تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 40 من 74

الموضوع: السلسلة المباركية

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: السلسلة المباركية

    فما حال زماننا

    من تشاغل العباد بأمور دنياهم عن أمور اخرتهم
    قال الإمام ابن حـزم :

    اللهم إنا نشكو إليك تشاغل أهل الممالك من أهل ملتنا بدنياهم عن إقامة دينهم

    وبعمارة قصور يتركونها عما قريب عن عمارة شريعتهم اللازمة لهم في معادهم ودار قرارهم

    وبجمع أموال ربما كانت سبباً إلى انقراض أعمارهم وعوناً لأعدائهم عليهم، وعن حياطة ملتهم التي بها عزّوا في عاجلتهم وبها يرجون الفوز في آجلتهم.

    حتى استشرف لذلك أهل القلة والذمة، وانطلقت ألسنة أهل الكفر والشرك

    بما لو حقق النظر أربابُ الدنيا لاهتموا بذلك ضعف همنا، لأنهم مشاركون لنا فيما يلزم الجميع من الامتعاض للديانة الزهراء والحمية للملة الغراء، ثم هم متردون بما يؤول إليه إهمال هذا الحال من فساد سياستهم والقدح في رياستهم

    فللأسباب أسباب، وللمداخل إلى البلاء أبواب، والله أعلم بالصواب.

    رسائل ابن حزم ٤١/٢

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: السلسلة المباركية

    فائدة
    قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى :
    أما إظهار الفرح والسرور ومظاهر الزينة في عيد ( الكريسماس ) أو غيره من أعياد النصارى الدينية فإنه حرام بلا شك .
    بل نقول كما قال ابن القيم رحمه الله : إن سلم هذا من الكفر فإن فعله الذي فعله اشد من شرب الخمر وغيره مما يعتقده النصارى حلالا ، فهو حرام في الشريعة( أحكام أهل الذمة )
    فيجب أن يكون المسلمون لهم عزة وانفة وألا يكونوا اذنابا لهؤلاء النصارى .

    فتاوى على الطريق في مسائل متنوعة للعلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: السلسلة المباركية

    مما رأيته في هذا الزمان ويغلب عليه قصص من أحوال القوم
    بأن أحدهم تزوج الثانية فما لبث إلا طريح الفراش وتغيرت حالته إلى اسوء حال مر بها

    ويكاد يطير عقله وحالته النفسية من حال إلى اسوء حال
    فهل استعملت زوجته الأولى لرده امورا غير شرعية ام طرق غيرها
    نسأل الله السلامة والعافية ‏عاقبةُ من تزوج على مجنونة:

    (إبراهيم بن سلامة المقدسي .. تزوج على زوجته، فسُحر واختل عقله، وبقي يريد يلقي نفسه في المصانع، وكان أهلُه لا يكادون يغفُلون عنه، ثم غفلوا عنه فقتل نفسه، قاتل الله من آذاه).

    تاريخ الإسلام (32/13)

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: السلسلة المباركية

    مما رأيته في حال أهل زماننا ممن يغلب عليهم الصلاح الاغترار بالحياة الدنيا وما علم او نسي " إنما الحياة الدنيا متاع الغرور "

    وكما قيل كل يغني على ليلاه !

    وستفتح عليكم الدنيا لكن المبالغة في هذا الأمر منهي عنه لكي لا يجعل المرء شغله الشاغل هو الدنيا "


    قال ابن كثير :
    ﻛﺎﻧﺖ *ﻫﻤﺔ* اﻟﻮﻟﻴﺪ بن عبد الملك ﻓﻲ *اﻟﺒﻨﺎء* ﻭﻛﺎﻥ اﻟﻨﺎﺱ في زمانه ﻳﻠﻘﻰ اﻟﺮﺟﻞ اﻟﺮﺟﻞ ،
    ﻓﻴﻘﻮﻝ : ﻣﺎﺫا ﺑﻨﻴﺖ ؟ ﻣﺎﺫا ﻋﻤﺮﺕ ؟
    ﻭﻛﺎﻧﺖ *ﻫﻤﺔ ﺃﺧﻴﻪ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻓﻲ اﻟﻨﺴﺎء* ، ﻓﻜﺎﻥ اﻟﻨﺎﺱ في زمانه ﻳﻠﻘﻰ اﻟﺮﺟﻞ اﻟﺮﺟﻞ ، ﻓﻴﻘﻮﻝ :
    ﻛﻢ ﺗﺰﻭﺟﺖ؟ ﻣﺎﺫا ﻋﻨﺪﻙ ﻣﻦ اﻟﺴﺮاﺭﻱ ؟!! ﻭﻛﺎﻧﺖ *ﻫﻤﺔ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﻓﻲ ﻗﺮاءﺓ اﻟﻘﺮﺁﻥ ، ﻭاﻟﺼﻼﺓ ﻭاﻟﻌﺒﺎﺩﺓ* ، ﻓﻜﺎﻥ اﻟﻨﺎﺱ في زمانه :
    ﻳﻠﻘﻰ اﻟﺮﺟﻞ اﻟﺮﺟﻞ ﻓﻴﻘﻮﻝ :
    ﻛﻢ ﻭﺭﺩﻙ ؟ ﻛﻢ ﺗﻘﺮﺃ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ؟ ﻣﺎﺫا ﺻﻠﻴﺖ اﻟﺒﺎﺭﺣﺔ ؟
    البداية والنهاية (٦٠٩/١٢) .


    جاء في كتاب " معالم الإيمان في معرفة أهل القيروان " للدبّـاغ (٢٠١/٣) ما نصّه :
    « بعث المعزُّ بن باديس (٤٥٣هـ) إلى أبي عمران الفاسي يستفتيه في مسألة مع طبيبه وخاصّته أبي عطاء اليهودي ، فما كان من أبي عمران إلا أن غضب غضبًا شديدًا وأسمعَ اليهوديَّ ومرسلَهُ الملك ما يكرهان ، وأمر أن يُعلّم اليهوديُّ بالعلامة التي كانت معروفة عند أبناء ذلك العصر ، وهي أن يصبغ عمامته بلون خاصّ !
    فلما وصل الطبيبُ إلى سيّده قال : "ما ظننتُ أنّ بإفريقية ملكًا غيرك إلا يومي هذا، ولقد وقفتُ بين يديك في حال غضبك الشّديد فما أدركني من الفزع ولا أصابني من الرعب ما أصابني في يومي هذا!!"
    فقال له المعز بن باديس : إنما فعلتُ ذلك لأُريك عزّ الإسلام، وهيبة علماء المسلمين !! وما ألبسهم الله من شعائر الأولياء .. لعلّك تُسلم ! "

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: السلسلة المباركية

    ما أكثرهم في زماننا....


    قال ابن حبان رحمه الله :
    " حسين بن علي الكرابيسي أبو علي، من أهل بغداد، يروي عن يزيد بن هارون والعراقيين، حدثنا عنه الحسن بن سفيان، *وكان ممن جمع وصنف ممن يحسن الفقه والحديث، ولكن أفسده قلة عقله.*

    *فسبحان من رفع من شاء بالعلم اليسير حتى صار علماً يقتدى به، ووضع من شاء مع العلم الكثير حتى صار لا يلتفت إليه.* ". انتهى

    [ الثقات (٨/ ١٨٩) ]

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: السلسلة المباركية

    حال ملتزمي أهل زماننا
    من تأمل أحوال كثير من طلاب العلم الشرعي يجد أنهم ليس لهم من العلم إلا جمع المسائل وحفظها والتزيّن بها؛ دون أن يكون لهم أثر في أهليهم فضلاً عن مجتمعهم!

    ينبغي لطالب العلم أن يُترجم هذا العلم للواقع ويُخرجه من القلب إلى القالب، فيعمل بعلمه ويدعو إلى ما تعلّم؛ ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر؛ حتى يبارك الله له في علمه، ويكون حجةً له لا عليه!

  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: السلسلة المباركية

    ومما رايته في حال اهل زماننا
    تبدل أحوالهم وتغير افكارهم وشده ولعهم بالدنيا وحبهم لزينتها من
    من ماكل ومشرب ومدخل ومخرج وما ذاك إلا شدة تفريطهم في حق الله
    وقصور فهم في ذات الله وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور


    ولمّا استرسل ابن كثير في" البداية والنهاية" في تصوير دقيق لجمال بغداد، ثم انقلاب حالها، قال:

    "وبُدلت بعد تلاوة القرآن بالألحان وبعد سماع الأحاديث بدرس الفلسفة وبعد الرئاسة والنباهة بالخساسة والسفاهة.. "
    قال في حروف دامعة :

    "وما أصابهم إلا ببعض ذنوبهم
    وماربك بظلام للعبيد.

  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: السلسلة المباركية

    فما حال أهل زماننا

    قال ابن قتيبة رحمه الله في : عيون الأخبار "

    قول في مقدمة هذا الكتاب:«وإني تكلّفت لمغفل التأدّب من الكتّاب كتابا في المعرفة وفي تقويم اللسان واليد حين تبيّنت شمول النقص ودروس العلم وشغل السلطان عن إقامة سوق الأدب حتى عفا ودرس ... » وفي مقدمة كتابه «أدب الكاتب» أوضح أيضا حال الأدب المتردّية في عصره فقال: «فإني رأيت أكثر أهل زماننا هذا عن سبيل الأدب ناكبين «1» ، ومن اسمه متطيّرين «2» ، ولأهله كارهين: أما الناشىء «3» منهم فراغب عن التعليم، والشادي «4» تارك للازدياد، والمتأدّب في عنفوان الشباب ناس أو متناس ... وصار العلم عارا على صاحبه، والفضل نقصا، وأموال الملوك وقفا على شهوات النفوس ..............

  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: السلسلة المباركية

    مما رأيته في هذا الزمان

    " فقد حصل لي بالتتبع والاستقصاء الى تهميش درو اهل العلم في بعض المباحث الشرعية وتغييب دروهم وواجبهم تجاه دينهم ووطنهم ورعاية لمجتمعهم من الانزلاق في الفتن
    ومن المعهود والمعروف أن لهم فضل السبق ولهم القدح المعلى والمكان الأسنى وإن كان الجل يتورع عن الانزلاق في مواضع الفتن
    وكل إن شاء الله على نيته مأجور وعلى سعيه مشكور .

  10. #30
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: السلسلة المباركية

    فما بال زماننا شغلتهم الحياة الدنيا الفانية عن تدبر أحوال الآخرة
    الانغماس في ملذات الدنيا ونسيان أمور الآخرة

    ياحسرة على مساجدنا اليوم

    ﻗﺎﻝ الإمام ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺍﻷﺑﻬﺮﻱ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ‏( ﺕ375ﻫـ) :
    " ﺩﺧﻠﺖ ﺟﺎﻣﻊ ﻃﺮﺳﻮﺱ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﺑﺴﺎﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﺳﻮﺍﺭﻳﻪ، ﻓﺠﺎﺀﻧﻲ ﺭﺟﻞ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻲ: ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺗﻘﺮﺃ ﻓﻬﺬﻩ ﺣﻠﻘﺔ ﻗﺮﺁﻥ، ﻭﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﻣﻘﺮﺋًﺎ ﻓﺎﺟﻠﺲ ﻳُﻘﺮﺃ ﻋﻠﻴﻚ، ﻭإن ﻛﻨﺖ ﻓﻘﻴﻬﺎ ﻓﺎﺟﻠﺲ ﻳُﺤﻠﻖ ﻋﻠﻴﻚ، ﻭﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﻣﺘﻔﻘﻬًﺎ ﻓﻬﺬﻩ ﻣﺠﺎﻟﺲ ﺍﻟﻔﻘﻪ، ﻗﻢ ﺇﻟﻴﻬﺎ؛ ﻓﺈﻥ ﺃﺣﺪًﺍ ﻻ ﻳﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﻨﺎ ﺩﻭﻥ ﺷﻐﻞ !" انتهى
    «ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﻙ ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ ﻋﻴﺎﺽ» ‏(٢٢٤ / ٢‏)

  11. #31
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: السلسلة المباركية

    لا تشغل بالك بالقيل والقال وعليك بتتبع الأثر
    *بين التفاؤل والنظر للإيجابيات لنفس المرء، والتشاؤم وتتبع السلبيات له!*

    حكى ابن القيم إشراقات نيّرات لأبي العباس في هذا الشأن، فقال:
    «سألت يومًا شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - عن هذه المسألة و *قطع الآفات؟*
    قال لي جملة كلام:
    *النفس مثل الباطوس-وهو جبّ القذر - كلما نبش ظهر وخرج، ولكن إن أمكنك أن تسقف عليه، وتعبره وتجوزه فافعل، ولا تشتغل بنبشه!*، فإنك لن تصل إلى قراره، وكلما نبشت شيئًا ظهر غيره.
    فقلتُ:
    سألت عن هذه المسألة بعض الشيوخ، فقال لي:
    مثل آفات النفس مثل الحيات والعقارب التي في طريق المسافر، فإن *أقبل على تفتيش الطريق عنها، والاشتغال بقتلها انقطع*، ولم يمكنه السفر قط، ولتكن همتك المسير، والإعراض عنها، فإذا عرض لك فيها ما يعوقك عن المسير فاقتله، ثم امض على سيرك. فاستحسن شيخ الإسلام ذلك جدًّا»

  12. #32
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: السلسلة المباركية

    أحوال أهل زماننا يختلف باختلاف المكان والاوطان
    فمنهم على سبيل المثال من لم يعمل خير قط ولا ركع لله ركعة
    فتراه عاجزا عن فعل الخيرات وترك المحرمات
    لكن ذلك لا يمنعه من فعل الخير في الدنيا لتكون له مغفرة الذنوب
    قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسير قوله تعالى :


    {أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم … الآية }



    فمن أمر بخير فليكن أشد الناس فيه مسارعة


    فكل من الأمر بالمعروف وفعله واجب لا يسقط أحدهما بترك الآخر على أصح قولي العلماء من السلف والخلف



    وذهب بعضهم إلى أن مرتكب المعاصي لا ينهى غيره عنها *وهذا ضعيف*



    وأضعف منه تمسكهم بهذه الآية؛ فإنه لا حجة لهم فيها .



    *والصحيح :أن العالم يأمر بالمعروف ،وإن لم يفعله ، وينهى عن المنكر وإن ارتكبه*



    لكنه والحالة هذه مذموم على ترك الطاعة وفعله المعصية لعلمه بها ومخالفته على بصيرة



    فليس من يعلم كمن لا يعلم.

  13. #33
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: السلسلة المباركية

    طريق يغيب على اغلب أهل زماننا
    حيث التمسوا السعادة والنجاح في الحياة بأمور ظنوها شرعية . وما هي إلا خيالات وتخرصات واوهام . نسأل الله السلامة والعافية .
    فليكن طريق الامل والسعادة مرضاة رب العالمين

    ذكرك الدائم لله هو :طريقك نحو الاستقرار النفسي والهدوء الروحي والسعادة القلبية .. والأعظم من هذا كله أن الله يذكرك كلما ذكرته.


    *تدبر*
    ﴿ نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيم ﴾
    لعلّك تريح بها قلباً يتألّم ...
    فسبحان من لا تأنس الأرواح إلا به، ولا تركن النفوس إلا إليه، ولا تطمئن القلوب إلا بذكره.


    ‏" العطايا والهبات الربانية ...
    ‏ لا تأتيك في الوقت الذي تختاره أنت . بل في الوقت الذي يكون نفعها لك أعظم .
    ‏ " ولما بلغ أشده آتيناه حكماً وعلما "


    ‏إن تغيير الفطرة الواحدة يُلغي معه شرائعَ كثيرة متعددة؛ كقطع أغصان الشجرة الكبيرة يسقط معها ما لا يُحصى من عيدانها وأوراقها؛ ولهذا فمِن وسائل الشيطان وأعوانه : تغيير أصول الفطرة؛ ليسهل سقوط توابعها من مقررات الشريعة.



    ‏لا تحزن على الفرص الفائتة
    فعندما يغلق باب ينفتح باب آخر،لكننا غالباً نطيل النظر إلى ذلك الباب المغلق مما يجعلنا لا ننتبه لذلك الباب المفتوح.
    وتذكر رضاك بقدر الله عليك أول عتبات الفرَج ، فاصبر لتؤجر بغير حساب ، وتفتح لك على مصاريعها الأبواب

  14. #34
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: السلسلة المباركية

    مما رايته في هذا الزمان
    ويرون ذلك أمرا حتما ولازما على أهل العلم ويرون ذلك من عويصات العلم
    حتى لو أدى إلى محاذير ومناكير مما افتوا به
    الحذر ثم الحذر من الأغلوطات التي نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم(أخرجه أبو داود في كتاب العلم عن معاوية رضي الله عنه )

    يقول الخطابي: "هي المسائل التي يغالط بها العلماء ليزلوا فيها، فيهيج بذلك شر وفتنة"(عون المعبود 10 / 64)

    فكم من فتوى ظاهرها جميل وباطنها مكرٌ وخداع وظلم، فيسألون عن مسائل خلافية لا لمعرفة الحق، بل لضرب الفتاوى بعضها ببعض، وإظهار العلماء على أنهم فريقان، فريق متشدد متنطع، وآخر سهل لين. وقد تكون الأغلوطة في اختيار وقت الفتوى، فيلقيها على المفتي وهو يعلم ما ستحدثه من ضغائن وأحقاد. ولا تتعجب فهؤلاء يخبؤن فتواهم لهذه الأغراض، وقد رزئت هذه الأمة منذ القدم بأمثالهم

    يقول مالك:قال رجل للشعبي رحمه الله:إني خبأت لك مسائل فقال: خبئها لإبليس حتى تلقاه فتسأله عنها
    (الآداب الشرعية 2 / 56)

    وإذا كان الأمر كذلك، كان الاحتياط والاحتراز هو المتعين

    يقول ابن القيم: "ينبغي له - أي للمفتي - أن يكون بصيراً بمكر الناس وخداعهم وأحوالهم، ولا ينبغي له أن يحسن الظن بهم، بل يكون حذراً فطناً فقيهاً بأحوال الناس وأمورهم" (إعلام الموقعين 4 / 229)

  15. #35
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: السلسلة المباركية

    مما رأيته في بعض المجالس
    رِياء المُتَزَمِّتين، ونُسَك المُستَعجِمِين

    لن تجد امرَءًا يَتَشَدّق في المَجالس بذَمّ النِّساء وذَمِّ حُبّهنّ، أو يَتَخاشَع إذا سَمِع في شعر العرب وأحاديث الأدب شيئًا مِن وَصفِهنّ والتغزّلِ بهنّ، فيَسوِّي جِلسَته بتَنَسِّكٍ مُسَبِّحًا، ويُطَأطِئ رأسَه بتَأسِّفٍ مُتَنَحنِحًا؛ إلّا وهو مُتَصَنِّعٌ لذلك، يُبدِي للناس غير الذي يُخفي؛ ظَنًّا مِنه أنّه يُظهِر بما يُظهِر وَرَعًا ومُرُوءةً، أو قُوّةً ورُجُولةً؛ وهو مِن أكثر الناس مَيلًا لهنّ في الخَفاء بالحرام، وإلّا فبالضَّعف عندهنّ، والخَوف مِنهنّ إذا كان بالحَلال.

    ولو صَدَقَ هذا المُتَزَمِّت في تَنَسِّكه، فقد نَسَك نُسُكًا أَعجَمِيًّا، كما قال ابنُ المُسيّب رحمه الله، ورَضِي عنه.

    رَوى النّسائيُّ والبَيهَقِيُّ في سُنَنهما، واللفظ للبَيهَقِيّ، عن أنس بن مالكٍ رضي الله عنه أنّه قال: قال رسول الله ﷺ:
    "إنّما حُبِّب إليّ مِن دُنياكم: النِّساء والطِّيب، وجُعِلت قُرَّةُ عَينِي في الصَّلاة".

  16. #36
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: السلسلة المباركية

    مما رأيته في زماننا
    إن هناك ممن لا يميز بين الغث والسمين وبين النافع والضار وبين العلم والتعليم وبين العلم والتربية
    فينما هناك قواسم مشتركة بين الثقافات المختلفة إلا هناك سدا حصينا منيعا بين الثقافات المختلفة
    فلكل امة ثقافتها المتنوعة والمختلفة عن الثقافات الأخرى اه هناك من الاشياء يجب أن تأخذها من غيرنا لانها من اسباب القوة والتقدم والتطور والعمران
    وإن هناك من الاشياء لا ينبغي ولا يجوز أن نأخذها من غيرها لاختلافها كليا وجذربا عن معتقداتنا وثقافتنا
    وليس في مدارسنا إلا النادر ممن يعلم ان التربية غير التعليم وان هناك قواسم مشتركة بين الأمم لها نصيب من العلم غير ان هناك ثقافة تمتاز كل أمة بنصيبها عن الأخرى لا ينبغي المسيس بها
    والتي يعد تجاهلها هزيمة وانهيار بخاصة الي يمثل اركان لهذه الأمة .
    إن ما تحتاح اليه امة من الأمم الافتخار والاعتزاز برسالتها وقوميتها ولغتها ودينها الذي هو أعظم رسالة في التاريخ البشري والذي يعدامتداد للرسالة العظمى التي بعث بها خاتم الانبياء والمرسلين

    ينبغي تعليم الجيل الجديد الهدف الاسمى لهذه الرسالة السماوية الربانية الذي رضخت لها كل الأديان والشعوب باخلاف اعراقها ومسمياتها .

  17. #37
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: السلسلة المباركية

    فما حال اهل زماننا
    _*{ هذا حالهم فما هو حالنا }*_

    *قال الأعمش رحمه الله تعالى*

    * 《كنا نشهد الجنازة ولا ندري من المعزي فيها لكثرة الباكين وإنما بكاؤهم على أنفسهم لا على الميت》*

    * العاقبة الإشبيلي " 154 "*

  18. #38
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: السلسلة المباركية

    فما حال اهل زماننا



    قال مصطفى لطفي المنفلوطي رحمه الله: "أي عين يجمل بها أن تستبقي في محاجرها قطرة واحدة من الدمع، فلا تريقها أمام هذا المنظر المحزن، منظر أولئك المسلمين، *وهم ركَّع سجَّد على أعتاب قبر*، ربما كان بينهم مَنْ هو خير مِنْ ساكنه في حياته، فأحرى أن يكون كذلك بعد مماته؟!

    أيُّ قلب يستطيع أن يستقرَّ بين جنبي صاحبه ساعة واحدة، فلا يطير جزعًا حينما يرى المسلمين أصحاب دين التوحيد أكثر من المشركين إشراكًا بالله؛ وأوسعهم دائرة في تعدد الآلهة وكثرة المعبودات ؟!

    لِمَ يَنْقِم المسلمون التثليث من المسيحيين؟ لِمَ يحملون لهم في صدورهم تلك المُوجِدَةَ وذلك الضغن؟ وعلام يحاربونهم؟ وفيم يقاتلونهم، وهم لم يبلغوا من الشرك بالله مبلغهم، ولم يغرقوا فيه إغراقهم؟!
    يدين المسيحيون بآلهة ثلاثة، ولكنهم يشعرون بغرابة هذا التعدد، وبعده عن العقل، فيتأولون فيه ويقولون: إن الثلاثة في حكم الواحد. *أما المسلمون فيدينون بآلاف من الآلهة أكثرها جذوع أشجار، وجثث أموات، وقطع أحجار، من حيث لا يشعرون!*
    كثيرًا ما يضمر الإنسان في نفسه أمرًا وهو لا يشعر به، وكثيرًا ما تشتمل نفسه على عقيدة خفية لا يحس باشتمال نفسه عليها، *ولا أرى مثلًا أقرب من المسلمين الذين يلتجؤون في حاجاتهم ومطالبهم إلى سكان القبور، ويتضرعون إليهم تضرعهم للإله المعبود؛ فإذا عتب عليهم في ذلك عاتب، قالوا: إنا لا نعبدهم، وإنما نتوسل بهم إلى الله، كأنهم يشعرون أن العبادة ما هم فيه، وإن أكبر مظهر لألوهية الإله المعبود أن يقف عباده بين يديه ضارعين خاشعين، يلتمسون إمداده ومعونته، فهم في الحقيقة عابدون لأولئك الأموات من حيث لا يشعرون*...
    *والله لن يسترجع المسلمون سالف مجدهم، ولن يبلغوا ما يريدون لأنفسهم من سعادة الحياة وهناءتها إلا إذا استرجعوا قبل ذلك ما أضاعوه من عقيدة التوحيد، وإنَّ طلوع الشمس من مغربها، وانصباب ماء النهر في منبعه أقرب من رجوع الإسلام إلى سالف مجده، ما دام المسلمون يقفون بين يدي الجيلاني، كما يقفون بين يدي الله، ويقولون للأول كما يقولون للثاني: أنت المتصرف في الكائنات، وأنت سيد الأرضين والسموات.*
    إنَّ الله أغير على نفسه من أن يسعد أقوامًا يزدرونه، ويحقرونه، ويتخذونه وراءهم ظهريًّا، فإذا نزلت بهم جائحة، أو ألمت بهم مُلمَّة ذكروا الحجر قبل أن يذكروه، ونادوا الجذع قبل أن ينادوه...
    يا قادة الأمة ورؤساءها، عَذَرْنا العامة في إشراكها وفساد عقائدها، وقلنا: إنَّ العامي أقصر نظرًا، وأضعف بصيرة من أن يتصور الألوهية إلا إذا رآها ماثلة في النصب والأضرحة والقبور، فما عذركم أنتم وأنتم تتلون كتاب الله، وتقرؤون صفاتِه ونعوتَه، وتفهمون معنى قوله تعالى: {قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ}[النمل: 65]، وقوله مخاطبًا نبيه: {قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلا ضَرًّا}[الأعراف: 188]، وقوله: {وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى}.[الأنفال: 17].
    إنَّكم تقولون في صباحكم ومسائكم وغدوكم ورواحكم:

    وكلُّ خير في اتباع من سلف وكلُّ شرٍّ في ابتداع من خلف
    *فهل تعلمون أنَّ السلف الصالح كانوا يجصصون قبرًا، أو يتوسَّلون بضريح؟ وهل تعلمون أنَّ واحدًا منهم وقف عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم، أو قبر أحد من أصحابه وآل بيته، يسأله قضاء حاجة، أو تفريج هَمٍّ؟ وهل تعلمون أنَّ الرفاعي والدسوقي والجيلاني والبدوي أكرم عند الله، وأعظم وسيلة إليه من الأنبياء والمرسلين، والصحابة والتابعين؟*
    وهل تعلمون أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم حينما نهى عن إقامة الصور والتماثيل نهى عنها عبثًا ولعبًا؟ أم مخافة أن تعيد للمسلمين جاهليتهم الأولى؟
    *وأيُّ فرق بين الصور والتماثيل وبين الأضرحة والقبور، ما دام كلٌّ منها يجرُّ إلى الشرك، ويفسد عقيدة التوحيد؟*
    والله ما جهلتم من هذا، ولكنكم آثرتم الحياة الدنيا على الآخرة؛ فعاقبكم الله على ذلك بسلب نعمتكم، وانتقاض أمركم، وسلط عليكم أعداءكم، يسلبون أوطانكم، ويستعبدون رقابكم، ويخربون دياركم، والله شديد العقاب".

  19. #39
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: السلسلة المباركية

    فما حال اهل زماننا
    قال الشيخ محمد عبد العظيم الزرقاني (توفي: 1367 هـ = 1948 م)- رحمه الله -:
    *فإننا أصبحنا في زمان افتتن كثير من الناس فيه بالأسماء والرتب والأموال والنسب*
    *وباتوا لا يعرفون الرجال بالحق إنما يعرفون الحق بالرجال*
    *فالباطل إن صدر من فلان النابه فهو عندهم حق وزين*
    *والحق إن جاء به فلان الخامل فهو عندهم باطل وشين*
    *وهكذا اختلت الضوابط وانقلبت الموازين.*
    مناهل العرفان (1/ 5)

  20. #40
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: السلسلة المباركية

    فما حال اهل زماننا

    ومع الطفرة المعلوماتية وسرعة انتشار العلم إلا أن القبول لاناس معينين نسأل الله القبول والإخلاص وهذه الجامعات العلمية والإسلامية والأكاديمية تعج بالعديد من هؤلاء
    إلا أن الإخلاص شديد .
    وخزة إبراهيمية .

    إنّني - يا قوم - أعتقدُ أنَّ أقسى عقوبة عاقبنا بها الله على خَذلنا لِدينه هي أنَّه جَرَّد كلامَنا من القبول والتأثير ، فأصبح كلامنا في إسماع الجيل القديم مُستَثقَلاً وفي إسماع الجيل الجديد مُستَرذَلاً ، ومن ظنّ خلاف هذا فهو غِرٌّ أو مغرورٌ أو هما معا .

    أصبحنا في أُمَّتنا غرباء تَزدرينا العيون ، وتتقاذَفُنا الظّنون ، لأننا أصبحنا كالدّراهم الزُّيوف ، فيها من الدّراهم استدارَتُها ونُقوشها ، وليس فيها جوهرُها ومعدنُها .
    ـــــــــــــــ ــــ
    محمد البشير الإبراهيمي ، الآثار ، دار الغرب الإسلامي ، جـ ٤ ص ١١٩ .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •