تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 21

الموضوع: بدعة وقع فيها الفراء ويقع فيها كثير من المفسرين اليوم

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2019
    المشاركات
    303

    افتراضي بدعة وقع فيها الفراء ويقع فيها كثير من المفسرين اليوم

    قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله
    وقيل : ذكر إن نفعت الذكرى وإن لم تنفع . قاله طائفة ، أولهم الفراء ، واتبعه جماعة ، منهم النحاس ، والزهراوي . والواحدي . والبغوي ولم يذكر غيره . قالوا : وإنما لم يذكر الحال الثانية كقوله : سرابيل تقيكم الحر وأراد الحر والبرد .
    وإنما قالوا هذا لأنهم قد علموا أنه يجب عليه تبليغ جميع الخلق وتذكيرهم سواء آمنوا أو كفروا . فلم يكن وجوب التذكير مختصا بمن تنفعه الذكرى كما قال في الآية الأخرى : { فذكر إنما أنت مذكر } { لست عليهم بمسيطر } وقال : { وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون } وقال : { ويقولون إنه لمجنون } { وما هو إلا ذكر للعالمين } وقال : { ليكون للعالمين نذيرا } .

    وهذا الذي قالوه له معنى صحيح وهو قول الفراء وأمثاله (((((لكن لم يقله أحد من مفسري السلف)))))) . ولهذا كان أحمد بن حنبل ينكر على الفراء وأمثاله ما ينكره ويقول : كنت أحسب الفراء رجلا صالحا حتى رأيت كتابه في معاني القرآن .

    وهذا المعنى الذي قالوه مدلول عليه بآيات أخر . وهو معلوم بالاضطرار من أمر الرسول فإن الله بعثه مبلغا ومذكرا لجميع الثقلين الإنس والجن . لكن ليس هو معنى هذه الآية .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    874

    افتراضي رد: بدعة وقع فيها الفراء ويقع فيها كثير من المفسرين اليوم

    *********
    أخى ابن محمود .. بعيداً عن جوهر الموضوع : أذكركم بقول الله تعالى :
    { وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ . يَقُولُونَ . رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَاننا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ }
    .....
    فلقد حثنا الله أن نستغفر لكل من سبقنا فى الإيمان .. ولهذا : لايجوز الطعن فيهم .. ( فهم لن يُسألوا عنا ولن نُسأل عنهم )
    يقول سبحانه : { تلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ .. لَهَا مَا كَسَبَتْ . وَلَكُم مَّا كَسَبْتمْ .. وَلاَ تُسْألُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ }
    { قُل لَّا تُسْألُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْألُ عَمَّا تَعْمَلُونَ }
    ***********

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2019
    المشاركات
    303

    افتراضي رد: بدعة وقع فيها الفراء ويقع فيها كثير من المفسرين اليوم

    وهل انا من قلت كنت أحسب الفراء رجلا صالحا حتى رأيت كتابه في معاني القرآن .
    ام الامام احمد ؟!! وانا لم اقل شيئا من عندي اصلا !

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    874

    افتراضي رد: بدعة وقع فيها الفراء ويقع فيها كثير من المفسرين اليوم

    أنا لم أنتقدك أخى ابن محمود .. ردى ما هو إلا مجرد بيان لما أنزل الله .. ( وحتى الإمام أحمد برىء من هذا القول )

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Dec 2019
    المشاركات
    303

    افتراضي رد: بدعة وقع فيها الفراء ويقع فيها كثير من المفسرين اليوم

    وما هو دليلك علي ان الامام حسب زعمك برئ من هذا القول !!
    هل ابن تيمية كاذب معاذ الله ؟!!

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    874

    افتراضي رد: بدعة وقع فيها الفراء ويقع فيها كثير من المفسرين اليوم

    لادليل .. وأزيدك أخى .. ( وابن تيمية أيضاً برىء من هذا القول ) .. ولاتطالبنى بالدليل .

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Dec 2019
    المشاركات
    303

    افتراضي رد: بدعة وقع فيها الفراء ويقع فيها كثير من المفسرين اليوم

    سبحان الله
    لماذا لا اطالبك بالدليل ؟!!
    وهل هذا كلام علمي ؟!! ام انت لا تملك دليلا اصلا !!!
    كلام ابن تيمية موجود في مجموع الفتاوي

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    874

    افتراضي رد: بدعة وقع فيها الفراء ويقع فيها كثير من المفسرين اليوم

    أخى الكريم .. فى أول رد لى .. أظهرت لكم ما يجب علىّ قوله . وبينت لكم ما أنزل الله فى كتابه .. إن اتبعته أو تركته .. فلك ما شئت ..

  9. #9

    افتراضي رد: بدعة وقع فيها الفراء ويقع فيها كثير من المفسرين اليوم

    الأخ الكريم، الرجاء توضيح البدعة التي وقع فيها الفراء وكثير من المفسرين اليوم؛ لأن الأمر التبس عندي
    وماذكره الفراء ومن تبعه تفسير حسن للآية تشهد له آيات أخر كما ذكرتم في صدر الموضوع
    تَصْفُو الحَياةُ لجَاهِلٍ أوْ غافِلٍ ... عَمّا مَضَى فيها وَمَا يُتَوَقّعُ

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Dec 2019
    المشاركات
    303

    افتراضي رد: بدعة وقع فيها الفراء ويقع فيها كثير من المفسرين اليوم

    تفسير القران بالاعتماد علي اللغة دون رجوع لاقوال مفسري السلف الموجودة في تفسير الطبري وابن ابي حاتم وابن المنذر وغيرهم وهذا يؤدي الي استحداث اقوال جديدة والتشنيع علي من اخذ بأقوال مفسري السلف في بعض الايات واعتبارها اقوالا باطلة ( ولا ابالغ في ذلك بل الامثلة موجودة ) لهذا انا وضعت الاقواس بجانب قول الشيخ
    (((((لكن لم يقله أحد من مفسري السلف))))))

  11. #11

    افتراضي رد: بدعة وقع فيها الفراء ويقع فيها كثير من المفسرين اليوم

    ومن قال ببدعية ذلك؟
    أرجو إرشادي إلى بحث أو مقالة لأهل العلم في كون ذلك بدعة
    تَصْفُو الحَياةُ لجَاهِلٍ أوْ غافِلٍ ... عَمّا مَضَى فيها وَمَا يُتَوَقّعُ

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Dec 2019
    المشاركات
    303

    افتراضي رد: بدعة وقع فيها الفراء ويقع فيها كثير من المفسرين اليوم

    قد سبق في كلام الشيخ
    وهذا الذي قالوه له معنى صحيح وهو قول الفراء وأمثاله (((((لكن لم يقله أحد من مفسري السلف)))))) . ولهذا كان أحمد بن حنبل ينكر على الفراء وأمثاله ما ينكره ويقول : كنت أحسب الفراء رجلا صالحا حتى رأيت كتابه في معاني القرآن

    وقال الطبري عند تفسيره لقوله تعالي وإن منها لما يهبط من خشية الله
    وهذه الأقوال، وإن كانت غير بعيدات المعنى مما تحتمله الآية من التأويل, فإن تأويل أهل التأويل من علماء سلف الأمة بخلافها، فلذلك لم نستجز صرف تأويل الآية إلى معنى منها
    والطبري نفسه طبق هذه الطريقة عمليا في تفسيره لذلك تجده يذكر في اكثر من موضع كلاما مشابها لهذا منها عند تفسيره للحروف المقطعة

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Dec 2019
    المشاركات
    303

    افتراضي رد: بدعة وقع فيها الفراء ويقع فيها كثير من المفسرين اليوم

    وقال الطبري ايضا وأما آخرون ممن خالف أقوال السلف وتأوَّلوا القرآن بآرائهم، فإنهم قالوا في ذلك أقوالا مختلفة ثم ذكر قولا يعتقده كثير من الناس اليوم
    ولعلي اتتبع اقوال الطبري في ذلك واضعها للفائدة

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Dec 2019
    المشاركات
    303

    افتراضي رد: بدعة وقع فيها الفراء ويقع فيها كثير من المفسرين اليوم

    وقال الطبري ايضا وكان بعض من لا علم له بأقوال السلف من أهل التأويل، ممن يفسر القرآن برأيه على مَذهب كلام العرب، يوجه معنى قوله: (وفيه يعصرون) إلى: وفيه ينجون من الجدب والقحط بالغيث، ثم قال وذلك تأويل يكفي من الشهادة على خطئه خلافه قول جميع أهل العلم من الصحابة والتابعين.
    فتامل كيف ابطل قول ابي عبيدة لمخالفته لاقوال المفسرين من السلف
    ولا يستغرب قول الامام احمد فابراهيم الحربي قال كان أهل البصرة يعنى أهل العربية منهم أصحاب الأهواء إلا أربعة فإنهم كانوا أصحاب سنة : أبو عمرو بن العلاء، والخليل بن أحمد، ويونس بن حبيب، والأصمعى

  15. #15

    افتراضي رد: بدعة وقع فيها الفراء ويقع فيها كثير من المفسرين اليوم

    يا أخي الكريم
    لا تشتت نفسك، اثبت أولا أن الذي يفسر القرآن معتمدا على اللغة مبتدع، ثم اذكر من قال بذلك
    تَصْفُو الحَياةُ لجَاهِلٍ أوْ غافِلٍ ... عَمّا مَضَى فيها وَمَا يُتَوَقّعُ

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,451

    افتراضي رد: بدعة وقع فيها الفراء ويقع فيها كثير من المفسرين اليوم

    كتاب (التفسير اللغوي للقرآن الكريم)
    مساعد بن ناصر الطيار


    موضوع التفسيرِ اللُّغويِّ موضوعٌ طويلٌ حاول الشيخ المؤلف أن يلملم أطرافهن عبر بحث عدة مسائل، وقد استلب منه أطرافاً رأى أنها جديرةٌ بالبحثِ والتَّحريرِ، فكان منها: التفسيرِ اللغوي عند السلفِ وعند اللغويين، ومكانة التفسير اللغوي، ومصادره، وآثار تعدد مدلولات اللفظ في اللغة في اختلاف المفسرين، واتخاذ المبتدعة هذا التعدد في دلالات الألفاظ أداة لإثبات بعض تحريفاتهم وأخطائهم، وغيرها من المسائل التي تتعلق بالتفسير اللغوي.
    عرض الكتاب:
    بدأ المؤلف كتابه بالتأكيد على أن لغة العرب من أهمِّ المصادر وأوثقها في معرفة كلام الله تعالى .
    وكون هذا الموضوع؛ أي: التفسير اللغوي، طويل جدًّا، لا تحويه مثل هذه الرسالة، لتعدد جوانبه، وكثرة تشعباته، ووفرة معلوماته ومصادره، فقد ينفتح لبعض الناس من أبوابه ما لا ينفتح للآخر، وكلها تدخل تحت مسمى التفسير اللغوي، فليست تسميتي له بهذا العنوان دالَّة على استقصاء جوانبه كلِّها، ولا هي مثبِّطةٌ من أراد أن يبحث فيه؛ إذ في البحث فيه متسعات لا متَّسع.
    وقد عرض في المقدمة خِطَّة البَحثِ، ومكوناته .
    وفي الفصل الأول: التفسير اللغوي ومكانته، بحث أولًا تعريف التفسير اللغوي، كما بحث مكانة التفسير اللغوي.
    وانتهى بعد التعرف على مصطلحات البحث إلى أن التفسير اللغوي: بيان معاني القرآن بما ورد في لغة العرب .
    وأن المراد بما وردَ في لغةِ العربِ : ألفاظُها وأساليبُها التي نزلَ بها القرآنُ.
    كما ذكر عدة أمثلة تدلُّ على أثرِ الغفلةِ عن دلالةِ اللَّفظِ، أو جهلِ معناه في لغة العرب، وأنَّ كلَّ منْ فَسَّرَ القرآنَ، وهو جاهلٌ بلغةِ العربِ، أو سالكٌ غيَر طريقِها، فإنه قدْ وقعَ في الخطأِ الأكيدِ، وجانبَ الصوابَ.
    كما نبه أنَّ اللغةَ ليست المصدرَ الوحيدَ الذي يمكنُ لمنْ أحكمَهُ أنْ يفسرَ القرآنَ، إذْ لاَ بُدَّ للمفسِّرِ منْ معرفةِ مصادرَ أُخرَى يعتمدُ عليها في تفسيرِه .
    وفي الفصل الثاني: نشأةُ التَّفسيرِ اللُّغويِّ، بحث التفسيرُ اللُّغويُّ عند السَّلفِ، والتَّفسيرُ اللُّغويُّ عند اللُّغويِّين.
    ونبه أنَّ السَّلفَ من الصحابةِ والتَّابعينَ وأتباعِهم كانوا يرجعون إلى لغتِهم العربيَّةِ لبيانِ القرآنِ، حيثُ كانت أحدَ مصادرِهِم التي يعتمدونَ عليها في التَّفسيرِ.
    ثم تعرض لطريقة السَّلفِ في التَّفسير اللُّغويِّ، وكون البيان اللَّفظي في تفسيرِ السَّلفِ واضحاً، وأنه قد برزَ عندَ السَّلفِ الاهتمامُ بالمدلولِ السِّياقيِّ للَّفظِ، وأنه موجودٌ عندهم في كتبِ الوجوهِ والنَّظائرِ.
    وذكر عدة أمثلة تظهر علاقة هذينِ العلمينِ (الوجوه والنظائر، وكليات الألفاظ القرآنية) بالتَّفسيرِ اللُّغويِّ، وأنَّ المفسِّرَ الذي يسلكُ هذا السَّبيلَ لا بُدَّ أنْ يكونَ معتمداً على اللُّغةِ، وإن لم يَنُصَّ على ذلك .
    كما بين في التَّفسيرُ اللُّغويُّ عند اللُّغوِيين، تعريف اللغويين، ووقت ظهور المصطلح، وبين أنَّ مشاركة اللُّغويينَ في التفسيرِ كانتْ على قسمين:
    الأول: مشاركة غير مباشرة في تفسيرِ القرآنِ.
    والثاني: مشاركة مباشرة في تفسيرِ القرآنِ، وتحدَّث عن كلِّ قسمٍ على حِدَةٍ.
    كما تعرض لأظهر الموضوعات التي أبدعَها اللُّغويُّون في التَّفسيرِ زيادةً عن الَّذي جاءَ عنِ السَّلفِ رضي الله عنهم .
    وفي الفصل الثالث: مسائل في نشأة التفسير اللغوي، ذكر عدة مسائل، وهي كالتالي:
    المسألة الأولى: في سَبْقِ السلفِ في علمِ التَّفسيرِ.
    المسألة الثانية: شمولُ التَّفسيرِ بين السَّلفِ واللُّغويِّين.
    المسألة الثالثة: في الاعتمادِ على اللُّغةِ.
    المسألة الرابعة: في الشَّاهِدِ الشِّعريِّ.
    المسألة الخامسة: في علمِ الوجوهِ والنَّظائرِ.
    المسألة السادسة: التَّفسيرُ اللُّغويُّ بين البصرةِ والكوفةِ.
    وفي الباب الثاني: مصادر التفسير اللغوي، وقد بحث فيه:
    المصدرُ الأوَّلُ: كتبُ التَّفسيرِ.
    المصدرُ الثاني: كتبُ معاني القرآنِ.
    المصدرُ الثالثُ: كتبُ غريبِ القرآنِ.
    المصدرُ الرابعُ: كتبُ معاجمِ اللُّغةِ.
    المصدرُ الخامسُ: كتبٌ أخرى لها علاقة بالتفسير اللغوي.
    ونبه في الأخير أن العلوم الإسلاميَّة علومٌ مترابطةٌ في البحثِ، ولا يمكنُ البحثُ في علمٍ منها دونَ الاستفادةِ منْ غيرِهِ من العلومِ التي تَخدِمُهُ؛ فالفَقِيهُ ـ مثلاً ـ يحتاجُ معَ الإلْمَامِ بالقضايا الفقهيَّةِ إلى علمِ السُّنَّةِ وإلى معرفةِ تفسيرِ القرآنِ، ومعرفةِ اللُّغةِ العربيَّةِ.
    وكذا منْ يكتبُ في علمِ الوقفِ والابتداءِ في القرآنِ، يحتاجُ إلى معرفةِ علمِ التَّفسيرِ وعلمِ النَّحْوِ، وهكذا.
    وفي الباب الثالث: آثار التفسير اللغوي وقواعده، وفيه ثلاثة فصولٍ:
    الفصل الأول: أثرُ التَّفسيرِ اللُّغويِّ في اختلافِ المفسرينَ.
    الفصل الثاني: أثرُ التَّفسيرِ اللُّغويِّ في انحرافِ المفسرينَ.
    الفصل الثالث: قواعدُ في التَّفسيرِ اللُّغويِّ، وفيه:
    أولاً: كل تفسير لغوي وارد عن السلف يحكم بعربيته، وهو مقدم على قول اللغويين.
    ثانياً: إذا ورد أكثر من معنى لغويٍّ صحيح تحتمله الآية، جاز تفسير الآية بها.
    ثالثاً: لا يصح اعتماد اللغة وحدها دون غيرها من المصادر التفسيرية.
    رابعاً: لا تعارض بين التفسير اللغوي والتفسير على المعنى.
    ومن أبرزِ نتائجِ هذا البحثِ التي يحسنُ تدوينُها:
    * أنَّ مفسِّري السلفَ قد سبقوا اللُّغويِّينَ في التفسيرِ عموماً، وهذه النتيجةُ مع يسرِها وسهولتِها، تجدُ من يغفلُ عنها عندَ بحثِه عن معاني ألفاظ القرآنِ، أو ألفاظِ اللُّغةِ، ويعمدُ إلى أقوالِ اللُّغويِّين الذين تأخروا عنهم وجاءوا بعدهم، وهذا فيه من القصورِ في البحثِ ما فيه.
    * أنَّ التَّفسيرَ اللُّغويَّ جزءٌ من علمِ التَّفسيرِ، ولذا لا يمكنُ أن يخلوَ منه كتابٌ في التَّفسيرِ، إلاَّ أنْ يكونَ من التَّفاسيرِ المنحرفةِ التي لا تعتمدُ على لغةِ العربِ في بيانِ القرآنِ؛ كتفاسيرِ الباطنيَّةِ والصُّوفيَّةِ والفلاسفةِ وغيرها.
    وأنَّه من أكبرِ مصادرِ التَّفسيرِ، وهذا ظاهرٌ لمنْ يقرأُ مدوَّناتِ التَّفسيرِ؛ كتفسيرِ الطَّبريِّ (ت:310) ، وتفسيرِ ابن عطيَّةَ (ت:542) وغيرِهما.
    وهذا يعني أنَّ المفسِّرَ يحتاجُ إلى تعلُّمِ اللُّغةِ خاصَّةً، ليُفيدَ في تفسيرِ القرآنِ، وفي بيانِ وجهةِ كثيرٍ من أقوالِ المفسِّرينَ، وفي بيانِ خطأ من خالفَ لغةِ العربِ وفسَّرَ بما لا يوجدُ فيها.
    ولقدْ كانَ الطبريُّ بتحريراتِه اللُّغويَّةِ من أبرزِ المفسِّرينَ الذين يمكنُ أن يُستدلَّ بهم في أهمية معرفةِ اللُّغةِ العربيَّةِ للمفسِّرِ، ولقد كانَ بتحريراتِه هذه في مصافِّ أقرانِه اللُّغويِّينَ الذي عاشوا في عصرِه، ومن العجيبِ أنَّ هذا العَلَمَ الجهبذَ لا يوجدُ عنه نقلٌ في مدوَّناتِ اللغة التي كُتِبتْ بعدهُ؛ كتهذيبِ اللُّغةِ ولسانِ العربِ وغيرِها، مع أنَّه كانَ في بغدادَ عاصمةِ العلمِ آنذاك، وكان معاصراً لجمعٍ من اللُّغويِّينَ الذينَ دوَّنوا اللُّغةَ، ونُقلتْ أقوالُهم، واعتُمدت، وأذكرُ ـ على سبيلِ المثالِ، لا الحصرِ ـ أبا الحسن عليَّ بنَ الحسنِ الهُنائيَّ، المشهورَ بكُرَاعِ النَّملِ (ت:310) ، الذي ألَّفَ كتاب المنجدِ في اللغةِ، وكتاب المنتخب من غريب كلامِ العربِ، ولاحظَ محقِّقو هذين الكتابينِ أنَّ معاني بعضِ الألفاظ تحكى عنه دونَ غيرِه، فهو أعلى مصدرٍ في هذه المعلوماتِ، وينقُلها عنه المتأخِّرونَ على سبيلِ القبولِ، وأنَّ اسمَه كثيرَ التَّردُّدِ في كتابِ المحكمِ ولسانِ العربِ وغيرِهما.
    فهذا العَلَمُ اللُّغويُّ المعاصرُ للطبريِّ (ت:310) قد حُكيتْ عنه معاني بعضِ الألفاظِ، أمَّا الطبريُّ (ت:310) ، فيندرُ أنْ يُحكى اسمُه في كتبِ اللُّغةِ، وهذا يعني عدم اهتمامِ من ألَّفَ في اللُّغةِ بالنَّقلِ عن المفسِّرينَ.
    وقد ظهرَ لي أنَّ هذه النَّتيجةَ تنساقُ على جلِّ المفسرِّينَ من السَّلفِ وغيرِهم، حيثُ يَقِلُّ ذكرُ أعيانِ مفسِّرِي السَّلفِ في كتبِ اللُّغويين، كما لم يستفيدوا ـ أي: أهل اللُّغةِ ـ من كتبِ الوجوهِ والنَّظائرِ التي دوَّنها أتباعُ التَّابعينَ، وفي ذلكَ قصورٌ لا يخفى على من تأمَّلَه.
    * أنَّ أغلبَ البحثِ اللُّغويِّ في كتب اللُّغويِّينَ: من معاني القرآنِ، وغريبِه، ومعاجمِ اللُّغةِ، وغيرها من المدوناتِ اللُّغويَّةِ، كان منصباً على بيانِ معاني المفرداتِ.
    وقد ظهرَ لي أنَّ كتبَ معاجمِ اللُّغةِ، وكتبَ شروحِ الأحاديثِ والأشعارِ وغيرِها من الرَّسائلِ اللُّغويةِ الأخرى؛ ككتب الأضدادِ وغيرِها، ظهرَ لي أنها لا تختلفُ في منهجِ البحثِ عن كتبِ غريبِ القرآنِ، لذا، فإنه لو جُرِّدَ ما يتعلَّقُ بالتَّفسيرِ في هذه الكتبِ فإنَّها لا تعدو أنْ تكونَ كتاباً في غريبِ القرآن.
    وتجريدُ ما يتعلَّقُ بالتَّفسيرِ من هذه الكتب مطلبٌ يحرصُ عليه الباحثُ في التَّفسيرِ؛ لأنَّه يقرِّبُ له المعلومةَ من مواضعَ لا يتوقَّعُ وجودها فيها، وهذا من البحوثِ اليسيرةِ المفيدةِ التي يمكنُ أن يقومَ بها طلاَّب الكلِّيَّةِ أو الدراساتِ العليا، يخرجونها ويقومون بدراستها، ومن ثَمَّ تُخرجُ في كتابٍ مستقلٍّ، والله الموفِّقُ.
    * ومما ظهرَ لي في هذا البحثِ أنَّ الكتبَ التي درستُها في معاني القرآنِ، كانَ قصدُ مؤلِّفيها إبرازَ مذهبِهم النَّحويِّ، لذا طغتْ هذه البحوثُ النَّحويَّةُ على بيانِ المفرداتِ في هذه الكتبِ.
    * وقد ظهرَ لي أثرُ معتقدِ المؤلِّفِ على بحوثِه في التَّفسيرِ اللُّغويِّ، وأنَّ معرفَة هذا المعتقدِ ضروريَّةٌ للباحثِ، ويمكنُ أن يتتبَّعها من خلالِ كتاباتِ المؤلِّفِ.
    كما ظهرَ لي في هذا المجالِ أنه لا يلزمُ أن يكونَ ما قيلَ في كتبِ التراجمِ من عقيدةِ المؤلِّفِ صحيحاً، بل قد يكونُ مما أُلصقَ به لسببٍ من الأسبابِ التي قد تخفى على الباحثِ، ولا يتبيَّنُ ردُّ هذه التُّهمةِ عنه إلاَّ بجردِ كتابِه وبيانِ ما قاله مما يخالفُ ما وُصِمَ به.
    وأعيدُ هنا: أنَّ الباحثينَ بحاجةٍ إلى منهجٍ تطبيقيٍّ يبيِّنُ لهم سبيلَ الاستفادةِ من المعلومات التي تُذكرُ في تراجمِ بعض الأعلامِ؛ لأنَّ بعضهم يأخذُ هذه المعلوماتِ مسلَّماتٍ لا تقبلُ الجدلَ والنِّقاشَ، ويبني عليها نتائجَ لا يخالِفُها الصوابُ ـ غالباً ـ عند التنقيبِ والتَّحريرِ، وقد مرَّ في البحثِ أمثلةٌ لهذا، والله الموفِّقُ.
    * لقد كان البحثُ في الاختلافِ بسببِ اللُّغةِ شيِّقاً في شقِّهِ الأوَّلِ، وهو بيانُ ما للاختلافِ بسبِبها من إثراء التَّفسيرِ، كما كانَ فيه معرفةُ وجهةِ الأقوالِ وأسبابِها، مما يجعلُ الباحثَ مدركاً للاختلافِ، وعارفاً بما يمكنُ حملُه على الآيةِ وما لا يمكنُ.
    أمَّا الشِّقُ الثاني، وهو اتخاذُ اللُّغةِ طريقاً إلى الانحراف بالتَّفسيرِ، فكانَ موضوعاً صعباً، وهو محتاجٌ إلى دراسةٍ مستقلَّةٍ، أرى أنَّه لا بدَّ منها.
    وقد ظهرَ لي في هذا المبحثِ أنَّ من أهمِّ أسبابِ الانحراف في التفسيرِ اللُّغويِّ الاعتمادَ على العقلِ المجرَّدِ، والانتصار للمذهبِ العقديِّ، وقد ساعدَ على ذلكَ سَعَةُ العربيَّةِ.
    وإنَّ مما يدلُّ على هذه المسألةِ، ما أحدثَه بعضُهم من معانٍ لغويَّةٍ مولَّدةٍ، لا تعرفُها العربُ، ولم يكنْ من منطقِها، ومن أشهرِ الأمثلةِ عليها تفسيرُ معنى الاستواءِ بالاستيلاءِ.
    * ولما كان هذا حالُ اللُّغةِ العربيَّةِ من السَّعةِ، صار فيها إثراءٌ للمعاني المحتملةِ في التَّفسيرِ، كما صارَ فيها طريقاً لإثباتِ بعضِ المبتدعةِ بدعَهم بها، وبهذا تكونُ سَعَةُ اللُّغةِ العربيَّةِ سلاحاً ذا حدَّينِ، لذا فإنَّ الأمرَ يحتاجُ إلى ضوابطَ يُتبيَّنُ بها معرفةُ الصَّحيحِ من السَّقيمِ من هذه المحتملاتِ اللُّغويَّةِ، وهذا ما بحثتُه في القاعدةِ الثانيةِ من (قواعد في التفسيرِ اللُّغويِّ)، وقد استنبطتُ لهذه المحتملاتِ ضوابطَ أرجو أن أكونَ قد وُفِّقتُ فيها إلى الصَّوابِ.
    كما بيَّنتُ فيها أنَّ معرفَة اللُّغةِ العربيَّةِ ضروريٌّ لمعرفةِ مخالفةِ من يفسِّرُ القرآنَ بغيرِها، وأنَّها سلاحٌ يُشهرُ في وجهِ من يبتدعُ معاني لا تعرفها العربُ؛ ذلكَ لأنَّ القرآنَ عربيٌّ، ولا يمكنُ أن يُفسَّرَ بدلالةِ ألفاظِ غيرِها، وهذا فيه من التَّجنِّي والتَّقوُّلِ على الله بغيرِ علمٍ ما لا يخفى.
    * وعقدت قاعدةً بعنوانِ: (لا يصح اعتمادُ اللُّغةِ دونَ غيرِها من المصادرِ التَّفسيريَّةِ) وقد بيَّنتُ فيها أنَّه مع ما للُّغةِ من الأهميَّةِ في فهمِ القرآنِ والردِّ على انحرافاتِ بعضِ التَّفاسيرِ، فإنها لا تعتبرُ المصدرَ الوحيدَ، بل هناكَ ما يُقدَّمُ عليها عند الاختلافِ في فهم معنى الآيةِ، فسببُ النزولِ يبيِّنُ المعنى المحتملَ من دلالاتِ اللفظِ اللُّغويِّ، ولذا لا يصحُّ أن يُحملَ المعنى على غيرِ ما يدلُّ عليه سببُ النُّزولِ.
    والمعنى الشَّرعيُّ مقدَّمٌ على المعنى اللُّغويِّ، إذا تعارضا في مثالٍ ما؛ لأنَّ الشارعَ معنيٌّ ببيانها، لا ببيانِ المعنى اللُّغويِّ.
    وكذا تفسيرُ السَّلفِ يدلُّ على المعنى المراد من المعاني المحتملةِ، فما ناقضَه من المعاني رُدَّ، ولو كانَ لغويًّا، وقد بيَّنتُ هذا باستفاضةٍ في القاعدةِ الأولى: (كل تفسير لغوي وارد عن السلف يُحكم بعربيته، وهو مقدم على تفسير اللغويين)، وبيَّنتُ فيها أنَّ الواردَ عن السلف حجةٌ في بيان اللغةِ.
    وقد بيَّنتُ في نهايةِ قاعدة: (لا يصحُّ اعتماد اللُّغةِ دونَ غيرِها من المصادرِ التَّفسيريَّةِ) بيَّنتُ قاعدةً ناشئةً عنها، وهي: أنه ليس كلُّ ما وردَ في اللُّغةِ يلزمُ ورودُه في القرآنِ، وذكرتُ قولَ بعضِ العلماءِ في هذا، وما ردَّه بعضُهم من التَّفسيراتِ بناءً على هذه القاعدةِ.
    * وفي القاعدة الرابعة بيَّنتُ أنَّه حينما يأتي تفسيرٌ عن السلفِ لا تجدُه في معاجم اللُّغةِ، فلا تتسرَّعَ في ردِّه؛ لأنَّه قد يكونُ فسَّرَه على المعنى لا على اللفظِ، أو يكونُ دلالةً لغويَّةً جهِلَها اللُّغويونَ ولم ينقلوها.
    وبينتُ فيها أنَّه إذا كانَ التفسيرُ الواردُ عن السَّلفِ تفسيراً على المعنى، فإنه لا يخالفُ التفسيرَ على اللَّفظِ، ومن هذا المنطلقِ؛ فإنَّ معرفةَ طريقةِ السَّلفِ في التَّفسيرِ على المعنى نافعةٌ جدًّا لمن يقرأ في تفسيرهم؛ لأنَّه بمعرفةِ القارىء لهذا النوعِ من التَّفسيرِ تزولُ عنه مشكلاتٌ كثيرةٌ يراها في تفسيرِ السلفِ، قد يخطِّئها، ولو كان على علمٍ بطريقتِهم هذه، لسهُلَ عليه معرفةُ وجْهَةِ أقوالِهم، ومعرفةُ مخرجها وسبب ذلكَ التَّفسيرِ، وبهذا يكونُ قد أراحَ نفسَه من عناءِ التَّخطئةِ، وتكلُّفِ الرَّدِّ.
    وأخيراً:
    هذه جملةٌ من نتائجِ البحثِ، وهناك غيرُها من النتائجِ الجزئيَّةِ التي تراها منثورةً فيه، والتي ظهرت في فهرسِ مسائل الكتاب العلمية.



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Dec 2019
    المشاركات
    303

    افتراضي رد: بدعة وقع فيها الفراء ويقع فيها كثير من المفسرين اليوم

    اين قلت هذا ؟!! وهل هذا يقوله عاقل ؟!!
    اتمني ان تقرأ الكلام كاملا لذلك
    سأعيد عليك ما قلته
    تفسير القران بالاعتماد علي اللغة (((دون رجوع لاقوال مفسري السلف))) وهذا يؤدي الي استحداث اقوال جديدة

    فرق بين من يفسر القران معتمدا علي اللغة ولا يخرج عن اقوال السلف ومن هذا الصنف الطبري وبين الصنف الاخر الذي لم يكن عنده خبرة باقوال السلف كمعمر بن المثني وغيره لهذا انكر الامام احمد علي الفراء ذلك كما سيق وكذلك الطبري انتقد ابا عبيدة في تفسيره بسبب ذلك
    وإلا هل عندك تفسير لكلام الامام احمد في الفراء غير ذلك ؟

  18. #18

    افتراضي رد: بدعة وقع فيها الفراء ويقع فيها كثير من المفسرين اليوم

    دعك من قولي وفقكم الله
    الرجاء أن تشرح للقراء البدعة التي وقع فيها الفراء، ومَن مِن العلماء سماها بدعة؟
    تَصْفُو الحَياةُ لجَاهِلٍ أوْ غافِلٍ ... عَمّا مَضَى فيها وَمَا يُتَوَقّعُ

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Dec 2019
    المشاركات
    303

    افتراضي رد: بدعة وقع فيها الفراء ويقع فيها كثير من المفسرين اليوم

    يا اخي بارك الله فيك انا اجبتك عن هذا السؤال مرتين
    بدعة الفراء الخروج عن اقوال السلف كما قال الشيخ
    وهذا الذي قالوه له معنى صحيح وهو قول الفراء وأمثاله لكن لم يقله أحد من مفسري السلف (((( ولهذا ))))كان أحمد بن حنبل ينكر على الفراء وأمثاله ما ينكره ويقول : كنت أحسب الفراء رجلا صالحا حتى رأيت كتابه في معاني القرآن
    اما الشق الثاني من سؤالك فقد سبق ان الامام احمد كان بسبب ذلك ينكر على الفراء وأمثاله ما ينكره ويقول : كنت أحسب الفراء رجلا صالحا حتى رأيت كتابه في معاني القرآن
    فلا شك ان احمد لم يقل ذلك الا لانه يعتقد ان ذلك بدعة
    وقد سبق نقل كلام الطبري

  20. #20

    افتراضي رد: بدعة وقع فيها الفراء ويقع فيها كثير من المفسرين اليوم

    بارك الله فيكم
    أنت الذي تسمي ذلك بدعة إذن من خلال فهمك ما نقل عن الإمام أحمد
    أردت أن توضح هذه المسألة حتى لا يغتر بها أحد من القراء، وفقكم الله
    تَصْفُو الحَياةُ لجَاهِلٍ أوْ غافِلٍ ... عَمّا مَضَى فيها وَمَا يُتَوَقّعُ

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •