المرفوعات السبعة بين الخليل وسيبويه

زياد أبو رجائي




المرفوعات سبعة :
الفاعل ، والمبتدأ ، والخبر ، واسم كان ، وخبر إن ، وخبر لا النافية للجنس ، واسم ما واسم لا (المشبهتين بليس)

قال الخليل الأصل في الرفع الفاعل ، والبواقي مشبهة به.

وقال سيبويه : الأصل في الرفع هو المبتدأ ، والبواقي مشبهة به.

وقال الأخفش : كل واحد منهما أصل بنفسه.


واحتج الخليل بأن جعل الرفع إعراباً للفاعل أولى من جعله إعراباً للمبتدأ لأنك إذا قلت : «ضرب زيد بكر» بإسكان المهملتين لم يعرف أن الضارب من هو والمضروب من هو أما إذا قلت : «زيد / قائم» بإسكانهما عرفت من نفس اللفظتين أن المبتدأ أيهما والخبر أيهما ، فثبت أن افتقار الفاعل إلى الإعراب أشد ، فوجب أن يكون الأصل هو . وبيان الثاني أن الرفعية حالة مشتركة بين المبتدأ والخبر ، فلا يكون فيها دلالة على خصوص كونه مبتدأ ولا على خصوص كونه خبراً ، أما لا شك أنه في الفاعل يدل على خصوص كونه فاعلاً ، فثبت أن الرفع حق الفاعل ، إلا أن المبتدأ لما أشبه الفاعل في كونه مسنداً إليه جعل مرفوعاً رعاية لحق هذه المشابهة ،

وحجة سيبويه : أن الجملة الإسمية مقدمة على الجمل الفعلية ، فإعراب الجملة الإسمية يجب أن يكون مقدماً على إعراب الجملة الفعلية ،

والارجح في ذلك حجة الخليل؛ بسبب أن الفعل أصل في الإسناد إلى الغير فكانت الجملة الفعلية مقدمة . وحينئذٍ يصير هذا الكلام دليلاً آخرا للخليل! .