يا نفس دعيني
عبد الله بن صالح الخليوي

دعيني
أندب المجدا
وأذكر في الورى حشدا
وأمدح قامة سمقت
أقامت في الورى حمدا
دعيني
أنحني فخرا
أقبل هامة تندى
دعيني
ألثم التنزيل
أتلو الذكر والوردا
دعيني
أروِ من ظمأٍ
عروق الشوقِ والوجدِ
وأسمعهم
من التكبير ما هدَّا
وأسمعهم
إذا جن المساء وغار وامتدا
تراتيلاً
حواميماً
وأسمعهم
أزيز المرجل المحموم قد شُدَّا
دعيني أنتشي طربا
أشم الزهر والوردا
أشم منابت الأمجاد..
أشم الراية الصلدا
دعيني
أرتمي في الحلم
وأملأ قربتي شهدا
وأبكي مجد أسلافي
وأندب ذلك العهدا
وأمشي في مرابعها
أعانق تلكم الأسدا
وأغسل عار مهزلتي
أضمخ جسمها ندا
دعيني
أسكب العبرات
لهيب الشوقْ... قد شدا
دعيني
أرتقي في الحلم
جبال الألب أو نجدا
لأبصر خالدا يزأر
وأبصر جعفراً بُتِرَت
يداه ومات لم يثأر
وأبصر راية دانت لها أمم
مدججة ولا تقهر
وأبصر بينهم عُمراً وعثماناً
وأبصر جيش أحمد في
سبيل الله قد أهدى
وأبصر فتية القرآن
وأبصر ذلك الوفدا