الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله...
فقد خرج قبل أشهر قليلة كتاب للدكتور الحميدي(أستاذ العقيدة بجامعة أم القرى) واسمه :
(البرق اليمني في نقد مرويات قصة أويس القرني)
لا أريد الكلام حول سبب اخراجه، ومن قبل طريقة تعليله للخبر واستنكاره لشخصية أويس؟، وغير ذلك مما خلُص إليه الدكتور.
العجيب في الأمر أن الدكتور وفقه الله أهدى المحدث عبدالله السعد نسخة منه، ،وكلاهما استنكرا عليه تعليله للحديث بهذه الطريقة_حديث مسلم أقصد_ والأخير منهما أرسل له نقدا على الكتاب.
االدكتور يرى أن مدار الرجل الذي عليه مدار الحديث وهو أسير بن جابر مختلف في اسمه، قليل الرواية.ولذا انتهى الدكتور بتضعيف القصة حتى عند مسلم!.
وبعيداً عن الكلام في الدراسة العلمية ، ماذا نستفيد من طرح كتاب في الأسواق نبين فيه ضعف احاديث في الصحيحين أو أحدهما؟
وخاصة أن الحديث لايفيد حكما بحد ذاته.
وياليت الدكتور انتبه لأهمية التخصص في مثل هذه الأمور، وقد سألت الشيخين السعد والطريفي عن الكتاب فأجاباني بغلط طريقة التعليل للحديث، وايضا بعدة مباحث كنت كتبتها على طرة بحث الدكتور( أذكر منها للشيخ السعد أنني قلت له عن البحث فقال لي الحديث ثابت عند مسلم، ثم قلت له إن الدكتور نقل قولا للإمام مالك يفيد به عدم معرفته لأويس وانكاره له، فقال الشيخ ومالك رحمه الله أنكر أحاديث صوم الست من شوال ومخرج الحديث مدني! فهذا لا يمنع..الخ)
فهل يعقل الناس (ما كل ما يُعلم ينقل).