( 2 )
يستشكل على كثيرا من الباحثين والمؤلفين كتاب اشتهر أمره بأنه من تأليف ابن القيم وهو " مؤلفات شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله " ؟ فلمن الكتاب ؟
قال في " الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبع قرون " في مقدمة الطبعة الأولى تقديم بكر أبو زيد ( ص 59-62 ) :
" *
ولا تسعفنا المصادر التي ذكرت ابن رشيق (3) بمعلومات كافية عنه، أكثر مما لخصه ابن كثير، إلا أن المصادر تجمع على أن ابن رشيق هذا كان ملازما لشيخ الإسلام، عارفا بخطه، بل أعرف من الشيخ نفسه، مكثرا من كتابة كلامه، لا يختلف عليه أصحاب الشيخ أنفسهم في هذه الأمور, وقد تقدم كلام ابن عبد الهادي وابن كثير
ن "مؤلفات ابن تيمية" لأبي عبد الله بن رشيق لا لابن القيم، فيجب على الباحثين تصويب هذا الخطأ، ونسبة الكتاب في بحوثهم وتحقيقاتهم -عن ابن القيم أو شيخه- إلى مؤلفه الحقيقي.
لكن مما يؤسف له: أن النسخة الثانية من هذا الكتاب وهي التي بخط الشيخ طاهر الجزائري، لا تمير إلا النصف الأول من هذه الرسالة المهمة، وليس فيه سوى ما يتعلق بالقرآن فقط،وقد كتب الشيخ طاهر الجزائري في آخر هذه النسخة: "انتهى ما يتعلق بالكتاب العزيز، وهذا الذي أردنا نقله الآن لغرض. حرر في ليلة 26 رمضان سنة