يا رب الحـزن يكمدنـي ــــ فبنوا الإسلام قد افترقـوا
قد وسـع فرقـة أمتنـا ــــ نفس لا تدري إن استرقوا
أهـواء غطـت أخفانـا ــــ لا ندري اصلا إن سرقوا
و نعـد العـدة لـلأعـدا ــــ و النفس الأعدى إن وثقوا
فـرسـول الله يعلمـنـا ــــ و رسـول الله بـه نثـق
فلنصـخ السمـع لقولتـه ــــ و لحال الصحبة كم فرِقوا
"يا رب أعذني من نفسي " ــــ فشرور النفس لهـا ألـق
ما قال أعذني من فـرس ــــ أو من روم و هي الفرق
وعلي ينزل عـن صـدر ــــ من قوم بالدين احترقـوا
في ساحة حرب يتركهـم ــــ سبحان الله و قد بصقـوا
فيقول كلاما مـن ذهـب ــــ في فقه النفس لـه حِلـق
قـد كنـت أحـارب لله ــــ أعـداء الله و قـد أبقـوا
لكني الآن و قـد بزقـوا ــــ أخشى من قصدي ينزلق
فالنيـة صـارت مبهمـة ــــ ألربي أم نفسـي الحنـق ؟
فهنا يا صحبي البيت هنا ــــ بيـت لقصيـد يحتـرق
أحكم ما تبني مـن بيـت ــــ للنيـة فهـو المنطـلـق
فـإذا بقصيـد يحـتـرق ــــ يغدو كالقصر لـه ألـق
و الله يعلـم مـن جاهـد ــــ يهديـه الـدرب فيستفـق
و الله عليـم بالأخـفـى ــــ بجهـاد النفـس ينبـثـق
أو يبقى موضـع تحقيـق ــــ و هناك هنـاك المفتـرق
من رام نجاة مـن خـدع ــــ تمليها النفس لهـا عبـق
فليبق التهمـة شاخصـة ــــ بسهـام التهمـة تحتـرق