تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 18 من 18

الموضوع: من قال من العلماء بتفويض المعني

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2020
    المشاركات
    20

    افتراضي من قال من العلماء بتفويض المعني

    السلام عليكم و رحمة الله وبركاته


    الإمام النووي (رحمه الله)
    اعلم أن لأهل العلم في أحاديث الصفات قولين:
    أحدهما: وهو مذهب معظم السلف أو كلهم أنه لا يتكلم في معناها، بل يقولون: يجب علينا أن نؤمن بها ونعتقد لها معنى يليق بجلال الله تعالى وعظمته، مع اعتقادنا الجازم أن الله تعالى ليس كمثله شيء، وأنه منزه عن التجسيم والانتقال والتحيز في جهة، وعن سائر صفات المخلوق، وهذا القول هو مذهب جماعة من المتكلمين، واختاره جماعة من محققيهم، وهو أسلم. .
    والقول الثاني: هو مذهب معظم المتكلمين أنها تؤول على ما يليق بها على حسب مواقعها، وإنما يسوغ تأويلها لمن كان من أهله، بأن يكون عارفة بلسان العرب وقواعد الأصول والفروع ذا رياضة في العلم”
    اختلفوا في آيات الصفات، وأخبارها هل يخاض فيها بالتأويل أم لا؟ فقال قائلون: تتأوّل على ما يليق بها، وهذا أشهر المذهبين للمتكلّمين، وقال آخرون: لا تتأوّل بل يمسك عن الكلام في معناها، ويوكل علمها إلى الله تعالى، ويعتقد مع ذلك تنزيه الله تعالى، وانتفاء صفات الحادث عنه، فيقال مثلاً: نؤمن بأنّ الرحمن على العرش استوى، ولا نعلم حقيقة معنى ذلك، والمراد به، مع أنّا نعتقد أنّ الله تعالى: {ليس كمثله شيء}، وأنّه منزّه عن الحلول، وسمات الحدوث، وهذه طريقة السلف أو جماهيرهم، وهي أسلم، إذ لا يطالب الإنسان بالخوض في ذلك، فإذا اعتقد التنزيه فلا حاجة إلى الخوض في ذلك، والمخاطرة فيما لا ضرورة بل لا حاجة إليه، فإن دعت الحاجة إلى التأويل لردّ مبتدع، ونحوه تأوّلوا حينئذ، وعلى هذا يحمل ما جاء عن العلماء في هذا، والله أعلم
    وقال الإمام النووي – رحمه الله تعالى – في شرحه على صحيح مسلم (5 / 24) أثناء الكلام على حديث الجارية، ما نصه:


    (هذا الحديث من أحاديث الصفات، وفيها مذهبان، أحدهما، الإيمان به من غير خوض في معناه مع اعتقاد أن الله تعالى ليس كمثله شيء، وتنزيهه عن سمات المخلوقات، والثاني، تأويله بما يليق)'اهـ.
    وقال: (أما قوله ﷺ «عَنْ يَمِينِ الرَّحْمَنِ» فهو من أحاديث الصفات، وقد سبق في أوّل هذا الشرح بيان اختلاف العلماء فيها وأن منهم من قال: نؤمن بها ولا نتكلم في تأويله ولا نعرف معناه لكن نعتقد أن ظاهرها غير مراد وأن لها معنى يليق بالله تعالى، وهذا مذهب جماهير السلف وطوائف من المتكلمين) اهـ


    و في شرح صحيح مسلم (17/ 129): (قوله (إن الله يمسك السماوات على أصبع والأرضين على أصبع إلى قوله ثم يهزهن) هذا من أحاديث الصفات وقد سبق فيها المذهبان التأويل والإمساك عنه مع الإيمان بها مع اعتقاد أن الظاهر منها غير مراد فعلى قول المتأولين يتأولون الأصابع هنا على الاقتدار أي خلقها مع عظمها بلا تعب ولا ملل والناس يذكرون الإصبع في مثل هذا للمبالغة والاحتقار فيقول أحدهم بأصبعي أقتل زيدا أي لا كلفة علي
    و في حديث النزول قال هذا الحديث من أحاديث الصفات وفيه مذهبان مشهوران للعلماء سبق إيضاحهما في كتاب الإيمان ومختصرهما أن أحدهما وهو مذهب جمهور السلف وبعض المتكلمين أنه يؤمن بأنها حق على ما يليق بالله تعالى وأن ظاهرها المتعارف في حقنا غير مراد ولا يتكلم في تأويلها مع اعتقاد تنزيه الله تعالى عن صفات المخلوق وعن الانتقال والحركات وسائر سمات الخلق والثاني مذهب أكثرالمتكلمين وجماعات من السلف وهو محكي هنا عن مالك والأوزاعي أنها تتأول على ما يليق بها بحسب مواطنها فعلى هذا تأولوا هذا الحديث تأويلين أحدهما تأويل مالك بن أنس وغيره معناه تنزل رحمته وأمره وملائكته كما يقال فعل السلطان كذا إذا فعله أتباعه بأمره.
    والثاني أنه على الاستعارة ومعناه الإقبال على الداعين بالإجابة واللطف والله أعلم

    وفي شرح صحيح مسلم (17/ 182): (فيضع قدمه عليها هذا الحديث من مشاهير أحاديث الصفات وقد سبق مرات بيان اختلاف العلماء فيها على مذهبين أحدهما وهو قول جمهور السلف وطائفة من المتكلمين أنه لايتكلم في تأويلها بل نؤمن أنها حق على ما أراد الله ولها معنى يليق بها وظاهرها غير مراد.
    والثاني وهو قول جمهور المتكلمين أنها تتأول بحسب ما يليق بها


    قال ابن حجر وقوله (يؤمن بها) إثبات لها، وبه يفارقون أصحاب التعطيل، وقوله (ولا تفسر ولا تتوهم ولا يقال كيف) تفويض لله تعالى في معانيها، وقوله (ولا يقال كيف) أي بلا استفسار عن معانيها، أو تعيين المراد بها، وبه يفارقون أصحاب التشبيه.
    وروى الخلال بسند صحيح عن الإمام أحمد أنه قال في مثل هذه النصوص: (نؤمن بها ونصدق ولا كيف ولا معنى) اهـ.
    قل الحافظ في (13/401) عن البيهقي قوله (( قال ولأهل الكلام في هذه الصفات كالعين والوجه واليد ثلاثة أقوال: أحدها أنها صفات ذات أثبتها السمع ولا يهتدي إليها العقل، والثاني أن العين كناية عن صفة البصر، واليد كناية عن صفة القدرة، والوجه كناية عن صفة الوجود، والثالث إمرارها على ما جاءت مفوضا معناها إلى الله تعالى.




    الامام الجويني رحمه الله : ذهب أئمة السلف إلى الانكفاف، وإجراء الظواهر على مواردها، وتفويض معانيها إلى الرب تعالى


    الامام السيوطي رحمه الله وجمهور أهل السنة منهم السلف وأهل الحديث على الإيمان بها وتفويض معناها المراد منها إلى الله تعالى ولا نفسرها مع تنزيهنا له عن حقيقتها




    الامام ابن الجوزي رحمه الله
    فيبقى الناس رجلين: أحدهما، المتأول بمعنى أنه يقرب برحمته والثاني، الساكت عن الكلام في ذلك مع اعتقاد التنزيه
    نقـل الحـافظ ابن حجر عن الحافظ ابن الجوزي معنى قولهم: أمـروهـا كمـا جاءت. قال:
    أكثر السلف يمتنعون من تأويل مثل هذا ـ يشير إلى حديث يضحك الله إلى رجلين ـ ويمرونه كما جاء، وينبغي أن يراعى في مثل هذا الإمرار اعتقاد أنه لا تشبه صفات الله صفات الخلق، ومعنى الإمرار عدم العلم بالمراد منه مع اعتقاد التنزيه


    قال الامام البيهقي رحمه الله هذا ما ثنا أبو هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « تحاجت الجنة والنار فقالت النار : أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين ، وقالت الجنة : فما لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم وغرتهم ، قال الله عز وجل للجنة : أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي ، وقال للنار : إنما أنت عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي ، ولكل واحدة منكما ملؤها ، فأما النار فلا تمتلئ حتى يضع الله فيها رجله فتقول : قط قط قط ، فهنالك تمتلئ ويزوى بعضها إلى بعض ، ولا يظلم الله من خلقه أحدا ، وأما الجنة فإن الله عز وجل ينشئ لها خلقا » . رواه البخاري في الصحيح
    وقال في الحديث : « حتى يضع الرب قدمه فيها » . ورواه عوف عن محمد ، عن أبي هريرة يرفعه ، وقال : « فيضع الرب قدمه عليها » ورواه الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال في الحديث : « فأما النار فلا تمتلئ فيضع قدمه عليها فتقول قط قط ، فهنالك تمتلئ ويزوى بعضها إلى بعض »
    قال الخطابي كان أبو عبيد ، وهو أحد أئمة أهل العلم ، يقول : نحن نروي هذه الأحاديث ولا نريغ لها المعاني »
    ونحن أحرى بأن لا نتقدم فيما تأخر عنه من هو أكثر علما وأقدم زمانا وسنا ، ولكن الزمان الذي نحن فيه قد صار أهله حزبين : منكر لما يروى من نوع هذه الأحاديث رأسا ، ومكذب به أصلا ، وفي ذلك تكذيب العلماء الذين رووا هذه الأحاديث وهم أئمة الدين ونقلة السنن ، والواسطة بيننا وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والطائفة الأخرى مسلمة للرواية فيها ذاهبة في تحقيق الظاهر منها مذهبا يكاد يفضي بهم إلى القول بالتشبيه ونحن نرغب عن الأمرين معا ، ولا نرضى بواحد منهما مذهبا ، فيحق علينا أن نطلب لما يرد من هذه الأحاديث إذا صحت من طريق النقل والسند ، تأويلا يخرج على معاني أصول الدين ، ومذاهب العلماء ، ولا نبطل الرواية فيها أصلا ، إذا كانت طرقها مرضية ونقلتها عدولا . قال أبو سليمان : وذكر القدم ههنا يحتمل أن يكون المراد به : من قدمهم الله للنار من أهلها ، فيقع بهم استيفاء عدد أهل النار . وكل شيء قدمته فهو قدم ، كما قيل لما هدمته : هدم ، ولما قبضته : قبض ، ومن هذا قوله عز وجل : ( أن لهم قدم صدق عند ربهم (5) ) أي ما قدموه من الأعمال الصالحة . وقد روي معنى هذا عن الحسن ، ويؤيده قوله في الحديث : » وأما الجنة فإن الله ينشئ لها خلقا « ، فاتفق المعنيان أن كل واحدة من الجنة والنار تمد بزيادة عدد يستوفي بها عدة أهلها ، فتمتلئ عند ذلك »
    قال أبو سليمان رحمه الله : وفيه وجه آخر ، وهو أن هذه الأسماء أمثال يراد بها إثبات معان لا حظ لظاهر الأسماء فيها من طريق الحقيقة ، وإنما أريد بوضع الرجل عليها نوع من الزجر لها والتسكين من غربها كما يقول القائل للشيء يريد محوه وإبطاله : جعلته تحت رجلي ، ووضعته تحت قدمي . وخطب رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح فقال : « ألا إن كل دم ومأثرة في الجاهلية فهو تحت قدمي هاتين إلا سقاية الحاج وسدانة البيت » . يريد محو تلك المآثر وإبطالها ، وما أكثر ما تضرب العرب الأمثال في كلامها بأسماء الأعضاء ، وهي لا تريد أعيانها ، كما تقول في الرجل يسبق منه القول أو الفعل ثم يندم عليه : قد سقط في يده ؛ أي ندم . وكقولهم : رغم أنف الرجل ، إذا ذل . وعلا كعبه إذا جل . وجعلت كلام فلان دبر أذني ، وجعلت يا هذا حاجتي بظهر ، ونحوها من ألفاظهم الدائرة في كلامهم . وكقول امرئ القيس في وصف طول الليل : فقلت له لما تمطى بصلبه وأردف أعجازا وناء بكلكل وليس هناك صلب ، ولا عجز ، ولا كلكل ؛ وإنما هي أمثال ضربها لما أراد من بيان طول الليل واستقصاء الوصف له ، فقطع الليل تقطيع ذي أعضاء من الحيوان ، وقد تمطى عند إقباله وامتد بعد بدوام ركوده ، وطول ساعاته ، وقد تستعمل الرجل أيضا في القصد للشيء والطلب له على سبيل جد وإلحاح ، يقال : قام فلان في هذا الأمر على رجل ، وقام على ساق إذا جد في الطلب ، وبالغ في السعي .
    قال الامام البيهقي رحمه الله عَنْ أَبِي رَزِينٍ الْعُقَيْلِيِّ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَيْنَ كَانَ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ ؟ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كَانَ فِي عَمَاءٍ ، مَا فَوْقَهُ هَوَاءٌ وَمَا تَحْتَهُ هَوَاءٌ ، ثُمَّ خَلَقَ الْعَرْشَ ، ثُمَّ اسْتَوَى عَلَيْهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى
    قَدْ مَضَى الْكَلامُ فِي مَعْنَى هَذَا الْحَدِيثِ دُونَ الاسْتِوَاءِ ، فَأَمَّا الاسْتِوَاءُ : فَالْمُتَقَدِّم ُونَ مِنْ أَصْحَابِنَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ كَانُوا لا يُفَسِّرُونَهُ وَلا يَتَكَلَّمُونَ فِيهِ كَنَحْوِ مَذْهَبِهِمْ فِي أَمْثَالِ ذَلِكَ
    قال الامام أبو جعفر الخازن رحمه الله وقوله في عماء : وجدته في كتاب عماء مقيدا بالمد ، فإن كان في الأصل ممدودا فمعناه سحاب رقيق . ويريد بقوله : في عماء أي فوق سحاب مدبرا له وعاليا عليه كما قال سبحانه وتعالى أأمنتم من في السماء يعني من فوق السماء وقوله تعالى لأصلبنكم في جذوع النخل يعني على جذوعها ، وقوله ما فوقه هواء أي ما فوق السحاب هواء ، وكذلك قوله ( ما تحته هواء ) أي ما تحت السحاب هواء وقد قيل إن ذلك العمى مقصور ، والعمى إذا كان مقصورا فمعناه لا شيء ثابت لأنه مما عمى عن الخلق لكونه غير شيء . فكأنه قال في جوابه : كان قبل أن يخلق خلقه ولم يكن شيء غيره ، ثم قال ما فوقه هواء وما تحته هواء : أي ليس فوق العمى الذي هو لا شيء موجود هواء ولا تحته هواء ؛ لأن ذلك إذا كان غير شيء فليس يثبت له هواء بوجه .


    قال الترمذي رحمه الله تعالى بعدما رواه : " قال يزيد بن هارون : العماء أي ليس معه شئ
    قال الحافظ ابن حبان رحمه الله يُرِيدُ بِهِ أَنَّ الْخَلْقَ لا يَعْرِفُونَ خَالِقَهُمْ مِنْ حَيْثُ هُمْ ، إِِذْ كَانَ وَلا زَمَانَ وَلا مَكَانَ ، وَمَنْ لا يُعْرَفُ لَهُ زَمَانٌ ، وَلا مَكَانٌ ، وَلا شَيْءٌ مَعَهُ ، لأَنَّهُ خَالِقُهَا ، كَانَ مَعْرِفَةُ الْخَلْقِ إِِيَّاهُ ، كَأَنَّهُ كَانَ فِي عَمَاءٍ عَنْ عِلْمِ الْخَلْقِ ، لا أَنَّ اللَّهَ كَانَ فِي عَمَاءٍ ، إِِذْ هَذَا الْوَصْفُ شَبِيهٌ بِأَوْصَافِ الْمَخْلُوقِينَ .


    قال الخطابي حَدِيث لما خلق الله الرَّحِم تعلّقت بحقوي الرحمان
    قَالَ لَا أعلم أحدا من الْعلمَاء حمل الحقو على ظَاهر مُقْتَضَاهُ فِي اللُّغَة وَإِنَّمَا مَعْنَاهُ اللياذ والإعتصام تمثلا لَهُ بِفعل من اعْتصمَ بِحَبل ذِي عزة واستجار بِذِي ملكه وقدرة
    وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ وَمَعْنَاهُ عِنْد أهل النّظر أَنَّهَا استجارت واعتصمت بِاللَّه كَمَا تَقول الْعَرَب تعلّقت بِظِل جنَاحه أَي اعتصمت بِهِ
    وَقَالَ بَعضهم قَوْله فَأخذت بحقو الرحمان مَعْنَاهُ فاستجارت بكنفي رَحمته وَالْأَصْل فِي الحقو معقد الْإِزَار وَلما كَانَ من شَأْن المستجير أَن يسْتَمْسك بحقوي المستجار بِهِ وهما جانباه الْأَيْمن والأيسر أستعير الْأَخْذ بالحقو فِي اللياذ بالشَّيْء تَقول الْعَرَب عذت بحقو فلَان أَي استجرت بِهِ واعتصمت
    وَقيل الحقو الْإِزَار وَإِزَاره سُبْحَانَهُ عزه بِمَعْنى أَنه مَوْصُوف بالعز فلاذت الرحمم بعزه من القطيعة وعاذت بِهِ





    عَن أَبِي الأحوص الجشمي، أَنَّهُ قَالَ: " رآني رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعلي أطمار فَقَالَ: " هل لك من مال؟ " قَالَ قلت: نعم، قَالَ: " من أي المال؟ " قَالَ: قلت: قد آتاني اللَّه من الشاء والإبل، قَالَ: " فلتر نعمة اللَّه وكرامته عليك " قَالَ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هل تنتج إبلك وافية أذانها؟ " قَالَ: وهل تنتج إِلا كذلك ولم يكن أسلم يومئذ، قَالَ: " فلعلك تأخذ موساك فتقطع أذن بعضها، وتقول: هَذِهِ بحر، وتشق أذن الأخرى فتقول: هَذِهِ صرم " قَالَ: نعم، قَالَ: " فلا تفعل فإن كل مَا آتاك اللَّه حل، وإن مُوسَى اللَّه أحد من موساك، وساعد اللَّه أشد من ساعدك
    قال الامام البيهقي قال بعض أهل النظر في قوله " ساعد الله أشد من ساعدك " معناه: أمره أنفذ من أمرك، وقدرته أتم من قدرتك، كقولهم: جمعت هذا المال بقوة ساعدي، يعني به: رأيه وتدبيره وقدرته، فإنما عبر عنه بالساعد للتمثيل لأنه محل القوة، يوضح ذلك قوله: " وإن مُوسَى اللَّه أحد من موساك " يعني قطعه أسرع من قطعك، فعبر عن القطع بالموسى لما كان سببا على مذهب العرب في تسمية الشئ باسم ما يجاوره، ويقرب منه، ويتعلق به

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2019
    المشاركات
    305

    افتراضي رد: من قال من العلماء بتفويض المعني

    كل هذه تأويلات بشر المريسي وهؤلاء الذين ذكرتهم ما بين اشاعرة وكلابية
    ومذهب السلف تفويض الكيف واجراء المعني علي الظاهر
    اما قول ابي عبيد ففسره الازهري في تهذيب اللغة فقال
    وأخبرني محمد بن إسحاق السعدي عن العباس الدوري أنه سأل أبا عبيد عن تفسيره وتفسير غيره من حديث النزول والرؤية فقال: هذه أحاديث رواها لنا الثقات عن الثقات حتى رفعوها إلى النبي عليه السلام؛ وما رأينا أحدا يفسرها، فنحن نؤمن بها على ما جاءت ولا نفسرها.
    (أراد أنها تترك على ظاهرها كما جاءت)

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,194

    افتراضي رد: من قال من العلماء بتفويض المعني

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن العقلاء مشاهدة المشاركة


    اعلم أن لأهل العلم في أحاديث الصفات

    سبحان الله ذكرتني بسؤال قديم كان يدور في خاطري منذ مدة . النص و الحديث اذا قلنا ان معناه لا يدرى و يفوض الى الله . فكيف نستجيز ان نقول انه حديث في الصفات . و لا شك انه يقصد بذلك صفات الله عز وجل . فكيف علمنا انه في صفات الله و نحن نقول ان معناه مجهول لا يعلمه الا الله ؟ ما الذي ادراك فالمعنى مجهول و لا يعلمه الا الله فمن الذي اباح لك القول بانه في الصفات ؟
    فان قلت ظاهره فقد اقمت حجة مخالفك

    و بهذا يعلم ان معرفة المفوض لنصوص الصفات من غيرها اقرار منه بان نصوص الصفات معانيها معلومة
    لان التفريق لا يكون الا بعد معرفة المعاني و الا يكون من القول على الله بغير علم
    و اقراره بان هذه الاحاديث في الصفات اقرار اخر بان معانيها معلومة . فكيف يعلم انها في الصفات و هو لا يعلم معانيها

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2020
    المشاركات
    20

    افتراضي رد: من قال من العلماء بتفويض المعني

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة
    سبحان الله ذكرتني بسؤال قديم كان يدور في خاطري منذ مدة . النص و الحديث اذا قلنا ان معناه لا يدرى و يفوض الى الله . فكيف نستجيز ان نقول انه حديث في الصفات . و لا شك انه يقصد بذلك صفات الله عز وجل . فكيف علمنا انه في صفات الله و نحن نقول ان معناه مجهول لا يعلمه الا الله ؟ ما الذي ادراك فالمعنى مجهول و لا يعلمه الا الله فمن الذي اباح لك القول بانه في الصفات ؟
    فان قلت ظاهره فقد اقمت الحجة مخالفك

    و بهذا يعلم ان معرفة المفوض لنصوص الصفات من غيرها اقرار منه بان نصوص الصفات معانيها معلومة
    لان التفريق لا يكون الا بعد معرفة المعاني و الا يكون من القول على الله بغير علم
    و اقراره بان هذه الاحاديث في الصفات اقرار اخر بان معانيها معلومة . فكيف يعلم انها في الصفات و هو لا يعلم معانيها
    هذا كلام الامام النووي " اعلم ان "

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2020
    المشاركات
    20

    افتراضي رد: من قال من العلماء بتفويض المعني

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن محمود مشاهدة المشاركة
    كل هذه تأويلات بشر المريسي وهؤلاء الذين ذكرتهم ما بين اشاعرة وكلابية
    ومذهب السلف تفويض الكيف واجراء المعني علي الظاهر
    اما قول ابي عبيد ففسره الازهري في تهذيب اللغة فقال
    وأخبرني محمد بن إسحاق السعدي عن العباس الدوري أنه سأل أبا عبيد عن تفسيره وتفسير غيره من حديث النزول والرؤية فقال: هذه أحاديث رواها لنا الثقات عن الثقات حتى رفعوها إلى النبي عليه السلام؛ وما رأينا أحدا يفسرها، فنحن نؤمن بها على ما جاءت ولا نفسرها.
    (أراد أنها تترك على ظاهرها كما جاءت)
    قد ذكر من ذكر في هذا الموضوع ان المذهب الاول تفويض المعني
    قال في حديث (إن الله يمسك السماوات على أصبع...
    "لا تتأوّل بل يمسك عن الكلام في معناها، ويوكل علمها إلى الله تعالى "
    فان لم تفوض المعني و فوضت الكيف فقط
    ماهو معني المعلوم من الاصبع

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,194

    افتراضي رد: من قال من العلماء بتفويض المعني

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن العقلاء مشاهدة المشاركة
    قد ذكر من ذكر في هذا الموضوع ان المذهب الاول تفويض المعني
    قال في حديث (إن الله يمسك السماوات على أصبع...
    "لا تتأوّل بل يمسك عن الكلام في معناها، ويوكل علمها إلى الله تعالى "
    فان لم تفوض المعني و فوضت الكيف فقط
    ماهو معني المعلوم من الاصبع
    اما عن التاويل فليس ذلك بمنهج لنا و لا لسلفنا رحمهم الله فلسنا من اهل الحنطة و الحمد لله .
    اما عن امساك الكلام في معناها فذلك هو ديننا و منهجناا و الحمد لله فبعد ان نثبت ما اثبته الله و رسوله بلفظه و معناه نمسك عن الكلام و لا نتجاوز ذلك . فنمشي مع النصوص ان شاء الله حذو القذة بالقذة بلا خور و ضعف و لا غلو و لا تجاسر . و ما زاد على ما اثبته الشرع فنكله الى مولاه عز وجل

    اما سؤالك الاخير فساجيبك عنه بما يكفيك ان وفقك الله و الهمك رشدك بحوله و قوته ان شاء الله
    قلت ( فان لم تفوض المعني ) اي معنى تتكلم عليه ؟ و هل فهمت ان للحديث معنى ؟ و ما الحامل لك على القول بترك المعنى الذي فهمته و تفويضه لله ؟
    اريد ان تخبرني ما الذي فهمته حتى فزعت الى التفويض ؟

    و ياتيك الجواب باذن الله

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Dec 2019
    المشاركات
    305

    افتراضي رد: من قال من العلماء بتفويض المعني

    كأنك لا تعرف الاجابة !
    الاصبع معلوم والكيف مجهول ولا يشبه المخلوقين
    وهذه اجابتي علي كل سؤال مشابه لهذا
    لكن لماذا لم تسأل نفسك هذا السؤال هل يقر النبي صلي الله عليه وسلم احدا علي الضلالة
    في صحيح البخاري جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد إنا نجد أن الله يجعل السموات على إصبع والأرضين على إصبع والشجر على إصبع والماء والثرى على إصبع وسائر الخلائق على إصبع فيقول أنا الملك فضحك النبي صلى الله عليه وسلم (((((حتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر )))) ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون
    هذا الحديث اذا سمعه شخص فطرته سليمة اجري المعني كما جاء ونفي التشبيه واذا سمعه الجهمي اضطرب وتخبط وبحث عن تأويل اخر للحديث حتي يضيفه لمجموعة التأويلات الغير المستساغة التي لا تحتملها اللغة اصلا

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Apr 2020
    المشاركات
    20

    افتراضي رد: من قال من العلماء بتفويض المعني

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة
    اما عن التاويل فليس ذلك بمنهج لنا و لا لسلفنا رحمهم الله فلسنا من اهل الحنطة و الحمد لله .
    اما عن امساك الكلام في معناها فذلك هو ديننا و منهجناا و الحمد لله فبعد ان نثبت ما اثبته الله و رسوله بلفظه و معناه نمسك عن الكلام و لا نتجاوز ذلك . فنمشي مع النصوص ان شاء الله حذو القذة بالقذة بلا خور و ضعف و لا غلو و لا تجاسر . و ما زاد على ما اثبته الشرع فنكله الى مولاه عز وجل

    اما سؤالك الاخير فساجيبك عنه بما يكفيك ان وفقك الله و الهمك رشدك بحوله و قوته ان شاء الله
    قلت ( فان لم تفوض المعني ) اي معنى تتكلم عليه ؟ و هل فهمت ان للحديث معنى ؟ و ما الحامل لك على القول بترك المعنى الذي فهمته و تفويضه لله ؟
    اريد ان تخبرني ما الذي فهمته حتى فزعت الى التفويض ؟

    و ياتيك الجواب باذن الله
    قلت تفويض الكيف واجراء المعني علي الظاهر
    و هؤلاء الذين ذكروا أعلاه امثال الامام النووي و السيوطي و الحافظ ابن حجر قد نصوا علي إمرارها على ما جاءت مع تفويض معناها إلى الله
    علي هذا سألتك عن المعني لانك قلت بتفويض الكيف فقط

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Apr 2020
    المشاركات
    20

    افتراضي رد: من قال من العلماء بتفويض المعني

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن محمود مشاهدة المشاركة
    كأنك لا تعرف الاجابة !
    الاصبع معلوم والكيف مجهول ولا يشبه المخلوقين
    وهذه اجابتي علي كل سؤال مشابه لهذا
    لكن لماذا لم تسأل نفسك هذا السؤال هل يقر النبي صلي الله عليه وسلم احدا علي الضلالة
    في صحيح البخاري جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد إنا نجد أن الله يجعل السموات على إصبع والأرضين على إصبع والشجر على إصبع والماء والثرى على إصبع وسائر الخلائق على إصبع فيقول أنا الملك فضحك النبي صلى الله عليه وسلم (((((حتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر )))) ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون
    هذا الحديث اذا سمعه شخص فطرته سليمة اجري المعني كما جاء ونفي التشبيه واذا سمعه الجهمي اضطرب وتخبط وبحث عن تأويل اخر للحديث حتي يضيفه لمجموعة التأويلات الغير المستساغة التي لا تحتملها اللغة اصلا
    تقصد المعني لغة ام اللفظ

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,194

    افتراضي رد: من قال من العلماء بتفويض المعني

    نعم فوضنا الكيف لا المعنى . و هم فوضوا الكيف و المعنى . اتفقنا على الكيف و اختلفنا في المعنى . و السؤال المطروح الان
    لما فوض هؤلاء المعنى ؟

  11. #11

    افتراضي رد: من قال من العلماء بتفويض المعني

    التفويض في أسماء الله تعالى وصفاته له معنيان :
    الأول : معنى صحيح ، وهو إثبات اللفظ ومعناه الذي يدل عليه ، ثم تفويض علم كيفيته إلى الله ، فنثبت لله تعالى أسماءه الحسنى ، وصفاته العلى ، ونعرف معانيها ونؤمن بها ، غير أننا لا نعلم كيفيتها .

    والمعنى الثاني للتفويض - وهو معنى باطل - : إثبات اللفظ من غير معرفة معناه .
    فيثبتون الألفاظ فقط ، (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) ثم يقولون : لا ندري معناه ، ولا ماذا أراد الله به !!

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Dec 2019
    المشاركات
    305

    افتراضي رد: من قال من العلماء بتفويض المعني

    قال الدارمي في نقضه
    حدثني سعيد بن أبي مريم عن نافع بن عمر الجمحي قال: سألت ابن أبي مليكة عن يد الله أوَاحدة أو اثنتان، قال بل اثنتان
    اسناده صحيح
    وهذا ظاهر في اثبات اليدين لله و لايمكن ان يكون تفويضا فالمفوض اذا سئل عن يد الله قال لا اعلم شيئا
    وابن ابي مليكة تابعي روي عن ابن عمر وغيره
    وهذا ينقض ما في قررته
    انتظر جوابك

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Dec 2019
    المشاركات
    305

    افتراضي رد: من قال من العلماء بتفويض المعني

    قال الطبري في تفسيره
    حدثني حميد بن مسعدة، قال: ثنا بشر بن المفضل، قال: ثنا سليمان التيمي، عن أبي عثمان، عن سلمان، أو عن ابن مسعود - وأكبر ظني أنه عن سلمان - قال:
    إن الله عز وجل خمر طينة آدم أربعين ليلة - أو قال: أربعين يوما - ثم قال بيده فيه، فخرج كل طيب في يمينه، وخرج كل خبيث في يده الأخرى، ثم خلط بينهما، ثم خلق منها آدم، فمن ثم يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي، يخرج المؤمن من الكافر ويخرج الكافر من المؤمن
    قلت سواء كان من قول ابن مسعود او من قال سلمان
    فكلاهما صحابيان جليلان
    ولا يمكن تأويل هذا الاثر
    فما جوابك ؟!

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Apr 2020
    المشاركات
    20

    افتراضي رد: من قال من العلماء بتفويض المعني

    متابعه




    ذكر من قال من العلماء بتفويض المعني

    قال النووي
    ( إن قلوب بني آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث يشاء )
    هذا من أحاديث الصفات ، وفيها القولان السابقان قريبا : أحدهما الإيمان بها من غير تعرض لتأويل ولا لمعرفة المعنى ، بل يؤمن بأنها حق ، وأن ظاهرها غير مراد . قال الله تعالى : ليس كمثله شيء والثاني يتأول بحسب ما يليق بها ، فعلى هذا ، المراد المجاز كما يقال : فلان في قبضتي ، وفي كفي ، لا يراد به أنه حال في كفه ، بل المراد تحت قدرتي . ويقال : فلان بين إصبعي أقلبه كيف شئت أي أنه مني على قهره والتصرف فيه كيف شئت . فمعنى الحديث أنه سبحانه وتعالى متصرف في قلوب عباده وغيرها كيف شاء ، لا يمتنع عليه منها شيء ، ولا يفوته ما أراده ، كما لا يمتنع على الإنسان ما كان بين إصبعيه . فخاطب العرب بما يفهمونه ، ومثله بالمعاني الحسية تأكيدا له في نفوسهم . فإن قيل : فقدرة الله تعالى واحدة ، والإصبعان للتثنية ، فالجواب أنه قد سبق أن هذا مجاز واستعارة ، فوقع التمثيل بحسب ما اعتادوا غير مقصود به التثنية والجمع . والله أعلم .




    قال الإمام أبو عبيد القاسم بن سلام : نحن نروي هذه الأحاديث ولا نزيغ لها المعاني

    قال ابن رجب "وأما وصف النبي صلى الله عليه وسلم لربه عز وجل بما وصفه به فكل ما وصف النبي صلى الله عليه وسلم ء ربه عز وجل به فهو حق وصدق يجب الإيمان والتصديق به كما وصف الله عز وجل به نفسه، مع نفي التمثيل عنه، ومن أشكل عليه فهم شيء من ذلك واشتبه عليه فليقل كما مدح الله تعالى به الراسخين في العلم وأخبر عنهم أنهم عند المتشابه آمنا به كل من عند ربنا وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن: "وما جهلتم منه فكلوه إلى عالمه " خرجه الإمام أحمد والنسائي وغيرهما . ولا يتكلف ما لا علم له به، فإنه يخشى عليه من ذلك الهلكة ."


    " والصواب ما عليه السلف الصالح من إمرار آيات الصفات وأحاديثها كما جاءت من غير تفسير لها ولا تكييف ولا تمثيل: ولا يصح من أحد منهم خلاف ذلك البتة خصوصاً الإمام أحمد ولا خوض في معانيها ولا ضرب مثل من الأمثال لها"


    قال السفاريني "مذهب السلف هو عدم الخوض في مثل هذا والسكوت عنه وتفويض علمه إلي الله تعالي. قال ابن عباس: "هذا من المكتوم الذي لا يفسر" فالأولي في هذه الآية وما شاكلها أن يؤمن الإنسان بظاهرها ويكل علمها إلي الله تعالي وعلى ذلك مضت أئمة السلف. وكان الزهرى ومالك والاوزاعى وسفيان والليث بن سعد وابن المبارك وأحمد بن حنبل وإسحاق يقولون في هذه الآية وأمثالها: أمروها كما جاءت. " وقال سفيان بن عيينة وناهيك به: كل ما وصف الله به نفسه في كتابه فتفسيره قراءته والسكوت عنه



    قال السيوطي جمهور أهل السنة منهم السلف وأهل الحديث على الإيمان بها ، وتفويض معناها المراد منها إلى الله تعالى ، ولا نفسرها مع تنزيهنا له عن حقيقتها .

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Dec 2019
    المشاركات
    305

    افتراضي رد: من قال من العلماء بتفويض المعني

    الاستدلال بكلام ابن رجب هذا علي التفويض عجيب وكانك تجمع اسماء للتكثر !
    واليك كلام ابن رجب الواضح البين الذي لا يمكن ان يكون تفويضا قال ابن رجب في ذيل طبقات الحنايلة ج 2 ص198
    وللشيخ عبد القادر رحمه الله تعالى كلام حسن في التوحيد، والصفات والقدر، وفي علوم المعرفة موافق للسنة.وله كتاب " الغنية لطالبي طريق الحق " وهو معروف، وله كتاب " فتوح الغيب " وجمع أصحابه من مجالسه في الوعظ كثيرًا. وكان متمسكًا في مسائل الصفات، والقدر، ونحوهما بالسنة، بالغًا في الرد على من خالفها.
    قال في كتابه " الغنية " المشهور: ((((وهو بجهة اِلعلو مستو على العرش))))، محتو علىِ الملك محيط علمه بالأشياء " إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه " . فاطر: 10، " يدبر الأمر من السماء إلى الأرض، ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون " السجدة: 15 ولا يجوز وصفه بأنه في كل مكان، بل يقال: إنه في السماء على العرش، كما قال " الرحمن على العرش استوى " طه: 5، وذكر آياتٍ وأحاديث، إلى أن قال: وينبغي إطلاق صفة الاستواء من غير تأويل، ((((((وأنه استواء الذات على العرش)))))).قال: وكونه على العرش مذكور في كل كتاب أنزل على كل نبي أرسل، بلا كيف. وذكر كلامًا طويلاً، وذكر نحو هذا في سائر الصفات

    عبدالقادر هذا هو الجيلاني
    فانظر كيف استحسن ابن رجب هذا الكلام وقال بانه كلام حسن في التوحيد والصفات
    وقوله استواء الذات علي العرش هذا لايمكن ان ينطق به مفوض وهذا مثال واحد فقط مع العلم ان ابن رجب تلميذ ابن القيم

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Dec 2019
    المشاركات
    305

    افتراضي رد: من قال من العلماء بتفويض المعني

    قال ابن بطة في الابانة الكبري
    وَحَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رَجَاءٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَابٍ، ثنا الْأَثْرَمُ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ: حَرْبٌ مُحَدِّثٌ، وأنا عِنْدَهُ بِحَدِيثٍ: [ص:331] «يَضَعُ الرَّحْمَنُ فِيهَا قَدَمَهُ» ، وَعِنْدَهُ غُلَامٌ، فَأَقْبَلَ عَلَى الْغُلَامِ فَقَالَ: إِنَّ لِهَذَا تَفْسِيرًا؟ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: انْظُرْ كَمَا تَقُولُ الْجَهْمِيَّةُ سَوَاءً

    انظر كيف جعل الامام احمد تفسيرا هذا الحديث قول الجهمية فقول من قال من السلف لا تفسروها يعني بتفسيرات الجهمية فتقولون المراد بالقدم كذا والمراد باليد كذا ونحو هذا من تفسيرات المريسي وابن فورك
    لان معانيها الظاهرة معلومة وهذا معني قول سفيان قرائته تفسيره
    وعندك ان العلماء ان علي قسمين قسم يقول لا ادري المعني المراد وقسم يقول نتأول خلاف الظاهر لان الظاهر تجسيم وضلال وهذا خلاف نصوص الائمة
    اما مجرد تكرار كلام المتأخرين كالسيوطي والسفاريني فليس منهجا علميا فهم لم يأتوا باي دليل علي كلامهم !

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Dec 2019
    المشاركات
    305

    افتراضي رد: من قال من العلماء بتفويض المعني

    ------------------
    فإن قيل : فقدرة الله تعالى واحدة ، والإصبعان للتثنية ، فالجواب أنه قد سبق أن هذا مجاز واستعارة ، فوقع التمثيل بحسب ما اعتادوا غير مقصود به التثنية والجمع . والله أعلم .
    -------------------
    قال الدارمي في نقضه علي المريسي
    فَزَعَمْتَ أَنَّ أُصْبُعِي اللهِ قُدْرَتَيْه، وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ {وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [الزمر: 67] أَيْ: فِي مُلْكِهِ.
    فَيُقَالُ لَكَ أَيُّهَا المُعْجَبُ بِجَهَالَتِهِ: فِي أَيِّ لُغَاتِ العَرَبِ وَجَدْتَ أَنَّ أُصْبُعَيْهِ: قُدْرَتَيْهِ؟ فَأَنْبِئْنَا بِهَا، فَإِنَّا قَدْ وَجَدْنَاهَا خَارِجَة من جَمِيع لُغَاتِهم.
    إِنَّمَا هِيَ قُدْرَةٌ وَاحِدَةٌ قَدْ كَفَتِ الأَشْيَاءَ كُلَّهَا وَمَلَأَتْهَا وَاسْتَنْطَقَتْ هَا، فَكَيْفَ صَارَتْ لِلْقُلُوبِ مِنْ بَيْنِ الأَشْيَاءِ قُدْرَتَانِ؟ وَكَمْ تَعُدُّهَا قُدْرَةً؟ فَإِنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ»، [20/ظ] وَفِي دَعْوَاكَ: هِيَ أَكْثَرُ مِنْ قُدْرَتَيْنِ وَثَلَاثٍ وَأَرْبَعٍ. حَكَمْتَ فِيهَا لِلْقُلُوبِ قدرتين وَسَائِرُهَا لِمَا سِوَاهَا، فَفِي دَعْوَاكَ هَذَا أَقْبَحُ مُحَالٍ، وَأَبْيَنُ ضَلَالٍ، فَكَيْفَ ادَّعَيْتَ أَنَّ الأَرْضَ قَبْضَتُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ: أَنَّهَا صَارَتْ يَوْمَ القِيَامَةِ فِي مُلْكِه؟ كَأَنَّهُمَا كَانَتا قَبْلَ يَوْمِ القِيَامَةِ فِي مُلْكِ غَيْرِه، خَارِجَة عَن مُلْكِهِ، فَكَانَ مَغْلُوبًا عَلَيْهَا -فِي دَعْوَاكَ- حَتَّى صَارَتْ يَوْمَ القِيَامَةِ فِي مُلْكِهِ!! وَمَا بَالُهَا تَصِيرُ فِي مُلْكِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ مَطْوِيَّاتٍ، وَلَا تَكُونُ فِي مُلْكِهِ مَنشُورَات؟ وَمَا أَرَاكَ إِلَّا سَتَدْرِي أَنَّ قَوْلَهُ: {مَطْوِيَّاتٌ} [الزمر: 67]: نَاقِضٌ لِتَأْوِيلِكَ.
    وَمِمَّا يَزِيدُهُ نَقْضًا: قَوْلُهُ في المَكَانِ الآخَر: {يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ} [الأنبياء: 104]، وَقَوْلُ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -: «يَطْوِي الله السَّمَاءَ يَوْم القِيَامَة بِيَمِينِهِ ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا المَلِكُ
    ثم قال
    وَأَمَّا تَشْنِيعُكَ عَلَى هَؤُلَاءِ المُقِرِّينَ بِصِفَاتِ الله - عز وجل - المُؤْمِنِينَ بِمَا قَالَ اللهُ، أَنَّهُمْ يَتَوَهَّمُونَ فِيهَا جَوَارِحَ وَأَعْضَاءً، فَقَدِ ادَّعَيْتَ عَلَيْهِمْ فِي ذَلِكَ زُورًا [21/و] بَاطِلًا، وَأَنتَ مِنْ أَعْلَمِ النَّاس بِمَ يُرِيدُونَ بِهَا، إِنَّمَا يُثْبِتُونَ مِنْهَا مَا أَنْتَ لَهُ مُعَطِّلٌ وَبِهِ مُكَذِّبٌ، وَلَا يَتَوَهَّمُونَ فِيهَا إِلَّا مَا عَنَى اللهُ تَعَالَى وَرَسُولُهُ - صلى الله عليه وسلم -، وَلَا يدعونَ جَوَارِح، وَلَا أَعْضَاء كَمَا تَقَوَّلْتَ عَلَيْهِمْ، غَيْرَ أَنَّكَ لَا تَأْلُو فِي التَّشْنِيعِ عَلَيْهِم بِالكَذِبِ، لَيَكُون أَرْوَجَ لِضَلَالَتِكَ عِنْدَ الجُهَّالِ

  18. #18

    افتراضي رد: من قال من العلماء بتفويض المعني

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن العقلاء مشاهدة المشاركة


    والثاني وهو قول جمهور المتكلمين أنها تتأول



    إذن معظم الاشاعرة المتكلمين لم يلتفتوا إلى قول العلماء الذين قالوا بالتفويض , فتأولت الإشاعرة هذه الآيات ، وقالوا : إن الله لم يخلق آدم بيده. وقالوا: إنما معنى اليد القوة. ومعنى الغضب الانتقام .




    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن العقلاء مشاهدة المشاركة
    وقوله (ولا يقال كيف) أي بلا استفسار عن معانيها، أو تعيين المراد بها



    يلزمك تفويض الرؤية فالسلف قالوا فى أحاديث الرؤية بلا كيف , فيكون قول الرسول عليه الصلاه والسلام " سترون ربكم " ليس له معنى !

    ﻗﺎﻝ اﻟﻮﻟﻴﺪ ﺑﻦ ﻣﺴﻠﻢ: (ﺳﺄﻟﺖ اﻷﻭﺯاﻋﻲ ﻭﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ ﺃﻧﺲ ﻭﺳﻔﻴﺎﻥ اﻟﺜﻮﺭﻱ ﻭاﻟﻠﻴﺚ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ اﻷﺣﺎﺩﻳﺚ اﻟﺘﻲ فيها الرؤية ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ، ﻓﻘﺎﻟﻮا: ﺃﻣﻀﻬﺎ ﺑﻼ ﻛﻴﻒ )


    وقال الترمذي:" ﻭﻗﺪ ﺭﻭﻱ ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺭﻭاﻳﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻣﺜﻞ ﻫﺬا ﻣﺎ ﻳﺫﻛﺮ ﻓﻴﻪ ﺃﻣﺮ الرؤية أن الناس يرون ربهمﻭﺫﻛﺮ اﻟﻘﺪﻡ ﻭﻣﺎ ﺃﺷﺒﻪ ﻫﺬﻩ اﻷﺷﻴﺎء» ﻭاﻟﻤﺬﻫﺐ ﻓﻲ ﻫﺬا ﻋﻨﺪ ﺃﻫﻞ اﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ اﻷﺋﻤﺔ ﻣﺜﻞ ﺳﻔﻴﺎﻥ اﻟﺜﻮﺭﻱ، ﻭﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ ﺃﻧﺲ، ﻭاﺑﻦ اﻟﻤﺒﺎﺭﻙ، ﻭاﺑﻦ ﻋﻴﻴﻨﺔ، ﻭﻭﻛﻴﻊ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﺭﻭﻭا ﻫﺬﻩ اﻷﺷﻴﺎء، ﺛﻢ ﻗﺎﻟﻮا: ﺗﺮﻭﻯ ﻫﺬﻩ اﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻭﻧﺆﻣﻦ ﺑﻬﺎ، ﻭﻻ ﻳﻘﺎﻝ: ﻛﻴﻒ؟ ﻭﻫﺬا اﻟﺬﻱ اﺧﺘﺎﺭﻩ ﺃﻫﻞ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﺃﻥ ﻳﺮﻭﻭا ﻫﺬﻩ اﻷﺷﻴﺎء ﻛﻤﺎ ﺟﺎءﺕ ﻭﻳﺆﻣﻦ ﺑﻬﺎ ﻭﻻ ﺗﻔﺴﺮ ﻭﻻ ﺗﺘﻮﻫﻢ ﻭﻻ ﻳﻘﺎﻝ: ﻛﻴﻒ، ﻭﻫﺬا ﺃﻣﺮ ﺃﻫﻞ اﻟﻌﻠﻢ اﻟﺬﻱ اﺧﺘﺎﺭﻭﻩ ﻭﺫﻫﺒﻮا ﺇﻟﻴﻪ. ﻭﻣﻌﻨﻰ ﻗﻮﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﺤﺪﻳﺚ: ﻓﻴﻌﺮﻓﻬﻢ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﻌﻨﻲ ﻳﺘﺠﻠﻰ ﻟﻬﻢ "



    قال عبد الله الخليفى: نقل السقاف قول الترمذي باتراً أوله و آخره ليثبت زعمه في أن هذا تفويض وأول الكلام الذي بتره السقاف فقوله: [‏وقد روي عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏روايات كثيرة مثل هذا ما يذكر فيه أمر الرؤية أن الناس يرون ربهم وذكر القدم وما أشبه هذه الأشياء]. فكلامه يدل على الإثبات إذ لم يفرق بين الرؤية والقدم ، وأما آخر الكلام الذي بتره السقاف:[ ومعنى قوله في الحديث فيعرفهم نفسه‏ ‏يعني يتجلى لهم ]. فهذا نص صريح في إثبات صفة التجلي وهي صفة فعليه فأين التفويض ؟!!!وللترمذي كلام آخر في الصفات صريح في الإثبات..وهو قوله :[وقد قال غير واحد من أهل العلم في هذا الحديث وما يشبه هذا من الروايات من الصفات ونزول الرب تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا قالوا قد تثبت الروايات في هذا ويؤمن بها ولا يتوهم ولا يقال كيف ‏هكذا روي عن ‏ ‏مالك ‏ ‏وسفيان بن عيينة ‏وعبد الله بن المبارك ‏أنهم قالوا في هذه الأحاديث ‏‏أمروها‏ ‏بلا كيف‏ ‏وهكذا قول أهل العلم من أهل السنة والجماعة ‏‏وأما ‏الجهمية ‏فأنكرت هذه الروايات وقالوا هذا تشبيه وقد ذكر الله عز وجل في غير موضع من كتابه اليد والسمع والبصر فتأولت ‏الجهمية ‏ ‏هذه الآيات ففسروها على غير ما فسر أهل العلم وقالوا إن الله لم يخلق ‏ ‏آدم‏ ‏بيده وقالوا إن معنى اليد هاهنا القوة ‏‏و قال ‏‏إسحق بن إبراهيم ‏إنما يكون التشبيه إذا قال يد كيد أو مثل يد أو سمع كسمع أو مثل سمع فإذا قال سمع كسمع أو مثل سمع فهذا التشبيه وأما إذا قال كما قال الله تعالى يد وسمع وبصر ولا يقول كيف ولا يقول مثل سمع ولا كسمع فهذا لا يكون تشبيها وهو كما قال الله تعالى في كتابه : ‏ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ]. وهذا كلام صريح في الإثبات لوجوه الأول عدم تفريقه بين اليد والسمع والبصر بل أثبتها جميعاً ‏، الثاني قوله : [وفسروها على غير ما فسرها أهل العلم ] . مما يدل أن لأهل العلم تفسير لهذه الآيات والأحاديث//تسفيه أدعياء التنزيه باختصار ص٢٤






    وقال القاضى أبو يعلى : ﻭﺫﻛﺮ ﺃﺑﻮ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺨﻼﻝ، ﻓﻴﻤﺎ ﺧﺮﺟﻪ ﻣﻦ ﺃﺧﺒﺎﺭ اﻟﺼﻔﺎﺕ، ﻗﺎﻝ: ﺫﻛﺮ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ اﻟﺤﺎﻓﻆ ﻳﻌﻨﻲ: اﻟﺪاﺭﻗﻄﻨﻲ، ﻭﺭﺃﻳﺘﻪ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ اﻟﺼﻔﺎﺕ، ﻗﺎﻝ: ﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺨﻠﺪ، ﻗﺎﻝ: ﻧﺎ اﻟﻌﺒﺎﺱ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺪﻭﺭﻱ، ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﻴﺪ اﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﺳﻼﻡ، ﻭﺫﻛﺮ اﻟﺒﺎﺏ اﻟﺬﻱ ﻳﺮﻭﻯ ﻓﻲ الرؤية ﻭاﻟﻜﺮﺳﻲ، ﻭﻣﻮﺿﻊ اﻟﻘﺪﻣﻴﻦ، ﻭﺿﺤﻚ ﺭﺑﻨﺎ، ﻭﺃﻳﻦ ﻛﺎﻥ ﺭﺑﻨﺎ، ﻭﻳﻀﻊ اﻟﺮﺏ ﻗﺪﻣﻪ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﺃﺷﺒﺎﻩ ﻫﺬا، ﻓﻘﺎﻝ: ﻫﺬﻩ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺻﺤﺎﺡ، ﺣﻤﻠﻬﺎ ﺃﺻﺤﺎﺏ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭاﻟﻔﻘﻬﺎء ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ، ﻭﻫﻲ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺣﻖ ﻻ ﺷﻚ ﻓﻴﻪ، ﻭﻟﻜﻦ ﺇﺫا ﻗﻴﻞ ﻛﻴﻒ ﻭﺿﻊ ﻗﺪﻣﻪ ﻭﻛﻴﻒ ﺿﺤﻚ؟ ﻗﻠﻨﺎ: ﻻ ﻧﻔﺴﺮ ﻫﺬا ﻭﻻ ﺳﻤﻌﻨﺎ ﺃﺣﺪا ﻳﻔﺴﺮﻫﺎ//




    قال عبد الله الخليفى معلقا على اثر القاسم ابن سلام :"فيه إثباتهم للصفات إذ لم يفرق بين أحاديث الرؤية وأحاديث الصفات ومعلومٌ أن السلف يثبتون الرؤية ولا يفوضونها"




    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن العقلاء مشاهدة المشاركة


    وروى الخلال بسند صحيح عن الإمام أحمد أنه قال في مثل هذه النصوص: (نؤمن بها ونصدق ولا كيف ولا معنى) اهـ.

    اولا إسناده هذا الأثر ضعيف فعلى بن عيسى بن الوليد مجهول وحنبل له غرائب .

    ثانيا قوله( بلا كيف ولا معنى ) فى الأثر عن أحاديث الرؤية والصفات وليس عن أحاديث الصفات فقط , ورؤية الله لا تفوض بالاتفاق ، حتى الأشاعرة لا يفوضونها , ﻗﺎﻝ الخلال ﻭﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ ﺃﻥ حنبلا ﺣﺪﺛﻬﻢ ﻗﺎﻝ ﺳﺄﻟﺖ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻋﻦ اﻷﺣﺎﺩﻳﺚ اﻟﺘﻲ ﺗﺮﻭﻯ ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﻨﺰﻝ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﺔ ﺇﻟﻰ السماء اﻟﺪنيا وأن الله يرى ﻭﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﻳﻀﻊ ﻗﺪﻣﻪ ﻭﻣﺎ ﺃﺷﺒﻬﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻧﺆﻣﻦ ﺑﻬﺎ ﻭﻧﺼﺪﻕ ﺑﻬﺎ ﻭﻻ ﻛﻴﻒ ﻭﻻ معنى ﻭﻻ ﻧﺮﺩ ﻣﻨﻬﺎ ﺷﻴﺌﺎ ﻭﻧﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻣﺎ ﺟﺎء ﺑﻪ اﻟﺮﺳﻮﻝ ﺣﻖ //



    —ثالثا قوله (بلا معنى)ﻏﻴﺮ ﺛﺎﺑﺖ فى هذه الرواية فقد اوردها جماعة بدون هذا اللفظ وقد رواها غير واحد عن على بن عيسى ويحتمل أن يكون الاختلاف فى المتن منه.

    _ رابعا نصوص الامام أحمد صريحة في إثبات معانى الصفات ومنها نصوص إثبات الصوت والاستواء .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •