تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 13 من 13

الموضوع: طلب صحة حديث رائع

  1. #1

    Question طلب صحة حديث رائع

    قال ابن كثير في بداية تفسير سورة طه:
    وَمَا أَحْسَنَ الْحَدِيثَ الَّذِي رَوَاهُ الْحَافِظُ أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ فِي ذَلِكَ حَيْثُ قَالَ:
    حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ، حَدَّثَنَا الْعَلَاءُ بن سَالِم، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ الطَّالَقَانِيّ ُ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سِمَاك بْنِ حَرْبٍ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ الْحَكَمِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: "يقول اللَّهُ تَعَالَى لِلْعُلَمَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِذَا قَعَدَ عَلَى كُرْسِيِّهِ لِقَضَاءِ عِبَادِهِ: إِنِّي لَمْ أَجْعَلْ عِلْمِي وَحِكْمَتِي فِيكُمْ إِلَّا وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أَغْفِرَ لَكُمْ عَلَى مَا كَانَ مِنْكُمْ، وَلَا أُبَالِي".
    إِسْنَادُهُ جَيِّدٌ وَثَعْلَبَةُ بْنُ الْحَكَمِ هَذَا هُوَ اللَّيْثِيُّ ذَكَرَهُ أَبُو عُمَرَ فِي اسْتِيعَابِهِ، وَقَالَ: نَزَلَ الْبَصْرَةَ، ثُمَّ تَحَوَّلَ إِلَى الْكُوفَةِ، وَرَوَى عَنْهُ سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ.

    ومن خلال البحث باستخدام جوامع العلم وجدت أن الطبراني مكتوب فيه العلاء بن مسلمة المتهم بالوضع بدلاً من العلاء بن سالم في مشيخة أبي الحسن وعند الطبراني.
    ولكن ما يقوي إسناد ابن كثير أن البوصيري ذكره أيضاً في إتحاف المهرة وكذلك ذكره أبو نُعيْم في معرفة الصحابة.

    والعجيب أن الشيخ الألباني ذكره في سلسلته الضعيف وضعفه بابن مسلمة ثم قعد ينتقد فيمن صححه قبله -_-

    فما الرأي؟

  2. #2

    افتراضي رد: طلب صحة حديث رائع

    الصواب: (بن مسلمة)، وهو الرواس، فهو الذي يروي عن الطالقاني، ويروي عنه: أحمد بن زهير التستري.
    ومن كتبه: (بن سالم) فقد صحف.
    والله أعلم

  3. #3

    افتراضي رد: طلب صحة حديث رائع

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدُ الله الشرقاويُّ مشاهدة المشاركة
    قال ابن كثير في بداية تفسير سورة طه:
    وَمَا أَحْسَنَ الْحَدِيثَ الَّذِي رَوَاهُ الْحَافِظُ أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ فِي ذَلِكَ حَيْثُ قَالَ:
    حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ، حَدَّثَنَا الْعَلَاءُ بن سَالِم، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ الطَّالَقَانِيّ ُ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سِمَاك بْنِ حَرْبٍ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ الْحَكَمِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: "يقول اللَّهُ تَعَالَى لِلْعُلَمَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِذَا قَعَدَ عَلَى كُرْسِيِّهِ لِقَضَاءِ عِبَادِهِ: إِنِّي لَمْ أَجْعَلْ عِلْمِي وَحِكْمَتِي فِيكُمْ إِلَّا وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أَغْفِرَ لَكُمْ عَلَى مَا كَانَ مِنْكُمْ، وَلَا أُبَالِي".
    إِسْنَادُهُ جَيِّدٌ وَثَعْلَبَةُ بْنُ الْحَكَمِ هَذَا هُوَ اللَّيْثِيُّ ذَكَرَهُ أَبُو عُمَرَ فِي اسْتِيعَابِهِ، وَقَالَ: نَزَلَ الْبَصْرَةَ، ثُمَّ تَحَوَّلَ إِلَى الْكُوفَةِ، وَرَوَى عَنْهُ سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ.
    قال ابن كثير في البداية والنهاية ط هجر (19/ 491 - 492):
    (قَالَ الطَّبَرَانِيُّ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ، حَدَّثَنَا الْعَلَاءُ بْنُ مَسْلَمَةَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ الطَّالَقَانِيّ ُ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ الْحَكَمِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " «يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى لِلْعُلَمَاءِ إِذَا جَلَسَ عَلَى كُرْسِيِّهِ لِفَصْلِ الْقَضَاءِ: إِنِّي لَمْ أَجْعَلْ عِلْمِي وَحِكْمَتِي فِيكُمْ، إِلَّا وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أَغْفِرَ لَكُمْ عَلَى مَا كَانَ مِنْكُمْ، وَلَا أُبَالِي» ".قُلْتُ: وَلَا يَصِحُّ، وَلَوْ صَحَّ كَانَ الْمُرَادَ بِهِ الْعُلَمَاءُ الْعَامِلُونَ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ).

  4. #4

    افتراضي رد: طلب صحة حديث رائع

    هل يُعقَل أن يقع كثير من العلماء في نفس التصحيف؟
    إذ أنك لو أدخلت الحديث في الدرر السنية ستجد غير عالم حسنه أو صححه

  5. #5

    افتراضي رد: طلب صحة حديث رائع

    هل العلاء بن سالم: أخذ عن إبراهيم الطالقاني؟
    أو أخذ عنه: أحمد بن زهير؟
    وليس من المستحيل أن يتوارد الأئمة رضي الله عنهم على خطأ ينقله بعضهم عن بعض.
    على أن هذا لم يتواردوا عليه، فانظر إلى كلام ابن كثير في كتابيه

  6. #6

    افتراضي رد: طلب صحة حديث رائع

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدُ الله الشرقاويُّ مشاهدة المشاركة
    وَمَا أَحْسَنَ الْحَدِيثَ الَّذِي رَوَاهُ الْحَافِظُ أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ فِي ذَلِكَ حَيْثُ قَالَ:
    حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ، حَدَّثَنَا الْعَلَاءُ بن سَالِم، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ الطَّالَقَانِيّ ُ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سِمَاك بْنِ حَرْبٍ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ الْحَكَمِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: "يقول اللَّهُ تَعَالَى لِلْعُلَمَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِذَا قَعَدَ عَلَى كُرْسِيِّهِ لِقَضَاءِ عِبَادِهِ: إِنِّي لَمْ أَجْعَلْ عِلْمِي وَحِكْمَتِي فِيكُمْ إِلَّا وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أَغْفِرَ لَكُمْ عَلَى مَا كَانَ مِنْكُمْ، وَلَا أُبَالِي".
    إِسْنَادُهُ جَيِّدٌ وَثَعْلَبَةُ بْنُ الْحَكَمِ هَذَا هُوَ اللَّيْثِيُّ ذَكَرَهُ أَبُو عُمَرَ فِي اسْتِيعَابِهِ، وَقَالَ: نَزَلَ الْبَصْرَةَ، ثُمَّ تَحَوَّلَ إِلَى الْكُوفَةِ، وَرَوَى عَنْهُ سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ.
    أخرجه الطبراني (٢/٨٤) (١٣٨١) واللفظ له، ومن طريقه أبو نعيم في «معرفة الصحابة» (١٣٨٦)، وأخرجه البيهقي في «المدخل إلى السنن الكبرى» (٥٧٠) باختلاف يسير.
    وورد في مشيخة أبي الحسن السكري [29] فقال:
    حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَلَفٍ، قثنا الْعَلاءُ بْنُ مَسْلَمَةَ أَبُو سَالِمٍ، قثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْمُغَفَّلِ، قثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدٍ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ الْحَكَمِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يَقُولُ اللَّهُ عز وجل إِذَا قَعَدَ عَلَى كُرْسِيِّهِ لِلْقَضَاءِ: فذكره.
    قلتُ: كما ترى هذا الحديث موضوع، وآفته العلاء بن مسلمة "متروك الحديث" كذا قال الحافظ في التقريب، ويكتبه البعض العلاء بن سالم وكنيته أبو سالم وهذا ليس - بالطبع - العلاء بن سالم وكنيته أبو الحسن إذ كنيتهما مختلفة.
    وكما ترى في مشيخة أبي الحسن السكري نسبه إلى كنيته أبي سالم، وأما قولك بتحريفه إلى العلاء بن سالم فهذا خطأ من الناسخ وليس تحريف كثير من العلماء كما توهم وبيانه كالتالي:
    الذي تفرد بتحريفه هو أبو نعيم في كتابه في معرفة الصحابة وكتابه مليء بكثير من التصحيفات ثم انظر إلى شيخه الذي رواه عنه وهو أبو القاسم الطبراني إذن لماذا لا ننظر إلى كتابه المعجم الكبير؟
    قال الطبراني: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ التُّسْتَرِيُّ، حَدَّثَنَا الْعَلاءُ بْنُ مَسْلَمَةَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ الطَّالْقَانِيّ ُ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ الْحَكَمِ، قَالَ: فذكره.
    انظر ليس فيه هذا التحريف الذي أصاب كتاب أبي نعيم الأصبهاني.
    أما قولك حسنه غير واحد من أهل العلم، فهذا غير صحيح فلعله يغتر قول بعضهم: "رجاله ثقات" أو قولهم "رجاله موثقون" وهذا أشد في التضعيف، فبالطبع ليس منهم تحسينًا إذ لم ينفذوا الشروط الخمسة التي تثبت صحة الإسناد.
    ثم لننظر إلى من ضعفه:
    - البيهقي في المدخل (2/111) قال: "لا أراه محفوظا"، وابن المفلح في الآداب الشرعية (2/41) قال: "الظاهر أنه غير صحيح"، وابن كثير كما أفاده الأخ محمد، وأخيرًا الألباني في السلسلة الضعيفة قال: "موضوع". اهـ.
    أما الذين لم يصححوه ولم يضعفوه فهم:
    - المنذري في الترغيب (1/81) قال: "رجاله ثقات"، وكذا قال البوصيري في الإتحاف، والسيوطي في البدور السافرة (281)، ولكن السيوطي تراجع عن ذلك في النكت على الموضوعات (54) فقال: "رجاله موثقون" وهذا يعني فيهم من هو متكلم فيه إشارة إلى تضعيفه، وكذا قال الهيثمي في المجمع (1/131) فقال: "رجاله موثقون". اهـ، وكذا قال ابن عراق الكناني في تنزيه الشريعة (١/٢٦٨) "رجاله موثقون". اهـ.
    - أما من جوده فهو الدمياطي فقط في المتجر الرابح (19) وهذا أقصى ما يقال فيه إنما لاعتماده على سند أبي نعيم، أما ما كان من تجويد ابن كثير فقد تراجع في موضع ءاخر كما هو مذكور ءانفًا.
    وأما قول السيوطي في اللآلئ المصنوعة (١/٢٢١) "طريقه لا بأس به،" فهذا تساهل منه ويشبه أنه يريد لشواهده كما نقل عنه الشوكاني في الفوائد الموضوعة ثم إنه كيف يقول ذلك وهو يذكره في كتابه الذي خصه بالأحاديث الموضوعة.
    ثم إنه معروف من أقوال بعض السلف منهم أبو عمرو الصنعاني.
    قَالَ الْبَيْهَقِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ:
    "وَإِنَّمَا يُعْرَفُ بَعْضُ هَذَا الْمَتْنِ عَنْ أَبِي عَمْرٍو الصَّنْعَانِيِّ "،
    كَمَا أَبْنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ، أَبْنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ السَّمَّاكِ، ثَنَا حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍو الصَّنْعَانِيَّ ، وَهُوَ يَقُولُ: " إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ عُزِلَتِ الْعُلَمَاءُ فَإِذْ فَرَغَ مِنَ الْحِسَابِ ".قَالَ: " لَمْ أَجْعَلْ حُكْمِي فِيكُمْ إِلا خَيْرًا أُرِيدُهُ فِيكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا فِيكُمْ ". اهـ.
    وكذا صنع ابن عبد البر في الجامع (1/215) جعله من قول عبد الله بن داود كما سيأتي، و كذلك ذكره الدينوري من قول صالح المري في المجالسة (1678) فقال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا، نَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْخٍ، قَالَ:
    قَالَ صَالِحٌ الْمُرِّيُّ: " بَلَغَنِي أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَجْمَعُ الْعُلَمَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَقُولُ: إِنِّي لَمْ أَضِعْ حِكْمَتِي فِي صُدُورِكُمْ إِلا وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أَغْفِرَ لَكُمْ عَلَى مَا كَانَ مِنْكُمْ، اذْهَبُوا، فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ ". اهـ.
    والسهمي في تاريخ جرجان (246) فقال: حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْبَكْرَآبَاذِ يُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ السَّرِيِّ، حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ رَجَاءٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدَكٍ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ سَهْلِ بْنِ الْحَسَنِ، قَالَ: " يُؤْتَى بِالْعُلَمَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَيَقُولُ اللَّهُ عز وجل: مَا جَعَلْتُ نُورِي إِلا وَأَنَا أُرِيدُ بِكُمْ خَيْرًا اذْهَبُوا، فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ". اهـ.

    وأما ما يذكر من شواهد فقد ورد من حديث أبي موسى الأشعري وأبي هريرة وواثلة بن الأسقع وجابر بن عبد الله وعبد الله بن مسعود وعبد الله بن عباس رضي الله عنهم ولا يصح من أي الطرق بل أسانيدها باطلة.
    - حديث أبي موسى الأشعري.
    فورد عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " يَبْعَثُ اللَّهُ الْعُلَمَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَقُولُ: يَا مَعْشَرَ الْعُلَمَاءِ، إِنِّي لَمْ أَضَعْ عِلْمِي فِيكُمْ إِلا لِعِلْمِي بِكُمْ، وَلَمْ أَضَعْ عِلْمِي فِيكُمْ لأُعَذِّبَكُمُ ؛ انْطَلِقُوا فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ ".
    زَادَ ابْنُ رَحْمَةَ: " يَقُولُ اللَّهُ عز وجل: لا تُحَقِّرُوا عَبْدًا أَتَيْتُهُ عِلْمًا فَإِنِّي لَمْ أُحَقِّرْهُ حِينَ عَلَّمْتُهُ ". اهـ وهذه الزيادة منكرة تفرد به ابن رحمة وهو سعيد بن رحمة المصيصي ضعفه ابن حبان وغيره وقد وردت هذه الزيادة في حديث ءاخر كما سيأتي.
    وهذا أخرجه ابن عدي في «الكامل في الضعفاء» (٤/١١١) وقال:"بهذا الإسناد باطل" وتبعه ابن القسراني وغيره، ومن طريقه البيهقي في «المدخل إلى السنن الكبرى» (567) واللفظ له وقال: "إنما يعرف هذا من قول أبي عمرو الصنعاني"، وذكره ابن الجوزي موضوعاته (١/٤٣١)، والسيوطي في اللآلىء المصنوعة في الأحاديث الموضوعة (1/201)، وابن المفلح (1/40)، وبدون هذه الزيادة أخرجه الطبراني في «المعجم الأوسط» (٤٢٦٤) وفي المعجم الصغير (213)، والفسوي في «المعرفة والتاريخ» (٣/٤٠٢)، ومن طريقه ابن عبد البر في الجامع (1/215)، وأخرجها ابن المقرب في كتاب (الأربعون حديثًا) (1/72)، وطاهر بن محمد في نسخته (14)، والواحدي في التفسير (1/46)، وأخرجه الروياني في «المسند» (٥٤٢) من طريق ءاخر تفرد به.
    يتابع ...

  7. #7

    افتراضي رد: طلب صحة حديث رائع

    شيخي الفاضل نحن هنا لا نضعف الحديث بالانقطاع حتى نقول أن قولهم رجاله ثقات ليس تحسيناً !
    نحن نضعف الحديث بأنه فيه راوٍ كذاب أو متروك.
    فالقول بتوثيق الرواة ينافيه..
    فأرى اعتراضك عليّ في هذه النقطة فيه نظر..

    وجزاك الله خيراً وفتح علينا وعليك

  8. #8

    افتراضي رد: طلب صحة حديث رائع

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدُ الله الشرقاويُّ مشاهدة المشاركة
    شيخي الفاضل نحن هنا لا نضعف الحديث بالانقطاع حتى نقول أن قولهم رجاله ثقات ليس تحسيناً !
    نحن نضعف الحديث بأنه فيه راوٍ كذاب أو متروك.
    فالقول بتوثيق الرواة ينافيه..
    فأرى اعتراضك عليّ في هذه النقطة فيه نظر..

    وجزاك الله خيراً وفتح علينا وعليك
    قول المنذري والبوصيري "رجاله ثقات" هكذا على الإطلاق، ليس توثيقاً لراوٍ معين في الإسناد، ثم إن البوصيري أخذها من المنذري اتباعًا لا تحقيقًا منه كما هو مبين في كتابه حتى أورد شرح المنذري على الحديث.
    أما المنذري قد عزاه إلى الطبراني فلعله وصلته نسخة أبي نعيم التي فيها تحريف فعليها اعتمد، وإلا فتوثيقه مردود بالعلماء منهم المتقدمين والمتأخرين الأئمة في هذا الشأن منهم:
    قال المزي في تهذيب الكمال:
    قال أبو الفتح الأزدى: "كان رجل سوء لا يبالى ما روى و لا على ما أقدم ، لا يحل لمن عرفه أن يروى عنه ".
    و قال ابن حبان : " يروى المقلوبات و الموضوعات عن الثقات ، لا يحل الاحتجاج به ".
    و قال محمد بن طاهر المقدسى : " كان يضع الحديث ". اهـ.
    ومنزلته عند الحافظ ابن حجر: "متروك، و رماه ابن حبان بالوضع". اهـ، وفي موضع ءاخر قال: "قد كذبوه". "الإصابة" (1/ 174).
    ورتبته عند الذهبي : " اتهم ". اهـ، وقال في موضع ءاخر: "وكان متهما بوضع الحديث". اهـ وفي موضع ءاخر: "شيخ للترمذي، متهم، لا يوثق به". اهـ.
    وأما قول السيوطي في "اللآلىء": "رجاله موثقون".
    فقال الشيخ المعلمي: "كذا قال السيوطي (1/ 114) مع أن في سنده العلاء بن مسلمة "كان رجل سوء لا يبالي ما روى ولا على ما أقدم، لا يحل لمن عرفه أن يروى عنه".
    "يروى المقلوبات والموضوعات عن الثقات"، "لا يحل الاحتجاج به كان يضع الحديث" .

    هذا جميع ما في ترجمته في "التهذيب" من كلامهم فيه، فهل في هذا توثيق؟ اهـ.
    وكذا أنكر ابن عراق الكناني في التنزيه تجويد ابن كثير فقال:
    "وللحديث شاهد من حديث ثعلبة بن الحكم، أخرجه الطبراني في الكبير بسند رجاله موثقون كما قاله الهيثمي في المجمع ( قلت: ) وكذلك قال المنذري في ترغيبه: رجاله ثقات والله أعلم.
    وقال ابن كثير في تفسيره: إسناده جيد قلت: فيه العلاء بن مسلمة الرواس فكيف يكون جيدا والله أعلم.". اهـ.
    قلتُ: وكأنه أشار إلى ترجيح قول الهيثمي.

    بل منهم من حكموا على حديثه بالضعف كما ذكرت.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدُ الله الشرقاويُّ مشاهدة المشاركة
    ثم لننظر إلى من ضعفه:
    - البيهقي في المدخل (2/111) قال: "لا أراه محفوظا"، وابن المفلح في الآداب الشرعية (2/41) قال: "الظاهر أنه غير صحيح"، وابن كثير كما أفاده الأخ محمد، وأخيرًا الألباني في السلسلة الضعيفة قال: "موضوع". اهـ.
    وجزاكم الله خيرا.

  9. #9

    افتراضي رد: طلب صحة حديث رائع

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن عبدالله بن محمد مشاهدة المشاركة
    قال ابن كثير في البداية والنهاية ط هجر (19/ 491 - 492):
    (قُلْتُ: وَلَا يَصِحُّ، وَلَوْ صَحَّ كَانَ الْمُرَادَ بِهِ الْعُلَمَاءُ الْعَامِلُونَ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ).
    فيما معناه أخرجه ابن عبد البر من حديث عباد بن عبدالصمد قال: سمعتُ أنسَ بنَ مالكٍ يقولُ: "تعلَّموا ما شئتُم أنْ تعلموا فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ لا يأجرَكم على العلمِ حتّى تعملوا به، فإنَّ العلماءَ همتَهم الوعايَةُ، وإنَّ السفهاءَ همتَهم الرِّوايةُ". اهـ.
    أورده في جامع بيان العلم (١/٦٩٥) وقال: "موقوفا، وهو أولى من رواية من رواه مرفوعا، وعباد بن عبد الصمد ليس ممن يحتج به، بل هو ممن لا يشتغل بحديثه؛ لأنه متفق على تركه وتضعيفه". اهـ.
    ثم أورده من قول إبراهيم بن أدهم وأبي الدرداء رضي الله عنه نحوه وقد ورد من قول الحسن البصري كما في الجامع لأخلاق الراوي للخطيب (1/135) ومرة أوردها من مرسلاته.
    وقد ورد هذا الحديث عن عشرة من الصحابة ولا يصح أو يقال: لا إسناد له، كما هو مقرر عند السبكي (الابن) في طبقات الشافعية الكبرى (٦/٢٨٩).
    قلت: وهو عند ابن عبد البر في الجامع معلقًا.
    قلتُ: ما أشبهه بالحديث السابق. وقد ورد موقوفًا على الصحابي معاذ بن جبل.
    أخرجه ابن المبارك في الزهد والرقائق [61] فقال: أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ: " اعْلَمُوا مَا شِئْتُمْ أَنْ تَعْلَمُوهَا، فَلَنْ يَأْجُرَكُمُ اللَّهُ بِعِلْمٍ حَتَّى تَعْمَلُوا ". اهــ.
    ورواه الدارمي في سننه، وصححه العراقي في تخريج الإحياء (١/٩٢).
    قلتُ: ليس بصحيح، بل إسنادده ضعيف، به انقطاع، فيزيد بن يزيد بن جابر الأزدي لم يدرك معاذ بن جبل رضي الله عنه.
    والله أعلم.

  10. #10

    افتراضي رد: طلب صحة حديث رائع

    ذكر ابن القيم في مدارج السالكين إذ قال:
    "رَوَى الطَّبَرَانِيُّ بِإِسْنَادٍ جَيِّدٍ - مَرْفُوعًا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «إِنَّ اللَّهَ - سُبْحَانَهُ - إِذَا جَمَعَ النَّاسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ، قَالَ لِلْعُلَمَاءِ: إِنِّي كُنْتُ أُعْبَدُ بِفَتْوَاكُمْ، وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْلِطُونَ كَمَا يَخْلِطُ النَّاسُ، وَإِنِّي لَمْ أَضَعْ عِلْمِي فِيكُمْ وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أُعَذِّبَكُمُ، اذْهَبُوا فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ» ، هَذَا مَعْنَى الْحَدِيثِ، وَقَدْ رُوِيَ مُسْنَدًا وَمُرْسَلًا. انتهى.
    قلت: لعله يقصد بالإرسال ما سيأتي من مرسل سعيد بن المسيب وهذا لا يصحُّ
    مع أنه روي عنه متصلًا كما سيأتي
    ولكن هذا اللفظ بعضه لم يرد عند الطبراني.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة

    زَادَ ابْنُ رَحْمَةَ: " يَقُولُ اللَّهُ عز وجل: لا تُحَقِّرُوا عَبْدًا أَتَيْتُهُ عِلْمًا فَإِنِّي لَمْ أُحَقِّرْهُ حِينَ عَلَّمْتُهُ ". اهـ وهذه الزيادة منكرة تفرد به ابن رحمة وهو سعيد بن رحمة المصيصي ضعفه ابن حبان وغيره وقد وردت هذه الزيادة في حديث ءاخر كما سيأتي.
    وهذا أخرجه ابن عدي في «الكامل في الضعفاء» (٤/١١١) وقال:"بهذا الإسناد باطل" وتبعه ابن القسراني وغيره،
    ورد في تخريج الإحياء (1/103) أن:
    (صلى الله عليه وسلم بقوله إن من العلم كهيئة المكنون لا يعرفه إلا أهل المعرفة بالله فإذا نطقوا به لم يجهله إلا أهل الاغترار به فلا تحقروا).

    بكسر القاف مخففاً من حد ضرب (عالماً آتاه الله علماً فإن الله لم يحقره إذا آتاه العلم).
    قال العراقي: رواه أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمى في الأربعين التي جمعها في التصوّف من رواية عبد السلام بن صالح عن سفيان بن عيينة عن ابن جريج عن عطاء عن أبي هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن من العلم كهيئة المكنون لا يعلمه إلا العلماء باالله عز وجل فإذا نطقوا به لا ينكر. إلا أهل الغرة بالله عز وجل ومن طريق السلمي رواه الديلمي في مسند الفردوس وعبد السلام بن صالح أبو الصلت الهروي ضعيف جدّاً اهـ.
    قلت: وأورده السيوطي في اللآلئ المصنوعة فقال أخرجه الطيسي في ترغيبه فقال أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن أبو علي حامد بن محمد الرفاء أخبرنا نصر بن أحمد حدثنا عبد السلام بن صالح فساقه وزاد بعد قوله إلا أهل الاغترار بالله أن الله جامع العلماء يوم القيامة في صعيد واحد فيقول إني لم أودعكم علمي وأنا أريد أعذبكم وأورده كذلك في كتابه تأييد الحقيقة العلية وتشييد الطريقة الشاذلية من هذه الطريق إلا أن فيها إلا أهل الغرة بالله عز وجل كما عند السلمى اهـ ثم قال وهذا إسناد ضعيف وعبد السلام بن صالح كان رجلاً صالحاً إلا أنه شيعي وهو من رجال ابن ماجه وقد اختلف فيه.
    فقال أبو حاتم لم يكن عندي بصدوق وقال العقيلي رافضي خبيث وقال النسائي ليس بثقة وقال الدارقطني رافضي متهم وقال عباس الدهري سمعت يحيى يوثق أبا الصلت وقال ابن محرز عن يحيى ليس ممن يكذب وأثنى عليه أحمد بن يسار في تاريخ مرو وقال السيوطي فالحاصل أن حديثه في مرتبة الضعيف الذي ليس بموضوع قال وقد أورد القطب القسطلاني هذا الحديث في كتاب له في التصوّف وقال إن له شاهداً من مرسل سعيد بن المسيب اهـ.

    قال العراقي: وأما آخر الحديث فرواه أبو عبد الله الحسين بن فنجويه الدينوري في كتاب المعلمين من رواية كثير بن سليم عن أنس فذكر حديثاً طويلاً فيه ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن الله عز وجل يقول لا تحقروا عبداً أعطيته علماً فإني لم أحقره حين وضعت ذلك العلم في قلبه وكثير بن سليم ضعيف اهـ
    قلت: وأخرجه ابن عدي في الكامل في ترجمة طلحة بن زيد من حديث أبي موسى الأشعري رفعه إن الله تبارك وتعالى يقول لا تحقروا عبداً آتيته علماً فإني لم أحقره حين علمته وطلحة بن زيد متروك قال السيوطي وقد أخرجه الطبراني من طريق صدقة بن عبد الله عن طلحة بن زيد به.
    قلت: ووجدت في كتاب تأليف الشيخ صفي الدين أبي عبد الله الحسين بن علي بن أبي المنصور ظافر بن الحسين الأزدي نازل القرافة في ترجمة شيخه عتيق الدمشقي أنه كان مع شيخه أبي النجاء بالموصل وذكر اجتماعه بقضيب البان فسأله عني الشيوخ الذين رآهم حال سياحته من المغرب فكان يقول قضيب البان عند ذكر رجل منهم هذا وزنه كذا حتى ذكر شيخاً مشهوراً ببلاد المشرق فقال له عند ذكره من الرجال من يرفع صيته ما بيني المشرق والمغرب ولا يسوي عند الله جناح بعوضة ثم قال قضيب البان يا أبا النجاء إن من العلم كهيئة المكنون لا يعرفه إلا العلماء بالله ولا ينكره إلا أهل الغرة تمم هذا الحديث قال له الشيخ ما آَعرف له تماماً قال قضيب البان تمامه فلا تحقرن عبداً آتاه الله علماً فإن الله لم يحقره حين آتاه ذلك العلم وودع الشيخ ومضى وسافر اهـ.
    قلت: وهذا الذي ذكره قضيب البان لقد جاء في الخبر كما في القوت إن العبد لينشر له من الثناء ما بين المشرق والمغرب وما يزن عند الله جناح بعوضة ). انتهى.
    وقال العراقي في الإحياء (ص:29) :
    (حَدِيث «إِن من الْعلم كَهَيئَةِ الْمكنون لَا يُعلمهُ إِلَّا أهل الْمعرفَة بِاللَّه تَعَالَى، فَإِذا نطقوا بِهِ لم يجهله إِلَّا أهل الاغترار بِاللَّه تَعَالَى فَلَا تحقروا عَالما آتَاهُ الله تَعَالَى علما مِنْهُ، فَإِن الله عز وَجل لم يحقره إِذْ آتَاهُ إِيَّاه»

    رَوَاهُ أَبُو عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ فِي الْأَرْبَعين لَهُ فِي التصوف من حَدِيث أبي هُرَيْرَة بِإِسْنَاد ضَعِيف.) انتهى.
    قلتُ: هذا اللفظ لم أقف عليه في الأربعين، إنما هو ما ذكره أعلاه.
    وقول العراقي: "إسناده ضعيف" وتبريره له فيه قصور كبير فقد اضطرب عليه اضطرابا شديدا مما يبدو أنه غير محفوظ.
    وقد ورد في التلخيص للخطيب البغدادي [1 : 484] قال:
    أنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أنا حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ، نا نَصْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَصْرِ بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ عُمَيْرٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، نا أَبُو الصَّلْتِ بْنُ صَالِحٍ، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي جُرَيْحٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:
    قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ مِنَ الْعِلْمِ كَهَيْئَةِ الْمَكْنُونِ لا يَعْرِفُهُ إِلا أَهْلُ الْعِلْمِ بِاللَّهِ، فَإِذَا نَطَقُوا بِهِ لَمْ يُنْكِرْهُ إِلا أَهْلُ الْعِزَّةِ بِاللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْعُلَمَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ، فَيَقُولُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أُوعِكُمْ عِلْمِي وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أُعَذِّبَكُمْ ". اهـ.
    بل اختلف عنه اختلافا كثيرا حتى قال السيوطي في اللآلئ [1 : 221]:
    أَخْرَجَهُ الطبسي فِي ترغيبه، قَالَ: أَنْبَأنَا القاضي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن الْحَسَن، أَنْبَأنَا أَبُو علي حامد بْن مُحَمَّد الرقا الْهَرَويّ، أَنْبَأنَا نصر بْن أَحْمَد البوزجاني، حَدَّثَنَا عَبْد السلام بْن صالِح، حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، عَن ابن جريج، عَن عطاء، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ مِنَ الْعِلْمِ كَهَيْئَةِ الْمَكْنُونِ لا يَعْلَمُهُ إِلا أَهْلُ الْعِلْمِ بِاللَّهِ، فَإِذَا أَنْطَقُوا بِهِ لَمْ يُنْكِرْهُ إِلا أَهْلُ الْغِرَّةِ بِاللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْعُلَمَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ، فَيَقُولُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أُوَدِّعْكُمْ عِلْمِي وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أُعَذِّبَكُمْ ".
    وأخرجه ابن النجار فِي تاريخه، قَالَ: كتب إليّ أَبُو الفتح إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الخطيب، أَنْبَأنَا أَبُو سعد بْن السمعاني، أَنْبَأنَا حامد بْن أَحْمَد الدلائي، أَنْبَأنَا عُمَر بْن عُبَيْد الله المقرئ، أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر بْن شاذان، حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي، حَدَّثَنَا يعقوب بْن يوسف المطوعي، حَدَّثَنَا أَبُو الصلت الْهَرَويّ، حَدَّثَنَا عباد بْن العوام، عَن عَبْد الغفار الْمَدَنِيّ، عَن سَعِيد بْن المسيب، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ ، بِهِ، وزاد: أشهدكم يا ملائكتي إني قد غفرتُ لَهُم". اهـ.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة
    وأما ما يذكر من شواهد فقد ورد من حديث أبي موسى الأشعري وأبي هريرة وواثلة بن الأسقع وجابر بن عبد الله وعبد الله بن مسعود وعبد الله بن عباس رضي الله عنهم ولا يصح من أي الطرق بل أسانيدها باطلة.
    وأزيد أنه ورد من حديث عبد الله بن عمر وأبي أمامة وأنس بن مالك رضي الله عنهما وحديث أنس قد مر ذكره وكذا مرسل سعيد بن المسيب.
    قال السيوطي في اللآلئ [1 : 221]:
    قَالَ ابن صصرى فِي أماليه أَنْبَأنَا أَبُو القاسم عَبْد الجبار بْن مُحَمَّد بْن أَبِي القاسم القائف، وأبو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن البوشنجي، أَنْبَأنَا أَبُو المظفر مُوسَى بْن عمران بْن مُحَمَّد الصوفي، أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد الْحُسَيْن بْن داود، أَنْبَأنَا أَبُو الأحرز مُحَمَّد بْن عُمَر بْن جميل الْأزْدِيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يونس بْن مُوسَى الْقُرَشِيّ، حَدَّثَنَا حفص بْن عُمَرو بْن دينار الأيلي، حدَّثَنِي سَعِيد بْن راشد السماك، حدَّثَنِي عطاء بْن أَبِي رباح، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " يَقُولُ اللَّهُ عز وجل يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِلْعُلَمَاءِ: إِنِّي لَمْ أَضَعْ عِلْمِي فِيكُمْ أَوْ لَمْ أَضَعْ عِلْمِي عِنْدَكُمْ، وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أُعَذِّبَكُمُ، ادْخُلُوا الْجَنَّةَ عَلَى مَا كَانَ فِيكُمْ ". اهـ.
    أما رواية أبي أمامة قال السيوطي في اللآلئ
    [1 : 220]:
    قال ابن عدي: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن عَبْد الله القطان، حَدَّثَنَا عامر بْن سيار، حَدَّثَنَا عثمان بْن عَبْد الرَّحْمَن الْقُرَشِيّ، عَن مكحول، عَنْ أَبِي أمامة، أَوْ عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ، مرفوعًا: " إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جَمَعَ اللَّهُ عز وجل الْعُلَمَاءَ، فَقَالَ: إِنِّي لَمْ أَسْتَوْدِعْ حُكْمِي قُلُوبَكُمْ وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أُعَذِّبَكُمُ، ادْخُلُوا الْجَنَّةَ ". اهـ.قَالَ ابن عدي: هذا مُنْكَرٌ لَمْ يتابع عَلَيْهِ الثقات. انتهى.
    وأما رواية جابر قال السيوطي في اللآلئ [1 : 222]:
    وله طريقٌ آخر، عَن جَابِر، قَالَ الطيسي أَنْبَأنَا أَبُو الهيثم السنجي، أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن الترابي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن قريش، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن برة الصنعاني، حَدَّثَنَا عَبْد القدوس، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عياش، عَن أَبِي الزبير، عَن جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " يَقُولُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: يَا مَعْشَرَ الْعُلَمَاءِ، إِنِّي لَمْ أَضَعْ عِلْمِي فِيكُمْ إِلا لِمَعْرِفَتِي بِكُمْ، قُومُوا فَإِنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ ".
    وأخرج ابن عساكر، من طريق مسدد، حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن داود، سمعتُ أَبَا عُمَر الصنعاني، يَقُولُ: إذا كَانَ يوم القيامة عزلت العلماء، فإذا فرغ الله من الحساب، قَالَ: لَم أجعل حكمتي فيكم إلا لخير أريده بكم اليوم، ادخلوا الجنة بِما فيكم ".
    والله أعلم". اهـ.

  11. #11

    افتراضي رد: طلب صحة حديث رائع

    مجهود رائع ما شاء الله.
    جعله الله في صحيفتك نوراً.

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Dec 2019
    المشاركات
    303

    افتراضي رد: طلب صحة حديث رائع

    ( فائدة )
    قال الحكيم الترمذي في الرد علي المعطلة ص166
    حدثنا (((((العلاء بن مسلمة الرواس ))))) قال حدثنا اسماعيل بن مغراء قال حدثنا عبدالله بن المبارك عن سفيان الثوري عن سماك بن حرب عن ثعلبة بن الحكم قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم وذكره

  13. #13

    افتراضي رد: طلب صحة حديث رائع

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدُ الله الشرقاويُّ مشاهدة المشاركة
    مجهود رائع ما شاء الله.
    جعله الله في صحيفتك نوراً.
    بارك الله فيك وحفظكم.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن محمود مشاهدة المشاركة
    ( فائدة )
    قال الحكيم الترمذي في الرد علي المعطلة ص166
    حدثنا (((((العلاء بن مسلمة الرواس ))))) قال حدثنا اسماعيل بن مغراء قال حدثنا عبدالله بن المبارك عن سفيان الثوري عن سماك بن حرب عن ثعلبة بن الحكم قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم وذكره
    جزاك الله خيرًا على الإضافة.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة

    وورد في مشيخة أبي الحسن السكري [29] فقال:
    حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَلَفٍ، قثنا الْعَلاءُ بْنُ مَسْلَمَةَ أَبُو سَالِمٍ، قثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْمُغَفَّلِ، قثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدٍ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ الْحَكَمِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يَقُولُ اللَّهُ عز وجل إِذَا قَعَدَ عَلَى كُرْسِيِّهِ لِلْقَضَاءِ: فذكره.
    قلتُ: كما ترى هذا الحديث موضوع، وآفته العلاء بن مسلمة "متروك الحديث" كذا قال الحافظ في التقريب، ويكتبه البعض العلاء بن سالم وكنيته أبو سالم وهذا ليس - بالطبع - العلاء بن سالم وكنيته أبو الحسن إذ كنيتهما مختلفة.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة

    وكذا أنكر ابن عراق الكناني في التنزيه تجويد ابن كثير فقال:
    "وقال ابن كثير في تفسيره: إسناده جيد. قلت: فيه العلاء بن مسلمة الرواس فكيف يكون جيدا والله أعلم.". اهـ.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •