تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: من يجعل مقصد إقامة العدل المقصد الأهم للدين ويقدمه على التوحيد

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    1,212

    افتراضي من يجعل مقصد إقامة العدل المقصد الأهم للدين ويقدمه على التوحيد

    من يجعل مقصد إقامة العدل المقصد الأهم للدين ويقدمه على التوحيد


    سلسلة فوائد وفتاوى مركز تفسير الإسلام [0012]: من يجعل مقصد إقامة العدل المقصد الأهم للدين ويقدمه على التوحيد: لا شك أن العدل والإحسان من مقاصد الشريعة لأن الله لا يأمر بشيء إلا وهو مقصود له لكن معرفة مرتبة هذا المقصود لا يعرف بمجرد الأمر ولا يحكم فيه بالعقل والهوى والعاطفة، لكن ينظر إلى مجموع أوامر الله تعالى ثم ينظر فيما يترتب على كل أمر من الآثار الدنيوية والآخروية.


    الإخوة الكرام .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    ننشر فيما يلي المادة التالية من منشورات مركز تفسير الإسلام - https://csiislam.org: السؤال: ما الجواب على من يجعل مقصد إقامة العدل المقصد الأهم للدين ويقدمه على التوحيد ويستدل على ذلك بمثل قوله تعالى"إن الله يأمر بالعدل والإحسان"؟


    الجواب: لا شك أن العدل والإحسان من مقاصد الشريعة لأن الله لا يأمر بشيء إلا وهو مقصود له لكن معرفة مرتبة هذا المقصود لا يعرف بمجرد الأمر ولا يحكم فيه بالعقل والهوى والعاطفة، لكن ينظر إلى مجموع أوامر الله تعالى ثم ينظر فيما يترتب على كل أمر من الآثار الدنيوية والآخروية. فبهذا يعرف مرتبة ذلك الحكم أو المقصد أو الغاية الشرعية بين سائر المراتب والمقاصد والغايات.
    ومن هنا فقد عُلم بالأدلة الكلية والتفصيلية من القرآن والسنة والإجماع أن مقصد التوحيد لله تعالى وإخلاص العبودية له هو المقصد الأهم والأعظم المقدّم ابتداء وأصالة على جميع المقاصد والغايات في دين الإسلام.


    فمن ذلك على سبيل الإيجاز:


    1 أن التوحيد والبراء من الشرك أول شرط لدخول الإسلام أما السلامة من ظلم العباد فليس شرطا في دخول الإسلام.


    2 إن نقض التوحيد سبب للخروج من الإسلام في الدنيا والخلود في النار في الآخرة أما عدم العدل والإحسان للخلق فعليه عقوبات دنيوية وأخروية لا تصل إلى درجة الخروج من الإسلام أو الخلود في النار.


    3 لهذا يتصور أن يجتمع مع الإسلام والتوحيد ظلم وفساد في السلوك والأخلاق ولا يتصور أن يكون الشخص مسلما ناجيا في الآخرة بمجرد عدله وأخلاقه لهذا فإن أهل الكفر المحض لا ينفعهم عدلهم وأخلاقهم في الآخرة.
    قال تعالى: "وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورًا".
    وقال تعالى: "إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء".
    وقال تعالى: " ولئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين".


    4 إن قصر مفهوم العدل والإحسان على العلاقات الإنسانية هو من النزعة المادية المعاصرة فإن أحق العدل وأعظمه هو العدل مع الله تعالى بالقيام بحقه والإحسان أعلى درجات الإسلام والإيمان بأن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك.
    كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، لهذا أخبر الله تعالى أن الشرك هو ظلم قال تعالى "إن الشرك لظلم عظيم". أما الظلم في حقوق العباد ففي الدرجة الثانية بعد حق الله تعالى المقدم على كل حق.


    كتبه عبد الحق التركماني
    ٢٧ رجب ١٤٤١


    «منصة تفسير الإسلام»:
    https://chat.whatsapp.com/HF0mBx2OaTt6EccKD4PbA5


    * تلغرام :
    https://t.me/CSIISLAM


    والله ولي التوفيق.


    مركز دراسات تفسير الإسلام


    https://csiislam.org

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    8,004

    افتراضي رد: من يجعل مقصد إقامة العدل المقصد الأهم للدين ويقدمه على التوحيد

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إسلام إبراهيم مشاهدة المشاركة
    إن قصر مفهوم العدل والإحسان على العلاقات الإنسانية هو من النزعة المادية المعاصرة فإن أحق العدل وأعظمه هو العدل مع الله تعالى
    بالقيام بحقه
    والإحسان أعلى درجات الإسلام
    والإيمان بأن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك.
    كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، لهذا أخبر الله تعالى أن الشرك هو ظلم قال تعالى "إن الشرك لظلم عظيم".
    نعم بارك الله فيك
    قال ابن القيم رحمه الله
    فأخبر سبحانه أن القصد بالخلق والأمر ان يعرف باسمائه وصفاته ويعبد وحده لايشرك به
    وأن يقوم الناس بالقسط وهو العدل الذي قامت به السموات والأرض
    كما قال تعالى لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط
    فأخبر سبحانه أنه أرسل رسله وأنزل كتبه ليقوم الناس بالقسط وهو العدل
    ومن أعظم القسط التوحيد بل هو رأس العدل وقوامه
    وأن الشرك ظلم كما قال تعالى إن الشرك لظلم عظيم
    فالشرك أظلم الظلم والتوحيد أعدل العدل
    فما كان أشد منافاة لهذا المقصود فهو أكبر الكبائر وتفاوتها فى درجاتها بحسب منافاتها له
    وما كان أشد موافقة لهذا المقصود فهو أوجب الواجبات وأفرض الطاعات
    فتأمل هذا الأصل حق التأمل واعتبر به تفاصيله تعرف به أحكم الحاكمين وأعلم العالمين فيما فرضه علي عباده وحرمه عليهم وتفاوت مراتب الطاعات والمعاصي
    فلما كان الشرك بالله منافيا بالذات لهذا المقصود كان أكبر الكبائر على الإطلاق وحرم الله الجنة على كل مشرك وأباح دمه وماله وأهله لأهل التوحيد وأن يتخذوهم عبيدا لهم لما تركوا القيام بعبوديته وأبى الله سبحانه أن يقبل من مشرك عملا أو يقبل فيه شفاعة أو يستجيب له فى الآخرة دعوة أو يقبل له عشرة
    فإن المشرك أجهل الجاهلين بالله حيث جعل له من خلقه ندا وذلك غاية الجهل به
    كما أنه غاية الظلم منه وإن كان المشرك لم يظلم ربه وإنما ظلم نفسه

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إسلام إبراهيم مشاهدة المشاركة
    أما الظلم في حقوق العباد ففي الدرجة الثانية بعد حق الله تعالى المقدم على كل حق.
    نعم

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    1,212

    افتراضي رد: من يجعل مقصد إقامة العدل المقصد الأهم للدين ويقدمه على التوحيد

    جزاك الله خيراً على التعقيب.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •