ومن كتاب الشمائل:


مبحث : قوله صلى الله عليه وسلم :" ما لي وللدنيا"


9035- عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: أَتَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْتَ فَاطِمَةَ، فَلَمْ يَدْخُلْ عَلَيْهَا، وَجَاءَ عَلِيٌّ، فَذَكَرَتْ لَهُ ذَلِكَ، فَذَكَرَهُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: "إِنِّي رَأَيْتُ عَلَى بَابِهَا سِتْرًا مَوْشِيًّا"، فَقَالَ: "مَا لِي وَلِلدُّنْيَا" فَأَتَاهَا عَلِيٌّ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهَا، فَقَالَتْ: لِيَأْمُرْنِي فِيهِ بِمَا شَاءَ، قَالَ: "تُرْسِلُ بِهِ إِلَى فُلاَنٍ، أَهْلِ بَيْتٍ بِهِمْ حَاجَةٌ"( 1)


9036- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: نَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حَصِيرٍ فَقَامَ وَقَدْ أَثَّرَ فِي جَنْبِهِ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوِ اتَّخَذْنَا لَكَ وِطَاءً، فَقَالَ: "مَا لِي وَلِلدُّنْيَا، مَا أَنَا فِي الدُّنْيَا إِلَّا كَرَاكِبٍ اسْتَظَلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ ثُمَّ رَاحَ وَتَرَكَهَ"(2)
[ ت – جه – حم – ب – م ط – م ش ش – طب أ – ف ت ]


9037- عن علي بن رباح، قال : سمعت أبي يقول : سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ وَهُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ بِمِصْرَ: "مَا أَبْعَدَ هَدْيَكُمْ مِنْ هَدْيِ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَّا هُوَ فَكَانَ أَزْهَدَ النَّاسِ فِي الدُّنْيَا، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَأَرْغَبُ النَّاسِ فِيهَا"( 3)
[ ك – حب – حم ]
 وفي رواية في المسند:
عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ، يَقُولُ: " لَقَدْ أَصْبَحْتُمْ، وَأَمْسَيْتُمْ، تَرْغَبُونَ فِيمَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَزْهَدُ فِيهِ: أَصْبَحْتُمْ تَرْغَبُونَ فِي الدُّنْيَا، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَزْهَدُ فِيهَا، وَاللهِ مَا أَتَتْ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةٌ مِنْ دَهْرِهِ إِلَّا كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ أَكْثَرَ مِمَّا لَهُ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ بَعْضُ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَدْ رَأَيْنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَسْلِفُ وقَالَ: غَيْرُ يَحْيَى " وَاللهِ مَا مَرَّ بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثَةٌ مِنَ الدَّهْرِ، إِلَّا وَالَّذِي عَلَيْهِ أَكْثَرُ مِنَ الَّذِي لَهُ (4 )
[ حم – ك ]
----------------------------------
1)صحيح البخاري - كتاب الهبة وفضلها والتحريض عليها- باب هدية ما يكره لبسها - حديث:‏(2613).
2) سنن الترمذي - أبواب الزهد - باب- حديث:‏(2377)، وقال الترمذي : "هذا حديث حسن صحيح"، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي بنفس الرقم، وصححه ابن القيم في عدة الصابرين ( ص 199)، وأخرجه البغوي في شرح السنة برقم (4034) وقال :"حسن صحيح".
3) المستدرك على الصحيحين للحاكم - كتاب الرقاق- حديث:‏(7927)، "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، وقال الذهبي في التلخيص :"صحيح"، وصححه الوادعي في الصحيح المسند برقم (1011)، ، وأخرجه ابن حبان في صحيحه مختصرا برقم (6345)، وصححه الألباني في التعليقات الحسان بنفس الرقم .
4) مسند أحمد بن حنبل - مسند الشاميين- بقية حديث عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم - حديث:‏(17817)، وصحح إسناده الأرنؤوط في المسند بنفس الرقم، وصححه الألباني في صحيح الترغيب برقم (3294) ، وصححه الوادعي في الصحيح المسند برقم (1011).
--------------------------------------------------------------
للتعرف على موسوعة الأحاديث الصحيحة ومصادرها والقواعد المرعية فيها يرجى مراجعة الرابط التالي :
https://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=381141
-------------------------------------------------
صفحتي على الفيس بوك
https://www.facebook.com/profile.php?id=100040115204982
------------------------------------