اسمي زهرة


كنت أحب اللعب هناك وكان عندي أجمل هرة
كان البيت جميلا حقا تلمح منه جمال النهر ووجه الخضرة
وأخي الأصغر لست الصغرى
كان يحاكي كل صباح ذاك البلبل فوق الشجرة
وأخي الأكبر لست الكبرى
كان يسابق كل مساء كلب العمة عند الترعة
وأبي الحضن الدافيء فينا
تلمح من شفتيه البسمة
كنت أحب أبي أهواه وحين يصلي كنت كثيرا أركب ظهره
بقيت أمي هذا الوجه الأنور دوماً يبعث فينا الحب وسحره
كنا نسمر كل مساءٍنسمع منها أروع قصة هي ذي الأسرة
عفوا ...أعني كانت أسرة
فأبي كان يصلي المغرب حين سمعنا صوت الضجة
حين تهافت قصف النار ليقتل فينا الحب وسحره
هذي الكومة كانت بيتي
هذي الجثة كانت أمي
هذي الفحمة....ويحي كانت أبتي
فأبي الأعزل حرقوا جسده
غصبوا الطهر بأمي قسراً
وقضى الغاصب منها وطره
ومضى الغاصب يكمل بطشه
قتل البلبل سحق الهرة
أحرق حتى غصن الشجرة
وأنا أستجديهم رحمة
أنا برعم إني زهرة
لست بأنثى إني طفلة
بُح الصوت وجف الدمع وظل القلب الأسود صخرة
ودنا نحوي منهم عشرة
..........
كانت هذي قصة زهرة
وجدت فوق تلال الموتى تحت رفات كرامة أمة
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــ
منقول