الفروق بين منهج أئمة الدعوة الإصلاحية ومنهج مخالفيهم من عباد القبور والمبتدعة


صدَرَ حديثًا دراسةٌ بعنوان: "الفروق بين منهج أئمة الدعوة الإصلاحية في المملكة العربية السعودية ومنهج مخالفيهم من عباد القبور والمبتدعة"، للأستاذ "صالح بن محمد السويح"، وذلك عن دار "مدار الوطن للنشر" بالرياض.
وأُلحقَ بالكتاب تقريرات اللجنة الدائمة للإفتاء، والشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ محمد بن العثيمين رحمهما الله، والشيخ صالح بن فوزان الفوزان في إثبات عقيدة السلف في نفي شركيَّات وبدع القبور.
ويرى الكاتب أنه مما رَمَى به أعداء الدعوة السلفية الإصلاحية الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله - وأئمة تلك الدعوة أنهم خوارج يكفرون المسلمين تشويهًا لدعوتهم وذلك لإثباتهم عقيدة السلف الصالح في نفي بدع القبوريين، وأنَّ هذا من نواقض عقيدة التوحيد والتعلق بالأموات وأن مؤداه إلى إشراك في عبادة الله غيره من الوسطاء والأولياء.
وقد تلقف هذه الفرية كثير من أعداء الدعوة حديثًا من الليبراليين والعلمانيين، وبدأوا في التشنيع من جديد بغلو تلك التقريرات العقدية، ويجعلون الحكم بكفر عباد القبور من الجفاء والغلو في التكفير - الذي يزعمون براءة الدعوة منه - وذلك على وفق قواعدهم الإرجائية الغالية. لذا كانت هذه الرسالة في الرد على تلك الشبهات وبيان براءة الدعوة الإصلاحية وأئمتها - رحمهم الله - بإسلام القبوريين أو إثبات تلك العقائد الشركية في منهج الدعوة.
يقول الكاتب: «إن تهمة أعداء الدعوة اليوم أنَّ الحكم بكفر القبوريين من الغلو بالتكفير تعود على الدعوة الإصلاحية ولكن من باب الدفاع عنها! - زعموا - وكما افترى عليها خصومها بالأمس، افترى عليها خصومها اليوم فتشابهت قلوبهم وأقوالهم، واختلفوا في الأسلوب واتفقوا في النتيجة!
وحيث أن هذه الشبه التي يروجها خصوم الدعوة الإصلاحية اليوم قد اغتر بها من اغتر ممن لم يحقق ويدقق، ولأهمية كشف هذه الشبه، فقد جاءت هذه الرسالة مبينًا فيها تقريرات الإمام المجدد رحمه الله وأئمة الدعوة رحمهم الله في الموقف من الزنادقة وعباد القبور، ودفاعًا عن هذه الدعوة الإصلاحية وأنها على طريقة وسطى مفارقة لطريقة الخوارج في تكفير المسلمين وطريقة المرجئة بإسلام القبوريين».

رابط الموضوع: https://www.alukah.net/culture/0/138875/#ixzz6FOJTVLOl