة إلى الرجولة ومن الجعل إلى المعرفة.
الوصية التاسعة ـ غرس روح الجهاد فيهم.
ـ قال - تعالى -: لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجراً عظيما، درجات منه ومغفرةً ورحمةً وكان الله غفوراً رحيماً.
ـ قال - صلى الله عليه وسلم -: " رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله ".
ـ تركه سبب لوقوع الذل على الأمة، قال - صلى الله عليه وسلم -: " إذا تبايعتم بالعينة ورضيتم بالزرع واتبعتم أذناب البقر وتركتم الجهاد في سبيل الله سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه من رقابكم حتى تراجعوا دينكم ".
التخلي عنه سبب لموت المرء ميتة جاهلية، قال - صلى الله عليه وسلم -: " من لم يغزُ أو يحدث نفسه بالغزو مات ميتة جاهلية ".
ـ أسرع طريق إلى الجنة، قال - صلى الله عليه وسلم -: " قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض ".
ـ ألم خروج روح الشهيد كألم وخزة الإبرة، وينجو من عذاب القبر، ويأمن من فتنته، ويشفع في سبعين من أهله، ويزوج من الحور العين ما شاء.

الوصية العاشرة ـ إختيار الصحبة الصالحة لهم.
ـ قال - تعالى -:الأخلاّء يومئذٍ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين.
ـ قال - صلى الله عليه وسلم - : " مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاً طيباً، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحاً خبيثة " [متفق عليه].
ـ لا بد للإنسان من رفقة فهو إجتماعي بطبعه وفطرته. وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا.
ـ المؤمن الفطن يختار الصالحين لصحبة أولاده

عن المرء لا تسل وسل عن قرينه *** فكل قرين بالمقارن يقتدي
إذا كنت في قوم فاصحب خيارهم *** ولا تصحب الأردى فتردى مع الردي
ـ قال صلى الله علي وسلم- : " المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل". [رواه الترمذي وأبو داوود]. قال سفيان بن عيينة في تفسيره لهذا الحديث: انظروا إلى فرعون معه هامان، وانظروا إلى الحجاج معه يزيد بن أبي مسلم أشر منه، وانظروا إلى سليمان بن عبد الملك صحِبه رجاء بن حيوة أحد الأعلام الفاضل فقوَّمه وسدَّده.
قال الشافعي: لولا القيام بالأسحار وصحبة الأخيار ما اخترت البقاء في هذه الدار.
قال الأشعث: كنا إذا دخلنا على الحسن خرجنا من عنده ولا نعد الدنيا شيئاً.
ـ الصحبة السيئة مصدر خطر كبير فكم من شخص تحطم وانتكس وتبلد حسه ووهنت مشاعره بسبب الرفقة السيئة، وكم من إنسان تهدمت حياته وانسلخ من دينه وحيائه بسببها.
ـ شاب يقول: نشأت في بيت متدين جداً والدي - رحمه الله - كان شديد
التدين، لم يكن يسمح بدخول شيء من آلات اللهو والفساد إلى البيت، يقول: ومضت الأيام ولما بلغت الرابعة عشر من عمري حدث في حياتي حادث كان سبباً في تعاستي وشقائي..، فقد تعرفت على شلة من رفقاء السوء فكانوا ينتظرون الفرصة المناسبة لإيقاعي في شباكهم، وجاءت الفرصة المناسبة، فترة الامتحانات، فجاؤوني بحبوب منبهة واستعملتها، فكنت أسهر عدداً من الليالي المتواليات في المذاكرة دون أن يغلبني النعاس وانتهت الامتحانات ونجحت وبعد الامتحانات داومت تعاطي هذه الحبوب فأرهقني السهر وتعبت تعباً شديداً، فجاءني أولئك الشياطين وقدموا لي هذه المرة حبوباً مختلفة عن تلك ـ مخدرات ـ فأخذت هذه الحبوب يومياً وبالعشرات وبقيت على هذه الحالة ثلاث سنوات تقريباً أو أكثر وفشلت في دراستي، ولم أتمكن من إتمام المرحلة المتوسطة من الدراسة ولا الحصول على الشهادة فصرت أتنقل من مدرسة إلى مدرسة علِّي أحصل على الشهادة ولكن دون جدوى.
هذه نتيجة الصحبة السيئة: الانحراف والضلال والفساد والشر.
الوصية الحادية عشرة ـ تعطير المنزل بذكر الله وتلاوة القرآن، وتحصينه من الشيطان.
ـ مَن ذكَر الله ذكره الله فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون
ـ ذكر الله سبب لمعية الله - تعالى - للعبد قال تعلى في الحديث القدسي: " أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه ".
ـ التسمية والتسليم عند دخول البيت: بسم الله السلام عليكم.
ـ التسمية عند الطعام والشراب، قال - صلى الله عليه وسلم -: " إذا دخل الرجل بيته فذكر الله عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان لا مبيت لكم ولا عشاء، وإذا دخل فلم يذكر الله - تعالى - عند دخوله قال الشيطان أدركتم المبيت، وإذا لم يذكر الله عند طعامه قال الشيطان أدركتم المبيت والعشاء [رواه مسلم].
ـ كثرة تلاوة القرآن في البيت، وخاصة سورة البقرة، قال - صلى الله عليه وسلم -: " لا تجعلوا بيوتكم قبوراً فإن البيت الذي تُقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله الشيطان ". [رواه الحاكم وحسنه الألباني].
ـ تطهير البيت من صوت إبليس. قال - تعالى -واستفزز من استطعت منهم بصوتك قال مجاهد: صوت الشيطان الغناء.
قال - صلى الله عليه وسلم -: " ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ". [رواه البخاري].
قال الوليد بن يزيد: إياكم والغناء فإنه ينقص الحياء ويزيد الشهوة ويهدم المروءة وإنه لينوب عن الخمر ويفعل ما يفعله السكر.
وقال الإمام أبو حنيفة: الاستماع إلى الأغاني فسق.
قال مالك: إنما يفعله الفساق. قال الإمام أحمد: الغناء ينبت النفاق في القلب لا يعجبني.
ـ تطهير البيت من التصاليب: لأنها شعار النصارى.
قالت عائشة - رضي الله عنها -: لم يكن النبي - صلى الله عليه وسلم - يترك في بيته شيئاً فيه تصاليب إلا نقضه. [رواه البخاري وأبو داوود]

الوصية الثانية عشرة ـ لا ينشغل الأب عن تدبير شؤون الأسرة بحجة العمل والارتباطات
ـ قال - صلى الله عليه وسلم -: " إن لنفسك عليك حقاً وإن لزوجك عليك حقاً ".
ـ بعض الآباء يضِنُّ على أسرته بالساعة في الأسبوع.
ـ للأب دور في توجيه وتربية الأسرة لا يمكن أن تقوم الزوجة به.
ـ لا بأس من تخصيص ساعة أو نصف ساعة يومياً يتفرغ فيها الأب للأسرة.
الوصية الثالثة عشرة ـ عدم خروج المرأة للعمل وترك الأولاد لتربيهم الخادمات.
ـ التربية والتوجيه مسؤولية الأم وحدها.
ـ الخادمات مصدر خطر على الأطفال، فبعضهم تعلم صلاة النصارى من الخادمة.
ـ مهما بلغ حرص الخادمة على تربية الأولاد فلا يمكن أن يبلغ حرص الأم.
ـ خادمة في أحد البيوت تتعاطى السحر، كلما يخرج الرجل والمرأة إلى عملهما ترفع الأولاد بمساعدة الشياطين لها وتعلقهم في زاوية البيت طول الوقت حتى إذا حان وقت عودتهما أنزلتهم، وشكا الأولاد لوالديهم ما تصنعه هذه الخادمة فلم يصدقوهم بداية الأمر، ثم راقبوها وتحققوا مما تصنع فقبضوا عليها متلبسة.

الوصية الرابعة عشرة ـ صيانة المنزل من المجلات الهابطة والتلفاز والقنوات والإنترنت.
ـ الحرب على المسلمين حرب غسيل أدمغة وتغيير قناعات عبر الإعلام.
ـ أكثر من مائة صحيفة ومجلة هابطة تدعو إلى الفاحشة تدخل بلاد المسلمين.
ـ القنوات فيها عشرات المحطات الإباحية التي تبث الفاحشة علناً إلى مناطق المسلمين.
ـ عقد مؤتمر في إحدى الدول النصرانية ضمَّ أكثر من مائة دولة وحضره أكثر من (8000) منصِّر وكلف أكثر من 21 مليون دولار لدراسة كيفية الاستفادة من البث المباشر في تنصير المسلمين. ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء.

ـ قال أحد الفضلاء:
اسمع كلامي يا حبيبي واضحاً من غير غِشْ *** فيما يسميه الأنام بعصرنا: طبقاً و"دِشْ "
هو: بوق تنصيرٍ لقسيسٍ لئيمٍ مُنتفِشْ *** هو: ضحكة سكرى ترنُّ وصوت عُهْر يرتعشْ
ـ من مات وقد أدخل القنوات إلى بيته لا يدخل الجنة، قال - صلى الله عليه وسلم - ": من استرعاه الله رعية فمات وهو غاش لهم لم يرُح رائحة الجنة ".
ـ على الوالدين أن يحذِّرا أولادهما من الاستخدام السيئ للإنترنت.
ـ 90 % من المستخدمين للشبكة من شباب المسلمين يدخلون المواقع المحرمة.
ـ هناك 400000 موقع إباحي على هذه الشبكة.
ـ من البلايا دخول المرأة المسلمة على هذه الشبكة وما جر ذلك من ويلات ومآسي: محادثة الشباب بألفاظ بذيئة، مبادلتهم الصور الماجنة والخليعة.

الوصية الخامسة عشرة ـ حسن الجوار.
ـ قال - تعالى -: واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً وبذي القربى والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب.. .
ـ قال - صلى الله عليه وسلم -: " ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه ".
ـ الإحسان إلى الجار يكون بـ: السلام عليه، البشاشة في وجهه، تعهده بالزيارة، إسداء الهدية والنصح له، الفرح لفرحه والتألم لألمه، كف الأذى عنه.
ـ قال - صلى الله عليه وسلم - ": ليس منا من لم يأمن جاره بوائقه ".

الوصية السادسة عشرة ـ الحذر من إدخال السائقين والخادمات.
ـ الخادمة في البيت أجنبية لا تحل الخلوة بها ولا النظر إليها قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم.
ـ بعض الخادمات في البيوت لا تتحجب أمام مخدوميها وهذا حرام.
ـ الذهاب مع السائق بدون محرم خلوة محرمة، قال - صلى الله عليه وسلم -: "لا يخلون رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما ".
ـ كم جرت هذه الأمور من ويلات على الأسر وكم دمرت من بيوت.
ـ كثير من الخادمات والسائقين مفسدون يشوشون على الأولاد ويوجهوهم وجهة منحرفة.
ـ العاقل لا يترك فلذات كبده فريسة للمفسدين. قال - صلى الله عليه وسلم - :" كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته ".

الوصية السابعة عشرة ـ تزويج البالغين في سن مبكرة.
ـ الزواج المبكر فيه حفظ لهم من الشرور والمفاسد.
ـ له آثار صحية جيدة عليهم. فالمرأة التي تتزوج في سن مبكرة تطول عندها فترة الإنجاب إلى ما بعد الخمسين.
ـ دعاة الفساد يعلمون ما في الزواج المبكر من مصالح فحرصوا على صد الشباب والفتيات عنه بحجج واهية، كبلوغ سن العشرين أو الخامسة والعشرين وما أشبه ذلك، أو إكمال الدراسة، أو نيل الوظيفة.
ـ قال - صلى الله عليه وسلم -: " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغضُّ للبصر وأحفظ للفرج.. ".
ـ على الوالدين إزالة العراقيل المصطنعة في وجه الشباب وذلك بتخفيض المهور، وعدم التشدد في الشروط على الزوج.
كم من فتاة عانس عندها كامل المقومات لأن تكون زوجة وأماً تتجرع كأس الأسى بسبب قعودها في البيت.

ـ تقول إحدى الأخوات:
لقد كنت في مقتبل عمري أحلم بذاك القدر العالي من التعليم ولا أنكر أنني كنت أحلم بالرغبة في أن أصبح زوجة وأما في المستقبل، ولكن كان التعليم عندي يسبق كل الأهداف لدرجة أنني كنت أرفض الاعتراف برغبتي في الزواج. وبقي الحال كذلك حتى حصلت على الماجستير وانتهت رحلة المعاناة الدراسية وبدأ القلق يتسرب إلى الأعماق واستيقظت على الحقيقة وهي أنني أصبحت أكثر رغبة في الزواج ومضت ست سنوات بعد تخرجي حتى جاوزت الثلاثين من عمري، وهنا كانت الصدمة عندما جاء أحد الخطاب والذي أَنشُد فيه مواصفاتي ولكنه احتفظ لنفسه بهذا الحق.. حق وضع الشروط والمواصفات وقد جمع حقائبه وانسحب حين علم بأمري الحقيقي بل قالها صريحة: لا حاجة لي في امرأة لم يعد بينها وبين سن اليأس سوى القليل. سمعت هذا لأدرك الهزيمة المرة وأيقنت أنني دخلت في زمن العنوسة...
تقول: واليوم وبعد أن كنت أضع الشروط والمواصفات والمقاييس في فارس أحلامي وكنت أتعالى ذاك اليوم بدأوا هم يضعون مقاييسهم في وجهي وهو ما دفعني كثيراً في أن أشعل النار في جميع شهاداتي التي أنستني كل العواطف حتى فاتني القطار، وبدأت أحمل في نفسي الحسرة على أبي الحنون الذي لم يستعن بتجاربه في الحياة في تحديد مسار حياتي.
الوصية الثامنة عشرة ـ لتحذر الزوجة من طلب الطلاق لغير سبب شرعي.
ـ بعض النساء تتسرع بطلب الطلاق عند أدنى مشكلة.
ـ يحرم على المرأة أن تطلب الطلاق دون مسوغ شرعي، قال - صلى الله عليه وسلم -: " أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة ". [رواه أحمد].
ـ مفاسد الطلاق عظيمة: تفكك الأسرة، تشرد الأولاد، تصبح المرأة في بيت أهلها عالة عليهم.
ـ لو قام سبب شرعي لطلب الطلاق كانحراف الزوج أو تركه الصلاة أو تعاطيه المخدرات وغير ذلك من الأسباب الشرعية، فلا بأس أن تطلب الطلاق.

الوصية التاسعة عشرة ـ صيانة الأولاد عن التشبه بالنساء والبنات عن التشبه بالرجال.
ـ من الفطرة أن يحافظ الرجل على رجولته والمرأة على أنوثتها.
ـ التشبه وسيلة لإشاعة الإنحلال في المجتمع وفتح لأبواب الفساد.
ـ عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: لعن رسول الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال. [رواه البخاري].
وعنه قال: لعن رسول الله المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء [رواه البخاري].
ـ التشبه قد يكون بالحركات والسكنات والمشية والكلام.
ـ وقد يكون في اللباس كلبس الرجل للقلائد والأساور والأقراط، وكأن تلبس المرأة ما اختص به الرجل كالقميص والثوب، ومن الرزايا انتشار لبس البنطال في أوساط النساء بشكل ملفت للنظر.
ـ قال - صلى الله عليه وسلم -: " لعن الله الرجل يلبس لبسة المرأة والمرأة تلبس لبسة الرجل ". [رواه ابو داوود].

الوصية العشرون ـ لا ينبغي للرجل أن ينشغل بأمور الأسرة عن بر والديه والإحسان إليهما.
ـ قال - تعالى -: وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً
وقال - تعالى -: ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك.
ـ عن ابن مسعود قال: سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - أي العمل أحب إلى الله؟ قال ": الصلاة على وقتها ". قلت ثم أي؟ قال ": بر الوالدين ". قلت ثم أي؟ قال: " الجهاد في سبيل الله ". [متفق عليه].
ـ حق الوالدين عظيم لا يمكن الوفاء به، قال - صلى الله عليه وسلم -: " لا يجزي ولد والداً إلا أن يجده مملوكاً فيشتريه فيعتقه ". [رواه مسلم].
ـ كثير من الرجال يهمل والديه إذا تزوج وينشغل بزوجته وأولاده، وهذا من العقوق .
ـ كان ابن عمر يطوف حول البيت فجاءه رجل قد وضع أمه على كتفيه يطوف بها، فقال له: يا ابن عمر هل وفيتُ أمي حقها؟ فقال له ابن عمر: لا ولا طلقة واحدة.
ـ من المفاهيم الخاطئة لدى الكثيرين أن الزوجة يجب عليها أن تخدم والدي زوجها، وهذا خطاً فليس بواجب عليها، بل هو واجب على الزوج ـ ابنهما ـ وخدمة الزوجة لهما من باب الإحسان إلى زوجها والتودد إليه.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
منقول