تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 21 إلى 35 من 35

الموضوع: كيف يتم الكفر بما يعبد من دون الله

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Jan 2020
    المشاركات
    11

    افتراضي رد: كيف يتم الكفر بما يعبد من دون الله

    بارك الله فيك على هذا الشرح.
    اخى اعتذر عن كثرة اسئلتي, اختم بسؤالين:
    هناك من (ما يسمى العاذر) يقول ان من اتخذ الانداد مع الله مسلم موحد لانه جاهل او متأول، ولانه ينتسب للاسلام.
    هل العاذر بهذا الوصف يكون كافرا ضال لانه انتقاض عنده اصل الدين ومعنى كلمة الاخلاص بعدم تحقيق البراءة ممن اشرك بالله ام انه يكن كافرا بما دون ذلك؟
    هناك من يقول ان العاذر الذي لم يحقق البراءة ممن اشرك بالله خالف الحنيفية وان الحنفاء ادركوا ذلك و تبراءوا من العاذر ومن المشرك بعبادة غير الله. بقولهم : ( الناس ليسوا على شيء وانهم في ضلالة) . فالضلال هنا يشمل العاذر والمشرك بعبادة غير الله فهل هذا يستقيم على اصول اهل السنة والجماعة.

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: كيف يتم الكفر بما يعبد من دون الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمير المغربي مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك على هذا الشرح.
    اخى اعتذر عن كثرة اسئلتي, اختم بسؤالين:
    هناك من (ما يسمى العاذر) يقول ان من اتخذ الانداد مع الله مسلم موحد لانه جاهل او متأول، ولانه ينتسب للاسلام.
    هل العاذر بهذا الوصف يكون كافرا ضال لانه انتقاض عنده اصل الدين ومعنى كلمة الاخلاص بعدم تحقيق البراءة ممن اشرك بالله ام انه يكن كافرا بما دون ذلك؟
    هناك من يقول ان العاذر الذي لم يحقق البراءة ممن اشرك بالله خالف الحنيفية وان الحنفاء ادركوا ذلك و تبراءوا من العاذر ومن المشرك بعبادة غير الله. بقولهم : ( الناس ليسوا على شيء وانهم في ضلالة) . فالضلال هنا يشمل العاذر والمشرك بعبادة غير الله فهل هذا يستقيم على اصول اهل السنة والجماعة.
    اذا كان يحسن الشرك ويهون منه فلا كرامة
    الدرجة الاولى - انتقاض أصل الدين أساسه انتقاض أصل التوحيد بفعل الشرك-
    ثم بعد ذلك المخالفين منهم من يخالف فى الجميع-ومنهم من يخالف فى درجة من درجاته فان خالف فى درجة متعلقة بماهية الاصل ومعناه فهذا خلل لا يتحقق معه الاسلام
    وان خالف فى درجة متعلقة باللوازم مثل تكفير من فعل الشرك نظرا لتجاذب الادلة وشبه منعته من التكفير فهذا متعلق بالحجة الرسالية
    فنحن نفرق بين من يحسن الشرك ويهون منه ومن فاعله
    وبين من عرضت له شبهه مع دعوته الى التوحيد وبغضه للشرك وأهله
    ودرجات المخالفين فى التوحيد كنت قد أفردت له موضوع قديم يمكن ان نتناقش فى كل درجة من درجات المخالفة
    وما هى الدرجات الداخلة فى ماهية التوحيد ومعناه التى ينتفى بنتفائها الاسلام[يعنى لم يحقق فيها أصل التوحيد] وما هى الدرجات التى لا يكفر المخالف فيها [وان كان لم يحقق لوازم التوحيد ومقتضياته] نتيجة شبهه عارضة فهذا متعلق بتكذيب النصوص والحجة الرسالية فنفرق بين من كان كفره بخلل فى اصل التوحيد ومن كان كفره من جهة اللوازم
    كمسألة المولاة والعاداة هل هى من معنى لا اله الا الله او من اللوازم التى يكفر المخالف فيها لتكذيبه للنصوص
    وقد بينا فيما سبق الفرق بين البراءة المتعلقة بالاصل الداخلة فى معنى التوحيد وماهيته والبراءة المتعلقة بالمشركين التى يشترط فيها قيام الحجة الرسالية-
    اما مسألة عدم التكفير- فهو راجع الى فهم درجات المخالفين أولا
    ثم بعد ذلك لكل درجة من درجات المخالفين حكمها الخاص وهل يعذر فى هذه الدرجة نتيجة الشبهه والتأويل ام لا يعذر
    فليس كا تأويل وشبهه يكون عذرا- وقد بينا فى مواضيع اخرى متى يكون الجهل والتأويل والخطأ عذرا ومتى لا يكون عذرا -
    (ما يسمى العاذر) يقول ان من اتخذ الانداد مع الله مسلم موحد لانه جاهل او متأول، ولانه ينتسب للاسلام.
    هذه المسألة فيها تفصيل والاجمال وعدم التفصيل قد خبط الاذهان فى هذه المسألة
    فالعذر قد يكون لشبهه عرضت له نظرا لتجاذب الادلة مع استقامة العاذر على اقوال اهل السنة ومنهجهم فى التوحيد ففى هذه الحالة نقول كما قال الامام ابن باز
    لا يجوز لطائفة الموحدين ان يكفروا اخوانهم الموحدين الذين توقفوا لأجل شبهتهم نظرا لتجاذب الادلة
    اما من يعذر اهل الشرك مجادلة عنهم وتحسينا لما هم عليه كداوود ابن جرجيس وانصاره فهذا وامثاله لا كرامة ولا عذر بالجهل والتأويل مع تحسين الشرك
    وقد يكون عدم التكفير داخل تحت اساليب الرضا بالكفر- فيكون من باب الرضا بالكفرومثاله الذين يسوون بين الاديانولا يعتقدون وجوب الاسلام وبطلان ما خالفه من الاديان فهذا ايضا من باب الرضا بالكفر
    وقد يكون عدم التكفير من باب تكذب النصوص- كما فى فتوى ائمة الدعوة كأن يقول غيرهم كفار ولا اقول هم كفار فرد عليه علماء الدعوة ان هذا من باب تكذيب النصوص والوقوع فى ناقض من نواقض الاسلام وهو عدم تكفير الكافر
    ***********************
    المسألة الاخيرة فى هذا الباب -
    الموقف من علماء الدعوة وخلافهم فى هذه المسألة
    أقول الذى أعتقده وأدين لله به خلافا لمسلك الغلو فى قاعدة من لم يكفر
    ان مسلك الشيخ الامام محمد ابن صالح العثيمين رحمه الله بل ومسلك سلفه الشيخ الامام عبد الرحمن ابن ناصر السعدى من أهل السنة والجماعة وأئمة الدعوة الى التوحيد -
    خلافهم مع علماء الدعوة فى هذه المسألة من الخلاف القائم بين أهل السنة مع بعضهم البعض فى المسائل الذى يقال فيه اصاب وأخطأ ولا يقال فيه آمن وكفر -

    والمخالف فى هذه المسألة مخطئ مأجور على اجتهادة له أجر - والمصيب له أجرين إصابة الحق والاجتهاد
    قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله
    فمن كان من المؤمنين مجتهداً في طلب الحق وأخطأ فإن الله يغفر له خطأه كائناً ما كان، سواء كان في المسائل النظرية أو العملية. هذا الذي كان عليه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وجماهير أئمة الإسلام.
    اما الكلام بغير علم وضوابط وشروط اهل السنة فى قاعدة من لم يكفر الكافر- كمسألة التسلسل فى القاعدة- فالغلاة يكفرون الكافر- ومن لم يكفر ومن لم يكفر من لم يكفر وهكذا كالسلسة فهذا من الغلو فالقاعدة لها قواعد ضوابط وشروط وموانع عند اهل السنة-فمن أخل بضابط فلا شك أنه سيتخبط فى تطبيق القاعدة
    الاول ممن تطبق عليه القاعدة المشرك لا خلاف فى كفره -اما المسائل الخلافية ككفر تارك الصلاة لا يقال فيها بكفر من لم يكفر فهى من مسائل الخلاف
    فالمشرك لا خلاف فى كفره لفعله للشرك الذى هو احد انواع الكفر
    أما من لم يكفر فينظر الى ما سبق بيانه وتفصيله
    فعـلـيك بالتفصيل والتبيين فالـإجمال والإطلاق دون بيان
    قد أفسدا هذا الوجود وخبـطا الـأذهان والآراء كل زمـان"

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: كيف يتم الكفر بما يعبد من دون الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    اما الكلام بغير علم وضوابط وشروط اهل السنة فى قاعدة من لم يكفر الكافر
    الجميع فى ضوابط القاعدة يدعى انها ضوابط اهل السنة سواء من اهل الارجاء أو اهل الغلو- ولكن غالبهم يأتيه الخلل فى تطبيق القاعدة وضوابطها من منهجه ومذهبه فى مفهوم الايمان والكفر وسواء فى ذلك المرجئة او أهل الغلو يأتيهم الخلل فى تطبيق القاعدة من مذهبهم اولا فى الايمان وثانيا من استدلالهم بالمتشابه من النصوص وكلام اهل العلم-فأهل الاجاء يستدلون بكلام الام محمد ابن عبد الوهاب فى قوله -اذا كنا لا نكفر من عبد الصنم لأجل جهله-يقولون ان عباد الاصنان ليسوا بكفار ويطلقون هذه الاقوال ولا يعرفون مقصد الشيخ بنفى التكفير ولا يعرفون الفرق بين التكفير المنفى فى كلامه والتكفير المثبت فلا يوفقون للصواب وقد قال الشيخ اسحاق ابن عبد الرحمن فعبارات الشيخ أخرجت عباد القبور من مسمى المسلمين
    وفى المقابل - جماعات الغلو يجعلون التكفير من أصل الدين بل داخلة فى النفى والاثبات ويطلقون القاعدة على كل من لم يكفر -وكفر من لم يكفر من لم يكفر-
    وهكذا لأن السلسلة اصبحت عندهم هى اصل الدين بل أصل التوحيد
    بل كثير ممن يجعلون التكفير من اصل كلمة التوحيد يجعلون التكفير هو الغاية وما سواء من النفى والاثبات الذى تتضمنه لا اله الا الله تابع لما أصَّلوه وقعدوه
    فمن حقق التكفير عندهم اهم ممن حقق التوحيد اهم ممن حقق النفى والاثبات
    بل غالبهم يوالى ويعادى على مجرد تحقيق التكفير والمذهب الذى اصلوه حتى ولو كان يجهل النفى والاثبات وفتش ترى مصداق ما اقول فأنت تسأل ذا خبرة بأحوال القوم ومناهجهم
    وفى المقابل اهل الارجاء والمجادلين عن اهل الشرك -
    يسعون جاهدين الى التماس الاعذار ويلبسون على الناس- ويبترون كلام علماء الدعوة ويستدلون بالمتشابه من كلامهم-
    وكما سبق يستدلون على نفى الامام محمد ابن عبد الوهاب الكفر عن عباد الاصنام على عدم تكفير اهل الشرك من المنتسبين للاسلام ولقد قال لى أحدهم عن اهل الشرك المنتسبين للاسلام -
    أن هذا هو المسلم الصعب تكفيره بأى حال من الاحوال فنحن أحطناه بهالة من الاعذار لا يمكن اختراقها المشرك المنتسب الى الاسلام لا يجوز تكفيره بحال عندهم وقال حتى ولو قامت عليه الحجة فلا يكفر ايضا هذه هى اقوال المخالفين سواء من اهل التفريط او الافراط

    أما من أراد النجاة فى هذه المسألة فليهتم بكتب علماء الدعوة النجدية جيدا وليقبل على فهم المواضع المشكلة فى كلامهم برد المتشابه الى المحكم-والرجوع الى علماء الدعوة المعاصرين فى فهم كلام علماء الدعوة المتقدمين فهم بينوا كل ما اشكل من مسائل فى شروحهم لكتب ائمة الدعوة وخاصة شروح كشف الشبهات للشيخ الامام محمد ابن ابراهيم والشيخ الامام ابن باز والشيخ صالح الفوزان والشيخ صالح ال الشيخ وغيرها من شروح ومسائل ائمة الدعوة فى التكفير
    قال الشيخ اسحاق ابن عبد الرحمن
    وذلك والله أعلم بسبب ترك كتب الأصول وعدم الاعتناء بها وعدم الخوف من الزيغ
    رغبوا عن رسائل الشيخ محمد بن عبد الوهاب - قدس الله روحه -
    ورسائل بنيه فإنها كفيلة بتبيين جميع هذه الشبه جداً كما سيمر
    ومن له أدنى معرفة إذا رأى حال الناس اليوم ونظر إلى اعتقاد المشايخ المذكورين تحير جداً ولا حول ولا قوة إلا بالله وذلك أن بعض من أشرنا إليه بحثته عن هذه المسألة فقال نقول لأهل هذه القباب الذين يعبدونها ومن فيها فعلك هذا شرك وليس هو بمشرك ، فانظر ترى واحمد ربك واسأله العافية ، فإن هذا الجواب من بعض أجوبة العراقي التي يرد عليها الشيخ عبد اللطيف وذكر الذي حدثني عن هذا أنه سأله بعض الطلبة عن ذلك وعن مستدلهم فقال نكفر النوع ولا نعين الشخص )إلا بعد التعريف ومستندنا ما رأيناه في بعض رسائل الشيخ محمد - قدس الله روحه - على أنه امتنع من تكفير من عبد قبة الكواز وعبد القادر من الجهال لعدم من ينبهه، فانظر ترى العجب ثم اسأل الله العافية وأن يعافيك ((من الحور بعد الكور )) ، وما أشبههم بالحكاية المشهورة عن الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله -أنه ذات يوم يقرر على أصل الدين ويبين ما فيه ورجل من جلسائه لا يسأل و لا يتعجب ولا يبحث حتى جاء بعض الكلمات التي فيها ما فيها فقال الرجل ما هذه كيف ذلك فقال الشيخ قاتلك الله ذهب حديثنا منذ اليوم لم تفهم ولم تسأل عنه فلما جاءت هذه السقطة عرفتها أنت مثل الذباب لا يقع إلا على القذر أو كما قال ونحن نقول الحمد لله وله الثناء نسأله المعونة والسداد ولا نقول إلا كما قال مشايخنا الشيخ محمد في إفادة المستفيد وحفيده في رده على العراقي وكذلك هو قول أئمة الدين قبلهم ومما هو معلوم بالإضطرار من دين الإسلام أن المرجع في مسائل أصول الدين إلى الكتاب والسنة وإجماع الأمة المعتبر وهو ما كان عليه الصحابة وليس المرجع إلى عالم بعينه في ذلك فمن تقرر عنده الأصل تقريراً لا يدفعه شبهة وأخذ بشراشير قلبه هان عليه ما قد يراه من الكلام المشتبه في بعض مصنفات أئمته إذ لا معصوم إلا النبي ومسألتنا هذه وهي عبادة الله وحده لا شريك له والبراءة من عبادة ما سواه وأن من عبد مع الله غيره فقد أشرك الشرك الأكبر الذي ينقل عن الملة هي أصل الأصول وبها أرسل الله الرسل وأنزل الكتب وقامت على الناس الحجة بالرسول وبالقرآن وهكذا تجد الجواب من أئمة الدين في ذلك الأصل عند تكفير من أشرك بالله فإنه يستتاب فإن تاب وإلاّ قتل لا يذكرون التعريف في مسائل الأصول إنما يذكرون التعريف في المسائل الخفية التي قد يخفى دليلها على بعض المسلمين كمسائل نازع بها بعض أهل البدع كالقدرية والمرجئة أو في مسألة خفية كالصرف والعطف
    وكيف يعرفون عباد القبور وهم ليسوا بمسلمين ولا يدخلون في مسمى الإسلام وهل يبقى مع الشرك عمل
    والله تعالى يقول : { لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط
    } {ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق
    }
    { إن الله لا يغفر أن يشرك به }
    { ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله }
    إلى غير ذلك من الآيات

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Jan 2020
    المشاركات
    11

    افتراضي رد: كيف يتم الكفر بما يعبد من دون الله

    فنحن نفرق بين من يحسن الشرك ويهون منه ومن فاعله
    وبين من عرضت له شبهه مع دعوته الى التوحيد وبغضه للشرك وأهله.....

    فالعذر قد يكون لشبهه عرضت له نظرا لتجاذه الادلة مع استقامة العاذر على اقوال اهل السنة ومنهجهم فى التوحيد ففى هذه الحالة نقول كما قال الامام ابن باز
    لا يجوز لطائفة الموحدين ان يكفروا اخوانهم الموحدين الذين توقفوا لأجل شبهتهم نظرا لتجاذب الادلة...
    ]
    اخي قلنا في ما سابق وتفقنا عليه ان حد الاصل الدين المدرك بضرورة الفطر والعقول وسبق الميثاق ومعنى كلمة الاخلاص مطابقة وتضمنا هو: الاقرار بالله/ وعبادته وحده لا شريك له/ والبراءة من الشرك باعتقاد بطلانه وبغضه وتركه / والبراءة ممن اشرك بالله باعتقاد انه مشرك ليس بموحد وبغضه وعدواته باطنا.
    اربعة امور، فمن لم يحقق احدى هذا الامور او لم يحققها جميعها فهذا يكون مشركا كافرا. ولا عذر لمكلف في اصل الدين بالجهل أوالتأويل أوالشبهة، الا الاكراه والخطأ.
    اذكر بعض المخالفين ممن انتقاض اصل دينهم بالمخالفة في شيء منه.
    اذكر بعض المخالفين في الامر الاول وهو الاقرار بالله: كمن انكر وجود الله او انكر خلقه، وإماتته وإحياءه وملكه.
    اذكر بعض المخالفين في الامر الثاني وهو استحقاقه للعبادة وحده لا شريك له : كمن امتناع عن الاستسلام لله بالعبادة او من قبح عبادة الله وحده وابغضها.
    اذكر بعض المخالفين في الامر الثالث وهو البراءة من الشرك باعتقاد بطلانه وبغصه وتركه: كمن صحح الشرك وحسنه او احب الشرك وزينه او صرف شيء من العبادة لاوثان...
    اذكر بعض المخالفين في الامر الرابع وهو البراءة ممن اشرك بالله باعتقاد انه مشرك لا موحد وبغضه وعداوته باطنا: كمن لم يحقق اصل العداوة لمن اشرك بالله او من اعتقاد ان من اشرك بالله موحد ليس بمشرك.
    اخي محمد كل هؤلاء خالفوا في اصل التوحيد. وحقيقة كلمة الاخلاص.
    مثال: من اقر باصل التوحيد بمعناه السابق الا انه يأصل ويقول: ان عبادة الاوثان من القبور ونحوه صحيحة وان فعلها قربة الى الله الى غير ذلك، فلا شك ان من هذا حاله مشرك كافر قد انتقض اصل دينه، لعدم تحقيقه البراءة من الشرك باعتقاد بطلانه وبغصه وتركه.
    مثال اخر: من اقر باصل التوحيد بمعناه السابق الا انه يأصل ويقول: من صرف العبادة للاوثان من القبور ونحوه فهذا مسلم ليس بمشرك، فلا شك من هذا حاله مشرك كافر قد انتقض اصل دينه، لعدم تحقيقه البراءة ممن اشرك بالله باعتقاد انه مشرك لا موحد وبغضه وعدواته باطنا. وهذا المثال الاخير هو حقيقة ما (يسمي العاذر) الذي يقول ان من اتخذ الانداد مع الله بعبادة الاوثان مسلم موحد وليس بمشرك لانه جاهل او متأول، ولانه ينتسب للاسلام. فهل من كان هذا حاله حقق البراءة من اشرك بالله المتعلقة باصل التوحيد؟ وهل من هذا حاله يعذر بالشبهة نظرا لتجاذب الادلة؟
    حقيقة اخي اعذرني انا لم افهم كيف ان البراءة ممن اشرك بالله باعتقاد انه مشرك ليس بموحد وبغضه وعدوته باطنا من مسمى اصل التوحيد وان من لم يحقق هذه البراءة ممن اشرك بالله بان ياصل ويقول من صرف العبادة للاوثان موحد ليس بمشرك انه قد يعذر بالشبهة لتجاذب الادلة!

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: كيف يتم الكفر بما يعبد من دون الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمير المغربي مشاهدة المشاركة
    المثال الاخير هو حقيقة ما (يسمي العاذر) الذي يقول ان من اتخذ الانداد مع الله بعبادة الاوثان مسلم موحد وليس بمشرك لانه جاهل او متأول، ولانه ينتسب للاسلام. فهل من كان هذا حاله حقق البراءة من اشرك بالله المتعلقة باصل التوحيد؟ وهل من هذا حاله يعذر بالشبهة نظرا لتجاذب الادلة؟
    حقيقة اخي اعذرني انا لم افهم كيف ان البراءة ممن اشرك بالله باعتقاد انه مشرك ليس بموحد وبغضه وعدوته باطنا من مسمى اصل التوحيد وان من لم يحقق هذه البراءة ممن اشرك بالله بان ياصل ويقول من صرف العبادة للاوثان موحد ليس بمشرك انه قد يعذر بالشبهة لتجاذب الادلة!
    هذا الصنف لابد من بيان حاله

    الامر الاول فى وصف حاله- ان هذا الصنف يدين بالتوحيد يعبد الله وحده ويكفر بعبادة غير الله
    الامر الثانى انه يعتقد ويدين بأن ما عليه اهل الشرك باطل وضلال وشرك وأن ما يفعله اهل الشرك مناقض للتوحيد
    المشكلة عنده أنه مع اعتقاده هذا ينفى التكفير حتى تقام عليه الحجة- ولكنه يعتقد ويؤمن بأن الشرك كفر وباطل وضلال ولكن يعذر المشرك بالجهل وظن ان الجهل مانع من الاسم والحكم فكما ينفى عنه كفر التعذيب الا بعد قيام الحجة فانه يثبت له الاسلام حتى تقام عيه الحجة التى يكفر مخالفها
    فاذا حصلت للموحد شبهه نظرا لتجاذب الادلة فإننا نعذر الموحد بالشبهة والتأويل
    لذلك الامام ابن باز قيد الشبهه بالموحدين أما شبهات المشركين فى التوحيد كما فى كشف الشبهات للامام محمد ابن عبد الوهاب فاننا نكشفها مع أننا نسميهم مشركين وتأمل كشف الشبهات تجد الامام محمد ابن عبد الوهاب يخاطبهم باسم المشرك
    اما شبهة الموحد فكما قال الامام ابن باز

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي رد: كيف يتم الكفر بما يعبد من دون الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمير المغربي مشاهدة المشاركة
    يقول ان من اتخذ الانداد مع الله بعبادة الاوثان مسلم موحد ؟
    احسن منه من يقول ان اليهودي او النصراني الذي يعبد الله وحده و يابى ان يتبع الرسول بحجة انه بعث للعرب خاصة مسلم موحد ؟

    و المشرك بصريح القران و واضح البرهان هو من يتخذ من دون الله اندادا و يعبد معه و دونه اوثانا .

    يوشك ان تنزل علينا حجارة من السماء .

  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: كيف يتم الكفر بما يعبد من دون الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمير المغربي مشاهدة المشاركة
    يقول ان من اتخذ الانداد مع الله بعبادة الاوثان مسلم موحد ؟
    هل يقول ان عبادة غير الله اسلام وتوحيد ام يقول ان من نستصحب له اصل الاسلام لا يخرج منه حتى تقام عليه الحجة - يوجد فرق بين من يسمى الشرك إسلام وبين من يستصحب اصل الاسلام حتى تقام الحجة لابد من العدل مع الخصوم
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة
    احسن منه
    هو ليس بأحسن حال من سابقه بل فى نفس المنزله من السوء الاول كافر بشهادة لا اله الا الله والثانى كافر بشهادة ان محمدا رسول الله
    و يابى ان يتبع الرسول بحجة انه بعث للعرب خاصة مسلم موحد ؟
    هذا يتعلق بشهادة ان محمد رسول الله والاول يتعلق بشهادة لا اله الا الله والكفر بإحدى الشهادتين ينقض أصل الدين والتوحيد- وانت تعلم جيدا اخى الطيبونى انه لا فرق عندى بين اليهود والنصارى وأهل الشرك المنتسبين للاسلام -اليهود والنصارى مخالفين لملة الاسلام واهل الشرك مخالفين لملة الاسلام والانتساب للاسلام مع الشرك لا ينفع
    اليهودى الذى يابى ان يتبع الرسول بحجة انه بعث للعرب خاصة مشرك كافر -ومن اتخذ الانداد مع الله بعبادة الاوثان هو تمام مثل اليهودى الذى كفر بشهادة أن محمد رسول الله وأبى أن يتبع الرسول
    أنا لا أريد أن أخلط الاوراق-الحمد لله أنا متمرس جيدا فى هذه المسألة وأعرف كيف أخرج من الالزامات
    الكثير من جماعات الغلو كفروا العلماء والائمة من هذا الباب -يقولون بما أن كذا يكون العالم الفلانى كذا لانه يحكم بكذا
    وكأنه لم يقرأ كيف عذر هذا العالم هذا المشرك وما بنى عليه الحكم باسلامه هل بنى حكم الاسلام على فعله للشرك-ام على استصحاب اصل الاسلام حتى تقام عليه الحجة-
    أنتم أخى الكريم جعلتمونى فى موقف لا أحسد عليه- موقف أقف فيه مدافعا عن اصحاب العذر بالجهل وفى موضوع آخر جعلنى أخى الطيبونى اقف موقف المدافع عن عدم تكفير الاشاعرة وذِكْر كلام شيخ الاسلام ان لهم مساعى مشكورة
    أريد ألا يدفعنى أحد الى الدفاع عن اصحاب المقالات المخالفة لمنهج أهل السنة اذا أرتم أن يكون النقاش مثمر وبنَّاء
    الحمد لله انا بالخبرة الطويلة استطيع الخروج من المآزق بسرعة ولا احب المراوغة مع انها سهلة جدا للخروج من أى مأزق- ولكن اريد نقاش موضوعى مثمر نستطيع من خلاله فهم المسألة جيدا-وفهم مقالات الفرق المخالفة وما الذى ألجأهم الى ما وقعوا فيه

  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Jan 2020
    المشاركات
    11

    افتراضي رد: كيف يتم الكفر بما يعبد من دون الله

    وفقني الله واياك اخي محمد لما يحبه ويرضاه.
    انا ساقف عند هذا حد في هذا الحوار، الا ان كنت اخي محمد تريد النقاش في مسألة ما.

    قبل ذلك لا بد من الإشارة الى ان بعض ما ذكرت في هذا الحوار لا اقول به وانما ذكرته من باب التحاور لفهم مقصد الاخ محمد.
    الذي اعتقده كما اشرت الى ذلك في اول تعليق على هذا الموضوع:
    _ حد الاصل الدين هو معنى كلمة الاخلاص مطابقة وتضمنا هو: الاقرار بالله/ وعبادته وحده لا شريك له/ والبراءة من الشرك باعتقاد بطلانه وبغضه وتركه.
    ثلاثة امور، فمن لم يحقق احدى هذا الامور او لم يحققها جميعها فهذا يكون مشركا كافرا. ولا عذر لمكلف في اصل الدين بالجهل أوالتأويل أوالشبهة.
    وبعد الرسالة يدخل في حده الايمان بالرسول وبما جاء به على وجه الإجمال وهو معنى الشهادة الثانية مطابقة.
    _ ان اصل البراءة ممن اشرك بالله يكون باعتقاد انه مشرك وبغضه وعدواته باطنا، وانه من مقتضى كلمة الإخلاص ولا يتم معنى الكلمة الا بذلك، وليست ركن في اصل دين الإسلام.
    _ مسألة العاذر لمن اشرك بالله توصيفه:
    يقول ان فعل العابد للقبور شرك اكبر مخرج من الملة ويحكي في ذلك إجماعا. اما المتلبس بهذا الشرك الفاعل له فهو عنده على قسمين:
    * المعاند: من علم ان هذا شرك اكبر فعله قاصدا الكفر به فهذا مشرك بعد معرفة قصده.( قلت: اشترطه لقصد الكفر والعناد للحوق اسم مشرك غلق للباب بكلية.)
    * غير المعاند: كالجاهل والمتأول... ويقول ان الجهل مانع وعارض اهلي معتبر في اصول الدين وقواعده، يمنع من لحوق الاسم فلا يسمي مشركا ولا كافرا حتى تقوم عليه الحجة و تزول الشبهة ويصر على الشرك ويعاند، وقبل ذلك يسمى مسلم وتلحقه احكام المسلمين
    هذا هو تأصيل العاذر وهذه مقالته . واشير انه لا فرق بين القسمين فمن اشرك بالله عن جهل او تاويل او جتهد او عناد فهو مشرك لم يحقق اصل دين الاسلام. دل على ذلك الكتاب والسنة والاجماع.
    فالعاذر قد حقق معنى كلمة الإخلاص مطابقة ولم يتلبس بشرك ظاهر وفارق الكافر الاصلي بالنطق بكلمة الإخلاص فلا يسمى مشركا عابد لغير الله كما يحكيه غلاة المعتزلة. ولما انه حكم باسلام من اشرك بالله و انه موحد ليس بمشرك. يكون بهذا كافرا مرتدا، ووقع في نقض اصول من الدين المجمع عليه، من عدم تحقيق اصل البراءة ممن اشرك بالله الذي ركنه اعتقاد انهم مشركون لا موحدون. ورد معلوم من الدين بالضرورة، وتكذيب النصوص القطعية المتواترة الحاكمة بتكفير من اشرك بالله، ومخالفة الاجماع القطعي في نفي الاسلام عمن اشرك بالله وتسميته مشرك .

  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: كيف يتم الكفر بما يعبد من دون الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمير المغربي مشاهدة المشاركة
    فالعاذر قد حقق معنى كلمة الإخلاص مطابقة ولم يتلبس بشرك ظاهر وفارق الكافر الاصلي بالنطق بكلمة الإخلاص فلا يسمى مشركا عابد لغير الله كما يحكيه غلاة المعتزلة. ولما انه حكم باسلام من اشرك بالله و انه موحد ليس بمشرك. يكون بهذا كافرا مرتدا، ووقع في نقض اصول من الدين المجمع عليه، من عدم تحقيق اصل البراءة ممن اشرك بالله الذي ركنه اعتقاد انهم مشركون لا موحدون. ورد معلوم من الدين بالضرورة، وتكذيب النصوص القطعية المتواترة الحاكمة بتكفير من اشرك بالله، ومخالفة الاجماع القطعي في نفي الاسلام عمن اشرك بالله وتسميته مشرك .
    انا قد بينت اعتقادى فى المسألة وفصلت احكام المخالفين وهذا طبعا لا يتفق مع كلامك
    والسؤال ما حكم من لم يكفر العاذر الذى يكون كافر مرتد مخالف للاجماع القطعي ناقض لاصول الدين المجمع عليها مكذب للنصوص في نفي الاسلام عمن اشرك بالله وتسميته مشرك -أنا سألت فقط لِأُعْلِمك أنك ملزم بالتسلسل الذى كنت أخشاه عليك
    لا يهمنى كثيرا حكمك على الثالث وهو من لم يكفر العاذر المكذب للنصوص المخالف للاجماع القطعى
    لأنى أعلم الجواب
    ما أحزننى أننى بعد كل هذا أكتشف أنك ممن يقول بالتسلسل
    أسأل الله لك الهداية لأنى أكفر مقالة من يقول بالتسلسل- لأن من لوازم هذه المقالة الكفرية تكفير الامة من صدر الاسلام الى أن تقوم الساعة والسلام على من اتبع الهدى
    سبحان الله انا دائما أبحث عن معرِّف الاسم فان لم أجد له مواضيع أتحسس أسلحتى
    بل منَّ الله علىَّ بنعمه أننى أستطيع الربط بين معرفات الاسماء المختلفة ببصمة الكلام المكتوب حتى لو تعمد بعض الاخوة ان يخفيها ومهما فعل وحاول ان يتلاشها فانه يترك وراءه ثغرة ولو بسيطة يكشف بها نفسه وطبعا مع علمى بذلك لا أبيح بذلك ولا أكشف السر المكتوم- وهذا ليس من باب التكهنات ولكن من باب الفراسة
    وأنظر اخى الكريم فراستى نقلت الكلام على الشيخ الامام ابن عثيمين قبل ان تبيح بحكمك
    بل نقلت أنه مأجورعلى اجتهاده لأُغيظ بها أصحاب المقالات الكفريه فقلت
    ان مسلك الشيخ الامام محمد ابن صالح العثيمين رحمه الله بل ومسلك سلفه الشيخ الامام عبد الرحمن ابن ناصر السعدى من أهل السنة والجماعة وأئمة الدعوة الى التوحيد -
    خلافهم مع علماء الدعوة فى هذه المسألة من الخلاف القائم بين أهل السنة مع بعضهم البعض فى المسائل الذى يقال فيه اصاب وأخطأ ولا يقال فيه آمن وكفر -

    والمخالف فى هذه المسألة مخطئ مأجور على اجتهادة له أجر - والمصيب له أجرين إصابة الحق والاجتهاد
    قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله
    فمن كان من المؤمنين مجتهداً في طلب الحق وأخطأ فإن الله يغفر له خطأه كائناً ما كان، سواء كان في المسائل النظرية أو العملية. هذا الذي كان عليه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وجماهير أئمة الإسلام.
    الحمد لله لم اقل هذا الكلام إعتباطا - ولم أُفَصِّل فى المخالفين إعتباطا-
    الخطأ كل الخطأ ان تجعل جميع المخالفين فى سلَّة واحدة-تنتهى من الحكم على الاول ثمَّ الثانى العاذر ثمَّ الثالث من لم يكفر العاذر وهكذا حتى تكفر الجميع وتبقى وحدك المسلم وبقية اهل الارض كفار
    وسألت احدهم يوما لا يمكن ان تعود الجاهلية المطلقة لوجود طائفة على الحق فما حكم هذه الطائفة اذا لم تكن تعلمها
    قلت له هل تعلم احد غيرك على الاسلام قال لا- قلت ما هو حكم مجهول الحال عندك قال كافر قلت اذا انت وحدك على الاسلام وبقية اهل الارض على الكفر قال نعم انظر كيف يصل الغلو بأصحابه
    وهذا الحوار طبعا كان من عشرين عاما أو يقل عن ذلك
    ***
    قد يظن البعض فى لحظة من اللحظات أنى أتفق معهم فى كثير من المسائل ومنها مسألتنا هذه وكذلك مسألة الحكم على الناس والديار وفجأه يظهر البَوْن الشاسع بينى وبينهم وأن بينى وبينهم بُعْدَ المشرقين
    نعم هذا هو الفارق الجوهرى بينى وبين جماعات الغلو-حينما أتيت بكلام الامام ابن باز الفاصل فى المسئلة قامت قيامتهم وأثار حفيظتهم
    هذا هو الفارق بينى وبينهم أنه اذا اشتد الوطيس أعتصم بكلام الراسخين فى العلم وهنا بقولون حكَّمْت الرجال- ولكنه كما قال جل وعلا

    يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ

  10. #30
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: كيف يتم الكفر بما يعبد من دون الله

    قال جل ثناؤه: (قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ * أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ * فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ) (الشعراء:75 :76: 77) وقال تعالى: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ * ....) (الزخرف:26)
    وقال تعالى:(قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ* لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ* وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ* وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ* وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ* لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِين).
    فلا يكفي أن يعتقد المرء أن عبادة غير الله ضلال وشرك وأن كل معبود غير الله باطل، بل لابد أن يجتنب هذه المعبودات ويبرأ منها ويهجرها ويترك عبادتها، فلا يدعوها مع الله ولا يستغيث بها ولا يحبها ولا يخافها ولا يتقرب لها بالذبح والنذر وسائر العبادات، ولا يتبع تشريعات وأحكام الطواغيت المشرعين من دون الله، ولا ينصرها ولا يحميها، ولا يحكم بشيء منها ولا يتحاكم إليها في صغير ولا كبير.
    فإن اعتقد بطلان هذه الآلهة والأرباب والأنداد والأوثان المعبودة من دون الله، وهجرها واجتنبها وتبرأ منها واعتزلها ولم يصرف لها شيئا من العبادة، فقد تبرأ منها ومن عبادتها وبقى عليه شيء آخر لابد له منه ولا محيص له عنه وهو البراءة ممن عبدها واتخذها شركاء مع الله عز وجل.
    وهو الأمر الثالث المطلوب تحقيقه ليصح الكفر بما يعبد من دون الله.
    ثالثا: أن تتبرأ ممن اتخذها أربابا وآلهة من دون الله وصرف لها من العبادة ما لا يستحقه إلا خالق السموات والأرض ، والبراءة منهم هي تكفيرهم وبغضهم ومعاداتهم.
    قال تعالى: (قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ )(الممتحنة: من الآية4)
    وقال تعالى: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَاماً آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) (الأنعام:74) وقال عز وجل: (قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ * إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفاً وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ)( الأنعام:78: 79).
    وقال تعالى: (لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ) (الكافرون:6) وقال جل وعلا: (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ)(الأنعام: من الآية159).
    والبراءة ممن جعل مع الله غيره، واتخذ من دونه أربابا وأندادا وشركاء، وكان عَبْداً للطاغوت من دون الله خالقِه ورازقِه ومالكِ أمره، هذه البراءة الدليل عليها هو الإسلام نفسه ولا تحتاج لذكر آية من كتاب الله أو حادثة من السيرة أو حديثا عن المصطفى صلى الله عليه وسلم؛
    لأن كل من عرف الإسلام لابد أن يميز بين من يدين به ومن لا يدين به،
    حتى الكفار الذين عرفوا الإسلام ولم يدخلوا فيه يفرِّقون بين من يدين به ومن لا يدين به
    وكانوا يقولون لمن أسلم صبأ فلان - يعنون أنه خرج عن دين قومه؛ ولا يعتقد أحدٌ أن الإسلام هو دين الله الحق إلا واعتقد أن ما سواه باطل وضلال، وإلا لَزِم أن يكون هناك دين آخر غير الإسلام يكون صحيحا ومقبولا عند الله، وهذا ينفيه ويعتقد بطلانه كل من يصدق بأن الإسلام هو دين الله الذي لايقبل سواه.
    ومن اعتقد أن الإسلام هو الدين الحق لا يشك في أن أهله الذين يدينون به على حق، وفي المقابل لا يشك في أن كل من دان بدين غير الإسلام على ضلال وباطل.
    ومن أقرَّ بأن عبادة الله وحده هو الحق لابد أن يقر بأن عبادة غيره باطل وضلال، وأن من عبد الله وحده هو المحق وأن من عبد غيره هو المبطل، ولا يحتاج هذا إلى برهنة واستدلال.
    فمن عرف أن الإسلام لا يتحقق إلا بتوحيد الله والكفر بما سواه قولا وعملا، وأراد أن يدخل في هذا الدين ؛ فإنه من الوهلة الأولى سيعرف أن من يعبد غير الله ليس بمسلم بل هو في دين آخر باطل وضلال، وسيعتقد هذا دون أي شك.
    فالذي يعرف الفارق الصحيح بين دين الله الحق وغيره من الأديان الباطلة المردودة سيعرف الفرق بين المسلمين أهل الدين الحق وبين الكفار أهل الأديان الباطلة.
    ومن لم يعرف الفارق الصحيح الذي يميز بين الإسلام وغيره من الأديان الباطلة المردودة، فهذا هو الذي لايستطيع أن يميز بين المسلمين وغيرهم من الكفار، وهو نفسه لن يستطيع أن يكون مسلما وهو لايعرف الإسلام من الكفر.
    ومن هنا نعرف أن البراءة ممن يدين بغير دين التوحيد يعرفها كل من عرف الإسلام الحق وأراد أن يكون من أهل هذا الدين، كما عرفها الناس قديما يوم دعتهم رسل الله لترك ما هم عليه والدخول في الإسلام.
    ولكي تتضح المسألة أكثر نقول:
    عندما يسمع أحد الكفار دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم يعرف للوهلة الأولى أن هذا الرسول جاء يدعو لدين جديد غير هذا الدين المألوف عن الآباء والأجداد، ثم إذا التقى رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمع منه يعرف حقيقة هذا الدين الجديد وما هو الفارق بينه وبين ما يدين به هو وقومه من الكفار، ثم إذا اقتنع وصدَّق بما دعاه إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرف ويقتنع ويصدق بأن ما يدين به هو وقومه باطل وضلال وأن الدين الذي دُعي إليه هو الهدى والحق ، ثم إذا أراد أن يدخل في هذا الدين الجديد يعرف ويعتقد أنه انتقل من باطل إلى حق، وأن من تركهم في دينه الأول على باطل وضلال وجاهلية وكفر، ومن انتقل معهم في الدين الجديد على الهدى والحق والإسلام.
    وبالتالي فإنه يبرأ من قومه وما يعبدون من دون الله، ويوالي الله ورسوله والمسلمين.
    وهذا يحصل مع كل من ينتقل من الضلال إلى الحق ومن الجاهلية إلى الإسلام.
    -
    فهل يُعقل أن يعرف أحدٌ الإسلامَ الحق الذي يريده الله ويدعو إليه رسلُه ولا يعرف أنه على النقيض مما يدين به المشركون؟!
    وهل يُعقل أن يترك أحد من الكفار ما كان يعبد من الآلهة والأنداد وينتقل للإسلام ليوحد الله ولا يشرك به شيئا وهو يتخيل أن ينتقل من حق إلى حق؟!!!
    وهل يتصور إنسان عاقل أنه يمكن لرجل أن يترك دينه الذي اعتاده وألفه بعد أن عرف أنه دين باطل وينتقل إلى الإسلام ويخالف قومه، ثم مع هذا يعتقد أن قومه الذين خرج عن دينهم على حق وأن المسلمين الذين دخل معهم في دينهم على حق أيضا؟!
    كل هذا لا يستحيل تصوره أبداً
    والحق الذي لا مرية فيه أن كل من خرج عن الكفر ودخل في الإسلام الحق لابد أنه يدرك جيدا:
    - أن ما خرج عنه هو الكفر والضلال وأن ما دخل فيه هو الهدى والحق.
    - وأن من خالفهم في الدين على ضلال وفي جاهلية وهم كفار مشركون، وأن من انتقل إليهم ودان بدينهم على الحق والنور والهدى وهم مسلمون موحدون.
    كل هذا يعرفه من عرف الإسلام على اختلاف أفهامهم وعقولهم ولا يحتاج إلى أن يُبيَّن له ويُنبَّه عليه.
    فمن عبد غير الله واتخذ من دونه إلها وجبت البراءة منه ومما يعبده ويدين به، ولا يتحقق الكفر بما يعبد من دون الله دون الكفر والبراءة من عابديه. ومن المعلوم أن كل معبود من دون الله له من يعبده ويَصرف له ما لا ينبغي أن يُصرف إلا لله، وبفعل هذا المشرك صار إلها مع الله، فلابد من البراءة من المعبود ومن عبادته ومن عابديه، ولا تتحقق واحدة منها دون الأخرى.

    فلا يستقيم ولا يصح البراءة من المعبود دون البراءة من عبادته.

    ولا يستقيم أيضا ولا يصح البراءة من المعبود وعبادته دون البراءة ممن جعله معبودا وصرف له العبادة من دون الله.
    وليست البراءة من المعبود بأولى من البراءة من العابد، وهل يصير العبد المخلوق إلها معبودا إلا بوجود من أشركه مع الله وعبده معه؟!
    وكمثال لذلك الآلهة التي كانت موجودة في قوم نوح فما هي إلا تماثيل نحتها أناس ربما لم يصلوا إلى الشرك في ذلك الوقت يوم أن نحتوها، وبعد موت هؤلاء اتخذها من بعدهم آلهة تعبد كما يعبد الله الواحد القهار، ولولا أولئك المشركون لما صارت آلهة معبودة مع الله ولبقت مجرد تماثيل ترمز لرجال صالحين كانوا فبادوا.

    فلو أن رجلا في عهد نوح سمع بما يدعو إليه نوحا عليه السلام فأراد أن يتبعه فترك عبادة غير الله واعتقد أن ما كان يعبده باطل لا يستحق العبادة وأن الله وحده هو المستحق للعبادة، فهل تراه يعتبر نفسه أنه كان على حق في عبادة غير الله؟! هذا لا يستقيم أبدا.

    بل الصواب سيعتبر نفسه أنه كان على باطل وضلال في شركه بالله وأن الحق هو توحيد الله وإفراده بالعبادة، وبالتالي سيعتبر من لم يوحد الله واستمر على عبادة غيره أنهم على ضلال وباطل، وسوف يتبرأ منهم كما تبرأ من آلهتهم ودينهم. وهذا ما نقصده بالبراءة من المشركين.
    ومثال آخر هذه القبور التي تعبد اليوم من دون الله فلولا ما يفعله المشركون عندها وما يعتقدونه فيها لما زاد عن كونها قبورا لأناس كانوا أحياء يأكلون ويشربون ويحتاجون لما يحتاج إليه البشر الضعفاء فماتوا وقُبروا في هذه القبور وهي كغيرها من سائر القبور الأخرى، ولكن المشركين عظموها وغلوا في محبة أصحابها حتى عبدوهم مع الله فصارت آلهة تعبد مع الله الواحد الأحد وطواغيت تقدس من دون الله.

    فهل تستقيم البراءة منها دون البراءة ممن اتخذها وصيرها آلهة من دون الله؟
    هل يصح في الفطر السليمة والعقول المستقيمة والملة الحنيفية أن نعتقد أن هذه القبور آلهة باطلة لا تستحق شيئا من العبادة وأن عبادتها كفر وشرك بالله تناقض الإسلام وتبطله، ولا نعتقد كفر وضلال من عبدها، بل نجعلهم في زمرة الموحدين ونساويهم بمن يعبدون الله وحده ولا يشركون به شيئا ويكفرون بما يعبد من دونه؟!

    هل يستوي من يكفر بهذه القبور مع من يعبدها؟!

    كلا - والذي ارتضى الإسلام لنا دينا - لايستوي دين من وحَّد الله وكفر بما يُعبد من دونه مع دين من جهل التوحيد وجعل مع الله آلهة أخرى.
    قال تعالى: (قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَإِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُلْ لا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ) (الأنعام:19)

    وقال تعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ)." الأنعام: من الآية:159".

    كيف يكون المشرك الذي جعل العبادة شِرْكَةً بين الله وبين خلقه مسلما على دين إبراهيم عليه السلام والأنبياء جميعا؟؟!!
    كيف يستوي من وحَّد الله وعظَّمه ونزَّهه بمن سبَّه وانتقصه وشبهه بمخلوق من مخلوقاته وعبد من عبيده؟!!

    لقد أعلن جميع رسل الله براءتهم من كل من عبد غير الله وكفروا بهم وأبغضوهم وعادوهم، قال تعالى: (قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ)(الممتح نة: من الآية4).
    والله عز وجل أمرنا بإتباع ملة إبراهيم، وجعله للناس إماماً، واتخذه خليلاً، وملة إبراهيم هي الحنيفية وهي البراءة من المشركين ومما يعبدون من دون الله.

    كما قال تعالى: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُون َ* إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ)." الزخرف:27:26".

    وقد ختم الله عز وجل سورة التوحيد بقوله تعالى: ( لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ). فدين من وحد الله فَعَبَدَه وحده ولم يشرك به شيئا هو الإسلام، ولا يمكن أن يجتمع مع من أشرك بالله على دين واحد أبداً، ولا يمكن أن يستويان أبداً، بل كل واحد منهما متبرئ مما عليه الآخر، ولا يشاركه فيه، فلا يمكن أن يكون الموحد عابد لغير الله، ولا يمكن أن يكون المشرك عابداً لله وحده.

    وديننا الذي نعتقد أنه لايتحقق إلا بتوحيد الله والكفر بعبادة القبور وسائر ما يعبده المشركون من دون الله،

    فإسلامنا يختلف عن الإسلام الذي يدَّعيه من يعبد غير الله هم على طرفي نقيض لا يجمعنا دين واحد.

    . فكل من عرف الإسلام ودان به يعرف ويُقرُّ بأن الكافر على غير دينه لا يحتاج إلى أن يُنبه لمثل هذا. ولا يتصور أن يكون هناك مسلم يعتقد أن الإسلام هو دين الله الذي لايقبل سواه ثم يعتبر المخالفين له في الدين مسلمين مثله.

    الذي يعتقد أن اجتناب الشرك والبراءة منه من أصل الدين لابد أن يؤمن بكفر من خالفه فيه، ولا يمكن أن يعتقد بإسلام من لم يجتنب الشرك ويتبرأ منه.

    والايمان بأن عبادة الله وحده والكفر بما يعبد من دونه هى أصل الدين، دل هذا ولزم الجميع لزوما ضروريا لا ينفك عنه البراءة من العابد والمعبود من دون الله، فمن آمن بالاثبات وهو اثبات ان الله وحده هو المستحق للعبادة لزمه البراءة من العابد والمعبود وإلا كان إيمانه باطلا.
    فالمسلمون جميعا متفقون في أصل الدين، وهو الذي يجمعهم على دين واحد ويفرق بينهم وبين سائر الكفار،

    ولا يتصور أن يكون هناك مسلم ليس عنده أصل الدين الذي يميِّز به بين المسلم والكافر، والجهل بهذا يعني الجهل بالإسلام، والجهل بالإسلام يعني عدم الإسلام، فكيف يكون الرجل مسلما من غير إسلام؟!

    فكل من عرف الإسلام عرف أصله الذي لايتحقق إلا به، وعرف أيضا بكل بساطة أن من خالف في هذا الأصل فليس على الإسلام، وعرف أيضا أن من جهل هذا الأصل لا يمكن أن يأتي به.

    وبهذا يثبت لمن أراد الحق وتجرد له وأراد الاخرة وسعى لها سعيها أنه لا إسلام لمن لم يكفر بما يعبد من دون الله ..
    https://majles.alukah.net/t171062/

    تسهيل الفهم لكيفية الكفر بما يعبد من دون الله


  11. #31
    تاريخ التسجيل
    Jan 2020
    المشاركات
    11

    افتراضي رد: كيف يتم الكفر بما يعبد من دون الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    انا قد بينت اعتقادى فى المسألة وفصلت احكام المخالفين وهذا طبعا لا يتفق مع كلامك
    والسؤال ما حكم من لم يكفر العاذر الذى يكون كافر مرتد مخالف للاجماع القطعي ناقض لاصول الدين المجمع عليها مكذب للنصوص في نفي الاسلام عمن اشرك بالله وتسميته مشرك -أنا سألت فقط لِأُعْلِمك أنك ملزم بالتسلسل الذى كنت أخشاه عليك
    لا يهمنى كثيرا حكمك على الثالث وهو من لم يكفر العاذر المكذب للنصوص المخالف للاجماع القطعى
    لأنى أعلم الجواب
    ما أحزننى أننى بعد كل هذا أكتشف أنك ممن يقول بالتسلسل
    أسأل الله لك الهداية لأنى أكفر مقالة من يقول بالتسلسل- لأن من لوازم هذه المقالة الكفرية تكفير الامة من صدر الاسلام الى أن تقوم الساعة والسلام على من اتبع الهدى
    [/COLOR]
    سبحان الله لا ادري كيف فهمت هذا من كلامي غفر الله لي ولك.
    سبق الاشارة وبيان ان المشرك المتلبس بعبادة غير الله مشرك كافر بعبادة غير مشرك كافر باجماع اهل العلم. والذي توقف فيه فحكم باسلامه او شك مكذب للنصوص القطعية الحاكمة بتكفير المشركين ومنكر لمسالة ظاهرة من اصول الدين وراد للاجماع القطعي فهو متلبس بناقض من نواقض الاسلام ووقع الكفر عليه. والشرع فرق بين حقيقة المشرك والكافر مع تفصيل في ذلك.
    فعندنا مشرك وعاذر متوقف فيه او شك. فالمشرك مناط كفره الشرك بالله وصرف العبادة للانداد. والعاذر لم يتلبس بالشرك، ومناط كفره التكذيب بخبر الله الذي سماهم مشركين وحاكم بتكفيرهم. فمتوقف في المشركين كمتوقف في اهل الكتاب.
    اما عاذر العاذر ان اقر بوقوع المتوقف بناقض مجمع عليه، ولم يعطله بوضع قيود وشروط له، وانما أخطأ في التنزيل فهذا لم يقع في ناقض اصلا، فهو ليس بمشرك لانه لم يتلبس بعبادة غير الله، وليس بعاذر للمشرك حيث انه يكفر المشركين مصدق بحكم الله، ليس بمكذب لنص من الوحي، اذ المكذب للنص هو عاذر المشرك. فالخلاف معنا في تنزيل الكفر على بعض الاعيان، حيث انه يشترط اقامت الحجة و تحقيق مناط التكذيب في العين قبل الحكم بكفرها، ولهذا لم يشترطه السلف، وذلك ان مناك التكذيب يتضمن مخالفة الوحي بعد العلم بدعوته، وهذا يتضمن العناد والإصرار على المخالفة، وتحقيق المناط في هذا يكون بعد العلم بالحجة الرسالية، فهو يوافق في المناط ويختلف معنا في التنزيل. ولا يزال اهل العلم يختلفون في مثل ذلك من المسائل. فالمسلم المخطئ في التنزيل غير مؤاخذ في غير اصل الدين
    اما ان كان عاذر العاذر يقول ان عاذر من اشرك لم يقع بمناط مكفر او يعطل الناقص فلا يكفر احد، فهذا يكفر لرده الاجماع. وهذه مسألة اخرى.
    تكفير عاذر العاذر والتسلسل عند علاة المعتزلة:
    يقلون ان عاذر المشرك مشرك لم يحقق اصل الدين قبل الرسالة وبعدها وانه مشرك اصلي ثم يكفرون عاذر العاذر الى ما لا نهاية وكل ذلك من اصل الدين واهل الارض كفار الا من كان على عقيدتهم واعتقاد هذا من اصل الدين عندهم.
    وهذا كفر وابراء الى الله منه. والسلف مع تكفيرهم لعاذر المشركين والجهمية المشركين واهل الكتاب، لم يكفيروا عاذر العاذر والتسلسل في ذلك كما يقوله غلاة المعتزلة بل انكروا على خصومهم من غلاة المعتزلة وتسلسلهم في تكفير الشاك في الشاك الى ما لا نهاية.

  12. #32
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: كيف يتم الكفر بما يعبد من دون الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمير المغربي مشاهدة المشاركة
    سبحان الله لا ادري كيف فهمت هذا من كلامي غفر الله لي ولك.
    سبق الاشارة وبيان ان المشرك المتلبس بعبادة غير الله مشرك كافر بعبادة غير مشرك كافر باجماع اهل العلم. والذي توقف فيه فحكم باسلامه او شك مكذب للنصوص القطعية الحاكمة بتكفير المشركين ومنكر لمسالة ظاهرة من اصول الدين وراد للاجماع القطعي فهو متلبس بناقض من نواقض الاسلام ووقع الكفر عليه. والشرع فرق بين حقيقة المشرك والكافر مع تفصيل في ذلك.
    فعندنا مشرك وعاذر متوقف فيه او شك. فالمشرك مناط كفره الشرك بالله وصرف العبادة للانداد. والعاذر لم يتلبس بالشرك، ومناط كفره التكذيب بخبر الله الذي سماهم مشركين وحاكم بتكفيرهم. فمتوقف في المشركين كمتوقف في اهل الكتاب.
    اما عاذر العاذر ان اقر بوقوع المتوقف بناقض مجمع عليه، ولم يعطله بوضع قيود وشروط له، وانما أخطأ في التنزيل فهذا لم يقع في ناقض اصلا، فهو ليس بمشرك لانه لم يتلبس بعبادة غير الله، وليس بعاذر للمشرك حيث انه يكفر المشركين مصدق بحكم الله، ليس بمكذب لنص من الوحي، اذ المكذب للنص هو عاذر المشرك. فالخلاف معنا في تنزيل الكفر على بعض الاعيان، حيث انه يشترط اقامت الحجة و تحقيق مناط التكذيب في العين قبل الحكم بكفرها، ولهذا لم يشترطه السلف، وذلك ان مناك التكذيب يتضمن مخالفة الوحي بعد العلم بدعوته، وهذا يتضمن العناد والإصرار على المخالفة، وتحقيق المناط في هذا يكون بعد العلم بالحجة الرسالية، فهو يوافق في المناط ويختلف معنا في التنزيل. ولا يزال اهل العلم يختلفون في مثل ذلك من المسائل. فالمسلم المخطئ في التنزيل غير مؤاخذ في غير اصل الدين
    اما ان كان عاذر العاذر يقول ان عاذر من اشرك لم يقع بمناط مكفر او يعطل الناقص فلا يكفر احد، فهذا يكفر لرده الاجماع. وهذه مسألة اخرى.
    تكفير عاذر العاذر والتسلسل عند علاة المعتزلة:
    يقلون ان عاذر المشرك مشرك لم يحقق اصل الدين قبل الرسالة وبعدها وانه مشرك اصلي ثم يكفرون عاذر العاذر الى ما لا نهاية وكل ذلك من اصل الدين واهل الارض كفار الا من كان على عقيدتهم واعتقاد هذا من اصل الدين عندهم.
    وهذا كفر وابراء الى الله منه. والسلف مع تكفيرهم لعاذر المشركين والجهمية المشركين واهل الكتاب، لم يكفيروا عاذر العاذر والتسلسل في ذلك كما يقوله غلاة المعتزلة بل انكروا على خصومهم من غلاة المعتزلة وتسلسلهم في تكفير الشاك في الشاك الى ما لا نهاية.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمير المغربي مشاهدة المشاركة
    سبحان الله لا ادري كيف فهمت هذا من كلامي
    سأجيبك كيف فهمت هذا
    قاعدة من لم يكفر الكافر لها ضوابط كما تقدم ومن ضوابطها ان يكون الكفر صريح مجمع عليه- فلا يدخل مثلا كفر تارك الصلاة تحت هذه القاعدة- وكذلك كفر التأويل كما عليه اصحاب المقالات الكفرية فهذا يقال مخطئ ضال لم تقم عليه الحجة لأنه متأول وكفر التأويل من الكفر المختلف فيه-كاختلاف اهل السنة فى كفر كثير من الفرق -فهنا لا تجرى أحكام قاعدة من لم يكفر الكافر
    اما أنت اخى عمير المغربى لم تجعل كفر العاذر من هذا الباب بل قلْتَ ان العاذر كافرا مرتدا،وقع في نقض اصول من الدين المجمع عليه، رد معلوم من الدين بالضرورة، وتكذيب النصوص القطعية المتواترة
    فهذا عندك كفر صريح وليس كفر تأويل مختلف فيه
    وهذا يندج تحت قاعدة من لم يكفر الكافر فهو كافر
    اما اذا كان كفر العاذر من باب التأويل كأصحاب الفرق المخالفة فهذا لا يندرج تحت القاعدة لأن القاعدة تخص الكفر المجمع عليه
    و لذلك سألتك ما حكم من لم يكفر العاذر الذى حكمه عندك كافر مرتد مكذب للنصوص الشرعية ناقض لأصل من أصول الدين المجمع عليها-رد معلوم من الدين بالضرورة
    اذا الخلاف بيننا أنت أوضحته بما لا يدع مجال للشك
    فأنت بين ضلالتين لا مفر من أحدهما
    الاولى-تكفير من لم يكفر العاذر لأن القاعدة هنا تستوجب ذلك على توصيفك للعاذر -هنا يجرى حكم القاعدة -شئت ام أبَيْتَ
    الثانى التوقف فى تكفير من لم يكفر العاذر- وعلى فهمك فان التوقف فى الكفر المجمع عليه المعلوم من الدين بالضروره الناقض لاصل من اصول الدين كفر صريح-فيلزمك تكفير نفسك بنفس القاعدة التى تلزم بها غيرك
    اما عاذر العاذر ان اقر بوقوع المتوقف بناقض مجمع عليه، ولم يعطله بوضع قيود وشروط له، وانما أخطأ في التنزيل
    انا أعلم حال العاذر جيدا- وليس المسألة متعلقه بجهل الحال او تحقيق المناط أو تنقيحه الحمد لله أنا على علم بحال القوم
    العاذر لا ينكر قاعدة من لم يكفر الكافر فهو كافر ولكن الخطأ فى تفاصيل القاعدة وجزئياتها- فهو تماما كالمسائل التى أخطأ فى فهما المتأولين -كمسألة استحلال الصحابى للخمر وتأول قوله تعالى ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح- هو يعلم بالتحريم ويقر به ولكن أخطأ فى تأويل الاية- وكذلك حديث الرجل الذى ذرى نفسه كل هذا من هذا الباب
    أتظن ان الشيخ ابن عثيمين ينكر ان من لم يكفر الكافر فهو كافر
    إننا اذا فرقنا بالفرقان وكلام أئمة الهدى بأنه لا يجوز للموحدين ان يكفروا اخوانهم الموحدين لاجل شبهتهم نظرا لتجاذب الادلة- فاننا ندخل فى مسألة أخرى وهى مسألة إكفار المتأولين ومقالات الفرق او الخطأ فى المسائل النظرية والعملية الشائكة نتيجة الاجتهاد-نحن نتكلم عن قضية اختلفت فيها انظار الباحثين لوعورتها وتجاذب الادلة فيها وان كان الحق فيها واحد ولكن الخطأ نتيجة الاجتهاد أيضا مغفور وهذه كتب اهل العلم من أولها الى آخرها لا تجد أحد من أئمة الاسلام كفر إمام غيره إختلف معه فى كفر طائفة من الطوائف او فرقة من الفرق كالمرجئة او المعتزلة او الخوارج
    مسألة إكفار المتأولين غير ما وصفته أنت
    وأنا استدل عليك بدليل مهم وهو دليل التقابل-هل تكفير المسلم يختلف عن أسلمت الكافر بالنسبة للتعلق بأصل الدين واذا كان تكفير المسلم متعلق بأصل الدين فهل كفر الخوارج من باب المجمع عليه ام المختلف فيه ؟؟؟
    أنت اغلقت الباب بقولك ان العاذر كافر كفر مجمع عليه لا شك فيه
    لذلك كان من اللازم القطعى حسب توصيفك ان تكفر من لم يكفر العاذر- وكفى بذلك ضلاله لتكفير اهل الاسلام
    من لدن الصحابة كختلاف عمر رضى الله عنه مع أبى بكر رضى الله عنه فى كفر مانع الزكاة فمانعى الزكاة من الكفر المجمع عليه قال شيخ الاسلام وكانت سيرة الخلفاء فيهم سيرة واحدة وهى قتل مقاتلتهم وسبى ذراريهم وغنيمة أموالهم والشهادة على قتلاهم بالنار ومع ذلك لم يكفر أبا بكر رضى الله عنه عمر ابن الخطاب رضى الله عنه ورجع عمر الى قول ابو بكر-
    بل نَزَلَ فى بعض آيات القران المجيد اختلاف الصحابة فى كفر بعض الطوائف ولمن نرى احدا منهم كفر بعضهم لبعض- الا ما حصل من حدثاء الاسنان فى زمن الصحابة أصلوا أصولا جعلوها من المجمع عليه كفروا بها أهل التوحيد والايمان-
    لذلك لمَّا قلت لك أن المتأول والمخطئ فى هذه المسألة قد يكون مغفور له مأجور أجر واحد على إجتهاده كالشيخ العلامة ابن عثيمين والشيخ العلامة عبد الرحمن ابن ناصر السعدى - وبعد ذلك كلام الامام ابن باز فى عدم تكفير الموحدين لاجل شبهتهم
    أثار ذلك حفيظتك وشتت شمل أفكارك وجمع أقلامك وقامت قيامتك وسللت سيفك لتطيح بالجميع الا على من شاكلتك
    وطبعا الجميع كما قدمت يحاول أن يحكم أدلته فى تطبيق القاعدة- المرجئة-والخوارج- ويبقى الحق هو الحق- ولو ادعى الجميع وصلا بليلى فليلى لا تقر لهم بذاك وانما تقر باقامة الحجة والبرهان والدليل المحكم وليس المتشابه هذا هو الفصل فى النزاعات وليس الادعاءات
    لم أكن أود أن تكون خصما مناوئا - لى لأنى كما تقدم يلهمنى الله الربط ببعض معرفات الاسماء من خلال بصمة الكلام وطريقة الحوار ولكن قدر الله وما شاء فعل وإنا لله وإنا اليه راجعون- وعند الله تجتمع الخصوم

  13. #33
    تاريخ التسجيل
    Jan 2020
    المشاركات
    11

    افتراضي رد: كيف يتم الكفر بما يعبد من دون الله

    بار ك الله فيك، غفر الله لي ولك.
    ما سابق من كلامي كان حول من حكم بالاسلام من تلبس بالشرك بعبادة باتخاذ الانداد من دون الله.
    اما مسألة من توقف او شك في الكافر بختصر:
    مناط وعلة كفر المتوقف الكافر هو التكذيب او الشك او الاعراض او رد معلوم من الدين بضرورة. معنى ذلك يعود الى رد النصوص الشرعية بجحدها اوتكذيبها...
    الموفقين في الكافر على مراتب بحسب قوة ثبوت كفرهم في الشرع وظهور أدلته، وبحسب قوة ثبوت الكفر على الاعيان الواقعين في الكفر اي ظهور حالهم.
    فمنهم من توقف فيما علم كفره بالضرورة من دين المسلمين، كمن توقف في فرعون او مدعي الإلهية او توقف في اليهود والنصارى او توقف عباد الاوثان ولو انتسبوا للاسلام.
    ومنهم من توقف فيمن ينتسب لاسلام ووقع في كفر مجمع على كفر صاحبه فيما دون الشرك ، وهنا المتوقف قد يكفر وقد لا يكفر وهولاء على حوال بحسب ظهور الحكم وظهور الحال.
    ومنهم توقف فيمن انتسب للاسلام ووقع في كفر مختلف فيه هل مخرج من الملة ام لا ك المتوقف في تارك الصلاة واو التوقف فمن امتناع شريعة من شراىع الدين الظاهرة. وهنا لا يكفر ولا يبدع المتوقف، الا اذا كانت اصوله فاسدة كمرجئ فيبدع.
    واما من توقف في تكفير المشركين لانه يصحح شركهم ويحسنه فهذا مشرك ومناط كفره انتقاض اصل الدين.
    مسالة من كفر مسلما بغير حق بختصر:
    مناط وعلة كفر من كفر مسلما بغير حق يرجع الى التكذيب او رد معلوم من الدين بالضرورة او حجد النصوص..
    المكفر لمسلم بغير حق على مراتب ذكر بعضها على سبيل الاشارة.
    فمنهم من كفر مسلما علم اسلامه بضرورة من دين المسلمين، كمن كفر الرسل او ملكا او الصحابة او عموم الامة او عامة عوام المسلمين. ومكفر في هذا يكفر بالاجماع.
    ومنهم من كفر ائمة المسلمين من اهل العلم ممن اتفقت كلمة الامة على دينانتهم كعمر بن بعبد العزيز مالك والشافعي وغيرهم، فالاظهر من كفر امثال هؤلاء من غير تاؤيل انه كافر لانه يراجع الى الطعن في الدين وابطاله.
    ومنهم من كفر مسلما بلا تاؤيل من غير استناد الى ما يكفر ظاهرا فيه الاظهر انه يكفر.
    ومنهم من كفر مسلم بتأويل كالخوارج فيه تفصيل يكفر وقد لا يكفر.
    اما من كفر مسلما لانه يقبح ما عليه من الاسلام والمعتقد الصحيح فهو كافر فان كان ما كفره به من حد اصل الدين فهذا مشرك وان كان ما دون ذلك من الشرايع الظاهرة فهذا كافر من باب التكذيب والرد.
    ما ذكر من اللوازم لا يلزم كالتسلسل في التكفير وغير ذلك فهل يقول فيما كفر عاذر المشرك الاصلي او الدروز او النصيرية... يلزمه التسلسل وان يكفر الى ما لا نهاية، طبعا لن يقال ذلك. فعاذر المشرك المنتسب بتوصيف السابق والعاذر المشرك الاصلي والدروز غيرهم كافر لانه ردالمعلوم من الدين بالضرورة وكذب النصوص الظاهرة المتواترة الحاكمة بكفر المشركين .
    كذلك السلف كفروا المتوقف في غلاة الجهمية. قالوا ان الجهمية انتقض عندهم اصل الدين بنفي علو الله على خلقه وانهم يعبدون صنما وان شركهم اشد من شرك عباد الاوثان وكفروا المتوقف فيهم. ولا يلزم من ذلك التسلسل.
    تنبيه: من كان اصله صيحح من تكفير عباد الاوثان ولو انتسبوا للاسلام وغيرها طواىف الشرك الا انه التبس عليه بعض اعيان المشركين لجهالة حال ونحوه فهذا لا يكفر مباشرة هذا ما كان عليه السلف في بعض المتوقف في غلاة الجهمية. بخلاف العاذر المتوقف في عباد الاوثان بتوصيف السابق الذي يجعل مقالته اصلا من اصول الشريعة وعاما في جميع المشركين فهذا كافر مرتد.
    اختم بهذا وفقني الله واياك لما يحبه ويرضاه.

  14. #34
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: كيف يتم الكفر بما يعبد من دون الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمير المغربي مشاهدة المشاركة
    من كان اصله صحيح من تكفير عباد الاوثان ولو انتسبوا للاسلام وغيرها من طواىف الشرك الا انه التبس عليه بعض اعيان المشركين لجهالة حال ونحوه فهذا لا يكفر مباشرة هذا ما كان عليه السلف في بعض المتوقف في غلاة الجهمية. بخلاف العاذر المتوقف في عباد الاوثان بتوصيف السابق الذي يجعل مقالته اصلا من اصول الشريعة وعاما في جميع المشركين فهذا كافر مرتد.
    اختم بهذا وفقني الله واياك لما يحبه ويرضاه.
    لجهالة حال
    انا لا اتكلم عن مجهول حال ولكن اتكلم عن طائفة معلومة الحال حصلت عندها شبهه فى أمر مجمع على كفر صاحبه ونظرا لتجاذب الادلة التى تنفى عنهم كفر التعذيب كما فى كلام شيخ الاسلام والامام محمد ابن عبد الوهاب وغيرهم من الائمة وكذلك المؤلفات الكثيرة التى قد تصل الى مجلدات فيها كثير من الادلة وان كانت غير محكمة او مبتورة ولا تفرق بين المسائل الظاهرة والخفية وتخلط بين أدلتها وكذلك تخلط بين التفاصيل والامور الجزئية وبين انكار الاصول الثابتة-كل هذا -جعل قضية العذر بالجهل من المسائل الشائكة وهذا معلوم لكل ذى عينين ولكل من كان عنده مسكة من عقل - نحن لا نتكلم عن أناس يعيشون فى كوكب آخر نحن نتكلم عن أناس بين أظهرنا نعلم كيف دخلت عليهم الشبهه
    الا انه التبس عليه بعض اعيان المشركين لجهالة الحال ونحوه فهذا لا يكفر مباشرة هذا ما كان عليه السلف في بعض المتوقف في غلاة الجهمية
    نحن لا نتكلم عن جهالة حال الكل يعلم ما عليه القبوريين ولكنهم حملوا الادلة فى العذر بالجهل فى المسائل الخفية على المسائل الظاهر وحملوا ادلة نفى التكفير على نفى الاسم حتى تقام الحجة- هم توقفوا فيمن كفره معلوم بالضرورة ولكن إشتباه الادلة أوقعهم فيما وقعوا فىه - من عذر الجاهل وبعضهم حتى لا يفرق بين جهل الاعراض وغيره ولا يفرق بين نفى الكفر المعذب عليه والكفر الظاهر المثبت بل ينفى هذا وهذا- وهذا لصولة هذه البدعة وقلة من ينافح بالحق فى المسألة وعدم استفاضة العلم بهذه المسألة -فأصحاب هذه القضية الموسومة بالعذر بالجهل شبهاتهم تملأ المنتديات والمكتبات الاسلامية فيجب على أهل الحق ان يبذلوا جهدهم فى بيان التوحيد ومقتضياته حتى -يقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ
    بخلاف العاذر المتوقف في عباد الاوثان بتوصيف السابق
    المتوقف فى كفر من اجمع العلماء على كفره بشبهه معتبرة لا يدخل فى تكذيب النصوص أو رد الاجماع الا بعد قيام الحجة-كما بيَّنا سابقا - الخمر حرام بالاجماع ولكن اذا حصل التأويل بشبهه فيجب ازالة الشبهه فاذا زالت الشبهه- وطبعا يفرق بين المسائل الظاهرة والخفية والجزئية-هنا يكفر برده للنصوص
    فهذا لا يكفر مباشرة هذا ما كان عليه السلف في بعض المتوقف في غلاة الجهمية. بخلاف العاذر المتوقف في عباد الاوثان بتوصيف السابق الذي يجعل مقالته اصلا من اصول الشريعة وعاما في جميع المشركين فهذا كافر مرتد.
    لا فرق بين غلاة الجهمية وعباد القبور وقررنا ذلك فى كثير من المواضيع
    يجعل مقالته اصلا من اصول الشريعة وعاما في جميع المشركين
    نحن بينا درجات المخالفين فى هذه المسألة
    يجعل مقالته اصلا من اصول الشريعة
    العذر بالجهل أصل من أصول الشريعة -مع التفريق طبعا بين جهل الاعراض وجهل العاجز عن السؤال- او الجهل مع عدم التمكن من العلم- فنفى العذر باطلاق ليس من مذهب اهل السنة ولكن اهل العلم بينوا-انواع الجهل والمسائل التى يعذر فيها والمسائل التى لا يعذر-وفرقوا بين المسائل الظاهرة والخفية وفرقوا ايضا فى هذا الباب بين الاسماء والاحكام-
    فأهل العلم عندهم لفظ الكفر له عدة اعتبارات وبحسب ما يتعلق به من الأحكام
    وأن الاسم الواحد يُنفي ويُثبت بحسب الأحكام المتعلقة به، فلا يجب إذا ثبت أو نفي في حكم أن يكون كذلك في بقية الأحكام وهذا مشهور في كلام العرب-.فالكفر قبل قيام الحجة له حد وأحكام تختلف عنه بعد قيام الحجة فتارة ينفون الكفر إلا بعد الحجة بحسب ما يتعلق به من أحكام وهذا لا ينفي الكفر الآخر الثابت لأصحابه قبل قيام الحجة وبلوغ الرسالة.
    قال شيخ الإسلام في هذا المعنى: وجماع الأمر أن الاسم الواحد ينفي ويثبت بحسب الأحكام المتعلقة به، فلا يجب إذا ثبت أو نفي في حكم أن يكون كذلك في سائر الأحكام، وهذا في كلام العرب وسائر الأمم، لأن المعنى مفهوم، مثل ذلك: المنافقون قد يجعلون من المؤمنين في موضع وفي موضع آخر يقال: ما هم منهم.قال تعالى: (قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلاً ....).فهنالك جعل هؤلاء المنافقين الخائفين من العدو .. الناكلين عن الجهاد، الناهين لغيرهم، الذامين للمؤمنين: منهم. وقال في آية أخرى: (وَيَحْلِفُونَ بِاللهِ إِنَّهُمْ لَمِنكُمْ وَمَا هُم مِّنكُمْ وَلَكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ ...). وهؤلاء: ذنبهم أخف، فإنهم لم يؤذوا المؤمنين لا بنهي ولا سلق بألسنة حداد ولكن حلفوا بالله أنهم من المؤمنين في الباطن بقلوبهم، وإلا فقد علم المؤمنون أنهم منهم في الظاهر فكذبهم الله وقال (وما هم منكم) وهناك قال: (قد يعلم الله المعوقين منكم). فالخطاب: لمن كان في الظاهر مسلماً مؤمناً وليس مؤمناً بأن منكم من هو بهذه الصفة، وليس مؤمناً بل أحبط الله عمله فهو منكم في الظاهر لا الباطن.ولهذا لما استؤذن النبي في قتل بعض المنافقين قال: (لا يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه) فإنهم من أصحابه في الظاهر عند من لا يعرف حقائق الأمور، وأصحابه الذين هم أصحابه ليس فيهم نفاق ...وكذلك: الأنساب مثل كون الإنسان أباً لآخر أو أخاه يثبت في بعض الأحكام دون بعض فإنه قد ثبت في الصحيحين أنه لما اختصم إلى النبي صلى الله عليه وسلم سعد بن أبي وقاص وعبد بن زمعة بن الأسود في ابن وليدة زمعة، وكان عتبة بن أبي وقاص قد فجر بها في الجاهلية، وولدت منه ولداً فقال عتبه لأخيه سعد: إذا قدمت مكة فانظر ابن وليدة زمعة فإنه ابني. فاختصم فيه وهو وعبد بن زمعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال سعد: يا رسول الله ابن أخي عتبة، عهد إلى أخي عتبة فيه إذا قدمت مكة انظر إلى ابن وليدة زمعة فإنه ابني، ألا ترى يا رسول الله شبهه بعتبة؟فقال عبد: يا رسول الله أخي وابن ووليدة أبي ولد على فراش أبي.فرأى النبي شبهاً بيناً بعتبة فقال: "هو لك يا عبد بن زمعة الولد للفرش وللعاهر الحجر، واحتجبي منه يا سودة". لما رأى من شبهه البين بعتبة ..فتبين أن الاسم الواحد ينفي في حكم، ويثب في حكم. فهو أخ في الميراث وليس بأخ في المحرمية ..ولفظ النكاح وغيره في الأمر يتناول الكامل وهو العقد والوطء كما في قوله: (فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء). وقوله (حَتَّىَ تَنكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ). وفي النهي يعم الناقص والكامل، فينهي عن العقد مفرداً وإن لم يكن وطء كقوله: (وَلاَ تَنكِحُواْ مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاء). ا. هـ.
    يجعل مقالته
    الحمد لله نحن نرد على مقالتهم ونفندها ونبين عوارها وأعظم من كشف أوهامهم وشبهاتهم هم علماء الدعوة النجدية المتقدمين والمتأخرين والمعاصرين
    «والحمد لله الذي جعل في كلِّ زمانِ فترةٍ من الرسل بقايا من أهل العلم،
    يدعون من ضلَّ إلى الهدى، ويصبرون منهم على الأذى،
    يُحيون بكتاب الله الموتى،
    ويبصِّرون بنور الله أهلَ العمى،
    فكم من قتيلٍ لإبليس قد أحيَوْه،
    وكم من ضالٍّ تائهٍ هَدَوْه،
    فما أحسن أثرهم على الناس وأقبح أثر الناس عليهم!
    ينفون عن كتاب الله تحريفَ الغالين
    وانتحالَ المبطلين
    وتأويلَ الجاهلين، الذين عقدوا ألويةَ البدعة، وأطلقوا عِقالَ الفتنة،
    فهُم مختلفون في الكتاب، مخالفون للكتاب، متَّفقون على مخالفة الكتاب
    ، يقولون على الله، وفي الله، وفي كتاب الله بغير علمٍ،
    يتكلَّمون بالمتشابه من الكلام،
    ويخدعون جُهَّالَ الناس بما يشبِّهون عليهم،
    فنعوذ بالله من فتن المضلِّين..».
    اختم بهذا وفقني الله واياك لما يحبه ويرضاه.
    قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَىٰ شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَىٰ سَبِيلًا -
    يقول عزّ وجلّ لنبيّه محمد صلى الله عليه وسلم:
    قل يا محمد للناس: كلكم يعمل على شاكلته: على ناحيته وطريقته
    ( فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ ) هو منكم ( أَهْدَى سَبِيلا )
    يقول: ربكم أعلم بمن هو منكم أهدى طريقا إلى الحقّ من غيره.
    اللَّهُمَّ اهْدِنَا لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ،
    إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ

  15. #35
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: كيف يتم الكفر بما يعبد من دون الله

    https://majles.alukah.net/t155978/

    الكفر بالطاغوت واجبا على كل مسلم بل هو الركن الأول من أركان التوحيد فلا يصح الإسلام إلا بالكفر بالطاغوت لذلك قدمه الله على الإيمان بالله في كتابه لأن بعض الناس يؤمنون بالله لكن لا يكفرون بالطاغوت على الصفة التي ذكرها أهل العلم فيأتيهم الخلل من هذا الجانب
    قال الشيخ ابن العثيمين رحمه الله :(بدأ الله عز وجل بالكفر بالطاغوت قبل الإيمان بالله ؛ لأن من كمال الشيءإزالة الموانع قبل وجود الثوابت ولهذا يقال التخلية قبل التحلية.) شرح الأصول الثلاثة
    قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى: (بل لا يصح دين الإسلام إلا بالبراءة من هؤلاء أي الطواغيت المعبودون من دون الله وتكفيرهم، كما قال تعالى: {فمن يكفُر بالطاغُوت ويُؤمِن بالله فقَد استمسك بالعُروة الوثقى} (البقرة: 256) الدرر السنية 10/53

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •