سبحان من خشعت له الأصوات وكان عرشُه على الماء
سبحان من لـه الخلد وله ميراث الأرض والسـماء
سبحان من لجــلاله إخــضرت القفار والبـيداء
سبحان من بكافه ونونه خــلق من نفس آدم حواء
مَن منا لن يكون لــه الفناء ؟
مَن منا كان له في الأرض البقاء؟
الكل فينا ظلوم جهول يخــشاه يوم اللقاء
أتينا إليه خاشعين لا نملك من بره إلا الدعاء
تبارك من لحسـنه كــانت الأسماء
تبارك الذي له الملك وله الكـبرياء
غرتنا أمانينا وماذا في الغرور غير الشقاء
خانتنا عيوننا وهو العليم بالسر وبالخفاء
أخذتنا بمتاعها الدنيا وهى العجوز الشمطاء
طمعت قلوبنا وقسـت وكنا عباداً ضعفاء
ها نحن ذليلون يعتصر قلوبنا الندم والبكاء
طامعون في عفوه قبل أن تفقد الأرض الضياء
ويموت الزرع فيها ويزول منها الماء
ويأت أمره وبوعده يكون السد والجبال دكاء
ويقع قوله وتخرج دابة الأرض وكانت من أعمالنا نكراء
وجمع الغني والفقير وكلنا يوم الحساب عليه سـواء
يوم يفرّ المرء من فصيلته التي تؤيه وياحسرتنا يوم الجزاء
نتوسل بمحبتك ربنا للذي عند سدرة المنتهى
زان جـبينه الحـياء .. شفعه فـينا ربـنا
واجعلنا نتبوأ من الجنة حيث نشــــاء
في يوم قيل فيه الحمد لله رب العالمين فلك الشكر ولك الثنـاء
عفاف عبد الوهّاب صديق