الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى


أحمد قوشتي عبد الرحيم



{إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ}
الخائفون أنواع :
منهم من غلب عليه خوف الخاتمة ، وخشي سوءها ، وانشغل بما يموت عليه من حال .
ومنهم من كان خوفه الأكبر من السابقة ، لأن الخاتمة ليست سوى فرع عنها ، وتابع لها ، والمقصود بالسابقة : أي ما سبق للعبد عند ربه سبحانه حين كتابة المقادير ، وهل هو مكتوب من السعداء أو الأشقياء .
ومما يبعث في النفس الرجاء العظيم : أن الله سبحانه قد جعلنا مسلمين موحدين بغير سابقة عمل منا أو فضل ، في حين أن مليارات البشر على وجه الأرض يدينون بمعتقدات باطلة .
وظننا في الكريم سبحانه الذي من علينا بمعرفته وتوحيده دون أن نسأله ، أن يتمم علينا فضله ورحمته ، وأن يمن علينا بالعفو والمغفرة ودخول الجنة ونحن نسأله ، كيف وهو الرحيم الودود ، الذي لا يرد سائلا ، ولا يخيب راجيا .