التكفير بين المتقدمين والمتأخرين
قال أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة : من لم يقرَّ بأن الله على عرشه قد استوى فوق سبعِ سماواته فهو كافر حلال الدَّم وكان ماله فيئاً . أ.هـ
وقال الذهبي رحمة الله معـلِّـقاً : وكلام ابن خزيمة هذا - وإن كان حقاً - فهو فجّ، لا تحتمله نفوس كثير من متأخري العلماء . السير (14/ 373، 374).
ثم ساق قول ابن خزيمة في كفر من قال بأن القرآن مخلوق : القرآن كلام الله تعالى ، ومن قال :إنه مخلوق فهو كافر يستتاب، فإن تاب وإلا قتل، ولا يدفن في مقابر المسلمين.
السؤال : ( ما هو السبب في ذلك ؟؟ ))
ما السبب الذي جعل المتأخرين من العلماء تنفر نفوسهم من التكفير بخلاف المتقدمين ؟؟
وأحب أن أذكر أن هذه المسألة من المسائل المهمات في هذا العصر فيلزم عدم الخوض فيها إلا بعد البحث والدراسة وألا يلقى فيها الكلام على عواهنه ، فإني رأيت في كلام بعض الإخوة معارضات ومداخلات إنما هي خواطر عارية عن البحث ومثل هذا يشتت البحث ولا يفيد.
فنريدكم أيها الأخوة النجباء والمشايخ الفضلاء أن تفيدوا بملحوظاتكم وفوائدكم حول هذه القضية بأسباب تليق بأقدار العلماء ولا تُهَمش النصوص الشرعية التي تقتضي كفر من خالفها.