تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: الإيمان بالرسل هو الركن الرابع من أركان الإيمان

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي الإيمان بالرسل هو الركن الرابع من أركان الإيمان

    الإيمان بالرسل هو الركن الرابع من أركان الإيمان، فلا يصح إيمان العبد إلا به. والأدلة الشرعية متواترة على تأكيد ذلك، فقد أمر سبحانه بالإيمان بهم، وقرن ذلك بالإيمان به فقال: { فآمنوا بالله ورسله } (النساء: 171) وجاء الإيمان بهم في المرتبة الرابعة من التعريف النبوي للإيمان كما في حديث جبريل: ( أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله .. ) رواه مسلم ، وقرن الله سبحانه الكفر بالرسل بالكفر به، فقال:{ ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا }----ما معنى الإيمان بالرسل ؟
    ج: هو التصديق الجازم بأن الله تعالى بعث في كل أمة رسولا منهم يدعوهم إلى عبادة الله وحده ,والكفر بما يعبد من دونه وأن جميعهم صادقون مصدقون بارون راشدون كرام بررة أتقياء أمناء هداة مهتدون, وبالبراهين الظاهرة والآيات الباهرة من ربهم مؤيدون, وأنهم بلغوا جميع ما أرسلهم الله به لم يكتموا ولم يغيروا ولم يزيدوا فيه من عند أنفسهم حرفا ولم ينقصوه( فهل على الرسل إلا البلاغ ) ،وأنهم كلهم كانوا على الحق المبين, وإن الله تعالى اتخذ إبراهيم خليلا, واتخذ محمدا صلى الله عليه وسلم خليلا وكلم موسى تكليما, ورفع إدريس مكانا عليا, وإن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه وإن الله فضل بعضهم على بعض ورفع بعضهم درجات.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الإيمان بالرسل هو الركن الرابع من أركان الإيمان

    الإيمان بالرسل يتضمن :
    1 - التصديق بنبوتهم وبما جاءوا به من عند الله عز وجل، قال تعالى: ( والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون (الحديد:19.

    2 - عدم التفريق بين أحد منهم كما قال تعالى : ( آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير (البقرة:285 ، فمن كفر برسول واحد فقد كفر بجميع الرسل .

    3 - توقيرهم وتعظيمهم: قال تعالى: ( لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا (الفتح:9 ، قال ابن عباس رضي الله عنهما وغير واحد: " تعظموه وتوقروه من التوقير وهو الاحترام والإجلال والإعظام، وأجمع العلماء على أن من انتقص نبيا من الأنبياء فقد كفر ".

    4 - وجوب العمل بشرائعهم: وذلك في حق كل أمة لنبيها، ولا يخفى أن ذلك قبل بعثة نبينا صلى الله عليه وسلم التي نسخت شريعته كل شريعة.

    5 - اعتقاد عصمتهم في تبليغهم الوحي، و عصمتهم من الكبائر والصغائر التي تدل على خسة الطبع وسفول الهمة.https://www.islamweb.net

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الإيمان بالرسل هو الركن الرابع من أركان الإيمان

    التوحيد دين الأنبياء جميعا وأتباعهم منذ فجر البشرية إلى عصر النبوة المحمدية،لكن الاختلاف في الفروض المتعبد بها فقد يفرض على هؤلاء من الصلاة والصوم ونحوها ما لا يفرض على الآخرين, ويحرم على هؤلاء ما يحل للآخرين امتحاناً من الله تعالى : ( لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ) الملك ، قال تعالى : ( لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ) المائدة 48.
    وقال النبي صلى الله عليه وسلم : "نحن معشر الأنبياء أخوة لعلات ديننا واحد" أي أخوة من أب واحد وأمهات متعددة أب واحد: ( أصل التوحيد الذي بعثه الله به كل الرسل )
    وأمهات متعددة: ( التشريعات المختلفة في الأوامر والنواهي والحلال والحرام ---------ما الدليل على اتفاقهم في أصل العبادة المذكورة ؟
    ج: الدليل على ذلك من الكتاب على نوعين مجمل ومفصل,
    أما المجمل فمثل قوله تعالى : ( ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ) وقوله تعالى : (وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون ) وقوله تعالى : ( واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون ) الآيات.
    وأما المفصل فمثل قوله تعالى : ( ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فقال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره )،( وإلى ثمود أخاهم صالحا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ) ،( وإلى عاد أخاهم هودا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره )،( وإلى مدين أخاهم شعيبا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره )،( وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون إلا الذي فطرني)،( وقال موسى إنما إلهكم الله الذي لا إله إلا هو وسع كل شيء علما)، وقال المسيح : ( يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار)،( قل إنما أنا منذر وما من إله إلا الله الواحد القهار) وغيرها من الآيات.

    قال تعالى : ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَظ°هَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ) 25/ الأنبياء.
    و قال تعالى : ( إن الدين عند الله الإسلام ( آل عمران/19 ،
    وقال تعالى : ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين (آل عمران:85
    والإسلام هو الدين الذي نادى به جميع الأنبياء، فنوحٌ يقول لقومه: ( وأمرت أن أكون من المسلمين (يونس:72،
    والإسلام هو الدين الذي أمر الله به أبا الأنبياء إبراهيم عليه السلام: ( إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين (البقرة:131
    ،ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون (البقرة/132،
    وأبناء يعقوب يجيبون أباهم بعد أن سألهم ما يعبدون من بعده ؟ : ( نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلها واحدا ونحن له مسلمون (البقرة: 133،
    وموسى ينادي قومه قائلا ً: ( يا قوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين) يونس:84 ،
    والحواريون يقرّون لعيسى عليه السلام بقولهم : ( آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون (آل عمران:52 ،
    وحين سمع فريق من أهل الكتاب كلام الله : ( آمنا به إنه الحق من ربنا إنا كنا من قبله مسلمين --فاتفقت دعوتهم من أولهم إلى آخرهم على أصل العبادة وأساسها وهو التوحيد بأن يفرد الله تعالى بجميع أنواع العبادة اعتقادا وقولا وعملا ويكفر بكل ما يعبد ما دونه. وأما الفروض المتعبد بها فقد يفرض على هؤلاء من الصلاة والصوم ونحوها ما لا يفرض على الآخرين, ويحرم على هؤلاء ما يحل للآخرين امتحانا من الله تعالى : ( ليبلوكم أيكم أحسن عملا .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الإيمان بالرسل هو الركن الرابع من أركان الإيمان

    ما دليل اختلاف الرسل فى شرائعهم ؟
    ج: قول الله عز وجل : ( لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم في ما آتاكم فاستبقوا الخيرات ) قال ابن عباس رضي الله عنهما : " شرعة ومنهاجا" سبيلا وسنة ومثله قال مجاهد وعكرمة والحسن البصري وقتادة والضحاك والسدي وأبو إسحاق السبيعي، وفي صحيح البخاري قال النبي صلى الله عليه وسلم :"نحن معشر الأنبياء أخوة لعلات ديننا واحد " يعني بذلك التوحيد الذي بعث الله به كل رسول أرسله وضمنه كل كتاب أنزله, وأما الشرائع فمختلفة في الأوامر والنواهي والحلال والحرام( ليبلوكم أيكم أحسن عملا .
    فالشرائع تختلف !. ففي شريعة التوراة مثلًا: يجب القصاص وهو قتل القاتل فقط وليس هناك دية ولا عفو، وفي شريعة الإنجيل شريعة عيسى - عليه السلام - يجب العفو. ولهذا جاء في الإنجيل: " من ضربك على خدك الأيمن فأدر له الأيسر "، أما في شريعتنا فهي أكمل الشرائع؛ إذ صار ولي القتيل مخيَّرٌ بين القصاص وبين العفو إلى الدية، وبين العفو مجانًا، فالشرائع تختلف: ففي شريعة يعقوب - عليه السلام - مثلا - جواز الجمع بين الأختين، وفي شريعتنا المنع من ذلك.
    فالشرائع تختلف من أمة إلى أمة، والله -سبحانه وتعالى- يشرع لكل نبي ما يناسب أحواله وأحوال أمته .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الإيمان بالرسل هو الركن الرابع من أركان الإيمان

    واجبنا نحو الرسل

    أوجب الشرع الكريم على المسلم حقوقا، عليه أن يؤديها تجاه أنبياء الله ورسله، قياما بما أمر الله به من تعظيمهم وتوقيرهم، واعترافاً بما فضلهم به على سائر الخلق، من تبليغ رسالته وتبيين دينه.
    فمن تلك الحقوق: الإيمان بهم جميعاً، وعدم التفريق بينهم، بأن يُؤمن ببعض ويُكفر ببعض كحال النصارى الذي آمنوا بعيسى وكفروا بمحمد، أو كحال اليهود الذين آمنوا بموسى وكفروا بعيسى ومحمد عليهم جميعاً صلوات الله وسلامه، قال تعالى: { قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون } (البقرة:136).
    ومن الحقوق المتعينة على المسلم تجاه أنبياء الله ورسله النظر إليهم بعين الكمال ، فلا يجوز للمسلم أن ينتقص واحدا من الأنبياء ، بل يجب أن يعتقد أنهم أدوا رسالة الله على أكمل وجه ، وأنهم بلغوا درجة الكمال البشري ، فلا نقص يعيبهم ، ولا عيب يشينهم ،قال صلى الله عليه وسلم : ( لا تفضلوا بين أنبياء الله ) متفق عليه ، وإنما قال صلى الله عليه وسلم ذلك – وقد علم أنه خيرهم – تواضعاً ، ولئلا يتوصل بالتفاضل بين الأنبياء إلى انتقاص أحد منهم .
    ومن الحقوق المتعينة على المسلم تجاه أنبياء الله ورسله محبتهم جميعاً ، وهذا أمر مجمع عليه ، ومن أبغض نبياً من الأنبياء فقد كفر .
    ومن حقوقهم دفع غلو الغالين فيهم، كغلو النصارى في المسيح بن مريم عليه السلام حيث ادعوا أنه ابن الله ، قال تعالى :{ إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه } (النساء:171).
    ومن الحقوق المتعينة على المسلم تجاه أنبياء الله ورسله دفع ما أُلصق بهم من تهم وإشاعات ، كتلك التي روجها اليهود - وزعموا أنها في الكتاب المقدس – حيث تصف الأنبياء بأنهم أهل غدر وخيانة ، أو أنهم أهل شهوة وسكر ، فإن الذب عن أعراض أنبياء الله أمام هذه التهم الباطلة من أوجب الواجبات على أهل العلم ، صيانة لمقام الأنبياء وحفظا لحقهم.
    ومن الأدب مع أنبياء الله ورسله، الصلاة والسلام عليهم مطلقاً وعند ذكرهم، فقد نقل غير واحد من العلماء الإجماع على مشروعية ذلك، منهم الإمام النووي .
    هذا فيما يتعلق بحقوق أنبياء الله ورسله على المسلم على وجه العموم ، ولا شك أن هناك حقوقاً اختص بها نبينا صلى الله عليه وسلم ،من أعظمها وجوب متابعته ، بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، قال تعالى:{ وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب } ( الحشر:7 ) وقال: { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا } (الأحزاب:21)، كما يجب اعتقاد أن نبينا صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء، وأن شريعته هي خاتمة الشرائع، وأنه لا نجاة لأحد إلا باتباعه صلى الله عليه وسلم.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •