تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: حكم التسمية بتبارك ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي حكم التسمية بتبارك ؟

    السؤال

    ما حكم التسمية بتبارك ؟
    الجواب
    الذي يظهر هو عدم جواز إطلاق اسم " تبارك " على أحدٍ من المخلوقين ؛ لأنها صفة مختصة بالله تعالى .
    قال ابن القيم رحمه الله :
    " وأما صفته " تبارك " : فمختصة به تعالى كما أطلقها على نفسه " انتهى .
    " بدائع الفوائد " ( 2 / 185 ) .
    وقال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي – بعد نقل الأقوال في معاني " تبارك " - :
    " الأظهر في معنى ( تَبَـارَكَ ) بحسب اللغة التي نزل بها القرآن : أنه تفاعل من البركة ، كما جزم به ابن جرير الطبري ، وعليه : فمعنى ( تَبَـارَكَ ) : تكاثرت البركات والخيرات من قِبَله ، وذلك يستلزم عظمته وتقدّسه عن كل ما لا يليق بكماله وجلاله ؛ لأن من تأتي من قبله البركات والخيرات ويدرّ الأرزاق على الناس هو وحده المتفرّد بالعظمة ، واستحقاق إخلاص العبادة له ، والذي لا تأتي من قبله بركة ولا خير ، ولا رزق كالأصنام ، وسائر المعبودات من دون اللَّه لا يصحّ أن يعبد ، وعبادته كفر مخلّد في نار جهنّم ، ...
    اعلم أن قوله : ( تَبَـارَكَ ) فعل جامد لا يتصرف ، فلا يأتي منه مضارع ، ولا مصدر ، ولا اسم فاعل ، ولا غير ذلك ، وهو مما يختصّ به اللَّه تعالىٰ ، فلا يقال لغيره " تبارك " خلافًا لما تقدّم عن الأصمعي ... وإطلاق العرب ( تَبَـارَكَ ) مسنداً إلى اللَّه تعالىٰ معروف في كلامهم " انتهى .
    " أضواء البيان " ( 6 / 262 ، 263 ) .
    وقال الشيخ عبد العزيز السلمان رحمه الله :
    " ( البركة ) : هي صفته تضاف إليه إضافة الرحمة والعزة ، والفعل منها " تبارك " ، ولهذا لا يقال لغيره كذلك ، ولا يصلح إلا له عَزَّ وجَلَّ ؛ فهو سبحانه المبارِك ، وعبده ورسوله المبارَك ؛ كما قال المسيح : ( وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً ) ، فمن بارك الله فيه : فهو المبارَك ، وأما صفته : فمختصة به ؛ كما أطلق على نفسه بقولـه تعالى : ( تَبَارَكَ اللهُ رَبُّ العَالَمِينَ ) " انتهى .
    " الكواشف الجلية شرح العقيدة الواسطية " ( ص 283 ) .
    وعليه : فلا يجوز إطلاق هذا الصفة على أحدٍ إلا الله تعالى ، لأن مختصة به سبحانه وتعالى .
    المصدر: الإسلام سؤال وجواب

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: حكم التسمية بتبارك ؟

    سئل الشيخ: محمد بن عبد اللطيف ، بن عبد الرحمن ، هل يجوز: إطلاق لفظة ((تبارك)) على غير الله ؟ مثل من يقول: تبارك علينا فلان ، أو تباركت الدابة ، ونحو ذلك ؟ وهل هو دعاء ، أو إخبار ، فلا يمنع منه ؟ أو صفة من الصفات ، فلا تطلق إلا على الله ؟ .
    فأجاب:
    الحمد لله ، هذه المسألة قد كفانا جوابها: شمس الدين ابن القيم ، رحمه الله تعالى ، في بدائع الفوائد ، بأوضح عبارة وأبينها ، لمن أراد الإنصاف ، وسلم من التعصب والإعتساف ، وصرف المعاني عن حقائقها إلى ما لا تدل عليه ، ولا تفهم منه .
    قال رحمه الله ، فصل: وأما البركة ، فهي: نوعان ؛ أحدهما: بركة هي فعله تبارك وتعالى ، والفاعل منه ((مبارك)) يتعدى بنفسه تارة ، وبأداة ((على)) تارة ، وبأداة ((في)) تارة ، والمفعول منها ((مبارك)) وهو ما جعله كذلك ، فكان مباركاً يجعله تعالى ؛ والنوع الثاني: بركة تضاف إليه تعالى ، إضافة الرحمة ، والعزة ؛ والفعل منها ((تبارك)) ولهذا لا يقال لغيره ذلك ، ولا يصلح إلا له عز وجل، فهو سبحانه المتبارك، وعبده، ورسوله المبارك ، كما قال المسيح: (وجعلني مباركاً أين ما كنت)
    [ مريم: 31 ] فمن بارك الله فيه ، وعليه ، فهو المبارك .
    و أما صيغة ((تبارك)) فمختصة به تعالى ، كما أطلقها على نفسه ، بقوله: (فتبارك الله أحسن الخالقين) [ المؤمنين: 14 ] (وتبارك الذي له ملك السموات والأرض وما بينهما) [ الزخرف: 85 ] (تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً) [ الفرقان: 1 ] (تبارك الذي إن شاء جعل لك خيراً من ذلك) [ الفرقان: 10] (تبارك الذي جعل في السماء بروجاً) [ الفرقان: 61 ] أفلا تراها ، كيف اطردت في القرآن ، جارية عليه ، مختصة به لا تطلق على غيره ؛ وجاءت على بناء السعة والمبالغة ، كتعالـى ، وتعاظم ، ونحوها ؛ فجاء بناء ((تبارك)) على بناء ((تعالى)) الذي هو دال على كمال العلو ونهايته ، فكذلك تبارك دال على كمال بركته ، وعظمها وسعتها ، وهذا معنى قول ، من قال من السلف ، تبارك: تعاظم ؛ وقال آخر: إن معناه ، مجيء البركات من قبله ، فالبركة كلها منه ؛ وقال غيره: كثرة خيره وإحسانه إلى خلقه ؛ وقيل: اتسعت رأفته ورحمته بهم ؛ وقيل: تزايد على كل شيء ، وتعالى عنه ، في صفاته وأفعاله ، ومن هنا قيل معناه: تعالى ، وتعاظم .
    وقيل تبارك: تقدس ، والقدس الطهارة ؛ وقيل تبارك ، أي: باسمه يبارك في كل شيء ؛ وقيل تبارك:
    ارتفع ، والمبارك المرتفع ، ذكره البغوي ؛ وقيل: تبارك ، أي: البركة تكتسب وتنال بذكره ؛ وقال ابن عباس: حاز كل بركة ؛ وحقيقة اللفظة: أن البركة كثرة الخير ودوامه ، ولا أحق بذلك وصفاً ، وفعلاً، منه تبارك وتعالى ، وتفسير السلف ، يدور على هذين المعنيين ، وهما متلازمان ، لكن الأليق باللفظ ، معنى الوصف لا الفعل ؛ فإنه فعل لازم ، مثل: تعالى ، وتقدس ، وتعاظم ؛ ومثل هذه الألفاظ ، لا يصح أن يكون معناها ، أنه جعل غيره عالياً ، ولا قدوساً ، ولا عظيماً ، وهذا مما لا يحتمله اللفظ بوجه ، وإنما معناها في نفس من نسبت إليه .
    وهو: المتعالي ، المتقدس في نفسه ، فكذلك: تبارك ، لا يصح أن يكون معناها ، بارك في غيره ، وأين أحدهما من الآخر ، لفظاً ومعنى ؛ هذا لازم ، وهذا متعد ، فعلمت: أن من فسر تبارك ، بمعنى: ألقى البركة ، وبارك في غيره ، لم يصب معناها ، وإن كان هذا من لوازم كونه تعالى متباركاً ، فتبارك ، من باب ((مجد)) والمجـد: كثرة صفات الجلال ، والكمال ، والسعة ، والفضل ، وبارك من باب ((أعطى)) و((أنعم)) .
    ولما كان المتعدي في ذلك ، يستلزم اللازم ، من غير عكس ، فسر من فسر من السلف اللفظة بالمتعدي ، لينتظم المعنيان ، فقال: مجيء البركة كلها من عنده ،
    أو البركة كلها من قبله ، وهذا فرع على تباركه في نفسه ، وتدبر قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ثوبان ، الذي رواه مسلم في صحيحه عند انصرافه من الصلاة ((اللهم أنت السلام ومنك السلام ، تباركت يا ذا الجلال والإكرام)) فتأمل هذه الألفاظ الكريمة ، كيف جمعت نوعي الثناء ، أعني: ثناء التنزيه ، والتسبيح ، وثناء: الحمد ، والتمجيد ، بأبلغ لفظ ، وأوجزه ، وأتمه معنى ؛ فأخبره أنه: السلام ، ومنه السلام ؛ فالسلام له وصفاً وملكاً ؛ وقد تقدم بيان هذا في وصفه تعالى بالسلام ، وأن صفات كماله ، ونعوت جلاله ، وأفعاله ، وأسمائه ، كلها: سلام ؛ وكذلك الحمد ، كله له وصفاً ، وملكاً ، فهو: المحمود في ذاته ، وهو الذي يجعل من يشاء من عباده محموداً ، وكذلك العزة ، كلها له وصفاً ، وملكاً ؛ وهو العزيز الذي لا شيء أعز منه ، ومن عز من عباده ، فبإعزازه له ؛ وكذلك الرحمة ، كلها له وصفاً وملكاً ؛ وكذلك البركة ، فهو المتبارك في ذاته ، والذي يبارك فيمن يشاء من خلقه ، وعليه ، فيصير بذلك مباركاً (تبارك الله رب العالمين) [ الأعراف: 54 ] (وتبارك الذي له ملك السموات والأرض وما بينهما وعنده علم الساعة وإليه ترجعون) [ الزخرف: 85 ] .
    وهذا: بساط ؛ وإنما غاية معارف العلماء: الدنو من أول حواشيه ، وأطرافه ؛ وأما ما وراء ذلك ، فكما قال أعلم الخلق ، وأقربهم إلى الله ، وأعظمهم عنده جاهاً ((لا أحصى ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك)) وقال في حديث الشفاعة الطويل:
    ((فأخر ساجداً لربي ، فيفتح علي من محامده بما لا أحسنه الآن)) وفي دعاء الهم والغم: ((أسألك بكل اسم هو لك ، سميت به نفسك ، أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك ، أو استأثرت به في علم الغيب عندك: فدل على أن لله سبحانه أسماء وصفات ، استأثر بها في غيبه دون خلقه ، لا يعلمها ملك مقرب ، ولا نبي مرسل ، وحسبنا الإقرار بالعجز ، والوقوف عندما أذن لنا فيه من ذلك ، فلا نغلوا فيه ، ولا نجفوا عنه . [الدرر السنية فى الاجوبة النجدية - المجلد الثالث - -الاسماء والصفات]

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2016
    المشاركات
    582

    افتراضي رد: حكم التسمية بتبارك ؟

    العجيبُ أنَّ هذهِ الكلمةَ تُسمّى بها الإناثُ ، والأعجبُ أنَّها مقرونةٌ بلفظِ الجلالةِ ، كثيرٌ منَ الناسِ يطلقونَ اسمَ ( تباركَ اللهُ) ، (تباركَ الرحمنُ) على بناتِهمْ .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: حكم التسمية بتبارك ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم يعقوب مشاهدة المشاركة
    العجيبُ أنَّ هذهِ الكلمةَ تُسمّى بها الإناثُ ، والأعجبُ أنَّها مقرونةٌ بلفظِ الجلالةِ ، كثيرٌ منَ الناسِ يطلقونَ اسمَ ( تباركَ اللهُ) ، (تباركَ الرحمنُ) على بناتِهمْ .
    والأعجبُ أنَّها مقرونةٌ بلفظِ الجلالةِ
    نعم بارك الله فيك - المحذور قائم - سواء أُسنِدَت الى لفظ الجلالة او لم تسند قال ابن القيم رحمه الله -فكذلك تبارك لا يصح أن يكون معناها بارك في غيره وأين أحدهما من الآخر لفظا ومعنى هذا لازم وهذا متعد فعلمت أن من فسر تبارك بمعنى ألقى البركة وبارك في غيره لم يصب معناها وإن كان هذا من لوازم كونه متباركا فتبارك من باب مجد والمجد كثرة صفات الجلال والسعة والفضل وبارك من باب أعطى وأنعم ولما كان المتعدي في ذلك يستلزم اللازم من غير عكس فسر من فسر من السلف اللفظة بالمتعدي لينتظم المعنيين فقال مجيء البركة كلها من عنده أو البركة كلها من قبله وهذا فرع على تبارك في نفسه
    العجيبُ أنَّ هذهِ الكلمةَ تُسمّى بها الإناثُ
    ومن العجيب ايضا اطلاق تسمية - ملك - على الانثى - قال الشيخ بكر أبوزيد رحمه الله في معجم المناهي اللفظية: أمَّا تسميةُ النِّساء بأسماءِ الملائكةِ ؛ فظاهِرُ الحرمةِ ؛ لأن فيها مضاهاةً للمشركين في جعْلِهِم الملائكة بناتِ اللهِ ، تعالى اللهُ عن قولِهم . وقريبٌ مِن هذا تسميةُ البنتِ : ملاكٌ ، ملكة ، وملكْ. انتهى
    ملاكٌ
    السؤال :
    هل يجوز تسمية البنت باسم ملاك ؟.
    الجواب :
    الحمد لله
    سئل الشيخ عبد الرحمن البراك - عن تسمية البنت بـ ملاك فقال : الأولى تركه ، وذلك لأمرين :
    1 - أن المراد بملاك الملَك ، وفي هذا مبالغة في تسمية المسمى بهذا الاسم .
    2 - أنه اسم معروف عند النصارى ، وهم الذين يعبرون عن الملَك ب( ملاك ) ، والأسماء الحسنة التي لا شبهة فيها كثيرة ، فيستغنى بها عما فيه إشكال ، وشبهة .

    ​سئل الشيخ ابن عثيمين
    السؤال: ما حكم التسمي باسم ملاك (بالفتح) أو ملاك (بالكسر) للأنثى؟ وما هو قولكم فيمن يقول: إن هذا لا يجوز؛ لأن هذه الكلمة مأخوذة من الملك وهم الملائكة، ولا يجوز مشابهة الملائكة في ذلك؟ وهل ذلك من تسمية الملائكة تسمية الأنثى كما ورد في القرآن؟ نرجو الإجابة وفقكم الله. الجواب: أنا أكره أن يسمى الإنسان ابنته مِلاك أو مَلاك وأقول: هل ضاقت عليه الأسماء؟ الأسماء ألوف مؤلفة، وربما لا يكون عنده إلا هذه البنت، فالأسماء كثيرة يأخذ من أسماء نساء الصحابة -رضي الله عنهن-، من أسماء نساء بلده، أما أن يأتي إلى أشياء أدنى ما نقول إن فيها شكاً، فدع ما يريبك إلى ما لا يريبك، والأسماء والحمد لله واسعة، أما الأسماء التي فيها التزكية فإن الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- غير اسم برة إلى جويرية أو إلى زينب -امرأتان- ومثل ذلك أبرار لا يُسمى بها؛ لأن أبرار جمع بر، وإذا كان الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- غير برة مع أنها اسم أنثى فيها التأنيث، فكيف لا نغير اسم أبرار التي هي جمع لبر، وبر اسم مذكر.
    **********************
    لا مانع من ذكر الخلاف فى اسم ملاك
    سئل الشيخ ابن باز رحمه الله

    ما حكم التسمية باسم "مَلَاك"؟

    اسم "مَلَاك" هل فيه شيء؟
    فأجاب

    ما تُسمّى به المرأة، يُسمّى به الرجل، مثل ما يسمى جبريل وميكائيل.


  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: حكم التسمية بتبارك ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    قال ابن القيم رحمه الله :
    " وأما صفته " تبارك " : فمختصة به تعالى كما أطلقها على نفسه " انتهى .
    " بدائع الفوائد " ( 2 / 185 ) .
    قال ابن القيم رحمه الله
    (والنوع الثاني بركة تضاف إليه إضافة الرحمة والعزة والفعل منها تبارك ولهذا لا يقال لغيره ذلك ولا يصلح إلا له عز وجل فهو سبحانه المبارك وعبده ورسوله كما قال المسيح عليه السلام وجعلني مباركا أينما كنت - فمن بارك الله فيه وعليه فهو المبارك
    وأما صفته تبارك فمختصة به تعالى كما أطلقها على نفسه بقوله تبارك الله رب العالمين الأعراف 54 تبارك الذي بيده الملك تبارك الله أحسن الخالقين المؤمنون 14 وتبارك الذي له ملك السموات والأرض وما بينهما وعنده علم الساعة وإليه ترجعون الزخرف 85 تبارك الذي نزل الفرقان على عبده الفرقان 1 تبارك الذي إن شاء جعل لك خيرا من ذلك الفرقان 10 تبارك الذي جعل في السماء بروجا الفرقان 61
    أفلا تراها كيف اطردت في القرآن جارية عليه مختصة به لا تطلق على غيره وجاءت على بناء السعة والمبالغة كتعالى وتعاظم ونحوهما فجاء بناء تبارك على بناء تعالى الذي هو دال على كمال العلو ونهايته فكذلك تبارك دال على كمال بركته وعظمها وسعتها وهذا معنى قوله من قال من السلف تبارك تعاظم
    وقال آخر معناه أن تجيء البركات من قبله فالبركة كلها منه وقال غيره كثر خيره وإحسانه إلى خلقه وقيل اتسعت رأفته ورحمته بهم وقيل تزايد عن كل شيء وتعالى عنه في صفاته وأفعاله ومن هنا قيل معناه تعالى وتعاظم وقيل تبارك تقدس والقدس الطهارة وقيل تبارك أي باسمه يبارك في كل شيء وقيل تبارك ارتفع والمبارك المرتفع ذكره البغوي وقيل تبارك أي البركة تكتسب وتنال بذكره
    وقال ابن عباس جاء بكل بركة وقيل معناه ثبت ودام بما لم يزل ولا يزال ذكره البغوي أيضا وحقيقة اللفظة أن البركة كثرة الخير ودوامه ولا أحد أحق بذلك وصفا وفعلا منه تبارك وتعالى
    وتفسير السلف يدور على هذين المعنيين وهما متلازمان لكن الأليق باللفظة معنى الوصف لا الفعل فإنه فعل لازم مثل تعالى وتقدس وتعاظم
    ومثل هذه الألفاظ ليس معناها أنه جعل غيره عاليا ولا قدوسا ولا عظيما هذا مما لا
    يحتمله اللفظ بوجه وإنما معناها في نفس من نسبت إليه فهو المتعالي المتقدس فكذلك تبارك لا يصح أن يكون معناها بارك في غيره وأين أحدهما من الآخر لفظا ومعنى هذا لازم وهذا متعد فعلمت أن من فسر تبارك بمعنى ألقى البركة وبارك في غيره لم يصب معناها وإن كان هذا من لوازم كونه متباركا فتبارك من باب مجد والمجد كثرة صفات الجلال والسعة والفضل وبارك من باب أعطى وأنعم ولما كان المتعدي في ذلك يستلزم اللازم من غير عكس فسر من فسر من السلف اللفظة بالمتعدي لينتظم المعنيين فقال مجيء البركة كلها من عنده أو البركة كلها من قبله وهذا فرع على تبارك في نفسه
    وقد أشبعنا القول في هذا في كتاب الفتح المكي وبينا هناك أن البركة كلها له تعالى ومنه فهو المبارك ومن ألقى عليه بركته فهو المبارك ولهذا كان كتابه مباركا وبيته مباركا والأزمنة والأمكنة التي شرفها واختصها عن غيرها مباركة فليلة القدر مباركة وما حول الأقصى مبارك وأرض الشام وصفها بالبركة في أربعة مواضع من كتابه أو خمسة وتدبر قول النبي في حديث ثوبان الذي رواه مسلم في صحيحه عند انصرافه من الصلاة اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام فتأمل هذه الألفاظ الكريمة كيف جمعت نوعي الثناء أعني ثناء التنزيه والتسبيح وثناء الحمد والتمجيد بأبلغ لفظ وأوجزه وأتمه معنى فأخبر أنه السلام ومنه السلام فالسلام له وصفا وملكا وقد تقدم بيان هذا في وصفه تعالى بالسلام وأن صفات كماله ونعوت جلاله وأفعاله وأسمائه كلها سلام وكذا الحمد كله له وصفا وملكا فهو المحمود في ذاته وهو الذي يجعل من يشاء من عباده محمودا فيهبه حمدا من عنده وكذلك العزة كلها له وصفا وملكا وهو العزيز الذي لا شيء أعز منه ومن عز من عباده فبإعزازه له
    وكذلك الرحمة كلها له وصفا وملكا
    وكذلك البركة فهو المتبارك في ذاته الذي يبارك فيمن شاء من خلقه وعليه فيصير بذلك مباركا فتبارك الله رب العالمين وتبارك الذي له ملك السموات والأرض وما بينهما وعنده علم الساعة وإليه ترجعون وهذا بساط وإنما غاية معارف العلماء الدنو من أول حواشيه وأطرافه
    وأما ما وراء ذلك فكما قال أعلم الخلق بالله وأقربهم إلى الله وأعظمهم عنده جاها لا أحصى ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك رواه مسلم
    وقال في حديث الشفاعة الطويل فأخر ساجدا لربي فيفتح علي من محامده بما لا أحسنه الآن - رواه البخاري
    وفي دعاء الهم والغم أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك فدل على أن لله سبحانه وتعالى أسماء وصفات استأثر بها في علم الغيب عنده دون خلقه لا يعلمها ملك مقرب ولا نبي مرسل
    وحسبنا الإقرار بالعجز والوقوف عند ما أذن لنا فيه من ذلك فلا نغلو فيه ولا نجفو عنه وبالله التوفيق

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2016
    المشاركات
    582

    افتراضي رد: حكم التسمية بتبارك ؟

    كثيرٌ منَ الناسِ - هداهمُ اللهُ - يسمّونَ أبناءَهمْ ( ذكورًا وإناثًا) أسماءً تحملُ معانيَ فيها تزكيةٌ وصفاتٌ للهِ جلَّ وعلا ( كتباركَ) وأسماءً لها معانٍ كفريةٍ تدلُّ على آلهةٍ وثنيةٍ ، وأسماءً معناها قبيحٌ . وكلُّ ذلكَ مردُّهُ إلى التقليدِ الأعمى ، والانبهارِ بالغربِ وثقافاتِهِ ،والتعلقِ بالقشورِ والسطحيةِ .واللهُ المستعانُ .

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: حكم التسمية بتبارك ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم يعقوب مشاهدة المشاركة
    كثيرٌ منَ الناسِ - هداهمُ اللهُ - يسمّونَ أبناءَهمْ ( ذكورًا وإناثًا) أسماءً تحملُ معانيَ فيها تزكيةٌ وصفاتٌ للهِ جلَّ وعلا ( كتباركَ) وأسماءً لها معانٍ كفريةٍ تدلُّ على آلهةٍ وثنيةٍ ، وأسماءً معناها قبيحٌ . وكلُّ ذلكَ مردُّهُ إلى التقليدِ الأعمى ، والانبهارِ بالغربِ وثقافاتِهِ ،والتعلقِ بالقشورِ والسطحيةِ .واللهُ المستعانُ .
    بارك الله فيك وجزاك الله خيرا على إثراء الموضوع
    نعم هناك أسماء ممنوعة شرعاً لا يجوز التسمية بها وهذا ملخص وامثلة مفيدة لما نبهتِ اليه اختى الفاضلة ام يعقوب :
    (1) تحرم التسمية بكل اسم خاص بالله سبحانه وتعالى ، كالخالق والقدوس ، أو بما لا يليق إلا به سبحانه وتعالى كملك الملوك وهذا محل اتفاق بين الفقهاء .
    وأورد ابن القيم فيما هو خاص بالله تعالى : الله والرحمن والحكم والأحد ، والصمد ، والخالق ، والرزاق ، والجبار ، والمتكبر ، والأول ، والآخر ، والباطن ، وعلام الغيوب . تحفة المودود ص 98 .
    ومما يدل على حرمة التسمية بالأسماء الخاصة به سبحانه وتعالى كملك الملوك مثلاً : ما أخرجه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه – ولفظه في البخاري – قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أخنى الأسماء يوم القيامة عند الله رجل تسمى ملك الملوك " . حديث رقم ( 2606 ) ولفظه في صحيح مسلم : " أغيظ رجل على الله يوم القيامة ، أخبثه واغيظه عليه : رجل كان يسمى ملك الأملاك ، لا ملك إلا الله " . حديث رقم ( 2143 )
    أما التسمية بالأسماء المشتركة التي تطلق عليه تعالى وعلى غيره فيجوز التسمي بها كعليّ ولطيف وبديع .
    قال الحصكفي : ويراد في حقّنا غير ما يراد في حق الله تعالى .
    (2) وتحرم التسمية بالأسماء التي لا تليق إلا بالنبي صلى الله عليه وسلم كسيد ولد آدم ، وسيد الناس ، وسيد الكل ، لأن هذه الأسماء كما ذكر الحنابلة لا تليق إلا به صلى الله عليه وسلم .
    (3) وتحرم التسمية بكل اسم معبد مضاف إلى غير الله سبحانه وتعالى كعبد العزى ، وعبد الكعبة ، وعبد الدار ، وعبد علي ، وعبد الحسين ، وعبد المسيح أو عبد فلان ... إلخ . حاشية ابن عابدين 5/268 ، ومغني المحتاج 4/295 ، وتحفة المحتاج 10/373 ، وكشاف القناع 3/27 ، وتحفة المودو ص 90 .
    هذا والدليل على تحريم التسمية بكل معبّد مضاف إلى غير الله سبحانه وتعالى ما رواه ابن أبي شيبة عن يزيد بن المقدام بن شريح عن أبيه عن جده هانئ بن يزيد رضي الله عنه قال : " وفد على النبي صلى الله عليه وسلم قوم ، فسمعهم يسمون : عبد الحجر ، فقال له : ما اسمـك ؟ فقال : عبد الحجر ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنما أنت عبد الله " من الموسوعة الفقهية 11/335
    (4) التسمي بأسماء الأصنام المعبودة من دون الله .
    (5) ويحرم التسمية بأسماء الشياطين ، كإبليس وخنزب ، وقد وردت السنة بتغيير اسم من كان كذلك .
    أما الأسماء المكروهة فيمكن تصنيفها على ما يلي :
    (1) تكره التسمية بما تنفر منه القلوب ، لمعانيها ، أو ألفاظها ، أو لأحدهما ، لما تثيره من سخرية وإحراج لأصحابها وتأثير عليهم فضلاً عن مخالفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم بتحسين الأسماء .
    (2) ويكره التسمي بأسماء فيها معان رخوة شهوانية وهذا في تسمية البنات كثير ، كفاتن ومغناج .
    (3) ويكره تعمد التسمي بأسماء الفساق المجّان من الممثلين والمطربين وعُمار خشبات المسارح باللهو الباطل .
    ومن ظواهر فراغ بعض النفوس من عزة الإيمان أنهم إذا رأو مسرحية فيها نسوة خليعات سارعوا متهافتين إلى تسمية مواليدهم عليها ، ومن رأى سجلات المواليد التي تزامن العرض ، شاهد مصداقية ذلك فإلى الله الشكوى .
    (4) ويكره التسمية بأسماء فيها معان تدل على الإثم والمعصية .
    (5) وتكره التسمية بأسماء الفراعنة والجبابرة .
    (6) التسمية بالأسماء الأعجمية المولدة للكافرين الخاصة بهم .
    والمسلم المطمئن بدينه يبتعد عنها وينفر منها ولا يحوم حولها ، وقد عظمت الفتنة بها في زماننا ، فيلتقط اسم الكافر من أوربا وأمريكا ، وهذا من أشد مواطن الإثم وأسباب الخذلان . وهذا التقليد للكافرين في التسمي بأسمائهم ، إن كان عن مجرد هوى وبلادة ذهن ، فهو معصية كبيرة وإثم ، وإن كان عن اعتقاد أفضليتها على أسماء المسلمين ، فهذا على خطر عظيم يزلزل أصل الإيمان ، وفي كلتا الحالتين تجب المبادرة إلى التوبة منها ، وتغييرها شرط في التوبة منها .
    وبعض المسلمين يسمي ابنته في هذه الأيام ليندا ونانسي وديانا وغيرها وإلى الله المشتكى .
    (7) ويكره التسمي بأسماء الحيوانات المشهورة بالصفات المستهجنة مثل كلب وحمار وتيس ونحو ذلك .
    (8) وتكره التسمية بكل اسم مضاف من اسم أو مصدر أو صفة مُشبّهة مضاف إلى لفظ ( الدين ) ولفظ ( الإسلام ) مما يحمل معنى التزكية للمسمى مثل : نور الدين ، ضياء الدين ، سيف الإسلام ، نور الإسلام .. وقد يكون المسمى بخلاف ذلك إذا كبُر فيكون وبالا على أهل الإسلام ومن أعداء الدين واسمه ناصر الدين وذلك لعظيم منزلة هذين اللفظين ( الدين ) و ( الإسلام ) ، فالإضافة إليهما على وجه التسمية فيها دعوى فجة تطل على الكذب ، ولهذا نص بعض العلماء على التحريم ، والأكثر على الكراهة ، لأن منها ما يوهم معاني غير صحيحة مما لا يجوز إطلاقه .
    وقد يكون الاسم من هذه الأسماء منهياً عنه من جهتين ؛ مثل : شهاب الدين ؛ فإن الشهاب الشعلة من النار ، ثم إضافة ذلك إلى الدين ، وقد بلغ الحال في بعضهم التسمية بنحو : ذهب الدين ، ماس الدين . بل أن بعضهم سمى : جهنم ، ركعتين ، ساجد ، راكع ، ذاكر .
    وكان النووي رحمه الله تعالى يكره تلقيبه بمحيي الدين ، وشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يكره تلقيبه بتقي الدين ، ويقول : ( ولكن أهلي لقبوني بذلك فاشتهر ) .
    (9) وكره جماعة من العلماء التسمي بأسماء الملائكة عليهم السلام . أما تسمية النساء بأسماء الملائكة ، فظاهره الحرمة ، لأن فيها مضاهاة للمشركين في جعلهم الملائكة بنات الله ، تعالى الله عن قولهم .
    (11) وكره جماعة من العلماء التسمية بأسماء سور القرآن الكريم ، مثل : طه ، يس ، حم .. ، ( وأما ما يذكره العوام أن يس وطه من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم ، فغير صحيح ) .
    (12) الأسماء التي تحمل تزكية مثل : بّرة وتقي وعابد ... ينظر كتاب تحفة المودود لابن القيم و ينظر - تسمية المولود :للشيخ بكر أبو زيد . - الاسلام سؤال وجواب

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: حكم التسمية بتبارك ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم يعقوب مشاهدة المشاركة
    وأسماءً معناها قبيحٌ .
    نعم
    قال ابن القيم رحمه الله: -:لما كانت الأسماء قوالب للمعاني ودالة عليها اقتضت الحكمة أن يكون بينها وبينها ارتباط وتناسب ، وأن لا يكون المعنى معها بمنزلة الأجنبي المحض الذي لا تعلق له بها ؛ فإن حكمة الحكيم تأبى ذلك والواقع يشهد بخلافه ، بل للأسماء تأثير في المسميات ، وللمسميات تأثر عن أسمائها في الحسن والقبح والخفة والثقل واللطافة والكثافة كما قيل :
    وقلما أبصرت عيناك ذا لقب إلا ومعناه إن فكرت في لقبه
    ( «وكان صلى الله عليه وسلم يستحب الاسم الحسن، وأمر إذا أبردوا إليه بريدا أن يكون حسن الاسم حسن الوجه» )
    وكان يأخذ المعاني من أسمائها في المنام واليقظة كما ( «رأى أنه وأصحابه في دار عقبة بن رافع، فأتوا برطب من رطب ابن طاب، فأوله بأن لهم الرفعة في الدنيا، والعاقبة في الآخرة، وأن الدين الذي قد اختاره الله لهم قد أرطب وطاب، وتأول سهولة أمرهم يوم الحديبية من مجيء سهيل بن عمرو إليه» ) . ....
    و كان صلى الله عليه و سلم يستحب الاسم الحسن...
    و كان يأخذ المعاني من اسمائها في المنام و اليقظة...
    و كان يكره الامكنة المنكرة الاسماء و يكره العبور فيها...
    و قد أمر امته بتحسين اسمائهم و اخبر انهم يدعون يوم القيامة بها...

    و لما كان الاسم الحسن يقتضي مسمّاه....و تأمل اسماء الستة المتبارزين يوم بدر كيف اقتضى القدر
    مطابقة اسمائهم لأحوالهم يومئذ:
    فكان الكفار: شيبة و عتبة و الوليد,ثلاثة اسماء من الضعف, فالوليد له بداية الضعف و شيبة له
    نهاية الضعف كما قال تعالى( الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من
    بعد قوة ضعفا و شيبة...)
    و عتبة من العتب...
    فدلت اسماؤهم على عتب يحل بهم و ضعف ينالهم و كان أقرانهم من المسلمين:
    علي و عبيدة و الحارث,ثلاثة اسماء تناسب اوصافهم و هي:
    العلو و العبودية و السعي الذي هو الحرث...

    و لما كان الاسم مقضيا" لمسمّاه و مؤثرا" فيه كان احب الاسماء الى الله ما اقتضى احب
    الاوصاف اليه كعبد الله و عبد الرحمن...

    و لما كان المللك الحق لله وحده و لا ملك على الحقيقة سواه فكان اخنع اسم و ابغضه عند
    الله تعالى اسم (شاهان شاه) اي ملك الملوك و سلطان السلاطين.
    و يلي هذا الاسم في الكراهية و القبح و الكذب: سيد الناس و سيد الكل...و ليس ذلك الا للرسول
    عليه السلام خاصة. انتهى كلام ابن القيم رحمه الله

    كان النبي صلى الله عليه وسلم يغير الأسماء القبيحة إلى أسماء حسنة . فعن ابن عمر : أن ابنة لعمر كانت يقال لها عاصية فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم جميلة . رواه مسلم ( 2139 ) .
    وهذا الحكم –أعني تغيير الاسم إلى اسم حسن- على سبيل الاستحباب والأفضلية ، وليس على سبيل الوجوب والإلزام .
    والدليل على ذلك : ما رواه البخاري (6190) عَنْ ابْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ أَبَاهُ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : مَا اسْمُكَ ؟ قَالَ : حَزْنٌ . قَالَ : أَنْتَ سَهْلٌ . قَالَ : لا أُغَيِّرُ اسْمًا سَمَّانِيهِ أَبِي . قَالَ ابْنُ الْمُسَيَّبِ : فَمَا زَالَتْ الْحُزُونَةُ فِينَا بَعْدُ .
    والحزونة هي الصعوبة وشدة الخُلُق .
    قال ابن بطال :
    فيه أن الأمر بتحسين الأسماء وبتغيير الاسم إلى أحسن منه ليس على سبيل الوجوب اهـ من فتح الباري .
    لأنه لو كان على سبيل الوجوب لما رفض الصحابي تغييره ، ولألزمه النبي صلى الله عليه وسلم بتغييره . والله أعلم .

    لكن . . إذا كان الاسم مُعّبَّداً لغير الله ، مثل : عبد النبي ، أو عبد المسيح ونحو ذلك فهذا يجب تغييره ، لأنه لا يجوز التعبيد لغير الله تعالى ، لأن الخلق كلهم ملك لله تعالى وعبيد له .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •