تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: لماذا كان السؤال عن صفات الله بكيف : بدعة ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    152

    افتراضي لماذا كان السؤال عن صفات الله بكيف : بدعة ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    من مفردات العقيدة عند أهل السنة والجماعة في باب الأسماء والصفات هو قولهم أن السؤال عن الكيف بدعة ،
    وهو مقولة مأخوذة من موقف العالم الرباني ؛ مالك بن أنس
    الأصبحي ـ رحمه الله ، ومنهم من يعلي سندها إلى الحسن البصري ، وبعضهم يوقفها على أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها .
    لكن السؤال لم كان السؤال عن الكيف بدعة ؟
    ما هو المانع الشرعي والعقلي ؟ للخوض في هذا الباب " كيفية صفات الله سبحانه"؟
    والجواب هو :
    إن أهل السنة والجماعة يؤمنون حقا أن لله تعالى صفات تليق بجلاله وكماله سبحانه ،
    وهم يجرون هذه الصفات على ظاهرها ، وظاهرها هو الإثبات على وجه الكمال،
    مع علمهم التام أن لهذه الصفات كيفيات وحقيقة لا يعلمها إلا الله تعالى ، , قال تعالى :"ولا يحيطون به علما ".
    والعلم بكيفية الشيء تثبت بأحد ثلاثة أشياء لا رابع لها؛ وهي :
    أولا : رؤية الشيء ، فإني حين أسألك : ما كيفية بيت
    زيد ؟
    فإنك تريني إياه ؛ فأعرف كيفيته .
    ثانيا : رؤية المثيل والشبيه ، فإني حين أسألك : ما كيفية
    بيت زيد ؟ فإنك تقول مثل بيت عمرو ، فأعرف الكيفية
    بسبب معرفتي للمثيل والشبيه .
    ثالثا : خبر الصادق ، فإني حين أسألك ما كيفية بيت زيد
    فإنك تخبرني ـ وأنت صادق عندي ـ أنه كذا وكذا ..فأعرف
    كيفيته .
    هذا هو التقسيم العقلي لمعرفة كيفية الشيء لا رابع غيره ،
    فإذا ما طبقنا هذه القاعدة العقلية على كيفية صفات الله
    سبحانه ، نجد أننا لم نره ـ سبحانه ، وليس له مثيل ولا شبيه
    فنقيس عليه ـ سبحانه ـ ، ولم يخبرنا الصادق ( الكتاب والسنة )
    عن كيفية الصفات ، بل أخبرنا فقط عن وجودها وإثباتها ؛
    على الوجه الذي يليق به سبحانه .
    بهذا يتحرر الجواب . وليس هذا الكلام من باب ضرب الأمثال لله
    سبحانه ، كلا . ولكن هو من باب تفصيل المعرفة وتقريبها ؛ كما
    قال الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه :" هل تضامون في
    رؤية القمر ".والحديث يعرفه الجميع ، والله أعلم .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    1,469

    افتراضي

    نداء الأقصى
    أحسن الله إليك ، وبارك في علمك وعملك .
    قال العلامة الأمين : العقيدة كالأساس والعمل كالسقف فالسقف اذا وجد أساسا ثبت عليه وإن لم يجد أساسا انهار

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,642

    افتراضي


    جزاكما الله خيراً

    للمشاركة في التوضيح
    أبو عبيدة الهاني لم أرَه من قبل، فإذا أردتُ معرفةَ صفته الخَلْقيَّة فليس لي سوى طرق ثلاث:
    إما أن أراه مباشرة أو بصورة
    أو أن أرى شبيهه
    أو أن يصفه لي من يعرفه ممن أثق به وبوصفه

    وهذا أمرٌ معلوم بداهة

    ومراد الأخت صفة الشيء نفسه لا الكلام على آثاره

    يسرني متابعتك لصفحتي على الفيسبوك
    http://www.facebook.com/profile.php?...328429&sk=wall

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,642

    افتراضي


    يبدو أنَّ الفرق بين مشاركتي ومشاركتك أخي أبا عبيدة ثوانٍ (ابتسامة)

    يسرني متابعتك لصفحتي على الفيسبوك
    http://www.facebook.com/profile.php?...328429&sk=wall

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,642

    افتراضي


    نفع الله بكم


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المقدادي مشاهدة المشاركة
    و لعلك تراجع الآثار السلفية في هذه المسألة فهي كثيرة جدا و لله الحمد


    من الكتب المهمة التي جمعت كثيراً من الآثار عن الصحابة والتابعين وأتباعهم في هذا الباب=كتابان:
    اجتماع الجيوش الإسلامية للإمام ابن القيم
    والعلو للعلي العظيم للإمام الذهبي

    يسرني متابعتك لصفحتي على الفيسبوك
    http://www.facebook.com/profile.php?...328429&sk=wall

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المشاركات
    312

    افتراضي

    و هذه بعض النقولات عن السلف و الأئمة الأجلاء رحمهم الله :


    قال الإمام حماد بن بي حنيفة (ت:176): ((قلنا لهؤلاء أرأيتم قول الله عز وجل ((وجاء ربك والملك صفاً صفا))

    قالوا: أما الملائكة فيجيئون صفاً صفاً وأما الرب فإنا لا ندري ما عني بذلك ولا ندري كيف مجيئة . فقلت لهم: إنا لم نكلفكم أن تعلموا كيف جيئته ولكنا نكلفكم أن تؤمنوا بمجيئة ، أرأيتم إن أنكر أن الملائكة تجيء صفاً صفا ما هو عندكم!؟ قالوا: كافر مكذب. قلت: فكذلك من أنكر أن الله سبحانه يجيء فهو كافر مكذب)) رواه أبو عثمان الصابوني ص64 وسنده صحيح.


    و كلامه رحمه الله واضح , فقد قال لهم اننا لم نكلفكم ان تعلموا كيف جيئته !!!


    و قال أبو عبيدة : ((...هذه الأحاديث صحاح ، حملها أصحاب الحديث بعضهم عن بعض ، وهي عندنا حق لا شك فيه ، ولكن إذا قيل : كيف وضع قدمه ، وكيف ضحك؟ قلنا: لا يفسر هذا ولا سمعنا أحدا يفسره)) رواه الدارقطني في الصفات ص41

    فلم يقل ان الكيف غير موجود !!!


    و قال الامام الترمذي في سننه لما روى حديث أبي هريرة "إن الله يقبل الصدقة، ويأخذها بيمينه فيربيها" :

    "هذا حديث صحيح روي عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد قال غير واحد من أهل العلم في هذا الحديث، وما يشبهه من الصفات، ونزول الرب تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا قالوا: قد ثبتت الروايات في هذا، ونؤمن به، ولا نتوهم، ولا يقال كيف
    هكذا روي عن مالك، وابن عيينة، وابن المبارك أنهم قالوا في هذه الأحاديث: أمروها بلا كيف.
    وهكذا قول أهل العلم، من أهل السنة والجماعة.
    وأما الجهمية فأنكرت هذه الروايات، وقالوا: هذا تشبيه، وفسروها على غير ما فسر أهل العلم، وقالوا: إن الله لم يخلق آدم بيده، وإنما معنى اليد ها هنا النعمة، وقال إسحاق بن راهويه: إنما يكون التشبيه إذا قال يد كيد، أو مثل يد، وسمع كسمع))

    و كلامه واضح , فلا يقال : كيف ؟ لأن هذا مما استأثر به الله عز وجل , فلا يعلم كيف هو إلا هو



    و سئل الإمام أبو جعفر الترمذي - و هو غير صاحب السنن - عن نزول الرب فقال: (( النزول معقول ، والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعه.)) ) تاريخ بغداد (1/365) ، سير أعلام النبلاء (13/547) ، أقاويل الثقات(201) ، تاريخ الإسلام ، حوادث ووفيات (291-300) (ص245) ، مختصر العلو (ص231) ، وقال الألباني : إسناده صحيح.

    و قال الإمام الحافظ الذهبي معلقاً أثر الإمام أبو جعفر الترمذي في النزول : (( صدق فقيه بغداد وعالمها في زمانه ، إذ السؤال عن النـزول ماهو ؟ عيٌّ ، لأنه إنما يكون السؤال عن كلمةٍ غريبةٍ في اللغة ، وإلا فالنـزول والكلام والسمـع و البصـر والعلـم والاستـواء عبـاراتٌ جليلـةٌ واضحـةٌ للسَّامع ، فإذا اتصف بها من ليس كمثله شيء فالصفة تابعةٌ للموصوف وكيفية ذلك مجهولة عند البشر وكان هذا الترمذي من بحور العلم والعُباد الورعين مات سنة 295 هـ )) أهـ . العلو ص 156


    و بالمناسبة : هذا كلام ابن العربي المالكي :


    ( (( وذهب مالك رحمه الله أن كل حديث منها - اي احاديث الصفات - معلوم المعنى ولذلك قال للذي سأله الاستواء معلوم والكيفية مجهولة )) عارضة ا لاحوذي 3/166

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,699

    افتراضي

    رأينا أنك ـ بارك الله فيك ـ أنه كلام باطل متكلف، وهذه طريقة المفوضة.
    والأمر ظاهر لمن سلمت فطرته من ترهات الجمهية وأذنابهم من الأشاعرة وغيرهم.
    ولله تعالى صفات وأفعال حقيقية تليق به، وقد بينها الله تعالى بلسان عربي مبين.
    وقاعدة أهل السنة ظاهرة في نفي العلم بالكيفية لا يحتاج في بيانه إلى هذا التمحل والجدل العقيم.

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    1,469

    افتراضي

    جزى الله الجميع خيراً
    وليت الأخت الفاضلة إكتفت بالفائدة التي ذكرتها بدلاً من هذا النقاش العقيم ..
    قول الإمام مالك : الكيف غير معقول ..
    قال ابن تيمية : لأنه سؤال عما لا يعلمه البشر ولا يمكنهم الإجابة عنه .
    وقال ايضاً: هذا الجواب من مالك رحمه الله في الإستواء شافٍ كافٍ في جميع الصفات .
    ومن المعلوم أيه الأحبة في الله أن أسماء الله وصفاته وأفعاله من جهة كيفيتها من المتشابه الذي يجب الإيمان به والكف عن الخوض فيه ، كما قال تعالى : (وَالرَّاسِخُون فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ)
    قال العلامة الأمين : العقيدة كالأساس والعمل كالسقف فالسقف اذا وجد أساسا ثبت عليه وإن لم يجد أساسا انهار

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,642

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آل عامر مشاهدة المشاركة

    جزى الله الجميع خيراً
    وليت الأخت الفاضلة إكتفت بالفائدة التي ذكرتها بدلاً من هذا النقاش العقيم ..


    لعل الأخت أرادت توضيح المسألة للأخ أبي عبيدة
    ولم تعلم ما يؤول إليه هذا النقاش
    وقد كان النقاش في أول أمره يدور حول طرق العلم بالشيء
    فلما اتضح الأمرُ دخل الأخ أبو عبيدة في مسألة الكيفية، وذلك في المشاركة رقم (11) حيث قال:

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبيدة الهاني مشاهدة المشاركة
    جيد جزاك الله خيرا..
    بقي أن تعرفي مقصودك بالكيفية الثابتة لصفاته تعالى...
    وكيف نرد على الإمام ابن قدامة في نصه بأنه "لا كيف".
    وكيف نفهم رواية الإمام مالك التي يقول فيها: "الكيف منه غير معقول"، فهذا يقتضي نفي الكيفية أصلا كما نص ابن قدامة... وعلى هذا فمرادهم - والله أعلم - بالكيفية: التقدير والتشكل والتحديد... وبالجملة: ما له مقدار.
    فما رأيك؟

    فمن هنا خرج الموضوع عن مساره إلى موضوع آخر
    ولعل فيما حصل من نقاش كفاية

    يسرني متابعتك لصفحتي على الفيسبوك
    http://www.facebook.com/profile.php?...328429&sk=wall

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •