مما رأيته في زماننا
" كل على حالة ووضعية تناسبه لطلب العلم
إذ إن الأمر يختلف باختلاف الأزمان والبلدان والأماكنوالأمصا ر كل على حسب مسعاه
وحقيقة الأمر أنه ما زال الناس تتأثر وتختلففيما بينها لطبيعة المكان ومنبع الاقتباس
وكما ذكر عليه الصلاة والسلام " الكبروالخيلاء في اهل الأبل
كما ان بعض الحذاق من الشعراء يحاول تحسين ماكانوا يكرهون وتقبيح ما كانوا يمدحون لألفة وشهوة في النفس ورياضة في النفوسوتوسعا في القول حسب مقامه
وهو كذلك على حسب ما ينتظم به في هذا السلك منالمكان
*وصية نافعة لشيخ الإسلام رحمه الله*
وأما ما تعتمد عليه من الكتب والعلوم فهذا باب واسع، وهو أيضا يختلف باختلاف نشء الانسان في البلاد، فقد يتيسر له في بعض البلاد من العلم أو من طريقه ومذهبه فيه ما لا يتيسر له في بلد آخر، لكن جماع الخير أن يستعين بالله سبحانه في تلقي العلم الموروث عن النبي صلى الله عليه وسلم، فإنه هو الذي يستحق أن يُسمّى علما، وما سواه إما أن يكون علما فلا يكون نافعا، وإما أن لا يكون علما وإن سُمّي به. ولئن كان علما نافعا فلا بد أن يكون في ميراث محمد صلى الله عليه وسلم ما يغني عنه مما هو مثله وخير منه. ولتكن همته فهم مقاصد الرسول في أمره ونهيه وسائر كلامه. فإذا اطمأن قلبه أن هذا هو مراد الرسول فلا يعدل عنه فيما بينه وبين الله تعالى ولا مع الناس إذا أمكنه ذلك.
الوصية الجامعة لخير الدنيا والآخرة = الوصية الصغرى. لابن تيمية (ص: 7)