مَــن نحــن؟
عدنان النحوي


نحْنُ الدعاةُ إلى لـقـاءِ الـمُؤ***مِنين ! وفاؤنا عَـهْدٌ بذلك قائمُ
مَنْ نحنُ ؟! نحن المسلمون المؤمنو***نَ إذا تسـاءلَ جـاهـلٌ أو ظالـمُ
نَحْـنُ الذين نُريـدُ شَـرْع الله أَعْـ***ـلى في الحياة ! ودينُه هو حَاكـمُ
نَمْضي على هذا الصِّـرَاطِ المُسْتَقيـ***ـم يَقُودُنَـا نُورٌ سَرَى وعَزائِـمُ
نَدْعُـو الخَـلائِـقَ كُلَّهـا لرسالـةٍ***حَـقّ وَهَـدْيٍ للـنُّفـوسِ يُـلازِمُ
وبها نَنَالُ العـزَّ في الدنيـا هُـدىً***وتُـشَـ ُّ فينـا عَزْمَـةٌ ودَعَائـمُ
وَنَنَـالُ في الأُخْرى النَّجاةَ وَرَحْمَـةً***وَ ُؤى الجِنـانِ بهـا نعيـمٌ دائـمُ
نَـحْنُ الدُّعاةُ إلى لـقـاءِ الـمُـؤْ***مِنيْ نَ! وَفَاؤُنَـا عَـهدٌ بَذلك قَائِمُ
نَهْجٌ أَبَـرُّ وَلُـحْمةٌ مَـوْصُـولـةٌ*** بِنَـاءُ أَجْـيَالٍ عَـلَيه تَـزَاحَـمُ
كُـلٌّ عَـلى آمـالِـهِ مُـتَـواثِـبٌ*** له يَـدْفَـعُـهُ تُـقىً وَعَـزائـمُ
والله يَـعلَـمُ مـا تُكِـنُّ صُـدورُنا*** كُـلٌّ علـى نيّـاتِـهِ هُـو قَـادِمُ
مَنْ نَحْنُ ؟! مَدْرَسةٌ يقومُ بِها الدُّعَـا***ةُ فَـرَاكِـضٌ أَوْ سَابِقٌ أو عَـازِمُ
سَـعْـياً إلـى دَار الجِنَانِ ! وَرَحْمَةٌ***تَغ ـشَى! وفَـوْزٌ عِنْدَها وَمَغَانِـمُ
نهجٌ أَبرُّ على الصِّـراط المُسْـتَقيـ***ـ مُـبَيَّـنٌ! وأُخُوَّةٌ وتَـراحُـمُ
وَرِسَـالةٌ لله نَحْـمِـلُها إلـى الـدُّ***دنْـيا نُـجاهِـدُ دُونَها ونُـسَالِـمُ
نهجٌ وَمَـدْرَسَةٌ ! وأَهْـدافٌ عَـلى***هـذا الـصّراطِ المُـسْتقيم مَعَـالِمُ
هَـدَفٌ لنا أَسْمى يَشُـقُّ سَبيـلَنـا***سَـ ْـياً إليه من النُّفوسِ عَظائِـمُ
بَـذْلٌ لِمَنْ يَـبْغي الجِنـانَ ووَثْبَـةٌ***لله صادقةُ الـهـوى ومَـلاحِـمُ
نَـهْجٌ يـقـوم على الكِتَابِ وسُـنّةٍ***غَـرّ اءَ يَجْـلُوهَـا رَسُولٌ خَـاتَمُ
نَـهْـجٌ يُـجَمِّعُ كُلَّ قَـلْبٍ صَـادقٍ***لله يَـــدْفَـعُـهُ يَقِـيْـنٌ حَـازمُ
صَـفٌّ كَـبُنْـيَانٍ يُـشَـدُّ بِـنَـاؤُه *** وَتُـرَصُّ أَرْكَـانٌ لَـهُ ودَعَـائِـمُ
هَـذا سَـبيل النَّصْرِ ! نَصْرٌ صَـادِقٌ***وَعْـ ٌ لِـمَنْ أَوْفَى الأمـانةَ دائـمُ
وَعْـدٌ مِـنَ الرّحْمنِ حَـقٌّ بَـالـغٌ***وَسِـ اهُ وَهْـمٌ خَـادِعٌ ومَـزَاعِمُ
وَعْـدٌ لأمّـةِ أَحْـمَـدٍ إنْ أَقْـبَلَـتْ***ص ـفَّـاً يُـرَصُّ وَأُمَّـةً تَتَـرََاحَمُ
المـسلمونَ تَفَرَّقـوا شِيعَـاً وأَحْـ***ـزَاباً وكُـلٌّ فـي هـواهُ هـائـمُ
فَتَفَتَّـحَـتْ للمـشْركـين مَـنافِـذٌ***يتس ّـلون ! فـمجـرمٌ أو ظالـمُ
وَتسَـلَّلْتْ بـين التُّخُـومِ ثَعـالِـبٌ***وكـ اسرٌ هـاجَتْ هُـنا وَأَراقـمُ
فِـتَـنٌ تُـدَار مع الفَواجِع والنَّـوا***زِل والمـجازِر ! والأسى يَتَفـاقمُ
فإذا الهـوانُ هـوى بنا والقهْرُ والأ***خْـطـارُ والإذْلالُ لَـيْـلٌ فَـاحِـمُ
غَـضَـبٌ مِن الجبَّـار حلَّ بـساحنا***فـإذا عــذابُ الله فـينـا داهـمُ
هـذا بـمـا كسبـته أيديـنا ومـا***تُـخْـفِي أنْفُـسُنا وما هو رَاغِـمُ
والنَّـاسُ وَيْحَـهـم ! فهذا تـائـهٌ***لا يَـْستـجيـبُ وذاك عَـبْدٌ نَـائِمُ

مَـنْ للمؤمنين إذا تَفرَّقَ جـمعـهم***وَطَـغ تْ علـيهم فتْـنة وسَـخائمُ
لا مَـلْجـأٌ أَبَـداً ولا منـجـى لـنا***مـا دام يُـشْغلنا هوىً وتخاصُـمُ
مـا داَمَت الـدُّنْيا هَـوانا والهَـوى***طَـاغ وأَحْلام النُّفـوسِ غَـواشِمُ
هَـذا سبـيـل الله نـورٌ مُـشْـرِقٌ*** وصِـراطُــه لله دَرْبٌ قَـائِــمُ
وعلـيه صفٌّ المؤمنين! لقاؤهـمُ***دَرْب النَّـجاة ! سِواهُ دربٌ قَـاتِمُ
هذا لقاء المؤمنين! فَـمَنْ يَـهُـب*** بُّ إلى اللقاءِ؟! ومَنْ تَراهُ يُسَـاهِمُ