تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: مقامة إيقاد الشعلة لتوحيد العملة

  1. #1

    افتراضي مقامة إيقاد الشعلة لتوحيد العملة

    تمهيد:


    فن المقامات فن أدبي رفيع ابتكره بديع الزمان الهمذاني رحمه الله [1]، و قد تبعه في هذا الفن الجميل القاسم الحريري رحمه الله من المتقدمين [2] و جلال الدين السيوطي رحمه الله من المتوسطين [3] و ناصيف اليازجي من المتأخرين [4] و غيرهم.


    تعريف المقامة: قصة قصيرة مسجوعة، تشتمل على عظة أو مُلحة، كان الأدباء يظهرون فيها براعتَهم [5].


    أتمنى أن يأتي اليوم الذي تتوحد فيه الأمة الإسلامية في جميع المجالات و على كافة الأصعدة (سياسياً و اقتصادياً و عسكرياً و ثقافياً و اجتماعياً و هلم جراً).


    و في مقامتي هذه أضع لبنة أدبية متواضعة في بناء توحيد الأمة الإسلامية اقتصادياً، حيث إن من أبرز تجليات توحيد الأمة الإسلامية اقتصادياً هو توحيد العملة المتداولة بين الدول الإسلامية.


    و أقترح في هذه المقامة أن تتحد الأمة الإسلامية على عملة الدينار الذهبي و الدرهم الفضي فهما عملتا القرآن الكريم و السنة الشريفة و فيهما بلاغ و كفاية لأولي الألباب.


    مقامة إيقاد الشعلة لتوحيد العملة


    بسم الله الرحمن الرحيم


    الحمد لله الملك المليك مالك الملك ذي الملكوت، ملك الملوك ذي الكبرياء و العظمة و الجبروت، رب العزة عليه توكلت فإنه الحي الذي لا يموت، العالم العليم العلام من أحاط بكل شيء علماً فما يعزب عنه شيء و لا يفوت، القادر القدير المقتدر القاهر فوق عباده من له أشرف النعوت، ذي الجلال و الإكرام من أسبغ علينا نعمه من الطعام و الشراب و اللباس و البيوت، سبحانه و تعالى أمرنا بالاستعداد للرحيل و التزود لليوم الموقوت.


    و الصلاة و السلام على سيد الأنام، رسول الله محمد بدر التمام، من أوتي جوامع الكلام، و على آله و صحبه أشرف الأقوام، أولي العلم و الأفهام، و السيوف و الأقلام، و من تبعهم من أولي الأحلام، ما تعاقبت الليالي و الأيام.


    اللهم يا من يُعبد لكماله، و يُحَب لجماله، و يُخشى لجلاله، و يُدعى لنواله، صل على محمد و آله، و صحبه و من نسج على منواله.


    أما بعد:


    فقد حدث عبد الواحد بن عبد القهار قال:


    دخلت الكرة الأرضية، في القرن الخامس عشر لهجرة رسول الله و خاتم النبيين محمد سيد البرية، عليه أزكى صلاة و سلام و له أسمى تحية (عام 1441 هـ).
    و كان ذلك في القرن الحادي و العشرين لميلاد المسيح عيسى بن مريم، عبد الله و نبيه و رسوله عليه الصلاة و السلام ما أضاء الجَيْلَم، و تموج العَيْلَم (عام 2020 م).


    و معي حِمْل خفيف، من دينار ذهبي ظريف، و درهم فضي لطيف، ورثتهما من عصر النبوة الشريف، حيث ربيع الإسلام بلا خريف.


    و كنت قد عزمت على زيارة ثلاث مدن في قلب العالم الإسلامي عملاً بقول الله تعالى: (هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها و كلوا من رزقه و إليه النشور) [سورة الملك: آية 15].
    المدينة الأولى مدينة الرياض تاج نجد، و أرض العلم و الأدب و التاريخ و العلياء و المجد.
    و المدينة الثانية مدينة دمشق وطن خلفاء بني أمية، الذين نشروا الإسلام شرقاً و غرباً حتى حارت منهم البرية.
    و المدينة الثالثة مدينة القاهرة أرض الحضارة، و التاريخ العريق ذي النضارة.


    فانطلقت بطائرة إلى المملكة العربية السعودية قاصداً عاصمتها مدينة الرياض، حيث الحضارة و السمو و الجود الفياض، و قد لبست ثوب المجد الفضفاض، و ارتاضت لها المكارم و المعالي أيما ارتياض، و فيها يمد الأمن ظلاله على النفوس و الأموال و الأعراض.


    و كنت قد سمعت عن أكلة لذيذة مشهورة فيها تسمى الكبسة، بها تحلو الجلسة، و تؤكل بالأصابع الخمسة، و رجوت أن أغمس يدي في صحفتها غمسة، و أن يحظى لساني منها بلمسة.


    فدخلت مطعماً، بالأمل مفعماً، و سألت المضيف عن ثمن وجبة الكبسة، فقال: كذا و كذا ريالاً.
    فقلت: ريال! و ما الريال؟
    فقال: أتجهله و هو عملة الجمال، و خِلعة النوال، و بغية العيال، و مُنْية الرجال، و حلية ربات الحجال؟
    فقلت: لا علم لي إلا بالدينار و الدرهم، فهل فيكم من يعلم؟
    فقال المضيف: يا أخا العرب دينارك و درهمك لا يشتريان عندنا رغيفاً، و إن شئت ضيفناك وجبة الكبسة مجاناً فإنك تبدو شريفاً.
    فقلت: معاذ الله أن آكل الطعام إلا بحقه، و الله يغنيني من فضله و رزقه.
    فانصرفت و ما زال بطني خفيفاً، و هذا جزاء أن تكون عفيفاً.
    و قلت في نفسي: ما على القوم لوم، و إني نويت الصوم.


    ثم انطلقت بطائرة إلى الجمهورية العربية السورية قاصداً عاصمتها مدينة دمشق، حيث فنون الحضارة و عبق التاريخ و أولو الألباب و العلم و الحِذْق، طوبى لمن أحب أرضها بعشق، أو حظي من ياسمنيها بنشق، أو أصيب من غيثها برشق.


    و كنت قد سمعت عن أكلة شهية مشهورة فيها تسمى المقلوبة، فهي الطُعمة المحبوبة، على جبين الأطايب مكتوبة، العقول لديها مسلوبة، و الأبطال عندها مغلوبة.


    فدخلت مطعماً، بالشوق مفعماً، و سألت المضيف عن ثمن وجبة المقلوبة فقال: كذا و كذا ليرة.
    فقلت: ليرة! و ما الليرة؟
    فقال: أتجهلها و هي أحلى من تمرة، و أدفأ من جمرة، و أشهى من خمرة، تتقلب كثيراً جالبة الحيرة، و الناس عليها أشداء الغيرة؟
    فقلت: لا علم لي إلا بالدينار و الدرهم، فهل فيكم من يفهم؟
    فقال المضيف: يا أخا العرب دينارك و درهمك لا ينفعان عندنا حصيفاً، و إن شئت ضيفناك وجبة المقلوبة مجاناً فإنك تبدو ظريفاً.
    فقلت: معاذ الله أن آكل الطعام إلا بحقه، و الله يغنيني من فضله و رزقه.
    فانصرفت و ما زال بطني خفيفاً، و جعلت الصبر حليفاً.
    و قلت في نفسي: ما على القوم لوم، و إني نويت الصوم.


    ثم انطلقت بطائرة إلى جمهورية مصر العربية قاصداً عاصمتها مدينة القاهرة، حيث العلوم و النجوم الزاهرة، فهم أهل الحضارة الباهرة، و روعة الهندسة تتجلى في المعالم الظاهرة، و قد اجتمعت لديهم العقول و الأيادي الماهرة.


    و كنت قد سمعت عن أكلة مستطابة مشهورة فيها تسمى الكُشَرِي، من ألذ ما توصل إليه الذوق البشري، متعددة المكونات و الألوان فلها جذب بصري، تكاد تكون عند البسطاء أشهى من ملك قيصري.


    فدخلت مطعماً، بالتفاؤل مفعماً، و سألت المضيف عن ثمن وجبة الكشري فقال: كذا و كذا جنيهاً.
    فقلت: جنيه! و ما الجنيه؟
    فقال: أتجهله و قد أضحى أشهر من سيبويه، و يتنافس الرجال و النساء عليه، و تنضى المطايا لأجله و إليه؟ و الحسن مجتمع لديه، و العز مبسوط بين يديه.
    فقلت: لا علم لي إلا بالدينار و الدرهم، فهل فيكم من يرحم؟
    فقال المضيف: يا أخا العرب دينارك و درهمك لا يطعمان عندنا شريفاً، و إن شئت ضيفناك وجبة الكشري مجاناً فإنك تبدو لطيفاً.
    فقلت: معاذ الله أن آكل الطعام إلا بحقه، و الله يغنيني من فضله و رزقه.
    فانصرفت و ما زال بطني خفيفاً، و آثرت أن أبقى عزيزاً منيفاً.
    و قلت في نفسي: ما على القوم لوم، و إني نويت الصوم.


    عجباً لكم أيها العرب و المسلمون، في أودية التشرذم تهيمون، و عن أمر الله رب العالمين تعرضون.
    ألم يأمركم رب العزة في القرآن الكريم بتوحيد الكلمة و الصف، و أن تجتنبوا التفرق فإنه سير إلى جاهلية الخلف، إذ قال الله جل جلاله و عم نواله: (إن هذه أمتكم أمة واحدة و أنا ربكم فاعبدون) [سورة الأنبياء: آية 92].
    (و أطيعوا الله و رسوله و لا تنازعوا فتفشلوا و تذهب ريحكم و اصبروا إن الله مع الصابرين) [سورة الأنفال: آية 46].
    (إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم و اتقوا الله لعلكم ترحمون) [سورة الحجرات: آية 10].


    ألم يأمركم رسول الله صلى الله عليه وسلم بتوحيد الكلمة و الجمع، و أن تتجنبوا الخلاف و الصدع؟ إذ قال:
    (مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى) [رواه البخاري و مسلم].
    (المسلمون يد على من سواهم تتكافأ دماؤهم و يسعى بذمتهم أدناهم) [رواه الطبراني].
    (لا تباغضوا و لا تحاسدوا و لا تدابروا و كونوا عباد الله إخواناً) [رواه البخاري و مسلم].


    إن ربكم و إلهكم و مليككم واحد، و نبيكم واحد، و دينكم واحد، و قرآنكم واحد، فلماذا لا تتحدون على دينار ذهبي واحد، و درهم فضي واحد؟
    توحد الغرب على اليورو و الدولار، و لم تتوحد أمة الإسلام على الدرهم و الدينار.
    (إن هذا لشيء عجاب)، و نشكو ذلك إلى العزيز الوهاب.


    ثم نظرت إلى ديناري الذهبي و قلت له: أشرق بشمسك، و عرف بنفسك، و اكشف عن دفين أسرارك، و رصين أخبارك.


    فنظر إلي نظر الحكيم، و اغرورقت عيناه بالدمع لأمر عظيم، فخطب نثراً و أردفه بشعر يدل على جلالة قدره و علو أمره، إذ قال:


    الحمد لله الذي فضلني على جميع الأقران، فذكرني باسمي الصريح بصيغة المفرد مرة واحدة في القرآن، فرفع ذكري في سورة آل عمران، و ذلك غاية الشرف و نهاية المجد عند أهل العلم و الأدب و الإيمان، حيث قال الله الرحمن، الكريم المنان، الملك الديان:


    (و من أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك و منهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك إلا ما دمت عليه قائماً ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل و يقولون على الله الكذب و هم يعلمون * بلى من أوفى بعهده و اتقى فإن الله يحب المتقين) [سورة آل عمران: آية 75-76].


    و قد ذكرني محمد رسول الله عليه الصلاة و السلام و هو خاتم الأنبياء، و إمام الأتقياء، في حديث شريف يتناقله الأنقياء:


    (أَفْضَلُ دِينارٍ يُنْفِقُهُ الرَّجُلُ، دِينارٌ يُنْفِقُهُ علَى عِيالِهِ، و دِينارٌ يُنْفِقُهُ الرَّجُلُ علَى دابَّتِهِ في سَبيلِ اللهِ، و دِينارٌ يُنْفِقُهُ علَى أصْحابِهِ في سَبيلِ اللَّهِ) [رواه مسلم].


    عجباً لقومي أيها الأخيار *** عني رغبتم إنني الدينار
    إن الإله بآية قد خصني *** و بسنة المختار لي تذكار
    فلتحفظوا عهد الوداد فإنني *** ملك النقود فليس بعدُ فَخَار


    ثم نظرت إلى درهمي الفضي و قلت له: أنر ببدرك، و عرف بأمرك، و اكشف عن بديع مكنونك، و رفيع مضمونك.


    فنظر إلى نظر الفهيم، و اغرورقت عيناه بالدمع لخطب جسيم، فخطب نثراً و أردفه بشعر يدل على غزارة بحره، و عمق قعره، إذ قال:


    الحمد لله الذي رفع ذكري في القرآن المجيد، فآتاني بفضله شرفاً سرمداً لا يبيد، فشاع بذلك ذكري على ألسنة العبيد، إذ ذكرني رب العزة باسمي الصريح بصيغة الجمع مرة واحدة في (تنزيل من حكيم حميد)، و ذلك قمة التشريف و ذروة التفضيل عند أهل الذكر و النهى و الرأي الرشيد، حيث قال الله الشهيد، في سورة يوسف عليه الصلاة و السلام المديد:


    (و شروه بثمن بخس دراهم معدودة و كانوا فيه من الزاهدين) [سورة يوسف: آية 20].


    و قد ذكرني محمد نبي الله عليه الصلاة و السلام و هو إمام الحنفاء، و سيد الكرماء، في حديث شريف يتناقله العلماء:


    (سبقَ دِرهمٌ مائةَ ألفِ درهمٍ، قالوا: وَ كَيفَ؟ قالَ: كانَ لرجلٍ درهمانِ تصدَّقَ بأحدِهِما و انطلقَ رجلٌ إلى عُرضِ مالِهِ، فأخذَ منهُ مائةَ ألفِ درهمٍ فتصدَّقَ بِها) [رواه النسائي و أحمد].


    عجباً لرَبْعي هل نسيتم مَنْسِمي *** لا تزهدوا في حسن ذاك الدرهم
    كُرِّمْتُ في الوحيين ذكري ثابت *** عودوا إلي أنا أصيل المَيْسَم
    إني مع الدينار غُنْيَة مسلم *** توحيد نقد المؤمنين كبلسم


    فقلت لديناري و درهمي بعد أن فرغا من نثرهما و شعرهما: لا فض فوكما، و بارك الله فيكما، و أزيدكما من الشعر بيتاً، مستعيناً بمن ينشر مَيْتاً:


    لقد قرن بينكما نبينا محمد عليه الصلاة و السلام الجزيل، في حديث لفظه جميل، و معناه جليل، إذ يقول:


    (تَعِسَ عبدُ الدِّينَارِ، وَ عَبْدُ الدِّرْهَمِ، وَ عَبْدُ الخَمِيصَةِ، إنْ أُعْطِيَ رَضِيَ، و إنْ لَمْ يُعْطَ سَخِطَ، تَعِسَ وَ انْتَكَسَ، و إذَا شِيكَ فلا انْتَقَشَ، طُوبَى لِعَبْدٍ آخِذٍ بعِنَانِ فَرَسِهِ في سَبيلِ اللَّهِ، أَشْعَثَ رَأْسُهُ، مُغْبَرَّةٍ قَدَمَاهُ، إنْ كانَ في الحِرَاسَةِ، كانَ في الحِرَاسَةِ، و إنْ كانَ في السَّاقَةِ كانَ في السَّاقَةِ، إنِ اسْتَأْذَنَ لَمْ يُؤْذَنْ له، وإنْ شَفَعَ لَمْ يُشَفَّعْ) [رواه البخاري].


    ثم قلت معزياً إياهما و مواسياً:


    لا تعجبا من أمة الإسلام *** فلعلها تسمو مع الإقدام
    و لعلها تغدو نسيجاً واحداً *** مستمسكاً بأصالة و وئام
    فجر اتحاد المسلمين محتم *** ببزوغه ينجاب كل ظلام


    فقالا لي بلسان واحد: بارك الله فيك يا عبد الواحد، و حباك بنعيم الجنان الخالد.
    فقلت: آمين، و جميع المسلمين.


    ثم انصرفت بصحبة ديناري و درهمي عائدين إلى عصر النبوة الطاهر، حيث نبينا محمد عليه الصلاة و السلام إمام الأوائل و الأواخر، و آله و صحبه الأكابر، علني أن أفطر من صومي هنالك عند تلك النجوم الزواهر، و البحور الزواخر.


    أولئك آبائي فجئني بمثلهم *** إذا جمعتنا يا جرير المجامع
    أولئك آبائي فإني بنورهم *** أسير و ما لي غير ذاك مطامع
    أولئك آبائي شموس سَنِيّة *** بحور علوم للكمال جوامع


    و صلى الله و سلم على نبينا محمد، ذي الشرف و المجد و السؤدد، و على آله و صحبه خير من أسس و مهد، و من تبعهم بإحسان و لأركان الدين وطّد.


    و الحمد لله الواحد القهار، العزيز الغفار، عالم الإعلان و الإسرار، ما تعاقب الليل و النهار.


    إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء و إليه ترجعون.
    قل الحمد لله و سلام على عباده الذين اصطفى آلله خير أما يشركون.
    سبحان ربك رب العزة عما يصفون، و سلام على المرسلين، و الحمد لله رب العالمين.


    معاني الكلمات الغريبة [5]:


    مسجوعة: فيها كَلاَمٍ مَنْثُورٍ مُقَفّىً، لَهُ فَوَاصِلُ.
    مُلحة: نُكْتَةُ، كلمة ظريفة تُرَوِّح عن النَّفس.
    بلاغ: كِفاية أو ما يُتوصّل به إلى الغاية.
    الملكوت: العزُّ و السلطان و العظمة، مِلْكُ الله خاصة.
    الجبروت: القهر.
    يعزب: يبعد و يغيب.
    النعوت: الصفات.
    أسبغ: أفاض، أتم، أكمل.
    الموقوت: المحدد المعين.
    الجَيْلَم: القمر.
    تموج: تَمَوَّجَ البَحْرُ : تَوَالَتْ أمْوَاجُهُ، مَاجَتْ، اِضْطَرَبَتْ، هَاجَتْ.
    العَيْلَم: البحر.
    النضارة: حُسْن و إشْراق و بَهْجَة و رونق.
    الفضفاض: الواسع.
    ارتاضت: انقادت و ذلت.
    ارتياض: الانقياد و الانسياق بسهولة.
    صحفتها: الصحفة: إناء من آنية الطعام.
    مفعماً: ممتلئاً.
    خِلعة: خيار المال.
    بغية: القصد، الأمنية، المطلب.
    مُنْية: أمنية، رغبة مرجوة.
    ربات الحجال: النساء.
    عبق: عطر، أريج، أو انتشار رائحة الطيب.
    الحِذْق: المهارة و الإتقان.
    نشق: شم.
    رشق: رمي.
    الطُعمة: كل ما يطعم، الرزق.
    حصيفاً: جيد الرأي، حكيم، متعقل.
    الزاهرة: المشرقة.
    سيبويه: إمام النحاة رحمه الله.
    تنضى: تتعب.
    المطايا: جمع مطية، ما يركب و يمتطى كالبعير.
    منيفاً: مرتفعاً شامخاً.
    التشرذم: التفرق بشكل فوضوي.
    تهيمون: تتحيرون و تضطربون.
    اغرورقت: امتلأت بالدمع.
    أردفه: أتبعه.
    عني رغبتم: رغب عن الشيء أي تركه و زهد فيه.
    فَخَار: التباهي بالنفس و إظهار المكارم و الجاه.
    ربعي: الربْع: أهل بيت الرجل و قومه.
    منسمي: طريقي و مذهبي.
    الوحيين: القرآن الكريم و السنة الشريفة.
    الميسم: الحسن و الجمال.
    غُنْيَة: اكتفاء و يسار.
    لا فض فوك: لاَ نُثِرَتْ أَسْنَانُكَ وَ لاَ فُرِّقَتْ.
    ينجاب: ينقشع و يزول.
    حباك: أعطاك.
    زواهر: جمع زاهر: حسن، جميل، مشرق، صاف.
    زواخر: جمع زاخر: غامر، واسع.
    سَنِيّة: مضيئة لامعة.
    السؤدد: عِظَم، مجد، سيادة، شرف، قدرٌ رفيع، كرم المنصب.
    وطّد: ثبت و قوى و دعم.


    المصادر:


    [1] مقامات بديع الزمان الهمذاني - تقديم و شرح الإمام محمد عبده.
    [2] مقامات الحريري.
    [3] مقامات السيوطي.
    [4] مجمع البحرين - ناصيف اليازجي.
    [5] قاموس المعاني.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2016
    المشاركات
    582

    افتراضي رد: مقامة إيقاد الشعلة لتوحيد العملة

    اللهمَّ باركْ ، الأخُ الفاضلُ يمتلكُ زمامَ اللغةِ العربيةِ ولديهِ محصولٌ وافرٌ منَ الألفاظِ الغنيّةِ ، ومتبحّرٌ في ألوانِ الأدبِ كالشعرِ والمُقامةِ ،نفعَ اللهُ بهِ وباركَ .
    أمّا عنْ توحيدِ العملةِ ، فأولى بالنّاسِ المسارعةُ إلى توحيدِ الكلمةِ والصّفِّ ،والوقوفِ تحتَ رايةٍ واحدةٍ والثباتِ على قلبِ رجلٍ واحدٍ .
    فلا يحزنْكَ قولُهمْ

  3. #3

    افتراضي رد: مقامة إيقاد الشعلة لتوحيد العملة

    آمين. بارك الله فيك أختنا الفاضلة أم يعقوب و شكراً على تعليقك المشجع الذي أعتبره وسام شرف رفيعاً.
    أحسنت، فقبل توحيد العملة هناك أولويات للأمة الإسلامية مثل توحيد الكلمة و الصف سياسياً، و لكن لا يمنع ذلك من العمل في كافة المجالات بالتوازي لخدمة قضايا الأمة المختلفة مع مراعاة فقه الأولويات.

  4. #4

    افتراضي رد: مقامة إيقاد الشعلة لتوحيد العملة

    تعديل بسيط: عندما وصفت الليرة قلت: (فقال: أتجهلها و هي أحلى من تمرة، و أدفأ من جمرة، و أشهى من خمرة).
    ثم رأيت تخفيف الهمزة في كلمة (أدفأ) بتحويلها إلى: (أدفا) لتتوافق في وزنها مع (أحلى) و (أشهى).


    فالآن صارت العبارة: (فقال: أتجهلها و هي أحلى من تمرة، و أدفا من جمرة، و أشهى من خمرة).

  5. #5

    افتراضي رد: مقامة إيقاد الشعلة لتوحيد العملة

    تنويه: ربما فهم بعض الناس بعض كلامي على غير وجهه عندما اقترحت أن تتحد الأمة الإسلامية على عملة الدينار الذهبي و الدرهم الفضي، فظنوا أني أدعو إلى الاستغناء عن العملة الورقية التي وصلت إليها الحضارة الحديثة و العودة إلى العملة المعدنية المسكوكة بالذهب و الفضة، و لا شك أن هذا ليس مرادي و قصدي.


    إن العملة الورقية الحديثة أثبتت جدواها و فاعليتها فهي أسهل و أيسر في الإصدار و الطباعة و التوزيع و التداول و الجمع و العد و النقل و التكديس، فهي أخف وزناً و أصغر حجماً و جرماً من العملات المعدنية.


    لكن قصدي عندما قلت: (الدينار الذهبي) أي الدينار الورقي الذي ترتبط قيمته بالذهب، و (الدرهم الفضي) أي الدرهم الورقي الذي ترتبط قيمته بالفضة، لكن ربما هذا اقتراح غير واقعي أو قابل للتطبيق في العصر الحالي.


    في الماضي كانت العملات ترتبط قيمتها بالذهب، ثم تم الاستغناء عن هذا الربط و صارت العملات مرتبطة بالدولار الأمريكي.


    فيمكن للأمة الإسلامية أن تتحد على دينار ورقي واحد.
    و إذا أرادت عدم الاستغناء عن الدرهم فيمكن أن تشمل عملتها ديناراً ورقياً و درهماً ورقياً، و تكون مثلاً قيمة الدينار الورقي 1000 درهم ورقي، و في هذه الحالة يمكن أن تستخدم الدنانير لدفع التكاليف الكبيرة و الدراهم لدفع التكاليف الصغيرة.

  6. #6

    افتراضي رد: مقامة إيقاد الشعلة لتوحيد العملة

    اكتشفت بعض الأخطاء و العيوب في هذه المقامة فأرجو من إدارة المنتدى حذف هذا الموضوع.
    و سأعيد نشر المقامة بحلة جديدة إن شاء الله بعد تحسينها و حذف ما فيها من الأخطاء و العيوب.
    مع جزيل الشكر.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •