تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: هل ورد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا لقيصر بثبات ملكه؟

  1. #1

    افتراضي هل ورد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا لقيصر بثبات ملكه؟

    بحثت عن ذلك فلم أجد إلا عند البهقي في الدلائل :
    أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْأَصَمُّ، قَالَ: أَنْبَأَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: قَالَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: كَانَتْ قُرَيْشٌ تَنْتَابُ الشَّامَ انْتِيَابًا كَثِيرًا، وَكَانَ كَثِيرٌ مِنْ مَعَاشِهَا مِنْهُ، وَتَأْتِي الْعِرَاقَ، فَيُقَالُ لَمَّا دَخَلَتْ فِي الْإِسْلَامِ ذَكَرَتْ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَوْفَهَا مِنِ انْقِطَاعِ مَعَاشِهَا بِالتِّجَارَةِ مِنَ الشَّامِ وَالْعِرَاقِ إِذْ فَارَقَتِ الْكُفْرَ وَدَخَلَتْ فِي الْإِسْلَامِ مَعَ خِلَافِ مَلِكِ الشَّامِ وَالْعِرَاقِ لِأَهْلِ الْإِسْلَامِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا هَلَكَ كِسْرَى فَلَا كِسْرَى بَعْدَهُ» ، فَلَمْ يَكُنْ بِأَرْضِ الْعِرَاقِ كِسْرَى يَثْبُتْ لَهُ أَمْرٌ بَعْدَهُ، وَقَالَ: «إِذَا هَلَكَ قَيْصَرُ فَلَا قَيْصَرَ بَعْدَهُ» ، فَلَمْ يَكُنْ بِأَرْضِ الشَّامِ قَيْصَرُ بَعْدَهُ، وَأَجَابَهُمْ عَلَى مَا قَالُوا لَهُ، وَكَانَ كَمَا قَالَ لَهُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَطَعَ اللهُ الْأَكَاسِرَةَ عَنِ الْعِرَاقِ وَفَارِسَ وَقَيْصَرَ وَمَنْ قَامَ بِالْأَمْرِ بَعْدَهُ عَنِ الشَّامِ، وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي كِسْرَى: «مُزِّقَ مُلْكُهُ» فَلَمْ يَبْقَ لِلْأَكَاسِرَةِ مُلْكٌ، وَقَالَ فِي قَيْصَرَ: «ثَبَّتَ اللهُ مُلْكَهُ» فَثَبَتَ لَهُ مُلْكُ بِلَادِ الرُّومِ إِلَى الْيَوْمِ، وَتَنَحَّى مُلْكُهُ عَنِ الشَّامِ، وَكُلُّ هَذَا مُؤتَفِقٌ يُصَدِّقُ بَعْضُهُ بَعْضًا .
    فهل من أحد ذكرا حديثا مسندا في هذا الشأن ؟

  2. #2

    افتراضي رد: هل ورد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا لقيصر بثبات ملكه؟

    وجدت بعد ذلك في موقع الإسلام سؤال وجواب :
    وأما ما حكى الشافعي من تمزيق كسرى كتاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وما قال النبي صلى الله عليه وسلم فيه ؛ فقد مضى إسناده في الباب قبله.وأما ما قال في قيصر: ففيما أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن ابن عون عن عمير بن إسحاق، قال: ( كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى كسرى وقيصر فأما قيصر فوضعه، وأما كسرى فمزقه، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أما هؤلاء فيمزقون ، وأما هؤلاء فستكون لهم بقية ) " انتهى من "دلائل النبوة" (4 / 393 -394).فالشافعي رحمه الله تعالى لم يسق إسناد الخبر، ومثل هذا لا يمكن تصحيحه إذا كان اسناده لا يعلم.وقد استدل البيهقي لقول الشافعي بخبر عمير بن إسحاق، وعمير مختلف فيه، وفيه من وثقه.قال الذهبي رحمه الله تعالى:" عمير بن إسحاق شيخ ابن عون، وثّق، وقال ابن معين: لا يساوي حديثه شيئا " انتهى من "المغني" (2 / 492).وعلى القول بتوثيقه فهذا اسناد مرسل لا تقوم به حجة.وإذا قدر أن الخبر ثابت: فإن "ثبات" ملك قيصر، إنما كان في بلاد الروم، وليس في بلاد الشام التي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بزوال ملكه فيها، وبهذا جمع الإمام الشافعي بين الخبرين الواردين في ذلك. قال:" .. وكانَ كما قال لَهُم - صلى الله عليه وسلم -، وقَطَعَ اللَّهُ الأكاسِرَةَ عن العِراقِ وفارِسَ، وقَيصرَ ومَن قامَ بالأمرِ بَعدَه عن الشامِ.وقالَ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - في كِسرَى: "مُزِّق مُلكُه". فلَم يَبقَ لِلأكاسِرَةِ مُلكٌ.وقالَ في قَيصرَ: "ثَبَتَ مُلكُه". فثَبَتَ له مُلكٌ ببِلادِ الرّومِ إلَى اليَومِ، وتنَحَّى مُلكُه عن الشّامِ، وكُلُّ هذا مُؤتَفِقٌ يُصدِّقُ بَعضُه بَعضًا." انتهى من "السنن الكبرى" للبيهقي (16/599).وقال ابن كثير رحمه الله: " قال الشافعي وغيره من العلماء: ولما كانت العرب تأتي الشام والعراق للتجارة، فأسلم من أسلم منهم، شكوا خوفهم من ملكي العراق والشام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده، وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده .قال: فباد ملك الأكاسرة بالكلية، وزال ملك قيصر عن الشام بالكلية، وإن ثبت لهم ملك في الجملة ببركة دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم حين عظموا كتابه والله أعلم.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •