تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 28

الموضوع: استفسار حول حديث ( الشؤم في المرأة والدار والفرس

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    4

    افتراضي استفسار حول حديث ( الشؤم في المرأة والدار والفرس

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    حديث ( الشؤم في المرأة والدار والفرس

    كيف يكون الشؤم في الدار؟؟
    وما دليله؟؟
    اعني ما يستدل به المرء ان الدار دار شؤم وانه ينبغي ان يتركها
    رغم ان الانتقال من منزل لاخر امر غير هين..

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    244

    افتراضي رد: استفسار حول حديث ( الشؤم في المرأة والدار والفرس

    المقصود من شؤم الدار - و الله تعالى أعلم - ضيق ساحتها و سوء خلق جيرانها وليس هذا من الطيرة.


    اللهم لا خير إلا خيرك ولا طير إلا طيرك ولا إله غيرك.
    لا يكذب المرء إلا من مهانـته *** أو عادة السوء أو من قلة الأدب
    لجيفة الكلب عندي خير رائحة *** من كذبة المرء في جد وفي لعب

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    223

    افتراضي رد: استفسار حول حديث ( الشؤم في المرأة والدار والفرس

    قال الشيخ عبدالكريم الخضير- حفظه الله- في الدرس الأول في شرح العقيدة السفارينية :
    ابن القيم في كتابه مفتاح دار السعادة ذكر أن (هذا الشؤم يكون عندها لا بها )وقلنا وقال غيرنا ممن تقدم أن ابن القيم تأثر بكلام الأشاعرة ، ثم تاملناه فوجدنا كلامه صحيحا دقيقا ويختلف عن كلام الأشاعرة ، يريد أن يقرر أن الدار لا أثر لها فيما يحصل لساكنيها ، الشخص سكن 20 سنة في دار وتحصل له خسائر مادية وأمراض ، هل هو بسبب هذه الدار ، أم عند سكناه هذه الدار؟ وهو مقدر عليه ولو سكن دار غيرها حصل له ما حصل ، ومثله لو اقتنى دابة غير هذه الدابة او زوجة غير هذه الزوجة ، فليس الأثر للزوجة فيما حصل له ، ولكن حصل الأثر عندها ، فالدار هل لها أثر؟ لا ، الدار حصل الأثر عندها لا بها لأنه حينما يكون للسبب تأثير يكون التأثير به لا عنده ، واذا لم يكن المقارن له لا أثر له البته يكون عنده لا به ، والأشاعرة يطردون كل الأسباب من هذا النوع .
    هذا رابط الدرس ، والكلام عن هذه الفقرة فى الدقيقة :52:02
    http://www.khudheir.com/ref/2537
    كل ما يخالف الحق أي نظرية ، أو استدلال يعارض به ما جاء عن الله ، ورسوله صلى الله عليه وسلم = فهو باطل منذ الوهلة الأولى ، ،وليس بلازم أن يكون الإنسان عنده القدرة على تزييف تلك الشبهة بما يلزم

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    4

    افتراضي رد: استفسار حول حديث ( الشؤم في المرأة والدار والفرس

    جزيتم خيرا
    اذا فما المقصود من حديث ما معناه ان قوما شكوا الى النبي انهم سكنوا دارا قل فيها عددهم ومالهم فقال اتركوها مذمومة؟؟

    يعني الان ان تكالبت الامور فهل ان كان التأثير عند الدار فهل هذا دليل شؤمها ؟ وينصح بالتحول عنها؟
    وان كانت واسعة ولا جيران سوء فيها

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    244

    افتراضي رد: استفسار حول حديث ( الشؤم في المرأة والدار والفرس

    ليس في الأمر أي إشكال بارك الله فيك
    كل ما في الأمر أن هذه الأحاديث جاءت مستثنية لهذه الثلاثة المرأة و الفرس و الدار مما جاء في النهي عن التطير.
    فمن كان له دار يكره سكناها أو امرأة يكره صحبتها أو فرس كره ركوبه فلا حرج عليه أن يفارقها و لا يكون ذلك من باب الطيرة.
    وأما ضيق ساحتها و سوء جيرتها فهذا مجرد مثال وليس حصرا وإلا فالأسباب التي تُكره من أجلها الدار كثيرة .. وقد ذكر بعض أهل العلم أن بعدها عن المسجد بحيث لا يسمع الأذان شؤم وأن من شؤمها أيضا أن تكون من مساكن الجن ... و غير ذلك كثير..
    فالمهم أنه إن حاك في صدر إنسان أنه منذ انتقل إلى تلك الدار بعينها والمصائب تتوالى .. فليتحول عنها و ليس ذلك داخلا في باب الطيرة.

    اللهم لا خير إلا خيرك ولا طير إلا طيرك ولا إله غيرك
    لا يكذب المرء إلا من مهانـته *** أو عادة السوء أو من قلة الأدب
    لجيفة الكلب عندي خير رائحة *** من كذبة المرء في جد وفي لعب

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    45

    افتراضي رد: استفسار حول حديث ( الشؤم في المرأة والدار والفرس

    مهلا ..
    الشؤم في الحديث هو الشر ..
    وهو ليس من التطير أو التشاؤم ..
    فالشؤم وصف لازم لأحد الثلاثة المرأة والدار والفرس
    والتشاؤم فعل إنساني عقلي منهي عنه .. فلا نخلط بين الأمرين ...
    مراد الحديث أن الثلاثة قد يتواجد فيهم الشر على نحو لا يمكن رفعه ..
    فمثلا قد تكون الدار آيلة للسقوط .. أو بجوار أماكن للشرك والمعصية .. كالدور بجوار مساجد القبور ..
    والمرأة كما تعلمون خلقت من ضلع أعوج غير قابل للتقويم السريع ..و أحيانا يكون الاعوجاج عظيما لا ينفع معه إصلاح ..
    والفرس مثلا عندما يطول عمره يصبح منهك القوى ، فيقع الضرر على من يستخدمه ..
    أو يكون جامحا لا يمكن ترويضه فيرفس أو يعض كل من يقترب منه !

    اذا فما المقصود من حديث ما معناه ان قوما شكوا الى النبي انهم سكنوا دارا قل فيها عددهم ومالهم فقال اتركوها مذمومة؟؟
    لا يصح حديث كهذا أبدا ...
    فكأنما يعلمهم التطير لو صح !!!

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    244

    افتراضي رد: استفسار حول حديث ( الشؤم في المرأة والدار والفرس

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن كفتة مشاهدة المشاركة
    مهلا ..
    الشؤم في الحديث هو الشر ..
    وهو ليس من التطير أو التشاؤم ..
    فالشؤم وصف لازم لأحد الثلاثة المرأة والدار والفرس
    والتشاؤم فعل إنساني عقلي منهي عنه .. فلا نخلط بين الأمرين ...
    مراد الحديث أن الثلاثة قد يتواجد فيهم الشر على نحو لا يمكن رفعه ..
    فمثلا قد تكون الدار آيلة للسقوط .. أو بجوار أماكن للشرك والمعصية .. كالدور بجوار مساجد القبور ..
    والمرأة كما تعلمون خلقت من ضلع أعوج غير قابل للتقويم السريع ..و أحيانا يكون الاعوجاج عظيما لا ينفع معه إصلاح ..
    والفرس مثلا عندما يطول عمره يصبح منهك القوى ، فيقع الضرر على من يستخدمه ..
    أو يكون جامحا لا يمكن ترويضه فيرفس أو يعض كل من يقترب منه !
    بارك الله تعالى فيك
    ليس الشؤم ما ذكرت ...
    إذ الشر لا ينحصر في هذه الثلاثة فلا يكون للحديث فائدة على ذلك هذه واحدة.
    والحديث جاء بألفاظ عدة منها : إن كان الشؤم في شيء كما في البخاري ، ومنها : إن يكن من الشؤم شيء حق ففي الفرس و المرأة و الدار كما في مسلم .
    وهذا ناقض لقولك:
    فالشؤم وصف لازم لأحد الثلاثة المرأة والدار والفرس
    وهذه ثانية.
    وقد روي عن حكيم بن معاوية قال سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول لا شؤم وقد يكون اليمن في الدار والمرأة والفرس.
    بل وبوب الحفاظ و أصحاب الصحيح و السنن على الحديث في باب الطيرة.
    وهذا بيان أن الشؤم المراد هو مقابل اليمن. وهذه ثالثة.
    وقلت حفظك الله تعالى:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن كفتة مشاهدة المشاركة
    لا يصح حديث كهذا أبدا ...
    فكأنما يعلمهم التطير لو صح !!!
    فما أدري أي طريقة اتبعت في تضعيفك هذا ... وما وجه قولك : "لا يصح حديث كهذا أبدا...!!!"
    والحديث صححه الشيخ ناصر في الصحيحة (2 / 432) .
    وهاك نتفا من أقوال الأئمة في هذه المسألة:
    1- قال البيهقي في السنن الكبرى(8/140):
    * أخبرنا أبو على الروذبارى أنبأ أبو بكر بن داسه ثنا أبو داود قال قرئ على الحارث بن مسكين وانا شاهد اخبرك ابن القاسم قال سئل مالك عن الشؤم في الفرس والدار قال كم من دار سكنها ناس فهلكوا ثم سكنها آخرون فهلكوا فهذا تفسيره فيما نرى.
    * أخبرنا أبو الحسين بن بشران أنبأ اسمعيل بن محمد الصفار ثنا احمد بن منصور الرمادي ثنا عبد الرزاق عن معمر قال: وسمعت من تفسير هذا الحديث يقول شؤم المرأة إذا كانت غير ولود وشؤم الفرس إذا لم يغز عليه وشؤم الدار جار السوء .
    2- قال الملا على القاري في المرقاة: (10/42):
    * "الشؤم بإبدال الهمزة واوا وهو ضد اليمن بمعنى البركة في النهاية يقال تشاءمت وتيمنت والواو في الشؤم همزة لكنها خففت فصارت واوا وغلب عليها التخفيف حتى لم ينطق بها همزة في المرأة بأن لا تلد وقيل غلاء مهرها وسوء خلقها والدار بضيقها وسوء جيرانها والفرس بأن لا يغزى عليها وقيل صعوبتها وسوء خلقها وقيل هذا إرشاد منه لأمته فمن كان له دار يكره سكناها أو امرأة يكره صحبتها أو فرس لا تعجبه بأن يفارق بالانتقال عن الدار وتطليق المرأة وبيع الفرس فلا يكون هذا من باب الطيرة المنهى عنها وهذا كما روى أنه قال ذروها ذميمة"
    وقال (13/334):
    * " إن رسول الله قال لا هامة ولا عدوى ولا طيرة وإن تكن الطيرة أي صحيحة أو أن تقع وتوجد
    في شيء أي من الأشياء ففي الدار أي فهي في الدار الضيقة والفرس أي الجموح والمرأة أي السليطة والمعنى أن فرض وجودها تكون في هذه الثلاثة ويؤيده ما ورد في الصحيح بلفظ إن كان الشؤم في شيء ففي الدار والمرأة والفرس والمقصود منه نفي صحة الطيرة على وجه المبالغة فهو من قبيل قوله لو كان شيء سابق القدر لسبقته العين فلا ينافيه حينئذ عموم نفي الطيرة في هذا الحديث وغيره وقيل إن تكن بمنزلة الاستثناء أي لا تكون الطيرة إلا في هذه الثلاثة فيكون أخبارا عن غالب وقوعها وهو لا ينافي ما وقع من النهي عنها وقيل يحتمل أنه عرف أن في هذه الأشياء ما يقع عن اليمن بمعزل فلا يبارك لصاحبه فيه ويدل عليه قوله ذروها ذميمة ولكن لما كان ذلك أمرا مخفيا لا يطلع عليه أحد إلا بالتخمين والظن أتى فيه بصيغة التردد لئلا يجترىء أحد على القول فيه بالظن والتخمين وقيل أراد بالطيرة الكراهة الطبيعية لا التشاؤم كأنه قال إن كرهتم هذه الأشياء فأبدلوها بالأخرى قلت وهذا معنى حسن ومقصد مستحسن لولا أنه جاء في رواية فإن يكن الشؤم في شيء الخ هذا وفي شرح مسلم للنووي قال الخطابي وكثيرون هو في معنى الاستثناء من الطيرة أي الطيرة منهي عنها إلا في هذه الأشياء"
    3- وقال المباركفوري في تحفة الأحوذي (8/92):
    "فإن قلت فما وجه التوفيق بين هذا وبين قوله صلى الله عليه و سلم الشؤم في ثلاثة الخ
    قلت قد جمعوا بينهما بوجوه منها أن قوله صلى الله عليه و سلم الشؤم في ثلاثة الخ كان في أول الأمر ثم نسخ ذلك بقوله تعالى ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب الاية حكاه بن عبد البر والنسخ لا يثبت بالاحتمال لا سيما مع إمكان الجمع ولا سيما وقد ورد في حديث بن عمر عند البخاري نفي التطير ثم إثباته في الأشياء الثلاثة ولفظه لا عدوى ولا طيرة
    والشؤم في ثلاث في المرأة والدار والدابة
    ومنها ما قال الخطابي هو استثناء من غير الجنس معناه إبطال مذهب الجاهلية في التطير فكأنه قال إن كانت لأحدكم دار يكره سكناها أو أمرأة يكره صحبتها أو فرس يكرة سيره فليفارقه ومنها أنه ليس المراد بالشؤم في قوله الشؤم في ثلاثة معناه الحقيقي بل المراد من شؤم الدار ضيقها وسوء جوارها ومن شؤم المرأة أن لا تلد وأن تحمل لسانها عليك ومن شؤم الفرس أن لا يغزى عليه وقيل حرانها وغلاء ثمنها "
    4- وقال ابن حجر في الفتح (6/62):
    "وأما ما رواه أبو داود وصححه الحاكم من طريق إسحاق بن طلحة عن أنس قال رجل يا رسول الله إنا كنا في دار كثير فيها عددنا وأموالنا فتحولنا إلى أخرى فقل فيها ذلك فقال ذروها ذميمة وأخرج من حديث فروة بن مسيك بالمهملة مصغرا ما يدل على أنه هو السائل وله شاهد من حديث عبد الله بن شداد بن الهاد أحد كبار التابعين وله رواية بإسناد صحيح إليه عند عبد الرزاق قال بن العربي ورواه مالك عن يحيى بن سعيد منقطعا قال والدار المذكورة في حديثه كانت دار مكمل بضم الميم وسكون الكاف وكسر الميم بعدها لام وهو بن عوف أخو عبد الرحمن بن عوف قال وإنما أمرهم بالخروج منها لاعتقادهم أن ذلك منها وليس كما ظنوا لكن الخالق جل وعلا جعل ذلك وفقا لظهور قضائه وأمرهم بالخروج منها لئلا يقع لهم بعد ذلك شيء فيستمر اعتقادهم قال بن العربي وأفاد وصفها بكونها ذميمة جواز ذلك وأن ذكرها بقبيح ما وقع فيها سائغ من غير أن يعتقد أن ذلك كان منها ولا يمتنع ذم محل المكروه وأن كان ليس منه شرعا كما يذم العاصي على معصيته وأن كان ذلك بقضاء الله تعالى وقال الخطابي هو استثناء من غير الجنس ومعناه إبطال مذهب الجاهلية في التطير فكأنه قال أن كانت لأحدكم دار يكره سكناها أو امرأة يكره صحبتها أو فرس يكره سيره فليفارقه قال وقيل أن شؤم الدار ضيقها وسوء جوارها وشؤم المرأة أن لا تلد وشؤم الفرس أن لا يغزى عليه وقيل المعنى ما جاء بإسناد ضعيف رواه الدمياطي في الخيل إذا كان الفرس ضروبا فهو مشئوم وإذا حنت المرأة إلى بعلها الأول فهي مشئومة وإذا كانت الدار بعيدة من المسجد لا يسمع منها الأذان فهي مشئومة وقيل كان قوله ذلك في أول الأمر ثم نسخ ذلك بقوله تعالى ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم الا في كتاب الآية حكاه بن عبد البر والنسخ لا يثبت بالاحتمال لا سيما مع إمكان الجمع ولا سيما وقد ورد في نفس هذا الخبر نفي التطير ثم إثباته في الأشياء المذكورة وقيل يحمل الشؤم على قلة الموافقة وسوء الطباع "
    5- وقال صاحب المنتقى في شرح الموطأ (4/419):
    " قوله صلى الله عليه وسلم إن كان ففي الفرس والمرأة والمسكن وقوله صلى الله عليه وسلم يعني الشؤم ذكر بعض العلماء أن معنى ذلك إن كان الناس يعتقدون الشؤم فإنما يعتقدونه في الفرس والمرأة والمسكن وقوله صلى الله عليه وسلم في الدار والمرأة والفرس يريد أن ما يعتقدونه من ذلك فإنما يعتقدونه في هذه الثلاث وقيل : إن معناه إن كان للشؤم حكم ثابت فإنما هو في هذه الثلاث فورد هذا الحديث على التجويز وورد الحديث الثاني على القطع به والإثبات له في الدار والمرأة والفرس ولا يمتنع أن يكون الباري - عز وجل - يجري العادة في دار أن من سكنها مات وقل ماله وتوالت عليه الرزيات والمصائب وأجرى العادة أيضا في دار أخرى بخلاف ذلك دون أن يكون للدار في ذلك صنع أو تأثير وكذلك المرأة ولا يمتنع أن يجري الله تعالى العادة بأن من تزوجها تقرب وفاته ويقل ماله وتكثر حوائجه ، وأجرى الله العادة أيضا في امرأة أخرى بخلاف ذلك وكذلك الفرس فذكر مثل هذا وتوالى لكنه يحتمل أمرين إما أن يكون ذلك على وجه اعتقاد الناس لذلك ، وروي عن عائشة أنها قالت : إنما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث عن أقوال الجاهلية أو على أن الباري تعالى جعله عادة جارية كما أجرى العادة بأن من شرب السم مات ومن قطع رأسه مات ولو لم يكن ذلك لم يدر ما يكون من حاله ، والله أعلم وأحكم ، وقد سئل عن ذلك مالك فقال تفسيره فيما أرى - والله أعلم - كم من دار قد سكنها ناس فهلكوا ثم سكنها آخرون فهلكوا ثم سكنها آخرون فهلكوا ."
    6- وقال ابن قتيبة في تأويل مختلف الحديث (1/105):
    " وحدثني أحمد بن الخليل قال نا موسى بن مسعود النهدي عن عكرمة بن عمار عن إسحاق عن بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال جاء رجل منا إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله إنا نزلنا دارا فكثر فيها عددنا وكثرت فيها أموالنا ثم تحولنا عنها إلى أخرى فقلت فيها أموالنا وقل فيها عددنا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ارحلوا عنها وذروها وهي ذميمة قال أبو محمد وليس هذا بنقض للحديث الأول ولا الحديث الأول بنقض لهذا وإنما أمرهم بالتحول منها لأنهم كانوا مقيمين فيها على استثقال لظلها واستيحاش بما نالهم فيها فأمرهم بالتحول وقد جعل الله تعالى في غرائز الناس وتركيبهم استثقال ما نالهم السوء فيه وإن كان لا سبب له في ذلك وحب من جرى على يده الخير لهم وإن لم يردهم به وبغض من جرى على يده الشر لهم وإن لم يردهم به وكيف يتطير صلى الله عليه و سلم والطيرة من الجبت وكان كثير من أهل الجاهلية لا يرونها شيئا ويمدحون من كذب بها ..."
    ...
    فأنت ترى بارك الله فيك أنه لا أحد ذهب إلى ما ذهبت إليه من أن الشؤم معناه الشر .. بل جعلوه مقابل التيمن.
    وقد رأيت أنه لا أحد من هؤلاء استنكر هذا الحديث بادي الرأي وقال : لا يصح هذا أبدا.
    بل صحح الحديث بعض أهل العلم.
    وما فهم منه أحد أن الرسول صلى الله عليه و سلم يعلمهم التطير.
    ودمت في حفظ الله موفقا أخي الكريم
    لا يكذب المرء إلا من مهانـته *** أو عادة السوء أو من قلة الأدب
    لجيفة الكلب عندي خير رائحة *** من كذبة المرء في جد وفي لعب

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    القاهرة
    المشاركات
    525

    افتراضي رد: استفسار حول حديث ( الشؤم في المرأة والدار والفرس

    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
    الأخ أبو جهاد ، إن الذي أنكرته على الأخ حسن إنما أثبت معناه في كثير مما نقلته من شروح العلماء
    واليك كلاماً شافياً مختصراً واضحاً عميقاً يبث فهماً واعياً محيطاً من كلام الشيخ الألباني :
    الحديث رقم 442 في الصحيحة : " إن يك من الشؤم شيء حق ففي المرأة و الفرس و الدار " .
    أخرجه أحمد ( 2 / 85 ) ، حدثنا محمد بن جعفر : حدثنا شعبة عن عمر بن محمد ابن زيد أنه سمع أباه يحدث عن ابن عمر به مرفوعا - و هذا سند صحيح على شرط الشيخين ، و قد أخرجه مسلم ( 7 / 34 ) من هذا الوجه و أخرجه البخاري من طريق أخرى عن عمر بلفظ : ( إن كان ... ) ، و سيأتي إن شاء الله تعالى برقم ( 799 ) .
    و الحديث يعطي بمفهومه أن لا شؤم في شيء ، لأن معناه : لو كان الشؤم ثابتا في شيء ما ، لكان في هذه الثلاثة ، لكنه ليس ثابتا في شيء أصلا - و عليه فما في بعض الروايات بلفظ " الشؤم في ثلاثة " . أو " إنما الشؤم في ثلاثة " فهو اختصار ، و تصرف من بعض الرواة . و الله أعلم . أ.هــ
    وهكذا ينبغي أن تفهم النصوص ويرد متشابهها الى محكمها ، ولا يتشبث بلفظة وردت في رواية معينة نهدم بها أصولاً ومعان ثابتة محكمة في دين الله - وقد علمنا أن الرواة - كانوا يروون غالباً بالمعنى ، ونادراً ما ورد حديث واحد عن صحابيين بلفظ واحد بل نادراً ما ورد حديث عن صحابي واحد من طرق بلفظ واحد واعتبروا بحديث النيات - والله اعلم
    وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    244

    افتراضي رد: استفسار حول حديث ( الشؤم في المرأة والدار والفرس

    أخانا شريف شلبي وفقه الله تعالى:
    هذا هو محل اعتراضي على أخينا حسن كفتة:
    قوله:

    الشؤم في الحديث هو الشر ..
    وقوله:

    لا يصح حديث كهذا أبدا ...
    فكأنما يعلمهم التطير لو صح !!!
    فتنبه، فإن ما ذكرته خارج محل النزاع فلا أحد إن شاء الله تعالى هنا يقول بثبوت الشؤم في شيء.

    ودمت موفقا أخي الكريم.
    لا يكذب المرء إلا من مهانـته *** أو عادة السوء أو من قلة الأدب
    لجيفة الكلب عندي خير رائحة *** من كذبة المرء في جد وفي لعب

  10. #10

    افتراضي رد: استفسار حول حديث ( الشؤم في المرأة والدار والفرس

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
    هناك كلام للشيخ حافظ حكمي في كتابه الماتع معارج القبول القبول أظنه سيزيل الإشكال الذي عند أخانا هل من سبيل وهذا نص كلامه رحمه الله:
    عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لا عدوى ولا طيرة و الشؤم في ثلاث في المرأة والدار والدابة
    والشؤم ضد اليمن وهو عدم البركة والمراد به الأمر المحسوس المشاهد كالمرأة العاقر التي لا تلد أو اللسنة المؤذية أو المبذرة بمال زوجها سفاهة ونحو ذلك وكذا الدار الجدبة أو الضيقة أو الوبيئة الوخيمة المشرب أو السيئة الجيران وما في معنى ذلك وكذا الدابة التي لا تلد ولا نسل لها أو الكثيرة العيوب الشينة الطبع وما في معنى ذلك فهدا كله شيء ضروري مشاهد معلوم ليس هو من باب الطيرة المنفية فإن ذلك أمر آخر عند من يعتقده ليس من هذا لأنهم يعتقدون أنها نحس على صاحبها لذاتها لا لعدم مصلحتها وانتفائها فيعتقدون أنه إن كان غنيا افتقر ليس بتبذيرها بل لنحاستها عليه وإنه إن يأخذها يموت بمجرد دخولها عليه لا بسبب محسوس بل عندهم أن لها نجما لا يوافق نجمة بل ينطحه ويكسره وذلك من وحي الشيطان يوحيه الى أوليائه من المشركين قال الله تعالى وإن الشياطين ليوحون الى أوليائهم الأنعام 121 وقال الله تعالى إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون الأعراف 27
    حتى إن رجلا في زماننا هذا كان يشعوذ على الناس بذلك ويفرق به بين المرء وزوجه فتنبه له بعض العامة ممن يحضر مجالس الذكر ويسمع ذم المنجمين وتكذيبهم بالآيات والأحاديث فقال له إني أريد أن أنكح امرأة ما ترى فيها هل هي سعذد لي أو نحس علي فعرض ذلك على قواعده الشيطانية ثم قال له دعها فإنك أخذتها لا تبلى معها ثوبا يعني يموت سريعا لا تطول معها صحبته وكانت تلك المرأة التي سأله عنها وسماها له هي زوجته وقد طالت صحبته معها وله منها نحو خمسة من الأولاد فدعاهم كلهم بأسمائهم حتى حضروا فقال له هؤلاء أولادي منها ولهذا نظائر كثيرة من خرافاتهم
    والمقصود أن الشؤم المثبت في هذا الحديث أمر محسوس ضروري مشاهد ليس من باب الطيرة المنفية التي يعتقدها أهل الجاهلية ومن وافقهم

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    4

    افتراضي رد: استفسار حول حديث ( الشؤم في المرأة والدار والفرس

    والشؤم ضد اليمن وهو عدم البركة والمراد به الأمر المحسوس المشاهد
    اخي الشئ الذي اريد ان افهمه

    اذا كان المرأ يشعر انه منذ سكن هذه الدار يوجد عدم البركه وو...
    فهل هذا كافي لان تكون هذه الدار دار شؤم وينبغي ان يتحول عنها؟
    ام ان هذه ممكن تكون مجرد ظنون الانسان
    خاصة ان التحول عن الدار ليس امر يسير

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    45

    افتراضي رد: استفسار حول حديث ( الشؤم في المرأة والدار والفرس

    الأخ أبا جهاد :
    الحديث (قال رجل يا رسول الله إنا كنا في دار كثير فيها عددنا وكثير فيها أموالنا فتحولنا إلى دار أخري فقل فيها عددنا وقلت فيها أموالنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذروها ذميمة )
    لندع السند جانبا الآن وننظر في المتن ، هل تتفق مع ما ورد فيه ؟ أم تراه منكرا ؟
    يعني هل تتفق أن الدار كانت سببا في قلة المال و العدد للسائل لأنها ذميمة و يجب تركها ؟ أم كيف تفهم الحديث ؟
    مع العلم أن الحديث في سنده عكرمة بن عمار وهو مشهور برواية المناكير ...
    وعلى فرض صحة السند فأنت تعلم أن صحة السند لا تعني صحة الحديث كما هو مقرر في علم العلل .

    أما الشؤم فأصل معناه في اللغة هو الشر ، وهو أيضا مقابل اليمن كما ذكرت ، فلا إشكال!!
    وقد قلت : مراد الحديث أن الثلاثة قد يتواجد فيهم الشر على نحو لا يمكن رفعه
    وأضيف لمزيد من التوضيح : عندما يلازم الإنسان مصدر شر لا يستطيع إصلاحه كواحد من الثلاثة وعلم يقينا أن الشر صفة ملازمة له ولا خير فيه لما بدا له من دلائل الشر الثابتة المدركة والمحسوسة ، سينتظر منه الشر دائما إن لم يفارقه ، وهذا ليس من التطير ، وإن كان يشبه التطير في توقع شر منتظر ، ولكن التطير فيه توقع الشر دون رابط أو أمر محسوس ، وجاء الحديث لرفع الخلط بين الأمرين ، و رفع الحرج عن الناس ، وقد اختص الحديث الثلاثة بالشر لأنهم مما يلازمهم الإنسان عادة و إن بدا منهم الشر ، بخلاف غيرهم ..

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    45

    افتراضي رد: استفسار حول حديث ( الشؤم في المرأة والدار والفرس

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هل من سبيل مشاهدة المشاركة
    اخي الشئ الذي اريد ان افهمه
    اذا كان المرأ يشعر انه منذ سكن هذه الدار يوجد عدم البركه وو...
    فهل هذا كافي لان تكون هذه الدار دار شؤم وينبغي ان يتحول عنها؟
    ام ان هذه ممكن تكون مجرد ظنون الانسان
    خاصة ان التحول عن الدار ليس امر يسير
    راجع مشاركتي الأخيرة ..
    إن كان عدم البركة بتأثير مادي محسوس من الدار فهي دار شؤم ( يُفضل ) تركها ، أما إن كان انعدام البركة لا يربطة رابط منطقي محسوس بالدار فهذا من التطير المحرم ..

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    244

    افتراضي رد: استفسار حول حديث ( الشؤم في المرأة والدار والفرس

    لندع السند جانبا الآن وننظر في المتن ، هل تتفق مع ما ورد فيه ؟ أم تراه منكرا ؟
    يعني هل تتفق أن الدار كانت سببا في قلة المال و العدد للسائل لأنها ذميمة و يجب تركها ؟ أم كيف تفهم الحديث ؟
    هذا كلام مقبول وسليم جدا .. لكن حين يقوله ابن المديني أو البخاري أو الدارقطني وأكفاؤهم.. أما أن يكون القائل انا وانت فرحم الله امرء عرف قدر نفسه.
    وقد رأيت أنه لا أحد من هؤلاء استنكر هذا الحديث بادي الرأي وقال : لا يصح هذا أبدا.
    بل صحح الحديث بعض أهل العلم.
    مع العلم أن الحديث في سنده عكرمة بن عمار وهو مشهور برواية المناكير ...
    قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 432 :
    هو من حديث أنس قال : قال رجل : يا رسول الله إنا كنا في دار كثير فيها عددنا و كثير فيها أموالنا ، فتحولنا إلى دار أخرى ، فقل فيها عددنا و قلت فيها أموالنا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( 132 ) و أبو داود ( 2 - 159 ) من طريق بشر بن عمر الزهراني عن عكرمة بن عمار ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عنه . و قال البخاري : " في إسناده نظر " .
    قلت : و وجهه أن عكرمة بن عمار قد تكلم فيه بعض المتقدمين من قبل حفظه ، و قد وثقه جمع و احتج به مسلم في " صحيحه " ، و قال الحافظ في التقريب " صدوق يغلط و في روايته عن يحيى بن أبي كثير اضطراب " قلت : و هذه ليس منها ، فالحديث على أقل الدرجات حسن الإسناد ، فإن بقية رجاله ثقات أثبات ، لاسيما و قد روي من طرق أخرى ، فقد أخرجه الإمام مالك ( 3 - 140 ) عن يحيى بن سعيد أنه قال : " جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله دار سكناها و العدد كثير و المال وافر ، فقل العدد و ذهب المال ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : دعوها ذميمة " . و هذا معضل ، لكن قال ابن عبد البر : " هذا حديث
    محفوظ من وجوه من حديث أنس و غيره " . ثم الحديث أخرجه الضياء المقدسي في " المختارة " ( 1 / 482 ) عن موسى بن مسعود أبي حذيفة حدثنا عكرمة به . اهـ
    قال ابن رجب في شرح علل الترمذي (1/346):
    " ومنهم عكرمة بن عمار اليمامي
    وهو ثقة ، لكن حديثه عن يحيى بن أبي كثير خاصة مضطرب لم يكن عنده في كتاب ، قاله يحيى القطان وأحمد والبخاري وغيرهم .
    وحديثه عن إياس بن سلمة الأكوع متقن ، قاله أحمد .
    وقال في رواية حرب : (( هو في غير يحيى ثبت )) .".اهـ
    سؤالات الآجري 1/264
    سألت أبا داود عن عكرمة بن عمار فقال ثقة لما اجتمع الناس عليه فسألوه عن الأحاديث التي كانت عنده فقال يا قوم كنت فقيها وأنا لا أدري قال أبو داود في حديثه عن يحيى بن أبي كثير أضطراب كان أحمد بن حنبل يقدم عليه ملازم بن عمرو.اهـ
    فمناكير عكرمة في روايته عن يحيى بن أبي كثير.. وليس هذا منها.
    وقد أخرج مسلم لعكرمة من روايته عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة.
    أما الشؤم فأصل معناه في اللغة هو الشر ، وهو أيضا مقابل اليمن كما ذكرت ، فلا إشكال!!
    قال الجوهري في أساس البلاغة:
    "ش أ م
    هو من أهل الشأم، ورجل شآم، وقد أشأم، وتقول: جمع بين المتفرق، وقرن المشئم بالمعرق. وقعد شأمة: يسرة. والشأم عن مشأمة القبلة و " هم أصحاب المشأمة " . وشائم بأصحابك: ياسر، واعتمد على رجله الشؤمى: اليسرى، ومضى على شؤمي يديه. وشئم فلان وهو مشئوم، وأصابهم بالشؤم والمشأمة، وجرى لهم الطائر الأشأم والطير الأشائم. قال:
    فإذا الأشائم كالأيا ... من والأيامن كالأشائم
    وقال زهير:
    فتنتج لكم غلمان أشأم كلهم ... كأحمر عاد ثم ترضع فتفطم
    أي غلمان طائر أشأم من كل مشئوم، وتشأمت به وتشاءمت." اهـ
    وقد قلت : مراد الحديث أن الثلاثة قد يتواجد فيهم الشر على نحو لا يمكن رفعه
    وأضيف لمزيد من التوضيح : عندما يلازم الإنسان مصدر شر لا يستطيع إصلاحه كواحد من الثلاثة وعلم يقينا أن الشر صفة ملازمة له ولا خير فيه لما بدا له من دلائل الشر الثابتة المدركة والمحسوسة ، سينتظر منه الشر دائما إن لم يفارقه ، وهذا ليس من التطير ، وإن كان يشبه التطير في توقع شر منتظر ، ولكن التطير فيه توقع الشر دون رابط أو أمر محسوس ، وجاء الحديث لرفع الخلط بين الأمرين ، و رفع الحرج عن الناس ، وقد اختص الحديث الثلاثة بالشر لأنهم مما يلازمهم الإنسان عادة و إن بدا منهم الشر ، بخلاف غيرهم ..
    سئل الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - :
    شخص سكن في دار فأصابته الأمراض وكثير من المصائب مما جعله يتشاءم هو وأهله من هذه الدار ، فهل يجوز له تركها لهذا السبب ؟
    فأجاب :
    ربما يكون بعض المنازل أو بعض المركوبات أو بعض الزوجات مشئوماً يجعل الله بحكمته مع صاحبته إما ضرراً أو فوات منفعة أو نحو ذلك ، وعلى هذا فلا بأس ببيع هذا البيت والانتقال إلى بيتٍ غيره ، ولعل الله أن يجعل الخير فيما ينتقل إليه .
    وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " الشؤم في ثلاث :
    الدار والمرأة والفرس " - رواه البخاري ( 5093 ) ومسلم ( 2225 ) - ، فبعض المركوبات يكون فيها شؤم ، وبعض الزوجات يكون فيهن شؤم ، وبعض البيوت يكون فيها شؤم ، فإذا رأى الإنسان ذلك فليعلم أنه بتقدير الله عز وجل ، وأن الله سبحانه وتعالى بحكمته قدَّر ذلك لينتقل الإنسان إلى محل آخر ، والله أعلم .
    فتاوى الإسلام سؤال وجواب (1/239).
    *****
    رقم الفتوى 25602 هل يجوز الشؤم من سكنى الدار
    تاريخ الفتوى : 07 ذو الحجة 1425
    السؤال
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
    أما بعد...
    منذ انتقالي إلى شقتي الجديدة وأنا عسر حال والضوائق في تكرار حتى أني قد تملكني شعور من هذا البيت ما رأي الإسلام في هذا هل هو من الشرك أم أن هناك شيئاً من هذا ؟ جزكم الله خيراً....
    الفتوى
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
    فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: الشؤم في الدار والمرأة والفرس. متفق عليه، وفي رواية: إن كان الشؤم في شيء ففي الفرس والمسكن والمرأة. متفق عليه.
    وقد اختلف العلماء في هذا الحديث فقال مالك وطائفة: وهو على ظاهره، وأن الدار قد يجعل الله تعالى سكناها سبباً للضرر والهلاك بقضاء الله تعالى.
    وقال الخطابي وكثيرون: هو في معنى الاستثناء من الطيرة أي الطيرة المنهي عنها؛ إلا أن يكون له دار يكره سكناها أو امرأة يكره صحبتها أو فرس أو خادم فليفارق الجميع بالبيع ونحوه. راجع صحيح مسلم بشرح النووي 14/441-442.
    وليعلم السائل أن الله إن جعل في بعض البيوت شؤماً فهو بتقدير الله وأنه بحكمته قدر ذلك، ولا يجوز للمسلم أن يعتقد أن هذه الأشياء تؤثر بذاتها لأن ذلك نوع من الشرك الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: الطيرة شرك. أخرجه أحمد عن ابن مسعود وسنده صحيح.
    والطيرة: هي التشاؤم بمرئي أو مسموع أو معلوم" انظر القول المفيد شرح كتاب التوحيد 2/559 ابن عثيمين، وعلى هذا فلا بأس ببيع هذا البيت والانتقال إلى غيره ولعل الله يجعل الخير فيما ينتقل إليه.
    والله أعلم.
    المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
    ******
    س - ما التوفيق بين قوله ، - صلى الله عليه وسلم - ، { لا طيرة ولا هامة } وقوله { إن كانت الطيرة ففي البيت والمرأة والفرس } .. أفيدونا جزاكم الله خيراً ؟
    ج- الطيرة نوعان الاول من الشرك وهي التشاؤم من المرئيات أو المسموعات فهذه يقال لها طيرة وهي من الشرك ولا تجوز ، الثاني مستثناة وهذا ليس من الطيرة الممنوعة ولهذا في الحديث الصحيح { الشؤم في ثلاث } ، في المرأة وفي الدار وفي الدابة } وهذه هي المستثناة وليست من الطيرة الممنوعة لأن بعضهم يقول أن بعض النساء أو الدواب فيهن شؤم وشر بإذن الله وهو شر قدري فإذا ترك البيت الذي لم يناسبه أو طلق المرأة التي لم تناسبه أو الدابة أيضا التي لم تناسبه فلا بأس فليس هذا من الطيرة.
    الشيخ ابن باز
    مجموع فتاوى ابن باز (25/98).
    لا يكذب المرء إلا من مهانـته *** أو عادة السوء أو من قلة الأدب
    لجيفة الكلب عندي خير رائحة *** من كذبة المرء في جد وفي لعب

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    45

    افتراضي رد: استفسار حول حديث ( الشؤم في المرأة والدار والفرس

    جزاك الله خيرا ..
    وما نقلته في مشاركاتك السابقة ينقض ما أقرته الفتاوى الأخيرة من ربط الضر بالدار دون رابط محسوس ..

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    244

    افتراضي رد: استفسار حول حديث ( الشؤم في المرأة والدار والفرس

    جزاك الله خيرا ..
    وما نقلته في مشاركاتك السابقة ينقض ما أقرته الفتاوى الأخيرة من ربط الضر بالدار دون رابط محسوس ..
    لو شفعت الدعوى بالبينة بارك الله فيك
    لا يكذب المرء إلا من مهانـته *** أو عادة السوء أو من قلة الأدب
    لجيفة الكلب عندي خير رائحة *** من كذبة المرء في جد وفي لعب

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    45

    افتراضي رد: استفسار حول حديث ( الشؤم في المرأة والدار والفرس

    مما نقلته في البداية :
    قال الملا على القاري في المرقاة: (10/42):
    * "الشؤم بإبدال الهمزة واوا وهو ضد اليمن بمعنى البركة في النهاية يقال تشاءمت وتيمنت والواو في الشؤم همزة لكنها خففت فصارت واوا وغلب عليها التخفيف حتى لم ينطق بها همزة في المرأة بأن لا تلد وقيل غلاء مهرها وسوء خلقها والدار بضيقها وسوء جيرانها والفرس بأن لا يغزى عليها وقيل صعوبتها وسوء خلقها وقيل هذا إرشاد منه لأمته فمن كان له دار يكره سكناها أو امرأة يكره صحبتها أو فرس لا تعجبه بأن يفارق بالانتقال عن الدار وتطليق المرأة وبيع الفرس فلا يكون هذا من باب الطيرة المنهى عنها وهذا كما روى أنه قال ذروها ذميمة
    وإنما أمرهم بالخروج منها لاعتقادهم أن ذلك منها وليس كما ظنوا لكن الخالق جل وعلا جعل ذلك وفقا لظهور قضائه وأمرهم بالخروج منها لئلا يقع لهم بعد ذلك شيء فيستمر اعتقادهم
    وقيل كان قوله ذلك في أول الأمر ثم نسخ ذلك بقوله تعالى ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم الا في كتاب الآية حكاه بن عبد البر
    قال أبو محمد وليس هذا بنقض للحديث الأول ولا الحديث الأول بنقض لهذا وإنما أمرهم بالتحول منها لأنهم كانوا مقيمين فيها على استثقال لظلها واستيحاش بما نالهم فيها فأمرهم بالتحول وقد جعل الله تعالى في غرائز الناس وتركيبهم استثقال ما نالهم السوء فيه وإن كان لا سبب له في ذلك
    وكل هذا نفي ربط الشؤم بالدار والمرأة والفرس دون رابط محسوس

    وفي الفتاوى الأخيرة جاء :

    ربما يكون بعض المنازل أو بعض المركوبات أو بعض الزوجات مشئوماً يجعل الله بحكمته مع صاحبته إما ضرراً أو فوات منفعة أو نحو ذلك ، وعلى هذا فلا بأس ببيع هذا البيت والانتقال إلى بيتٍ غيره ، ولعل الله أن يجعل الخير فيما ينتقل إليه .

    وقد اختلف العلماء في هذا الحديث فقال مالك وطائفة: وهو على ظاهره، وأن الدار قد يجعل الله تعالى سكناها سبباً للضرر والهلاك بقضاء الله تعالى.
    وهنا ربط الشؤم بالدار دون رابط

    الخلاصة أن القارئ لا يعلم أي القولين تعتقده ...

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    244

    افتراضي رد: استفسار حول حديث ( الشؤم في المرأة والدار والفرس

    مقصدي من النقول السابقة أن أبين أن الأئمة فهموا الشؤم بأنه المقابل لليمن وأنهم حين عرضوا للحديث لم ينكروه ولم يفهموا منه أنه يقر الطيرة.

    وأما النقول الأخيرة فهي فتاوى لأهل العلم في جواب ما سأله أخونا صاحب الموضوع.
    وأما ما أعتقده في المسألة فهو أن هذه الثلاثة مستثناة من الطيرة. والله الموفق.
    ولا حرمك الله أدبك هذا في النقاش. ودمت نافعا أخي الفاضل.
    لا يكذب المرء إلا من مهانـته *** أو عادة السوء أو من قلة الأدب
    لجيفة الكلب عندي خير رائحة *** من كذبة المرء في جد وفي لعب

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    45

    افتراضي رد: استفسار حول حديث ( الشؤم في المرأة والدار والفرس

    بارك الله فيك
    نقول أهل العلم أنكرت الطيرة في الداركما تقول ..
    والفتاوى أقرت الطيرة على سبيل الاستثناء في الدار .. نقلا عن سلف أخر ..
    و أنت اخترت الاعتقاد الثاني ، فاسمح لي بسؤال : هل اخترته بفهمك أم بفهم السلف ؟

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    244

    افتراضي رد: استفسار حول حديث ( الشؤم في المرأة والدار والفرس

    أخي بارك الله فيك موضوعك هذا ما زال مفتوحا وليس هذا موضعه
    وما أريد أن أناقشك فيه فدعه هنا.
    لا يكذب المرء إلا من مهانـته *** أو عادة السوء أو من قلة الأدب
    لجيفة الكلب عندي خير رائحة *** من كذبة المرء في جد وفي لعب

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •