تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: حديث (اللهم اني اسالك من فضلك ورحمتك..)

  1. #1

    افتراضي حديث (اللهم اني اسالك من فضلك ورحمتك..)

    قال الطبراني في المعجم الكبير (10379):حَدَّثَنَا عَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ الْبُرْجُمِيُّ، ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، ثنا مِسْعَرٌ، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنْ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: ضَافَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَرْسَلَ إِلَى أَزْوَاجِهِ يَبْتَغِي عِنْدَهُنَّ طَعَامًا، فَلَمْ يَجِدْ عِنْدَ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ، فَقَالَ:«اللهُم إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ؛ فَإِنَّهُ لَا يَمْلِكُهَا إِلَّا أَنْتَ»، فَأُهْدِيَتْ إِلَيْهِ شَاةٌ مَصْلِيَّةٌ، فَقَالَ: «هَذِهِ مِنْ فَضْلِ اللهِ، وَنَحْنُ نَنْتَظِرُ الرَّحْمَةَ»

    وأخرجه أبو نعيم في الحلية (293/7) من طريق الطبراني ثم قال: "غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ مِسْعَرٍ وَزُبَيْدٍ , تَفَرَّدَ بِهِ الْبُرْجُمِيُّ".

    وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (159/10): رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْبُرْجُمِيِّ، وَهُوَ ثِقَةٌ.
    ووافقه الألباني وصحّح إسناده في الصحيحة (1543).

    قلت: هو كما قالا غير أن البيهقي أخرجه فى دلائل النبوة (128/60) فقال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ بِبَغْدَادَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ الْقَاضِي، حَدَّثَنَا عَبْدَانُ الْأَهْوَازِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَامِرٍ، كَذَا فِي كِتَابِي، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيِّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، قَالَ: وَفِيمَا ذَكَرَ عَبْدَانُ الْأَهْوَازِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدَ بْنَ زِيَادٍ الْبُرْجُمِيُّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنْ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: أَضَافَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَيْفًا فَأَرْسَلَ إِلَى أَزْوَاجِهِ يَبْتَغِي عِنْدَهُنَّ طَعَامًا فَلَمْ يَجِدْ عِنْدَ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ شَيْئًا فَقَالَ: «اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ، فَإِنَّهُ لَا يَمْلِكُهَا إِلَّا أَنْتَ» ، قَالَ؛ فَأُهْدِيَتْ إِلَيْهِ شَاةٌ مَصْلِيَّةٌ، وَفِي رِوَايَةِ الْمُقْرِئِ: فَأَهْوَتْ إِلَيْهِ شَاةٌ مَصْلِيَّةٌ، فَقَالَ: هَذِهِ مِنْ فَضْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَنَحْنُ نَنْتَظِرُ الرَّحْمَةَ.

    قَالَ أَبُو عَلِيٍّ: حَدَّثَنِيهِ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدَانَ الْأَهْوَازِيُّ عَنْهُ، وَالصَّحِيحُ عَنْ زُبَيْدٍ، قَالَ: أَضَافَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. مُرْسَلًا مِنْ قَوْلِ زُبَيْدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدَانَ الْأَهْوَازِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحَارِثِ الْأَهْوَازِيُّ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ زُبَيْدٍ، قَالَ: أَضَافَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَكَرَهُ.

    قلت: فأعله بالإرسال غير أن الرواية المرسلة فيها مجهولان هما محمد بن عبدان ، والحسن بن الحارث ولم يرو عن كل منهما غير واحد ،فالذي يظهر لي أن الرواية المتصلة أقوى من المرسلة فما قولكم وفقكم الله ؟؟

  2. #2

    افتراضي رد: حديث (اللهم اني اسالك من فضلك ورحمتك..)

    وللحديث شواهد فقد قال ابن أبي شيبة في المصنف (29579) : حَدَّثَنَا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ حُصَيْنٍ، قَالَ: الْتَقَى إِبْرَاهِيمُ، ومُجَاهِدٌ، فَقَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَشَكَا إِلَيْهِ الْجُوعَ، قَالَ: فَدَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بُيُوتِهِ ثُمَّ خَرَجَ، فَقَالَ: «مَا وَجَدْتُ لَكَ فِي بُيُوتِ آلِ مُحَمَّدٍ شَيْئًا»، قَالَ: فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ جَاءَتْهُ شَاةٌ مَصْلِيَّةٌ، وَقَالَ الْآخَرُ: جَاءَتْهُ قَصْعَةٌ مِنْ ثَرِيدٍ، فَوُضِعَتْ بَيْنَ يَدَيِ الْأَعْرَابِيِّ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اطْعَمْ»، قَالَ: فَأَكَلَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَصَابَنِي الَّذِي أَصَابَنِي، فَرَزَقَنِي اللَّهُ عَلَى يَدَيْكَ، أَفَرَأَيْتَ إِنْ أَصَابَنِي، وَأَنَا لَسْتُ عِنْدَكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ، فَإِنَّهُ لَا يَمْلِكُهُمَا إِلَّا أَنْتَ، فَإِنَّ اللَّهَ رَازِقُكَ "


    وأخرجه الضبي في "الدعاء" (1) من طريق الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْجُعْفِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ بْنِ رِيَاحٍ الْأَشْجَعِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ مِنْ أَصْلِهِ، وَأَقَرَّ بِهِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُنْذِرٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، حَدَّثَنَا حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، وَمُجَاهِدٍ قَالَا: فذكر الحديث.


    وقال البيهقي في "دلائل النبوة" (129/6): أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ بِشْرِ بْنِ سَرْحٍ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي السَّائِبِ، حَدَّثَنَا وَاثِلَةُ بْنُ الْخَطَّابِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ، قَالَ: حَضَرَ رَمَضَانُ وَنَحْنُ فِي أَهْلِ الصُّفَّةِ، فَصُمْنَا فَكُنَّا إِذَا أَفْطَرْنَا أَتَى كُلُّ رَجُلٍ مِنَّا رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ فَأَخَذَهُ فَانْطَلَقَ بِهِ فَعَشَّاهُ، فَأَتَتْ عَلَيْنَا لَيْلَةٌ لَمْ يَأْتِنَا أَحَدٌ، فَأَصْبَحْنَا صِيَامًا، ثُمَّ أَتَتْ عَلَيْنَا الْقَائِلَةُ فَلَمْ يَأْتِنَا أَحَدٌ، فَانْطَلَقْنَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْنَاهُ بِالَّذِي كَانَ مِنْ أَمْرِنَا، فَأَرْسَلَ إِلَى كُلِّ امْرَأَةٍ مِنْ نِسَائِهِ يَسْأَلُهَا هَلْ عِنْدَنَا شَيْءٌ؟ فَمَا بَقِيَتْ مِنْهُنَّ امْرَأَةٌ إِلَّا أَرْسَلَتْ تُقْسِمُ: مَا أَمْسَى فِي بَيْتِهَا مَا يَأْكُلُ ذُو كَبِدٍ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاجْتَمَعُوا، فَدَعَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ: «اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ، فَإِنَّهُمَا بِيَدِكَ لَا يَمْلِكُهُمَا أَحَدٌ غَيْرُكَ» ، فَلَمْ يَكُنْ إِلَّا وَمُسْتَأْذِنٌ يَسْتَأْذِنُ فَإِذَا بِشَاةٍ مَصْلِيَّةٍ وَرُغُفٍ، فَأَمَرَ بِهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوُضِعَتْ بَيْنَ أَيْدِينَا، فَأَكَلْنَا حَتَّى شَبِعْنَا، فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّا سَأَلْنَا اللهَ مِنْ فَضْلِهِ وَرَحْمَتِهِ، فَهَذَا فَضْلُهُ، وَقَدْ ذَخَرَ لَنَا عِنْدَهُ رَحْمَتَهُ»

  3. #3

    افتراضي رد: حديث (اللهم اني اسالك من فضلك ورحمتك..)

    للرفع..

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الدولة
    الجزائر المحروسة
    المشاركات
    1,455

    افتراضي رد: حديث (اللهم اني اسالك من فضلك ورحمتك..)

    الضبي صاحب كتاب "الدعاء" هو محمد بن فضيل، والمذكورون قبله هم رواة كتابه !!
    لكنها الشاملة كم جنت على الشامليين !!

  5. #5

    افتراضي رد: حديث (اللهم اني اسالك من فضلك ورحمتك..)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    قال الطبراني في المعجم الكبير (10379):حَدَّثَنَا عَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ الْبُرْجُمِيُّ، ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، ثنا مِسْعَرٌ، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنْ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ:
    وأخرجه أبو نعيم في الحلية (293/7) من طريق الطبراني ثم قال: "غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ مِسْعَرٍ وَزُبَيْدٍ , تَفَرَّدَ بِهِ الْبُرْجُمِيُّ".
    قَالَ أَبُو عَلِيٍّ: حَدَّثَنِيهِ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدَانَ الْأَهْوَازِيُّ عَنْهُ، وَالصَّحِيحُ عَنْ زُبَيْدٍ، قَالَ: أَضَافَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
    مُرْسَلًا مِنْ قَوْلِ زُبَيْدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدَانَ الْأَهْوَازِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحَارِثِ الْأَهْوَازِيُّ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ زُبَيْدٍ، قَالَ: أَضَافَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَكَرَهُ.
    قلت: فأعله بالإرسال غير أن الرواية المرسلة فيها مجهولان هما محمد بن عبدان ، والحسن بن الحارث ولم يرو عن كل منهما غير واحد ،فالذي يظهر لي أن الرواية المتصلة أقوى من المرسلة فما قولكم وفقكم الله ؟؟
    وأزيد أنه قد ذكره الضياء المقدسي في صحاح الأحاديث الجزء التاسع [1903-1904].
    قلتُ - وبالله التوفيق -:
    الذي أخرجه أبو نعيم في الحلية (7/293) في إسناده محمد بن زياد البرجمي.
    فصل فيه القول وقوى أمره الشيخ أبو إسحاق الحويني في نثل النبال بمعجم الرجال (3/197) فقال:
    " عن ثابت البُناني، ومختلفٌ فيه. فوثَّقهُ الفضلُ بن سهل وابن إشكاب كما في "الكامل" لابن عديّ، وابن حبان في "الثقات"، بينما قال أبو حاتم الرازي: "مجهولٌ". تنبيه 5/ رقم 1351* ونقل ابنُ عديّ في "الكامل" (1/ 316) في ترجمة "إسماعيل بن عَمرو ابن نجيح"، عن شيخه عبدان، قال: "سألتُ الفضلَ بن سهل الأعرج، وابنَ إشكاب، عن محمد بن زياد البرجميِّ، فقالا: هو من ثقات أصحابنا".
    * وقال أبو حاتم: "مجهولٌ". وواققه الذهبيُّ في "الميزان"، ولا يقال لمن هذه حالة: إنَّه مجهول، وقد روى عنه شيبانُ بن فرُّوخ، ويونس بنُ محمد، وعبدان الأهوازيُّ، وثلاثتهم ثقات، مع توثيق من ذكرنا. والله أعلم. تنبيه 7/ رقم 1811
    انتهى من نقل كلام الشيخ أبي إسحاق.
    قلتُ: وروى عنه البخاري أيضًا كما في المتفق والمفترق (3/1882) معلقًا، وذكره ابن الجوزي في الضعفاء والمتروكون وأورد قول أبي حاتم.
    قلتُ: وقد ترجم البخاري له في التاريخ الكبير وأورد له حديثا ءاخر يشير إلى أنه يخالف، وهذا متحقق في مثل هذا الراوي، فهو يروي عن التابعين ويروي عنه عبدان المتأخر جدا فلا يكون محمد بن زياد البرجمي هذا إلا أن يكون قد جاوز المائة العام على الأقل؛ لذا فقد يكون هذا السن الكبير عاملا مؤثرا في ضبط روايته.
    وإن توبع من البيهقي في الدلائل [6 : 128] فقال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ بِبَغْدَادَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ الْقَاضِي، حَدَّثَنَا عَبْدَانُ الأَهْوَازِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَامِرٍ، كَذَا فِي كِتَابِي، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، به.
    قلتُ: هذا وهم؛ إذ في الإسناد ابن قانع البغدادي اختلط بآخره، قال عنه أبو الحسن بن الفرات: "قد حدث به اختلاط قبل أن يموت بمدة نحو سنتين فتركنا السماع منه وسمع منه قوم في اختلاطه"، ومحمد بن عامر لم أعرفه.
    أما بشأن مخالفته التي أخرجها البيهقي في الدلائل فقال: قَالَ أَبُو عَلِيٍّ: والصحيح عَنْ زُبَيْدٍ، قَالَ: أَضَافَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. مُرْسَلًا مِنْ قَوْلِ زُبَيْدٍ .
    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدَانَ الْأَهْوَازِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحَارِثِ الْأَهْوَازِيُّ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ زُبَيْدٍ، قَالَ: أَضَافَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَكَرَهُ. انتهى.
    قلتُ: أبو علي هذا هو الحسين بن علي النيسابوري الحافظ ثقة إمام، قال عنه الذهبي: "الحافظ الإمام العلامة الثبت ، أحد النقاد"، وقال الخطيب البغدادي: "كان أوحد عصره في الإتقان والحفظ". اهـ.
    فشهادته وقوله في الجرح والتعديل مقبول، فعلى أنه قال إن الصحيح هو المرسل فيلزم أن يكون الحسن بن الحارث الأهوازي ومحمد بن عبدان الأهوازي عنده أوثق من محمد بن زياد البرجمي على الأقل.
    وأما قولك بأنه كل منهما لم يرو عنهما إلا واحد فغير صحيح فإن محمد بن عبدان قد روى عنه أكثر من ثلاثة منهم ثقتان بالطبع أبو علي النيسابوري المذكور ءانفا، وأبو الشيخ الأصبهاني، وأبو عمر الموفق.
    وأما الحسن بن الحارث الأهوازي فقد روى عنه ثلاثة من الثقات منهم بالطبع عبدان بن أحمد الأهوازي وأبو بكر الأهوازي وأبو الفضل المطوعي.
    وقد رواه عبد القاهر الجرجاني (400 - 471هـ) في تفسيره (3/1102) معلقا فقال: عن مسعر عن زبيد اليامي قال: فذكره مرسلا.
    قلتُ: وله شاهد من حديث أنس رضي الله عنه به علة مثله أيضًا قد فصل فيه القول الدارقطني في العلل [2388]:
    وسئل عن حديث ثابت، عن أنس أن رجلين أتيا النبي صلى الله عليه وسلم يسألانه، فاستقبلهما هدية من لبن، فأرسل في إثرهما، فسقاهما، وقال لهما قولا: اللهم إنا نسألك من فضلك، ورحمتك، فإنهما بيدك، لا يملكهما أحد غيرك.فقال: يرويه حماد بن سلمة، واختلف عنه؛
    فروي عن مؤمل بن إسماعيل، عن حماد، عن ثابت، عن أنس.
    ورواه حجاج بن مسهر، وأبو سلمة التبوذكي، عن حماد، عن بكر بن عبد الله المزني، مرسلا، وهو الصحيح ". انتهى.
    والله أعلم.

  6. #6

    افتراضي رد: حديث (اللهم اني اسالك من فضلك ورحمتك..)

    يعني هل تميل إلى تضعيف الحديث أم إلى تصحيحه أخي الحبيب ؟

  7. #7

    افتراضي رد: حديث (اللهم اني اسالك من فضلك ورحمتك..)

    أما الشاهدان:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    وقال البيهقي في "دلائل النبوة" (129/6): أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ بِشْرِ بْنِ سَرْحٍ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي السَّائِبِ، حَدَّثَنَا وَاثِلَةُ بْنُ الْخَطَّابِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ، قَالَ: حَضَرَ رَمَضَانُ وَنَحْنُ فِي أَهْلِ الصُّفَّةِ، فَصُمْنَا فَكُنَّا إِذَا أَفْطَرْنَا أَتَى كُلُّ رَجُلٍ مِنَّا رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ فَأَخَذَهُ فَانْطَلَقَ بِهِ فَعَشَّاهُ، فَأَتَتْ عَلَيْنَا لَيْلَةٌ لَمْ يَأْتِنَا أَحَدٌ، فَأَصْبَحْنَا صِيَامًا، ثُمَّ أَتَتْ عَلَيْنَا الْقَائِلَةُ فَلَمْ يَأْتِنَا أَحَدٌ، فَانْطَلَقْنَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْنَاهُ بِالَّذِي كَانَ مِنْ أَمْرِنَا، فَأَرْسَلَ إِلَى كُلِّ امْرَأَةٍ مِنْ نِسَائِهِ يَسْأَلُهَا هَلْ عِنْدَنَا شَيْءٌ؟ فَمَا بَقِيَتْ مِنْهُنَّ امْرَأَةٌ إِلَّا أَرْسَلَتْ تُقْسِمُ: مَا أَمْسَى فِي بَيْتِهَا مَا يَأْكُلُ ذُو كَبِدٍ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاجْتَمَعُوا، فَدَعَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ: «اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ، فَإِنَّهُمَا بِيَدِكَ لَا يَمْلِكُهُمَا أَحَدٌ غَيْرُكَ» ، فَلَمْ يَكُنْ إِلَّا وَمُسْتَأْذِنٌ يَسْتَأْذِنُ فَإِذَا بِشَاةٍ مَصْلِيَّةٍ وَرُغُفٍ، فَأَمَرَ بِهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوُضِعَتْ بَيْنَ أَيْدِينَا، فَأَكَلْنَا حَتَّى شَبِعْنَا، فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّا سَأَلْنَا اللهَ مِنْ فَضْلِهِ وَرَحْمَتِهِ، فَهَذَا فَضْلُهُ، وَقَدْ ذَخَرَ لَنَا عِنْدَهُ رَحْمَتَهُ»
    هذا إسناد فيه أبو عبد الرحمن السلمي ضعيف، لكنه توبع بمتابعتين منها:
    - ما أخرجه أبو نعيم في الحلية [1433] فقال: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، به
    - وأخرج ابن عساكر في تاريخ دمشق [62 : 339] فقال: أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ قُبَيْسٍ، أنا حَيْدَرَةُ بْنُ عَلِيٍّ الأَنْطَاكِيُّ، أنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ،
    أنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ حَذْلَمٍ، نا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ عَمْرِو بْنِ بِشْرِ بْنِ السَّرْحِ، نا الْوَلِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي السَّائِبِ، نا وَاثِلَةُ بْنُ الْخَطَّابِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ، قَالَ: فذكره.
    ولكن يتبقى هناك علتان وهما جهالة واثلة بن الخطاب وأبيه جهالة عين وهذا يضعف الإسناد جدا فلا يصلح للمتابعة.
    وأما ما أخرجه ابن عساكر [54 : 109] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ، أَنْبَأَنَا حَيْدَرَةُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ حَذْلَمٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ رَبِّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيُّ، عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ، قَالَ: فذكره.
    فهو منكر، فيه علتان الأولى فيه حيدرة بن علي الأنطاكي لم أجد من ذكره بجرح ولا تعديل.
    والعلة الأخرى أن سليمان بن عبد الرحمن وهو التميمي قال عنه يحيى بن معين: " ثقة إذا روى عن المعروفين"، ومرة : "هشام بن عمار اكيس منه"، ومن رواية معاوية بن صالح قال : "ليس بالمسكين بأس إذا حدث عن المعروفين". اهـ.
    وقال عنه أبو حاتم الرازي: "صدوق مستقيم الحديث ولكنه أروى الناس عن الضعفاء والمجهولين ، وكان في حد لو أن رجلا وضع له حديثا لم يفهم"، وقال ابن حبان: "يعتبر حديثه إذا روى عن الثقات المشاهير"، وقال عنه الدارقطني: "ثقة حدث بمناكير عن الضعفاء ، وأما هو فثقة". وقال أبو داود: "ثقة يخطئ كما يخطئ الناس".
    فمن خلال ترجمته أنه يخطئ في رواية عن الضعفاء والمجهولين وأنما تعتمد عليه في روايته عن الثقات المشهورين وهو يروي هنا عن عبد ربه بن صالح القرشي عن محمد بن عبد الرحمن القرشي وبهما جهالة سيما الأخير.
    ذكرهما ابن حبان في الثقات ولم أجد من ذكرهما بجرح ولا تعديل ومحمد بن عبد الرحمن القرشي مجهول العين لم أجد من روى عنه إلا عبد ربه بن صالح.
    فالصواب كما أخرجه من طريقه أبو نعيم في الحلية [1433] فقال: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ،
    ثنا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَمْرُو بْنُ بِشْرِ بْنِ سَرْحٍ الْعَبْسِيُّ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي السَّائِبِ، ثنا وَاثِلَةُ بْنُ الْخَطَّابِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ، قَالَ: فذكره.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    قال ابن أبي شيبة في المصنف (29579) : حَدَّثَنَا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ حُصَيْنٍ، قَالَ: الْتَقَى إِبْرَاهِيمُ، ومُجَاهِدٌ، فَقَالَ:
    جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَشَكَا إِلَيْهِ الْجُوعَ، قَالَ: فَدَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بُيُوتِهِ ثُمَّ خَرَجَ، فَقَالَ: «مَا وَجَدْتُ لَكَ فِي بُيُوتِ آلِ مُحَمَّدٍ شَيْئًا»، قَالَ: فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ جَاءَتْهُ شَاةٌ مَصْلِيَّةٌ، وَقَالَ الْآخَرُ: جَاءَتْهُ قَصْعَةٌ مِنْ ثَرِيدٍ، فَوُضِعَتْ بَيْنَ يَدَيِ الْأَعْرَابِيِّ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اطْعَمْ»، قَالَ: فَأَكَلَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَصَابَنِي الَّذِي أَصَابَنِي، فَرَزَقَنِي اللَّهُ عَلَى يَدَيْكَ، أَفَرَأَيْتَ إِنْ أَصَابَنِي، وَأَنَا لَسْتُ عِنْدَكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ، فَإِنَّهُ لَا يَمْلِكُهُمَا إِلَّا أَنْتَ، فَإِنَّ اللَّهَ رَازِقُكَ "


    وأخرجه الضبي في "الدعاء" فقال: حَدَّثَنَا حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، وَمُجَاهِدٍ قَالَا: فذكر الحديث.
    قلتُ: رواية ابن أبي شيبة الظاهر منها أن رواي هذا الحديث هو إبراهيم ولكن في حقيقة الأمر هذا خطأ من المطبوع.
    فإنه ورد في طبعة بتحقيق حمد جمعة ومحمد اللحيدان وهي طبعة الرشد هكذا: (قال: التقى إبراهيم ومجاهد [فقالا]) بالمثنى كلاهما.
    وهو ما يتضح في رواية محمد بن فضيل في الدعاء، وقد أخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في غريب الحديث (3/394) فقال:
    حدثناه خلفُ بن خليفة"، "عن ليثٍ"، عن "مجاهد"، و"إبراهيم" إلا أنه قال:
    قال أحدهما [أُتي] بشاة مصلية، وقال الآخر: بقصعةٍ من ثريدٍ.
    قال الكسائي وغير واحد قوله: مصلية يعني: مشوية. اهـ.
    فعلى هذا يكون من مرسل مجاهد ومن معضل إبراهيم النخعي فإن إبراهيم لم يسمع أحدا من الصحابة.
    قال عنه الذهبي في السير (4/521) : " ولم نجد له سماع من الصحابة المتأخرين الذين كانوا معه بالكوفة ". اهـ.
    ولكن رواياته كثيرا ما تكون عن كبار التابعين إضافة كما قال عنها يحيى بن معين: "مراسل إبراهيم أحب إلي من مراسيل الشعبي"، قاله العباس عنه.
    والله أعلم.

  8. #8

    افتراضي رد: حديث (اللهم اني اسالك من فضلك ورحمتك..)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    يعني هل تميل إلى تضعيف الحديث أم إلى تصحيحه أخي الحبيب ؟
    قلت: هو حسن لغيره بمرسلي مجاهد وإبراهيم النخعي؛ إذ إبراهيم النخعي يروي عن كبار التابعين
    إضافة إلى أنه قد يتقوى بمعضل زبيد اليامي لكن في متنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أنه الذي دعا بهذا الدعاء لكن في مرسلي مجاهد وإبراهيم أنه الذي علم الدعاء للضيف.
    وأما مرسل بكر بن عبد الله المازني أراه وهما كما سأبين.
    وذكر عبد القاهر الجرجاني في تفسيره فقال:
    قال زبيد: "فعلمت بهذا فقلَّ ما فقدت شيئًا بعده". انتهى.
    والله أعلم.
    وبارك الله فيك أخي الكريم.
    جزاكم الله خيرا

  9. #9

    افتراضي رد: حديث (اللهم اني اسالك من فضلك ورحمتك..)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة
    قلتُ: وله شاهد من حديث أنس رضي الله عنه به علة مثله أيضًا قد فصل فيه القول الدارقطني في العلل [2388]:
    وسئل عن حديث ثابت، عن أنس
    أن رجلين أتيا النبي صلى الله عليه وسلم يسألانه، فاستقبلهما هدية من لبن، فأرسل في إثرهما، فسقاهما، وقال لهما قولا: اللهم إنا نسألك من فضلك، ورحمتك، فإنهما بيدك، لا يملكهما أحد غيرك.
    فقال: يرويه حماد بن سلمة، واختلف عنه؛
    فروي عن مؤمل بن إسماعيل، عن حماد، عن ثابت، عن أنس.
    ورواه حجاج بن مسهر، وأبو سلمة التبوذكي، عن حماد، عن بكر بن عبد الله المزني، مرسلا، وهو الصحيح ". انتهى.
    والله أعلم.
    الذي ورد عن الحجاج بن مسهر أظن صوابه علي بن مسهر عن الحجاج بن أرطأة، وقد تابعه أبو سلمة التبوذكي، لكن الوارد عن أبي سلمة التبوذكي وهو موسى بن إسماعيل غير ذلك كما سيأتي.
    هذا الحديث أصله كما في صحيح مسلم (3/212) قال: حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ،
    " أَن الْيَهُودَ، كَانُوا إِذَا حَاضَتِ الْمَرْأَةُ فِيهِمْ، لَمْ يُؤَاكِلُوهَا، وَلَمْ يُجَامِعُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ، فَسَأَلَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى {ويسألونك عن المحيض قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ} إِلَى آخِرِ الآيَةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: اصْنَعُوا كُلَّ شَيْءٍ، إِلَّا النِّكَاحَ، فَبَلَغَ ذَلِكَ الْيَهُودَ، فَقَالُوا: مَا يُرِيدُ هَذَا الرَّجُلُ، أَنْ يَدَعَ مِنْ أَمْرِنَا شَيْئًا، إِلَّا خَالَفَنَا فِيهِ، فَجَاءَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ، وَعَبَّادُ بْنُ بِشْرٍ، فَقَالَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ الْيَهُودَ، تَقُولُ: كَذَا وَكَذَا، فَلَا نُجَامِعُهُنَّ، فَتَغَيَّرَ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى ظَنَنَّا أَنْ قَدْ وَجَدَ عَلَيْهِمَا، فَخَرَجَا، فَاسْتَقْبَلَهُ مَا هَدِيَّةٌ مِنْ لَبَنٍ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأَرْسَلَ فِي آثَارِهِمَا، فَسَقَاهُمَا فَعَرَفَا أَنْ لَمْ يَجِدْ عَلَيْهِمَا ". اهـ.
    وأخرجه أبو داود في سننه [2165] فقال: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، به.
    المشار إليه بالأحمر هو مروي كما في العلل للدارقطني بزيادة: (وقال لهما قولا: اللهم إنا نسألك من فضلك، ورحمتك، فإنهما بيدك، لا يملكهما أحد غيرك).
    من طريق المؤمل بن إسماعيل متصلًا، وأيضًا مرسلًا من طريق الحجاج بن أرطأة وأبو سلمة وهو موسى بن إسماعيل التبوذكي الذي روى عنه أبو داود الحديث كما مر ءانفا بلا هذه الزيادة ولا مرسلًا.
    فأظن أن لفظ الحديث وإن كان لمؤمل بن إسماعيل فهو أيضًا للحجاج بن أطأة فهو مثله ضعيف كثير الخطإ والتدليس.
    وأستبعد أن يكون من رواية أبي سلمة وإن كنت أراه صائبًا في الإسناد لكن لا يدرى بالتحديد هل لفظ حديثه مثل الأوليين.
    فهذه الزيادة منكرة لا تصح؛ فإنها من جهة الإسناد مرسلة وصلها مؤمل بن إسماعيل، ومن جهة المتن: أن بها زيادة الحجاج بن أرطأة مخالفة لأصل الحديث.
    قلتُ: وإن كانت الزيادة هذه لرواية أبي سلمة التبوذكي فتبقى الرواية منكرة من حيث أنها ضعيفة لعلة إرسالها مخالفة لأصل الحديث.
    كل هذا وأنه الرواية بهذه الزيادة معلقة غير متصلة؛ فلا أعلم من رواها غير الدارقطني بهذا الإسناد معلقا، فقد قال البزار في مسنده [6995]:
    "
    وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، وَهُوَ حَدِيثٌ تَفَرَّدَ بِهِ حَمَّادٌ، وَلا نَعْلَمُ رَوَاهُ غَيْرُ حَمَّادٍ، وَلا نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ ثَابِتٍ، وَعَاصِمٍ إِلَّا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ". اهـ.
    لذا جعلت هذه الزيادة التي تفرد بها الدارقطني أن يتكلم السندي على الحديث في حاشيته على سنن النسائي (1/153) فقال: "لَكِن رِوَايَات الحَدِيث ناظرة إِلَى التَّقْسِيم نعم فِي الحَدِيث نوع اضْطِرَاب فِي التَّقْدِير". اهـ.
    وقد ورد نحوه من طريق ءاخر ضعيف عن أنس رضي الله عنه.
    - ما أخرجه ابن حبان في المجروحين [3 : 132] فقال: رَوَى [يوسف أبو خزيمة] عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ،
    أَنَّ النَّبِيَّ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ، سَمِعَ رَجُلا يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدَ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ، أَنْتَ الْحَنَّانُ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ مِنْ فَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ فَإِنَّهُمَا بِيَدِكَ لا يَمْلِكُهُمَا غَيْرُكَ.
    فَقَالَ: " لَقَدْ سَأَلْتَ بِاسْمِ اللَّهِ الأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ، وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى ". اهـ.
    أَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الرِّفَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ أَبُو خُزَيْمَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ ". اهـ.
    ففي الإسناد يوسف بن ميمون أبو خزيمة قال عنه الحافظ ابن حجر في التقريب : "ضعيف". اهـ.
    وله شواهد أخرى نحوها لا تصح منها:
    - ما أخرجه البزار في مسنده [1528] فقال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: نا الْعَبَّاسُ بْنُ الْهَيْثَمِ، قَالَ: نا صَالِحُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: نا الأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ:
    كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا الاسْتِخَارَةَ: " اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُك َ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ، فَإِنَّهُمَا بِيَدِكَ لا يَمْلِكْهُمَا أَحَدٌ سِوَاكَ، فَإِنَّكَ تَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ، وَتَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ، وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا الأَمْرُ لَلأَمْرُ الَّذِي تُرِيدُهُ خَيْرًا لِي فِي دِينِي، وَفِي دُنْيَايَ، أَحْسَبُهُ قَالَ: وَعَاقِبَةِ أَمْرِي، فَوَفِّقْهُ وَسَهِّلْهُ، وَإِنْ كَانَ غَيْرُ ذَلِكَ خَيْرًا فَوَفِّقْنِي لِلْخَيْرِ، أَحْسَبُهُ قَالَ: حَيْثُ كَانَ ". اهـ.

    قال البزار: "وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُ رَوَاهُ أَحَدٌ مِنْ حَدِيثِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ إِلا صَالِحُ بْنُ مُوسَى، وَلَمْ نَسْمَعْهُ إِلا مِنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ، وَصَالِحٌ فَلَيْسَ بِالْقَوِيِّ
    وهذا إسناد شديد الضعف، فيه صالح بن موسى "متروك الحديث" كذا قال عنه الحافظ ابن حجر في التقريب.
    وله متابعة ضعيفة أخرجها أيضًا البزار في مسنده [1583] فقال:
    حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَبُّوَيْهِ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: نا أَبِي، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى وَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ:
    " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا الاسْتِخَارَةَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُك َ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ، فَإِنَّهَا بِيَدِكَ لا يَمْلِكُهَا أَحَدٌ سِوَاكَ، فَإِنَّكَ تَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ، وَتَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ، وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا الشَّيْءُ الَّذِي يُرِيدُهُ خَيْرًا لِي فَوَفِّقْهُ وَيَسِّرْهُ، وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ فَاقْضِ لِي بِالْخَيْرِ حَيْثُ كَانَ، فَإِنَّكَ تَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ، وَتَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ، وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ ". اهـ.
    قال البزار: "وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى مِنْ حَدِيثِ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مُسْنَدًا". اهـ.

    وهذا إسناد ضعيف، فيه محمد بن عبد الرحمن ابن أبي ليلى ضعيف الحديث وعمران بن أبي ليلى صدوق حسن الحديث، فقد روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في الثقات، ولا نعلم فيه جرحا.
    - وورد في الجامع لابن وهب [583] ذكر معضلًا دعاء طويل لعبد الله بن عباس رضي الله عنهما وفيه قال: " وَارْزُقْنِي مِنْ فَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ , فَإِنَّهُمَا بِيَدِكَ لَا يَمْلِكُهُمَا أَحَدٌ غَيْرُكَ". اهـ.
    - وأخرج أبو نعيم في الحلية (8/366) فقال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مَعْرُوفًا , يَقُولُ: " مَنْ قَالَ حِينَ يَتَعارَى مِنْ فِرَاشِهِ:
    سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ , وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ , وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ , اللَّهُمَّ إِنَّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ؛ فَإِنَّهُمَا بِيَدِكَ لَا يَمْلُكُهُمَا أَحَدٌ سِوَاكَ , إِلَّا قَالَ اللَّهُ لِجِبْرِيلَ وَهُوَ مَلَكٌ مُوَكَّلٌ بِقَضَاءِ حَوَائِجِ الْعِبَادِ: يَا جِبْرِيلُ اقْضِ حَاجَةَ عَبْدِي ". اهـ.
    وأخرجه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (3/251) من طريق محمد بن المبارك، قَالَ: حَدَّثَنَا خلف بن هشام، قَالَ: سمعت معروفا، يعني: الكرخي، يقول:
    كان يقال هذا الدعاء للفقر، أو قَالَ: للدين، شك خلف أن يقول العبد في السحر خمسا وعشرين مرة: فذكره.
    - وورد في الجواهر السنية (1/31) لأبي جعفر الحر العاملي قال:
    محمد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن عمرو بن عثمان عن علي بن عيسى رفعه قال: إن موسى عليه السلام ناجاه الله تبارك وتعالى، فقال -في مناجاته له- : يا موسى ... وذكره مناجاة طويلة منها:
    "يا موسى سلني من فضلي ورحمتي، فإنهما بيدي لا يملكهما أحد غيري". اهـ.
    والله أعلم.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •