تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: الملك والدين أخوان، لا غنى بأحدهما عن الآخر،فالدّين أّس ..

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي الملك والدين أخوان، لا غنى بأحدهما عن الآخر،فالدّين أّس ..

    قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: الملك والدين أخوان، لا غنى بأحدهما عن الآخر،فالدّين أّس، والملك حارس فما لم يكن له أس فمهدوم، وما لم يكن له حارس فضائع.

    ما صحة هذا الأثر ؟

  2. #2

    افتراضي رد: الملك والدين أخوان، لا غنى بأحدهما عن الآخر،فالدّين أّس ..

    هذا ذكره ابن عبد البر في المجالس (1/332)، وذكره القلقشندي في صبح الأعشي (10/140).
    وورد بلفظ: "الملك والدين توأمان" أورده الصغاني في الموضوعات (ص:36 [29]).
    وقال إحسان عالم باكستاني في كتاب الشيعة والسنة (1/107) فقال: نقلوا [أي الشيعة] عن الرضا أنه قام خطيباً وقال:
    " إن الإمامة أس الإسلام النامي وفرعه السامي، بالإمام تمام الصلاة، والزكاة، والصيام، والحج"، [انظر الكافي (200/1)].
    وهذا لا يستقيم إلا بادعاء التغيير والتبديل في القرآن حتى يتمكنوا من بناء هذه العقيدة الزائفة عليه ". اهـ.
    قلتُ: والصواب أنه من كلام ردشير بن بابك من ملوك الفرس الساسانية ملك 14 أو 15 سنة استقامت له الأمور فيها، وملك البلاد وصال على الملوك، فانقادت إلى طاعته، وهو أول من رتب المراتب في الملك واقتدى به المتأخرون من الملوك والخلفاء، وحفظت عنه وصايا في الملك والسياسة، ثم تخلى عند الملك، وانقطع للعبادة وذكر وصيته لولده سابور عندما نصبه ملكا بعده، " الملك والدين أخوان توأمان لا قوام لأحدهما إلا بصاحبه فالدين أس الملك. والملك حارسه، وما لم يكن له أس فمهدوم، وما لم يكن له حارس فضائع.. ". اهـ، أورده ابن قتيبة في عيون الأخبار (1/3)، ونقله عنه سبط ابن الجوزي في المرآة (2/424)، وذكره ابن الجوزي في المنتظم (2/280)، والراغب الأصفهاني في المحاضرات (1/104)، وفي تفسيره (1/514) باختلاف لفظ يسير، والطيبي في الفتوح (5/40)، والزمخشري في الربيع (5/183)، وأخرجه ابن منقذ في اللباب (18) فقال: عن العتبي حدثني بعض علماء الفرس فذكره.
    وقد ذكر من كلام الموبذ في نصيحته للملوك أخرجه الطبري في تاريخه (4/294)، ونقله عنه أبو الربيع الكلائي في الاكتفاء (2/614) فقال:
    قَالَ علي [المدائني]: وأخبرنا روح بن عَبْدِ اللَّهِ، عن خرداذبة الرازي، أن يزدجرد أتى خُرَاسَان وَمَعَهُ خرزاذمهر، أخو رستم، فَقَالَ لماهوية مرزبان مرو:
    إني قَدْ سلمت إليك الملك ثُمَّ انصرف إِلَى العراق وأقام يزدجرد بمرو، وهم بعزل ماهوية، فكتب ماهويه إِلَى الترك يخبرهم بانهزام يزدجرد وبقدومه عَلَيْهِ، وعاهدهم عَلَى مؤازرتهم عَلَيْهِ، وخلى لَهُمُ الطريق.

    قَالَ: وأقبل الترك إِلَى مرو، وخرج إِلَيْهِم يزدجرد فيمن مَعَهُ من أَصْحَابه، فقاتلهم وَمَعَهُ مَاهويه فِي أساورة مرو، فأثخن يزدجرد فِي الترك، فخشي ماهويه أن ينهزم الترك، فتحول إِلَيْهِم فِي أساورة مرو، فانهزم جند يزدجرد وقتلوا، وعقر فرس يزدجرد عِنْدَ المساء، فمضى ماشيا هاربا حَتَّى انتهى إِلَى بيت فِيهِ رحا عَلَى شط المرغاب، فمكث فِيهِ ليلتين، فطلبه ماهويه فلم يقدر عَلَيْهِ.
    فلما أصبح اليوم الثانى دخل صاحب الرحا بيته، فلما رَأَى هيئة يزدجرد قَالَ: مَا أنت؟ إنسي أو جني! قَالَ: إنسي، فهل عندك طعام؟ قَالَ: نعم، فأتاه بِهِ، فَقَالَ: إني مزمزم فأتني بِمَا أزمزم بِهِ، فذهب الطحان إِلَى إسوار من الأساورة، فطلب مِنْهُ مَا يزمزم بِهِ، قَالَ: وما تصنع بِهِ؟ قَالَ: عندي رجل لم أر مثله قط، وَقَدْ طلب هَذَا مني فأدخله عَلَى ماهويه، فَقَالَ: هَذَا يزدجرد، اذهبوا فجيئوني برأسه، فَقَالَ لَهُ الموبذ: ليس ذَلِكَ لك، قَدْ علمت أن الدين والملك مقترنان لا يستقيم أحدهما إلا بالآخر، ومتى فعلت انتهكت الحرمة الَّتِي لا بعدها وتكلم الناس وأعظموا ذَلِكَ ... إلخ". اهـ، وذكره البكري في المسالك والممالك (1/297).

    والله أعلم.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: الملك والدين أخوان، لا غنى بأحدهما عن الآخر،فالدّين أّس ..

    جزاكم الله خيراً.

  4. #4

    افتراضي رد: الملك والدين أخوان، لا غنى بأحدهما عن الآخر،فالدّين أّس ..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيراً.
    وجزاكم الله خيرًا.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •