بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله اما بعد قديما عاب الدارمي علي المعارض احتجاجه باقوال المريسي وابن الثلجي وابن ذياد واضرابهم من الجهمية الذين يردون النصوص ( بلطف) اما الاشاعرة فالعجيب ان بعضهم احتج بكلام الحلاج ( الحسين بن منصور قتل ببغداد لكفره وله اقوال شنيعة كادعاء الالوهية والحلول والاتحاد ) قال القشيري في الرسالة القشيرية
أَخْبَرَنَا الشيخ أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي رحمه اللَّه تعالي , قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن غالب , قَالَ: سمعت أبا نصر أَحْمَد بْن سَعِيد الإسفنجاني , يَقُول: قَالَ الْحُسَيْن بْن مَنْصُور: ألزم الكل الحدث، لأن القدم لَهُ فالذي بالجسم ظهوره فالعرض يلزمه والذي بالأداة اجتماعه فقواها تمسكه، والذي يؤلفه وقت يفرقه وقت، والذي يقيمه غيره فالضرورة تمسه، والذي الوهم يظفر بِهِ فالتصوير يرتقي إِلَيْهِ، ومن آواه محل أدركه أين !!ومن كَانَ لَهُ جنس طالبه مكيف , أَنَّهُ سبحانه لا يظله فَوْقَ , ولا يقله تَحْتَ , ولا يقابله حد , ولا يزاحمه عِنْدَ، ولا يأخذه خلف , ولا يحده أمام , وَلَمْ يظهره قبل , وَلَمْ ينفه بَعْد، وَلَمْ يجمعه كُل، وَلَمْ يوجده كَانَ , وَلَمْ يفقده لَيْسَ، وصفه لا صفة لَهُ , وفعله لا علة لَهُ، وكونه لا أمد لَهُ، تنزه عَن أحوال خلقه , لَيْسَ لَهُ من خلقه مزاج , ولا فِي فعله علاج، باينهم بقدمه كَمَا باينوه بحدوثهم , إِن قُلْت: مَتَى فَقَدْ سبق الوقت كونه , وإن قُلْت: هُوَ فالهاء والواو خلقه، وإن قُلْت: أين فَقَدْ تقدم المكان وجوده !!!, فالحروف آياته , ووجوده إثباته , ومعرفته توحيده , وتوحيده تمييزه من خلقه , مَا تصور فِي الأوهام فَهُوَ بخلافه , كَيْفَ يحل بِهِ مَا منه بدأ، أَوْ يعود إِلَيْهِ مَا هُوَ أنشاه , لا تماقله العيون , ولا تقابله الظنون، قربه كرامته , وبعده إهانته، علوه من غَيْر توقل , ومجيئه من غَيْر تنقل، هُوَ الأَوَّل والآخر والظاهر والباطن , القريب البعيد الَّذِي {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: 11]
وهذا الكلام كما تري مشتمل علي اعتقاد الجهمية وهو نفي السؤال عن الله باين وانكار الرؤية وانكار ان القران بدأ من الله واليه يعود وقد نقل هذا الكلام ابن عساكر في مجلسه في تنزيه الله (!!!) وفيه عبارة اخبث فيها تكفير لاهل السنة وهي ان قلت اين فقد هدم المكان وجوده (!!!)
وهذا الكلام بطلانه اوضح من الشمس فاذا كان الامر كذلك فما بال النبي صلي الله عليه وسلم سأل الجارية اين الله فاجابت فقالت في السماء فشهد لها بالايمان فهل اقرها علي الكفر !!
ونقل هذا الكلام ايضا الكلنبوي في حاشيته وقال ولله در الحسين بن منصور الحلاج (!!!) وكذا احمد زروق في شرح عقيدة الغزالي وزاد محقق كتابه طامة اخري فقال عن الحلاج الحافظ ثقة فقيه (!!!!) ونقله الشعراني في ميزان العقائد وقال رضي الله عنه !! ( يعني الحلاج ) وعلي بن محمد التطوني في الاجوبة عن المسائل المستغربة والسقاف في صحيح شرح الطحاوية لكنه استحي ان يقول قال الحلاج فقال قال بعض العلماء (!!!)
وحتي اليوم كثير من الجهال يحتجون علي اهل السنة بهذا الكلام ظانين ان الحلاج احد السلف وبئس المرء من كان سلفه الحلاج