1960 - " كلم المجذوم وبينك وبينه قيد رمح أورمحين " .
قال الالباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة:

ضعيف .
رواه ابن عدي ( 82 / 2 ) عن معاوية بن هشام : حدثنا الحسن بن عمارة
عن أبيه عن عبد الله بن أبي أوفى مرفوعا . قلت : وهذا سند ضعيف جدا
، الحسن هذا قال الحافظ : " متروك " . بل قال الإمام أحمد : " كان منكر الحديث
، وأحاديثه موضوعة " . والحديث عزاه السيوطي في " الجامع " لابن السني وأبي
نعيم في " الطب " عن ابن أبي أوفى . وقال شارحه المناوي : " قال ابن حجر في "
الفتح " : وسنده واه " . وله شاهد من حديث علي رضي الله عنه : " لا تديموا
النظر إلى المجذومين ، وإذا كلمتموهم فليكن بينكم وبينهم قيد رمح " . وقد
خرجته في الكتاب الآخر ( 1064 ) من أجل الجملة الأولى ، فإن لها إسنادا حسنا و
شواهد . وبينت هناك ضعف إسناد هذا الحديث ، وقد أخرجه أيضا ابن جرير الطبري
في " تهذيب الآثار " ( 1 / 17 / 47 ) من طريق أبي فضالة ، وهو الفرج بن فضالة
الذي من طريقه خرج هناك . وقد بدا لي الآن أن فيه علة أخرى لم أتنبه لها هناك
، فوجب بيانها هنا ، وهي اختلاف الرواة على ابن فضالة : فمنهم من قال : عن
فاطمة بنت حسين عن حسين عن أبيه فجعله من مسند علي ، وهي رواية عبد الله بن
أحمد . ومنهم من قال : عنها عن أبيها حسين بن علي ، فجعله من مسند الحسين ، و
هي رواية أبي يعلى . ومنهم من قال : عنها عن أبيها حسين بن علي عن أمه فاطمة
قالت - فيما أرى - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجعله من مسند فاطمة
الكبرى رضي الله عنها ، وهي رواية الطبري . وكلهم قالوا : " عن محمد بن عبد
الله بن عمرو بن عثمان عن أم فاطمة بنت حسين ... إلا عبد الله بن أحمد فقال :
عن عبد الله بن عمرو ... إلخ . سقط منه " محمد ابن " والصواب إثباته كما في
رواية الآخرين ، ولعله سقط من حفظ ابن فضالة أوشيخه عبد الله بن عامر ،
فإنهما ضعيفان كما ذكرت هناك . والصواب في الحديث أنه من رواية محمد بن عبد
الله بن عمرو بن عثمان عن أمه فاطمة بنت الحسين عن ابن عباس مرفوعا بالشطر
الأول منه . كذلك رواه عبد الله بن سعيد ابن أبي هند وابن أبي الزناد عن محمد
بن عبد الله به كما تراه مخرجا في " الصحيحة " في المكان المشار إليه آنفا .
( تنبيه ) : لم يتنبه المعلقان على " التهذيب " أن حديث فاطمة الكبرى هو عين
حديث علي وابنه الحسين ، إلا أن الرواة اختلفوا في إسناده ، فقال المعلق :
" لم أقف عليه " !