" قال ابن القيم رحمه الله: "
"الجاهل يشكو الله إلى الناس، و هذا غاية الجهل بالمشكو و المشكو إليه، فإنه لو عَرَف ربه لما شكاه، و لو عرف الناس لما شكا إليهم، و رأى بعض السلف رجلاً يشكو إلى رجل فاقتَه و ضرورته، فقال: يا هذا، و الله ما زدتَ على أن شكوتَ مَن يرحمك.
و في ذلك قيل:
وَ إِذَا شَكَوتَ إلى ابنِ آدمَ إِنَّمَا *** تَشْكُو الرَّحِيمَ إلى الذي لا يَرْحَمُ.
و العارف إنما يشكو إلى الله وحده وأعرف العارفين من جعل شكواه إلى الله من نفسه لا من الناس"
[ الفوائد لابن القيم ص ٨٧ ]