السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قال ابن الأثير "المراد بقرب العبد من الله تعالى القرب بالذكر والعمل الصالح، لا قرب الذات والمكان لأن ذلك من صفات الأجسام، والله يتعالى عن ذلك ويتقدس"
قال القرطبي (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد) : هذا أقرب بالرتبة والكرامة لا بالمسافة، لأنه منزه عن المكان والمساحة والزمان
ووصْفه تعالى بالعلوّ والعظمة لا بالأماكن والجهات والحدود لأنها صفات الأجسام، ولأنه تعالى خلَق الأمكنة وهو غير متحيز، وكان في أزله قبل خلق المكان والزمان ولا مكان له ولا زمان
قال القاضي عياض "اعلم أن ما وقع من إضافة الدُّنُوِّ والقُرْبِ هنا من الله أو إلى الله فليس بدنوِّ مكان ولا قُرب مدى، بل كما ذكرنا عن جعفر بن محمد الصادق: ليس بدُنوِّ حدٍّ، وإنما دنوِّ النبي صلى الله عليه وسلم من ربّه وقربه منه إبانةُ عظيم منـزلته وتشريفُ رُتبته"
قال الشيخ القاضي زكريا الأنصاري "لا مكان له كما لا زمان له لأنه الخالق لكل مكان وزمان)
قال ابن عساكر كان ولا مكان فخلق العرش والكرسي ولم يحتج إلى مكان، وهو بعد خلق المكان كما كان قبل خلقه"
قال الغزالي العلم بأنّ الله تعالى منـزه الذات عن الاختصاص بالجهات، فإن الجهة إما فوق وإما أسفل وإما يمين وإما شمال أو قدّام أو خلف، وهذه الجهات هو الذي خلقها وأحدثها بواسطة خَلْق الإنسان إذ خَلَق له طرفين أحدهما يعتمد على الأرض ويسمى رِجْلًا، والآخر يقابله ويسمى رأسًا، فحدث اسم الفوق لما يَلي جهة الرأس واسم السُّفل لما يَلي جهة الرِّجْل، حتى إنّ النملة التي تدب منكسة تحت السقف تنقلب جهة الفوق في حقها تحتًا وإن كان في حقنا فوقًا. وخلَق للإنسان اليدين وإحداهما أقوى من الأخرى في الغالب، فحدث اسم اليمين للأقوى واسم الشمال لما يقابله وتسمى الجهة التي تلي اليمين يمينًا والأخرى شمالا، وخلَق له جانبين يبصر من أحدهما ويتحرّك إليه فحدث اسم القدّام للجهة التي يتقدم إليها بالحركة واسم الخلف لما يقابلها، فالجهات حادثة بحدوث الإنسان" ثم قال: "فكيف كان في الأزل مختصًّا بجهة والجهة حادثة؟ أو كيف صار مختصًّا بجهة بعد أن لم يكن له؟ أبأن خلَق العالم فوقه، ويتعالى عن أن يكون له فوق إذ تعالى أن يكون له رأس، والفوق عبارة عما يكون جهة الرأس، أو خَلَق العالم تحته، فتعالى عن أن يكون له تحت إذ تعالى عن أن يكون له رِجْل والتحت عبارة عما يلي جهة الرِّجْل؛ وكل ذلك مما يستحيل في العقل ولأن المعقول من كونه مختصًّا بجهة أنه مختص بحيز اختصاص الجواهر أو مختص بالجواهر اختصاص العَرَض، وقد ظهر استحالة كونه جوهرًا أو عَرَضًا فاستحال كونه مختصًّا بالجهة؛ وإن أريد بالجهة غير هذين المعنيين كان غلطًا في الاسم مع المساعدة على المعنى ولأنه لو كان فوق العالم لكان محاذيًا له، وكل محاذ لجسم فإما أن يكون مثله أو أصغر منه أو أكبر وكل ذلك تقدير محوج بالضرورة إلى مقدّرٍ ويتعالى عنه الخالق الواحد المدبِّر، فأما رفع الأيدي عند السؤال إلى جهة السماء فهو لأنها قبلة الدعاء
قال امام الحرمين ابو المعالي الجويني "البارىء سبحانه وتعالى قائم بنفسه ، متعال عن الافتقار إلى محل يحله أو مكان يُقله"
قال القشيري إن الحق سبحانه وتعالى موجود قديم لا يشبهه شىء من المخلوقات، ليس بجسم ولا جوهر ولا عرض، ولا صفاته أعراض، ولا يتصور في الأوهام، ولا يتقدر في العقول، ولا له جهة ولا مكان، ولا يجري عليه وقت وزمان
قال ابن بطال وقد تقرر أن الله ليس بجسم فلا يحتاج إلى مكان يستقر فيه، فقد كان ولا مكان، وإنما أضاف المعارج إليه إضافة تشريف، ومعنى الارتفاع إليه اعتلاؤه أي تعاليه مع تنـزيهه عن المكان
وقال "سمعت الإمام أبا بكر بن فورك رحمه الله تعالى يقول سمعت أبا عثمان المغربي يقول: كنت أعتقد شيئًا من حديث الجهة فلما قدمت بغداد زال ذلك عن قلبي، فكتبت إلى أصحابنا بمكة إني أسلمت الآن إسلامًا جديدًا"
قال الامام البيهقي استدل بعض أصحابنا في نفي المكان عنه بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "أنت الظاهر فليس فوقك شىء، وأنت الباطن فليس دونك شىء"، وإذا لم يكن فوقه شىء ولا دونه شىء لم يكن في مكان"
وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} [الحديد: 4] ، إِنَّمَا أَرَادَ بِهِ بِعِلْمِهِ لَا بِذَاتِهِ”.اهـ. فيُفهم من هذا أنّه لا يقال عن الله تعالى موجود بذاته في كلّ مكان، إنما الصواب أن يقال الله موجود بلا جهة ولا مكان.
قال ابن فورك لا يجوز على الله تعالى الحلول في الأماكن لاستحالة كونه محدودًا ومتناهيًا وذلك لاستحالة كونه مُحْدَثا"
"واعلم أنّا إذا قلنا إن الله عزّ وجل فوق ما خلق لم يُرْجَع به إلى فوقية المكان والارتفاع على الأمكنة بالمسافة والإشراف عليها بالمماسة لشىءٍ منها"
قال الباقلاني ويجب أن يعلم أن كل ما يدل على الحدوث أو على سمة النقص فالرب تعالى يتقدس عنه، فمن ذلك: أنه تعالى متقدس عن الاختصاص بالجهات، والاتصاف بصفات المحدثات، وكذلك لا يوصف بالتحول والانتقال، ولا القيام ولا القعود، لقوله تعالى: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْء ٌ(11)﴾ [سورة الشورى]، وقوله: ﴿وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)﴾ [سورة الإخلاص] ولأن هذه الصفات تدل على الحدوث، والله تعالى يتقدس عن ذلك
قال الزرقاني عن حديث النزول يقول: ” كَذَا حُكِيَ عَنْ مَالِكٍ أَنَّهُ أَوَّلَهُ بِنُزُولِ رَحْمَتِهِ وَأَمْرِهِ أَوْ مَلَائِكَتِهِ، كَمَا يُقَالُ فَعَلَ الْمَلِكُ كَذَا أَيْ أَتْبَاعُهُ بِأَمْرِهِ ” ثم قال ” وَلَوْ صَحَّ ذَلِكَ عَنْ مَالِكٍ لَكَانَ مَعْنَاهُ أَنَّ الْأَغْلَبَ فِي الِاسْتِجَابَةِ ذَلِكَ الْوَقْتُ. وَقَالَ الْبَاجِيُّ: هُوَ إِخْبَارٌ عَنْ إِجَابَةِ الدَّاعِي وَغُفْرَانِهِ لِلْمُسْتَغْفِر ِينَ وَتَنْبِيهٌ عَلَى فَضْلِ الْوَقْتِ كَحَدِيثِ: ” إِذَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي شِبْرًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا. الْحَدِيثَ، لَمْ يُرِدْ قُرْبَ الْمَسَافَةِ لِعَدَمِ إِمْكَانِهِ، وَإِنَّمَا أَرَادَ الْعَمَلَ مِنَ الْعَبْدِ وَمِنْهُ تَعَالَى الْإِجَابَةُ. وَحَكَى ابْنُ فُورَكَ أَنَّ بَعْضَ الْمَشَايِخِ ضَبَطَهُ بِضَمِّ أَوَّلِهِ عَلَى حَذْفِ الْمَفْعُولِ أَيْ يُنْزَلُ مَلَكًا، قَالَ الْحَافِظُ: وَيُقَوِّيِهِ مَا رَوَاهُ النَّسَائِيُّ مِنْ طَرِيقِ الْأَغَرِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَأَبِي سَعِيدٍ: «أَنَّ اللَّهَ يُمْهِلُ حَتَّى يَمْضِيَ شَطْرُ اللَّيْلِ، ثُمَّ يَأْمُرُ مُنَادِيًا يَقُولُ هَلْ مِنْ دَاعٍ فَيُسْتَجَابُ لَهُ؟» ” الْحَدِيثَ. وَحَدِيثُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ عِنْدَ أَحْمَدَ: ” «يُنَادِي مُنَادٍ: هَلْ مِنْ دَاعٍ يُسْتَجَابُ لَهُ؟» الْحَدِيثَ. ثم قال: ” وَقَالَ الْبَيْضَاوِيُّ : لَمَّا ثَبَتَ بِالْقَوَاطِعِ أَنَّهُ سُبْحَانَهُ مُنَزَّهٌ عَنِ الْجِسْمِيَّةِ وَالتَّحَيُّزِ امْتَنَعَ عَلَيْهِ النُّزُولُ عَلَى مَعْنَى الِانْتِقَالِ مِنْ مَوْضِعٍ إِلَى مَوْضِعٍ أَخْفَضَ مِنْهُ”
قال الحليمي فإذا أثبت المثبت أنه ليس كمثله شىء، وجماع ذلك أنه ليس بجوهر ولا عرض فقد انتفى التشبيه، لأنه لو كان جوهرًا أو عرضًا لجاز عليه ما يجوز على سائر الجواهر والأعراض، ولأنه إذا لم يكن جوهرًا ولا عرضًا لم يجز عليه ما يجوز على الجواهر من حيث إنها جواهر كالتألف والتجسم وشغل الأمكنة والحركة والسكون، ولا ما يجوز على الأعراض من حيث إنها أعراض كالحدوث وعدم البقاء"
قال الخطابي "وليس معنى قول المسلمين إن الله على العرش هو أنه تعالى مماس له أو متمكِّن فيه أو متحيّز في جهة من جهاته، لكنه بائن من جميع خلقه، وإنما هو خبر جاء به التوقيف فقلنا به ونفينا عنه التكييف إذ ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ (11)
قال الامام ابو منصور "وأما رفع الأيدي إلى السماء فعلى العبادة، ولله أن يتعبَّد عبادَهُ بما شاء، ويوجههم إلى حيث شاء، وإن ظَنّ من يَظنّ أنّ رَفْع الأبصار إلى السماء لأن الله من ذلك الوجه إنما هو كظن من يزعم أنه إلى جهة أسفل الأرض بما يضع عليها وجهه متوجهًا في الصلاة ونحوها، وكظن من يزعم أنه في شرق الأرض وغربها بما يتوجه إلى ذلك في الصلاة، أو نحو مكة لخروجه إلى الحج، جلّ الله عن ذلك"
"ثم اختلف أهل الإسلام في القول بالمكان. فمنهم من زعم أنه يوصف بأنه على العرش مُستو، والعرش عندهم السرير المحمول بالملائكة المحفوف بهم ومنهم من يقول هو بكل مكان، ومنهم من قال بنفي الوصف بالمكان، وكذلك الأمكنة كلها إلا على مجاز اللغة.و ظنوا ان القول بانه في مكان دون مكان يوجب الحد و كل ذي حد مقصر عما هو اعظم منه و ذلك عيب و آفة و في ذلك ايجاب الحاجه الي المكان مع ما فيه ايجاب الحد اذ لا يحتمل ان يكون اعظم من المكان لما هو سخف في المتعارف ان يختار احد مكان لا يسعه فيصير حد المكان حده جل ربنا عن ذلك و منهم من قال بنفي الوصف بالمكان و كذلك بالامكنه كلها الا علي مجاز اللغه بمعني الحافظ و القائم بها
قال الامام ابو الحسن الاشعري فأما الحركة والسكون والكلام فيهما فأصلهما موجودٌ في القرأن وهما يدلان على التوحيد، وكذلك الاجتماع والافتراق، قال الله تعالى مخبرًا عن خليله إبراهيم صلواتُ الله عليه وسلامُه ﴿فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآَفِلِينَ﴾ (76) [سورة الأنعام] في قِصّةِ أفولِ الكوكب والشمس والقمر وتحريكها من مكان إلى مكان ما دَلَّ على أن ربَّه عز وجل لا يجوز عليه شىء من ذلك، وأن من جاز عليه الأفولُ والانتقال من مكان إلى مكان فليس بإلَه"
قال الامام السيوطي يشرح حديث الجارية : “فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: أين الله، قالت: في السماء. قال النووي هذا من أحاديث الصفات وفيه مذهبان، أحدهما الإيمان من غير خوض في معناه مع اعتقاد أنّ الله تعالى ليس كمثله شيء وتنزيهه عن سمات المخلوقين، والثاني تأويله بما يليق به، فمن قال بهذا قال : كان المراد بهذا امتحانها هل هي موحدة تُقرّ أنّ الخالق المدبّر الفعّال هو الله وحده وهو الذي إذا دعاه الداعي استقبل السماء كما إذا صلّى له المصلي استقبل الكعبة وليس ذلك لأنه منحصر في السماء كما أنه ليس منحصرا في جهة الكعبة بل ذلك لأنّ السماء قبلة الداعين كما أنّ الكعبة قبلة المصلين أو هي من عبدة الأوثان العابدين للأوثان الَّتي بين أيديهم، فلمَّا قالت: في السَّماء علم أنَّها موحِّدة
وليست عابدة للأوثان. ”.
قال ابن الجوزي قد ثبت عند العلماء أن الله تعالى لا يحويه السماء والأرض ولا تضمه الأقطار وإنما عرف بإشارتها تعظيم الخالق عندها.
قال الباجي: لعلها تريد وصفه بالعلو وبذلك يوصف كل من شأنه العلو فيقال فلان في السماء بمعنى علو حاله ورفعته وشرفه.
قال الطحاوي وتعالى أي الله عن الحدودِ والغاياتِ والأركانِ والأعضاءِ والأدواتِ، لا تحويه الجهات السِتُّ كسائر المبتدعات
قال الامام الشافعي إنه تعالى كان ولا مكان فخلق المكان وهو على صفة الأزلية كما كان قبل خلقه المكان لا يجوز عليه التغيير في ذاته ولا التبديل في صفاته"
قال الامام ابو منصور البغدادي في الفرق بين الفرق قال عليٌّ رضي الله عنه : "كان الله ولا مكان، وهو الآن على ما عليه كان"
"إن الله تعالى خلق العرش إظهارًا لقدرته لا مكانًا لذاته"
"من زعم أن إلهَنا محدود فقد جهل الخالق المعبود"
وقال الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه "من زعم أن الله في شىء، أو من شىء، أو على شىء فقد أشرك. إذ لو كان على شىء لكان محمولا، ولو كان في شىء لكان محصورًا، ولو كان من شىء لكان محدَثًا أي مخلوقًا "
قال النووي إن الله تعالى ليس كمثله شىء، وإنه منـزه عن التجسيم والانتقال والتحيز في جهة وعن سائر صفات الـمخلوق
قال ابن حبان الحمد لله الذي ليس له حدٌّ محدودٌ فيُحتوى، ولا له أجلٌ معدودٌ فيَفنى، ولا يحيط به جوامع الـمكان، ولا يشتمل عليه تواتر الزمان
قال الامام عز الدين بن عبد السلام: “ولا تحيط به الجهات ولا تكتنفه الأرضون و لا السماوات، كان قبل أن كون المكان ودبر الزمان، وهو الآن على ما عليه كان”
قال جلال الدين السيوطي في (الوسائل في مسامرة الأوائل)
ألف الشيخ النحوي محمد بن هبة هذه الرسالة وأسماها"حدائق الفصول وجواهر الأصول" وأهداها للسلطان، فأقبل عليها وأمر بتعليمها حتى للصبيان في الكتاب، وصارت تسمى فيما بعد بالعقيدة الصلاحية نسبة إلى السلطان صلاح الدين الأيوبي رضي الله عنه»
وصانِعُ العـالَـــمِ لا يَحويِــــــهِ قُطْرٌ تعالى اللهُ عن تَشبيهِ
قَد كانَ مَوجودًا ولا مكانــــــا وحُكمُهُ الآنَ على مَا كانَا
سُبحانَهُ جَلَّ عَن المكــــــــانِ وعَزَّ عَنْ تغيُّرِ الزَّمانِ
فقَدْ غلا وزادَ في الغُلــــــــــ وّ مَنْ خصَّه بجهةِ العُلُوّ
وحصَرَ الصانعَ في السمـــاءِ مبدِعَها والعرشِ فوقَ الماءِ
وأثبتوا لذاتِـــه التحيُّــــــــ ــــزَا قد ضلَ ذو التشبيهِ فيما جوَّزَا
قد استوى اللهُ على العرشِ كما شاءَ ومَنْ كيَّفَ ذاكَ جسَّمَا
والاستواءُ لفظُـــهُ مشهُــــــــورة ْ لها معانٍ جمَّةٌ كثيرةْ
فنكِــــلُ الأمَــــــرَ إلى اللهِ كمــــا فوَّضَهُ مَنْ قبلَنا مِنْ عُلمَا
والخَوضُ في غوامِضِ الصفـــاتِ والغوصُ في ذاكَ منَ الآفاتِ
إذ في صفاتِ الخَلقِ مَا لا عُلِمـا فَكيفَ بالخالِقِ فانْحُ الأسلَما
وجُملةُ الإيمانِ قولٌ وعمَـــــــلْ ونيَّةٌ فاعملْ وكُنْ عَلى وَجَلْ
فإنَّــــه ينقُصُ بالعِصيــــــــ ـــانِ فاخضَعْ إذًا في السرّ والإعلانِ
وَواظب الطَّاعةَ والعِبـــــــــ ــادَةْ تزِدْ بها فاغتنِمْ الزيادةْ
هــذا مَقَـــامُ المتقدّمينـــــ ـــا ذَوي التُّقى الجَمّ المحدّثينا
وهذهِ اللفظةُ في التَّحقيــــقِ مَوضوعةٌ في الأصلِ للتصديقِ
وذاكَ فِعــلُ القلـــبِ كالإرادةْ لا يَقبلُ النُّقصانَ والزّيادةْ