مدرسة رمضان / المادة الثامنة (التحرُّر من قَيْد العادة)
يريد رمضان من كل صائم ألَّا يكون محكومًا بنمَطٍ حياتي معيَّن حتى إذا فقده يومًا، اضطرب عيشُه، وتكدَّرت حياته، ولكنه يربِّيه على التكيُّف مع تقلُّبات الأحوال بكل الرضا والاقتدار!.ففي رمضان يتحرر المسلم من عادة الفطور صباحًا قبل ذهابه إلى العمل، وكان قبل ذلك لا يستغني عنها، ويستغني عن وجبة الغداء وكانت له عادة، ويتناول وجبة السحور، ولم تكن له عادة، ولكنه امتثل قول النبي صلى الله عليه وسلم: "تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً". البخاري: 1923.ومن الصائمين من كان مبتلًى بعادة التدخين في كل ساعة، فجاء رمضان فأقلع عنها النهارَ كلَّه، وكانت له فرصة للإقلاع عنها نهائيًّا!. وهناك أمثلة أخرى لا أريد أن أُطيل بذكرها، والله وليُّ التوفيق والنجاح!.
*كمال الدين جمعة بكرو.