يقود للعز إن حظ الهوى ذهبا
أيوب بن محمد الوهيبي


يَقُودُ لِلعِزِّ إِنْ حَظُّ الهوى ذَهَبا *** طُوبى لِعَبْدٍ بِهِ قَدْ صارَ مُغْتَرِبا
طُوبى لِعَبْدٍ عَلى الإِيمانِ مُسْتَنِدٍ *** لا يَبْتَغي بَدَلاً دُرَّاً ولا ذَهَبا
لَوْ أَنَّ أُمَّتَنا لِغَيِّها نَفَضَتْ *** تُطَبِّقُ الشَّرْعَ دَوماً نالتِ الرُّتَبا
يا أُمَّةً نَهَلَتْ مِنْ شَرْعِ بارِئِها *** فأصْبَحَتْ حُرَّةً تَسْتَنْطِقُ العَجَبا



يا وَيْحَها أُمَّةً كانَتْ مُكَرَّمَةً *** بَيْنَ الأعاجِمِ حَتَّى سادَتِ العَرَبا
يا وَيْحَها أُمَّةً كانَتْ جَحافِلُها *** تُصافِحُ المَجْدَ حَتَّى جازَتِ السُّحُبا
يا وَيْحَها أُمَّةً تُسْبى مَحارِمُها *** يُردِّدُونَ لَها الأشْعارَ والخُطَبا
هَلْ مِنْ صَوارِمَ تُهْدى قَدْ يَذُودُ بِها *** حُرٌّ وَيُمْسِكُها في كَفِّهِ لَهَبا



قُدْنا العَوالِمَ لَمـَّا اِسْتُلَّ صارِمُنا *** كَذاكَ مَنْ طَلَبَ العَلْياءَ ما رَهِبا
الشَّجْبُ بالسَّيْفِ يُعْطي اليَومَ مَنْفَعَةً *** وَلَيْسَ يَنْفَعُ بالقِرْطاسِ مَنْ شَجَبا
صِرْنا عَلى النَّارِ لا تَخْبُو مَجازِرُنا *** وابنُ الرَّوافِضِ يُهْدي للَّظى حَطَبا
وَما رَأَيْتُ بِظَهْرِ الأَرْضِ مِنْ فِتَنٍ *** إِلَّا الرَّوافِضُ كانَتْ تَمْتَطي السَّبَبا

الحُسْنَيانُ لَنا إِحْداهُما وَلَكُمْ *** دارُ البَوارِ فَلَسْتَ اليَوْمَ مَنْ سَلَبا
قُلْ للنُّصَيْرِيَّة ِ المِمْراضِ غالِبُكُمْ *** رَبِّي وَتَعْلَمُ في أُخْراكَ مَنْ غَلَبا