تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: سفينة النجاة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي سفينة النجاة

    سفينة النجاة
    ﴿ وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ * وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ * قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ * وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ * قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ
    إنها سفينة النجاة التي أمر الله نبيّه ورسوله نوحاً أن يُعدَّها للنجاة بها هو ومن اتبعه من المؤمنين، ﴿ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ ﴾: ﴿ وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا ﴾. وجعل الله مفتاح النجاة بيد المؤمنين أنفسهم إن هم صدقوا الله وأدَّوا الأمانة. فلا يعمل المفتاح إلا بإذن الله ومشيئته.
    سفينة نوح عليه السلام مثل على توافر سبيل النجاة لمن أراد وصدق. وتتعدّد الأمثلة مع التاريخ، وتظل سفينة نوح هي النموذج الذي يصوّر الأمثلة كلها. ويظلُّ نداء النبوّة مدوّياً أبد الدهر يدعو المؤمنين ليركبوا سفينة النجاة، ويلجوا باب النصر: ﴿ وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا وكيف لا تكون السفينة سفينة النجاة وهي التى لا يركبعا الا من آمن بالله و تجري باسم الله وترسي باسم الله، والأمر كله لله، والملك كله لله،
    ولكن قد يغيب عن بال البعض اليوم أمران: الأول: أنه قد لا يدرك مدى دنوِّ الخطر منه،. قد يظنُّ البعض أن الخطر بعيد منه قريب من غيره، . ويقع بذلك فيما وقع فيه ابن نوح: ﴿ قَالَ سَآوي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ...
    وما ارعوى ابن نوح حتى عندما ذكَّره أبوه النبيّ الرسول بحقيقة الخطر الذي لا نجاة منه إلا بسفينة النجاة التي أمر الله بإعدادها، والتي جعلها الله السبيل الوحيد للنجاة: ﴿ ... قَالَ لا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَإن الخطر قد يتهدّد الناس في أيِّ عصر أو أيِّ لحظة ابتلاء منه سبحانه وتعالى. او عقابا لمن خالف امره وتظلُّ الآيات الكريمة التي أوردناها من سورة هود تصوّر لنا هذا الخطر الذي يحيط بالناس ، ويظل هذا الوصف هو النموذج الأقوى ليجلو لنا حقيقة الخطر الذي يتهدّد المخالفين لدعوة الرسل، ﴿ ... وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ...
    وتمتدُّ عظمة البيان الرباني في هذه الآيات الكريمة إلى ما جمعته في هذه الصياغة من تصوير للخطر وعرض لوسيلة النجاة في الوقت نفسه، من خلال صياغة فنيّة عالية معجزة. ويظل وصف الخطر ووصف سبيل النجاة هو النموذج لكل حالة، ليعتبر المؤمنون وليطمئنَّ الصادقون إلى أنَّه مهما ادلهمَّ الخطر وتوالت الفواجع، فإنَّ باب النجاة مُيسَّر لهم، يطرقونه ويفتحونه ...
    وعندما ينطلق المؤمنون إلى سبيل النجاة أو إلى بابها، ويطرقونه يفتحه الله لهم بتجريد التوحيد والاخلاص والمتابعه لنبية، فإنَّ الكافرين يظلّون في شركهم وعماءتهم وضلالهم، غارقين في أوحال الشرك والتنديد، فينفصل المؤمنون عنهم عقيدة ونهجاً ويحول الله بين الفريقين فريق المؤمنين إلى النجاة وفريق الكافرين إلى الغرق: ﴿ ....وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ
    " حال بينهما الموج!" صورة فنيّة معجزة لتبيّن انقطاع النداء بين الأب النبيّ الرسول وابنه المصرّ على الكفر، وانقطاع الرجاء في نجاة من يصرُّ على الكفر. إنها الصورة المعبِّرة عن النموذج المتكرِّر، حين تحين لحظة المفاصلة بين الإيمان والكفر. وإنها الصورة التي نراها في فرعون وجنوده وهم يغرقون، وفي ثمود وعاد ومدين والمؤتفكات. وإذا لم تحدث هذه المفاصلة في لحظتها المناسبة، فلن ينفتح باب النجاة، وتُسَدُّ سبيلها، ويأخذ الله الجميع بعذاب أليم. إنَّ المفاصلة بين الكفر والإيمان بعد تبليغ الدعوة ، ضرورة حتى يفتح الله باب النجاة.

    إن تصوير سبيل النجاة في الآيات الكريمة من سورة هود، وارتباط ذلك بتصوير الخطر وهوله، رحمة من الله ومغفرة ونعمة سابغة. ولذلك أشرقت هذه الرحمة مع نور الآيات الكريمة: ﴿ وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾. نعم! هكذا يأتي التعبير مشرقاً بالأمن والطمأنينة، والمغفرة والرحمة: ﴿ ... إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ولا يقبل الله المؤمنين أن يسألوا الله النجاة لأحد من الكافرين حين ينزلُ عذاب الله وعقابه. فما قبل الله من نوح عليه السلام أن يسأله نجاة ولده، ولا من إبراهيم عليه السلام أن يسأله المغفرة لوالده، الذي ظلَّ على شركه.
    ﴿ وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ * قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴾ [هود: 45-46].
    وكذلك من إبراهيم عليه السلام واستغفاره لأبيه الذي أصرَّ على الشرك عدواً لله: ﴿ وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأَوَّاهٌ حَلِيمٌ [التوبة: 114].
    وأصبح النهي عاماً بعد ذلك، ينهى الله المؤمنين أن يطلبوا المغفرة من الله للمشركين ولو كانوا آباءهم وأبناءهم إذا أَصرُّوا على الشرك وماتوا عليه: ﴿ مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ[التوبة: 113].
    إن إصرار الكافر على كفره والمشرك على شركه لا يقف ضرورة عند حدود التصوّر والكلمة العابرة. إن هذا الإصرار يمتدُّ في نتيجته إلى الموقف العمليّ في الحياة والجهد المبذول لنشر الفتنة والفساد في الأرض، والاعتداء الظالم المستمرّ على المؤمنين.
    ﴿ كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ * اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ ﴾ [التوبة: 8 - 10]
    ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَ هَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ ﴾ [الأنفال: 36].
    إن الكافرين والمشركين يعملون ليل نهار، يُنفقون أموالهم، ويُصُبُّون جهودهم، ويشغلون أوقاتهم بنشر الفتنة والفساد في الأرض، وبالظلم والعدوان والجرائم المروِّعة المستمرّة، لا تأخذهم رحمة ولا يرقبون عهداً، حتى ينتشر الفساد ويظهر في الأرض، ما دام المؤمنون غافلين عن مسؤولياتهم، يبخلون عن إنفاق المال والوقت وبذل الجهد في سبيل الله: ﴿ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ [الروم: 41 ]. إذا تخلى المسلم عن مسؤولياته في تبليغ دعوة التوحيد للناس كافة، ، فإنَّ الإثم عليه يأتي من ناحيتين: أولاً: لعدم استجابته لأمر الله فى الدعوة الى الله. وثانياً: لأنه أعطى الفرصة لأعداء الله كي ينشروا فسادهم وضلالهم. فلن يكون نتيجة ذلك إلا أن يظهر الفساد في البر والبحر، وأن يظهر المشركون على المسلمين الذين قعدوا ولم ينهضوا للتكاليف الربَّانيَّة كما شرعها الله لهم.

    إن نتيجة هذا التخلّي عن التكاليف الربانية أن لا يجد الناس سفينة نوح لينقذهم الله بها، ولا يجدوا مفتاحَ النجاة يعمل وقد عطَّلوه أو تخلّوا عنه، ولا يجدوا أبواب النجاة مفتّحة بل مغلقة. وربما تفتّح لهم عندئذ أبواب العذاب ولا يجدون لهم محيصاً عنها. عندئذ لن يجد الناس سبيلاً إلى النجاة إلا التوبة الصادقة لله رب العالمين، والعودة الصادقة لمنهاج الله عودة منهجية تجمع المؤمنين في الأرض صفاً واحداً كالبنيان المرصوص، أمة مسلمة واحدة، لتكون خير أمة أخرجت للناس. وسفينة نوح عليه السلام كانت تحمل الصف المؤمن الواحد الذي صدق التوبة لله فصبر وجاهد.[عدنان النحوى بتصرف]





  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: سفينة النجاة

    تجريد التوحيد والإخلاص لله سفينة النجاة وهو الحل للنجاة من المهالك - ولنا في يونس عليه السلام الأسوة الحسنة، {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ} [الأنبياء: 87-88] قال ابن كثير في تفسيره: " وذلك أن يونس بن متى، عليه السلام، بعثه الله إلى أهل قرية " نينوى"، وهي قريةٌ من أرض الموصل، فدعاهم إلى الله ، فأبوا عليه وتمادوا على كفرهم، فخرج من بين أظهرهم مغاضبًا لهم، ووعدهم بالعذاب بعد ثلاث، فلما تحققوا منه ذلك، وعلموا أن النبي لا يكذب، خرجوا إلى الصحراء بأطفالهم وأنعامهم ومواشيهم، وفرقوا بين الأمهات وأولادها، ثم تضرعوا إلى الله عز وجل، وجأروا إليه، ورغت الإبل وفصلانها، وخارت البقر وأولادها، وثغت الغنم وحملانها، فرفع الله عنهم العذاب، قال الله تعالى: {فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُم ْ إِلَىٰ حِينٍ} [ يونس: 98 ] . وأما يونس، عليه السلام، فإنه ذهب فركب مع قوم في سفينة فلججت بهم، وخافوا أن يغرقوا، فاقترعوا على رجل يلقونه من بينهم يتخففون منه، فوقعت القرعة على يونس، فأبوا أن يلقوه، ثم أعادوا القرعة فوقعت عليه أيضًا، فأبوا، ثم أعادوها فوقعت عليه أيضًا، قال الله تعالى: {فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ} [الصافات: 141] ، أي: وقعت عليه القرعة، فقام يونس، عليه السلام، وتجرد من ثيابه، ثم ألقى نفسه في البحر، وقد أرسل الله، سبحانه وتعالى، من البحر الأخضر - فيما قاله ابن مسعود - حوتًا يشق البحار، حتى جاء فالتقم يونس حين ألقى نفسه من السفينة، فأوحى الله إلى ذلك الحوت ألا تأكل له لحمًا، ولا تهشم له عظمًا، فإن يونس ليس لك رزقًا، وإنما بطنك له يكون سجنًا، وقوله: {وَذَا النُّونِ} يعني: الحوت، صحت الإضافة إليه بهذه النسبة. ............... . وقوله: {فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} قال ابن مسعود : ظلمة بطن الحوت، وظلمة البحر، وظلمة الليل.... وذلك أنه ذهب به الحوت في البحار يشقها، حتى انتهى به إلى قرار البحر، فسمع يونس تسبيح الحصى في قراره، فعند ذلك وهنالك قال: {لَّا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ}. وقال عوف: لما صار يونس في بطن الحوت، ظن أنه قد مات، ثم حرك رجليه فلما تحركت سجد مكانه، ثم نادى: يا رب، إتخذت لك مسجدًا في موضع ما إتخذه أحد. . رواهما ابن جبير --

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •