تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 40 من 90

الموضوع: اجابة الاخ السائل ، والرد علي المشرف الفاضل ، في عذر المشرك الجاهل

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Apr 2020
    المشاركات
    49

    افتراضي رد: اجابة الاخ السائل ، والرد علي المشرف الفاضل ، في عذر المشرك الجاهل

    ابا البراء ان عقلت وتفهمت ما ققررناه في بحثنا ، فقولك ( فلست ادري اين المخالفة عندي ) كان قولا غير مقبول بالمرة
    وان كان هذا الذي بينته في مشاركاتك الاخيرة هو الذي تعتقده ، فسؤالك ( من المشرف المقصود في العنوان ) كان سؤالا غير معقول بالمرة
    ولا اظن ذلك كان منك تنصلا او تحايلا بل نفترض انه لعدم دراية بما قررناه في بحثنا وتوهما
    واما خلطك بين الخطأ والذي هو عدم التعمد وعدم القصد وبين الجهل الذي هو عدم العلم وعدم المعرفة ، فهذا للحق خلط مقيت ، وانزال آيات وأحاديث الخطأ والنسيان علي الجهل انزال عجيب ، وانت الخبير
    واما عدم تفريقك بين خصوص الشرك وعموم الكفر ، وبين امور النبوات والصفات ، وبين وامور الالوهيات ، واخذ كلام اهل العلم في الاولي وانزالها علي الثانية ، مع اسماءها واحكامها ، وعدم اعمال ان كل شرك كفر وليس كل كفر شرك ، فكل ما سبق جعلك لم تضبط المسألة جيدا
    وقد بينا ولله الحمد في ثنايا بحثنا ، جملة من الاخطاء التي ذكرتها في مشاركاتك الاخيرة ، بما يغنينا عن اعادتها هنا ، فإن كنت لم تقرأه جيدا ، فأعد قراته ، وان كنت لم تستوعبه جيدا فتدبره ، وهذا إجمال مني ، اما اذا ارتئينا انه لا مناص من التفصيل ، والرد علي كل ما قلته في الاخير ، وادلة استدلت بها وهي دخان يطير ، بنفس من اي متثبت في مسائل التوحيد خبير ، ومع ان ذلك امر ووقت يطول ، ولكن سنذهب اليه والله المستعان ، اذا كان الاجمال ليس مفصل الكلام ، وشكرا
    وانقل قولي لاخي محمد بن عبد اللطيف واقول له ، هلا تريثت قليلا ، وتفرست يسيرا

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: اجابة الاخ السائل ، والرد علي المشرف الفاضل ، في عذر المشرك الجاهل

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن أمارة مشاهدة المشاركة
    ابا البراء ان عقلت وتفهمت ما ققررناه في بحثنا ، فقولك ( فلست ادري اين المخالفة عندي ) كان قولا غير مقبول بالمرةوان كان هذا الذي بينته في مشاركاتك الاخيرة هو الذي تعتقده ، فسؤالك ( من المشرف المقصود في العنوان ) كان سؤالا غير معقول بالمرةولا اظن ذلك كان منك تنصلا او تحايلا بل نفترض انه لعدم دراية بما قررناه في بحثنا وتوهما واما خلطك بين الخطأ والذي هو عدم التعمد وعدم القصد وبين الجهل الذي هو عدم العلم وعدم المعرفة ، فهذا للحق خلط مقيت ، وانزال آيات وأحاديث الخطأ والنسيان علي الجهل انزال عجيب ، وانت الخبيرواما عدم تفريقك بين خصوص الشرك وعموم الكفر ، وبين امور النبوات والصفات ، وبين وامور الالوهيات ، واخذ كلام اهل العلم في الاولي وانزالها علي الثانية ، مع اسماءها واحكامها ، وعدم اعمال ان كل شرك كفر وليس كل كفر شرك ، فكل ما سبق جعلك لم تضبط المسألة جيداوقد بينا ولله الحمد في ثنايا بحثنا ، جملة من الاخطاء التي ذكرتها في مشاركاتك الاخيرة ، بما يغنينا عن اعادتها هنا ، فإن كنت لم تقرأه جيدا ، فأعد قراته ، وان كنت لم تستوعبه جيدا فتدبره ، وهذا إجمال مني ، اما اذا ارتئينا انه لا مناص من التفصيل ، والرد علي كل ما قلته في الاخير ، وادلة استدلت بها وهي دخان يطير ، بنفس من اي متثبت في مسائل التوحيد خبير ، ومع ان ذلك امر ووقت يطول ، ولكن سنذهب اليه والله المستعان ، اذا كان الاجمال ليس مفصل الكلام ، وشكراوانقل قولي لاخي محمد بن عبد اللطيف واقول له ، هلا تريثت قليلا ، وتفرست يسيرا
    أعذر قلة استيعابي لتفاصيل ما كتبت، لكن إن كان لي سؤال وأرجو خلاصة الجواب ودعك من التأصيل والتفصيل:
    مسلم وقع في شرك بجهل ما اسمه عندك وحكمه؟
    وهل عدم تسميته بالشرك قبل الحكم عليه قادح بحيث يرمى فاعله بعدم التبرأ من المشتركين؟
    ما الشروط التي ينبغي تحققها، والموانع التي تنتفي لتنزيل الحكم؟
    وما السبيل لذلك، أو كيف نطبق ذلك على المعين، ولمن ذلك الأمر؟
    هل تفرق بين كفر العين وكفر المعين؟مسألة العذر بالجهل عندك سائغة أم لا؟
    ثانية إرحم قلة فهمي ولا تدلل على جوابك، حتى لا يتشعب المقام على قليلي الفهم أمثالي، بارك الله فيكم.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Apr 2020
    المشاركات
    49

    افتراضي رد: اجابة الاخ السائل ، والرد علي المشرف الفاضل ، في عذر المشرك الجاهل

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة
    أعذر قلة استيعابي لتفاصيل ما كتبت، لكن إن كان لي سؤال وأرجو خلاصة الجواب ودعك من التأصيل والتفصيل:
    مسلم وقع في شرك بجهل ما اسمه عندك وحكمه؟
    وهل عدم تسميته بالشرك قبل الحكم عليه قادح بحيث يرمى فاعله بعدم التبرأ من المشتركين؟
    ما الشروط التي ينبغي تحققها، والموانع التي تنتفي لتنزيل الحكم؟
    وما السبيل لذلك، أو كيف نطبق ذلك على المعين، ولمن ذلك الأمر؟
    هل تفرق بين كفر العين وكفر المعين؟مسألة العذر بالجهل عندك سائغة أم لا؟
    ثانية إرحم قلة فهمي ولا تدلل على جوابك، حتى لا يتشعب المقام على قليلي الفهم أمثالي، بارك الله فيكم.
    نعم وفيك بارك الله
    ولكن اولا انا لم ار في قولي ( وان كنت لم تستوعبه جيدا فتدبره ) اي منقصة لك ، وليس هذا من عادتنا ، فالاستيعاب كأنه الالمام والاحاطة بالشئ ، وقد تكون قرأته ببال مشغول او ذهن منثور ، فالتمست تدبره منك ، لانه كان ثم تناقض لما تقوله وتسأل عنه وما قررناه فيه ، هذا ما في الامر
    ثانيا قولك ودعك من التأصيل والتفصيل ، اراه لا يتناسب مع مقامك ، وان كان لابد فقل باختصار او اختصار شديد
    اما الاجابة علي اسئلتك ، فمرحبا
    اما سؤالك مسلم وقع في شرك بجهل ما اسمه عندك وحكمه؟
    المسلم اذا وقع في الشرك جهلا يسمي مشركا ، وحكمه اذا كان ممن لم تبلغه الحجة ، حكم اهل الفترة ، واذا كان ذلك بعد بلوغ الحجة ، حكمه الكفر ويستتاب والا قتل ردة
    وسؤالك وهل عدم تسميته بالشرك قبل الحكم عليه قادح بحيث يرمى فاعله بعدم التبرأ من المشركين؟
    اذا كان اسمه مسلم عندك فكيف ستتبرأ منه ؟
    وسؤالك ما الشروط التي ينبغي تحققها، والموانع التي تنتفي لتنزيل الحكم؟
    الشروط العقل البلوغ قصد الفعل ( وليس قصد الشرك بالفعل ) والاختيار
    والموانع الخطأ والاكراه ، ولا يعد الجهل والتأويل مانعا بعد بلوغ الحجة لاكتساب المعين صفة الاعراض
    وسؤالك وما السبيل لذلك، أو كيف نطبق ذلك على المعين، ولمن ذلك الأمر؟
    اما لمن ذلك الامر ، فالحكم الفعلي اي انزال العقوبة والحد لولي الامر ومن يقوم مقامه ، اما الحكم القولي اي التفسيق والتبديع والتكفير فلا خصوصية لاحد ولكن بلا عموم ولاظنون
    وسؤالك هل تفرق بين كفر العين وكفر المعين؟
    نعم افرق بين كفر العين وكفر المعين ، ولكن لا افرق بين شرك العين وشرك المعين ، لان الكفر حكم والشرك اسم
    وسؤالك هل مسألة العذر بالجهل عندك سائغة أم لا؟
    بالطبع لا ، كيف استسيغ ادخال المشركين في جملة المسلمين ، واجتماع صراط الذين انعم الله عليهم بالضالين
    اما قولك إرحم قلة فهمي ولا تدلل على جوابك، حتى لا يتشعب المقام على قليلي الفهم أمثالي، بارك الله فيكم.
    فاسلوب لا يروق لي ، ولا يتناسب معك ، وقد فعلت

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    874

    افتراضي رد: اجابة الاخ السائل ، والرد علي المشرف الفاضل ، في عذر المشرك الجاهل

    أخى ابن أمارة
    فى بحثكم أو موضوع مشاركتم اخترت لكم ما قلت فيه بحق .. وأود هنا أن تبين لى معنى هذا القول :
    المسلم اذا وقع في الشرك جهلا يسمي مشركا ، وحكمه اذا كان ممن لم تبلغه الحجة ، حكم اهل الفترة ، واذا كان ذلك بعد بلوغ الحجة ، حكمه الكفر ويستتاب والا قتل ردة

    ......
    كيف يكون المسلم مسلماً ( ولم تبلغه الحجة ) وكيف يقع فى الشرك جهلاً بعد إسلامه ..
    ********
    وأود أن أوضح هنا نقطة هامة وهى .. القول الدارج دائماً " حكم أهل الفترة " ..
    أهل الفترة يا أخى الكريم .. هم كل من كانوا قبل نزول رسالة الإسلام .. أما بعد مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم
    فليس هناك أهل فترة وليس هناك من يأخذ حكمها .. لماذا .. ؟ ( لاتستعجل فى التفكير )
    .
    الإسلام رسالته رسالة عامة موجهة إلى الناس أجمعين وليست رسالة خاصة بشعب دون شعب ولا بعصر دون عصر ..
    { قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً }
    فمنذ مبعث رسول الله بالرسالة وحتى يوم القيامة : فكل من خلقه الله ويخلقه على هذه الأرض والحياة مأمور باتباع هذا الدين ..
    { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً . وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ }
    ورث المسلمون الرسالة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أمرهم الله أن يقوموا ببلاغها كما بلغها نبيه ورسوله ..
    .
    إن بلغوها .. فلا حجة لكافر أو مشرك أو يهودى أو نصرانى ..
    .
    وإن لم يبلغوها .. فالكافر واليهودى والنصرانى .. سيكون لهم الحجة عليهم لعدم بلاغهم بهذه الرسالة ..
    وهؤلاء لايسمون أهل فترة ولا يأخذوا حكمها .. لماذا ؟
    لأن لهم بشير ونذير وهو : ( كتاب الله والمسلمين ) .. كتاب الله : إن كانوا يملكون العلم والقدرة والبحث عن هذا الدين .. والمسلمين : إن كانوا يملكون أو لا يملكون ذلك ..
    ولكن : من لايملك منهم العلم والبحث والقدرة : ستكون لهم حجة على المسلمين فى يوم القيامة لعدم بلاغهم بهذا الدين ..
    ........

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: اجابة الاخ السائل ، والرد علي المشرف الفاضل ، في عذر المشرك الجاهل

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة
    وفيكم بارك الله.
    الحكم على إنسان بالكفر أو الشرك أمر من الخطورة بمكان عظيم، لأن ذلك يترتب عليه أحكام منها استحلال دمه وماله، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من تكفير المسلم فقال: (أيما رجل قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما). [البخاري ومسلم وغيرهما].
    والحكم بالكفر من اختصاص القضاء الشرعي؛ لأنه يتطلب التثبت وتوفر الشروط وانتفاء الموانع، فيمكن أن يعمل المسلم عملاً يوصف بالشرك أو الكفر، ولكن لا يحكم على صاحبه بشيء من ذلك إلا إذا توفرت الشروط وانتفت الموانع، فلا بد من التفريق بين الحكم على الفعل بأنه كفر، وبين الحكم على الفاعل بأنه كافر، للاختلاف في متعلق كل من الأمرين.
    فالحكم على الفعل الظاهر بأنه كفر متعلق ببيان الحكم الشرعي مطلقا، وأما الفاعل فلا بد من النظر إلى حاله، لاحتمال طروء عارض من العوارض المانعة من الحكم بكفره من جهل أو إكراه أو غيره ذلك.
    وعلى ذلك فلا يسمى شخص بعينه مشركا لمجرد صدور فعل من أفعال الشرك منه.
    وعليه: فأولا وثانيا بينهما تلازم ولا يفرق بينهما فلا يسمى فاعل الشرك أو الكفر مشركا أو كافرا إلا بعد الحكم عليه، والحكم عليه يستلزم خلوه من الموانع والعوارض، كالجهل والإكراه، وتحقق الشروط كالرضا والعلم، وهذا يستلزم التثبت والتحقق للحكم عليه.
    أما كلام ابن عثيمين فبين الجهل الذي يعذر معه صاحبه، وهذا الجاهل إذا فعل الشرك وكان من المسلمين سمى مسلما لأصل الانتساب الظاهر، وإذا كان كافرا سمي كافرا لأصل الانتساب الظاهر، هذا في الدنيا ...
    بارك الله فيك اخى - ابو البراء -سأناقش بعض المسائل للافادة والاستفادة وهذا هو المرجو وقد كنا فى حياة الشيخ ابن عثيمين نناقشه فى بعض المسائل اثناء شرحه وكان يتقبل ذلك بصدر رحب وربما كان فى بعض الاحيان يقبل تحرير بعض طلبة العلم للمسألة اذا كان الدليل من القوة بمكان هذا هو شأن العلماء الراسخين فى العلم وكذلك الشيخ ابن باز كان يسير على هذا المنوال مع من يسأل وهذا واضح فى كثير من المشايخ المنتسبين للدعوة
    وسأقوم ان شاء الله بمناقشة بعض ما تناوله الاخ الفاضل ابو البراء من ادلة مستندا فيها على كلام العلامة ابن عثيمين اليكم بعض الادلة
    الحكم على إنسان بالكفر أو الشرك أمر من الخطورة بمكان عظيم، لأن ذلك يترتب عليه أحكام منها استحلال دمه وماله، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من تكفير المسلم فقال: (أيما رجل قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما). [البخاري ومسلم وغيرهما].
    هو ليس بمسلم فى تلك الحال لانه يشرك بربه ويعدل به - واى اسلام يبقى مع مناقضة اصله وقاعدته الكبرى شهادة لا اله الا الله - الاسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد- هو عبادة الله وحده وترك عبادة ما سواه - لا اله الا الله نفى واثبات - كفر بالطاغوت وايمان بالله - فلا يمكن بعد ذلك اجتماع النقيضين اصل التوحيد والشرك الاكبر - لا يمكن ان يكون الانسان عابد لله وحده وفى الوقت نفسه - عابد لغير الله
    والحكم بالكفر من اختصاص القضاء الشرعي
    السؤال ما هو الكفر الذى من اختصاص القضاء الشرعى - الجواب - لاشك انه كفر العقاب المتعلق باقامة الحدود اقامة الحدود- اما الكفر الظاهر فهو لجريان احكام الظاهر للتمييز بين اهل التوحيد وعباد القبور
    وعلى ذلك فلا يسمى شخص بعينه مشركا لمجرد صدور فعل من أفعال الشرك منه.
    اذا كان فى عوائد وطرائق الشرك الاصغر لا يسمى مشركا لان معه اصل التوحيد - اما من صدر منه الشرك الاكبر المخرج من ملة الاسلام فيسمى مشركا لانه نقض اصل توحيده- والا استوى الشرك الاكبر مع الاصغر فى عدم النقض - ومعلوم ان الشرك الاكبر ينقض التوحيد والشرك الاصغر ينقص التوحيد ولا ينقضه
    قال الإمام محمد بن عبد الوهاب: (فأعلم؛ أن تصور هذه المسألة تصوراً حسناً يكفي في إبطالها
    من غير دليل خاص، لوجهين: الأول: أن مقتضى قولهم أن الشرك بالله وعبادة الأصنام لا تأثير لها في التكفير، لأن الإنسان إن انتقل عن الملة إلى غيرها وكذب الرسول والقرآن؛ فهو كافر، وإن لم يعبد الأوثان - كاليهود - فإذا كان من انتسب إلى الإسلام لا يكفر إذا أشرك الشرك الأكبر، لأنه مسلم يقول؛ لا إله إلا الله ويصلي ويفعل كذا... وكذا... لم يكن للشرك وعبادة الأوثان تأثير، بل يكون ذلك كالسواد في الخلقة أو العمى أو العرج، فإذا كان صاحبها يدعي الإسلام فهو مسلم، وإن ادعى ملة غيرها فهو كافر، وهذه فضيحة عظيمة كافية في رد هذا) [مفيد المستفيد في كفر تارك التوحيد].
    وقول شيخ الاسلام ابن تيمية
    :" اسم المشرك يثبت قبل الرسالة ، لأنه يشرك بربه ويعدل به " ؟
    مراده أن من فعل الشرك فهو مشرك ، سواء قامت على المشرك الحجة بالبيان أو لم تقم
    وان هذا وصف ذاتي له ، لا ينفك عنه فالمشرك اسم فاعل الشرك لا انفكاك، سواء كان قبل قيام الحجة بإرسال الرسول وإنزال الكتاب ، أو كان بعد ذلك ، المشرك : هو من وقع في الشرك الاكبر ، واتصف به ؛ فعدم قيام الحجة لا يغير الأسماء الشرعية .
    فأولا وثانيا بينهما تلازم ولا يفرق بينهما فلا يسمى فاعل الشرك أو الكفر مشركا أو كافرا إلا بعد الحكم عليه،
    لا تلازم بين الاسماء والاحكام
    مذهب أهل السنة وسط بين هذين : فالشرك والظلم والفحش كلها أمور مقبوحة مذمومة ، قبل قيام الحجة وبعد قيامها ، تدرك ذلك العقول الصحيحة , والفطر السوية ؛ إلا أن الله تعالى لا يعذب الخلق إلا بعد قيام الحجة عليهم ، وذلك بنص كتابه .
    وهذا بيّن واضح في كلام شيخ الإسلام ، في مواضع من كتبه :
    قال شيخ الاسلام ابن تيميه رحمه الله رحمه الله :
    " وَقَدْ فَرَّقَ اللَّهُ بَيْنَ مَا قَبْلَ الرِّسَالَةِ وَمَا بَعْدَهَا : فِي أَسْمَاءَ وَأَحْكَامٍ ، وَجَمَعَ بَيْنَهُمَا فِي أَسْمَاءَ وَأَحْكَامٍ ؛ وَذَلِكَ حُجَّةٌ عَلَى الطَّائِفَتَيْن ِ : عَلَى مَنْ قَالَ: إنَّ الْأَفْعَالَ لَيْسَ فِيهَا حَسَنٌ وَقَبِيحٌ ، وَمَنْ قَالَ: إنَّهُمْ يَسْتَحِقُّونَ الْعَذَابَ عَلَى الْقَوْلَيْنِ.
    أَمَّا الْأَوَّلُ : فَإِنَّهُ سَمَّاهُمْ ظَالِمِينَ وَطَاغِينَ وَمُفْسِدِينَ ؛ لِقَوْلِهِ: ( اذْهَبْ إلَى فِرْعَوْنَ إنَّهُ طَغَى ) ، وَقَوْلِهِ : ( وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلَا يَتَّقُونَ ) ، وَقَوْلِهِ : ( إنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ ) ؛ فَأَخْبَرَ أَنَّهُ : ظَالِمٌ ، وَطَاغٍ ، وَمُفْسِدٌ هُوَ وَقَوْمُهُ ، وَهَذِهِ أَسْمَاءُ ذَمٍّ للأَفْعَالِ ؛ وَالذَّمُّ إنَّمَا يَكُونُ فِي الْأَفْعَالِ السَّيِّئَةِ الْقَبِيحَةِ ، فَدَلَّ ذَلِكَ عَلَى أَنَّ الْأَفْعَالَ تَكُونُ قَبِيحَةً مَذْمُومَةً قَبْلَ مَجِيءِ الرَّسُولِ إلَيْهِمْ ، [ لكن ] لَا يَسْتَحِقُّونَ الْعَذَابَ إلَّا بَعْدَ إتْيَانِ الرَّسُولِ إلَيْهِمْ ؛ لِقَوْلِهِ : ( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا ) .
    وَكَذَلِكَ أَخْبَرَ عَنْ هُودَ أَنَّهُ قَالَ لِقَوْمِهِ : ( اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إلَهٍ غَيْرُهُ إنْ أَنْتُمْ إلَّا مُفْتَرُونَ ) ؛ فَجَعَلَهُمْ مُفْتَرِينَ قَبْلَ أَنْ يَحْكُمَ بِحُكْمِ يُخَالِفُونَهُ ؛ لِكَوْنِهِمْ جَعَلُوا مَعَ اللَّهِ إلَهًا آخَرَ .
    فَاسْمُ الْمُشْرِكِ : ثَبَتَ قَبْلَ الرِّسَالَةِ ؛ فَإِنَّهُ يُشْرِكُ بِرَبِّهِ وَيَعْدِلُ بِهِ ، وَيَجْعَلُ مَعَهُ آلِهَةً أُخْرَى ، وَيَجْعَلُ لَهُ أَنْدَادًا قَبْلَ الرَّسُولِ ...
    وَكَذَلِكَ اسْمُ الْجَهْلِ وَالْجَاهِلِيَّ ةِ ، يُقَالُ : جَاهِلِيَّة ، وَجَاهِل ، قَبْلَ مَجِيءِ الرَّسُولِ .
    وَأَمَّا التَّعْذِيبُ : فَلَا .
    وَالتَّوَلِّي عَنْ الطَّاعَةِ ، كَقَوْلِهِ : ( فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى ) ؛ فَهَذَا لَا يَكُونُ إلَّا بَعْدَ الرَّسُولِ ، مِثْلَ قَوْلِهِ عَنْ فِرْعَوْنَ . ( فَكَذَّبَ وَعَصَى ) كَانَ هَذَا بَعْدَ مَجِيءِ الرَّسُولِ إلَيْهِ ، كَمَا قَالَ تَعَالَى : ( فَأَرَاهُ الْآيَةَ الْكُبْرَى * فَكَذَّبَ وَعَصَى ) ، وَقَالَ : ( فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ ) " .
    " انتهى من "مجموع الفتاوى" (20/ 37-38) .

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: اجابة الاخ السائل ، والرد علي المشرف الفاضل ، في عذر المشرك الجاهل

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة

    لا يخلو الجاهل الذي يفعل الكفر والشرك من أحد أمرين :
    الأول :
    أن يكون غير مسلم ، سواء كان على دين آخر ، أو لم يكن له دين.
    فمن كان حاله كذلك فهو كافر , سواء كان عالماً أو جاهلاً أو متأولاً ,

    الثاني:
    أن يكون منتسباً إلى الإسلام ,........ إذا فعل شيئا من المكفرات - جهلاً- : فإنه لا يكفر بذلك ،
    ولا يرتفع عنه وصف الإسلام حتى تقام عليه الحجة ويبين له .
    الجواب - قال تعالى : (( فمن كفر فعليه كفره ولا يزيد الكافرين كفرهم عند ربهم إﻻ مقتا ولا يزيد الكافرين كفرهم إلا ضلالا ))
    فى فتاوى هيئة كبار العلماء

    س3: هل هناك فرق بين المسلمين الذين عندهم نوع من الشرك وبين المشركين الذين لم يعترفوا بالإسلام؟
    الجواب : لا فرق بين من يرتكس في بدع شركية تخرج من ينتسب إلى الإسلام منه وبين من لم يدخل في الإسلام مطلقا في تحريم المناكحة ومنع التوارث بينهم وبين المسلمين، ولكن بينهم تفاوتا في درجة الكفر والعقوبة عليه في الدنيا والآخرة حسب درجة طغيانهم،
    قال الشيخ سليمان بن سحمان في كشف غياهب الظلام عن أوهاب جلاء الأوهام ص 195 (( فمن فعل كما فعل المشركون من الشّرك بالله، بصرف خالص حقّه لغير الله من الأنبياء والأولياء والصّالحين ، ودعاهم مع الله، واستغاث بهم كما يستغيث بالله ، وطلب منهم ما لا يطلب إلا من الله ، فما المانع من تنزيل الآيات على من فعل كما فعل المشركون، وتكفيره ، وقد ذكر أهل العلم أنّ العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السّبب، - ولكن ما المانع من تنزيل ما أنزله الله في حقّ المشركين على من صنع صنيعهم و احتذا حذوهم فلا حيلة فيه ))
    أصل الاسلام مبنى على عبادة الله وترك عبادة ما سواه وفاعل الشرك لم يأتى بهذا الاصل
    ومعنى فعله للشرك انه لم يترك عبادة ما سواه فلم يأت بما دلت عليه كلمة لا اله الا الله من نفى الشرك فهو كاذب فى قوله لان لا اله الا الله فهذه الكلمة -لا تنفع قائلها الا حيث يستكملها من العلم والاخلاص وترك الشرك والكفر بما يعبد من دون الله وغيرها من الشروط التى تصحح اسلامه فلا يكون مسلما الا من ترك الشرك رأسا فكيف تقول انها تبقيه على اسلامه
    قال الشيخ عبد الرحمن السعدي: " فكل من كان مؤمنا بالله ورسوله ، مصدقا لهما ، ملتزما طاعتهما ، وأنكر بعض ما جاء به الرسول ، جهلا ، أو عدم علم أن الرسول جاء به : فإنه وإن كان ذلك كفراً ، ومن فعله فهو كافر ، إلا أن الجهل بما جاء به الرسول يمنع من تكفير ذلك الشخص المعيَّن ، من غير فرق بين المسائل الأصولية والفرعية ، لأن الكفر جحد ما جاء به الرسول أو جحد بعضه مع العلم بذلك .
    وبهذا عَرفت الفرق بين المقلدين من الكفار بالرسول ، وبين المؤمن الجاحد لبعض ما جاء به جهلاً وضلالاً ، لا علماً وعناداً " انتهى من "الفتاوى السعدية" (ص: 443-447).
    الجواب - قال الشيخ عبد الرحمن ابن ناصر السعدى فى المناظرة الوهمية التى عقدها للرد على علماء الدعوة النجدية- وقد سبق ان قلت انه بسبب هذه المناظرة عقد علماء الدعوة مجلسا واحضروا الشيخ السعدى وناقشوه فى عذر الجهمية وعباد القبور وهذا مما انتقده علماء الدعوة النجدية على الشيخ عبد الرحمن ابن ناصر السعدى- والشيخ السعدى فى الفتاوى السعدية يصف علماء الدعوة فى المناظرة التى عقدها بقوله : " قال الاخر او المذكورين - وهذا قول علماء الدعوة النجدية الذى انتقده
    قال الآخَر -قد دل الكتاب والسنة وإجماع المسلمين، أن من دعا غير الله تعالى، ملكا أو نبيا أو صالحا أو صنما أو غير ذلك، أنه كافر بالله، مشرك مخلد في نار جهنم، وهذا أمر معلوم من الدين بالضرورة لا يمكن إنكاره، فمتى فعله أحد من الناس فهو مشرك كافر لا فرق بين كونه معاندا أو جاهلا أو متأولا أو مقلدا، ولهذا جعل الله في كتابه الكفار كلهم كفارا، لم يفرق بين التابع والمتبوع، ولا بين المعاند والجاهل، بل أخبر أنهم يقولون: {إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون} (الزخرف: 22)
    وهذا أمر لا يُشك فيه أن كثيرا منهم يظن أنه على حق كما قال تعالى: {الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا أولئك الذين كفروا بآيات ربهم} [الكهف: 104، 105]. فلم يمنعهم تكفيرهم اعتقادهم أن ما فعلوه إحسان، فهكذا من دعا غير الله، أو استغاث بما لا يقدر عليه إلا الله، فهو مشرك كافر، عاند أو لم يعاند، عرف الدليل أو لم يعرف، وأي فرق بين تكفير جهلة اليهود والنصارى وغيرهم وجهلة من يشرك ولو انتسب الى دين الاسلام؟! بل أي فرق بين تكفير من ينكر البعث ولو جهلا، وبين من يدعو غير الله ويلوذ به ويطلب منه الحوائج التي لا يقدر عليها إلا الله؟! فالكل كفار، والرسول بلغ البلاغ المبين، ومن بلغه القرآن فقد قامت عليه الحجة، سواء فهمها أو لم يفهمها.
    ويدل على عذر المسلم بالجهل في مسائل العقيدة جملة من الأدلة الشرعية ، وهي :
    الأول : النصوص الشرعية الدالة على إعذار المخطئ ، كقوله تعالى : ( رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا )البقرة/ 286 .
    وقد قال الله تعالى : ( قَدْ فَعَلْتُ ) ، كما في "صحيح مسلم" (126).
    وقوله تعالى : (وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) الأحزاب/ 5 .
    وقوله صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ اللَّهَ قَدْ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأَ، وَالنِّسْيَانَ، وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ) رواه ابن ماجه (2043) ، وحسنه الألباني .
    فهذه النصوص تدل على أن كل من خالف ما كُلف به ، ناسياً أو جاهلاً فإنه معفو عنه ؛ فالمخطئ يشمل الجاهل ؛ لأن المخطئ هو كل من خالف الحق بلا قصد .
    قال الشيخ عبد الرحمن السعدي : " وهذا عام في كل ما أخطأ فيه المؤمنون من الأمور العملية والأمور الخبرية " انتهى من "الإرشاد إلى معرفة الاحكام" ص 208.
    وقال الشيخ ابن عثيمين : " والجهل ـ بلا شك ـ من الخطأ ، فعلى هذا نقول : إذا فعل الإنسان ما يُوجب الكفر ، من قول أو فعل ، جاهلاً بأنه كفر ، أي : جاهلاً بدليله الشرعي، فإنه لا يكفر" انتهى من "الشرح الممتع" (14/449) .

    قال الشيخ سليمان بن سحمان[ (وأما مسألة عبادة القبور ودعائهم مع الله فهي مسألة وفاقية التحريم وإجماعية المنع والتأثيم فلم تدخل في كلام الشيخ (ابن تيميه) لظهور برهانها ووضوح أدلتها وعدم اعتبار الشبهة فيها وقال قد تقدم أن عامة الكفار والمشركين من عهد نوح إلى وقتنا هذا جهلوا وتأولوا وأهل الحلول والاتحاد كابن عربي وابن الفارض والتلمساني وغيرهم من الصوفية تأولوا وعباد القبور والمشركون الذين هم محل النزاع تأولوا إلى أن قال والنصارى تأولت وقال من المعلوم بالضرورة من الدين أن الإسلام والشرك نقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان
    .من كتاب فتاوى الائمة النجدية
    قال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن رحمه الله ((اعلم أن من تصور حقيقة أي شيء على ما هو عليه في الخارج وعرف ماهيته بأوصافها الخاصة عرف ضرورة ما يناقضه ويضاده.وإنما يقع الخفاء بلبس إحدى الحقيقتين، أو بجهل كلا الماهيتين. ومع انتفاء ذلك وحصول التصور التام لهما لا يخفى ولا يلتبس أحدهما بالآخر. وكم هلك بسبب قصور العلم وعدم معرفة الحدود والحقائق من أمة، وكم وقع بذلك من غلط وريب وغمة. مثال ذلك: أن الإسلام والشرك نقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان. والجهل بالحقيقتين أو إحداهما أوقع كثيراً من الناس في الشرك وعبادة الصالحين، لعدم معرفة الحقائق وتصورها، وأن لساعد الجهل وقصور العلم عوائد مألوفة استحكمت بها البلية وتمكنت الرزية )) منهاج التأسيس والتقديس في كشف شبهات داوود بن جرجيس ص12

  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: اجابة الاخ السائل ، والرد علي المشرف الفاضل ، في عذر المشرك الجاهل

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة

    لا يخلو الجاهل الذي يفعل الكفر والشرك ......
    أن يكون غير مسلم ،
    .

    الثاني:
    أن يكون منتسباً إلى الإسلام ,
    ،

    قال الشيخ عبدالله الجربوع فى جواب هذا
    يقول الشيخ أبا بطين رحمه الله تعالى في كلام له: إنه لو جاز عذر عباد القبور بالجهل لكان عذر اليهود و النصارى من باب أولى :إن هؤلاء، يعني عباد القبور، ينتسبون إلى الإسلام عكس أولئك فهل هذا الفرق متجه شيخنا؟ الجواب:هذا كلام الشيخ سديد و هو حجة قوية و ذلك أن اليهود ينتسبون إلى دين موسى و يؤمنون بموسى و يؤمنون بالتوراة،و إنما كفروا بسبب الشرك و النواقض التي وقعوا فيها، و كذلك النصارى ينتسبون إلى عيسى و إلى الإنجيلو إنما كفروا عندما قالوا: إن الله ثالث ثلاثة،و كذلك عباد القبور اليوم ينتسبون إلى محمد صلى الله عليه و سلم و إلى القرآن،و ما الذي يجعلهم لا يكفرون إذا فعلوا مثل فعل أولئك ؟؟ الله سبحانه و تعالى ما تغيرت سنته، من وقع في الشرك سواء أكان ينتسب إلى عيسى أو إلى موسى أو إلى محمد صلى الله عليه و سلم، إلى الإسلام فإنه يخرج من الإسلام، هذا كلام سديد،و نقول إنما الكفر يكون بفعل مكفر و لم يقل: إن من انتسب إلى الإسلام و قال لا إله إلا الله إنه لا يكفر إذا وقع في الشرك، ما غير الله من سنته، فكل من انتسب إلى دين سماوي إذا وقع في الشرك خرج من ذلك الدين و انتقض إسلامه، هذه حجته و هذا دليله، هذا دليل سديد كما ترى.---


    نعم اليس؟ اليهود والنصارى فى زمن موسى وعيسى كانوا على الاسلام ولما نسبوا الالوهية الى عزير والمسيح خرجوا من الاسلام هل يشك احد ان دين الانبياء جميعا هو الاسلام
    قال الشيخ عبد الله الجربوع
    إمام أهل السنة الإمام عبد اللطيف بن عبد الرحمن رحمه الله قال: إن الله لم يغير سنته فيمن ركب الكفر، والله قيد كفر أولئك بأفعال و أوصاف، فمن اتصف بها و فعلها وهي منافية لأصل الإسلام فإنه يخرج من الإسلام و يخرج من دين الأنبياء الذي جاء به الأنبياء، و إن كان الله غير سنته فليأتنا بدليل على أن الله غير سنته

  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: اجابة الاخ السائل ، والرد علي المشرف الفاضل ، في عذر المشرك الجاهل

    وقال الشيخ عبد الرحمن المعلمي : " فنحن وإن قلنا في صورةٍ من صور السؤال ونحوها : إنَّ هذا دعاءٌ لغير الله تعالى وعبادةٌ وشرك ، فليس مقصودُنا أن كلَّ من فعل ذلك يكون مشركًا ، وإنما يكون مشركًا مَنْ فَعَلَ ذلك غيرَ معذور
    قال الإمام محمد بن عبد الوهاب: (فأعلم؛ أن تصور هذه المسألة تصوراً حسناً يكفي في إبطالها من غير دليل خاص، لوجهين: الأول: أن مقتضى قولهم أن الشرك بالله وعبادة الأصنام لا تأثير لها في التكفير، لأن الإنسان إن انتقل عن الملة إلى غيرها وكذب الرسول والقرآن؛ فهو كافر، وإن لم يعبد الأوثان - كاليهود - فإذا كان من انتسب إلى الإسلام لا يكفر إذا أشرك الشرك الأكبر، لأنه مسلم يقول؛ لا إله إلا الله ويصلي ويفعل كذا... وكذا... لم يكن للشرك وعبادة الأوثان تأثير، بل يكون ذلك كالسواد في الخلقة أو العمى أو العرج، فإذا كان صاحبها يدعي الإسلام فهو مسلم، وإن ادعى ملة غيرها فهو كافر، وهذه فضيحة عظيمة كافية في رد هذا) [مفيد المستفيد في كفر تارك التوحيد]

  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: اجابة الاخ السائل ، والرد علي المشرف الفاضل ، في عذر المشرك الجاهل

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة

    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في "الرد على الإخنائي" تحقيق العنزي (ص: 206) :
    " كذلك من دعا غير الله وحج إلى غير الله
    هو أيضًا مشرك، والذي فعله كفر، لكن قد لا يكون عالمًا بأن هذا شرك محرم.
    ....لكن لا يستحق العقوبة حتى تقوم عليه الحجة ، قال تعالى: (فلا تجعلوا لله أندادًا وأنتم تعلمون )" انتهى.


    اعظم انواع الحجج الاستدلال من كلام المخالف
    وازيدكم
    قال الشيخ ابن عثيمين
    يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله--------"السؤال : ما مصير المسلم الذي يصوم ويصلي ويزكي ولكنه يعتقد بالأولياء ، والذي يسمونه في بعض الدول الإسلامية اعتقادًا جيدًا ؛ أنهم يضرون وينفعون ، وكما أنه يقوم بدعاء هذا الولي ، فيقول : يافلان لك كذا وكذا إذا شُفِيَ ابني أو ابنتي ، أو : بالله يا فلان . ومثل هذه الأقوال ، فما حكم ذلك وما مصير المسلم فيه ؟
    الجواب : تسمية هذا الرجل الذي ينذر للقبور والأولياء ويدعوهم ، تسميته مسلمًا جهلٌ من المسمِّي ، ففي الحقيقة أنّ هذا ليس بمسلم لأنه مشرك . قال الله تعالى : {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} ، فالدعاء لا يجوز إلا لله وحده ، فهو الذي يكشف الضر ، وهو الذي يجلب النفع ، {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ} ، فهذا وإن صلى وصام وزكى وهو يدعو غير الله ويعبده وينذر له فإنه مشركٌ {قَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ} ." اهـ
    وقال:
    "ومن فوائد هذه الآية الكريمة : الإشارة إلى أن المدار في الإيمان على القلب لقوله : {مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آَمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ}[المائدة:41] فالإيمان باللسان ليس إيماناً حتى يكون مبنياً على إيمان القلب وإلا فإنه لا ينفع صاحبه.
    ومن فوائد هذه الآية الكريمة أن الإيمان محله القلب لقوله:{وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ} [المائدة:41]، ولكن إذا قال قائل : ألسنا مأمورين بأن نأخذ الناس بظواهرهم : الجواب بلى، نحن مأمورون بهذا، لكن من تبين نفاقه فإننا نعامله بما تقتضيه حاله، كما لو كان معلناً للنفاق فهذا لا نسكت عنه، أما من لم يُعلم بنفاقه فإنه ليس لنا إلا الظاهر، والباطن إلى الله، كما أننا لو رأينا رجلاً كافراً فإننا نعامله معاملة الكافر، ولا نقول إننا لا نكفره بعينه كما اشتبه على بعض الطلبة الآن، يقولون: "إذا رأيت الذي لا يصلي لا تكفره بعينه." كيف لا يكفر بعينه؟!
    إذا رأيت الذي يسجد للصنم لا تكفره بعينه لأنه ربما يكون قلبه مطمئن بالإيمان!
    فيقال هذا غلط عظيم ، نحن نحكم بالظاهر، فإذا وجدنا شخصاً لا يصلي قلنا: هذا كافر بملئ أفواهنا، وإذا رأينا من يسجد للصنم قلنا: هذا كافر ونعينه ونلزمه بأحكام الإسلام فإن لم يفعل قتلناه، أما في أمر الآخرة فنعم لا نشهد لأحد معين لا جنة ولا بنار إلا من شهد له النبي -صلى الله عليه وسلم- أو جاء ذلك في القرآن."اهـ
    [تفسير سورة المائدة:14/وجه:ب]

    https://majles.alukah.net/t159267/-

  10. #30
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: اجابة الاخ السائل ، والرد علي المشرف الفاضل ، في عذر المشرك الجاهل

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة

    وأما الفاعل فلابد من النظر إلى حاله ،
    قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وكون الأرض دار كفر ودار إيمان ودار فاسقين ليست صفة لازمة لها بل هي صفة عارضة بحسب سكانها وكل أرض سكانها المؤمنون المتقون هي دار أولياء الله في ذلك الوقت وكل أرض سكانها الكفار فهي دار كفر في ذلك الوقت وكل أرض سكانها الفساق فهي دار فسق في ذلك الوقت فإن سكنها غير من ذكرنا وتبدلت بغيرهم فهي دارهم وكذلك المسجد إذا تبدل بخمارة أو صار دار فسق أو دار ظلم أو كنيسة يشرك فيها بالله كان بحسب سكانه وكذلك دار الخمر والفسوق ونحوها إذا جعلت مسجدا يعبد الله فيها عز و جل كان


    بحسب ذلك
    وكذلك الرجل الصالح يصير فاسقا أو الفاسق يصير صالحا أو الكافر يصير مؤمنا أو المؤمن يصير كافراونحو ذلك كل بحسب انتقال الأحوال من حال إلى حال
    إلى أن قال
    فأحوال البلاد كأحوال العباد فيكون الرجل تارة مسلما وتارة كافرا وتارة مؤمنا وتارة منافقا وتارة برا تقيا وتارة فاسقا وتارة فاجرا شقيا وهكذا المساكن بحسب سكانها إلى آخر كلامه[يعنى شيخ الاسلام بن تيمبة]

  11. #31
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: اجابة الاخ السائل ، والرد علي المشرف الفاضل ، في عذر المشرك الجاهل

    سئل الشيخ ابن باز –رحمه الله-

    ===================

    “السائل : كثير من المنتسبين للسلفية يا شيخ يشترطون في إقامة الحجة أنه يكون من العلماء فإذا وقع العامي على كلام كفر يقول له لا أنت ما تكفره ؟

    الشيخ: إقامة الدليل يعني ، كل على حسب حاله .

    السائل: لكن يجب على العامي أن يكفر من قام كفره أو قام فيه الكفر ؟

    الشيخ: إذا ثبت عليه ما يوجب الكفر كفره ما المانع ؟!

    إذا ثبت عنده ما يوجب الكفر كفره ، مثل ما نكفر أبا جهل وأبا طالب وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة ، والدليل على كفرهم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قاتلهم يوم بدر .

    السائل: يمنعون يا شيخ العامي من التكفير!؟

    الشيخ: العامي لا يكفِّر إلا بالدليل ، العامي ما عنده علم هذا المشكل ، لكن الذي عنده علم بشيء معين مثل من جحد تحريم الزنا هذا يكفر عند العامة والخاصة ، هذا ما فيه شبهة ، ولو قال واحد : إن الزنا حلال ، لكفر عند الجميع ، عند العامة و إلى آخره ، هذا ما يحتاج أدلة ، أو قال : إن الشرك جائز، يجوز للناس أن يعبدوا غير الله ، هل أحد يشك في هذا ؟! هذا ما يحتاج أدلة ، لو قال : يجوز للناس أن يعبدوا الأصنام و يعبدوا النجوم و يعبدوا الجن ،كفر ، التوقف في الأشياء المشكلة التي قد تخفى على العامي.

    السائل: ما يعرف أن الذبح عبادة والنذر عبادة !

    الشيخ: يعلَّم ، الذي لا يعرف يعلَّم ، والجاهل يعلَّم .

    السائل: هل يحكم عليه بالشرك ؟

    الشيخ: يُحكم عليه بالشرك ، ويُعلَّم أما سمعت الله يقول :” أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا

    و قال جل وعلا :” وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آَذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ “.

    ما وراء هذا تنديداً لهم ،نسأل الله العافية.”اهـ

    من أجوبة الشيخ عند شرحه لكتاب كشف الشبهات.

    سئل الشيخ عبد الله بن حميد -رحمه الله-

    ========================

    السائل : أحسن الله إليك ، الذي يطوف بالقبر ويطلب المدد ، هل نقول هذا كافر أم عمله كفر؟

    الشيخ : نقول عملك كفر وهذا يقتضي كفرك أيضاً ، هذا معين عمل كفر، نقول هذا العمل كفر وهو كافر بعمله، ونطلق عليه أنك كافر بعملك مادام أنه صرف العبادة لغير الله، لو مات على هذه الحالة لا يغسل ولا يصلى عليه ولا يرثه أقاربه المسلمون، وإذا لم يمت بانت منه زوجته، حتى ولو قالها ألف مرة، لأنه من جنس من صلى بلا وضوء، فلا تصح الصلاة بلا وضوء … ، هذا يقول لا إله إلا الله ولكن أفسدها وأبطل معناها باستجارته وطلبه المدد من غير الله ، لأن لا إله إلا الله تقتضي أنه لا معبود في الأرض ولا في السماء بحق إلا الله ، فهو المستحق للعبادة وحده لا شريك له ، والعبادة التي هو مستحق لها وحده هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة، والله أعلم.

    [شرح كشف الشبهات الشريط 2]-------------------

    فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء :

    =================

    “س: هناك من يقول: كل من يتقيد برسالة محمد صلى الله عليه وسلم واستقبل القبلة بالصلاة ولو سجد لشيخه لم يكفر ولم يسمه مشركا، حتى قال: إن محمد بن عبد الوهاب الذي تكلم في المشركين في خلودهم في النار إذا لم يتوبوا قد أخطأ وغلط، وقال: إن المشركين في هذه الأمة يعذبهم ثم يخرجهم إلى الجنة، وقال: إن أمة محمد لم يخلد فيهم أحد في النار.

    ج: كل من آمن برسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وسائر ما جاء به في الشريعة إذا سجد بعد ذلك لغير الله من ولي وصاحب قبر أو شيخ طريق يعتبر كافرا مرتدا عن الإسلام مشركا مع الله غيره في العبادة، ولو نطق بالشهادتين وقت سجوده؛ لإتيانه بما ينقض قوله من سجوده لغير الله. لكنه قد يعذر لجهله فلا تنزل به العقوبة حتى يعلم وتقام عليه الحجة ويمهل ثلاثة أيام؛ إعذارا إليه ليراجع نفسه، عسى أن يتوب، فإن أصر على سجوده لغير الله بعد البيان قتل

    لردته؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من بدل دينه فاقتلوه . فالبيان وإقامة الحجة للإعذار إليه قبل إنزال العقوبة به، لا ليسمى كافرا بعد البيان، فإنه يسمى: كافرا بما حدث منه من سجود لغير الله أو نذره قربة أو ذبحه شاة مثلا لغير الله، وقد دل الكتاب والسنة على أن من مات على الشرك لا يغفر له ويخلد في النار؛ لقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ } وقوله: {مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ }

    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء------

    سئل الشيخ صالح الفوزان :

    ======================

    “الطالب : أحسن الله إليكم فضيلة الشيخ هذا سائل يقول : هل التكفير حكم لكل أحد من صغار طلاب العلم أم أنه خاص بأهل العلم الكبار و القضاة؟

    الشيخ : من يظهر منه الشرك : يذبح لغير الله أو ينذر لغير الله ، يظهر ظهوراً واضحاً ، يذبح لغير الله ، ينذر لغير الله ، يستغيث بغير الله من الأموات ، يدعو الأموات ، هذا شركه ظاهر ، هذا شركه ظاهر ، فمن سمعه يحكم بكفره و شركه ، أما الأمور الخفية التي تحتاج إلى علم و إلى بصيرة هذه تُوكل إلى أهل العلم ، تُوكل إلى أهل العلم ، نعم .”اهـ من الشريط الرابع من شرح كشف الشبهات

    “السائل : أحسن الله إليكم سماحة الوالد يقول السائل هل يجب أن تقام الحجة على من أتى بناقض من نواقض الإسلام قبل أن يُكفر ؟ وإذا مات ولم تُقم عليه الحجة هل يجوز الترحم عليه؟

    الشيخ : إذا كان الردة في الأمور الظاهرة كالشرك بالله عز وجل أو سب الله ورسوله هذه أمور ظاهرة ماهو بجاهل فيها يُحكم عليه بالردة ويستتاب فإن تاب وإلا قتل ، أما الأمور الخفية التي تحتاج إلى بيان فهذه لابد من البيان لا يحكم عليه بالردة حتى يبين له لأنه خفيت عليه ، نعم.” اهـ من درس تفسير المفصل بتاريخ 1428هـ

    السائل: فضيلة الشيخ وفقكم الله ، الذي يعبد القبر ويصرف لصاحب القبر شيئاً من العبادة ، هل يُكفّر بعينه أم لابد من وجود شروط وانتفاء موانع؟

    الشيخ: إذا بلغته الحجة ، بلغته الدعوة ، بلغه القرآن فلا عذر له ، {وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآَنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ}[الأنعام:19] ، فمن بلغه القرآن وهو يفهم لغته ، عربي ، فإنه قامت عليه الحجة ، فيُحكم عليه بالكفر بعينه ، نعم ، بموجب فعله ، شركه ، وعبادته لغير الله مع أنه بلغه القرآن الذي ينهى عن الشرك ويأمر بعبادة الله وحده لا شريك له ، فيكون هو مقصر في كونه لم يتدبر القرآن ولم يتعلم القرآن ، نعم .”اهـ وهو من آخر كلام الشيخ في المسألة / الدرس الأول من شرح كتاب :”تجريد التوحيد المفيد للمقريزي” بتاريخ : 30-3-1431هـ ، الدقيقة : 58

    “السؤال : أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة وهذا سائل يقول : هل نكفر من سجد لصنم أو ذبح لقبر أو ننتظر حتى نقيم عليه الحجة ؟

    الجواب : هو يكفر بهذا لكن أنت تحكم على فعله بالكفر وتكفره في الظاهر ثم بعد ذلك تناصحه فإن تاب وإلا فإنه يعتبر كافرا ظاهرا وباطنا، نعم . اهـ

    [ شرح السنة للبربهاري – الشريط 8]“اهـ

    الشيخ صالح الفوزان: عدم تكفير من يعبد القبور بعينه شبهة روجها في هذا الوقت المرجئة فلا تروج عليكم أبداً.

    السائل: فضيلة الشيخ وفقكم الله، هل كل من يعبد القبور ويكون من أهل القبور يعد كافراً بعينه؟

    الشيخ صالح الفوزان: عندك شك في هذا؟!!! الذي يعبد القبور ما يكون كافراً ؟!!! إذاً ما هو الشرك وما هو الكفر؟!! هذه شبهة روجها في هذا الوقت المرجئة ، روجها المرجئة، فلا تروج عليكم أبداً، نعم .

    [من درس اليوم: الثلاثاء 28 جمادى الأول 1434 هجري الموافق لـ 9 أبريل 2013

    الشيخ الفوزان: العذر بالجهل هذه خلوها غطاء الآن، خلوها غطاء، عذر كل من وقع في الشرك ووقع في الكفر يقولون هذا جاهل! مع أن القرآن يصدح الليل والنهار

    السائل: فضيلة الشيخ وفقكم الله يقول: هناك من يقول إنه لابد من إقامة الحجة على عباد القبور

    الشيخ: نعم لابد من قيام الحجة ، لكن الحجة قائمة بالقرآن العظيم الذي يتلى ويحفظونه ويرددونه ويسمعونه، وإلا ما فائدة القرآن إذن إذا صار أنه ما تقوم به الحجة؟!!! ما فائدته بين الناس؟!!! تقوم به الحجة (( وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآَنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ))[الأنعام:19] ومن بلغه القرآن وهو عربي قامت عليه الحجة، أما إن كان أعجمياً فإنه يترجم له معنى القرآن حتى تقوم عليه الحجة ويفهم، نعم.

    السائل: يضيف حفظك الله يقول : ولا يقيم الحجة أي أحد بل لابد أن يقيمها العالم وليس كل عالم بل لابد أن يصدقه الجاهل ويثق به، فهل هذه القيود صحيحة؟

    الشيخ: إيش يقول؟!

    السائل: يقول إنه هناك من يقول: إنه لابد من قيام الحجة على عباد القبور ولايقيمها..

    الشيخ: قامت الحجة، منذ أن نزل القرآن وهي قائمة، نعم.

    السائل: ولا يقيم الحجة إلا أي أحد بل لابد أن يقيمها العالم..

    الشيخ: يكفي القرآن يا أخي، يكفي القرآن ، هو يقرأ القرآن وهو عربي يفهم معنى اللغة العربية، يفهم معنى الكفر معنى الشرك، يفهم هذا، نعم، فهي قائمة الحجة عليه ببلوغ القرآن ، نعم، بلغته، نعم.

    السائل: فضيلة الشيخ وفقكم الله هل مسألة العذر بالجهل تعتبر مسألة نازلة من النوازل لا يتكلم فيها إلا أهل العلم الكبار؟

    الشيخ: العذر بالجهل هذه خلوها غطاء الآن، خلوها غطاء، عذر كل من وقع في الشرك ووقع في الكفر يقولون هذا جاهل! مع أن القرآن يصدح الليل والنهار في آذانهم ويسمعونه، إلى متى الجهل؟!!! نعم.

    السائل: يقول في بلدتي قبوريون، فهل يلزمني أن أصرح لهم بأنهم كفار أم لي أن أوري عن هذا في سبيل أن أدعوهم؟

    الشيخ: نعم ، بين لهم، بين لهم بحكمة ولين لعلهم يقبلون، لا تقول لهم أنتم كفار و أنتم مشركون=ينفرون منك ولكن قل لهم القرآن، الله قال كذا والرسول قال كذا، بين لهم بلطف و حكمة، نعم، لأنه قد يكون الإنسان فاهماً الموضوع وقائمة عليه الحجة لكن يكابر، بعضهم إذا أغضبته يكابر، فلا تأتيه بالعنف، نعم.

    [درس الدر النضيد بتاريخ اليوم 11-05-1433هـ]
    قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ( ( فجنس هؤلاء المشركين وأمثالهم ممن يعبد الأولياء والصالحين نحكم بأنهم مشركون ونرى كفرهم إذا قامت عليهم الحجة الرسالية وما عدا هذا من الذنوب التي هي دونه في المرتبة . والمفسدة لانكفر بها ) الدرر السنية (1/515 , 522) .---------- قال الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ رحمه الله ( أن أقل أحوالهم أن يكونوا مثل أهل الفترة الذين هلكوا قبل البعثة ومن لا تيلغه دعوة نبي من الأنبياء – إلى أن قال – وكلا النوعين لا يحكم بإسلامهم و لا يدخلون في مسمى المسلمين حتى عند من لم يكفر بعضهم وأما الشرك فهو يصدق عليهم واسمه يتناولهم وأي إسلام يبقى مع مناقضه أصله وقاعدته الكبرى شهادة أن لا إله إلاّ الله ... )
    و قال الشيخ إسحاق بن عبد الرحمن آل الشيخ رحمه الله ( بل أهل الفترة الذين لم تبلغهم الرسالة والقرآن وماتوا على الجاهلية لا يسمون مسلمين بالإجماع ( ) ولا يستغفر لهم وإنما اختلف أهل العلم في تعذيبهم في الآخرة )------------ قال الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ ـ رحمه الله ـ : (من فعل الشرك فقد ترك التوحيد فإنهما ضدان لا يجتمعان ونقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان) . " منهاجُ التّأسيس صـ 12 "-------------- قال الشيخ ابا بطين (( كل من فعل اليوم ذلك عند المشاهد فهو مشرك كافر بدلالة الكتاب والسنة والإجماع ونحن نعلم أن من فعل ذلك ممن ينتسب إلى الإسلام أنه لم يوقعه في ذلك إلا الجهل ولو علموا أن ذلك يبعد عن الله غاية الإبعاد وأنه من الشرك الذي حرمه الله لم يقدموا عليه فكفّرهم جميع العلماء ولم يعذروهم بالجهل كما يقول بعض الضالين إن هؤلاء معذورون لأنهم جهال))

  12. #32
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: اجابة الاخ السائل ، والرد علي المشرف الفاضل ، في عذر المشرك الجاهل

    يقول الشيخ الفوزان
    وهناك من يعتذر عنهم ويقول: هؤلاء الذين يعبدون الأضرحة والقبور يعذرون بالجهل، وما أكثر ما نسمع هذه المقالة أو نقرؤها في كتبهم، وأن فعلهم هذا لا يجوز لكنهم جهّال.
    فنقول لهم: [كيف يكونون جهّال وهم يقرؤن القرآن وفيه النهي عن الشرك؟ والنهي عن اتخاذ الوسائط من دون الله عز وجل؟]
    ومن بلغه القرآن وهو عربي يفهم معناه قامت عليه الحجة، قال تعالى {{وأوحي إليّ هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ}} [الأنعام:19]
    فمن بلغه القرآن وهو عربي قامت عليه الحجة، وإن كان غير عربي فيترجم له معناه حتى يفمه.
    وهؤلاء الذين يتخذون القبور والأضرحة في بلاد العرب هم عرب فصحاء وربما أن أحدهم يحفظ كتاب سيبويه، ويعرف اللغة العربية والبلاغة ومع هذا يعبد القبور.
    هل هذا معذور بالجهل؟
    وأكثر ما تكون هذه القبور والأضحرة في بلاد العرب الذين نزل القرآن بلغتهم.
    فكيف تقولون: هؤلاء جهّال؟ إلى متى الجهل؟
    لأنه بعد بعثة النبي صلى الله عليه وآله وسلّم ونزول القرآن زالت الجاهليّة وجاء العلم والحجة.
    فهل يعذر بالجهل وهو يعيش في بلاد المسلمين ويحفظ القرآن ويقرأ القرآن ويسمعه ويسمع كلام أهل العلم خصوصاً بعدما جاءت وسائل الإعلام التي تنقل إلى الناس كلام أهل العلم ويقرأ فيها القرآن صباحاً مساءاً بصوت يسمعه من في المشرق والمغرب.
    كيف يقال: إن هؤلاء ما بلغتهم الحجة..!؟ هؤلاء جهّال..!!
    مع أن أكثرهم معهم شهادات عليا في اللغة العربية وعلوم الشريعة والقراءات والفقه والأصول.
    *فالحاصل أنهم لا حجة لهم، وحجتهم داحضة عند ربهم.
    ونسأل الله أن يهديهم إلى الصواب وأن يستبين لهم الحق وأن يتركوا العناد ويتركوا التقليد الأعمى ويرجعوا إلى كتاب ربهم وسنة نبيهم محمد صلى الله عليه وآله وسلّم حتى يحققوا إسلامهم ويصححوا دينهم ويكونوا من أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلّم ولا يكونوا من أمة المشركين وأتباع أبي جهل وأبي لهب.اهـ

  13. #33
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: اجابة الاخ السائل ، والرد علي المشرف الفاضل ، في عذر المشرك الجاهل

    وانا اتحدى أى من هؤلاء الذين يعذرون هؤلاء القبوريين ان يذهب اليهم ويبين لهم - ولينظر ماذا يفعلون به فلربما قتلوه واتهموه انه يسب الاولياء والصالحين -ولقد حدث معى وبعض الاخوة وذهبنا لنبين الحق لبعضهم بالحكمة والموعظة الحسنة فكادوا يقتلوننا.... ولكن وجدناهم كما ذكر الله عنهم-وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ ۖ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَٰذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ - أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَٰهًا وَاحِدًا ۖ إِنَّ هَٰذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ - وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَىٰ آلِهَتِكُمْ ۖ إِنَّ هَٰذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ - مَا سَمِعْنَا بِهَٰذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هَٰذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ

  14. #34
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: اجابة الاخ السائل ، والرد علي المشرف الفاضل ، في عذر المشرك الجاهل

    وقال الشيخ عبد الرحمن المعلمي : " فنحن وإن قلنا في صورةٍ من صور السؤال ونحوها : إنَّ هذا دعاءٌ لغير الله تعالى و عبادةٌ و شرك ، فليس مقصودُنا أن كلَّ من فعل ذلك يكون مشركًا ، وإنما يكون مشركًا مَنْ فَعَلَ ذلك غيرَ معذور،فأما من فعلها معذورًا ، فلعلَّه يكون من خيار عباد الله تعالى ، و أفضلهم و أتقاهم
    سبحان الله - أى خيرية وأى فضل أو تقوى مع الداعين العابدين غير الله- ألم يتركوا شئ من التقوى والفضل والخيرية لأهل التوحيد ؟؟؟ سبحان الله
    هل تغيرت سنن الله فيمن إرتكب الشرك؟ واصبح باسلوب الترجى لعل - قد يكون
    من خيار عباد الله تعالى ، و أفضلهم و أتقاهم
    اذا نظرت الى واقع هؤلاء من الداعين العابدين غير الله فى الموالد والاضرحة التى تعبد من دون الله وما يفعلونه من الشرك وتوابع هذا الشرك من الفواحش والكبائر والمنكرات لعلمت انهم شرار الخلق

  15. #35
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: اجابة الاخ السائل ، والرد علي المشرف الفاضل ، في عذر المشرك الجاهل

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    سبحان الله - أى خيرية وأى فضل أو تقوى مع الداعين العابدين غير الله- ألم يتركوا شئ من التقوى والفضل والخيرية لأهل التوحيد ؟؟؟ سبحان الله
    هل تغيرت سنن الله فيمن إرتكب الشرك؟ واصبح باسلوب الترجى لعل -
    كلام المعلمي اليماني رحمه واضح وصريح وهو في من فعل الشرك جهلا، ولا يفضل بحال المشرك على المؤمن، حتى يقال تغيرت سنن الله ونحوه !!!
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  16. #36
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: اجابة الاخ السائل ، والرد علي المشرف الفاضل ، في عذر المشرك الجاهل

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    هل تغيرت سنن الله فيمن إرتكب الشرك؟ واصبح باسلوب الترجى لعل - قد يكون اذا نظرت الى واقع هؤلاء من الداعين العابدين غير الله فى الموالد والاضرحة التى تعبد من دون الله وما يفعلونه من الشرك وتوابع هذا الشرك من الفواحش والكبائر والمنكرات لعلمت انهم شرار الخلق
    وهنا مكمن الخطأ، لا نسوي أبدا بين الداعي للشرك العالم به، وبين الجاهل الذي لا يعلم أن هذا شركا في الأساس، لذا ألخص ما أدين الله به في هذه المسألة لأني وجدت تقولا كثيرا:
    لا أقول بالعذر مطلقا، ولا بعدمه مطلقا، وإنما في ما يعلم أن مرتكب الشرك وفاعله بالفعل جاهل به، وإذا قيل له هذا شرك بالله، قال أعوذ بالله لا أدري، أو لا أعلم واستغفر الله من فعلي، فهذا معذور بجهله، أما مدعي الجهل بالواضح البين، أو المصر أو الداعي له بعلم؛ فلا عذر له، والله أعلم.
    فالعذر بالجهل يختلف باختلاف الأشخاص والأحوال والمسائل، والضابط الإجمالي الذي يلخص ذلك ويقربه ما ذكره السيوطي بقوله: (كل من جهل تحريم شيء مما يشترك فيه غالب الناس، لم يقبل، إلا أن يكون قريب عهد بالإسلام، أو نشأ ببادية بعيدة يخفى فيها مثل ذلك: كتحريم الزنا، والقتل، والسرقة والخمر، والكلام في الصلاة، والأكل في الصوم والقتل بالشهادة إذا رجعا، وقالا تعمدنا، ولم نعلم أنه يقتل بشهادتنا، ووطء المغصوبة، والمرهونة بدون إذن الراهن، فإن كان بإذنه قبل مطلقا، لأن ذلك يخفى على العوام).
    فليس كل جهل يعد صاحبه معذورا، وإلا فلو عذر كل جاهل، لكان الجهل خيرا وأنفع لصاحبه من العلم!
    جاء في المنثور للزركشي: (إعذار الجاهل من باب التخفيف، لا من حيث جهله، ولهذا قال الشافعي رضي الله عنه: (لو عذر الجاهل، لأجل جهله لكان الجهل خيرا من العلم، إذ كان يحط عن العبد أعباء التكليف ويريح قلبه من ضروب التعنيف، فلا حجة للعبد في جهله بالحكم بعد التبليغ والتمكين، لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل).
    فهناك مسألة مهمة تتعلق بالعذر بالجهل وهي قضية وجوب التعلم، والإثم بالتفريط في طلب العلم الواجب، فمن قصر في التعلم الواجب فقد نص بعض العلماء على أن جهله لا يكون عارضًا مؤثرًا في عدم مؤاخذته، بل يؤاخذ بهذا الجهل لتقصيره في دفعه بالتعلم, قال القرافي في الفروق: (لأن القاعدة الشرعية دلت على أن كل جهل يمكن المكلف دفعه لا يكون حجة للجاهل, فإن الله تعالى بعث رسله إلى خلقه برسائله, وأوجب عليهم كافة أن يعلموها ثم يعملوا بها, فالعلم والعمل بها واجبان, فمن ترك التعلم والعمل وبقي جاهلًا فقد عصى معصيتين لتركه واجبين, وإن علم ولم يعمل فقد عصى معصية واحدة بترك العمل, ومن علم وعمل فقد نجا).
    وفصل بعض العلماء فقالوا بإمكان الإعذار بالجهل، مع التأثيم بالتفريط في طلب العلم الواجب، جاء في البحر المحيط للزركشي: (مسألة: إذا فعل المكلف فعلا مختلفا في تحريمه غير مقلد لأحد، فهل نؤثمه، بناء على القول بالتحريم، أو لا بناء على التحليل، مع أنه ليس إضافته لأحد المذهبين أولى من الآخر، ولم يسألنا عن مذهبنا فنجيبه).
    قال القرافي: (لم أر فيه نصا، وكان الشيخ عز الدين بن عبد السلام ـ رحمه الله ـ يقول إنه آثم، من جهة أن كل أحد يجب عليه أن لا يقدم على فعل حتى يعلم حكم الله فيه، وهذا أقدم غير عالم فهو آثم بترك التعلم، وأما تأثيمه بالفعل نفسه، فإن كان مما علم في الشرع قبحه أثمناه، وإلا فلا).
    وقال ابن عثيمين: (ولهذا نقول: كل إنسان فعل شيئاً محرماً جاهلاً به فإنه ليس عليه إثم، ولا يترتب عليه عقوبة، لأن الله تعالى أرحم من أن يعذب من لم يتعمد مخالفته ومعصيته، ولكن يبقى النظر إذا فرط الإنسان في طلب الحق، بأن كان متهاوناً، ورأى ما عليه الناس ففعله دون أن يبحث، فهذا قد يكون آثماً، بل هو آثم بالتقصير في طلب الحق، وقد يكون غير معذور في هذه الحال، وقد يكون معذوراً إذا كان لم يطرأ على باله أن هذا الفعل مخالفة، وليس عنده من ينبهه من العلماء، ففي هذه الحال يكون معذوراً، فالخلاصة إذاً: أن الإنسان يعذر بالجهل، لكن لا يعذر في تقصيره في طلب الحق).
    هذا، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  17. #37
    تاريخ التسجيل
    Dec 2019
    المشاركات
    303

    افتراضي رد: اجابة الاخ السائل ، والرد علي المشرف الفاضل ، في عذر المشرك الجاهل

    يا ابا البراء
    ذكرت في المشاركة الاحالة علي كتاب اشكالية الاعذار بالجهل ومؤلفه نسب لابن تيمية القول بعذر الرافضي الذي يكفر عامة الصحابة ويصفهم بالردة ويرمي ام المؤمنين بالفاحشة ويعتقد بتحريف القران وان الائمة يعلمون الغيب وغير ذلك من طوامهم بل كتب بحثا في ذلك
    وهذا يتناقض مع قولك أما مدعي الجهل بالواضح البين... فلا عذر له

  18. #38
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: اجابة الاخ السائل ، والرد علي المشرف الفاضل ، في عذر المشرك الجاهل

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن محمود مشاهدة المشاركة
    يا ابا البراء
    ذكرت في المشاركة الاحالة علي كتاب اشكالية الاعذار بالجهل ومؤلفه نسب لابن تيمية القول بعذر الرافضي الذي يكفر عامة الصحابة ويصفهم بالردة ويرمي ام المؤمنين بالفاحشة ويعتقد بتحريف القران وان الائمة يعلمون الغيب وغير ذلك من طوامهم بل كتب بحثا في ذلك
    وهذا يتناقض مع قولك أما مدعي الجهل بالواضح البين... فلا عذر له
    أنا لم أقرأ الكتاب الذي أشرت إليه كاملا، وبالتالي لم أقف على ما أشرت إليه، فلا علم لي به، والإحالة إلى الكتاب لست مني وإنما أشار إليها من كتب في موقع الإسلام سؤال وجواب، وهذا ليس تنصلا وإنما للعلم، ومجرد الإحالة على كتاب لا يعني بالمرة الرضى بكل ما فيه، والله أعلم.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  19. #39
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: اجابة الاخ السائل ، والرد علي المشرف الفاضل ، في عذر المشرك الجاهل

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن محمود مشاهدة المشاركة
    يا ابا البراء
    ذكرت في المشاركة الاحالة علي كتاب اشكالية الاعذار بالجهل ومؤلفه نسب لابن تيمية القول بعذر الرافضي الذي يكفر عامة الصحابة ويصفهم بالردة ويرمي ام المؤمنين بالفاحشة ويعتقد بتحريف القران وان الائمة يعلمون الغيب وغير ذلك من طوامهم بل كتب بحثا في ذلك
    وهذا يتناقض مع قولك أما مدعي الجهل بالواضح البين... فلا عذر له
    حبذا لو تدلني على كلامه أكون لك من الشاكرين ، وهذا ليس تشكيكا في صدق قولك، وإنما لزيادة اليقين عندي، بارك الله فيكم.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  20. #40
    تاريخ التسجيل
    Apr 2020
    المشاركات
    49

    Question رد: اجابة الاخ السائل ، والرد علي المشرف الفاضل ، في عذر المشرك الجاهل

    وإنما في ما يعلم أن مرتكب الشرك وفاعله بالفعل جاهل به، وإذا قيل له هذا شرك بالله، قال أعوذ بالله لا أدري، أو لا أعلم واستغفر الله من فعلي،
    ونحن لم نختلف معك انه معذور وسنعذره ، ولكن هذا في انزال العقوبة عليه ، ام انه يخطر ببالك انه اذا قال ذلك وتحققنا سنحده ، ولكن الاختلاف ان اسمه كان مشركا، وليس مسلما بعدما فعل الشرك ، فتدبر ، وانت في باب الاسماء هذا ابدا لن تستطيع ان تكون مطردا في هذا القول ، وشططا شرعا وعقلا وعرفا ان لا يتنزل اسم الفاعل علي من يباشر الفعل او باشره ، فلماذا اذن في فعل الشرك ؟
    ثم كيف حال الداعي الي الشرك ، وهو جاهل بما يدعو اليه وانه شرك ؟

    ثم كيف نفرق ونحن لنا الحكم بالظاهر بين من يدعي الجهل ، والجاهل حقا ؟
    وكيف نفرق بين مفرط في طلب المفروض عليه من العلم ومن لم يفرط ؟
    ثم هل العلم بلا اله الا الله وما ينقضها مما هو مفروض عندك العلم به ام لا ؟
    وهل المقصر في تعلمها وتعلم التوحيد مؤاخذ ان وقع فيما ينقضها بعد تقصيره ام لا ؟
    انتظر الاجابة

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •