مدرسة رمضان / المادة التاسعة (احترام الوقت)
الوقت ظرفُ الحياة، وحافظة الأعمال، وهو أنْفَس موجود، وأعزُّ مفقود، وهو سريع الانقضاء، وما مضى منه لا يعود.
وتشريفًا للوقت وتعظيمًا له؛ فقد جعله الإسلام شرطًا لأداء أهمِّ العبادات، كالصلاة والصيام والحج، وحتى الزكاة فإنها لا تجب في المال إلا بمرور سنة كاملة.
ورمضان يُلقِّن الصائمين درسًا مهمًّا في احترام الوقت، واستغلاله في الطاعة، فتراهم يقدِّرون الوقت لأجل تحصيل طاعة الإمساك فجرًا، وطاعةِ الإفطار غروبًا، وطاعةِ القيام عِشاءً، وهم لا يُفطرون قبل الغروب ولو بدقيقة واحدة، ولا يأكلون بعد طلوع الفجر ولو بدقيقة واحدة، وهم فيه أكثرُ نظرًا في التقويم والساعة من بقية شهور السنة.
والله وليُّ التوفيق والنجاح!.
*كمال الدين جمعة بكرو.