يا لهفةَ الأشواق للأشواقِ
عدنان علي رضا النحوي


يا لهفةَ الأشواق للأشواق
ورفيفَ أجنحة تَشُقُّ فَضَاءَها
طافتْ فما أعْيا جَنَاحَيْها الهَوى
والسّائرون تلفَّتوا ما للدّرو



طال السُّرى! والليلُ مُنْعَقدٌ على
للّه ما تشكو القلوب وحَيْرةٌ
ما بين مدمعها وبين أَنينهِا
وجماجمٌ تنهالُ فوقَ جماجمٍ



ما للدّيار تفَتَّحتْ أبْوابُها
وتفتَّحتْ تلك القُلُوبُ لفتْنة
السَّائرون على الطّريق تفرَّقواً
عجباً وعندَهمُ الكتابُ وسُنّةٌ



تتلفّتُ الآفاقُ! أينَ أخوّةٌ
هذا الصَّراطُ المستقيمُ يَمدُّه
يمضون للأمل العظيم وجنَّةٍ
صفَّاً كأنَّهُمُ البناءُ يُرصُّ في



تتفَتَّحُ الدنيا لهمُ وكأنَّهمْ
وحنين فُرْسَان ليوم تلاقِ
وثْبَ الخيالِ ولمحةَ الأحداقِ
والشُّوقُ عَزْمُ جَناحِها الخفَّاقِ



بِ تشَعَّبتْ في مَهْمَهٍ وخناقِ
سُبُلٍ يسُدُّ مطالعَ الآفاقِ
عضَّتْ على الأكبادِ والأعناقِ
ثَكْلى وأيْتامٌ ونارُ شِقاقِ
ومجازرٌ هول الدَّم الدفَّاقِ



للمجرمين ووثْبةِ الفُسَّاقِ
تَغْزو وظلمةِ فُرْقةٍ ونفاقِ
شِيَعاً على هُونٍ وطول فراقِ
نوراً يَشُقُّ طريقهم لتلاقِ
وعُراً تُشدُّ بها وعزمةُ واقي



صدقُ اليقين وعزمة الميثاقِ
فُتحَتُ للهْفةِ صادقٍ مشتاقِ
عَهْدٍ أبرّ وجولةٍ وسباقِ
فجرٌ أطلَّ وطلعةُ الإشراقِ