تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 40 من 68

الموضوع: فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»

  1. #21

    افتراضي رد: فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»

    فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»: (20)
    حقيقة خصوم ابن تيمية في القديم والحديث(!)


    قال فضيلة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان -حفظه الله-:


    «ولا أكتم القارئ أني لم أجد عذراً بعد سبر كلام ابن تيمية في جميع المواطن من كتبه في الكلام على (الجسم)؛ فكنتُ أحسب أنه أجمل الكلام في بعض المواطن على وجه لم یدرکه خصومه، فسبق إليهم الباطل فنسبوه إلى ابن تيمية، وتوسعوا في اللوازم فوقعوا في ذمه، دون الوقوف على تفصيل له في مكان آخر!


    ولكني وجدتُ بالسبر أن كلامه فيه تفصيل، ولم أظفر بإجمال موهم يُتلمّس من خلاله عذر لمخالفيه، فهم -للأسف!- يثبتون كلاماً له، وهو يذكره في معرض النفي؛ بل لعل بعضهم نقل كلاماً له محتجاً به، وهو من دقائق الفهم، ويعزوه لنفسه، ولم ينسبه لابن تيمية، ومقداره لا يتحمل التجمل به، وسيأتي التمثيل عليه.


    فخصومه المعاصرون يعرفون ذلك منه؛ ولذا يعمدون إلى اتهامه دون سياق حجج، ولا سيما النقلية، ولا ينقلون كلامه بطوله، ولكنهم يبحثون عن مضايق قلقة، وينفخون فيها بالتهويل، وعند فحص كلام ابن تيمية والرجوع إليه؛ تجد كلامهم «هراء لا قيمة له».


    وفي المثال السابق في كلام العلاء البخاري والتعليق عليه أكبر دلیل، إذا قارنته بما في «منهاج السنة النبوية» (2/ 538-539، 565-566) أو غيره من كتبه وكتب أتباعه، افحص تجد».


    [«الأغاليط في المراسم السلطانية» (1 / 346- 347)]
    «لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)

  2. #22

    افتراضي رد: فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»

    فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»: (21)

    عكوف الغرب وجامعاتهم على دراسة شخصية ابن تيمية وكتبه، وموقف أذنابهم المغاير لذلك(!)


    قال فضيلة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان -حفظه الله-:

    «... ومن المحزن والمؤسف أن تجد عدلاً عند الكفار دون المسلمين، وإلى الله المشتکی من غربة الإسلام والسنة.

    وبهذه المناسبة؛ فقد قرأت خبراً فيه أن الغرب والمستشرقين يعكفون على كتب ابن تيمية، ولا سيما الفترة الأخيرة؛ ينشرون في الانبهار بهذا الرجل، ويديرون المحاضرات التي تشرح للناس عن رجل عبقري تغفل أمته عنه.

    لقد كتب المستشرق الفرنسي (هنري لاؤوست) (۱۹۰۵ - ۱۹۸۳م) کتاب «نظريات ابن تيمية في الاجتماع والسياسة»، وأشاد به تلميذه جورج مقدسي في كتابه «الإسلام الحنبلي»، الذي هو عبارة عن أربع محاضرات ألقاها في الكوليج دو فرانس في ۲ كانون الأول/ ديسمبر سنة 1969م، ثم نشرت المحاضرات في كلية «الدراسات الإسلامية»، ثم ترجمت ونشرت عن الشبكة العربية للأبحاث - بيروت، بترجمة سعود المولى، وتقديم رضوان السيد.

    ويعتبر بعض المستشرقين أن ابن تيمية رجل فذ حقاً، لم يتكرر في تاريخ أمة المسلمين؛ بل لم يكن له شبيه في أية أمة أخرى، يعتبر هنري لاؤوست أن كتاب «السياسة الشرعية» لابن تيمية كان دستور دولة المماليك في عهد قلاوون، وكان ينفذ ما فيه حرفياً، في عهد النهضة الكبيرة لدولة المماليك في ذلك الوقت.

    ومن الجدير بالذكر أن المرسوم المزعوم -الذي أقيمت هذه الدراسة من أجله– صادر باسم الملك الناصر ابن قلاوون، لكن بمؤامرة خصومه على ما وضحناه وبینّاه.

    وتدرس المستشرقة الألمانية (كوج جلن) نقد ابن تيمية السابق لعصره للمنطق الأرسطي، وتدرس: هل -فعلاً- الحضارة الغربية تأثرت بهذا النقد الذي أنتج المنهج التجريبي الذي قامت عليه الحضارة الغربية؟

    ويقول المستشرق (جوهن هوفر) بأن ابن تيمية شخصية عصرية، يقف في منطقة وسط بين بداية الإسلام، وحاضره، وأنه صاحب أضخم رد على الأديان في الإسلام، وكذلك على الشيعة، وله موقف من الأضرحة، والدعاء عندها؛ سبب له المشكلات وقتها.

    ومن جامعة أكسفورد: يتكلم (کون) عن ابن تيمية كأول من نقد المنطق الأرسطي الذي كان سبباً في تأخر النهضة الأوروبية، قبل أن ينتقده الأوروبيون أنفسهم.

    ويصفه في البداية كأحد أعظم المفكرين وأكثرهم إنتاجاً في العصر الإسلامي.

    ويعد كتاب «ابن تيمية وعصره» الذي صدر للمرة الأولى سنة ۲۰۱۰م عن (مطبعة جامعة أكسفورد)، ونقله محمد بو عبد الله إلى العربية؛ ليصدر حديثاً عن «الشبكة العربية للأبحاث والنشر»، بتحرير يوسف روبوبورت وشهاب أحمد؛ من أبرز الكتب التي تناولت ابن تيمية في الأكاديمية الغربية، لتنوّع الباحثين المساهمين فيه، والمختصين في دراسة الفقه الإسلامي، والعقيدة الإسلامية، والتاريخ الفكري الإسلامي، والرد على الفلاسفة وسواها.

    وهذه بعض الجامعات الغربية التي تدرِّس مؤلفات ابن تيمية :

    جامعة جورج تاون، وجامعة إنديانا، وجامعة كورنيل، وجامعة نوتنغهام، وجامعة ستانفورد.

    ولكم أن تتأملوا عقلية منتقديه من السطحيين، وبخاصة من العلمانيين والملاحدة العرب، في حين أن إلههم الغرب يسابق الزمن للاستفادة من کنوزه الثمينة.

    يا ناطح الجبل الأشم بقرنه
    ~~~ رفقاً بقرنك لا رفقاً على الجبل».

    [«الأغاليط في المراسم السلطانية» (2 / 1015- 1016)]
    «لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)

  3. #23

    افتراضي رد: فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»

    فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»: (22)
    عجب فضيلة الشيخ مشهور بن حسن لا ينتهي ممّن يفرح بتكفير المخالف!!!

    قال -حفظه الله-:

    « قال أبو عبيدة: على تقعيد العلاء البخاري السابق، ومما يسرّه ويوافق طبعَه وشدَّته وتهوّرَه؛ القول بالتكفير، فإن صنع فلا يسلم له أحد، لا سلفي ولا أشعري، ولا مَن مدح ابن عربي أو ابن تيمية، فمن لم يكفِّر من قال عن ابن تيمية (شيخ الإسلام)؛ فهو عنده كافر، ومن لم یکفِّر ابن عربي؛ فهو كافر، وهل يوجد إرهاب فكري أشد من هذا الإرهاب؟! ولا يمدح صنيعه ويروِّج له من يعرف قلبه الرحمة على المخطئين، فضلاً عن العلماء وطلبة العلم الصادقين.
    وعجبي لا ينتهي! من عالم غير فسيح النظر، ضيق الصدر، يفرح بتكفير المخالف؛ فكيف بمن ينتحل التكفير، ويخترع أسبابه من رأسه، ويقرر الكلام على قواعده الخاصة به، ليستخرج من لوازمه بالمنقاش العِثار، وينفخ فيه ويبثّه في الناس، ويعقد المجالس لامتحانهم على لوازمه، ويطيّره إلى السلاطين والأمراء ويشغلهم به، ويجعله دیدنه، ويتمحور عنده؟!
    فهذا -والله!- صنيع الأشقياء لا الرحماء، والحمد لله الذي عافانا أن نصنع معه ما صنع مع خصومه!
    ».

    [«الأغاليط في المراسم السلطانية» (1 /393-394)]
    «لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)

  4. #24

    افتراضي رد: فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»

    فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»: (23)
    سرِّ رمي الأشاعرة غيرهم بالتجسيم!!!

    قال فضيلة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان -حفظه الله-:
    «ومما يدخل في قلبك ما قلناه من أن المعركة في حقيقة أمرها: النقل أم العقل، وأن الذي حرّف الأشاعرة على الإيمان بالصفات إنما هو التجسيم، فتعلقوا بهذه التهمة، فوهّموا غيرهم بها، فراراً من قولهم بظاهر الآيات والأحاديث؛ ما قاله ابن رشد في «الكشف» نفسه:
    «ومن البدع التي حدثت في هذا الباب: السؤال عن هذه الصفات:
    هل هي الذات، أم زائدة على الذات؟
    أي: هل هي صفة نفسية، أو صفة معنوية؟
    وأعني بـ (النفسية): التي توصف بها الذات لنفسها لا لقيام معنىً فيها زائد على الذات؛ مثل قولنا: واحد وقديم، و(المعنوية): التي توصف بها الذات لمعنیً قائم فيها، فإن الأشعرية يقولون: إن هذه الصفات هي صفات معنوية وهي صفات زائدة على الذات؛ فيقولون: إنه عالم بعلم زائد على ذاته، وحي بحياة زائدة على ذاته، كالحال في الشاهد. ويلزمهم على هذا: أن يكون الخالق جسماً؛ لأنه يكون هنالك صفة وموصوف، وحامل ومحمول».
    [«الأغاليط في المراسم السلطانية» (2 / 638)]
    «لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)

  5. #25

    افتراضي رد: فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»

    فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»: (24)
    معرفة المغرب العربي للأشعرية طارئة

    قال فضيلة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان -حفظه الله-:
    «...إذن؛ معرفة المغرب العربي للأشعرية طارئة، وتمّت ولادتها قيصرية، ولم تولد فيها ولادة طبيعية، وظهورها لم يعرفه الأئمة السابقون المعتبرون منهم، فلن تجد للإمام مالك ولا لأصحابه: کابن القاسم، وأشهب، وابن عبد الحكم، وابن وهب، وأعلام مذهبه المتقدمین: کسحنون وابن أبي زيد فمن فوقهم؛ قولاً يوافقون فيه الأشعرية فيما خالفوا فيه السلف والجماعة، بل كل ما يتفرد به الأشعرية من الأقوال المخالفة لمذاهب أهل السنة؛ تجد أن أئمة المالكية على خلافه، وعلى تضليل قائله، فهذا هو المذهب، وهو المعتمد الذي يعَض علیه طالب النجاة.

    ثم كيف يقول السبكي الذي انتشرت مقالته كل مطار، ولُقِّنَها الصغار، وشاعت في الأمصار، ودرجت على ألسنة المحتجين على مذهب السلف الأطهار: (المالكية هم الأشاعرة) و(لا يعرف مالكي إلا وهو أشعري)، «والمالكية من أكثر المذاهب ذمّاً لعلم الكلام المحدَث الذي هو أساس مذهب الأشعرية، بل مضى المالكية قروناً يحاربون علم الكلام والجدل حتى دخل على المتأخرين منهم....».

    [«الأغاليط في المراسم السلطانية» (1 /40-42)]
    ولاستكمال الفائدة انظر -غير مأمور- فائدة رقم: (2)
    «لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)

  6. #26

    افتراضي رد: فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»

    فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»: (25)

    تبرؤ ابن تيمية من التجسیم

    قال فضيلة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان -حفظه الله-:
    «تقريرات ابن تيمية واضحة في التبرؤ من المجسّمة والمشّبهة، وهذا مبثوث في كتبه، ولا يناقش فيه من له أدنى مُسكة عقل!

    نعم؛ هناك تقريرات في مجال المباحثة والمحاججة فيها تدقيقات لا يفهمها على مراد قائلها (ابن تيمية) من كان بغيضاً له، حاقداً عليه، غیر متجرد عن التقريرات التي استقرت في خَلَده، ولم يعرف غيرها تعصباً لمذهبه، ولا سيما ذاك الصنف الذي اشتهر عنهم تضليله وتبديعه أو تكفيره، وأكثر أصناف الناس خطأً عليه هم هؤلاء، وسيظهر لك من هذا ألوان وضروب، في القديم والحديث.

    وهذه التقریرات سهلة المأخذ، سلسة العبارة، جهد صاحبها أن يرجع فيها إلى حقيقة ما عليه السلف الصالح من معتقد في الصفات، ووقع عليه فيها مؤاخذات، لكن القول بأن ابن تيمية مشبِّه ومجسِّم؛ من الكذب البين المكشوف المفضوح!».
    [«الأغاليط في المراسم السلطانية» (1 /567-568)]
    «لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)

  7. #27

    افتراضي رد: فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»

    فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»: (26)

    تأثر الأشاعرة بالمعتزلة!!

    قال فضيلة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان -حفظه الله-:
    «والذي هو مقرر عند ابن تيمية : إثبات ما أثبته الله لنفسه، وما أثبته له -سبحانه- أنبياؤه، ونفي ما نفى الله عن نفسه، وما نفاه عنه أنبياؤه، والنجاة معلّقة على من أثبت هذا الأصل، ويكفي العامةَ هذا الإجمال؛ الذي هو سهل وموافق للفطرة، وليس فيه تنويع وتقسيم للصفات کما هو معلوم عن الأشاعرة، وما فعلوا ذلك إلا من تأثرهم بالمعتزلة!».
    [«الأغاليط في المراسم السلطانية» (1 /446)]
    «لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)

  8. #28

    افتراضي رد: فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»

    فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»: (27)

    مخالفة الأشاعرة لمذهب أبي الحسن الأشعري(!)

    نقل فضيلة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان كلام الدكتور العلامة بشار عواد:

    «ويتعين عليّ أن أشير آثر ذي أثير أن كتابات شيخ الإسلام ابن تيمية تؤكد جميع مفاصلها على التفريق الواضح البيّن بين مذهب أبي الحسن الأشعري الذي هو مذهب أهل السنة والحديث، وفي مقدمتهم الإمام أحمد بن حنبل، ثم المذهب الأشعري الذي طوره العلماء الأشاعرة الذين جاؤوا بعده، وصار مذهباً يخالف في كثير من مفاصله مذهب الأشعري، ولا سيما في إثبات الصفات الخبرية والعلو وأمثال ذلك؛ فبيّن أن أبا الحسن من أهل إثبات الصفات، وأن مذهبه هذا هو مذهب الإمام أحمد، وقال: «إن الطريقة التي سلكها أهل الإثبات في الرؤية ليست من الضعف كما يظنه أتباع الأشعري؛ مثل: الشهرستاني والرازي وغيرهما؛ بل لم يفهموا غَورها، ولم يقدُروا الأشعري قدره؛ بل جهلوا مقدار کلامه وحججه، وكان هو أعظم منهم قدراً، وأعلم بالمقولات والمنقولات ومذاهب الناس من الأولين والآخرين كما تشهد به کتبه التي بلغتنا، دع ما لم يبلغنا، فمن رأى ما في كتبه من ذكر المقالات والحجج ورأى ما في كلام هؤلاء؛ رأى بؤناً عظيماً».


    [انظر: «الأغاليط في المراسم السلطانية» (2 /845)]
    «لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)

  9. #29

    افتراضي رد: فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»

    فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»: (28)

    بدعية إطلاق لفظة (الجسم) على الله وتحقيق معناه عند ابن تیمیة

    قال فضيلة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان -حفظه الله-:

    «من عُقد البحث التي تجلّت في تهوّر خصوم ابن تيمية ولا سيما ممن صاغ المرسوم من الخلوف، من أمثال العلاء البخاري ومن تبعه؛ أنهم حاكموا ابن تيمية وألزموه بلوازم بناء على أن الجسم هو المركّب المؤلّف، وابن تيمية لا یری تصویب هذا المعنى؛ بل يرى كفر من يطلق على الله -عز وجل- أنه أجزاء متفرقة، يقبل التجميع أو التفريق، تعالى الله عن ذلك.

    ورأيتَ أن ابن تيمية لا يقبل المعاني الباطلة التي تلَزم من إطلاق هذا المصطلح على الله -عز وجل-؛ فالكفرُ منفي عنه بكل حال، ويبقى مبحث (الخطأ) و (الصواب) الذي يخضع له سائر الناس، وليس هو خاصّاً بابن تيمية.

    ويا ليت خصوم ابن تيمية يبحثون معه ويناقشونه بموضوعية وتجرّد عن الأهواء والأغراض والأعراض، بل هم -للأسف!- ينظرون في كلامه، ونتائج الحكم والبحث جاهزة عندهم؛ فهم يعتمدون قاعدة أهل البدع: (اعتقد ثم استدل)، لا قاعدة أهل التحقيق: (استدل ثم اعتقد).

    وأتعجّل بضرب مثال أخذ صاحبه فيه الحكم على ابن تيمية بلازم قوله، وفسّر التجسيم بالمقرر عند الأشاعرة، لا بما يقول به ابن تيمية، واستدل ببعض كلامه، وحذف منه ليلزمه بما لا يلزمه؛ فلم يذكر تبدیع ابن تيمية لمن يطلق على الله أنه جسم، فإن لم يفهم مراد ابن تيمية من الحُكم بحقيقة معتقد من أطلق على الله جسماً بمقداره كفراً أو ضلالاً؛ فليس له أن يعتدي على ألفاظ ابن تيمية فينتقي منها ما يريد، ويحذف ما يريد، ليتوصل بالزور والبهتان لتكفير ابن تيمية بأي طريق كان!

    ذكر المعلق على «دفع شبه التشبيه» (ص 245 - 246) مقولة الإمام النووي في المجموع (4/ 253): « فممّن یکفُر: من يجسم تجسيماً صریحاً»، ثم قال على إثرها:

    «فيدخل في ذلك الحرّاني - بتشديد الراء وتقديم المهملة- الذي يقول في غير ما كتاب من كتبه بالجسمية، ومن ذلك قوله في (تأسیسه) (1/ 101):

    «وليس في كتاب الله ولا سنة رسوله ولا قول أحد من سلف الأمة وأئمتها أنه ليس بجسم، وأن صفاته ليست أجساماً وأعراضاً! فنفي المعاني الثابتة بالشرع والعقل بنفي ألفاظ لم ينف معناها شرع ولا عقل؛ جهل وضلال».اهـ

    قلت (حسن السقاف): بل قولك هذا -والذي فطر السماوات والأرض! - جهل وضلال، أليس قول الله - تعالى -: ﴿ليس کمثله شيء﴾ کاف(!) في نفي معنى التجسيم وحقيقته عن خالق الأجسام أيها الحراني؟!

    وأما أئمة الأمة وسلفها أيها الحراني؛ فقد ذموا التشبيه ...» انتهى .

    قال أبو عبيدة: هذا كلام من لا يعرف الإنصاف، ومن في أحكامه الاعتساف؛ يظهر ذلك من وجوه:

    منها: أن القول المذكور ليس مما كتبه ابن تيمية متبنّياً له، مدافعاً عنه، وإنما ذكره على لسان المتكلمين من أهل الإثبات، وأسقط المعلّق
    من كلام شيخ الإسلام على لسانهم: (قالوا).

    ومنها: هذا الاستدراك على ابن تيمية سمج، ويظن صاحبه بأنه على علم، وهو يجهل أنه يجهل! وابن تيمية لا تخفى عليه الآية الكريمة، وله عليها بسط لعلك لا تجده عند أحد مثله، والمتعقب لا يعلم اصطلاحات ابن تيمية، وسبق أن نقلنا عنه كلامه على (المثل) و (الكفؤ) في كلام منسجم له في نظرية متكاملة، لا تعارض فيها ولا تناقض من ناحية نقلية وعقلية، ولا يدرك ذلك أمثال هذا الظالم!

    ومنها: غضُّ المعلِّق النظر عن كلام شيخ الإسلام في إطلاق هذا اللفظ على الله -عز وجل-، وهو ما وقف عليه بيقين، ولكن الإنصاف (عزيز)، وعند هؤلاء هو (عديم)، ولا قوة إلا بالله .

    قال شيخ الإسلام في مطلع البحث:

    «وإن لفظ (الجسم) و(العرض) و (المتحيز) ونحو ذلك: ألفاظ اصطلاحية، وقد قدمنا غير مرة أن السلف والأئمة لم يتكلموا في ذلك في حق الله لا بنفي ولا بإثبات؛ بل بدّعوا أهل الكلام بذلك، وذموهم غاية الذّم» انتهی۔

    وهذا ما قرره شيخ الإسلام في كثير من كتبه: أن وصف الله بـ(الجسم) من «الألفاظ المبتدعة في الشرع، محرفة في اللغة، ومعانيها متناقضة في العقل، فيفسد الشرع واللغة والعقل كما فعل أهل البدع من أهل الكلام الباطل المخالف للكتاب والسنة»، وسيأتي قريباً بيانه.

    ومنها: أن شيخ الإسلام ذکر مراد من وصف الله بـ (الجسم) وقال :
    «من زعم أن الرب مركّب مؤلَّف بمعنى أنه يقبل التفريق والانقسام والتجزئة؛ فهذا من أكفر الناس وأجهلهم، وقوله شر من قول الذين يقولون إن لله ولداً؛ بمعنى: أنه انفصل منه جزء فصار ولداً له»....» إلخ آخر ما قاله ونقله فضيلة الشيخ -حفظه الله-؛ فراجعه فإنهم مهم.
    [«الأغاليط في المراسم السلطانية» (1 /580-585)]
    «لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)

  10. #30

    افتراضي رد: فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»

    فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»: (29)

    باعث فضيلة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان تأليفه لهذا الكتاب

    قال -حفظه الله-:

    «حاكَم غير واحد من المعاصرين ابنَ تيمية اعتماداً على استطراداته وتفريعاته، دون تأصيلاته وتقعيداته، ورمَوه بشرّ التهم، وأظهروه في صورة مفادها أنه لا دین عنده، ولا ورع، ولا عقل، ولا فَهم، ولا أدب، وكادت أن تروج هذه الصورة لولا بقايا من الغيورين على الحق، والله يشهد أن هذا هو باعثي في تتبعي هذا، وأرجو الله أن يقبله مني».

    [«الأغاليط في المراسم السلطانية» (2 /1022-1023)]
    «لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)

  11. #31

    افتراضي رد: فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»

    فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»: (30)

    التكفير عند الحنفية واسع...

    قال فضيلة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان -حفظه الله- معلّقاً على كلامٍ لابن الهمام:

    «والتكفير عند الحنفية واسع، ويبحثونه في الأبواب الفقهية، ولهم فيه متون؛ تعرف بـ«ألفاظ الكفر»، من أشهرها: کتاب «البدر الرشيد»، وللإمام النووي في روضة الطالبين» (10 /66 - 70) تنكيتات وتدقيقات حسنة على صنيعهم».

    [«الأغاليط في المراسم السلطانية» (1/ 400)]
    «لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)

  12. #32

    افتراضي رد: فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»

    فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»: (31)

    هذا منهج العالم الرباني...

    قال فضيلة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان -حفظه الله-:

    «رحم الله ابن تيمية، يعرف خصومه وأعداءه؛ فتارةً يقنعهم، وتارة يفحمهم، وتارة يهملهم!».

    [«الأغاليط في المراسم السلطانية» (2/ 1040)]
    «لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)

  13. #33

    افتراضي رد: فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»

    فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»: (32)

    أكذوبة رجوع ابن تيمية عن معتقده!

    قال فضيلة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان -حفظه الله-:

    «خصوم ابن تيمية وحسّاده كُثر، يجمعهم النيل منه بكل طريقة ووسيلة، ومن هذه الطرق: الزعم بأنه رجع إلى معتقد الأشاعرة الذي اصطلح عليه المتكلمون، وأصبح لهم شعاراً على مسائل عمل ابن تيمية على نقضها وهدمها بكل ما أوتي من قوة، فالقول برجوعه إلى معتقدهم هو هدم لكل تأصيلاته وتقعيداته العلمية والعملية، التي برع فيها، واشتهر صيته بها، ولولاها لما وضع له هذا القبول».
    [«الأغاليط في المراسم السلطانية» (2/ 1074)]
    «لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)

  14. #34

    افتراضي رد: فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»

    فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»: (33)

    وتستمر المؤامرات على شيخ الإسلام(!)

    قال فضيلة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان -حفظه الله-:

    «والمؤامرة على ابن تيمية مهدّفة ومتشعِّبة، وذات ألوان ووجوه، وأخطرها هذا اللون القائم على الظن والتخرّص!».

    [«الأغاليط في المراسم السلطانية» (2/ 1089)]
    «لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)

  15. #35

    افتراضي رد: فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»

    فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»: (34)

    كلام شيخ الإسلام لرسول الملك -وهو في السجن- إشارة إلى عِظَم المؤامرة على بلاد المسلمين....

    قال فضيلة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان -حفظه الله-:

    «وكنت قد قلت له: الضرر في هذه القضية ليس عليّ بل علیکم؛ فإنّ الذين أثاروها من أعداء الإسلام الذين يبغضونه ويبغضون أولياءه والمجاهدين عنه، ويختارون انتصار أعدائه من التتار ونحوهم، وهم دبّروا عليكم حيلة يفسدون بها ملّتكم ودولتكم، وقد ذهب بعضهم إلى بلدان التتار، وبعضهم مقيم بالشام وغيره، ولهذه القضية أسرار لا يمكنني أن أذكرها، ولا أسمّي من دخل في ذلك حتى تُشاوروا نائب السلطان؛ فإن أذن في ذلك ذكرتُ لك ذلك، وإلا؛ فلا يقال ذلك له، وما أقوله فاكشفوه أنتم .

    فاستعجب من ذلك وقال: يا مولانا! ألا تسمي لي أنت أحداً؟

    فقلتُ: وأنا لا أفعل ذلك؛ فإن هذا لا يصلح، لكن تعرفون من حيث الجملة أنهم قصدوا فساد دینکم ودنیاکم، وجعلوني إماماً تستّراً؛ لعلمهم بأني أواليكم(1)، وأسعى في صلاح دینکم ودنیاکم، وسوف -إن شاء الله- ينكشف الأمر.

    قلت له: وإلا؛ فأنا على أي شيء أخاف؟! إن قُتلت کنت من أفضل الشهداء، وكان علي الرحمة والرضوان إلى يوم القيامة، وكان على من قتلني اللعنة الدائمة في الدنيا، والعذاب في الآخرة، ليعلم كل من يؤمن بالله ورسوله أني إن قُتلت؛ لأجل دين الله، وإن حُبست؛ فالحبس في حقي من أعظم نعم الله عليّ، ووالله! ما أطيق أن أشكر نعمة الله علي في هذا الحبس، وليس لي ما أخاف الناس عليه؛ لا إقطاعي، ولا مدرستي، ولا مالي، ولا رئاستي وجاهي.

    وإنما الخوف عليكم إذا ذهب ما أنتم فيه من الرئاسة والمال، وفسد دینکم الذي تنالون به سعادة الدنيا والآخرة؛ وهذا كان مقصود العدو الذي أثار هذه الفتنة.

    وقلت: هؤلاء الذين بمصر من الأمراء والقضاة المشایخ: إخواني وأصحابي، أنا ما أسأتُ إلى أحد منهم قط، وما زلتُ محسناً إليهم؛ فأي شيء بيني وبينهم؟! ولكن لبَّس عليهم المنافقون أعداء الإسلام، وأنا أقول لكم -لكن لم يتفق أني قلت هذا له-: إن في المؤمنين من يسمع كلام المنافقين ويطيعهم وإن لم يكن منافقاً؛ كما قال -تعالى-: {وفيكم سمّاعون لهم}، وقد قال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم: ﴿ولا تطلع الكافرين والمنافقين ودع أذاهم﴾ ».

    ثم قال بعد کلام: «وقلتُ له: هذه القضية أكبر مما في نفوسکم؛ فإن طائفة من هؤلاء الأعداء ذهبوا إلى بلاد التتر. فقال : إلى بلاد التتر؟! فقلت: نعم؛ هم من أحرص الناس على تحريك الشر عليكم، إلى أمور أخرى لا يصلح أن أذكرها لك.

    وكان قد قال لي: فأنت تخالف المذاهب الأربعة... وذكر حکم القضاة الأربعة.

    فقلت له: بل الذي قلتُه؛ عليه الأئمة الأربعة المذاهب، وقد أحضرتُ في الشام أكثر من خمسين كتاباً من كتب الحنفية، والمالكية، والشافعية، وأهل الحديث، والمتكلمين، والصوفية؛ كلها توافق ما قلتُه بألفاظه، وفي ذلك نصوص سلف الأمة وأئمتها».

    قال أبو عبيدة: دندنة ابن تيمية في النقولات السابقة عن (التتر) من المسائل المهمة جداً...».
    ________
    (۱) انظر إلى هذه اليقظة والحُنكة والحكمة في مخاطبة المسؤولين، بما يوافق حقيقة أمره ودعوته.

    [«الأغاليط في المراسم السلطانية» (2/ 947-949)]
    «لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)

  16. #36

    افتراضي رد: فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»

    فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»: (35)

    استعانة خصوم ابن تيمية بقوة رجال الدولة(!)

    نقل فضيلة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان -حفظه الله- في كتاب «الأغاليط في المراسم السلطانية» (2/ 1124):

    «إن استعانة خصوم ابن تيمية بقوة رجال الدولة في البدع التي أقرّوها، والشريعة تنكرها إنكاراً ظاهراً، کما يفهم من آي الكتاب العزيز، وهدي الصحابة والتابعين والعلماء العاملين، واغتباطهم بما ظنوه ظَفَراً لهم في تلك المعركة الشديدة؛ قد کان من نتائجه: مسخ الشريعة عند المتأخرين، وبقيت الأمة على إقرار الخرافات والبدع إلى يوم الناس هذا في أكثر بلاد المسلمين!

    وكأنهم اخترعوا شريعة أخرى استمالوا بها العوام، ومزجوها بالشريعة الأصلية رغم أنوف الخواص؛ فركبوا عار الأبد، ولُعنوا بما بدّلوا وحرّفوا.

    فابن تيمية لم يأت ببدع، وهم سلَّموا بكل البدع، فكان العالِمَ العامل حقاً، وكانوا عبدة أوهام وضلالات.

    أراد شرعاً نقياً من الأدران، وهم تساوت عندهم النَّقاية و النِّفاية؛ لأنهم يقصدون بمناقشاتهم الظهور وكسب قلوب الغوغاء على أي حال».

    [«ترجمة شيخ الإسلام ابن تيمية» للعلامة محمد كرد علي]
    «لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)

  17. #37

    افتراضي رد: فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»

    فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»: (36)

    المذهب لمالك والشافعي، والظهور لأحمد بن حنبل

    نقل فضيلة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان -حفظه الله- قول شيخ الإسلام:

    «وقلت –أيضاً– في غير هذا المجلس: الإمام أحمد -رحمه الله- لما انتهى إليه من السّنة ونصوص رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر مما انتهى إلى غيره، وابتُلي بالمحنة والرد على أهل البدع أكثر من غيره؛ كان كلامه وعِلمه في هذا الباب أكثر من غيره، فصار إماماً في السّنة أظهر من غيره، والا؛ فالأمر كما قاله بعض شيوخ المغاربة -العلماء الصلحاء-، قال: المذهب لمالك والشافعي، والظهور لأحمد بن حنبل؛ يعني: أن الذي كان عليه أحمد عليه جميع أئمة الإسلام، وإن كان لبعضهم من زيادة العِلم والبيان وإظهار الحق ودفع الباطل ما ليس لبعض».

    [«الأغاليط في المراسم السلطانية» (2/ 1063)]
    «لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)

  18. #38

    افتراضي رد: فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»

    فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»: (37)

    يا ليته فعل(!)

    نقل فضيلة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان -حفظه الله- قول (الرازي) من كتابه «الأربعين في أصول الدين» (۱/ ۲۷۷) في مسألة رؤية الله -عز وجل-:

    «ختم المبحث بقوله: «وهو أنَّا لا نثبت صحة رؤية الله -تعالی- بالدليل العقلي؛ بل نتمسك بظواهر القرآن والأحاديث» .

    قلت: يا ليته فعل هكذا في جميع استدلالاته، وانتصر للنصوص والنقول! وما لنا ولدليله العقلي، فإن الله لن يسألنا عنه!».

    [«الأغاليط في المراسم السلطانية» (2/ 760)]
    «لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)

  19. #39

    افتراضي رد: فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»

    فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»: (38)

    مرض الجهل والتعصب!!

    نقل فضيلة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان -حفظه الله- نقولات من كتاب «إيقاظ الفكرة»
    للصنعاني، قال:

    «فمن اتصف بالإنصاف؛ علم أن الله قد فطر عباده على معرفته، وأنزل الكتاب مرشداً للعبد على الكنز المدفون في فطرته، فما بال العباد يلتمسون الهدى من غير ذلك الباب، ويتطلّبونه من الأقوال التي هي كالسراب؟!

    تالله! لقد هبّت على البصائر ریح البدع والشبهات، وعصفت بها عواصف الآراء المختلفات؛ فأطفأت مصابيحها، وتحكمت فيها أيدي التمذهب؛ فأغلقت أبواب رشدها وأضاعت مفاتيحها، وران عليها کسبها وتقليدها لآراء الرجال؛ فلم تجد حقائق الكتاب والسنة فيها منفذاً، واستحكم فيها مرض الجهل والتمذهب؛ فلم تنتفع بصالح الغذاء، بدّلت نعمة الله التي أنعم بها عليها، واعتاضت عنها ما يجرُّ كل وبال إليها، فالإعراض عن التوصل بآياته -تعالى- إلى معرفته هو التبديل، وهو الميل عنها إلى غيرها، معارضة للصحيح بالعليل، قال -تعالى-: ﴿سل بني إسرائيل كم ءاتيناهم من آية بينة ومن يبدل بنعمة الله من بعد ما جاءته فإن الله شديد العقاب﴾، وقال: ﴿ألم تر إلى الذين بدّلوا نعمت الله كفراً﴾.

    فليحذر العبد أن تُبدّل هذه النعمة فلا تعود إليه أبداً، وأن يُقْلَب فؤاده و بصره لعدم إيمانه بها أول مرة فلا يرجى له رَشَد».

    [«الأغاليط في المراسم السلطانية» (2/ 706-707)]
    «لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)

  20. #40

    افتراضي رد: فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»

    فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»: (39)

    دفاعاً عن ابن تيمية وابن القيم: تعقب علي القاري الحنفي على ابن حجر الهيتمي؛ بعد نبز الأخير لهما(!)

    «أقول: صانهما -أي: ابن تيمية وابن القيم- من هذه السمة الشنيعة، والنسبة الفظيعة، ومن طالع «شرح منازل السائرين» تبين له أنهما كانا من أكابر أهل السنة والجماعة، ومن أولياء هذه الأمة».

    [«الأغاليط في المراسم السلطانية» (2/ 675)]
    «لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •