تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: عبادة الاحبار والرهبان

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي عبادة الاحبار والرهبان

    قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
    لا شك أن عبادة الأحبار والرهبان بالمعنى الذي فسَّره الرسول صلى الله عليه وسلم ليست كعبادة الأصنام؛ لأن عبادة الأصنام عبادة تَقَرُّب وخضوع، وعبادة الأحبار والرهبان عبادة اتباع، ولا شك أنها عبادة كما جاء في الحديث: ﴿اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا﴾ [التوبة ٣١]، فإذا كانت عبادة الأحبار والرهبان كعبادة المسيح ابن مريم لزم من هذا أنهم يعبدونهم عبادة التقرب، لكن الرسول عليه الصلاة والسلام قال لعدي بن حاتم: «أَلَيْسَ يُحِلُّونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَتُحِلُّونَهُ وَيُحَرِّمُونَ مَا أَحَلَّ اللَّهُ فَتُحَرِّمُونَه ُ» قال: نَعم، قال: «فَتِلْكَ عِبَادَتُهُمْ»(٣). فهذه عبادة اتباع، وغالب عبادة المشركين عبادة تقرب وتعظيم.انتهى

    قال عز وجل: (وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ)(آل عمران: من الآية64). قال ابن جرير: فإن اتخاذ بعضهم بعضا هو ما كان بطاعة الأتباع الرؤساء فيما أمروهم به من معاصي الله وتركهم ما نهوهم عنه من طاعة الله كما قال جل ثناؤه: (اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ).
    وقال أيضا: (أربابا من دون الله) يعني سادة لهم من دون الله يطيعونهم في معاصي الله فيحلون ما أحلوه لهم مما قد حرمه الله عليهم ويحرمون ما يحرمونه عليهم مما قد أحله الله لهم. انتهى
    فالأرباب: هم المتبعون والمطاعون فيما يخالف دين الله.
    ويدخل في ذلك: العلماء والعبَّاد والشيوخ والرؤساء، الذين بدَّلوا دين الله، وغيروا أحكامه، ووضعوا القوانين والتشريعات التي تخالف دين الله.
    قال الشيخ عبد العزيز بن باز:ومن أنواع الشرك الأكبر: من يجعل لله ندًا في التشريع، بأن يتخذ مشرعًا له سوى الله، أو شريكًا لله في التشريع، يرتضي حكمه، ويدين به في التحليل والتحريم، عبادة وتقرُّبًا وقضاءً وفصلاً في الخصومات، أو يستحله وإن لم يره دينًا - انتهى
    لا فرق بين من يعبد الصنم وبين من يعبد المسيح وبين من يعبد القبور وبين التشريع وتبديل الدين والطاعة فى التحليل والتحريم المخالف لدين رب العالمين--
    لأن الشرك هو أن يتخذ الإنسان مع الله معبوداً يعبده مع الله، فإذا حصل هذا المعنى فقد حصل الشرك بالله.

    يقول الشيخ الامام محمد بن عبد الوهاب: القاعدة الثالثة: أن النبي صلى الله عليه وسلم ظهر على أناس متفرقين في عباداتهم: منهم من يعبد الشمس والقمر، ومنهم من يعبد الملائكة، ومنهم من يعبد الأنبياء والصالحين؛ ومنهم من يعبد الأشجار والأحجار، وقاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يفرق بينهم، والدليل قوله تعالى: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ [سورة الأنفال آية : 39].
    فدليل الشمس والقمر، قوله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} [ سورة فصلت آية : 37].
    ودليل الملائكة قوله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلائِكَةِ أَهَؤُلاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ} [ سورة سبأ آية : 40"41].
    ودليل الأنبياء قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ} الآية [سورة المائدة آية : 116]. وقوله: {وَلا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَاباً أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [ سورة آل عمران آية : 80].
    ودليل الصالحين قوله تعالى: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلا تَحْوِيلاً} [سورة الإسراء آية : 56].
    ودليل الأشجار والأحجار، قوله تعالى: {أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى} [ سورة النجم آية : 19"20].انتهى
    -
    فانظر هداك الله في كتاب الله هل تجد فيه أن الله فرق بين من كان معبوده حجراً ومن كان معبوده شجراً ومن كان معبوده نبيا، ومن كان معبوده شيطانا رجيماً؟!!
    قال الله عز وجل: (اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهاً وَاحِداً لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ) (التوبة:31) ،
    فانظر كيف سوَّى الله بين عبادة الأحبار والرهبان التي كانت باتباعهم فيما شرعوه، وبين عبادة المسيح التي كانت باعتقاد ألوهيته مع الله والتقرب له بأنواع العبادة.
    فهنا نجد اختلافا في العبادة وفي المعبود، ولا نجد اختلافا في الحكم على الفعل بأنه شرك بالله، وعلى الفاعل بأنه مشرك عابد لغير الله.

    قال بن عثيمين رحمه الله على شرح كتاب التوحيد
    القارئ : " الخامسة: تغير الأحوال إلى هذه الغاية حتى صار عند الأكثر عبادة الرهبان هي أفضل الأعمال، وتسمى الولاية، وعبادة الأحبار هي العلم والفقه، ثم تغيرت الحال إلى أن عبد "
    الشيخ : عندي الأحوال، " ثم تغيرت الأحوال "، عندكم الحال؟
    الطالب : الحال.
    الشيخ : أي، نسخة ثانية.
    القارئ : " إلى أن عبد من دون الله من ليس من الصالحين، وعبد بالمعنى الثاني من هو من الجاهلين ".
    الشيخ : يقول المؤلف رحمه الله، يقول : الخامسة تغير الأحوال إلى هذه الغاية، حتى صار عند الأكثر عبادة الرهبان هي أفضل الأعمال، وتسمى الولاية وعبادة الأحبار هي العلم والفقه، وهذا لا شك أنه أشد، أشد من معارضة قول الرسول عليه الصلاة والسلام بقول أبي بكر وعمر.
    " ثم تغيرت الأحوال إلى أن عبد من دون الله من ليس من الصالحين " بينما عبد عيسى بن مريم وغيره من الصالحين فصار يعبد من ليس من الصالحين، يعني يركع له ويسجد ويعظم تعظيم الرب، ويوصف بما لا يستحق الوصف به إلا الرب من ليس من الصالحين، وهذا كما يوجد عند كثير من الشعراء وغيرهم، يمدحون من يمدحون من الملوك ومن الوزراء ومن غيرهم وهم لم يستحقوا أن يكونوا بمنزلة أبي بكر وعمر.
    " ثم عُبد بالمعنى الثاني " وش المعنى الثاني؟ الطاعة والاتباع، " عبد من هو من الجاهلين " يعني: أطيع الجاهل في تحليل ما حرم الله وتحريم ما أحل الله، كما يوجد في بعض الدساتير والنظم المخالفة للإسلام، واضعها من؟ واضعها الجهال ما يعرفون من الشريعة شيئا، ولا من الأديان شيئا، ثم وضعوها وصاروا يُعبدون بهذا المعنى، فيطاعون في تحليل ما حرم الله وتحريم ما أحل الله، وهذا في زمان المؤلف، فكيف بزماننا الحاضر، لأن الأمور نسأل الله السلامة تتغير كما في حديث أنس الثابت في البخاري: ( لا يأتي على الناس زمان إلا وما بعده شر منه حتى تلقوا ربكم )، والنبي عليه الصلاة والسلام يقول: ( من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا ) يخاطب الصحابة، مع أن عصرهم أقرب إلى الهدى من عصر من بعدهم، وأخبر بأن الذي يعيش منهم سيرى اختلافا كثيرا، ومن الأمثال العامية " عش كثير ترى كثير " وهذا هو الواقع، والناس الذين ماتوا منذ ثلاثين سنة أو أربعين سنة لو جاؤوا في الوقت الحاضر لرأوا تغيرا عظيما، لكن نحن لا نرى التغير، لأنه يمشي رويدا رويدا، بمنزلة طفلك الذي عندك يشب وينمو، لكنك لا تشعر بنموه وشبابه، والسبب لأنه ليس عندك، لكن إذا جاءك من زارك قبل سنتين ثم جاء وزارك هذه السنة ووجد الطفل وجده متغيرا كثيرا، حتى يقول ما شاء الله هذا ولدك؟ كيف بلغ إلى هذا الحد؟ فالناس لا يحسون بالتغير لأن الأمور تأتي رويدا رويدا، لكن لو أن أحدا جاء منذ أن غاب مدة طويلة لوجد تغيرا كثيرا المزعج المخيف المرعب نسأل الله السلامة والعافية، فعلينا أن نتذكر هذه الأمور وأن نعرف أن شريعة الله عز وجل يجب أن تحفظ ويجب أن تصان، وأن لا يطاع أحد في تحليل ما حرم الله أو تحريم ما أحل الله أبدا مهما كانت منزلته، وأن الواجب أن نكون عبادا لله عز وجل تذللا وتعبدا وطاعة، نعم.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    874

    افتراضي رد: عبادة الاحبار والرهبان

    أخى محمد
    موضوعكم رغم أهميته إلا أنه كالأمواج المتلاطمة التى ليس لها شاطىء
    فمن المفترض العلم أولاً .. كيف اتخذ اليهود والنصارى أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله
    ...
    فى عصر الجاهلية .. كان اليهود والنصارى : يعيشون فى ظلام فكرى وتسلط كنسى وقهر وظلم لشعوبهم وقمع للعلم والعلماء ..
    القسيسين والرهبان والكهنة والأحبار ..كانت سلطتهم مطلقة .. استعبدوا مجتمعاتهم باسم الدين وبدعوى التفويض الإلهى وأنهم ظل الله فى أرضه ..
    زعموا لشعوبهم ( ولحكامهم ) بأنهم هم من يملكون رضا الرب عنهم أو الحرمان من عدم الصفح عن ذنوبهم ..
    أعطوا لأنفسهم حق منح " صكوك الغفران "
    .. فى منحهم دخول الجنة أو النجاة من النار .
    وبالتالى :
    اتخذتهم شعوبهم أرباباً من دون الله
    ........
    يقول المفكر الفرنسى " روجيه جارودى " : ( لقد كانت الفتوحات الإسلامية حركة تحرير كبرى للإنسان ولكل الأوطان من الظلم والقهر ومن ممارسة الكنيسة
    على شعوبها ولولا هذه الفتوحات ما كانت الدول الغربية لتنعم بأنوار الحضارة التى سطعت على أوروبا
    .. )
    .......
    ولكم تحياتى

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: عبادة الاحبار والرهبان

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعيد شويل مشاهدة المشاركة
    أخى محمد
    موضوعكم رغم أهميته إلا أنه كالأمواج المتلاطمة التى ليس لها شاطىء


    بارك الله فيك اخى السعيد شويل - لقد وقفت اخى الكريم على أول الشاطئ وبيَّنت اول الامواج المتلاطمة
    لا شك أن عبادة الأحبار والرهبان بالمعنى الذي فسَّره الرسول صلى الله عليه وسلم ليست كعبادة الأصنام؛ لأن عبادة الأصنام عبادة تَقَرُّب وخضوع، وعبادة الأحبار والرهبان عبادة اتباع، ولا شك أنها عبادة كما جاء في الحديث: ﴿اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا﴾ [التوبة ٣١]، فإذا كانت عبادة الأحبار والرهبان كعبادة المسيح ابن مريم لزم من هذا أنهم يعبدونهم عبادة التقرب، لكن الرسول عليه الصلاة والسلام قال لعدي بن حاتم: «أَلَيْسَ يُحِلُّونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَتُحِلُّونَهُ وَيُحَرِّمُونَ مَا أَحَلَّ اللَّهُ فَتُحَرِّمُونَه ُ» قال: نَعم، قال: «فَتِلْكَ عِبَادَتُهُمْ». فهذه عبادة اتباع، وغالب عبادة المشركين عبادة تقرب وتعظيم.انتهى

    قال عز وجل: (وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ)(آل عمران: من الآية64). قال ابن جرير: فإن اتخاذ بعضهم بعضا هو ما كان بطاعة الأتباع الرؤساء فيما أمروهم به من معاصي الله وتركهم ما نهوهم عنه من طاعة الله كما قال جل ثناؤه: (اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ).
    وقال أيضا: (أربابا من دون الله) يعني سادة لهم من دون الله يطيعونهم في معاصي الله فيحلون ما أحلوه لهم مما قد حرمه الله عليهم ويحرمون ما يحرمونه عليهم مما قد أحله الله لهم. انتهى
    وقولك
    فمن المفترض العلم أولاً .. كيف اتخذ اليهود والنصارى أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله
    ...
    فى عصر الجاهلية .. كان اليهود والنصارى : يعيشون فى ظلام فكرى وتسلط كنسى وقهر وظلم لشعوبهم وقمع للعلم والعلماء ..
    القسيسين والرهبان والكهنة والأحبار ..كانت سلطتهم مطلقة .. استعبدوا مجتمعاتهم باسم الدين وبدعوى التفويض الإلهى وأنهم ظل الله فى أرضه ..

    زعموا لشعوبهم ( ولحكامهم )
    بأنهم هم من يملكون رضا الرب عنهم أو الحرمان من عدم الصفح عن ذنوبهم ..

    أعطوا لأنفسهم حق منح " صكوك الغفران " .. فى منحهم دخول الجنة أو النجاة من النار .
    وبالتالى :
    اتخذتهم شعوبهم أرباباً من دون الله
    ........
    يقول المفكر الفرنسى " روجيه جارودى " : ( لقد كانت الفتوحات الإسلامية حركة تحرير كبرى للإنسان ولكل الأوطان من الظلم والقهر ومن ممارسة الكنيسة
    على شعوبها ولولا هذه الفتوحات ما كانت الدول الغربية لتنعم بأنوار الحضارة التى سطعت على أوروبا
    .. )
    .......
    نعم بارك الله فيك
    هذه موجات اخرى متلاطمة فى خضم هذا البحر ولكن نحن بدأنا من الشاطئ وانت خضت فى هذا البحر المتلاطم

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •