تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 25

الموضوع: إِنَّكُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ مَا لَمْ تَظْهَرْ فِيكُمْ سَكْرَتَانِ

  1. #1

    افتراضي إِنَّكُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ مَا لَمْ تَظْهَرْ فِيكُمْ سَكْرَتَانِ

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    هذا تخريج لحديث «إِنَّكُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ مَا لَمْ تَظْهَرْ فِيكُمْ سَكْرَتَانِ، سَكْرَةُ الْجَهْلِ، وَسَكْرَةُ حُبِّ الْعَيْشِ، وَأَنْتُمْ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ، وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِذَا ظَهَرَ فِيكُمْ حُبُّ الدُّنْيَا فَلَا تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ، وَلَا تَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَلَا تُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، الْقَائِلُونَ يَوْمَئِذٍ بِالْكِتَابِ، وَالسُّنَّةِ كَالسَّابِقِينَ الْأَوَّلِينَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ ، وَالْأَنْصَارِ»

    ورد من حديث أنس بن مالك ، وعائشة أم المؤمنين ، ومعاذ بن جبل ، وشيخ من أهل المدائن

    حديث أنس بن مالك
    أخرجه أبو نعيم فى "الحلية" (49/8) ، وأبو الشيخ فى "أمثال الحديث" (233) عن محمد بن العباس بن أيوب ، وابن أبى الدنيا فى "الزهد" (533) من طريق إسحاق بن إسماعيل كلاهما (محمد ، وإسحاق) عن سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَسْلَمَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، أَنَّهُ سَمِعَ سَعِيدَ بْنَ أَبِي الْحَسَنِ، يَذْكُرُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: الحديث.
    وهذا إسناد ضعيف لجهالة أسلم بن عبد الملك ، ثم إنه اختلف فيه على سعيد بن أبي الحسن فتارة يوصله وتارة يرسله
    فرواه كل من إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الطَّالْقَانِيّ ُ كما عند ابن أبى الدنيا فى "الأمر بالمعروف" (29) ، وأَسَدُ بْنُ مُوسَى كما عند ابن وضاح فى "البدع" (190) عن سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ , عَنْ أَسْلَمَ الْبَصْرِيِّ , عَنْ سَعِيدٍ أَخِي الْحَسَنِ يَرْفَعُهُ , قُلْتُ لِسُفْيَانَ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: الحديث.
    ولكن لا يصح الإسناد إلى أسد بن موسى حيث رواه عنه محمد بْن سَعِيد بْن أَبِي مريم ، وهو مجهول تفرد بالرواية عنه ابن وضاح ، وترجم له الذهبي فى "تاريخ الإسلام" (916/5) فقال: محمد بْن سَعِيد بْن أَبِي مريم، أَبُو عبد الله الْمِصْرِيُّ. عَنْ: ابن وهْب، والفِرْيَابيّ، وجماعة. توفي سنة خمس وثلاثين ومائتين.
    ويترجح الوصل عندي على الإرسال ، ولكن تبقى علة جهالة أسلم بن عبد الملك.

    حديث عائشة أم المؤمنين
    أخرجه أبو نعيم فى "الحلية" (48/8) قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ , ثنا الْقَرَاطِيسِيّ ُ، بِبَغْدَادَ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ أَبُو نَشِيطٍ , ثنا مُوسَى بْنُ أَيُّوبَ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ شُعَيْبٍ الْخَوْلَانِيُّ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ , عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ , عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ , قَالَتْ: قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الحديث.
    وقال: غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ وَهِشَامٍ.
    ثم أخرجه من طريق إِبْرَاهِيمُ بْنُ شُعَيْبٍ ح وَحَدَّثَنَاهُ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، وَجَمَاعَةٌ، قَالُوا: ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ أَيُّوبَ، ثنا يُوسُفُ بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: الحديث مختصراً
    وقال: كَذَا حَدَّثَ بِهِ، إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ مُوسَى ، وَلَمْ يُجَاوِزْ بِهِ عُرْوَةُ.

    قلت: وقع فى الرواية الأولى إبراهيم بن شعيب ولعله وهم أو تصحف أو خطأ والصواب هو يوسف بن شعيب كما وقع فى الرواية الأخرى ، ويوسف بن شعيب قال عنه الدارقطني فى "العلل" (222/1): ضعيف.
    والإختلاف هنا على موسى بن أيوب ويترجح لدي هنا الإرسال على الوصل لأن إبراهيم بن سعيد الجوهري أوثق وأحفظ من محمد بن هارون أبو نشيط.

    حديث معاذ بن جبل

    أخرجه البزار (2631) من طريق مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ أَبِي غَسَّانَ الْمَدَنِيِّ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الحديث.
    وأخرجه ابن وضاح فى "البدع" (220) من طريق مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ نا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ قَالَ: نا ابْنُ وَهْبٍ , عَنِ الْحَارِثِ بْنِ نَبْهَانَ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ , عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ , عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ , عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الحديث.
    ومحمد بن سعيد بن أبي مريم تقدم أنه مجهول ، والحارث بن نبهان متروك الحديث ، ومحمد بن سعيد المصلوب كذاب ، فهذا إسناد ساقط جداً
    والعمدة على إسناد البزار ، وفي إسناد البزار الحسن بن بشر قال عنه أبو حاتم: صدوق ، وقال أحمد: ما أرى كَانَ به بأس في نفسه. ، وقال: روى عن زهير أشياء مناكير. ، وَقَال أَبُو حَاتِم : صدوق. ، وَقَال النَّسَائي : ليس بالقوي وقال في موضع آخر: ليس بشيء. ، وَقَال عبد الرحمن يوسف بْن خراش : منكر الحديث. ، وَقَال ابْن عَدِيّ : أحاديثه تقرب بعضها من بعض، وليس هو بمنكر الحديث. ، وذكره ابن حبان فى "الثقات" ، وقال مسلمة بن قاسم الأندلسي في كتاب «الصلة»: ثقة. ، وضعفه الساجي وأبا العرب القيرواني ، وقال الحافظ ابن حجر فى "التقريب": صدوق يخطئ.
    انظر "تهذيب التهذيب" (256/2) قلت: الراجح أنه إلى الضعف أقرب ، وأنه لا يحتمل تفرده.
    والأسود بن ثعلبة مجهول. انظر "تهذيب التهذيب" (338/1) ، "بيان الوهم والإيهام" لابن القطان (351/4) ، "البدر المنير" لابن الملقن (299/8).

    حديث الشيخ من أهل المدائن
    أخرجه ابن أبي الدنيا فى "الأمر بالمعروف" (94) من طريق هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَيَّارُ بْنُ حَاتِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ طَرِيفٍ الْمَعْوَلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْخٌ، مِنْ أَهْلِ الْمَدَائِنِ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الحديث.
    وفى الإسناد علل:
    1- سيار بن حاتم [صدوق له أوهام]
    2- جعفر بن سليمان [صدوق يتشيع]
    3- الصلت بن طريف ، قال عنه الدارقطني: لا بأس به "موسوعة أقوال أبى الحسن الدارقطني" (329/1) ، وقال ابن القطان: لا تعرف حاله "بيان الوهم والإيهام": (3/ 379).
    4- الإرسال.
    5- جهالة الشيخ.

    قلت : والحديث عندي حسن بمجموع طرقه ، والله أعلم.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: إِنَّكُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ مَا لَمْ تَظْهَرْ فِيكُمْ سَكْرَتَانِ


  3. #3

    افتراضي رد: إِنَّكُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ مَا لَمْ تَظْهَرْ فِيكُمْ سَكْرَتَانِ

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    حديث معاذ بن جبل
    أخرجه البزار (2631) من طريق مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ أَبِي غَسَّانَ الْمَدَنِيِّ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الحديث.

    قلتُ: توبع محمد بن عبد الرحيم من راوٍ ءاخر اسمه محمد بن علي بن شعيب أبي بكر السمسار وهو ثقة لكن في الإسناد إليه فيه من لم يذكر بجرح ولا تعديل.
    أخرجه إسماعيل الأصبهاني الملقب بقوام السنة في الترغيب والترهيب [290] فقال:
    أخبرنا محمد بن أبي طاهر الخرقي سنة خمس وسبعين، أنا محمد بن علي بن عمرو، أنا عمر بن أحمد بن القاسم. ثنا محمد بن علي بن شعيب؛
    ثنا الحسن بن بشر؛ ثنا المعافى بن عمران، عن أبي سنان المدني، عن عبادة بن نسي؛ عن الأسود بن ثعلبة عن معاذ بن جبل –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
    وحدث هنا اضطراب في اسمه الراوي عن عبادة بن نسي، لعل الحسن بن بشر لم يحفظ اسمه.
    قلتُ: وأرى أن الصواب في أنه عن أبي بكر الغساني وهو أبو بكر بكير بن أبي مريم الغساني الشامي حيث هو الذي يروي عن الشاميين وعبادة بن نسي شامي.
    وأبو بكر الغساني "ضعيف وكان قد سرق بيته فاختلط"، كذا قال الحافظ ابن حجر في التقريب.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    حديث الشيخ من أهل المدائن
    أخرجه ابن أبي الدنيا فى "الأمر بالمعروف" (94) من طريق هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَيَّارُ بْنُ حَاتِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ طَرِيفٍ الْمَعْوَلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْخٌ، مِنْ أَهْلِ الْمَدَائِنِ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الحديث.
    وفى الإسناد علل:
    1- سيار بن حاتم [صدوق له أوهام]
    2- جعفر بن سليمان [صدوق يتشيع]
    3- الصلت بن طريف ، قال عنه الدارقطني: لا بأس به "موسوعة أقوال أبى الحسن الدارقطني" (329/1) ، وقال ابن القطان: لا تعرف حاله "بيان الوهم والإيهام": (3/ 379).
    4- الإرسال.
    قلتُ: توبع محمد بن عبد الرحيم، فأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول [1017]، فقال:
    حدثنا عبد الله بن أبي زياد القطواني حدثنا سيار عن جعفر بن سليمان عن الصلت بن طريفة حدثنا شيخ من أهل المدائن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: فذكره.
    وهذا الشيخ لعله أبو عبد الله المدائني صاحب أبي حذيفة رضي الله عنه، وليس له اسم يعرف به، ولا أعلم غيره في طبقة التابعين أشهر منه فيمن ينسب إلى المدائن.
    وهو كما في تاريخ بغداد وغيره (16/350) للخطيب البغدادي من طريق يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَالِمٌ الأَنْعَمِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ هَرِمٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدَائِنِ، عَنْ حُذَيْفَةَ، فذكر حديثًا ءاخر مرفوعًا.
    فعلى هذا يكون الحديث ضعيف جدًا مع كونه مرسلًا لجهالة التابعي.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    حديث عائشة أم المؤمنين
    ثم أخرجه من طريق ... عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ أَيُّوبَ، ثنا يُوسُفُ بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: الحديث مختصراً
    وقال: كَذَا حَدَّثَ بِهِ، إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ مُوسَى ، وَلَمْ يُجَاوِزْ بِهِ عُرْوَةُ.
    وعبد الله بن محمد بن عبيد وهو ابن أبي الدنيا أخرجه في العقوبات [79]، وفي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر [34] فقال:
    حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنِي يُوسُفُ بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " غَشِيَتْكُمْ سَكْرَتَانِ: سَكْرَةُ الْجَهْلِ وَسَكْرَةُ حُبِّ الْعَيْشِ، فَعِنْدَ ذَلِكَ لا تَأْمُرُونَ بِمَعْرُوفٍ وَلا تَنْهَوْنَ عَنِ مُنْكَرٍ ". اهـ.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    قلت : والحديث عندي حسن بمجموع طرقه ، والله أعلم.
    ولعل الصواب أن يقال بأنه من كلام عروة.
    والله أعلم.

  4. #4

    افتراضي رد: إِنَّكُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ مَا لَمْ تَظْهَرْ فِيكُمْ سَكْرَتَانِ

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    فرواه كل من إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الطَّالْقَانِيّ ُ كما عند ابن أبى الدنيا فى "الأمر بالمعروف" (29) ، وأَسَدُ بْنُ مُوسَى كما عند ابن وضاح فى "البدع" (190) عن سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ , عَنْ أَسْلَمَ الْبَصْرِيِّ , عَنْ سَعِيدٍ أَخِي الْحَسَنِ يَرْفَعُهُ , قُلْتُ لِسُفْيَانَ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: الحديث.
    ولكن لا يصح الإسناد إلى أسد بن موسى حيث رواه عنه محمد بْن سَعِيد بْن أَبِي مريم ، وهو مجهول تفرد بالرواية عنه ابن وضاح ، وترجم له الذهبي فى "تاريخ الإسلام" (916/5) فقال: محمد بْن سَعِيد بْن أَبِي مريم، أَبُو عبد الله الْمِصْرِيُّ. عَنْ: ابن وهْب، والفِرْيَابيّ، وجماعة. توفي سنة خمس وثلاثين ومائتين.
    قلتُ: ليس بمجهول، قال السخاوي في الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة [9832]: محمد بن سعيد بن أبي مريم، يعرف ببلبل.
    قال مسلمة: مصري ثقة.
    وفي «تاريخ ابن يونس»: محمد بن سعيد بن الحكم بن محمد بن أبي مريم، يكنى أبا عبد الله، روى عن ابن وهب. توفي سنة خمس وثلاثين ومائتين. اهـ.
    وأما وقع في رواية الوصل عند ابن أبي الدنيا فلعله اضطرب فيه سفيان بن عيينة؛ ولذلك وقعت الرواية عند ابن وضاح أن سفيان بن عيينة قد غمزه أسد السنة فجزم سفيان بإرساله فعلى هذا يستقر.
    وأما ما وقع عند الأصبهاني فشيخه ابن الأخرم السلمي وهو محمد بن العباس الأصبهاني "اختلط قبل موته بسنة"، كذا قال أبو نعيم الأصبهاني.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    ويترجح الوصل عندي على الإرسال ، ولكن تبقى علة جهالة أسلم بن عبد الملك.
    قلتُ: لذا الراجح عندي الإرسال.
    والله أعلم.

  5. #5

    افتراضي رد: إِنَّكُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ مَا لَمْ تَظْهَرْ فِيكُمْ سَكْرَتَانِ

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

    قلتُ: توبع محمد بن عبد الرحيم من راوٍ ءاخر اسمه محمد بن علي بن شعيب أبي بكر السمسار وهو ثقة لكن في الإسناد إليه فيه من لم يذكر بجرح ولا تعديل.
    أخرجه إسماعيل الأصبهاني الملقب بقوام السنة في الترغيب والترهيب [290] فقال:
    أخبرنا محمد بن أبي طاهر الخرقي سنة خمس وسبعين، أنا محمد بن علي بن عمرو، أنا عمر بن أحمد بن القاسم. ثنا محمد بن علي بن شعيب؛
    ثنا الحسن بن بشر؛ ثنا المعافى بن عمران، عن أبي سنان المدني، عن عبادة بن نسي؛ عن الأسود بن ثعلبة عن معاذ بن جبل –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
    قلت: فعلى هذا لا تصح المتابعة وتبقى العلة قائمة
    وحدث هنا اضطراب في اسمه الراوي عن عبادة بن نسي، لعل الحسن بن بشر لم يحفظ اسمه.
    قلتُ: وأرى أن الصواب في أنه عن أبي بكر الغساني وهو أبو بكر بكير بن أبي مريم الغساني الشامي حيث هو الذي يروي عن الشاميين وعبادة بن نسي شامي.
    وأبو بكر الغساني "ضعيف وكان قد سرق بيته فاختلط"، كذا قال الحافظ ابن حجر في التقريب.
    تبين لي ذلك بعد مراجعة الإسناد وأن الراوي هنا هو أبو بكر الغساني ، وقد روى المعافى بن عمران عنه حديث عند الطبراني فى المعجم الكبير (178) مما يدل على صحة ما ذكرت . وهذا يجعل الإسناد ضعيف جداً ففيه ضعيفان ومجهول.


    قلتُ: توبع محمد بن عبد الرحيم، فأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول [1017]، فقال:
    حدثنا عبد الله بن أبي زياد القطواني حدثنا سيار عن جعفر بن سليمان عن الصلت بن طريفة حدثنا شيخ من أهل المدائن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: فذكره.
    وهذا الشيخ لعله أبو عبد الله المدائني صاحب أبي حذيفة رضي الله عنه، وليس له اسم يعرف به، ولا أعلم غيره في طبقة التابعين أشهر منه فيمن ينسب إلى المدائن.
    وهو كما في تاريخ بغداد وغيره (16/350) للخطيب البغدادي من طريق يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَالِمٌ الأَنْعَمِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ هَرِمٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدَائِنِ، عَنْ حُذَيْفَةَ، فذكر حديثًا ءاخر مرفوعًا.
    فعلى هذا يكون الحديث ضعيف جدًا مع كونه مرسلًا لجهالة التابعي.
    لعله هو كما ذكرت ، وعلى كل حال فهو مجهول ، وقد فاتنى إضافة علة جهالة هذا الشيخ إلى علل الإسناد...وقمت بذلك الان.
    وعبد الله بن محمد بن عبيد وهو ابن أبي الدنيا أخرجه في العقوبات [79]، وفي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر [34] فقال:
    حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنِي يُوسُفُ بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " غَشِيَتْكُمْ سَكْرَتَانِ: سَكْرَةُ الْجَهْلِ وَسَكْرَةُ حُبِّ الْعَيْشِ، فَعِنْدَ ذَلِكَ لا تَأْمُرُونَ بِمَعْرُوفٍ وَلا تَنْهَوْنَ عَنِ مُنْكَرٍ ". اهـ.
    ولعل الصواب أن يقال بأنه من كلام عروة.
    والله أعلم.
    قلت: لا يصح الإسناد إلى عروة ففيه يوسف بن شعيب وهو ضعيف كما ذكرت.

  6. #6

    افتراضي رد: إِنَّكُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ مَا لَمْ تَظْهَرْ فِيكُمْ سَكْرَتَانِ

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة
    قلتُ: ليس بمجهول، قال السخاوي في الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة [9832]: محمد بن سعيد بن أبي مريم، يعرف ببلبل.
    قال مسلمة: مصري ثقة.
    وفي «تاريخ ابن يونس»: محمد بن سعيد بن الحكم بن محمد بن أبي مريم، يكنى أبا عبد الله، روى عن ابن وهب. توفي سنة خمس وثلاثين ومائتين. اهـ.
    وأما وقع في رواية الوصل عند ابن أبي الدنيا فلعله اضطرب فيه سفيان بن عيينة؛ ولذلك وقعت الرواية عند ابن وضاح أن سفيان بن عيينة قد غمزه أسد السنة فجزم سفيان بإرساله فعلى هذا يستقر.
    وأما ما وقع عند الأصبهاني فشيخه ابن الأخرم السلمي وهو محمد بن العباس الأصبهاني "اختلط قبل موته بسنة"، كذا قال أبو نعيم الأصبهاني.


    قلتُ: لذا الراجح عندي الإرسال.
    والله أعلم.
    قلت: مسلمة بن قاسم مختلف فيه وقوله ليس بحجة -عندي- عند الإنفراد ، وترجيح الوصل أو الإرسال أمر إجتهادي ومحتمل.

  7. #7

    افتراضي رد: إِنَّكُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ مَا لَمْ تَظْهَرْ فِيكُمْ سَكْرَتَانِ

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    قلت: فعلى هذا لا تصح المتابعة وتبقى العلة قائمة
    قلتُ: هذه المتابعة رد على قولك هذا عن الحسن بن بشر:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    وأنه لا يحتمل تفرده.
    فإنه قد رواه عنه أكثر من واحد منهم محمد بن عبد الرحيم ومحمد بن علي بن شعيب.
    ولا يمكن أن يقال إن المتابعة لا تصح؛ لأن الروايتين متوافقتان متنًا وسندًا إلا في اضطراب في اسم شيخ الحسن بن بشر؛ لأنه المضطرب في ذلك إضافة إلى أن القرائن من أقوال العلماء تدل على أنه الذي يخطئ، بل أليس هذا يعد من قبيل الحسن لغيره إلى الحسن بن بشر؟!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    قلت: لا يصح الإسناد إلى عروة ففيه يوسف بن شعيب وهو ضعيف كما ذكرت.
    قلتُ: يوسف بن شعيب روى عنه ثقات، ولم يروِ الحديث مرفوعًا، فمثله يتساهل ما لم يظهر في متنه شيء مستنكر، بل ربما يشتهر نحو هذا عن الحسن البصري رحمه الله.
    ثم إنما نحن في معرض الترجيح، فأمامنا رواية الرفع وأمامنا رواية تقول بأنه من كلام عروة؛ فلذلك نرجج بكونه من كلام عروة.
    فهو الذي قال هنا أنه أجود الطرق إذ الطرق الأخرى مرفوعة واهية شديدة الضعف لا تصلح للشواهد والاعتبار.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    قلت: مسلمة بن قاسم مختلف فيه وقوله ليس بحجة -عندي- عند الإنفراد ، وترجيح الوصل أو الإرسال أمر إجتهادي ومحتمل.
    قلتُ: فهو على الأقل عندك مستور أو مجهول الحال وهو الذي لا يرد حديثه هنا؛ لأن العهدة على شيخه أسد السنة.
    ألا ترى أنه قد حفظ لنا غمز أسد لسفيان مع حفظه للحديث إلا أنه أرسله؟ بل هذا كافٍ في قبوله.
    ألا ترى أننا نقبل تصريح حديث المدلس إذا صرح بالتحديث ولو مرة؟!
    والله أعلم.

  8. #8

    افتراضي رد: إِنَّكُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ مَا لَمْ تَظْهَرْ فِيكُمْ سَكْرَتَانِ

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة
    قلتُ: هذه المتابعة رد على قولك هذا عن الحسن بن بشر:

    فإنه قد رواه عنه أكثر من واحد منهم محمد بن عبد الرحيم ومحمد بن علي بن شعيب.
    ولا يمكن أن يقال إن المتابعة لا تصح؛ لأن الروايتين متوافقتان متنًا وسندًا إلا في اضطراب في اسم شيخ الحسن بن بشر؛ لأنه المضطرب في ذلك إضافة إلى أن القرائن من أقوال العلماء تدل على أنه الذي يخطئ، بل أليس هذا يعد من قبيل الحسن لغيره إلى الحسن بن بشر؟!
    قلت: أنا قلت أن الحسن بن بشر انفرد به عن المعافي بن عمران وهو وإن رواه عنه اثنين أو أكثر فذلك لا يغير شيئا أنه انفرد بهذا الحديث عن المعافي بن عمران وهذا هو المقصود عند ذكر التفرد تفرد الرواي عن شيخه ففي الإسناد غرابة واضحة

    قلتُ: يوسف بن شعيب روى عنه ثقات، ولم يروِ الحديث مرفوعًا، فمثله يتساهل ما لم يظهر في متنه شيء مستنكر، بل ربما يشتهر نحو هذا عن الحسن البصري رحمه الله.
    ثم إنما نحن في معرض الترجيح، فأمامنا رواية الرفع وأمامنا رواية تقول بأنه من كلام عروة؛ فلذلك نرجج بكونه من كلام عروة.
    فهو الذي قال هنا أنه أجود الطرق إذ الطرق الأخرى مرفوعة واهية شديدة الضعف لا تصلح للشواهد والاعتبار.
    سبق وأن ذكرت تضعيف الدارقطني له والأولي في هذه الحالة أن نقول أنه لا يصح مرفوعاً ولا موقوفاً ولكن أنا أرى الطرق المرفوعة ليست شديدة الضعف فهي ليس فيها متروكين أو كذابين
    قلتُ: فهو على الأقل عندك مستور أو مجهول الحال وهو الذي لا يرد حديثه هنا؛ لأن العهدة على شيخه أسد السنة.
    ألا ترى أنه قد حفظ لنا غمز أسد لسفيان مع حفظه للحديث إلا أنه أرسله؟ بل هذا كافٍ في قبوله.
    ألا ترى أننا نقبل تصريح حديث المدلس إذا صرح بالتحديث ولو مرة؟!
    والله أعلم.
    قلت: أنا قصدت لا يقبل تفرد القاسم بتوثيق راوي معين ، ولكن أتفق معك بخصوص قرينة غمز أسد السنة لسفيان فهي تدل على حفظه..

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Dec 2019
    المشاركات
    303

    افتراضي رد: إِنَّكُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ مَا لَمْ تَظْهَرْ فِيكُمْ سَكْرَتَانِ

    -------------
    قال السخاوي في الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة
    -----------
    الكتاب لابن قطلوبغا

  10. #10

    افتراضي رد: إِنَّكُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ مَا لَمْ تَظْهَرْ فِيكُمْ سَكْرَتَانِ

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن محمود مشاهدة المشاركة
    -------------
    قال السخاوي في الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة
    -----------
    الكتاب لابن قطلوبغا
    جزاك الله خيرًا وبارك فيك.
    وأعتذر لك عن خطئي.

  11. #11

    افتراضي رد: إِنَّكُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ مَا لَمْ تَظْهَرْ فِيكُمْ سَكْرَتَانِ

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    سبق وأن ذكرت تضعيف الدارقطني له والأولي في هذه الحالة أن نقول أنه لا يصح مرفوعاً ولا موقوفاً ولكن أنا أرى الطرق المرفوعة ليست شديدة الضعف فهي ليس فيها متروكين أو كذابين .
    حديث عائشة أخطأ فيه الراوي في رفعه والصواب فيه أنه من كلام عروة.
    حديث الشيخ من أهل المدائن مثله مثل حديث أسلم البصري اجتمع فيهما علتان الإرسال وجهالة الراوي جهالة عين وهذه علة كافية لتضعيف الحديث ضعفا غير هين.
    لكن حديث أسلم البصري قد يكون أسلم العجلي البصري لا يعرف اسم والده فلعله هو ابن عبد الملك، فإنه إن يكن هو فهو "ثقة"، كذا قال يحيى بن معين والنسائي والحافظ ابن حجر ووثقه العجلي وذكره ابن حبان في الثقات، لكن يبقى علة الإرسال.
    حديث معاذ بن جبل فيه ثلاث علل أبو بكر الغساني "استحق تركه" كذا قال ابن حبان وقال أبو زرعة : "منكر الحديث"، وقال أبو داود: "سرق له حلي فأنكر عقله".
    والأسود بن ثعلبة قال عنه علي ابن المديني: لا أحفظ عنه غير هذا الحديث"، يعني حديث عبادة بن الصامت، وفي هذا دلالة على نكارة حديث أبي بكر الغساني نكارة شديدة.
    إذ يضطرب في حديث عبادة بن الصامت على اسم شيخ عبادة بن نسي فتارة يقال: الأسود بن ثعلبة"، ولكن الطريق إليه ضعيف جدًا، وتارة يقال: "جنادة بن أبي أمية" وهذا الاضطراب يدل على عدم حفظ الحديث كما أشار البخاري في ترجمته في التاريخ الكبير.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    قلت: أنا قلت أن الحسن بن بشر انفرد به عن المعافي بن عمران وهو وإن رواه عنه اثنين أو أكثر فذلك لا يغير شيئا أنه انفرد بهذا الحديث عن المعافي بن عمران وهذا هو المقصود عند ذكر التفرد تفرد الرواي عن شيخه ففي الإسناد غرابة واضحة
    قلتُ: ينظر في شأن الغرابة هنا لأن الحسن بن بشر روى عنه البخاري حديثًا ءاخر مشهور عن معافى من طريق عبادة بن نسي.
    يعني أقصد أنه ليس أول مرة ولا آخر مرة للحسن بن بشر عن المعافى من طريق عبادة بن نسي.
    قال البخاري في التاريخ الكبير:
    قاله لى حسين بْنُ بِشْرٍ عَنْ مُعَافًى عَنْ مُغِيرَةَ بْنِ زِيَادٍ، [عن عبدة بن نسي عن الأسود بن ثعلبة عن عبادة بن الصامت].
    ولعله تزال غرابته بما سيأتي:
    فقد توبع أبو بكر الغساني كما في تفسير السمرقندي [1 : 50] فقال: وَرَوَى أَبُو مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ، بِإِسْنَادِهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: " أَنْتُمُ الْيَوْمَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ ... إلخ". اهـ.
    وإسناده ذكره المزي في تهذيب الكمال (3/221) فقال: ورَوَى لَهُ أَبُو الشَّيْخِ حَدِيثًا آخَرَ، عن مُحَمَّد بْن يحيى بْن منده، عن الْعَبَّاسِ بْنِ عُبَيد، عن مَرْوَانَ بْنِ مُعَاوِيَةَ [وهو أبو معاوية الفزاري]، عن مُحَمَّدِ بن قيس، عن عبادة ابن نَسِيٍّ، عن الأَسْوَدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ. قال:
    سمعت مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ، يقول: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: أَنْتُمُ الْيَوْمَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ ثُمَّ تَظْهَرُ فِيكُمُ السَّكْرَتَانِ: سَكْرَةُ الْعَيْشِ، وسكرة الجهل ... الحديث". اهـ.
    وهذا إسناد ضعيف جدًا، فيه جهالة راوٍ جهالة عين وهو محمد بن أبي قيس الشامي "بن أبي قيس" على الصواب.
    كما أخرج ابن أبي الدنيا حديثًا ءاخر في الزهد [10]، فقال: وَحَدَّثَنِي سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: ثنا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي قَيْسٍ.
    لم أجد له ترجمة إلا ما قال عنه الذهبي: "لا أعرفه". اهـ.
    أما العباس بن عبيد فهذا تصحيف، والصواب العباس بن يزيد فهو الذي يروي عن أبي معاوية مروان بن معاوية الفزاري.
    قال ابن خزيمة في صحيحه [1994]: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ الْبَحْرَانِيُّ أَمْلَى بِبَغْدَادَ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ.
    وقال أبو الشيخ الأصبهاني في الطبقات [409]: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى [ابن مندة]، قَالَ: ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ: ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ [مروان بن معاوية].
    والعباس بن يزيد "صدوق"، كذا قال الذهبي وغيره.
    ولكن أشك في سماع الأسود بن ثعلبة من معاذ رضي الله عنه، وروايته عن عبادة لا تصح سيما وأن معاذ رضي الله عنه متقدم وفاته.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    [
    سبق وأن ذكرت تضعيف الدارقطني له والأولي في هذه الحالة أن نقول أنه لا يصح مرفوعاً ولا موقوفاً ولكن أنا أرى الطرق المرفوعة ليست شديدة الضعف فهي ليس فيها متروكين أو كذابين

    [COLOR=#ff0000ه..[/COLOR]
    قلت: لم يرد الحديث موقوفا على صحابي بل هو مقطوع من كلام التابعي عروة بن الزبير ودائرة المقطوعات أوسع في قبولها وهو كما قلت أجودهم إسنادا؛ فإن وروده مقطوعا لدلالة على نكارة المرفوع.
    وهذا متحقق ومناسب في أن يكون قائلها عروة فهو كان يعيش حياة بين الصحابة رضوان الله عليهم ثم لما ذهبوا ومضوا جاء أتباعهم وأتباع أتباعهم وحدوث الفتن كالتي حدثت في عصر الحجاج بن يوسف الثقفي؛ لذا كان لا عجب في أن يكون هذا لسان الحال.
    ولقد يشهد لهذا الأثر المقطوع أحاديث أخرى كحديث ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أخرجه أبو داود في سننه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
    يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها. فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن.
    فقال قائل: يا رسول اللهِ ! وما الوهن؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت". اهـ.
    وما أخرجه أيضا أبو داود من حديث أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم [في قوله تعالى: {عليكم أنفسكم}] فقال:
    " بل ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر حتى إذا رأيت شحا مطاعا وهوى متبعا ودنيا مؤثرة وإعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك يعني بنفسك ودع عنك العوام.
    فإن من ورائكم أيام الصبر الصبر فيه مثل قبض على الجمر للعامل فيهم مثل أجر خمسين رجلا يعملون مثل عمله وزادني غيره قال يا رسول اللهِ أجر خمسين منهم قال أجر خمسين منكم". اهـ.
    وما أخرجه ابن حبان في صحيحه من حديث عن عوف بن مالك الأشجعي أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ نظَر إلى السَّماءِ يومًا فقال:
    (هذا أوانُ يُرفَعُ العِلْمُ) فقال له رجُلٌ مِن الأنصارِ يُقالُ له: لبيدُ بنُ زيادٍ: يا رسولَ اللهِ يُرفَعُ العِلمُ وقد أُثبِت ووَعَتْه القلوبُ؟
    فقال له رسولُ اللهِ ﷺ: (إنْ كُنْتُ لَأحسَبُك مِن أفقهِ أهلِ المدينةِ) ثمَّ ذكَر اليهودَ والنَّصارى على ما في أيديهم مِن كتابِ اللهِ قال: فلقيتُ شدّادَ بنَ أوسٍ فحدَّثْتُه بحديثِ عوفِ بنِ مالكٍ.
    فقال: صدَق عوفٌ ألا أدُلُّك بأوَّلِ ذلك؟ يُرفَعُ الخشوعُ حتّى لا ترى خاشعًا". اهـ.
    والله أعلم.

  12. #12

    افتراضي رد: إِنَّكُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ مَا لَمْ تَظْهَرْ فِيكُمْ سَكْرَتَانِ

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة
    حديث عائشة أخطأ فيه الراوي في رفعه والصواب فيه أنه من كلام عروة.
    حديث الشيخ من أهل المدائن مثله مثل حديث أسلم البصري اجتمع فيهما علتان الإرسال وجهالة الراوي جهالة عين وهذه علة كافية لتضعيف الحديث ضعفا غير هين.
    لكن حديث أسلم البصري قد يكون أسلم العجلي البصري لا يعرف اسم والده فلعله هو ابن عبد الملك، فإنه إن يكن هو فهو "ثقة"، كذا قال يحيى بن معين والنسائي والحافظ ابن حجر ووثقه العجلي وذكره ابن حبان في الثقات، لكن يبقى علة الإرسال.
    حديث معاذ بن جبل فيه ثلاث علل أبو بكر الغساني "استحق تركه" كذا قال ابن حبان وقال أبو زرعة : "منكر الحديث"، وقال أبو داود: "سرق له حلي فأنكر عقله".
    والأسود بن ثعلبة قال عنه علي ابن المديني: لا أحفظ عنه غير هذا الحديث"، يعني حديث عبادة بن الصامت، وفي هذا دلالة على نكارة حديث أبي بكر الغساني نكارة شديدة.
    إذ يضطرب في حديث عبادة بن الصامت على اسم شيخ عبادة بن نسي فتارة يقال: الأسود بن ثعلبة"، ولكن الطريق إليه ضعيف جدًا، وتارة يقال: "جنادة بن أبي أمية" وهذا الاضطراب يدل على عدم حفظ الحديث كما أشار البخاري في ترجمته في التاريخ الكبير.
    أما حديث عائشة فرجحنا سابقاً وقوفه على عروة ، وحديث أنس بن مالك فى حالة ترجيح الوصل تبقى علة جهالة أسلم بن عبد الملك وهو غير مجهول جهالة عين بل مجهول جهالة حال فقد روى عنه سفيان بن عيينة وداود بن عمرو الضبي والعلاء بن عَبْد الجبار الأَنْصارِيّ ، وغيرهم من الثقات فمثله يمكن أن يمشى حاله فهى ليست علة قادحة. حديث معاذ بن جبل سلف وأن ذكرنا أن فيه الحارث بن بشر ضعيف وأبو بكر الغساني قال عنه الذهبي فى الكاشف (411/2): ضعفوه له علم وديانة ، والأسود بن ثعلبة لم يرو عنه غير عبادة بن نسى فهو مجهول جهالة عين. حديث الشيخ من أهل المدائن فيه جهالة عين وإرسال ، وتعدد طرق الحديث ومخارجه تدل أن له أصلاً عندى.
    قلتُ: ينظر في شأن الغرابة هنا لأن الحسن بن بشر روى عنه البخاري حديثًا ءاخر مشهور عن معافى من طريق عبادة بن نسي.
    يعني أقصد أنه ليس أول مرة ولا آخر مرة للحسن بن بشر عن المعافى من طريق عبادة بن نسي.
    قال البخاري في التاريخ الكبير:
    قاله لى حسين بْنُ بِشْرٍ عَنْ مُعَافًى عَنْ مُغِيرَةَ بْنِ زِيَادٍ، [عن عبدة بن نسي عن الأسود بن ثعلبة عن عبادة بن الصامت].
    ولعله تزال غرابته بما سيأتي:
    فقد توبع أبو بكر الغساني كما في تفسير السمرقندي [1 : 50] فقال: وَرَوَى أَبُو مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ، بِإِسْنَادِهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: " أَنْتُمُ الْيَوْمَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ ... إلخ". اهـ.
    وإسناده ذكره المزي في تهذيب الكمال (3/221) فقال: ورَوَى لَهُ أَبُو الشَّيْخِ حَدِيثًا آخَرَ، عن مُحَمَّد بْن يحيى بْن منده، عن الْعَبَّاسِ بْنِ عُبَيد، عن مَرْوَانَ بْنِ مُعَاوِيَةَ [وهو أبو معاوية الفزاري]، عن مُحَمَّدِ بن قيس، عن عبادة ابن نَسِيٍّ، عن الأَسْوَدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ. قال:
    سمعت مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ، يقول: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: أَنْتُمُ الْيَوْمَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ ثُمَّ تَظْهَرُ فِيكُمُ السَّكْرَتَانِ: سَكْرَةُ الْعَيْشِ، وسكرة الجهل ... الحديث". اهـ.
    وهذا إسناد ضعيف جدًا، فيه جهالة راوٍ جهالة عين وهو محمد بن أبي قيس الشامي "بن أبي قيس" على الصواب.
    كما أخرج ابن أبي الدنيا حديثًا ءاخر في الزهد [10]، فقال: وَحَدَّثَنِي سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: ثنا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي قَيْسٍ.
    لم أجد له ترجمة إلا ما قال عنه الذهبي: "لا أعرفه". اهـ.
    أما العباس بن عبيد فهذا تصحيف، والصواب العباس بن يزيد فهو الذي يروي عن أبي معاوية مروان بن معاوية الفزاري.
    قال ابن خزيمة في صحيحه [1994]: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ الْبَحْرَانِيُّ أَمْلَى بِبَغْدَادَ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ.
    وقال أبو الشيخ الأصبهاني في الطبقات [409]: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى [ابن مندة]، قَالَ: ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ: ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ [مروان بن معاوية].
    والعباس بن يزيد "صدوق"، كذا قال الذهبي وغيره.
    ولكن أشك في سماع الأسود بن ثعلبة من معاذ رضي الله عنه، وروايته عن عبادة لا تصح سيما وأن معاذ رضي الله عنه متقدم وفاته.
    هذه متابعة ساقطة فإن محمد بن أبى قيس هو المصلوب المتروك كما هو واضح فى "غنية الملتمس" (ص361) ، فلا تزول الغرابة بها.

    قلت: لم يرد الحديث موقوفا على صحابي بل هو مقطوع من كلام التابعي عروة بن الزبير ودائرة المقطوعات أوسع في قبولها وهو كما قلت أجودهم إسنادا؛ فإن وروده مقطوعا لدلالة على نكارة المرفوع.
    وهذا متحقق ومناسب في أن يكون قائلها عروة فهو كان يعيش حياة بين الصحابة رضوان الله عليهم ثم لما ذهبوا ومضوا جاء أتباعهم وأتباع أتباعهم وحدوث الفتن كالتي حدثت في عصر الحجاج بن يوسف الثقفي؛ لذا كان لا عجب في أن يكون هذا لسان الحال.
    ولقد يشهد لهذا الأثر المقطوع أحاديث أخرى كحديث ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أخرجه أبو داود في سننه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
    يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها. فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن.
    فقال قائل: يا رسول اللهِ ! وما الوهن؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت". اهـ.
    وما أخرجه أيضا أبو داود من حديث أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم [في قوله تعالى: {عليكم أنفسكم}] فقال:
    " بل ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر حتى إذا رأيت شحا مطاعا وهوى متبعا ودنيا مؤثرة وإعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك يعني بنفسك ودع عنك العوام.
    فإن من ورائكم أيام الصبر الصبر فيه مثل قبض على الجمر للعامل فيهم مثل أجر خمسين رجلا يعملون مثل عمله وزادني غيره قال يا رسول اللهِ أجر خمسين منهم قال أجر خمسين منكم". اهـ.
    وما أخرجه ابن حبان في صحيحه من حديث عن عوف بن مالك الأشجعي أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ نظَر إلى السَّماءِ يومًا فقال:
    (هذا أوانُ يُرفَعُ العِلْمُ) فقال له رجُلٌ مِن الأنصارِ يُقالُ له: لبيدُ بنُ زيادٍ: يا رسولَ اللهِ يُرفَعُ العِلمُ وقد أُثبِت ووَعَتْه القلوبُ؟
    فقال له رسولُ اللهِ ﷺ: (إنْ كُنْتُ لَأحسَبُك مِن أفقهِ أهلِ المدينةِ) ثمَّ ذكَر اليهودَ والنَّصارى على ما في أيديهم مِن كتابِ اللهِ قال: فلقيتُ شدّادَ بنَ أوسٍ فحدَّثْتُه بحديثِ عوفِ بنِ مالكٍ.
    فقال: صدَق عوفٌ ألا أدُلُّك بأوَّلِ ذلك؟ يُرفَعُ الخشوعُ حتّى لا ترى خاشعًا". اهـ.
    والله أعلم.
    لو صح موقوفاً لقلنا انه دل على ذلك ولكن فى الإسناد راو ضعيف فلا يصح الجزم أنه من قول عروة ، ويمكن أن يكون من قول الرسول صلى الله عليه وسلم فهو كان يخبر عن الغيبيات والفتن وما بعد ذلك ليحذر أمته منها ، فمن ناحية النظر لا يمكن ترجيح أنه من قول عروة على أنه من قول الرسول صلى الله عليه وسلم. وأنا أرى أن الحديث بجموع طريقي حديث أنس بن مالك والشيخ من أهل المدائن محتمل للتحسين وإن كنت لا أجزم بذلك بعد الان.

  13. #13

    افتراضي رد: إِنَّكُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ مَا لَمْ تَظْهَرْ فِيكُمْ سَكْرَتَانِ

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    أما حديث عائشة فرجحنا سابقاً وقوفه على عروة ، وحديث أنس بن مالك فى حالة ترجيح الوصل تبقى علة جهالة أسلم بن عبد الملك وهو غير مجهول جهالة عين بل مجهول جهالة حال فقد روى عنه سفيان بن عيينة وداود بن عمرو الضبي والعلاء بن عَبْد الجبار الأَنْصارِيّ ، وغيرهم من الثقات فمثله يمكن أن يمشى حاله فهى ليست علة قادحة. حديث معاذ بن جبل سلف وأن ذكرنا أن فيه الحارث بن بشر ضعيف وأبو بكر الغساني قال عنه الذهبي فى الكاشف (411/2): ضعفوه له علم وديانة ، والأسود بن ثعلبة لم يرو عنه غير عبادة بن نسى فهو مجهول جهالة عين. حديث الشيخ من أهل المدائن فيه جهالة عين وإرسال ، وتعدد طرق الحديث ومخارجه تدل أن له أصلاً عندى.
    جزاك الله خيرا وبارك فيك ونفع بك.
    وعندنا قاعدة: "كثرة الطرق لا تفيد الحديث شيئا".
    إذ يغلب على الظن أن الطريق في حقيقة الأمر طريق واحد؛ فلا يكون هنا تعدد الطرق ينتج المتابعة التي يراد تقوية الحديث بها.
    والله أعلم.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    هذه متابعة ساقطة فإن محمد بن أبى قيس هو المصلوب المتروك كما هو واضح فى "غنية الملتمس" (ص361) ، فلا تزول الغرابة بها.
    أعتذر لك على تسرعي في الحكم، بارك الله فيك.
    خدعني تدليس أبي معاوية الفزاري حيث يدلس تدليس الشيوخ.
    وأنقل عن ابن عدي في كتابه الكامل:
    قال يحيى بن معين: "مُحَمد بن سَعِيد الشامي منكر الحديث وليس كما قالوا صلب فِي الزندقة ولكنه منكر الحديث". اهـ.
    قَالَ يَحْيى: "وقد سمع مروان بن معاوية من مُحَمد بن سَعِيد هذا وقد حدث مروان عن مُحَمد بن أَبِي قيس".
    قيل ليحيى من مُحَمد بن أَبِي قيس هذا هُوَ مُحَمد بن سَعِيد هذا؟ قَال: "لاَ أخبرني رجل من أهل الشام أن مُحَمد بن أَبِي قيس ليس هُوَ مُحَمد بن سَعِيد هُوَ رجل آخر". اهـ.
    قال علي ابن المديني: "مُحَمد بن أَبِي قيس هُوَ مُحَمد بن سَعِيد قتل فِي الزندقة وصلب وكان مروان بن معاوية يدلسه فيقول مُحَمد بن أَبِي قيس حتى نهيته عنه". اهـ.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    لو صح موقوفاً لقلنا انه دل على ذلك ولكن فى الإسناد راو ضعيف فلا يصح الجزم أنه من قول عروة ، ويمكن أن يكون من قول الرسول صلى الله عليه وسلم فهو كان يخبر عن الغيبيات والفتن وما بعد ذلك ليحذر أمته منها ، فمن ناحية النظر لا يمكن ترجيح أنه من قول عروة على أنه من قول الرسول صلى الله عليه وسلم. وأنا أرى أن الحديث بجموع طريقي حديث أنس بن مالك والشيخ من أهل المدائن محتمل للتحسين وإن كنت لا أجزم بذلك بعد الان.
    أحيانا أجد بعض العلماء يرجح الموقوف على المرفوع رغم ضعف الموقوف.
    ولكن حديث أنس بن مالك رضي الله عنه معل بالإرسال فإذن هو حديث أسلم البصري المرسل.
    أما حديث الشيخ من أهل المدائن حديثه مرسل مع جهالته.
    فلا يتقوى حديثاهما لعدة أمور:
    - الراويان المجهولان متقاربان في طبفة التابعين.
    -أن أحدهما كما ذكرت مجهول العين.
    - بالإضافة إلى أن الطريق إليه فيه سيار بن حاتم لا يحتمل الانفراد.
    - وسعيد بن أبي الحسن ليس بالمكثر من الحديث وليس الراوي عنه وهو أسلم البصري من كبار التابعين مع جهالته حيث ينظر في أمره.
    - وكذلك الشيخ من أهل المدائن فالراوي عنه وهو الصلت بن طريف مقل جدا بل لا أعلم له غير حديث واحد فيكون حديثه الثاني هذا يزداد غرابة على غرابة سيار المذكور ءانفا.
    بالإضافة إلى أن حديث مجهول العين لا يتقوى.
    ينظر هنا:
    في حكم تعضيد مجهول العين للأحاديث في المتابعات
    وينظر هنا: chrome-extension://ohfgljdgelakfkefopgklcohadegdp jf/https://www.radiosunna.com/uploads/6/6/1/7/6617650/%D8%A3%D8%AD%D9%88%D8%A7%D9%84 _%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D8%AF_%D8% B7%D8%B1%D9%82_%D8%A7%D9%84%D8 %AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D8%A7%D 9%84%D8%B6%D8%B9%D9%8A%D9%81_% D9%88%D8%A3%D8%AB%D8%B1%D9%87. pdf
    والله أعلم.

  14. #14

    افتراضي رد: إِنَّكُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ مَا لَمْ تَظْهَرْ فِيكُمْ سَكْرَتَانِ

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيرا وبارك فيك ونفع بك.
    وعندنا قاعدة: "كثرة الطرق لا تفيد الحديث شيئا".
    إذ يغلب على الظن أن الطريق في حقيقة الأمر طريق واحد؛ فلا يكون هنا تعدد الطرق ينتج المتابعة التي يراد تقوية الحديث بها.
    والله أعلم.
    لا أعتقد أن جميع الطرق تعود إلى طريق واحد فالحديث لولا جهالة أسلم مع الاختلاف في الوصل والإرسال وإمكانية ترجيح الوصل لكان إسناده حسنا من حديث أنس وأسلم قد يعد مستور الحال يمشي حديثه كما ذكرت فعندي أن حديث أنس جيد الإسناد ويقويه حديث الشيخ من أهل المدائن على غرابة فيه.

    أعتذر لك على تسرعي في الحكم، بارك الله فيك.
    خدعني تدليس أبي معاوية الفزاري حيث يدلس تدليس الشيوخ.
    وأنقل عن ابن عدي في كتابه الكامل:
    قال يحيى بن معين: "مُحَمد بن سَعِيد الشامي منكر الحديث وليس كما قالوا صلب فِي الزندقة ولكنه منكر الحديث". اهـ.
    قَالَ يَحْيى: "وقد سمع مروان بن معاوية من مُحَمد بن سَعِيد هذا وقد حدث مروان عن مُحَمد بن أَبِي قيس".
    قيل ليحيى من مُحَمد بن أَبِي قيس هذا هُوَ مُحَمد بن سَعِيد هذا؟ قَال: "لاَ أخبرني رجل من أهل الشام أن مُحَمد بن أَبِي قيس ليس هُوَ مُحَمد بن سَعِيد هُوَ رجل آخر". اهـ.
    قال علي ابن المديني: "مُحَمد بن أَبِي قيس هُوَ مُحَمد بن سَعِيد قتل فِي الزندقة وصلب وكان مروان بن معاوية يدلسه فيقول مُحَمد بن أَبِي قيس حتى نهيته عنه". اهـ.
    لا بأس عليك أخي الحبيب كلنا نخطأ ونصيب...وهذه طريقة لتدليس الضعفاء بذكرهم لأكثر من اسم للراوي ليلتبس الأمر على الباحث.
    أحيانا أجد بعض العلماء يرجح الموقوف على المرفوع رغم ضعف الموقوف.
    ولكن حديث أنس بن مالك رضي الله عنه معل بالإرسال فإذن هو حديث أسلم البصري المرسل.
    أما حديث الشيخ من أهل المدائن حديثه مرسل مع جهالته.
    فلا يتقوى حديثاهما لعدة أمور:
    - الراويان المجهولان متقاربان في طبفة التابعين.
    -أن أحدهما كما ذكرت مجهول العين.
    - بالإضافة إلى أن الطريق إليه فيه سيار بن حاتم لا يحتمل الانفراد.
    - وسعيد بن أبي الحسن ليس بالمكثر من الحديث وليس الراوي عنه وهو أسلم البصري من كبار التابعين مع جهالته حيث ينظر في أمره.
    - وكذلك الشيخ من أهل المدائن فالراوي عنه وهو الصلت بن طريف مقل جدا بل لا أعلم له غير حديث واحد فيكون حديثه الثاني هذا يزداد غرابة على غرابة سيار المذكور ءانفا.
    بالإضافة إلى أن حديث مجهول العين لا يتقوى.
    ينظر هنا:
    في حكم تعضيد مجهول العين للأحاديث في المتابعات
    وينظر هنا: chrome-extension://ohfgljdgelakfkefopgklcohadegdp jf/https://www.radiosunna.com/uploads/6/6/1/7/6617650/%D8%A3%D8%AD%D9%88%D8%A7%D9%84 _%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D8%AF_%D8% B7%D8%B1%D9%82_%D8%A7%D9%84%D8 %AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D8%A7%D 9%84%D8%B6%D8%B9%D9%8A%D9%81_% D9%88%D8%A3%D8%AB%D8%B1%D9%87. pdf
    والله أعلم.
    الاعتبار بحديث مجهول العين وصلاحيته للشواهد رجحه الشيخ الدكتور عبد الله الجديع حيث قال في "تحرير علوم الحديث" (1076/2): ((ومن الرواة: من أمكن علاج علته، وهذا ما كان ضعفه ناتجاً عن سوء حفظه، وكثرة خطئه، أو ورود مظنة ذلك عليه كالمجهول.
    فبالنظر للأنواع المتقدمة للحديث الضعيف، نجد ما يمكن علاجه مما يعود ضعفه إلى ضعف راويه، ما يلي:

    أولاً: حديث المجهول والمستور.

    وينبغي أن يلاحظ فيه التسهيل في الاعتبار بمجاهيل التابعين، ومزيد الاحتياط فيمن بعدهم.

    وذلك أن الكذب في التابعين كان قليلاً نادراً؛ لقرب العهد من نور النبوة، ولعدم ظهور الشره في الحديث الذي أصاب من بعدهم مما حمل كثيرين على الكذب ووضع الحديث.
    قيل لزيد بن أسلم (وهو من صغار التابعين): عمن يا أبا أسامة؟ قال: " ما كنا نجالس السفهاء، ولا نحمل عنهم "

    كذلك مما يوجب التشديد في الاعتبار بحديث المجهول في الطبقات المتأخرة، خصوصاً مجهول العين: ما عرف من طائفة من الرواة من تدليس الأسماء، فربما كان ذلك المجهول شيخاً واهياً لم يتعين أمره للتدليس.

    ولا شك أن تمييز من يفعل ذلك من المدلسين طريق لتوقي حديث مثل هؤلاء المجهولين.

    غير أن الشأن في الجملة: صحة الاعتبار برواية المجهول، وإن كان مجهول العين، كشأن الاعتبار بالحديث المنقطع، من جهة الجهالة بعين الساقط.

    قال الدارقطني: " من لم يرو عنه إلا رجل واحد، انفرد بخبر، وجب التوقف عن خبره ذلك حتى يوافقه غيره "

    وإذا صح الاعتبار برواية مجهول العين، صح بالأولى الاعتبار برواية مجهول الحال والمستور، خصوصاً أن الأخيرين ربما صرنا إلى الحكم بقبول حديثهما لذاته، وذلك عند استيفاء شروط الحسن.))
    والرابط الثاني لا يعمل..

  15. #15

    افتراضي رد: إِنَّكُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ مَا لَمْ تَظْهَرْ فِيكُمْ سَكْرَتَانِ

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    لا أعتقد أن جميع الطرق تعود إلى طريق واحد فالحديث لولا جهالة أسلم مع الاختلاف في الوصل والإرسال وإمكانية ترجيح الوصل لكان إسناده حسنا من حديث أنس وأسلم قد يعد مستور الحال يمشي حديثه كما ذكرت فعندي أن حديث أنس جيد الإسناد
    قلتُ: ينتبه أنك ذكرت الرواة عن أسلم البصري هما داود بن عمرو الضبي والعلاء بن عَبْد الجبار الأَنْصارِيّ.
    وهذان ما هما بالروايين عن التابعين إنما عن أتباع التابعين ولا أعلمهما يرويان عن التابعين، فهذه قرينة قوية تدل على أن سالم البصري ليس بتابعي، سيما وهو هنا يروي عن تابعي وليس له إلا هذا الحديث المرفوع، فهذا غريب غرابة شديدة.
    هذا أولا ثم ثانيًا وكما ذكرت
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    أتفق معك بخصوص قرينة غمز أسد السنة لسفيان فهي تدل على حفظه..
    بل وتابعه كما ذكرت
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    فرواه كل من إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الطَّالْقَانِيّ ُ كما عند ابن أبى الدنيا فى "الأمر بالمعروف" (29) ، وأَسَدُ بْنُ مُوسَى كما عند ابن وضاح فى "البدع" (190)
    وذكرنا
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة

    وأما ما وقع عند الأصبهاني فشيخه ابن الأخرم السلمي وهو محمد بن العباس الأصبهاني "اختلط قبل موته بسنة"، كذا قال أبو نعيم الأصبهاني.
    فيتنبه أن سفيان ليس هذه أول مرة أن يضطرب في بعض الأحاديث ويغلط.
    نذكر له من الترجمة ما يدل على ذلك:
    قال أحمد بن حنبل: " حافظ له غلط في حديث الكوفيين ، وغلط في حديث الحجازيين في أشياء".
    قال الحافظ ابن حجر: "تغير حفظه بأخرة".
    قال محمد بن عمار الموصلي: "اختلط سنة سبع وتسعين ومائة".
    قال يحيى بن سعيد القطان: " أشهد أنه اختلط سنة سبع وتسعين فمن سمع منه في هذه السنة وبعدها فسماعه لا شيء".
    وهناك مقال فيه ذكر أمثلة لاضطراب سفيان بن عيينة ينظر:
    https://al-maktaba.org/book/31615/10586
    ويقال وأرجو ألا اكون واهما إن يحيى بن معين أو غيره كان يتتبع الرواة عن سفيان بن عيينة حتى يجد هل اضطربوا في روايتهم عنه ... ينظر في هذا.
    إضافة إلى ذلك فلا أعلم لسعيد بن أبي الحسن عن أنس بن مالك رضي الله عنه رواية، بل ولم يذكر أحد من المترجمين أنه من شيوخه أنس بن مالك رضي الله عنه، فألا يزيد ذلك الحديث ضعفا على ضعف؟!
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    ويقويه حديث الشيخ من أهل المدائن على غرابة فيه.

    قلتُ: حديث الشيخ من أهل المدائن لا يصح أساسا.
    - ففضلًا عن جهالة الصلت بن طريف الذي لم يروَ عنه إلا حديث واحد وهذا الحديث الذي بين أيدينا.
    - جعفر بن سليمان الضبعي
    قال عنه الجوزجاني: "روى أحاديث منكرة ، وهو ثقة متماسك ، وكان أميا لا يكتب".
    قال أبو الفتح الأزدي: "وأما الحديث فعامة حديثه عن ثابت وغيره فيه نظر ومنكر".
    ذكره البيهقي في السنن الكبرى ، وقال : "فيه نظر"، وذكره العقيلي في الضعفاء.
    قال أحمد بن حنبل: "لا بأس به كان يتشيع وعامة أحاديثه رقاق"
    . وكأنه يقبل منه فقط أحاديث الرقاق فكيف بأحاديث التي فيها ذكر الغيب؟!
    قال أحمد بن سنان القطان: "أنا أستثقل حديثه".
    قال البخاري: "كان أميا ، يخالف في بعض حديثه".
    وقال بشار عواد: "وثقه جماعة من العلماء ، وضعفه ابن القطان وغيره ، فيه تشيع ، وله ما ينكر ، فتشيعه عليه ، ومناكيره تطرح ، وأحاديثه الجيدة تقبل إن شاء الله تعالى".
    وقال سليمان بن حرب: "لا يكتب حديثه"، وقال عبد الرحمن بن المهدي: "لا ينشط لحديثه".
    وقال علي ابن المديني: " أكثر عن ثابت وكتب مراسيل وفيها أحاديث مناكير عن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم".
    وقال محمد بن عمار الموصلي: "ضعيف". وكان يحيى بن سعيد القطان لا يروي عنه وكان يستضعفه.
    وقال يزيد بن زريع العيشي: "من أتى جعفر بن سليمان الضبعي وعبد الوارث التنوري فلا يقربني".
    قال ابن عدي: "أحاديثه ليست بالمنكرة وما كان منها منكرا فلعل البلاء فيه من الراوي عنه وهو عندي ممن يجب أن يقبل حديثه".
    قلت لنأت على ذكر ترجمة الراوي عنه وهو سيار بن حاتم: "
    أحاديثه مناكير"، كذا قال العقيلي وأبو الفتح وأبو أحمد الحاكم وضعفه علي ابن المديني.
    وقال القواريري: "لا يتهم بالكذب ، لم يكن له عقل"، وقال ابن حبان: " كان جماعا للرقائق". وقال الذهبي: "ويغلب عَلَى حديثه القَصَص والرقائق".
    قال محقق النكت الجياد (1/374) : "
    الظاهر أنه إلى الضعف أقرب وكان عابدًا جمَّاعًا للرقائق والزهد"، وأورد في التاريخ للفسوي أنه لما سئل محمد بن عبد الرحيم الصاعقة عن سيّار الذي يروي أحاديث جعفر بن سليمان في الزهد.
    فقال: ليس كل أحد يؤخذ عنه ما كنت أظن أحدًا يحدث عن ذا".
    وقال ابن محرز عن ابن معين: كان صدوقًا، ثقة، ليس به بأس، ولم أكتب عنه شيئًا قط. "سؤالاته" (401).
    فيظهر أن ابن معين قصد توثيقه في دينه، وأنه لا يكذب ولا هو بالمتهم، لا أنه قصد توثيقه في روايته. والله تعالى أعلم". اهـ.
    إضافة إلى ذلك تفرده بهذا الإسناد وبهذا الحديث عن مثل الصلت بن طريف الذي لا يشتهر عنه إلا حديثًا والمجهول العين لكل هذا كافٍ كفاية تامة في رد الحديث وتضعيفه بشدة.


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    لا بأس عليك أخي الحبيب كلنا نخطأ ونصيب...وهذه طريقة لتدليس الضعفاء بذكرهم لأكثر من اسم للراوي ليلتبس الأمر على الباحث.
    جزاك الله خيرًا.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    وينبغي أن يلاحظ فيه التسهيل في الاعتبار بمجاهيل التابعين، ومزيد الاحتياط فيمن بعدهم.
    قلتُ: قد تبين أن سالم البصري ليس بتابعي فيجب المزيد من الاحتياط ولقولك:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    أصاب من بعدهم مما حمل كثيرين على الكذب ووضع الحديث.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    كذلك مما يوجب التشديد في الاعتبار بحديث المجهول في الطبقات المتأخرة، خصوصاً مجهول العين: ما عرف من طائفة من الرواة من تدليس الأسماء، فربما كان ذلك المجهول شيخاً واهياً لم يتعين أمره للتدليس.
    ولا شك أن تمييز من يفعل ذلك من المدلسين طريق لتوقي حديث مثل هؤلاء المجهولين.
    أصبت فما بالك بأنه لا يصح الطريق إلى هذا المجهول العين كما بينا؟!
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    والرابط الثاني لا يعمل..
    مذكور في الرابط الأخر:
    . واﳌﻘﺼﻮد ﺑﺘﻌﺪد اﻟﻄﺮق : اﻟﺘﻌﺪد اﳊﻘﻴﻘﻲ اﻟﺬي ﻻ ﻳﻐﻠﺐ ﻋـﲆ ﻇـﻦ اﳌﺤـﺪث أﻧـﻪ ﻳـﺆول إﱃ ﻃﺮﻳﻖ واﺣﺪ، ﻛﺄن ﳚﺪ اﻟﺒﺎﺣﺚ ﳊﺪﻳﺚ ﺛﻼﺛﺔ ﻃﺮق ﰲ أﺣﺪﻫﺎ راو ﳎﻬﻮل،
    وﰲ اﻟﻄﺮﻳـﻖ الثاني ﻣﻜﺎن اﻟﺮاوي اﳌﺠﻬﻮل اﻧﻘﻄﺎع، وﰲ اﻟﻄﺮﻳﻖ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻜﺎن اﻻﻧﻘﻄﺎع راو ﻣﺒﻬﻢ، واﻟﺸﻴﺦ اﻟـﺬي ﻳﺮوي ﻋﻨﻪ ﻫﺬا اﻟﺮاوي واﺣﺪ أو اﻟﺘﻠﻤﻴﺬ اﻟﺬي ﻳﺮوي ﻋﻦ ﻫﺬا اﻟﺮاوي واﺣﺪ.
    ﻓﻬﻨـﺎ ﻳﻐﻠـﺐ ﻋـﲆ ﻇﻦ اﳌﺤﺪث أن اﻟﻄﺮق اﻟﺜﻼﺛﺔ ﰲ ﺣﻘﻴﻘﺔ اﻷﻣـﺮ ﻃﺮﻳـﻖ واﺣـﺪ، و ﻻ ﻳﻜـﻮن ﻫﻨـﺎ ﺗﻌـﺪد ﻟﻠﻄـﺮق ﻳﻨﺘﺞ اﳌﺘﺎﺑﻌﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺮاد ﺗﻘﻮﻳﺔ اﳊﺪﻳﺚ ﲠﺎ.
    انتهى.

    https://www.radiosunna.com/uploads/6...8%B1%D9%87.pdf

  16. #16

    افتراضي رد: إِنَّكُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ مَا لَمْ تَظْهَرْ فِيكُمْ سَكْرَتَانِ

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    قلت: أنا قلت أن الحسن بن بشر انفرد به عن المعافي بن عمران وهو وإن رواه عنه اثنين أو أكثر فذلك لا يغير شيئا أنه انفرد بهذا الحديث عن المعافي بن عمران
    عندما نقول روى عنه البخاري أو أحمد بن حنبل أو مالك أو أبو داود فإن المعنى يتغير بالإضافة إلى شيء ءاخر هو أنه كلما روى عن هذا الراوي أكثر من راوٍ فإن ذلك يعطينا انتباها بأن الجماعة يستحيل أن يتواطؤوا في الخطأ.
    فإن ميزة تفقد الراوي هل يخطئ تعتبر من الرواة عنه وإلا فكيف علمنا أنه أخطأ؟!
    كذلك لم يتعامل البخاري مع شيخه الحسن بن بشر كما صنعت أنت وانظر إلى كلامي السابق:

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة
    قلتُ: ينظر في شأن الغرابة هنا لأن الحسن بن بشر روى عنه البخاري حديثًا ءاخر مشهور عن معافى من طريق عبادة بن نسي.
    يعني أقصد أنه ليس أول مرة ولا آخر مرة للحسن بن بشر عن المعافى من طريق عبادة بن نسي.
    قال البخاري في التاريخ الكبير:
    قاله لى حسين بْنُ بِشْرٍ عَنْ مُعَافًى عَنْ مُغِيرَةَ بْنِ زِيَادٍ، [عن عبدة بن نسي عن الأسود بن ثعلبة عن عبادة بن الصامت]..
    أما بالنسبة إلى قولك:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    سبق وأن ذكرت تضعيف الدارقطني له والأولي في هذه الحالة أن نقول أنه لا يصح مرفوعاً ولا موقوفاً ولكن أنا أرى الطرق المرفوعة ليست شديدة الضعف فهي ليس فيها متروكين أو كذابين
    بعد البيان الذي بينته ءانفًا، فإن المرفوع شديد الضعف، وأما المقطوع كما ذكرت تساهلا في قبوله، بل وهو الذي يقال فيه أحسن الأسانيد ويرجح على المرفوع.
    بل ألا ليس هناك علة غير يوسف بن شعيب؟! إذ لا نجد إسنادًا واحدا من هذه الأسانيد المرفوعة إلا ونكتشف كل حين علة وراء علة وراء علة كل هذا وفي الإسناد الواحد منهم.
    وإذا كنا محاولين بكل جهد في قبول المرفوع رغم كل هذه العلل، فأليس الأولى القبول بما ليس له إلا علة واحدة سيما وهو ليس بمرفوع؟!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    قلت: أنا قصدت لا يقبل تفرد القاسم بتوثيق راوي معين ، ولكن أتفق معك بخصوص قرينة غمز أسد السنة لسفيان فهي تدل على حفظه..
    للعلم ذكر الحافظ ابن حجر في كتابه توالي التأسيس (ص: 185) ط مكتبة الملك فيصل الإسلامية:
    أن
    محمد بن سعيد بن أبي مريم المصري من تلاميذ الإمام الشافعي رحمه الله.
    قلتُ: كيف يكون حال من كان تلميذ الأئمة وعاصرهم وأخذ عنهم؟!
    بل وليس كذلك بل هو ابن فقيه.
    يعني ما ظنك بشخص تربى على يد والد فقيه ويذهب إلى مدرسة الإمام الشافعي وإلى مدرسة الإمام عبد الله بن وهب وربما إلى مدرسة الإمام الليث بن سعد؟!
    إذ هو حتى لم يقصر معنا في بيان علة الحديث وتتبعه لحركة المحدثين وعنايتهم للحديث.
    والله أعلم.

  17. #17

    افتراضي رد: إِنَّكُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ مَا لَمْ تَظْهَرْ فِيكُمْ سَكْرَتَانِ

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة
    قلتُ: ينتبه أنك ذكرت الرواة عن أسلم البصري هما داود بن عمرو الضبي والعلاء بن عَبْد الجبار الأَنْصارِيّ.
    وهذان ما هما بالروايين عن التابعين إنما عن أتباع التابعين ولا أعلمهما يرويان عن التابعين، فهذه قرينة قوية تدل على أن سالم البصري ليس بتابعي، سيما وهو هنا يروي عن تابعي وليس له إلا هذا الحديث المرفوع، فهذا غريب غرابة شديدة.
    من قال أن أسلم بن عبد الملك تابعي؟!! هو من أتباع التابعين قطعاً ولكنه روى عنه جمع من الثقات ولم يذكره أحد بجرح فهو مستور الحال ، وسعيد بن أبي الحسن هو أخو الحسن البصري وهو ثقة من رجال البخاري ومسلم ، وله أحاديث مرفوعة أخرى!! فأي غرابة تشير إليها ؟!

    هذا أولا ثم ثانيًا وكما ذكرت

    بل وتابعه كما ذكرت
    وذكرنا
    فيتنبه أن سفيان ليس هذه أول مرة أن يضطرب في بعض الأحاديث ويغلط.
    نذكر له من الترجمة ما يدل على ذلك:
    قال أحمد بن حنبل: " حافظ له غلط في حديث الكوفيين ، وغلط في حديث الحجازيين في أشياء".
    قال الحافظ ابن حجر: "تغير حفظه بأخرة".
    قال محمد بن عمار الموصلي: "اختلط سنة سبع وتسعين ومائة".
    قال يحيى بن سعيد القطان: " أشهد أنه اختلط سنة سبع وتسعين فمن سمع منه في هذه السنة وبعدها فسماعه لا شيء".
    وهناك مقال فيه ذكر أمثلة لاضطراب سفيان بن عيينة ينظر:
    https://al-maktaba.org/book/31615/10586
    ويقال وأرجو ألا اكون واهما إن يحيى بن معين أو غيره كان يتتبع الرواة عن سفيان بن عيينة حتى يجد هل اضطربوا في روايتهم عنه ... ينظر في هذا.
    إضافة إلى ذلك فلا أعلم لسعيد بن أبي الحسن عن أنس بن مالك رضي الله عنه رواية، بل ولم يذكر أحد من المترجمين أنه من شيوخه أنس بن مالك رضي الله عنه، فألا يزيد ذلك الحديث ضعفا على ضعف؟!

    قلتُ: حديث الشيخ من أهل المدائن لا يصح أساسا.
    - ففضلًا عن جهالة الصلت بن طريف الذي لم يروَ عنه إلا حديث واحد وهذا الحديث الذي بين أيدينا.
    - جعفر بن سليمان الضبعي
    قال عنه الجوزجاني: "روى أحاديث منكرة ، وهو ثقة متماسك ، وكان أميا لا يكتب".
    قال أبو الفتح الأزدي: "وأما الحديث فعامة حديثه عن ثابت وغيره فيه نظر ومنكر".
    ذكره البيهقي في السنن الكبرى ، وقال : "فيه نظر"، وذكره العقيلي في الضعفاء.
    قال أحمد بن حنبل: "لا بأس به كان يتشيع وعامة أحاديثه رقاق"
    . وكأنه يقبل منه فقط أحاديث الرقاق فكيف بأحاديث التي فيها ذكر الغيب؟!
    قال أحمد بن سنان القطان: "أنا أستثقل حديثه".
    قال البخاري: "كان أميا ، يخالف في بعض حديثه".
    وقال بشار عواد: "وثقه جماعة من العلماء ، وضعفه ابن القطان وغيره ، فيه تشيع ، وله ما ينكر ، فتشيعه عليه ، ومناكيره تطرح ، وأحاديثه الجيدة تقبل إن شاء الله تعالى".
    وقال سليمان بن حرب: "لا يكتب حديثه"، وقال عبد الرحمن بن المهدي: "لا ينشط لحديثه".
    وقال علي ابن المديني: " أكثر عن ثابت وكتب مراسيل وفيها أحاديث مناكير عن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم".
    وقال محمد بن عمار الموصلي: "ضعيف". وكان يحيى بن سعيد القطان لا يروي عنه وكان يستضعفه.
    وقال يزيد بن زريع العيشي: "من أتى جعفر بن سليمان الضبعي وعبد الوارث التنوري فلا يقربني".
    قال ابن عدي: "أحاديثه ليست بالمنكرة وما كان منها منكرا فلعل البلاء فيه من الراوي عنه وهو عندي ممن يجب أن يقبل حديثه".
    قلت لنأت على ذكر ترجمة الراوي عنه وهو سيار بن حاتم: "
    أحاديثه مناكير"، كذا قال العقيلي وأبو الفتح وأبو أحمد الحاكم وضعفه علي ابن المديني.
    وقال القواريري: "لا يتهم بالكذب ، لم يكن له عقل"، وقال ابن حبان: " كان جماعا للرقائق". وقال الذهبي: "ويغلب عَلَى حديثه القَصَص والرقائق".
    قال محقق النكت الجياد (1/374) : "
    الظاهر أنه إلى الضعف أقرب وكان عابدًا جمَّاعًا للرقائق والزهد"، وأورد في التاريخ للفسوي أنه لما سئل محمد بن عبد الرحيم الصاعقة عن سيّار الذي يروي أحاديث جعفر بن سليمان في الزهد.
    فقال: ليس كل أحد يؤخذ عنه ما كنت أظن أحدًا يحدث عن ذا".
    وقال ابن محرز عن ابن معين: كان صدوقًا، ثقة، ليس به بأس، ولم أكتب عنه شيئًا قط. "سؤالاته" (401).
    فيظهر أن ابن معين قصد توثيقه في دينه، وأنه لا يكذب ولا هو بالمتهم، لا أنه قصد توثيقه في روايته. والله تعالى أعلم". اهـ.
    إضافة إلى ذلك تفرده بهذا الإسناد وبهذا الحديث عن مثل الصلت بن طريف الذي لا يشتهر عنه إلا حديثًا والمجهول العين لكل هذا كافٍ كفاية تامة في رد الحديث وتضعيفه بشدة.
    أتفق معك بخصوص تفرد سيار بن حاتم وجعفر بن سليمان فحديث الشيخ من أهل المدائن بهذا الإسناد فرد غريب منكر ، وقد لا يصلح للإستشهاد ، ولكن حديث أنس أصح الأسانيد ولا يُعل بغير الاختلاف فى الوصل والإرسال ، وهناك إحتمالية لترجيح الإرسال.

    جزاك الله خيرًا.


    قلتُ: قد تبين أن سالم البصري ليس بتابعي فيجب المزيد من الاحتياط ولقولك:



    أصبت فما بالك بأنه لا يصح الطريق إلى هذا المجهول العين كما بينا؟!

    مذكور في الرابط الأخر:
    . واﳌﻘﺼﻮد ﺑﺘﻌﺪد اﻟﻄﺮق : اﻟﺘﻌﺪد اﳊﻘﻴﻘﻲ اﻟﺬي ﻻ ﻳﻐﻠﺐ ﻋـﲆ ﻇـﻦ اﳌﺤـﺪث أﻧـﻪ ﻳـﺆول إﱃ ﻃﺮﻳﻖ واﺣﺪ، ﻛﺄن ﳚﺪ اﻟﺒﺎﺣﺚ ﳊﺪﻳﺚ ﺛﻼﺛﺔ ﻃﺮق ﰲ أﺣﺪﻫﺎ راو ﳎﻬﻮل،
    وﰲ اﻟﻄﺮﻳـﻖ الثاني ﻣﻜﺎن اﻟﺮاوي اﳌﺠﻬﻮل اﻧﻘﻄﺎع، وﰲ اﻟﻄﺮﻳﻖ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻜﺎن اﻻﻧﻘﻄﺎع راو ﻣﺒﻬﻢ، واﻟﺸﻴﺦ اﻟـﺬي ﻳﺮوي ﻋﻨﻪ ﻫﺬا اﻟﺮاوي واﺣﺪ أو اﻟﺘﻠﻤﻴﺬ اﻟﺬي ﻳﺮوي ﻋﻦ ﻫﺬا اﻟﺮاوي واﺣﺪ.
    ﻓﻬﻨـﺎ ﻳﻐﻠـﺐ ﻋـﲆ ﻇﻦ اﳌﺤﺪث أن اﻟﻄﺮق اﻟﺜﻼﺛﺔ ﰲ ﺣﻘﻴﻘﺔ اﻷﻣـﺮ ﻃﺮﻳـﻖ واﺣـﺪ، و ﻻ ﻳﻜـﻮن ﻫﻨـﺎ ﺗﻌـﺪد ﻟﻠﻄـﺮق ﻳﻨﺘﺞ اﳌﺘﺎﺑﻌﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺮاد ﺗﻘﻮﻳﺔ اﳊﺪﻳﺚ ﲠﺎ.
    انتهى.

    https://www.radiosunna.com/uploads/6...8%B1%D9%87.pdf
    وجزاك الله خيراً أخي الحبيب عبد الرحمن وأنا استفدت جداً من هذه المناقشة الممتعة معك ، وأرجو ألا أكون أتعبتك بالجدال والنقاش.

  18. #18

    افتراضي رد: إِنَّكُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ مَا لَمْ تَظْهَرْ فِيكُمْ سَكْرَتَانِ

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة
    عندما نقول روى عنه البخاري أو أحمد بن حنبل أو مالك أو أبو داود فإن المعنى يتغير بالإضافة إلى شيء ءاخر هو أنه كلما روى عن هذا الراوي أكثر من راوٍ فإن ذلك يعطينا انتباها بأن الجماعة يستحيل أن يتواطؤوا في الخطأ.
    فإن ميزة تفقد الراوي هل يخطئ تعتبر من الرواة عنه وإلا فكيف علمنا أنه أخطأ؟!
    كذلك لم يتعامل البخاري مع شيخه الحسن بن بشر كما صنعت أنت وانظر إلى كلامي السابق:
    أصبت أخي الكريم ولكن أنا أقصد أننى ذكرت أن الخطأ والضعف منذ البداية من الحسن بن بشر ، وأتفق أن الإسناد فيه غرابة ولكن نحن أسقطناه سابقاً

    بعد البيان الذي بينته ءانفًا، فإن المرفوع شديد الضعف، وأما المقطوع كما ذكرت تساهلا في قبوله، بل وهو الذي يقال فيه أحسن الأسانيد ويرجح على المرفوع.
    بل ألا ليس هناك علة غير يوسف بن شعيب؟! إذ لا نجد إسنادًا واحدا من هذه الأسانيد المرفوعة إلا ونكتشف كل حين علة وراء علة وراء علة كل هذا وفي الإسناد الواحد منهم.
    وإذا كنا محاولين بكل جهد في قبول المرفوع رغم كل هذه العلل، فأليس الأولى القبول بما ليس له إلا علة واحدة سيما وهو ليس بمرفوع؟!
    أنا قصدت أن لا نجزم بثبوته عن عروة طالما أن فى الإسناد إليه راوى ضعيف فأرى أنه من الأفضل أن نقول ربما يكون من قول عروة ولا نجزم بذلك يقيناً

    للعلم ذكر الحافظ ابن حجر في كتابه توالي التأسيس (ص: 185) ط مكتبة الملك فيصل الإسلامية:
    أن
    محمد بن سعيد بن أبي مريم المصري من تلاميذ الإمام الشافعي رحمه الله.
    قلتُ: كيف يكون حال من كان تلميذ الأئمة وعاصرهم وأخذ عنهم؟!
    بل وليس كذلك بل هو ابن فقيه.
    يعني ما ظنك بشخص تربى على يد والد فقيه ويذهب إلى مدرسة الإمام الشافعي وإلى مدرسة الإمام عبد الله بن وهب وربما إلى مدرسة الإمام الليث بن سعد؟!
    إذ هو حتى لم يقصر معنا في بيان علة الحديث وتتبعه لحركة المحدثين وعنايتهم للحديث.
    والله أعلم.
    صحيح أنه روى عن الإمام الشافعي ، ومع أنه ليس كل من روى عن الإمام الشافعي ثقات ولم يذكروا أنه صاحب الإمام الشافعي أو لازمه ، إلا أن محمد بن سعيد بن أبي مريم يُمكن أن يمشى حاله ، والله أعلم بالصواب.

  19. #19

    افتراضي رد: إِنَّكُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ مَا لَمْ تَظْهَرْ فِيكُمْ سَكْرَتَانِ

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    أنا قصدت أن لا نجزم بثبوته عن عروة طالما أن فى الإسناد إليه راوى ضعيف فأرى أنه من الأفضل أن نقول ربما يكون من قول عروة ولا نجزم بذلك يقيناً
    بل ربما الأفضل أن نقول لحديث بعلة أحب إلينا من حديث بعلل.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    صحيح أنه روى عن الإمام الشافعي ، ومع أنه ليس كل من روى عن الإمام الشافعي ثقات ولم يذكروا أنه صاحب الإمام الشافعي أو لازمه ، إلا أن محمد بن سعيد بن أبي مريم يُمكن أن يمشى حاله ، والله أعلم بالصواب.
    ليس مقصدي هذا يا أخي الكريم، إنما لو قيل لك إن فلانا خارج من بيت فقه وأخذ وعاين علماء كبار وأئمة متبعين لقرون عديدة، وليس الشافعي فقط بل عن الإمام ابن وهب أيضًا.
    فسوف تشد الرحال إليه الأفذاذ والأكباد لبذل الجهد في طلب العلم منه ولعلوه ولا يخفى عليك حب العلو.
    فعلى هذا المنوال نستطيع أن نقول إن هناك جماعة رووا عنه فعلى الأقل سيكون منهم الثقة والثقتان.
    وإذا ضممنا ابن وضاح إليهم فسيرتقى إلى منزلة سالم البصري بل وأعلى منه؛ لأن سالم لم يوثقه أحد والأخر محمد بن سعيد وثِّق وكلاهما لم يطعن فيه أحد.
    فالذي يوثق خير ممن لا يوثق، سيما وقد تابعه كما ذكرت عند ابن أبي الدنيا مرسلًا ولم ترد حتى الأن على علة اضطراب سفيان ولا على التعليل بالغمز.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    من قال أن أسلم بن عبد الملك تابعي؟!! هو من أتباع التابعين قطعاً ولكنه روى عنه جمع من الثقات ولم يذكره أحد بجرح فهو مستور الحال ،
    فلماذا لا تفعل هذا مع محمد بن سعيد بن أبي مريم؟
    بل إن سالم البصري لَللذان رويا عنه لم يرويا عنه إلا بعض المسائل لبعض أهل العلم يعني فقه، فنقول حينئذ لم يروِ عنه الحديث إلا سفيان بن عيينة.
    إذن فأين التوثيق في حالته من جهة الرواية للحديث؟
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة

    وسعيد بن أبي الحسن هو أخو الحسن البصري وهو
    ثقة من رجال البخاري ومسلم ، وله أحاديث مرفوعة أخرى!! فأي غرابة تشير إليها ؟!
    ولكن حديث أنس أصح الأسانيد ولا يُعل بغير الاختلاف فى الوصل والإرسال ، وهناك إحتمالية لترجيح الإرسال.
    أنا لا أشير إلى شخص سعيد نفسه، أكرر لك كلامي على فرض صحة الوصل لا أكثر:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة
    إضافة إلى ذلك فلا أعلم لسعيد بن أبي الحسن عن أنس بن مالك رضي الله عنه رواية، بل ولم يذكر أحد من المترجمين أنه من شيوخه أنس بن مالك رضي الله عنه، فألا يزيد ذلك الحديث ضعفا على ضعف؟!
    يعني هذا سيجيء جاءٍ يقول لك سعيد بن أبي الحسن لم يسمع من أنس بن مالك وإن عاصره فإنه سيكون محقًا.
    بل يوافقه في هذا الموضع الحافظان الذهبي وابن حجر في ترجمتيهما لسعيد بن أبي لحسن حيث لم يذكرا أنسًا رضي الله عنه في شيوخ سعيد.
    فهذا يعني لا يروي أحد إسنادًا فيه سعيد بن أبي الحسن عن أنس إلا ويجب أن يكون ضابطًا وإلا ففيه بعض الوهم وهو إما من سفيان الذي اضطرب في الحديث أو من سالم البصري الذي لا يعلم مدى ضبطه للروايات.
    وقد أخذ البخاري في التاريخ الكبير في ترجمة سعيد بن أبي الحسن في توهيم من جعله يروي عن أنس رضي الله عنه وعلى هذا تبعه المترجمون مثل الذهبي.
    ثم إن من دلالات نكارته ألا يشتهر هذا الحديث ولا يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة في كتبهم ولا أحمد في مسنده.
    حيث ربما لا يفوته أن يجعله من مسند أنس رضي الله عنه، وحيث يكون سفيان من جلة مشايخ أحمد.
    والله أعلم.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    وجزاك الله خيراً أخي الحبيب عبد الرحمن وأنا استفدت جداً من هذه المناقشة الممتعة معك ، وأرجو ألا أكون أتعبتك بالجدال والنقاش.
    وجزاك الله خيرًا أخي الحبيب محمد.

  20. #20

    افتراضي رد: إِنَّكُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ مَا لَمْ تَظْهَرْ فِيكُمْ سَكْرَتَانِ

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة
    ليس مقصدي هذا يا أخي الكريم، إنما لو قيل لك إن فلانا خارج من بيت فقه وأخذ وعاين علماء كبار وأئمة متبعين لقرون عديدة، وليس الشافعي فقط بل عن الإمام ابن وهب أيضًا.
    فسوف تشد الرحال إليه الأفذاذ والأكباد لبذل الجهد في طلب العلم منه ولعلوه ولا يخفى عليك حب العلو.
    فعلى هذا المنوال نستطيع أن نقول إن هناك جماعة رووا عنه فعلى الأقل سيكون منهم الثقة والثقتان.
    وإذا ضممنا ابن وضاح إليهم فسيرتقى إلى منزلة سالم البصري بل وأعلى منه؛ لأن سالم لم يوثقه أحد والأخر محمد بن سعيد وثِّق وكلاهما لم يطعن فيه أحد.
    فالذي يوثق خير ممن لا يوثق، سيما وقد تابعه كما ذكرت عند ابن أبي الدنيا مرسلًا ولم ترد حتى الأن على علة اضطراب سفيان ولا على التعليل بالغمز.
    قد يُستدل بما ذكرت على صدق الراوى وعدالته ولكن ماذا عن ضبطه وحفظه وإتقانه ؟؟ ولا يقال إن حفظه لغمز أسد السنة لسفيان دليل كافي على حفظه للحديث ، ثم إن ابنه عبد الله بن محمَّد بن سعيد بن أبي مريم متروك الحديث قال ابنُ عديّ عنه: "يحدث عن الفريابي وغيره بالبواطيل" ، فهل قلنا أنه خرج من بيت علم وفقه ؟!! والواقع أنه لم يرو عنه غير ابن وضاح فقط فهو مجهول جهالة عين ، بينما أسلم بن عبد الملك روى عنه جمع من الثقات ولم يجرحه أحد فهو أفضل حالاً بلا شك من محمد بن سعيد بن أبي مريم. وجاء فى "العلل" رواية عبد اللَّه (1012). قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا سفيان عن أبي عبد الملك -يعني: أسلم- قال سفيان: حدثني عنه حسين الجعفي فسألته.

    فلماذا لا تفعل هذا مع محمد بن سعيد بن أبي مريم؟
    بل إن سالم البصري لَللذان رويا عنه لم يرويا عنه إلا بعض المسائل لبعض أهل العلم يعني فقه، فنقول حينئذ لم يروِ عنه الحديث إلا سفيان بن عيينة.
    إذن فأين التوثيق في حالته من جهة الرواية للحديث؟
    لا أفعل لأنى لم أقف على رواية أحد عنه غير ابن وضاح !! وسبق وأن ذكرت من الرواة عن أسلم داود بن عمرو الضبي والعلاء بن عَبْد الجبار الأَنْصارِيّ بالإضافة إلى سفيان بن عيينة وقد نص المزي فى تهذيب الكمال على ذلك. فبمثل ذلك ترتفع جهالة الراوى ويصبح مستور الحال وليس بمجرد كونه من بيت أهل فقه وعلم أو روى عن الإمام الشافعي أو بإنفراد مسلمة بن قاسم بتوثيقه الذى قال عنه أبو الوليد بن الفرضي : كان صاحب رأي وسر وكتاب وحفظ عليه كلام سوء في التشبيهات وقال أبو بكر المالقي : فيه نظر وقال أبو محمد بن حزم الظاهري : كان أحد المكثرين من الرواية والحديث، وكان قوم بالأندلس يتحاملون عليه وربما كذبوه وقال محمد بن يحيى بن مفرج القرطبي : لم يكن كذابا ولكن كان ضعيف العقل ، وذكره الذهبي فى "ديوان الضعفاء" وقال: ضَعِيف وَقيل كَانَ مشبها. فهل مثل هذا يُقبل إنفراده بتوثيق مجهول!! ، والحاصل أن متابعة أسد السنة في ثبوتها نظر.

    يعني هذا سيجيء جاءٍ يقول لك سعيد بن أبي الحسن لم يسمع من أنس بن مالك وإن عاصره فإنه سيكون محقًا.
    بل يوافقه في هذا الموضع الحافظان الذهبي وابن حجر في ترجمتيهما لسعيد بن أبي لحسن حيث لم يذكرا أنسًا رضي الله عنه في شيوخ سعيد.
    فهذا يعني لا يروي أحد إسنادًا فيه سعيد بن أبي الحسن عن أنس إلا ويجب أن يكون ضابطًا وإلا ففيه بعض الوهم وهو إما من سفيان الذي اضطرب في الحديث أو من سالم البصري الذي لا يعلم مدى ضبطه للروايات.
    وقد أخذ البخاري في التاريخ الكبير في ترجمة سعيد بن أبي الحسن في توهيم من جعله يروي عن أنس رضي الله عنه وعلى هذا تبعه المترجمون مثل الذهبي.
    ثم إن من دلالات نكارته ألا يشتهر هذا الحديث ولا يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة في كتبهم ولا أحمد في مسنده.
    حيث ربما لا يفوته أن يجعله من مسند أنس رضي الله عنه، وحيث يكون سفيان من جلة مشايخ أحمد.
    والله أعلم.
    من المعلوم أن المعاصرة كافية لإتصال السند بشرط عدم كون الراوى من المدلسين وهذه هى الحال هنا ، ثم إن البخارى ذكر فى التاريخ الكبير روايته عن أبي هريرة وليس أنس بن مالك!! وأخذ يرجح الإختلاف على مجاهد فى الحديث (أن ثلاثة دخلوا غارا..) ، وقد جاء فى الإسناد سَعِيدَ بْنَ أَبِي الْحَسَنِ، يَذْكُرُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فلم يأتي التصريح بالسماع من أنس بن مالك ، ولكنه محمول على الإتصال كما ذكرت ، ثم هو من سادات التابعين وثقاتهم ، وكان الكذب قليل فيهم. وعدم إخراجه فى الكتب الستة أو مسند أحمد ليس شرطاً على عدم صحته بل ربما يكون من صحاح الغرائب ، وكم يخرج الطبراني فى معاجمه أحاديث غرائب وتكون صحيحة ؟!

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •