رسالة إلى أختي المسلمة !
محمد محمود عبد الخالق

يلاحظ كل منا في هذا الأيام إقبال الكثير من الفتيات على ارتداء الحجاب والالتزام بالدين

وما إلى ذلك من أمور طيبة وحسنة نتمنى أن تعم على جميع الفتيات المسلمات ولكني في ذات الوقت أرى هذا الالتزام لدى بعض الفتيات التزاما جزئيا بمعنى الالتزام في أمور وفقدان ذلك الالتزام في أمور أخرى فلا يعقل أن تلتزم المرأة وتدعي ذلك بحجابها أو نقابها ثم نراها تسمع وتشاهد الأغاني الخليعة أو حتى غير الخليعة من أغاني الحب والعشق، وكذلك لا يعقل أن نجدها تشاهد الأفلام والمسلسلات التي تقوم في معظمها إن لم يكن كلها على الغث من الأفكار والرديء منها وهذا بالطبع لا يليق بفتاة ملتزمة بدينها، وكذلك لا يعقل أن تشاهد تلك الفتاة وهي تسير مع من يسمونه صديقها في الطريق أو تجلس معه أو مع غيره في المواصلات العامة تحت حجج واهية باطلة يزينها الشيطان ويستغلها هو والنفس لإيقاع تلك الفتاة في معصية الله، وكذلك لا يعقل أن نرى تلك الفتاة وهي تتحدث بصوت عالي رقيق فتان أو تضحك ضحكات لا تليق بمن ألتزمت بدينها إلى غير ذلك من الأمور التي أدعوا الفتاة الملتزمة إلى تراجع نفسها فيها قبل فوات الأوان.
أيتها الفتاة الملتزمة اعلمي أن الجميع ينظر إليك بنظرة الاحترام والتقدير فلا تضيع ذلك بكلمة أو فعل يسئ إليك قد تظنين أنت أنه لا غبار فيه ولذلك فإنه يجب أن تعبر أعمالك وأقوالك بصدق عن التزامك بالدين كما يجب أن يعبر الظاهر عن ذلك.
أيتها الفتاة الملتزمة اعلمي أن الأمة تحتاج إلى البناء لا الهدم فاحذري من أن تكوني أداة هدم لا أداة بناء

فتخسرين الكثير والكثير واحرصي على أن تكوني عقبة وسدا منيعا في وجه أعداء الأمة الذين لا يريدون لك إلا الخنا والفجور والتبرج وكل ما يشين ويعيب.
أيتها الفتاة الملتزمة اعلمي أن غيرك من الفتيات يحتاجون إليك وينتظرونك على أحر من الجمر

فعليك أن تسرعي إلى دعوتهم إلى الله قبل فوات الأوان ففي ذلك الثواب الكبير والأجر العظيم والنجاح الأكيد لتلك الأمة.
أيتها الفتاة أحذرك وأرجو أن تنقلي ذلك إلى غيرك ممن تعرفينهم من أمور عديدة منها:
1 - قلة المراقبة.
2 - عدم التفكر في المصير.
3 - قلة الوازع.
4 – الفراغ.
5 – الصاحبات.
وأخيرا أدعوك إلى التفكر في تلك الأشياء
ومحاولة دراسة مدى علاقتها بفساد الفتيات وبعدهم عن طريق الإيمان وقومي بفتح تلك الموضوعات مع زميلاتك وادعوا الله أن يوفقك في دعوتك ويهدي بك الكثير والكثير