تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: بحث دقيق في سماع الحسن عن عمران عند أهل التحقيق

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2020
    المشاركات
    6

    افتراضي بحث دقيق في سماع الحسن عن عمران عند أهل التحقيق

    اختلاف أهل الحديث في سماع الحسن من عمران لا يخفى على طالب علم ..
    والراجح عندنا من حيث الصناعة الحديثية: ثبوت السماع؛ لأنهما استوطنا البصرة، فعمران بن الحصين سكن البصرة من زمن عمر بن الخطاب إلى وفاته سنة (53هـ)،
    والحسن البصري ولد في أواخر عهد عمر رضي الله عنه سنة (21هـ)؛

    وبهذا يكون الحسن البصري قد أدرك من حياة عمران (31هـ) سنة؛ فثبتت المعاصرة ضرورة.

    وأما إمكان اللقاء فالدليل عليه:
    أن الحسن خرج من المدينة النبوية ليالي صفين عام (37هـ)، واستوطن البصرة مع عمران إلى وفاة عمران سنة (52) أو (53هـ)؛

    وبهذا يكون الحسن رحمه الله قد ساكن عمران في البصرة خمسة عشر عاماً؛ فيبعد جدّاً أن لا يلتقي به! بأقلّ من هذا يثبت إمكان اللقاء والسماع من الشيخ عند أهل الحديث، والحسن على التحقيق يرسل ولا يدلّس.

    قال أبو سلمان الصومالي أيده الله وأتاه الرشد: ولطالب الحديث أن يعتبر هذا بجواب أمير المؤمنين في الحديث الإمام البخاري.
    سأل الترمذي البخاري عن حديث الحسن البصري عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: «رفع القلم» الحديث؟
    فقال البخاري: «الحسن قد أدرك علياً، وهو عندي حديث حسن». انظر: علل الترمذي (405).

    كأن الإمام البخاري يثبت سماع الحسن من عليّ مع أن ابن معين وأبا زرعة والترمذي ينفون السماع.

    والمقصود: أنه إذا علمتَ أن عليّا رضي الله عنه قتل عام (40هـ) وعمران بن الحصين قد توفي (52هـ) تحققتَ من إمكان اللقاء وسماع الحسن من عمران، مع أن الحسن لم يساكن عليّا في المدينة إلا وهو غلام صغير.

    وبعد ظهور المعاصرة وإمكان اللقاء والسماع؛ فاعلم أنه قد جاء في عدّة روايات: أن الحسن سمع من عمران، وتضعيف نافي السماع لتلك الروايات فيه ضرب من المغالاة فلا يسلّم له.

    ...نظراً لما أشرنا إليه من الدلائل ذهب جماعة من أهل الحديث إلى ثبوت سماع الحسن من عمران رضي الله عنه:
    كالإمام بهز بن أسد.
    والترمذي.
    والبزار.
    وابن خزيمة.
    وابن حبان.
    والحاكم.
    والحافظ عبد الغني المقدسي.
    وابن التركماني...،
    بل عزاه أبو عبد الله الحاكم إلى أكثر مشايخ المحدثين:
    «إن مشايخنا وإن اختلفوا في سماع الحسن عن عمران بن حصين فإن أكثرهم على أنه سمع منه»،
    وقال: «إن أكثر أئمتنا من المتقدمين على أن الحسن قد سمع من عمران بن الحصين»،
    وقال: «وأكثر أئمة البصرة على أن الحسن قد سمع من عمران».
    انظر: المستدرك (4/211، 254، 417).

    وذا أوفق وأقرب إلى المعاصرة والسكن الطويل في بلدة واحدة.

    وعليه فالتصريح بسماع الحسن من عمران في رواية الإمام أحمد محفوظ؛ ولهذا قال الشيخ سليمان في التيسير:
    «رواية الإمام أحمد ظاهرة في سماعه منه، وهو الصواب».

    قال أبو سلمان دامت إفادته : إن لم يصحّ التصريح بالسماع هنا فلا يضرّ لأن تدليس الحسن اختلف هل هو من الإرسال الخفي أو من التدليس الاصطلاحي؟
    وقد أسلفتُ المختار عندي.

    وعلى أي حال فقد صرح الإمام الفسوي بأن الحسن مقلّ من التدليس؛ فنعنعته محمولة على السماع إلا بدليل..


    الشيخ حسان حسين آدم حفظه الله

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2016
    المشاركات
    1,147

    افتراضي رد: بحث دقيق في سماع الحسن عن عمران عند أهل التحقيق


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •