تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 42

الموضوع: ذكر من قال من العلماء بتنزيهه عن المكان

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2020
    المشاركات
    20

    افتراضي ذكر من قال من العلماء بتنزيهه عن المكان

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


    قال ابن الأثير "المراد بقرب العبد من الله تعالى القرب بالذكر والعمل الصالح، لا قرب الذات والمكان لأن ذلك من صفات الأجسام، والله يتعالى عن ذلك ويتقدس"

    قال القرطبي (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد) : هذا أقرب بالرتبة والكرامة لا بالمسافة، لأنه منزه عن المكان والمساحة والزمان
    ووصْفه تعالى بالعلوّ والعظمة لا بالأماكن والجهات والحدود لأنها صفات الأجسام، ولأنه تعالى خلَق الأمكنة وهو غير متحيز، وكان في أزله قبل خلق المكان والزمان ولا مكان له ولا زمان

    قال القاضي عياض "اعلم أن ما وقع من إضافة الدُّنُوِّ والقُرْبِ هنا من الله أو إلى الله فليس بدنوِّ مكان ولا قُرب مدى، بل كما ذكرنا عن جعفر بن محمد الصادق: ليس بدُنوِّ حدٍّ، وإنما دنوِّ النبي صلى الله عليه وسلم من ربّه وقربه منه إبانةُ عظيم منـزلته وتشريفُ رُتبته"
    قال الشيخ القاضي زكريا الأنصاري "لا مكان له كما لا زمان له لأنه الخالق لكل مكان وزمان)

    قال ابن عساكر كان ولا مكان فخلق العرش والكرسي ولم يحتج إلى مكان، وهو بعد خلق المكان كما كان قبل خلقه"

    قال الغزالي العلم بأنّ الله تعالى منـزه الذات عن الاختصاص بالجهات، فإن الجهة إما فوق وإما أسفل وإما يمين وإما شمال أو قدّام أو خلف، وهذه الجهات هو الذي خلقها وأحدثها بواسطة خَلْق الإنسان إذ خَلَق له طرفين أحدهما يعتمد على الأرض ويسمى رِجْلًا، والآخر يقابله ويسمى رأسًا، فحدث اسم الفوق لما يَلي جهة الرأس واسم السُّفل لما يَلي جهة الرِّجْل، حتى إنّ النملة التي تدب منكسة تحت السقف تنقلب جهة الفوق في حقها تحتًا وإن كان في حقنا فوقًا. وخلَق للإنسان اليدين وإحداهما أقوى من الأخرى في الغالب، فحدث اسم اليمين للأقوى واسم الشمال لما يقابله وتسمى الجهة التي تلي اليمين يمينًا والأخرى شمالا، وخلَق له جانبين يبصر من أحدهما ويتحرّك إليه فحدث اسم القدّام للجهة التي يتقدم إليها بالحركة واسم الخلف لما يقابلها، فالجهات حادثة بحدوث الإنسان" ثم قال: "فكيف كان في الأزل مختصًّا بجهة والجهة حادثة؟ أو كيف صار مختصًّا بجهة بعد أن لم يكن له؟ أبأن خلَق العالم فوقه، ويتعالى عن أن يكون له فوق إذ تعالى أن يكون له رأس، والفوق عبارة عما يكون جهة الرأس، أو خَلَق العالم تحته، فتعالى عن أن يكون له تحت إذ تعالى عن أن يكون له رِجْل والتحت عبارة عما يلي جهة الرِّجْل؛ وكل ذلك مما يستحيل في العقل ولأن المعقول من كونه مختصًّا بجهة أنه مختص بحيز اختصاص الجواهر أو مختص بالجواهر اختصاص العَرَض، وقد ظهر استحالة كونه جوهرًا أو عَرَضًا فاستحال كونه مختصًّا بالجهة؛ وإن أريد بالجهة غير هذين المعنيين كان غلطًا في الاسم مع المساعدة على المعنى ولأنه لو كان فوق العالم لكان محاذيًا له، وكل محاذ لجسم فإما أن يكون مثله أو أصغر منه أو أكبر وكل ذلك تقدير محوج بالضرورة إلى مقدّرٍ ويتعالى عنه الخالق الواحد المدبِّر، فأما رفع الأيدي عند السؤال إلى جهة السماء فهو لأنها قبلة الدعاء

    قال امام الحرمين ابو المعالي الجويني "البارىء سبحانه وتعالى قائم بنفسه ، متعال عن الافتقار إلى محل يحله أو مكان يُقله"

    قال القشيري إن الحق سبحانه وتعالى موجود قديم لا يشبهه شىء من المخلوقات، ليس بجسم ولا جوهر ولا عرض، ولا صفاته أعراض، ولا يتصور في الأوهام، ولا يتقدر في العقول، ولا له جهة ولا مكان، ولا يجري عليه وقت وزمان

    قال ابن بطال وقد تقرر أن الله ليس بجسم فلا يحتاج إلى مكان يستقر فيه، فقد كان ولا مكان، وإنما أضاف المعارج إليه إضافة تشريف، ومعنى الارتفاع إليه اعتلاؤه أي تعاليه مع تنـزيهه عن المكان
    وقال "سمعت الإمام أبا بكر بن فورك رحمه الله تعالى يقول سمعت أبا عثمان المغربي يقول: كنت أعتقد شيئًا من حديث الجهة فلما قدمت بغداد زال ذلك عن قلبي، فكتبت إلى أصحابنا بمكة إني أسلمت الآن إسلامًا جديدًا"

    قال الامام البيهقي استدل بعض أصحابنا في نفي المكان عنه بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "أنت الظاهر فليس فوقك شىء، وأنت الباطن فليس دونك شىء"، وإذا لم يكن فوقه شىء ولا دونه شىء لم يكن في مكان"
    وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} [الحديد: 4] ، إِنَّمَا أَرَادَ بِهِ بِعِلْمِهِ لَا بِذَاتِهِ”.اهـ. فيُفهم من هذا أنّه لا يقال عن الله تعالى موجود بذاته في كلّ مكان، إنما الصواب أن يقال الله موجود بلا جهة ولا مكان.

    قال ابن فورك لا يجوز على الله تعالى الحلول في الأماكن لاستحالة كونه محدودًا ومتناهيًا وذلك لاستحالة كونه مُحْدَثا"
    "واعلم أنّا إذا قلنا إن الله عزّ وجل فوق ما خلق لم يُرْجَع به إلى فوقية المكان والارتفاع على الأمكنة بالمسافة والإشراف عليها بالمماسة لشىءٍ منها"

    قال الباقلاني ويجب أن يعلم أن كل ما يدل على الحدوث أو على سمة النقص فالرب تعالى يتقدس عنه، فمن ذلك: أنه تعالى متقدس عن الاختصاص بالجهات، والاتصاف بصفات المحدثات، وكذلك لا يوصف بالتحول والانتقال، ولا القيام ولا القعود، لقوله تعالى: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْء ٌ(11)﴾ [سورة الشورى]، وقوله: ﴿وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)﴾ [سورة الإخلاص] ولأن هذه الصفات تدل على الحدوث، والله تعالى يتقدس عن ذلك

    قال الزرقاني عن حديث النزول يقول: ” كَذَا حُكِيَ عَنْ مَالِكٍ أَنَّهُ أَوَّلَهُ بِنُزُولِ رَحْمَتِهِ وَأَمْرِهِ أَوْ مَلَائِكَتِهِ، كَمَا يُقَالُ فَعَلَ الْمَلِكُ كَذَا أَيْ أَتْبَاعُهُ بِأَمْرِهِ ” ثم قال ” وَلَوْ صَحَّ ذَلِكَ عَنْ مَالِكٍ لَكَانَ مَعْنَاهُ أَنَّ الْأَغْلَبَ فِي الِاسْتِجَابَةِ ذَلِكَ الْوَقْتُ. وَقَالَ الْبَاجِيُّ: هُوَ إِخْبَارٌ عَنْ إِجَابَةِ الدَّاعِي وَغُفْرَانِهِ لِلْمُسْتَغْفِر ِينَ وَتَنْبِيهٌ عَلَى فَضْلِ الْوَقْتِ كَحَدِيثِ: ” إِذَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي شِبْرًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا. الْحَدِيثَ، لَمْ يُرِدْ قُرْبَ الْمَسَافَةِ لِعَدَمِ إِمْكَانِهِ، وَإِنَّمَا أَرَادَ الْعَمَلَ مِنَ الْعَبْدِ وَمِنْهُ تَعَالَى الْإِجَابَةُ. وَحَكَى ابْنُ فُورَكَ أَنَّ بَعْضَ الْمَشَايِخِ ضَبَطَهُ بِضَمِّ أَوَّلِهِ عَلَى حَذْفِ الْمَفْعُولِ أَيْ يُنْزَلُ مَلَكًا، قَالَ الْحَافِظُ: وَيُقَوِّيِهِ مَا رَوَاهُ النَّسَائِيُّ مِنْ طَرِيقِ الْأَغَرِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَأَبِي سَعِيدٍ: «أَنَّ اللَّهَ يُمْهِلُ حَتَّى يَمْضِيَ شَطْرُ اللَّيْلِ، ثُمَّ يَأْمُرُ مُنَادِيًا يَقُولُ هَلْ مِنْ دَاعٍ فَيُسْتَجَابُ لَهُ؟» ” الْحَدِيثَ. وَحَدِيثُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ عِنْدَ أَحْمَدَ: ” «يُنَادِي مُنَادٍ: هَلْ مِنْ دَاعٍ يُسْتَجَابُ لَهُ؟» الْحَدِيثَ. ثم قال: ” وَقَالَ الْبَيْضَاوِيُّ : لَمَّا ثَبَتَ بِالْقَوَاطِعِ أَنَّهُ سُبْحَانَهُ مُنَزَّهٌ عَنِ الْجِسْمِيَّةِ وَالتَّحَيُّزِ امْتَنَعَ عَلَيْهِ النُّزُولُ عَلَى مَعْنَى الِانْتِقَالِ مِنْ مَوْضِعٍ إِلَى مَوْضِعٍ أَخْفَضَ مِنْهُ”

    قال الحليمي فإذا أثبت المثبت أنه ليس كمثله شىء، وجماع ذلك أنه ليس بجوهر ولا عرض فقد انتفى التشبيه، لأنه لو كان جوهرًا أو عرضًا لجاز عليه ما يجوز على سائر الجواهر والأعراض، ولأنه إذا لم يكن جوهرًا ولا عرضًا لم يجز عليه ما يجوز على الجواهر من حيث إنها جواهر كالتألف والتجسم وشغل الأمكنة والحركة والسكون، ولا ما يجوز على الأعراض من حيث إنها أعراض كالحدوث وعدم البقاء"

    قال الخطابي "وليس معنى قول المسلمين إن الله على العرش هو أنه تعالى مماس له أو متمكِّن فيه أو متحيّز في جهة من جهاته، لكنه بائن من جميع خلقه، وإنما هو خبر جاء به التوقيف فقلنا به ونفينا عنه التكييف إذ ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ (11)

    قال الامام ابو منصور "وأما رفع الأيدي إلى السماء فعلى العبادة، ولله أن يتعبَّد عبادَهُ بما شاء، ويوجههم إلى حيث شاء، وإن ظَنّ من يَظنّ أنّ رَفْع الأبصار إلى السماء لأن الله من ذلك الوجه إنما هو كظن من يزعم أنه إلى جهة أسفل الأرض بما يضع عليها وجهه متوجهًا في الصلاة ونحوها، وكظن من يزعم أنه في شرق الأرض وغربها بما يتوجه إلى ذلك في الصلاة، أو نحو مكة لخروجه إلى الحج، جلّ الله عن ذلك"
    "ثم اختلف أهل الإسلام في القول بالمكان. فمنهم من زعم أنه يوصف بأنه على العرش مُستو، والعرش عندهم السرير المحمول بالملائكة المحفوف بهم ومنهم من يقول هو بكل مكان، ومنهم من قال بنفي الوصف بالمكان، وكذلك الأمكنة كلها إلا على مجاز اللغة.و ظنوا ان القول بانه في مكان دون مكان يوجب الحد و كل ذي حد مقصر عما هو اعظم منه و ذلك عيب و آفة و في ذلك ايجاب الحاجه الي المكان مع ما فيه ايجاب الحد اذ لا يحتمل ان يكون اعظم من المكان لما هو سخف في المتعارف ان يختار احد مكان لا يسعه فيصير حد المكان حده جل ربنا عن ذلك و منهم من قال بنفي الوصف بالمكان و كذلك بالامكنه كلها الا علي مجاز اللغه بمعني الحافظ و القائم بها


    قال الامام ابو الحسن الاشعري فأما الحركة والسكون والكلام فيهما فأصلهما موجودٌ في القرأن وهما يدلان على التوحيد، وكذلك الاجتماع والافتراق، قال الله تعالى مخبرًا عن خليله إبراهيم صلواتُ الله عليه وسلامُه ﴿فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآَفِلِينَ﴾ (76) [سورة الأنعام] في قِصّةِ أفولِ الكوكب والشمس والقمر وتحريكها من مكان إلى مكان ما دَلَّ على أن ربَّه عز وجل لا يجوز عليه شىء من ذلك، وأن من جاز عليه الأفولُ والانتقال من مكان إلى مكان فليس بإلَه"


    قال الامام السيوطي يشرح حديث الجارية : “فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: أين الله، قالت: في السماء. قال النووي هذا من أحاديث الصفات وفيه مذهبان، أحدهما الإيمان من غير خوض في معناه مع اعتقاد أنّ الله تعالى ليس كمثله شيء وتنزيهه عن سمات المخلوقين، والثاني تأويله بما يليق به، فمن قال بهذا قال : كان المراد بهذا امتحانها هل هي موحدة تُقرّ أنّ الخالق المدبّر الفعّال هو الله وحده وهو الذي إذا دعاه الداعي استقبل السماء كما إذا صلّى له المصلي استقبل الكعبة وليس ذلك لأنه منحصر في السماء كما أنه ليس منحصرا في جهة الكعبة بل ذلك لأنّ السماء قبلة الداعين كما أنّ الكعبة قبلة المصلين أو هي من عبدة الأوثان العابدين للأوثان الَّتي بين أيديهم، فلمَّا قالت: في السَّماء علم أنَّها موحِّدة
    وليست عابدة للأوثان. ”.
    قال ابن الجوزي قد ثبت عند العلماء أن الله تعالى لا يحويه السماء والأرض ولا تضمه الأقطار وإنما عرف بإشارتها تعظيم الخالق عندها.
    قال الباجي: لعلها تريد وصفه بالعلو وبذلك يوصف كل من شأنه العلو فيقال فلان في السماء بمعنى علو حاله ورفعته وشرفه.


    قال الطحاوي وتعالى أي الله عن الحدودِ والغاياتِ والأركانِ والأعضاءِ والأدواتِ، لا تحويه الجهات السِتُّ كسائر المبتدعات

    قال الامام الشافعي إنه تعالى كان ولا مكان فخلق المكان وهو على صفة الأزلية كما كان قبل خلقه المكان لا يجوز عليه التغيير في ذاته ولا التبديل في صفاته"

    قال الامام ابو منصور البغدادي في الفرق بين الفرق قال عليٌّ رضي الله عنه : "كان الله ولا مكان، وهو الآن على ما عليه كان"
    "إن الله تعالى خلق العرش إظهارًا لقدرته لا مكانًا لذاته"
    "من زعم أن إلهَنا محدود فقد جهل الخالق المعبود"
    وقال الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه "من زعم أن الله في شىء، أو من شىء، أو على شىء فقد أشرك. إذ لو كان على شىء لكان محمولا، ولو كان في شىء لكان محصورًا، ولو كان من شىء لكان محدَثًا أي مخلوقًا "

    قال النووي إن الله تعالى ليس كمثله شىء، وإنه منـزه عن التجسيم والانتقال والتحيز في جهة وعن سائر صفات الـمخلوق


    قال ابن حبان الحمد لله الذي ليس له حدٌّ محدودٌ فيُحتوى، ولا له أجلٌ معدودٌ فيَفنى، ولا يحيط به جوامع الـمكان، ولا يشتمل عليه تواتر الزمان

    قال الامام عز الدين بن عبد السلام: “ولا تحيط به الجهات ولا تكتنفه الأرضون و لا السماوات، كان قبل أن كون المكان ودبر الزمان، وهو الآن على ما عليه كان”





    قال جلال الدين السيوطي في (الوسائل في مسامرة الأوائل)
    ألف الشيخ النحوي محمد بن هبة هذه الرسالة وأسماها"حدائق الفصول وجواهر الأصول" وأهداها للسلطان، فأقبل عليها وأمر بتعليمها حتى للصبيان في الكتاب، وصارت تسمى فيما بعد بالعقيدة الصلاحية نسبة إلى السلطان صلاح الدين الأيوبي رضي الله عنه»

    وصانِعُ العـالَـــمِ لا يَحويِــــــهِ قُطْرٌ تعالى اللهُ عن تَشبيهِ
    قَد كانَ مَوجودًا ولا مكانــــــا وحُكمُهُ الآنَ على مَا كانَا
    سُبحانَهُ جَلَّ عَن المكــــــــانِ وعَزَّ عَنْ تغيُّرِ الزَّمانِ
    فقَدْ غلا وزادَ في الغُلــــــــــ وّ مَنْ خصَّه بجهةِ العُلُوّ
    وحصَرَ الصانعَ في السمـــاءِ مبدِعَها والعرشِ فوقَ الماءِ
    وأثبتوا لذاتِـــه التحيُّــــــــ ــــزَا قد ضلَ ذو التشبيهِ فيما جوَّزَا

    قد استوى اللهُ على العرشِ كما شاءَ ومَنْ كيَّفَ ذاكَ جسَّمَا
    والاستواءُ لفظُـــهُ مشهُــــــــورة ْ لها معانٍ جمَّةٌ كثيرةْ
    فنكِــــلُ الأمَــــــرَ إلى اللهِ كمــــا فوَّضَهُ مَنْ قبلَنا مِنْ عُلمَا
    والخَوضُ في غوامِضِ الصفـــاتِ والغوصُ في ذاكَ منَ الآفاتِ
    إذ في صفاتِ الخَلقِ مَا لا عُلِمـا فَكيفَ بالخالِقِ فانْحُ الأسلَما

    وجُملةُ الإيمانِ قولٌ وعمَـــــــلْ ونيَّةٌ فاعملْ وكُنْ عَلى وَجَلْ
    فإنَّــــه ينقُصُ بالعِصيــــــــ ـــانِ فاخضَعْ إذًا في السرّ والإعلانِ
    وَواظب الطَّاعةَ والعِبـــــــــ ــادَةْ تزِدْ بها فاغتنِمْ الزيادةْ
    هــذا مَقَـــامُ المتقدّمينـــــ ـــا ذَوي التُّقى الجَمّ المحدّثينا
    وهذهِ اللفظةُ في التَّحقيــــقِ مَوضوعةٌ في الأصلِ للتصديقِ
    وذاكَ فِعــلُ القلـــبِ كالإرادةْ لا يَقبلُ النُّقصانَ والزّيادةْ


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2019
    المشاركات
    303

    افتراضي رد: ذكر من قال من العلماء بتنزيهه عن المكان

    نفي المكان لعبة من الاعيب الاشاعرة واسلافهم يريدون بذلك ان الله ليس في السماء وليس فوق خلقه واليك هذا النص قال الذهبي في العلو - قَالَ عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد الْحَنْظَلِي الْحَافِظ أَخْبرنِي حَرْب بن إِسْمَاعِيل الْكرْمَانِي فِيمَا كتب إِلَيّ أَن الْجَهْمِية أَعدَاء الله وهم الَّذين يَزْعمُونَ أَن الْقُرْآن مَخْلُوق وَأَن الله لم يكلم مُوسَى وَلَا يرى فِي الْآخِرَة (((وَلَا يعرف لله مَكَان )))وَلَيْسَ على عرش وَلَا كرْسِي وهم كفار فَاحْذَرْهُمْ // كَانَ حَرْب من أوعية الْعلم
    حمل عَن أَحْمد وَإِسْحَاق وَكَانَ عَالم كرمان فِي عصره يذكر مَعَ الْأَثْرَم والمروذي ارتحل إِلَيْهِ الْخلال وَأكْثر عَنهُ توفّي سنة بضع وَسبعين وَمِائَتَيْنِ
    قلت
    هذا اسناد صحيح وعبدالرحمن هذا ابن امام الجرح والتعديل ابو حاتم الرازي وحرب من تلاميذ الامام احمد اما بالنسبة لمن ذكرت من المتأخرين فكما قلت لك ما بين اشاعرة وكلابية
    اما القول المنسوب للشافعي فكذب عليه وليس له اسناد اصلا !

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: ذكر من قال من العلماء بتنزيهه عن المكان

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن العقلاء مشاهدة المشاركة

    قال ابن الأثير "المراد بقرب العبد من الله تعالى القرب بالذكر والعمل الصالح، لا قرب الذات والمكان لأن ذلك من صفات الأجسام، والله يتعالى عن ذلك ويتقدس"

    قال القرطبي (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد) : هذا أقرب بالرتبة والكرامة لا بالمسافة، لأنه منزه عن المكان والمساحة والزمان
    ووصْفه تعالى بالعلوّ والعظمة لا بالأماكن والجهات والحدود لأنها صفات الأجسام، ولأنه تعالى خلَق الأمكنة وهو غير متحيز، وكان في أزله قبل خلق المكان والزمان ولا مكان له ولا زمان


    إطلاق القول بأن الله تعالى منزه عن المكان والزمان إطلاق لا يصح لأمرين :
    الأول : أنه إطلاق لم ترد به سنة ، ولا هو معروف في كلام السلف .
    الثاني : أنه إطلاق يوهم معنى فاسدا ، وغالب من يقرر ذلك الكلام ، ويستعمله يريد به : نفي علو الله تعالى على خلقه ، واستوائه على عرشه ، فوق سمائه . ولا شك أن نفي علو الله وفوقيته على خلقه : اعتقاد باطل ، وهو من أعظم ما خالف فيه الجهمية ، ورد عليهم السلف تلك الضلالة ، وقرروا أن اعتقاد ذلك : كفر برب العالمين ، مناقض لما تواترت به النصوص الشرعية ، وإجماع السلف ، ومناقض لما هو من ضرورة العقل ، ومقتضى الفطرة السليمة .
    ثانيا :
    مع غلبة إطلاق هذه العبارة في المعنى الباطل ، فلا مانع من سؤال قائلها عن مراده ، لنبين له ما في مراده من المعنى الشرعي الصحيح ، أو المقصد البدعي المردود ، مع التنبيه على المنع من مثل هذه الإطلاقات الموهمة في حق الله تعالى .
    فإذا قال القائل " ننزه الله عن المكان " قلنا له : ماذا تعني بذلك ؟
    فإن قال : أعني به أن الله تعالى لا يحيط به شيء من مخلوقاته .
    قلنا له : هذا معنى صحيح نوافقك عليه ؛ إذ كيف يحيط بالله الأول والآخر ، والظاهر والباطن : شيء من مخلوقاته ؛ بل الرب تعالى أعظم وأكبر من كل مخلوق ، قد وسع كرسيه السموات والأرض ، فقد روى البخاري (4812) ، ومسلم (2787) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( يَقْبِضُ اللَّهُ الْأَرْضَ وَيَطْوِي السَّمَوَاتِ بِيَمِينِهِ ثُمَّ يَقُولُ : أَنَا الْمَلِكُ أَيْنَ مُلُوكُ الْأَرْضِ ؟ ) .
    وإن قال : أعلم ذلك ، ولكني أعني بالمكان ما وراء العالم من العلو ، فهو ينفي علو الله تعالى على خلقه .
    قيل له : فهذا معنى فاسد باطل ، مناقض لصريح العقل ، وصحيح النقل .
    قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
    " إن أراد بنفي المكان : المكان المحيط بالله - عز وجل - فهذا النفي صحيح ، فإن الله تعالى لا يحيط به شيء من مخلوقاته ، وهو أعظم وأجل من أن يحيط به شيء ، كيف لا ( والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه ) ؟ .
    وإن أراد بنفي المكان : نفي أن يكون الله تعالى في العلو ، فهذا النفي غير صحيح ، بل هو باطل بدلالة الكتاب والسنة ، وإجماع السلف والعقل والفطرة .
    وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال للجارية : أين الله ؟ . قالت : في السماء . قال لمالكها : ( أعتقها فإنها مؤمنة ) رواه مسلم (537) .
    وكل من دعا الله عز وجل فإنه لا ينصرف قلبه إلا إلى العلو ، هذه هي الفطرة التي فطر الله الخلق عليها ، لا ينصرف عنها إلا من اجتالته الشياطين ، لا تجد أحدا يدعو الله عز وجل وهو سليم الفطرة ، ثم ينصرف قلبه يمينا أو شمالا أو إلى أسفل ، أو لا ينصرف إلى جهة ، بل لا ينصرف قلبه إلا إلى فوق " انتهى من " مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين " (1/196-197) .
    وإن عنى بقوله هذا : أن الله في كل مكان حيث لا يحصره مكان ، فهو قول باطل أيضا ، بل هو من أبطل قول ، قال علماء اللجنة :
    " من قال : إن الله في كل مكان بنفسه وذاته ، فهو حلولي خاطئ كافر ، ومن قال : إن الله في كل مكان بعلمه لا بذاته فهو مصيب " انتهى من " فتاوى اللجنة الدائمة – المجموعة الأولى " (2 /38) .
    وقال ابن القيم رحمه الله في نونيته (295) :
    والرب فوق العرش والكرسي لا * يخفى عليه خواطر الإنسان
    لا تحصروه في مكان إذ تقو * لوا ربنا حقا بكل مكان
    نزهتموه بجهلكم عن عرشه * وحصرتموه في مكان ثان
    لا تعدموه بقولكم لا داخل * فينا ولا هو خارج الأكوان
    راجعي إجابة السؤال رقم : (11035) ، والسؤال رقم : (124469) .

    ثالثا :
    ومثل ذلك : إطلاق القول بأن الله تعالى منزه عن الزمان ؛ فإن هذا لا يعرف أيضا في كلام السلف ، ولا بد أن يستفسر من قائله ما يعني به ؟
    فإن قال : أعني أن الله تعالى قبل كل شيء ، وبعد كل شيء ، قلنا له : هذا معنى صحيح نوافقك عليه .
    وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم ما رواه مسلم (2713) : ( اللَّهُمَّ أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ وَأَنْتَ الْآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ ... ) .

    قال الشيخ ابن باز رحمه الله :
    " الأول والظاهر هو الله وحده سبحانه , وهو الذي قبل كل شيء ، وبعد كل شيء سبحانه وتعالى . وهو الظاهر فوق جميع خلقه , والباقي بعدهم " انتهى من " مجموع فتاوى ابن باز " (7 /292) .
    وإن قال : أعني به نفي صفات الرب التي تتعلق بالزمان ، وهو ما يطلق عليه : صفاته الفعلية ، أو أفعاله الاختيارية ، كالاستواء ، والنزول ، والضحك ، والرضا والغضب ، ونحو ذلك مما يتعلق بمشيئته سبحانه ، فيفعله متى شاء ، وإذا شاء ، ولا يفعله متى شاء وإذا شاء ؛ فنفى ذلك الباب ، وزعم أن الله منزه عن الزمان .
    قلنا له : هذا معنى باطل فاسد لا نوافقك عليه ؛ لإجماع أهل السنة على إثبات صفة النزول للرب تعالى في ثلث الليل الآخر ، كما ثبتت به النصوص ، على الوجه الذي يليق به سبحانه ، وطردوا هذا الأصل فيما يشبه ذلك من الصفات الواردة في الباب كله .المصدر الاسلام سؤال وجواب

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2020
    المشاركات
    20

    افتراضي رد: ذكر من قال من العلماء بتنزيهه عن المكان

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن محمود مشاهدة المشاركة
    نفي المكان لعبة من الاعيب الاشاعرة واسلافهم يريدون بذلك ان الله ليس في السماء وليس فوق خلقه واليك هذا النص قال الذهبي في العلو - قَالَ عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد الْحَنْظَلِي الْحَافِظ أَخْبرنِي حَرْب بن إِسْمَاعِيل الْكرْمَانِي فِيمَا كتب إِلَيّ أَن الْجَهْمِية أَعدَاء الله وهم الَّذين يَزْعمُونَ أَن الْقُرْآن مَخْلُوق وَأَن الله لم يكلم مُوسَى وَلَا يرى فِي الْآخِرَة (((وَلَا يعرف لله مَكَان )))وَلَيْسَ على عرش وَلَا كرْسِي وهم كفار فَاحْذَرْهُمْ // كَانَ حَرْب من أوعية الْعلم
    حمل عَن أَحْمد وَإِسْحَاق وَكَانَ عَالم كرمان فِي عصره يذكر مَعَ الْأَثْرَم والمروذي ارتحل إِلَيْهِ الْخلال وَأكْثر عَنهُ توفّي سنة بضع وَسبعين وَمِائَتَيْنِ
    قلت
    هذا اسناد صحيح وعبدالرحمن هذا ابن امام الجرح والتعديل ابو حاتم الرازي وحرب من تلاميذ الامام احمد اما بالنسبة لمن ذكرت من المتأخرين فكما قلت لك ما بين اشاعرة وكلابية
    اما القول المنسوب للشافعي فكذب عليه وليس له اسناد اصلا !
    الامام البيهقي متأخر ! ابن عساكر متأخر ! ابن حبان متأخر ! الباقلاني متأخر!
    العز بن عبد السلام و صلاح الدين الايوبي فتح القدس و غلب الصليب بعقيده صحيحه

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Dec 2019
    المشاركات
    303

    افتراضي رد: ذكر من قال من العلماء بتنزيهه عن المكان

    يمكنني ان اسلك طريقتك هذه في جمع الاسماء
    فاولا ابن حبان خالف ائمة عصره منهم شيخه ابن خزيمة وابن منده وابو الشيخ الاصبهاني وابن ابي حاتم وابن ابي عاصم وغيرهم وطرد من سجستان بسب كلامه في الحد
    ثانيا البيهقي خالفه سعد بن علي الزنجاني وابو نصر السجزي وابو اسماعيل الهروي وغيرهم
    ثالثا ابن عساكر خالفه اسماعيل بن الفضل التيمي وشيخه ابو الوقت السجزي ومحمد بن طاهر المقدسي ومحمد بن عبدالواحد الدقاق وابو طاهر السلفي وغيرهم
    اما الباقلاني فالكلام في من خالفه مضيعة للوقت فهو متكلم وقد اصاب في اشياء واخطا في اخري ويكفيك ذم السلف لعلم الكلام مع ذلك فطريقته مختلفة عن طريقة متأخري الاشاعرة
    اما ما يسمي بالعقيدة الصلاحية فاين اسنادها ؟!
    وحتي لو صحت نسبتها له فليس هذا بحجة بل الاعتماد في هذا علي كلام السلف الصالح
    وطالما انك تستدل بهذا ماذا ستقول اذا استدل مخالفك بهذا
    قال شيخ الاسلام كما في مجموع الفتاوي فَإِنَّ مُخَالَفَةَ الْمُسْلِمِ الصَّحِيحِ الْإِيمَانِ النَّصَّ إنَّمَا يَكُونُ لِعَدَمِ عِلْمِهِ بِهِ أَوْ لِاعْتِقَادِهِ صِحَّةَ مَا عَارَضَهُ لَكِنْ هُوَ فِيمَا ظَهَرَ مِنْ السُّنَّةِ وَعَظُمَ أَمْرُهُ يَقَعُ بِتَفْرِيطِ مِنْ الْمُخَالِفِ وَعُدْوَانٍ فَيَسْتَحِقُّ مِنْ الذَّمِّ مَا لَا يَسْتَحِقُّهُ فِي النَّصِّ الْخَفِيِّ وَكَذَلِكَ فِيمَا يُوقِعُ الْفُرْقَةَ وَالِاخْتِلَافَ ؛ يَعْظُمُ فِيهِ أَمْرُ الْمُخَالَفَةِ لِلسُّنَّةِ. وَلِهَذَا اهْتَمَّ كَثِيرٌ مِنْ الْمُلُوكِ وَالْعُلَمَاءِ بِأَمْرِ الْإِسْلَامِ وَجِهَادِ أَعْدَائِهِ حَتَّى صَارُوا يَلْعَنُونَ الرَّافِضَةَ وَالْجَهْمِيَّة وَغَيْرَهُمْ عَلَى الْمَنَابِرِ؛ حَتَّى لَعَنُوا كُلَّ طَائِفَةٍ رَأَوْا فِيهَا بِدْعَةً. فَلَعَنُوا الْكُلَّابِيَة وَالْأَشْعَرِيّ َةَ: كَمَا كَانَ فِي مَمْلَكَةِ الْأَمِيرِ " مَحْمُودِ بْنِ سبكتكين

    محمود بن سبكتكين هذا لقب بفاتح الهند

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Dec 2019
    المشاركات
    303

    افتراضي رد: ذكر من قال من العلماء بتنزيهه عن المكان

    قال الجويني في الارشاد ص68
    ومن سلك من أصحابنا سبيل إثبات هذه الصفات بظواهر هذه الآيات ، ألزمه سوق كلامه أن يجعل الاستواء والمجيء والنزول والجنب من الصفات تمسكا بالظاهر

    هذه الصفات التي ارادها الجويني الوجه واليد وغير ذلك
    وتأمل كيف وصفهم باصحابه وهذه طريقة متقدمي الاشاعرة كالباقلاني الذي تحتج بكلامه

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    874

    افتراضي رد: ذكر من قال من العلماء بتنزيهه عن المكان

    أخى الفاضل والكريم .. ابن العقلاء .. أنت على حق وما قلت هو الحق
    ....
    سبحانه قد تعالى عن المكان .. وسبحانه متعالى عن الزمان ..
    ....
    ومن قال دون ذلك فقد تجاوز قدر عقله وتعدى حدود إدراكه وفهمه ..
    فليس لعبدٍ من العبيد : أن يبحث عمن خلقه ورزقه وعلى من يحييه ويميته ومن بيده حكمه وناصيته ..
    ...........

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    874

    افتراضي رد: ذكر من قال من العلماء بتنزيهه عن المكان

    { إِنهُ بِكُل ِّشَيْءٍ مُحِيطٌ }
    هذه الآية تكفى فى تعاليه عن المكان
    سبحانه ليس من شىء ولا فى شىء ولا على شىء .. لو كان من شىء لكان محدثاً مخلوقاً .. ولو كان فى شىء لكان محيزاً محصوراً .. ولو كان على شىء لكان محمولاً ..
    تعالى الله عن كل ذلك علواً كبيرا ..

    ...
    { وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْت قُلْت لِلناسِ اتخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْت قُلْتهُ
    فَقَدْ عَلِمْتهُ تعْلَمُ مَا فى نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنكَ أَنْت عَلَّامُ الْغُيُوبِ مَاقُلْت لَهُمْ إِلَّا مَاَأمَرْتنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ......... }
    وهذه الآية تكفى لتعاليه عن الزمان

    فهذا خطاب من الله إلى نبى الله عيسى عليه السلام فى يوم القيامة .. ولم تقم القيامة بعد . ولم تجمع الرسل . ولم يحشر الناس . ولم يأت سيدنا عيسى للسؤال ليقول ماقال ..
    ومع هذا : ما سيكون كأن قد كان . وما سيحدث كأن قد حدث . وما سيقال كأن قد قيل ..
    .........

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: ذكر من قال من العلماء بتنزيهه عن المكان

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعيد شويل مشاهدة المشاركة
    أخى الفاضل والكريم .. ابن العقلاء .. أنت على حق وما قلت هو الحق
    ....
    سبحانه قد تعالى عن المكان .. وسبحانه متعالى عن الزمان ..
    ....
    ومن قال دون ذلك فقد تجاوز قدر عقله وتعدى حدود إدراكه وفهمه ..
    فليس لعبدٍ من العبيد : أن يبحث عمن خلقه ورزقه وعلى من يحييه ويميته ومن بيده حكمه وناصيته ..
    ...........
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :" وهذا موضع الحكاية المشهورة عن الشيخ أبي جعفر الهمداني لأبي المعالي الجويني لما أخذ يقول على المنبر : كان الله ولا عرش، فقال : يا أستاذ دعنا من ذكر العرش - يعني : لأن ذلك إنما جاء في السمع - أخبرنا عن هذه الضرورة التي نجدها في قلوبنا فإنه ما قال عارف قط " يا الله " إلا وجد من قلبه ضرورة تطلب العلو لا تلتفت يمنة ولا يسرة فكيف ندفع هذه الضرورة عن قلوبنا؟ قال: فلطم أبو المعالي على رأسه وقال : حيرني الهمداني حيرني الهمداني ونزل".
    "مجموع الفتاوى" ( 4/44).

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: ذكر من قال من العلماء بتنزيهه عن المكان

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعيد شويل مشاهدة المشاركة

    سبحانه ليس من شىء ولا فى شىء ولا على شىء .. لو كان من شىء لكان محدثاً مخلوقاً .. ولو كان فى شىء لكان محيزاً محصوراً .. ولو كان على شىء لكان محمولاً ..
    تعالى الله عن كل ذلك علواً كبيرا ..


    من الصفات الواردة لله تعالى في القرآن والسنة النبوية : علو الله تعالى على خلقه ، فالله تعالى بذاته عالٍ فوق جميع مخلوقاته ، وقد ورد في القرآن الكريم في سبع آيات إثبات استواء الله تعالى على العرش ، ومعلوم أن العرش هو أعلى المخلوقات وسقفها ، قال النبي صلى الله عليه وسلم (إِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ فَاسْأَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ ، فَإِنَّهُ أَوْسَطُ الْجَنَّةِ ، وَأَعْلَى الْجَنَّةِ ، وفَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ) رواه البخاري (7423) .
    والأدلة على علو الله تعالى على خلقه تتجاوز ألف دليل ، كما ذكر ذلك ابن أبي العز الحنفي في شرحه للعقيدة الطحاوية (1/312) ، (2/191) .
    لفظ "المكان" لم يرد في القرآن الكريم إثباته لله ولا نفيه عنه ، وهو من الألفاظ المجملة التي تحتمل حقا وباطلا ، فينبغي الاستفصال ممن أثبت هذا اللفظ لله تعالى أو نفاه ، فإن قصد حقا قُبل منه ، وكان التعبير بما ورد في القرآن والسنة من إثبات علو الله واستوائه على العرش : أولى ، وإن قصد باطلا كان مردودا .

    فإن قصد بالمكان : أن الله جل جلاله قد حل في شيء ، أو أن شيئا من مخلوقاته يحيط به ، أو يحصره ، أو يحويه ؛ فلا شك أن هذه كلها معان باطلة ، ولا شك أيضا أن نفي هذا "المعنى" عن الله : حق ؛ ما في إطلاق النفي على اللفظ المحتمل من المأخذ الذي أشرنا إليه .

    وإن قصد بالمكان : العلو فوق جميع الخلق ، وأن الله عالٍ بذاته فوق خلقه ، وأنه بائن عنهم ، ليس مختلطا بهم ، فهذا المعنى إثباته لله تعالى حق ، والتعبير عنه بالعلو والفوقية أولى ، ونفيه عن الله تعالى باطل ، لأنه نفي لعلو الله الثابت بنصوص القرآن والسنة .
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
    " ... وهؤلاء يتكلمون بلفظ الجهة والحيز والمكان ، ويعنون بها تارة أمراً معدوماً، وتارة أمراً موجوداً، ولهذا كان أهل الإثبات ، من أهل الحديث والسلفية من جميع الطوائف ، فمنهم من يطلق لفظ (الجهة) ، ومنهم من لا يطلقه.
    وكذلك لفظ (المكان) منهم من يطلقه ومنهم من يمنع منه.
    وأما لفظ (التحيز) فمنهم من ينفيه، وأكثرهم لا يطلقه ولا ينفيه، لأن هذه ألفاظ مجملة تحتمل حقاً وباطلاً.
    وإذا كان كذلك فيقال: قول القائل (إن الله في جهة أو حيز أو مكان) :
    إن أراد به شيئاً موجوداً غير الله، فذلك من جملة مخلوقاته ومصنوعاته، فإذا قالوا: إن الله فوق سماواته على عرشه بائن من خلقه، امتنع أن يكون محصوراً أو محاطاً بشيء موجود غيره، سواء سُمَّي مكاناً أو جهة أو حيزاً أو غير ذلك... فإن البائن عن المخلوقات ، العالي عليها : يمتنع أن يكون في جوف شيء منها.....
    وإن أراد بمسمى الجهة والحيز والمكان : أمراً معدوماً، فالمعدوم ليس شيئاً، فإذا سَمَّى المُسَمِّي ما فوق المخلوقات كلها حيزاً وجهة ومكاناً، كان المعنى: أن الله وحده هناك، ليس هناك غيره من الموجودات: لا جهة ولا حيز ولا مكان، بل هو فوق كل موجود من الأحياز والجهات والأمكنة وغيرها، سبحانه وتعالى " انتهى باختصار من "درء تعارض العقل والنقل" (7/ 15-17
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعيد شويل مشاهدة المشاركة

    ولو كان فى شىء لكان محيزاً محصوراً .. ولو كان على شىء لكان محمولاً
    قال شيخ الاسلام ابن تيمية :
    " السلف والأئمة وسائر علماء السنة إذا قالوا " إنه فوق العرش ، وإنه في السماء فوق كل شيء " لا يقولون إن هناك شيئا يحويه ، أو يحصره ، أو يكون محلا له ، أو ظرفا ووعاء ، سبحانه وتعالى عن ذلك ، بل هو فوق كل شيء ، وهو مستغن عن كل شيء ، وكل شيء مفتقر إليه ، وهو عالٍ على كل شيء ، وهو الحامل للعرش ولحملة العرش بقوته وقدرته ، وكل مخلوق مفتقر إليه، وهو غني عن العرش وعن كل مخلوق " انتهى من"مجموع الفتاوى " (16/100-101) .

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    874

    افتراضي رد: ذكر من قال من العلماء بتنزيهه عن المكان

    أخى محمد .. ما تقوله صحيح .. لأن ذلك يعنى أن الله متعالى عن المكان ومتعالى عن الزمان
    أما أن يقال بجهة أو حد أو مكان لله سبحانه .. فهذا غير صحيح . ولايجب البحث فى كيفية استواء الله على العرش
    لأن عقولنا لها قدر وحد لايجب أن تتجاوزه أو تتعداه .
    ........

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: ذكر من قال من العلماء بتنزيهه عن المكان

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعيد شويل مشاهدة المشاركة
    أخى محمد .. ما تقوله صحيح .. لأن ذلك يعنى أن الله متعالى عن المكان ومتعالى عن الزمان
    أما أن يقال بجهة أو حد أو مكان لله سبحانه .. فهذا غير صحيح . ولايجب البحث فى كيفية استواء الله على العرش
    لأن عقولنا لها قدر وحد لايجب أن تتجاوزه أو تتعداه .
    ........ وقلت اخى السعيد شويل فى موضع آخر ...وإن أراد السائل بقول: (لله مكان)، أن الله يحيط به مكان، فهذا باطل؛ لأن الله منزه عن الأمكنة والأزمنة.
    *************************
    .. فهذا هو الحق الذى يجب عدم الخوض فيما بعده لأننا عبيد لله
    ومن الأحرى أن لانتعدى تلك العبودية فى قدرة عقولنا ونخوض فيما ليس لنا به علم
    أما أن يقال بجهة أو حد أو مكان لله سبحانه .. فهذا غير صحيح . ولايجب البحث فى كيفية استواء الله على العرش
    لأن عقولنا لها قدر وحد لايجب أن تتجاوزه أو تتعداه .
    ولايجب البحث فى كيفية استواء الله على العرش
    لا تخلط اخى السعيد شويل بين البحث عن الكيفية وبين اثبات الصفات كلامنا على اثبات علو الله تعالى على خلقه ، فالله تعالى بذاته عالٍ فوق جميع مخلوقاته
    قال الإمام مالك في الاستواء هو قاعدة في جميع الصفات، وهو قول أهل السنة والجماعة قاطبة؛ فمن نسب إلى السلف أنهم يفوضون معاني الأسماء والصفات ويجعلون نصوصها من المتشابه الذي استأثر الله بعلم معناه؛ فقد كذب عليهم؛
    السلف يثبتون الصفات إثباتا بلا تمثيل؛ فلا يمثلونها بصفات المخلوقين؛ لأن الله ليس كمثله شيء ولا كفء له ولا ند له ولا سمي له، ولأن تمثيل الصفات وتشبيهها بصفات المخلوقين ادعاء لمعرفة كيفيتها، وكيفيتها مجهولة لنا مثل كيفية الذات؛ لأن العلم بكيفية الصفة يستلزم العلم بكيفية الموصوف، والله تعالى لا يعلم كيفية ذاته إلا هو، والكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات؛ فكما أن لله ذاتا لا تشبه الذوات؛ فكذلك له صفات لا تشبه الصفات، {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} ؛ أي: لا يشبهه أحد لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله.
    ]أما أن يقال بجهة أو حد أو مكان لله سبحانه .. فهذا غير صحيح
    الذى اثبت المكان هو الله جل وعلا وهو اعلم بنفسه وبصفاته فيجب الإيمان بما وصف الله به نفسه؛ لأنه لا أحد أعلم من الله بالله، {أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ} ؛ فهو أعلم بنفسه وبغيره؛
    ويجب الإيمان بما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم؛ لأنه لا أحد بعد الله أعلم بالله من رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال الله في حقه: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} ؛ فيلزم كل مكلف أن يؤمن بما وصف الله به نفسه، أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم، وينزه ربه جل وعلا من أن تشبه صفته صفة الخلق.
    فمن تقدم بين يدي الله ورسوله، وتجرأ على الله، فنفى عنه ما أثبته لنفسه من الصفات العظيمة وما وصفه به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: هذا الذي وصفت به نفسك ووصفك به رسولك لا يليق بك! وفيه من النقص كذا وكذا!! فأنا أأوله وألغيه وآتي ببدله من تلقاء نفسي؛ كما قال بعضهم:
    وكل نص أوهم التشبيها ** أوله أو فوض ورم تنزيها
    فلا أرجع إلى كتابك ولا إلى سنة نبيك في ذلك؛ لأن فيها ما يوهم التشبيه، وإنما أرجع إلى قواعد المتكلمين وأقاويل الجهمية والمعتزلة والأشاعرة والماتريدية! فهل يكون يا عباد الله هذا مؤمنا بالله وبكتابه وسنة رسوله؟! وهل يكون معظما لربه؟! سبحانك هذا بهتان عظيم.
    وكما أن أهل السنة والجماعة يثبتون لله الصفات التي وصف بها نفسه أو وصفه بها رسوله على وجه يليق بجلاله ولا يشبهونه بخلقه؛ فهم ينزهونه عن النقائص والعيوب تنزيها لا يفضي بهم إلى التعطيل بتأويل معانيها أو تحريف ألفاظها عن مدلولها بحجة التنزيه؛ فمذهبهم في ذلك وسط بين طرفي التشبيه والتعطيل، تجنبوا التعطيل في مقام التنزيه، وتجنبوا التشبيه في مقام الإثبات.
    أن أسماء الله وصفاته توقيفية؛ بمعنى أنهم لا يثبتون لله إلا ما أثبته لنفسه في كتابه أو أثبته له رسوله في سنته من الأسماء والصفات، ولا يثبتون شيئا بمقتضى عقولهم وتفكيرهم، ولا ينفون عن الله إلا ما نفاه عن نفسه في كتابه أو نفاه عنه رسوله في سنته، لا ينفون عنه بموجب عقولهم وأفكارهم؛ فهم لا يتجاوزون الكتاب والسنة في إثبات ولا نفي، وما لم يصرح الكتاب والسنة بنفيه ولا إثباته
    أما أن يقال بجهة أو حد أو مكان لله سبحانه .. فهذا غير صحيح . ولايجب البحث فى كيفية استواء الله على العرش
    لأن عقولنا لها قدر وحد لايجب أن تتجاوزه أو تتعداه .
    الذى اثبت المكان هو النبى صلى الله عليه وسلم و لا أحد بعد الله أعلم بالله من رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال الله في حقه: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} عن معاوية بن الحكم السلمي .. قال:" وكانت لي جارية ترعى غنما لي قبل أحد والجوانية فاطلعت ذات يوم فإذا الذيب قد ذهب بشاة من غنمها وأنا رجل من بني آدم آسف كما يأسفون لكني صككتها صكة فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعظم ذلك علي قلت: يا رسول الله أفلا أعتقها ؟ قال: ائتني بها، فأتيته بها فقال لها أين الله ؟ قالت في السماءقال من أنا ؟ قالت أنت رسول الله قال أعتقها فإنها مؤمنة" - خرجه مسلم في الصحيح 537
    قال الإمام الدارمي في نقضه على المريسي الجهمي (1/509):" فقد أخبر الله العباد أين الله وأين مكانه، وأيَّنَه رسول الله في غير حديث"، وقال " فلو لم يوصف بأين كما ادعيت أيها المعارض لم يكن رسول الله يقول للجارية أين الله فيغالطها في شيء لا يؤين وحين قالت هو في السماء لو قد أخطأت فيه لرد رسول الله عليها وعلمها، ولكنه استدل على إيمانها بمعرفتها أن الله في السماء، وكذلك روي لنا عن ابن المبارك، حدثناه الحسن بن الصباح ثنا علي بن الحسن الشقيقي قال قيل لابن المبارك: بأي شيء نعرف ربنا؟ قال: بأنه في السماء على العرش بائن من خلقه، قلت: بحد؟ قال: بحد"، قال الدارمي: فهذا القرآن ينطق بأن الله تعالى يوصف بأين، وهذا رسول الله قد وصفه وعليه درج أهل المعرفة من أهل الإسلام، فمن أنبأك أيها المعارض غير المريسي أن الله لا يوصف بأين فأخبرنا به، وإلا فأنت المفتري على الله الجاهل به وبمكانه
    وقال الدارمي في رده على الجهمية 47:" وفي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم أين الله؟ تكذيب لقول من يقول: هو في كل مكان، ولا يوصف ب أين، لأن شيئا لا يخلو منه مكان يستحيل أن يقال أين هو، ولا يقال أين إلا لمن هو في مكان يخلو منه مكان، ولو كان الأمر على ما يدعي هؤلاء الزائغة لأنكر عليها رسول الله قولها وعلمها، ولكنها علمت به فصدقها رسول الله وشهد لها بالإيمان بذلك، ولو كان في الأرض كما هو في السماء لم يتم إيمانها حتى تعرفه في الأرض كما عرفته في السماء"،، والله قد وصف نفسه ب أين، ووصفه به الرسول صلى الله عليه وسلم.. ثم ذكر الأدلة فقال:" فهذا كله وصف ب أين، ووصفه رسول الله أين فقال: للأمة السوداء أين الله؟ قالت: في السماء"،
    قال شيخ الاسلام ابن تيمية في كتابه بيان تلبيس الجهمية "والله تعالى قد أخبر عن فرعون أنه طلب أن يصعد ليطلع إلى إله موسى، فلو لم يكن موسى أخبره أن الله فوق لم يقصد ذلك، فإنه لو لم يكن مقرًّا به فإذا لم يخبره موسى به لم يكن إثبات العلو لا منه ولا من موسى عليه الصلاة والسلام" ا.هـ.. ثم قال "فموسى صدق محمدا في أن ربه فوق، وفرعون كذب موسى في أن ربه فوق. فالمقرون بذلك متبعون لموسى و لمحمد، والمكذبون بذلك موافقون لفرعون" ا

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Apr 2020
    المشاركات
    49

    افتراضي رد: ذكر من قال من العلماء بتنزيهه عن المكان

    ونحن اذا نفينا عن الله الحد والمكان والعلو فماذا نفعل بهذا الايات
    وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ ۖ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
    وايضا قوله سبحانه
    يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ
    وقوله
    وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ
    وقوله
    إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ
    وغيرها من الايات
    واما الاحاديث فخذ ولا أمل ما دام لك في القراءة وقت ،التمس انت الزيادة فقط ، وباذن الله تجد
    أَلَا تَأْمَنُونِي وَأَنَا أَمِينُ مَنْ فِي السَّمَاءِ يَأْتِينِي خَبَرُ السَّمَاءِ صَبَاحًا وَمَسَاءً
    وحديث معاذ بن جبل حَكَمَتْ فِيهِمْ بِحُكْمِ اللَّهِ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ
    وحديث الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا مَنْ فِي الْأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ
    وحديث إِنَّ لِلَّهِ مَلَائِكَةً سَيَّارَةً فَضَلًا يَتَّبِعُونَ مَجَالِسَ الذِّكْرِ فَإِذَا وَجَدُوا مَجْلِسَ ذِكْرٍ جَلَسُوا مَعَهُمْ فَإِذَا تَفَرَّقُوا صَعَدُوا إِلَى رَبِّهِمْ
    وغير ذلك من الاحاديث والاثار الكثير
    هذا غير حديث الجارية ، وحديث الفردوس ، واحاديث الاسراء والمعراج كلها
    وقد اغنانا ابن القيم رحمه الله في اجتماع الجيوش عن اعادة كل الادلة التي ذكرها هناك ، فارجع اليه ان شئت ، وان كان عندك في مكتبتك مثل هذا الخير
    وانا لله وانا اليه راجعون ، افيترك كل هذه الايات والاحاديث لقول احد من الناس ، وقد امرنا في الاختلاف بالرجوع الي الوحيين الحاكمين ، لا لكلام البشر المحكومين
    فنحن نخاصم كل من ذكرت في هذا ، فكيف تجعل كلامهم هو الفصل بيننا ، وهم خصوم لنا ، فلولا احتكمت الي كلام الملك واحاديث النبي المعصوم ، وآتيننا كما جئناك بصريح الادلة منطوق ومفهوم ، ودع عنك التعقل والتفلسف ولوازم الكلام ، وآكد ذلك في صفات الملك الرحمن ، وخذ عني فاني لا آلوك نصحا وازيدك شيئا علي ما كان
    فانا واياكم كلانا نستدل بقوله تعالى ليس كمثله شيء كما هو واقع ، ولكن من منا حققها علي ارض الواقع ، ساحدثك عن ذلك
    وبيان ذلك ان الذين نفوا تلك الصفات عن الله قد اثبتوها اولا ، ثم مثلوا الله بخلقه ، فاعياهم ذلك فنفوها عن الله تعالي الله عن ذلك ، فهم قالوا ليس كمثله شيء ، ولكن بعد ان مثلوا الله بغيره من الاشياء ، وقاسوا بعقولهم لوازم الصفات ، التي في غيره من المخلوقات ، بصفات رب البريات ، فمثلوا الله بخلقه ، وقاسوا خلقه عليه سبحانه ، فنفوا تلك الصفات
    اما العقلاء الموفقون ، ولا يخفيك انه ليس كل من ينتسب الي العقل يكون من اهله ، فالعقلاء الحق لم يمثلوا الله بخلقه ابتداءا ، وعلموا انه ليس كمثله شيء ، فاثبتوا الصفات التي اثبتها لنفسه ، في قوله وقول رسوله ، ولم يتحرجوا من ذلك بالمرة ، ولاكان في صدورهم مثقال ذرة ، لانهم لايعلمون كيفية تلك الصفات ، فآمنوا بها كما جاءت وفوضوا تلك الكيفيات ، والذي نفاها قد قاس صفات الله بخلقه فمثل قبل ان ينفي ، فتنزل عليهم هذه الايات والحاديث كالصاعقة في دمارها ، وتضيق صدورهم بها ، ولا يجدون لها مخرجا ولا بدا ، فلا تنشرح صدورهم للهدي ابدا ، الا ان يرجعوا عن كلامهم لكلام ربهم ، ولا يدخلون بعقولهم فيما ليس لهم ، ويسلموا بما جاء به رسولهم
    فمن منا احق بقوله تعالي ليس كمثله شيء فتدبر

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Apr 2020
    المشاركات
    49

    افتراضي رد: ذكر من قال من العلماء بتنزيهه عن المكان

    و صلاح الدين الايوبي فتح القدس و غلب الصليب بعقيده صحيحه
    [/quote]

    والجواب علي هذا ايضا ما ايسره
    اما سمعت من قبل هذا الاثر
    حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ حَدَّثَنَا أَبُو حَصِينٍ حَدَّثَنَا أَبُو مَرْيَمَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ الْأَسَدِيُّ قَالَ لَمَّا سَارَ طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ وَعَائِشَةُ إِلَى الْبَصْرَةِ بَعَثَ عَلِيٌّ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ وَحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ فَقَدِمَا عَلَيْنَا الْكُوفَةَ فَصَعِدَا الْمِنْبَرَ فَكَانَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ فَوْقَ الْمِنْبَرِ فِي أَعْلَاهُ وَقَامَ عَمَّارٌ أَسْفَلَ مِنْ الْحَسَنِ فَاجْتَمَعْنَا إِلَيْهِ فَسَمِعْتُ عَمَّارًا يَقُولُ إِنَّ عَائِشَةَ قَدْ سَارَتْ إِلَى الْبَصْرَةِ وَ وَاللَّهِ إِنَّهَا لَزَوْجَةُ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَكِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ابْتَلَاكُمْ لِيَعْلَمَ إِيَّاهُ تُطِيعُونَ أَمْ هِيَ
    ام ما سمعت من قبل هذا الايه
    وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيراً
    وهذه ايضا بمناسبة فتح القدس
    وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ
    وعلي قياسك فالذي انتصر وفتح القدس تكون عقيدة صحيحة اذن فالذي لم ينتصر في مؤته عقيدة فاسدة ، وكذلك الذي نيل منه يوم احد عقيدة فاسدة ، ما هذة الاستدلالات !!؟، اعلم يارجل ان الله لم يأمرك بتتبع المنتصرين واتباع عقائدهم ، ولكن امرك بما جاء في كتابه ، وارسل به رسوله
    فالله يقول وَلَنَبْلُوَنَّ كُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَاْ أَخْبَارَكُمْ
    ويقول أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ
    فالله قد ابتلاك يارجل بصلاح الدين ، وبغير صلاح الدين ، ليري بقول من ستأخذ ، بقولهم وقول صلاح الدين ، ام بقول مالك يوم الدين
    فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (5) بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ (6) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِين َ

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: ذكر من قال من العلماء بتنزيهه عن المكان

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن أمارة مشاهدة المشاركة
    واحاديث الاسراء والمعراج كلها
    بارك الله فيك أخى ابن أمارة
    العجيب أن الاخ السعيد شويل يثبت المعراج وقد أسهب فى الحوار معى فى موضوع آخر غاية الاسهاب فى إثبات العروج - أليس ذلك اثبات للعلو من حيث لا يدرى؟ - حيرنى اخى السعيد شويل كما حير الهمدانى أبي المعالي الجويني - ما هى الضرورة التى ألجأت اخى السعيد شويل الى إثبات العروج؟؟
    جرى لشيخ الإسلام ابن تيمية نفسه مع هؤلاء النفاة ما حكاه بقوله: ولقد كان عندي من هؤلاء النافين لهذا من هو من مشايخهم، وهو يطلب مني حاجة، وأنا أخاطبه في هذا المذهب كأني غير منكر له، وأخرت قضاء حاجاته حتى ضاق صدره، فرفع رأسه إلى السماء، وقال: يالله، فقلت له: أنت محق، لمن ترفع طرفك؟ وهل فوق عندك أحد؟ فقال: أستغفر الله، ورجع عن ذلك لما تبين له أن اعتقاده يخالف فطرته، ثم بينت له فساد هذا القول، فتاب من ذلك، ورجع إلى قول المسلمين المستقر في فطرهم"[((درء التعارض)) (6/243-244). ]

    وأنا اسأل اخى الفاضل السعيد شويل كما سأل شيخ الاسلام ابن تيمية - وهل فوق عندك أحد يعرج اليه؟؟؟

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: ذكر من قال من العلماء بتنزيهه عن المكان

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن أمارة مشاهدة المشاركة
    ونحن اذا نفينا عن الله الحد والمكان والعلو فماذا نفعل بهذا الايات
    ...............
    وانا لله وانا اليه راجعون ، افيترك كل هذه الايات والاحاديث لقول احد من الناس ، وقد امرنا في الاختلاف بالرجوع الي الوحيين الحاكمين ، لا لكلام البشر المحكومين
    فنحن نخاصم كل من ذكرت في هذا ، فكيف تجعل كلامهم هو الفصل بيننا ، وهم خصوم لنا ، فلولا احتكمت الي كلام الملك واحاديث النبي المعصوم ، وآتيننا كما جئناك بصريح الادلة منطوق ومفهوم ، ودع عنك التعقل والتفلسف ولوازم الكلام ، وآكد ذلك في صفات الملك الرحمن ، وخذ عني فاني لا آلوك نصحا وازيدك شيئا علي ما كان
    فانا واياكم كلانا نستدل بقوله تعالى ليس كمثله شيء كما هو واقع ، ولكن من منا حققها علي ارض الواقع ، ساحدثك عن ذلك
    وبيان ذلك ان الذين نفوا تلك الصفات عن الله قد اثبتوها اولا ، ثم مثلوا الله بخلقه ، فاعياهم ذلك فنفوها عن الله تعالي الله عن ذلك ، فهم قالوا ليس كمثله شيء ، ولكن بعد ان مثلوا الله بغيره من الاشياء ، وقاسوا بعقولهم لوازم الصفات ، التي في غيره من المخلوقات ، بصفات رب البريات ، فمثلوا الله بخلقه ، وقاسوا خلقه عليه سبحانه ، فنفوا تلك الصفات

    اما العقلاء الموفقون ، ولا يخفيك انه ليس كل من ينتسب الي العقل يكون من اهله ، فالعقلاء الحق لم يمثلوا الله بخلقه ابتداءا ، وعلموا انه ليس كمثله شيء ، فاثبتوا الصفات التي اثبتها لنفسه ، في قوله وقول رسوله ، ولم يتحرجوا من ذلك بالمرة ، ولاكان في صدورهم مثقال ذرة ، لانهم لايعلمون كيفية تلك الصفات ، فآمنوا بها كما جاءت وفوضوا تلك الكيفيات ، والذي نفاها قد قاس صفات الله بخلقه فمثل قبل ان ينفي ، فتنزل عليهم هذه الايات والحاديث كالصاعقة في دمارها ، وتضيق صدورهم بها ، ولا يجدون لها مخرجا ولا بدا ، فلا تنشرح صدورهم للهدي ابدا ، الا ان يرجعوا عن كلامهم لكلام ربهم ، ولا يدخلون بعقولهم فيما ليس لهم ، ويسلموا بما جاء به رسولهم
    فمن منا احق بقوله تعالي ليس كمثله شيء فتدبر
    نعم بارك الله فيك
    قال شيخ الإسلام في درء تعارض العقل والنقل: القول بأن الله تعالى فوق العالم معلوم بالاضطرار من الكتاب والسنة، وإجماع سلف الأمة بعد تدبر ذلك، كالعلم بالأكل والشرب في الجنة، والعلم بإرسال الرسل وإنزال الكتب، والعلم بأن الله بكل شيء عليم، وعلى كل شيء قدير، والعلم بأنه خلق السماوات والأرض وما بينهما، بل نصوص العلو قد قيل: إنها تبلغ مئين من المواضع، والأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين متواترة موافقة لذلك... ولهذا كان السلف مطبقين على تكفير من أنكر ذلك، لأنه عندهم معلوم بالاضطرار من الدين، والأمور المعلومة بالضرورة عند السلف والأئمة وعلماء الدين قد لا تكون معلومة لبعض الناس... ومعلوم أن أئمة الجهمية النفاة والمعتزلة وأمثالهم، من أبعد الناس عن العلم بمعاني القرآن والأخبار وأقوال السلف، وتجد أئمتهم من أبعد الناس عن الاستدلال بالكتاب والسنة، وإنما عمدتهم في الشرعيات على ما يظنونه إجماعاً، مع كثرة خطئهم فيما يظنونه إجماعاً، وليس بإجماع، وعمدتهم في أصول الدين على ما يظنونه عقليات، وهي جهليات. اهـ.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن أمارة مشاهدة المشاركة

    اما العقلاء الموفقون ، ولا يخفيك انه ليس كل من ينتسب الي العقل يكون من اهله ، فالعقلاء الحق لم يمثلوا الله بخلقه ابتداءا ، وعلموا انه ليس كمثله شيء ، فاثبتوا الصفات التي اثبتها لنفسه ، في قوله وقول رسوله ، ولم يتحرجوا من ذلك بالمرة ، ولاكان في صدورهم مثقال ذرة ، لانهم لايعلمون كيفية تلك الصفات ، فآمنوا بها كما جاءت وفوضوا تلك الكيفيات ، والذي نفاها قد قاس صفات الله بخلقه فمثل قبل ان ينفي ، فتنزل عليهم هذه الايات والحاديث كالصاعقة في دمارها ، وتضيق صدورهم بها ، ولا يجدون لها مخرجا ولا بدا ، فلا تنشرح صدورهم للهدي ابدا ، الا ان يرجعوا عن كلامهم لكلام ربهم ، ولا يدخلون بعقولهم فيما ليس لهم ، ويسلموا بما جاء به رسولهم
    فمن منا احق بقوله تعالي ليس كمثله شيء فتدبر
    هل يعىِ الاخ الفاضل ابن العقلاء صاحب الموضوع كلام العقلاء الموفقون

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    874

    افتراضي رد: ذكر من قال من العلماء بتنزيهه عن المكان

    أخى الكريم محمد .. وأخى الفاضل ابن امارة
    .....
    الله فى السماء : نعم .. الله فى الأرض : نعم .. لأنه سبحانه بكل شىء محيط ..
    .....
    لا ينبغى لنا أن نبحث عنه سبحانه ولا عن ذاته أو وجوده أو مكانه .. نحن عبيد يا أخى ..
    أمرنا سبحانه أن ننظر إلى خلقه وإلى ما فى سماواته وأرضه . ولم يأمرنا أن نبحث عنه أو عن عرشه أو كيفية استوائه
    ....
    استواء الله على عرشه وقبضته لسماواته وأرضه وكرسيه ويده وعينه ويمينه ووجهه الكريم وكل
    ماضربه الله للناس من الأمثال فى كتابه فى صفاته ما هو إلا لكى يرتقى فهمهم لمراده .. يقول جل شأنه :

    { وَتلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلناسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ }
    .....

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: ذكر من قال من العلماء بتنزيهه عن المكان

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعيد شويل مشاهدة المشاركة
    أخى الكريم محمد .. وأخى الفاضل ابن امارة
    .....
    الله فى السماء : نعم .. الله فى الأرض : نعم .. لأنه سبحانه بكل شىء محيط ..

    فإن كان المراد بالسماء: السماء المبنية المخلوقة، وبحرف الجر (في): الظرفية ـ فلا فرق بين الوجود في السماء وفي الأرض من حيث امتناع ذلك على الله تعالى وتقدس. فأهل السنة عندما يثبتون أن الله في السماء يعنون بذلك إثبات جهة العلو المطلق لله تعالى، ولهم في ذلك مسلكان، فإما أن يفسروا السماء بالعلو لا السماء المبنية، كما في قوله تعالى: (فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ){الحج }. وقال تعالى: وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا (48) {الفرقان}. وإما أن يفسروا حرف الجر (في) بالاستعلاء، فيكون معنى (في السماء) : (على السماء)، كقوله تعالى: قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ {الأنعام:11}. وكقوله تعالى: وَلَأُصَلِّبَنّ َكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ {طه:71}. فهم لا يريدون بذلك على أية حال أن الله تعالى وتقدس محصور أو داخل في شيء من مخلوقاته، كيف وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما السماوات السبع في الكرسي إلا كحلقة ملقاة في أرض فلاة، وفضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على تلك الحلقة. رواه البيهقي في الأسماء والصفات، وصححه الألباني بطرقه. وفي الصحيحين عن ابن مسعود قال: جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد إنا نجد أن الله يجعل السموات على إصبع، والأرضين على إصبع، والشجر على إصبع، والماء والثرى على إصبع، وسائر الخلائق على إصبع، فيقول: أنا الملك. فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (67) {الزمر}.
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية في (التدمرية): لما كان قد استقر في نفوس المخاطبين أن الله هو العلي الأعلى، وأنه فوق كل شيء، كان المفهوم من قوله: إنه في السماء، أنه في العلو وأنه فوق كل شيء. وكذلك الجارية لما قال لها: أين الله ؟ قالت: في السماء. إنما أرادت العلو مع عدم تخصيصه بالأجسام المخلوقة وحلوله فيها اهـ.
    وقال في (الجواب الصحيح): الرسل صلوات الله عليهم أخبروا بأن الله فوق العالم بعبارات متنوعة، تارة يقولون: هو العلي وهو الأعلى. وتارة يقولون: هو في السماء، كقوله: أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ (17){الملك}.وليس مرادهم بذلك أن الله في جوف السماوات أو أن الله يحصره شيء من المخلوقات ... وقول الرسل: في السماء، أي في العلو، ليس مرادهم أنه في جوف الأفلاك، بل السماء العلو.. اهـ.
    يقول الحافظ ابن عبد البر رحمه الله :
    " وأما قوله تعالى : ( أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ ) الملك/16 فمعناه مَن على السماء يعني على العرش ، وقد يكون في بمعنى على ، ألا ترى إلى قوله تعالى : ( فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ ) التوبة/2 أي : على الأرض . وكذلك قوله : ( وَلَأُصَلِّبَنّ َكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ ) طه/71 " انتهى.



    وإذا تبين هذا عرف السائل أن قوله: الله بذاته في السماء. صواب. إذا كان يريد بالسماء العلو لا السماء المبنية.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعيد شويل مشاهدة المشاركة
    لا ينبغى لنا أن نبحث عنه سبحانه ولا عن ذاته أو وجوده أو مكانه .. نحن عبيد يا أخى ..
    الذى ينبغى هو الايمان بما وصف الله به نفسه وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم كما تقدم فى المشاركة السابقة فلما تنفى ما أثبته الله لنفسه
    ولم يأمرنا أن نبحث عن كيفية استوائه
    هل فى كلامنا البحث عن الكيفية -ام اثبات ما اثبته الله لنفسة من العلو والفوقية
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعيد شويل مشاهدة المشاركة
    الله فى الأرض
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعيد شويل مشاهدة المشاركة
    : نعم .. لأنه سبحانه بكل شىء محيط
    ان الله فى السماء بذاته وبعلمه وقدرته فى الارض
    قال السعدي في تيسير الكريم الرحمن: أحاط علمه بجميع المعلومات، وبصره بجميع المبصرات، وسمعه بجميع المسموعات، ونفذت مشيئته وقدرته بجميع الموجودات، ووسعت رحمته أهل الأرض والسماوات، وقهر بعزه وقهره كل مخلوق، ودانت له جميع الأشياء. اهـ.
    نعم لأنه سبحانه بكل شىء محيط
    نعم إحاطة علم الله وقدرته وعظمته بخلقه، قال ابن أبي العز في شرحه: المراد: إحاطة عظمة وسعة وعلم وقدرة، وأنها بالنسبة إلى عظمته كالخردلة، كما روي عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أنه قال: ما السماوات السبع والأرضون السبع وما فيهن وما بينهن في يد الرحمن، إلا كخردلة في يد أحدكم ـ ومن المعلوم ـ ولله المثل الأعلى ـ أن الواحد منا إذا كان عنده خردلة، إن شاء قبضها وأحاطت قبضته بها، وإن شاء جعلها تحته، وهو في الحالين مباين لها، عال عليها فوقها من جميع الوجوه، فكيف بالعظيم الذي لا يحيط بعظمته وصف واصف، فلو شاء لقبض السماوات والأرض اليوم، وفعل بها كما يفعل بها يوم القيامة، فإنه لا يتجدد به إذ ذاك قدرة ليس عليها الآن. اهـ. وقال الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك في شرحه: الله تعالى وصف نفسه بالإحاطة في آيات كثيرة، كقوله تعالى: وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ {البروج: 20} وفي الآية الأخرى: وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ {الأنفال: 47} وقال سبحانه وتعالى: لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمَاً {الطلاق: 12} هذا الذي جاء في القرآن الإحاطة العلمية، ومعناها: أنه لا يخرج عن علمه تعالى شيء، والشيء المحيط بغيره هو الذي يكون محيط به من جميع الجوانب، فعلم الله محيط بكل شيء، فهو تعالى محيط بكل شيء علما وقدرة.. أما الإحاطة الذاتية بمعنى أنها كإحاطة الفلك بما فيه فلا، فالله تعالى فوق كل شيء، وليس في ذاته شيء من مخلوقاته، بل هو بائن من خلقه، ليس في ذاته شيء من مخلوقاته، ولا في مخلوقاته شيء من ذاته. اهـ.

    وتفسير إحاطة الله بخلقه على هذا النحو، هو الذي درج عليه أهل العلم، قال الخطابي في شأن الدعاء، وقوام السنة الأصبهاني في الحجة في بيان المحجة: المحيط: هو الذي أحاطت قدرته بجميع خلقه، وهو الذي أحاط بكل شيء علما، وأحصى كل شيء عددا. اهـ.

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: ذكر من قال من العلماء بتنزيهه عن المكان

    أسألك سؤلا اخى الفاضل السعيد شويل حينما ترفع يديك فى الدعاء ألا يتجه قلبك الى جهة العلو أليس هذا هو المستقر فى الفطر

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: ذكر من قال من العلماء بتنزيهه عن المكان

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعيد شويل مشاهدة المشاركة

    لا ينبغى لنا أن نبحث عنه سبحانه ولا عن ذاته أو وجوده أو مكانه .. نحن عبيد يا أخى ..

    أجلِّ ما ينبغي على المؤمن معرفتُه أن الكلام في الصفات فرع على الكلام في الذات، ويحتذي في ذلك حذوه ومثاله، فإذا كان معلومًا أن إثبات الباري سبحانه إنما هو إثبات وجود لا إثبات كيفية، فكذلك إثبات صفاته إنما هو إثبات وجود لا إثبات تكييف.أن إثبات صفات الباري سبحانه إنما هو إثبات وجود لا إثبات تحديد لها، حقيقة في علمه، لم يُطْلع الباري سبحانه على كنْه معرفتها أحدًا من إنس ولا جان، واعتقدوا: أن الكلام في الصفات فرع الكلام في الذات ويحتذي حذوه ومثاله،
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية: “القول في الصفات كالقول في الذات؛ فإن الله ليس كمثله شيء، لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله، فإذا كان له ذات حقيقةً لا تماثل الذوات، فالذات متصفة بصفات حقيقةً لا تماثل سائر الصفات”
    قال الحافظ الذهبي في (سير أعلام النبلاء): وقد علم المسلمون أن ذات الباري موجودة حقيقةً، لا مِثلَ لها، وكذلك صفاته تعالى موجودة، لا مثل لها
    قال الإمام ابن القيم في (الصواعق المرسلة): “فكان الباب عندهم [يعني: عند السلف] بابًا واحدًا، قد اطمأنت به قلوبهم، وسكنت إليه نفوسهم، فأنِسوا من صفات كماله ونعوت جلاله بما استوحش منه الجاهلون المعطلون، وسكنت قلوبهم إلى ما نفرَ منه الجاحدون، وعلموا أن الصفات حكمها حكم الذات، فكما أن ذاته سبحانه لا تشبه الذوات، فصفاته لا تشبه الصفات، فما جاءهم من الصفات عن المعصوم تلقَّوه بالقَبول، وقابلوه بالمعرفة والإيمان والإقرار؛ لعلمهم بأنه صفة من لا شبيه لذاته ولا لصفاته”
    أو وجوده
    يجب الإيمان بوجود الله تعالى
    قد دل على وجوده تعالى‏:‏ الفطرة، والعقل، والشرع والحس‏. والايمان بوجود الله يراد به أن وجوده سبحانه لذاته ، فيستحيل عليه العدم أزلاً وأبداً ، بخلاف المخلوق فإنه ممكن الوجود أو جائز الوجود ، أي يجوز عليه الوجود والعدم ، ووجوده لا لذاته ، بل بإيجاد الله تعالى.
    فالوجود نوعان : واجب وممكن ، فالأول : وجود الله تعالى ، والثاني : وجود كل مخلوق سوى الله تعالى ، لأن كل مخلوق مسبوق بالعدم ، ويجوز أن يلحقه فناء " فالأشياء في حكم العقل ثلاثة : واجب وممكن وممتنع. فالواجب ما لا يقبل الحدوث ولا العدم ، والممكن : ما يقبل الوجود والعدم ، والممتنع : ما لا يقبل الوجود" انتهى من "شرح الرسالة التدمرية" للشيخ عبد الرحمن البراك
    يقول شيخ الإسلام رحمه الله :المراد بذلك الإخبار عن حقيقة وجوده سبحانه ، وأنه غير متوقف على سبب ، ولا يجوز عليه العدم أزلاً وأبداً ، فالله عز وجل واجب الوجود لذاته ، قائم بنفسه ، غني عن خلقه ، لا ينفى ولا يبيد ، ولا يكون إلا ما يريد ، سبحانه .
    أو مكانه
    سأل النبي الجارية "أين الله" وأين عند العرب للسؤال عن المكان
    قال مجاهد في قوله تعالى {وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيّا} قال: بين السماء السابعة وبين العرش سبعون ألف حجاب، فما زال يقرب موسى عليه السلام حتى كان بينه وبينه حجاب و احد فلما رأى مكانه وسمع صريف القلم قال: رب أرني أنظر إليك"
    رواه البيهقي بسند صحيح
    قال ابن قتيبة الدينوري: "ولو أن هؤلاء رجعوا إلى فطرهم وما ركبت عليه خلقتهم من معرفة الخالق سبحانه لعلموا أن الله تعالى هو العلي وهو الأعلى وهو بالمكان الرفيع"
    قال عثمان بن سعيد الدارمي: "وكيف يهتدي بشر للتوحيد وهو لا يعرف مكان واحده.."
    قال الطبري: "وقال آخرون: معنى ذلك: وهو العلي على خلقه بارتفاع مكانه عن أماكن خلقه، لأنه تعالى ذكره فوق جميع خلقه وخلقه دونه، كما وصف به نفسه أنه على العرش، فهو عال بذلك عليهم."
    قال ابن بطة: "نقول : إن ربنا تعالى في أرفع الأماكن ، وأعلى عليين ، قد استوى على عرشه فوق سماواته ، وعلمه محيط بجميع خلقه ، يعلم ما نأى كما يعلم ما دنا ، ويعلم ما بطن كما يعلم ما ظهر كما وصف نفسه"
    قال ابن عثيمين: "وفي حديث الجارية من صفات الله: إثبات المكان لله وأنه في السماء"
    وقال ابن القيم رحمه الله في نونيته
    والرب فوق العرش والكرسي لا * يخفى عليه خواطر الإنسان
    لا تحصروه في مكان إذ تقو * لوا ربنا حقا بكل مكان
    نزهتموه بجهلكم عن عرشه * وحصرتموه في مكان ثان
    لا تعدموه بقولكم لا داخل * فينا ولا هو خارج الأكوان

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •