في خيمة الحب




شـــــعري وحبي فيكَ يلتـــقيــــــا نِ **** وعلى المســــــــــي ر إليكَ يتَّفقانِ
فتـــــحا ليَ الباب الكبيرَ وعندمــــا **** فَتحا رأيتُ خمائلَ البستــــــــــ انِ
ورأيــــــتُ نَبعاً صافياً وحديقـــــــةً **** محفوفةً بالشِّيحِ والرَّيحـــــــ ـــانِ
ورأيــــــتُ فيها للخُزامى قصــــــةً **** تُروَى موثَّقةً إلى الحَــــــــــو ذانِ
ودخلــــتُ عالمَكَ الجميلَ فمـا رأت **** عينايَ إلاَّ دَوحةَ القــــــــــــ ـرآنِ
تمــــــتدُّ فوق السالكين ظِلالُـــــهـــ ا **** فيرون حُسنَ تشابُك الأغصـــانِ
ورأيــــتُ بستانَ الحديثِ ثمــــــارُه **** تُجنى لطالب علمِه المتفـــــــاني
ورأيــتُ واحات القصيم فمــا رأت **** عينايَ إلاّ منزلي ومكانــــــــــ ـي
لمــــا دخلتُ رأيتُ وجهَ عُنــــــيزةٍ **** كالبدر ليلَ تمامِه يلقانــــــــــ ــي
ورأيـــتُ مسجدَها الكبيرَ وإِنــــــمـا **** أبصرتُ صرحاً ثابتَ الأركــانِ
ورأيــــتُ محراباً تزيَّنَ بالتُّقـــــــى **** وبصدق موعظةٍ وحُسنِ بيـــــانِ
وسمعـــتُ تكبير المؤذِّن إننـــــــي **** لأُحبُّ صوتَ مـــــــــؤذِّن ٍ وأذانِ
الله أكـــــبر تصــغر الدنــــــــيا إذا **** رُفعت وتكبرُ ساحةُ الإيــــــمانِ
الله أكــبر عندها يَهمي النـَّــــــــد َى **** ويطيب معنى الحبِّ في الوجدانِ
يا شيــــخُ قد ركضت إليكَ قصيدتي **** بحروفها الخضــــراءِ والأوزانِ
في ركـضها صُـوَرٌ من الحبِّ الذي **** يرقى بأنفسنا عن الأضغـــــــانِ
في خيمــــة الحــبِّ التـــقينا مثلمـــا **** تلقى منابعَ ضَوئــــــها العينـــانِ
يا شيـــخ هذا نــَهرُ حبـــي لم يــزل **** يجري إليكَ معطَّرَ الجَـــــــرَيا نِ
ينسـاب من نَبع المودَّةِ والرِّضــــــا **** ويزفُّ روحَ الخصب للكثـــــبانِ
حـــــبٌّ يميــــِّزه الشعـــور بأنــنـــا **** نرقى برُتبَتِه إلى الإحســـــــــا نِ
والحـــبُّ يسمو بالنفـــوس إذا غــدا **** نبراسَها في طاعة الرحــــــــمنِ
هـــــذي فـــتاواكَ الــتي أرسلتــــَها **** لتضيءَ ذهنَ السائلِ الحـــــيرانِ
فيها اجتهدتَ وحَسبُ مثلكَ أن يُرى **** منه اجتهادٌ واضح البرهــــــــان ِ
فَلأَنـــتَ بين الأجـر والأَجريــن في **** خيرٍ من المولى ورفعةِ شـــــانِ



"نظمها د.عبد الرحمن العشماوي ثناءً على العلامة محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله تعالى"
منقول