تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: منهج السنة النبوية في محاربة التقليد الأعمى دراسة موضوعية في ضوء السنة النبوية

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,509

    افتراضي منهج السنة النبوية في محاربة التقليد الأعمى دراسة موضوعية في ضوء السنة النبوية

    منهج السنة النبوية في محاربة التقليد الأعمى


    دراسة موضوعية في ضوء السنة النبوية




    د. خالد بن أحمد بن محمد الخطيب[*]



    ملخص البحث:


    إنّ التقليد الأعمى آفة العصر في زماننا الأمر الذي دفعني إلى كتابة هذا البحث، لبيان معالجة النبي e لهذا المرض الذي استشرى في الأمة, والمقصود بالتقليد هنا: المذموم الذي يتضمن المحاكاة والتّشبه لا التقليد عند الفقهاء والأصوليين, وقد عرفت في هذا البحث التقليد والفرق بينه وبين الاتباع، وأقسامه، وأسبابه، وأثره على الفرد والمجتمع، وذم القرآن الكريم والسنة النبوية له، وبيان منهجهما في محاربته, وقد توصلت في هذا البحث إلى عدة نتائج، كان من أهمها: أن التقليد ومحاكاة الغير من النصارى واليهود والمشركين سبب من أسباب ضعف الأمة. وأن من أسبابه عدم وجود القدوة الحسنة.

    Abstract:

    The blind imitation scourge in our nation, which prompted me to write this research to address the Prophet for this disease, which flourishes in the nation. What is meant by tradition here: reprehensible that includes simulation and imitation not tradition by scholars. Defined in this research tradition and the difference between him and a henchman, divisions, its causes, its impact on individuals and society, and disparaging the Holy Qur'aan and Sunnah, and the statement of their method in fighting it. In this research I found several results, including: that imitation and simulation of non-Christians and Jews and the Pagans because of a weak nation. And that causes a lack of role models.
    المقدمة:


    الحمد لله القائل في كتابه: ﴿وكَذلِكَ مَا أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلاَّ قالَ مُتْرَفُوها إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلى آثارِهِمْ مُقْتَدُونَ﴾ [الزخرف: ٢٣], والصلاة والسلام على سيد الخلق محمد e, القائل: «لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ، وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ، حَتَّى لَوْ سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ »، قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ: اليَهُودَ، وَالنَّصَارَى قَالَ: «فَمَنْ»([1]), وعلى آله وصحبه, الذين بادروا إلى امتثال أوامره, والانتهاء عن نواهيه, وتحرروا من قيود التقليد, وعلى من تبعهم من المجتهدين من أئمة المسلمين الذين ذموا التقليد, واتبعوا الدليل، أما بعد: فإنه لمن المؤسف في هذا العصر التقليد الأعمى لليهود والنصارى والمشركين في لبسهم, وكلامهم, وأعيادهم، وأكلهم وشربهم, الذي نهانا عنه النبي e.

    وقد جاء البحث في مقدمة، وخمسة مباحث، وخاتمة:
    أما المقدمة، فقد اشتملت على خطة البحث, وأهميته, وأسباب اختياري له.

    المبحث الأول: تعريف التقليد.
    المبحث الثاني: الفرق بين التقليد والاتباع, وأقسام التقليد.
    المبحث الثالث: أسباب التقليد الأعمى.
    المبحث الرابع: أثر التقليد على الفرد والمجتمع.

    المبحث الخامس: منهج القرآن الكريم والسنة النبوية في ذم التقليد ومحاربته.
    الخاتمة: وتشتمل على أهم النتائج والتوصيات.

    وفي الختام أسأل الله تعالى أن ينفع بما كتبت, وأن يلهمني الصواب فيه, وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم, ويدخر لي أجره, إنه خير مسئول, ومجيب.
    المبحث الأول


    تعـريف التقليـد


    تعريف التقليد لغة:

    التقليد من قلادة الإنسان والحيوان, قال الخليل بن أحمد([2]): وتقول: هي قلادة الإنسان والبدنة, والكلب, ونحوه, وتقليد البدنة أن يعلق في عنقها عروة مزادة, ونصل خلق, فيعلم أنها هدي([3]), وقال الفيروزآبادي([4]): والقلادة: ما جعل في العنق, وتقلد لبسها([5]), ومنه: وتقلدت السيف والأمر, ونحوه: ألزمته نفسي, وقلدنيه فلان, أي ألزمنيه، وجعله في عنقي([6]), ومنه التفويض, قال الفيروزآبادي: وأعطيته قلد أمري, فوضته إليه, ومنه: تقليد الولاة الأعمال([7]), ومنه المحاكاة والمشابهة, يقال: قلد القرد الإنسان([8]), مما تقدم يتبين لنا أن التقليد له عدة معان في اللغة, منها: الإحاطة بالعنق, والشعار, والتفويض, والمحاكاة والمشابهة, والانقياد.

    تعريف التقليد في الاصطلاح:

    - عرفه الشوكاني قائلا: "وأما التقليد, فأصله في اللغة مأخوذ من القلادة, التي يقلد غيره بها, ومنه تقليد الهدي, فكأن المقلد جعل ذلك الحكم الذي قلد فيه المجتهد كالقلادة في عنق من قلده"، ثم قال: "وفي الاصطلاح: هو العمل بقول الغير من غير حجة"([9]).
    - وقال الشنقيطي([10]): في اصطلاح الفقهاء قبول قول الغير من غير معرفة دليله([11]).
    - وقال ابن اللحام([12]): التقليد شرعا: قبول قول الغير من غير حجة([13]).
    - وقال الكلوذاني([14]): التقليد سمى بذلك لأن المقلد يقبل قول المقلد بغير حجة([15]).
    من هذه التعاريف نجد أن التقليد: هو قبول قول الغير من غير معرفة الدليل, والتقليد الأعمى هو المحاكاة والمشابهة والانقياد للآخر وموافقة اليهود والنصارى والمشركين ممن أمرنا بمخالفتهم, ولست بصدد الكلام عن التقليد عند الفقهاء والأصوليين, لأن موضوعي عن التقليد الذي يعني التبعية, الذي نهينا عنه في الآيات والأحاديث.

    - يقول الدكتور. ناصر العقل في كتابه التقليد والتبعية: "والمقصود بالتقليد الأعمى بالنسبة للمسلم: ما سلكه المسلمون من غير إدراك ولا وعي, ولا تمحيص من اتباع الكفار, والأخذ منهم, والتشبه بهم في شتى ألوان الحياة, وأنماط السلوك والأخلاق, وأشكال الإنتاج في الاعتقاد والتصور, والفكر, والفلسفة والسياسة, والاقتصاد, والأدب, والفن, والثقافة, والنظم والتشريع, من غير اعتبار للعقيدة والشريعة, والأخلاق الفاضلة, ومن غير إلزام للمنهج الإسلامي الأصيل"([16])
    المطلب الثاني


    الفرق بين التقليد والاتباع وأقسام التقليد


    أولا: الفرق بين التقليد والاتباع:

    الاتباع أن تأخذ وتعمل بحجة ودليل, والتقليد أن تعمل بقول الغير من غير دليل ولا حجة, فيتفقان أن كلا منهما أخذ وعمل بقول الغير, ويفترقان في أن التقليد أخذ وعمل بغير دليل وحجة, والاتباع أخذ وعمل بدليل وحجة.

    - يقول الشنقيطي: فالأخذ بقول النبي e أمر بالإجماع لا يسمى تقليدا, لأن ذلك هو الدليل نفسه, ولم يخالف في جواز التقليد للعامي إلا بعض القدرية, والأصل في التقليد قوله تعالى: ﴿ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ﴾ (التوبة: ١٢٢), وقوله تعالى:" ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ﴾(ال نحل:٤٣("([17]).

    - وقد بوب ابن عبد البر([18]) في جامع بيان العلم وفضله بباب: فساد التقليد ونفيه, والفرق بين التقليد والاتباع, وقال: "ذم الله تبارك وتعالى التقليد في غير موضع من كتابه، فقال: ﴿اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَهًا وَاحِدًا لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ [التوبة: 31] ([19]).
    - وقال أبو عبد الله بن خويز منداد البصري المالكي([20]): التقليد معناه في الشرع الرجوع إلى قول لا حجة لقائله عليه, وهذا ممنوع منع في الشريعة, والاتباع ما ثبتت عليه حجة([21]).
    - وقال المزني([22]) رحمه الله: "يقال لمن حكم بالتقليد: هل لك من حجة فيما حكمت به ؟, فإن قال: نعم, أبطل التقليد, لأن الحجة أوجبت ذلك عنده لا التقليد, وإن قال: حكمت فيه بغير حجة, قيل له: فلم رقت الدماء, وأبحت الفروج, وأتلفت الأموال, وقد حرم الله ذلك, قال الله عز وجل: ﴿قَالُواْ اتَّخَذَ اللّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ إِنْ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَذَا أَتقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ﴾ [يونس: 68] ([23]).

    - وقال أبو عبد الله بو خويز في موضع آخر: والاتباع في الدين مسوغ, والتقليد ممنوع" ([24]).

    - وقال ابن قيم الجوزية([25]): "وقد فرق أحمد بن حنبل بين التقليد والاتباع, فقال أبو داود: سمعته يقول: الاتباع أن تتبع الرجل ما جاء عن النبي e, وعن أصحابه, ثم هو من بعد في التابعين مخير"([26]).
    وهذا يبدوا واضحا في العالم الإسلامي من التقليد للغرب في أكلهم وشربهم, ولباسهم, وأعيادهم مع الأسف دون مراعاة للقيم الإسلامية, حتى صار المتبع لسنة النبي e في نظر هؤلاء متخلف ومتحجر وغير ذلك من الألفاظ والعبارات التي يقولونها, ولا حولا ولا قوة إلا بالله العلى العظيم.
    ثانيا: أقسام التقليد:

    قسم العلماء التقليد إلى قسمين هما:
    أولا: التقليد المذموم, أو الأعمى, أو المحرم, والذي نحن بصدده.

    ثانيا: التقليد المحمود, أو الجائز.

    أما التقليد المحرم, فينقسم إلى ثلاثة أنواع:

    النوع الأول: تقليد الآباء إعراضا عما أنزل الله تعالى, كحال المشركين في زمن النبي e, قال الله تعالى: ﴿ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﴾ [البقرة: 170]", وروى ابن عباس م قَالَ‏:‏ دَعَا رَسُولُ اللَّهِ e الْيَهُودَ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَى الْإِسْلَامِ وَرَغَّبَهُمْ فِيهِ، وَحَذَّرَهُمْ عِقَابَ اللَّهِ وَنِقْمَتَهُ، فَقَالَ لَهُ رَافِعُ بْنُ خَارِجَةَ وَمَالِكُ بْنُ عَوْفٍ‏:‏ بَلْ نَتْبَعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا، فَإِنَّهُمْ كَانُوا أَعْلَمَ وَخَيْرًا مِنَّا‏!‏ فأَنْزَلَ اللَّهُ فِي ذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِمَا ‏﴿‏وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتِّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أُولَو كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ‏﴾ ‏([27]), "يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ لِهَؤُلَاءِ الْكُفَّارِ‏:‏ فَكَيْفَ أَيُّهَا النَّاسُ تَتَّبِعُونَ مَا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ فَتَتْرُكُونَ مَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ رَبُّكُمْ، وَآبَاؤُكُمْ لَا يَعْقِلُونَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ شَيْئًا، وَلَا هُمْ مُصِيبُونَ حَقًّا، وَلَا مُدْرِكُونَ رُشْدًا‏؟‏, وَإِنَّمَا يَتَّبِعُ الْمُتَّبِعُ ذَا الْمَعْرِفَةِ بِالشَّيْءِ الْمُسْتَعْمَلَ لَهُ فِي نَفْسِهِ، فَأَمَّا الْجَاهِلُ فَلَا يَتَّبِعُهُ- فِيمَا هُوَ بِهِ جَاهِلٌ- إِلَّا مَنْ لَا عَقْلَ لَهُ وَلَا تَمْيِيزَ"‏([28]).‏

    النوع الثاني: تقليد من تجهل أهليته للأخذ بقوله.
    النوع الثالث: التقليد بعد ظهور الدليل على خلاف قول المقلد([29]).
    ودليل النوع الثاني: قول الله تعالى: ﴿وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً﴾ [الإسراء: 36], ودليل النوع الثالث: قول الله تعالى: ﴿اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَهًا وَاحِدًا لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ [التوبة: 31]

    وهذا القسم من التقليد سنذكر الأدلة على ذمه ومحارته من السنة النبوية.

    القسم الثاني: التقليد المحمود.

    المبحث الثالث
    أسباب التقليد الأعمى
    يظهر التقليد الأعمى جليا في بعض أفراد الأمة في عصور ضعفها ووهنها, وذلك أن الإعجاب والانبهار بالقوي وحضارته, كما حدث للمسلمين في عصر التتر, وما أشبه اليوم بالبارحة, فقد ضعفت الأمة في إيمانها, ووهنت قوتهم, فهزموا أمام عدوهم, فبرز نجم التقليد الأعمى لهم.

    أهم أسباب التقليد الأعمى:

    أولا: الإعجاب والانبهار بالغرب, والكفار في أعيادهم وحضارتهم:

    ومثال ذلك ما يقع اليوم من احتفال عيد ما يسمى (بالكريسماس) عيد رأس السنة الميلادية من توزيع للهدايا والاحتفال في شجرة عظيمة عليها أنوار, ولبس ما يسمى باب نويل, الذي يوزع الهدايا على الأطفال لكسب قلوبهم.

    سئل ابن تيمية : عمن يفعل من المسلمين مثل طعام النصارى في النيروز وسائر المواسم مثل: الغطاس والميلاد وخميس العدس وسبت النور, ومن يبيعهم شيئا يستعينون به على أعيادهم, أيجوز للمسلمين أن يفعلوا شيئا من ذلك أم لا؟.
    فأجاب: "الحمد لله, لا يحل للمسلمين أن يتشبهوا بهم, في شيئ مما يختص بأعيادهم, لا من طعام، ولا لباس, ولا اغتسال, ولا إيقاد نيران, ولا تبطيل عادة من معيشة أو عبادة, (كجعله يوم عطلة) أو غير ذلك, ولا يحل فعل وليمة, ولا الإهداء, ولا البيع بما يستعان به على ذلك, لأجل ذلك، ولا تمكين الصبيان, ونحوهم من اللعب الذي في الأعياد, ولا إظهار زينة"([30]).
    وروى البيهقي بإسناد صحيح في باب كراهية الدخول على المشركين يوم عيدهم في كنائسهم, والتشبه بهم يوم نيروزهم, ومهرجانهم عن عطاء بن دينار عن عمر بن الخطاب t قال: لا تعلموا رطانة الأعاجم, ولا تدخلوا على المشركين في كنائسهم يوم عيدهم فإن السخط يتنزل عليهم"([31]).
    وعليه فإن ما يفعله الشيعة من الاحتفال بالنيروز, وأنه يوم مقتل عثمان t, وتقررت الخلافة في هذا اليوم لعلي t, أمر منهي عنه, وعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرو، قَالَ: "مَنْ بَنَى فِي بِلَادِ الْأَعَاجِمِ فَصَنَعَ نَوْرُوزَهُمْ وَمِهْرَجَانَهُ مْ وَتَشَبَّهَ بِهِمْ حَتَّى يَمُوتَ وَهُوَ كَذَلِكَ حُشِرَ مَعَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ([32]), وأما ما يروى أنه جاء رجل إلى علي t وقال: يا أمير المؤمنين, هذه هدية, فقال ما هذه الهدية ؟ قال: هذا يوم النيروز, فقال علي: فاصنعوا كل يوم فيروزا([33]).
    حيث غير الاسم, ولم يرض أن يشابههم, حتى في الاسم, وقال: فاصنعوا كل يوم فيروزا, وأراد بذلك: أي حتى تنتفي المشابهة, والمشاركة في عيدهم, لا كما يظنه الجهال أنه إقرار منه, يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: "مشابهتهم في بعض أعيادهم, توجب سرور قلوبهم بما هم عليه من الباطل, وربما أطمعهم ذلك في انتهاز الفرص, واستذلال الضعفاء"([34]).

    ثانيا: عدم وجود القدوة (المثل الأعلى):

    ينظر الناس في هذه الأيام إلى قدوة بعد هجر السنة واتباع أهل الجحيم من النصارى, واليهود والمشركين, فالقدوة الحسنة هي الركيزة في المجتمع وهى عامل التحول السريع الفعال, فالقدوة عنصر مهم في كل مجتمع, فلقد أمر الله نبيه محمدا e بالاقتداء, فقال: أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده. فالقدوة هي إحداث تغيير في سلوك الفرد في الاتجاه المرغوب فيه عن طريق القدوة الصالحة, وذلك بان يتخذ شخصا ن او أكثر يتحقق فيهم الصلاح ليتشبه بهم, ويصبح ما يطلب من السلوك المثالي امرا واقعيا ممكن التطبيق, قال الله تعالى: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا﴾.(الأح اب: ٢١)

    ومما يدل على القدوة الحسنة قوله e: "اتَّقِ اللهَ حَيْثُمَا كُنْتَ، وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا، وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ".
    ثالثا: الجهل بالدين وظهور رؤوس جهال يفتون دون علم:

    من أهم الأسباب التي تؤدي إلى التقليد الأعمى الجهل بالدين, واتباع رؤوس جهال يفتون بغير علم, فيضلون, ويضلون.
    عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ e يَقُولُ: "إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ الْعِبَادِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا"([35]).
    رابعا: الإعلام:

    مما لاشك فيه أن الإعلام يسمى بالسلطة الرابعة, بل إن شئت أن تقول: إنه السلطة الأولى في هذا الزمن, حيث يلبس على الناس, ويضلهم, فيظهر المعروف منكرا, والمنكر معروفا, ويزخرف لهم عملهم, فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ tقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ e: «كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ»([36]).

    خامسا: الفراغ:

    الفراغ قاتل للإنسان، ذلك أن يفسده ويهلكه, فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ م، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ e: "نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ وَالفَرَاغُ"([37]), ولله در أبي العتاهية حين قال: إن الشباب, والفراغ والجدة مفسدة للمرء أي مفسدة
    يتبع

    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,509

    افتراضي رد: منهج السنة النبوية في محاربة التقليد الأعمى دراسة موضوعية في ضوء السنة النبوية

    منهج السنة النبوية في محاربة التقليد الأعمى


    دراسة موضوعية في ضوء السنة النبوية




    د. خالد بن أحمد بن محمد الخطيب[*]

    المبحث الرابع


    أثر التقليد على الفرد والمجتمع


    مما لا شك فيه أن للتقليد أثر كبير على الفرد المجتمع, حيث إن تأثر المقلد بالمقلد كبير جدا, إذ يورث ذلك شعورا بالتقارب في كل ما يفعله, ومن هنا قال النبي e: "مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ"([38]), فلا عجب أن نرى الإسلام قد نهى عن التشبه وحذر منه في كثير من الآيات القرآنية, والأحاديث النبوية الشريفة, ليبقى الفرد والمجتمع في عزة بمظهرة وسلوكه وفكره واعتقاده.

    يقول ابن كثير رحمه الله في أثر التقليد واتباع الآباء وأثرها على الفرد في قصة أبي طالب عم النبي e, عندما طمع بإسلامه سمع أبا طالب يقول عندما دعا رسول الله e أشراف قومه إلى أن يقولوا: لا إله إلا الله, فقال أبو طالب: والله يا ابن أخي ما رأيتك سألتهم شططا، قال فطمع رسول الله e فيه, فجعل يقول له: «أي عم, فأنت فقلها أستحل لك بها الشفاعة يوم القيامة» فلما رأى حرص رسول الله e, قال: يا ابن أخي والله لولا مخافة السبة عليك وعلى بني أبيك من بعدي، وأن تظن قريش أني إنما قلتها جزعا من الموت لقلتها، لا أقولها إلا لأسرك بها([39]).

    وقد قرر شيخ الإسلام ابن تيمية : أن المشاركة والتقليد لهم في كل شيء له أثر على الفرد والمجتمع حيث قال: "إن المشاركة في الهدي الظاهر، تورث تناسبًا وتشاكلًا بين المتشابهين، يقود إلى موافقة ما في الأخلاق والأعمال، وهذا أمر محسوس، فإن اللابس لثياب أهل العلم -مثلًا- يجد في نفسه نوع انضمام إليهم، واللابس لثياب الجند المقاتلة -مثلًا- يجد في نفسه نوع تخلق بأخلاقهم، ويصير طبعه متقاضيًا لذلك إلا أنه يمنعه من ذلك مانع"([40]).

    وقد بين ابن الجوزي :: أن إبليس دخل عَلَى هذه الأمة فِي عقائدها من طريقين: أحدهما: التقليد للآباء والأسلاف, والثاني: الخوض فيما لا يدرك غوره ويعجز الخائض عَن الوصول إِلَى عمقه فأوقع أصحاب هَذَا القسم فِي فنون من التخليط, قال:" فأما الطريق الأَوَّل فَإِن إبليس زين للمقلدين أن الأدلة قد تشتبه, والصواب قد يخفى, والتقليد سليم, وَقَدْ ضل فِي هَذَا الطريق خلق كثير, وبه هلاك عامة الناس, فإن اليهود والنصارى قلدوا آباءهم وعلماءهم فضلوا وكذلك أهل الجاهلية واعلم أن العلة التي بِهَا مدحوا التقليد بِهَا يذم لأنه إذا كانت الأدلة تشتبه والصواب يخفى وجب هجر التقليد لئلا يوقع فِي ضلال وقد ذم اللَّه سبحانه وتعالى الواقفين مَعَ تقليد آبائهم وأسلافهم, فَقَالَ عز وجل: ﴿بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ* وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ* قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُم بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدتُّمْ عَلَيْهِ آبَاءكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ﴾(الز خرف:٢٢– ٢٤( المعنى أتتبعونهم، وَقَدْ قَالَ عز وجل: ﴿إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءهُمْ ضَالِّينَ* فَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ﴾(ال صافات: ٦٩- ٧٠)([41]).

    وإن أثر المشابهة في الأكل والشرب واللباس وغيرها يورث المحبة والموالاة والإعجاب, يقول ابن تيمية :: إن المشابهة في الظاهر تورث نوع مودة ومحبة وموالاة في الباطن، كما أن المحبة في الباطن تورث المشابهة في الظاهر، وهذا أمر يشهد به الحس والتجربة، حتى إن الرجلين إذا كانا من بلد واحد، ثم اجتمعا في دار غربة، كان بينهما من المودة والائتلاف أمر عظيم، وإن كانا في مصرهما لم يكونا متعارفين، أو كانا متهاجرين، وذلك لأن الاشتراك في البلد نوع وصف اختصا به عن بلد الغربة, بل لو اجتمع رجلان في سفر، أو بلد غريب، وكانت بينهما مشابهة في العمامة أو الثياب، أو الشعر، أو المركوب ونحو ذلك؛ لكان بينهما من الائتلاف أكثر مما بين غيرهما", إلى أن قال: "فإذا كانت المشابهة في أمور دنيوية، تورث المحبة والموالاة لهم؛ فكيف بالمشابهة في أمور دينية؟ فإن إفضاءها إلى نوع من الموالاة أكثر وأشد، والمحبة والموالاة لهم تنافي الإيمان"([42]).

    المبحث الخامس


    منهج السنة النبوية في ذم التقليد ومحاربته


    التحذير من اتباع الأمم السابقة:

    - عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ e لَمَّا خَرَجَ إِلَى حُنَيْنٍ مَرَّ بِشَجَرَةٍ لِلْمُشْرِكِينَ يُقَالُ لَهَا: ذَاتُ أَنْوَاطٍ يُعَلِّقُونَ عَلَيْهَا أَسْلِحَتَهُمْ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اجْعَلْ لَنَا ذَاتَ أَنْوَاطٍ كَمَا لَهُمْ ذَاتُ أَنْوَاطٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ e:"سُبْحَانَ اللَّهِ هَذَا كَمَا قَالَ قَوْمُ مُوسَى: ﴿اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ﴾ [الأعراف: 138], وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَرْكَبُنَّ سُنَّةَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ"([43]).
    وجه الدلالة من الرواية: أن النبي e حذر الأمة من اتباع الأمم السابقة حتى ولو الشكل الظاهر وإن لم يتضمن ذلك اعتقاد كفر أو غيره.

    - عَنْ أَبِي سَعِيدٍ t، أَنَّ النَّبِيَّ e، قَالَ: «لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ، وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ، حَتَّى لَوْ سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ »، قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ: اليَهُودَ، وَالنَّصَارَى قَالَ: «فَمَنْ»([44]).
    وجه الدلالة من الرواية: أن النبي e بين للأمة أنهم سيتبعون اليهود والنصارى في كل شيئ, وأنهم سيسيرون وراءهم حذو النعل بالنعل, وأن سيقتفون طرائقهم حتى فيما لعله يمثل ضيقا عليهم, وإنما وقع التخصيص لجحر الضب لشدة ضيقه ورداءته, ومع ذلك فإنهم لاقتفائهم آثارهم واتباعهم طرائقهم لو دخلوا في مثل هذا الضيق الرديء لتبعوهم([45]), قَالَ النَّوَوِيُّ: الْمُرَادُ الْمُوَافَقَةُ فِي الْمَعَاصِي وَالْمُخَالَفَا تِ لَا فِي الْكُفْرِ, وَفِي هَذَا مُعْجِزَةٌ ظَاهِرَةٌ لِرَسُولِ اللَّهِ e, فَقَدْ وَقَعَ مَا أَخْبَرَ بِهِ e"([46]), قال ابن بطال: أعلم e أن أمته ستتبع المحدثات من الأمور والبدع والأهواء كما وقع للأمم قبلهم وقد أنذر في أحاديث كثيرة بأن الآخر شر والساعة لا تقوم إلا على شرار الناس وأن الدين إنما يبقى قائما عند خاصة من الناس قلت وقد وقع معظم ما أنذر به e وسيقع بقية ذلك([47]).

    - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t، عَنِ النَّبِيِّ e، قَالَ: «لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَأْخُذَ أُمَّتِي بِأَخْذِ القُرُونِ قَبْلَهَا، شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ», فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَفَارِسَ وَالرُّومِ؟ فَقَالَ: «وَمَنِ النَّاسُ إِلَّا أُولَئِكَ»([48]).

    قال ابن بطال: "أخبر e أن أمته قبل قيام الساعة يتبعون المحدثات من الأمور، والبدع والأهواء المضلة كما اتبعتها الأمم من فارس والروم حتى يتغير الدين عند كثير من الناس"([49]), ومن هنا بوب ابن بطة العكبري للحديث بباب إِعْلَامِ النَّبِيِّ e لِأُمَّتِهِ رُكُوبَ طَرِيقِ الْأُمَمِ قَبْلَهُمْ, وَتَحْذِيرِهِ إِيَّاهُمْ ذَلِكَ([50]).

    ولا أفهم من تلك الروايات سوى أن شرار الأمة هم الذين ينتهجون هذا المنهج, وأما خيارهم فإنهم على السنة سائرون, ولعل ذلك هو المفهوم من إخراج الإمام البخاري رحمه الله تعالى للحديث في كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة, وأن فيهما النجاة كل النجاة, والله تعالى أعلم.

    - عن شَدَّادَ بْنَ أَوْسٍ, عَنْ رَسُولِ اللَّهِ e قَالَ: «لَيَحْمِلَنَّ شِرَارُ هَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى سَنَنِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلِ الْكِتَابِ حَذْوَ الْقُذَّةِ بِالْقُذَّةِ»([51]).

    والمعنى: فيساوونهم مساواة القذة بالقذة، أي: كما يقدر كل واحد منهما على قدر صاحبها ويقطع، وهو مثل يضرب للشيئين يستويان ولا يتفاوتان. وفسر في القاموس القذة: بأذن الإنسان والفرس أيضاً، والله تعالى أعلم.

    النهي عن التقليد في الخير والشر, والتمسك بالإحسان بناء على رؤية وبرهان:

    - عَنْ حُذَيْفَةَ t قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ e: "لَا تَكُونُوا إِمَّعَةً، تَقُولُونَ: إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَحْسَنَّا، وَإِنْ ظَلَمُوا ظَلَمْنَا، وَلَكِنْ وَطِّنُوا أَنْفُسَكُمْ، إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَنْ تُحْسِنُوا، وَإِنْ أَسَاءُوا فَلَا تَظْلِمُوا"([52])

    قَوْلُهُ (لَا تَكُونُوا إِمَّعَةً) الإِمَّعَة بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَتَشْدِيدِ الْمِيمِ: الَّذِي لَا رَأي لَهُ، فَهُوَ يُتابِع كُلَّ أَحَدٍ عَلَى رَأيه، وَالْهَاءُ فِيهِ لِلْمُبَالَغَةِ ([53]), وَقَالَ صَاحِبُ الْفَائِقِ في معنى الإمعة: هُوَ الَّذِي يُتَابِعُ كُلَّ نَاعِقٍ, وَيَقُولُ لِكُلِّ أَحَدٍ أَنَا مَعَكَ لِأَنَّهُ لَا رَأْيَ لَهُ يَرْجِعُ إِلَيْهِ, وَمَعْنَاهُ الْمُقَلِّدُ الَّذِي يَجْعَلُ دِينَهُ تَابِعًا لِدِينِ غَيْرِهِ بِلَا رُؤْيَةٍ وَلَا تَحْصِيلِ بُرْهَانٍ([54]), قال القارىء: وَفِيهِ إِشْعَارٌ بِالنَّهْيِ عَنِ التَّقْلِيدِ الْمُجَرَّدِ حَتَّى فِي الْأَخْلَاقِ فَضْلًا عَنِ الِاعْتِقَادَات ِ وَالْعِبَادَاتِ ([55]).

    وَفِي الْقَامُوسِ:الإ مَّعُ، كَهِلَّعٍ وهِلَّعَةٍ، ويُفْتَحانِ: الرجُلُ يتابعُ كُلَّ أحدٍ على رَأيِهِ لا يَثْبُتُ على شيءٍ، ومُتَّبعُ الناسِ إلى الطَّعامِ من غيرِ أن يُدْعَى، والمُحْقِبُ الناسِ دِينَه، والمُتَرَدِّدُ في غيرِ صَنْعَةٍ، ومَن يقولُ أنا معَ الناسِ، ولا يُقالُ: امرأةٌ إمَّعَةٌ، أو قد يُقالُ, وتَأمَّعَ واسْتَأمَعَ: صارَ إمَّعَةً([56]), وَالْمُرَادُ هُنَا مَنْ يَكُونُ مَعَ مَا يُوَافِقُ هَوَاهُ وَيُلَائِمُ إِرْبَ نَفْسِهِ وَمَا يَتَمَنَّاهُ, وَقِيلَ الْمُرَادُ هُنَا الَّذِي يَقُولُ أَنَا مَعَ النَّاسِ كَمَا يَكُونُونَ مَعِي إِنْ خَيْرًا فَخَيْرٌ وَإِنْ شَرًّا فشر.

    قال القارىء: "أَوِ الْمَعْنَى أَنَّ الْمَوْصُوفِينَ هَذَا الْوَصْفَ يَقُولُونَ: (إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ) أَيْ: إِلَيْنَا أَوْ إِلَى غَيْرِنَا (أَحْسَنَّا) أَيْ: جَزَاءً أَوْ تَبَعًا لَهُمْ (وَإِنْ ظَلَمُوا) أَيْ: ظَلَمُونَا أَوْ ظَلَمُوا غَيْرَنَا فَكَذَلِكَ نَحْنُ (ظَلَمْنَا): عَلَى وَفْقِ أَعْمَالِهِمْ.([57]).

    التحذير من التشبه بغير المسلمين:

    - عَنِ ابْنِ عُمَرَ م، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ e: «مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ»([58]).

    - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ e: «غَيِّرُوا الشَّيْبَ وَلَا تَشَبَّهُوا بِاليَهُودِ»([59])
    - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t قَالَ النَّبِيُّ e:«إِنَّ اليَهُودَ وَالنَّصَارَى لَا يَصْبُغُونَ، فَخَالِفُوهُمْ» ([60]).
    "يَدُلُّ هَذَا الْحَدِيثُ عَلَى أَنَّ الْعِلَّةَ فِي شَرْعِيَّةِ الصِّبَاغِ وَتَغْيِيرِ الشَّيْبِ هِيَ مُخَالَفَةُ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى"([61]).

    - عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَسَّانَ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ المُسَيِّبِ، يَقُولُ: «إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ يُحِبُّ الطَّيِّبَ، نَظِيفٌ يُحِبُّ النَّظَافَةَ، كَرِيمٌ يُحِبُّ الكَرَمَ، جَوَادٌ يُحِبُّ الجُودَ، فَنَظِّفُوا -أُرَاهُ قَالَ- أَفْنِيَتَكُمْ وَلَا تَشَبَّهُوا بِاليَهُودِ» قَالَ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِمُهَاجِرِ بْنِ مِسْمَارٍ، فَقَالَ: حَدَّثَنِيهِ عَامِرُ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ e مِثْلَهُ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: «نَظِّفُوا أَفْنِيَتَكُمْ» ([62]).

    فهذه الأحاديث أمر صريح بمخالفة اليهود والنصارى والمشركين, وعدم التشبه بهم والنهي عن موافقتهم.

    الخاتمة:

    الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين, وأشهد أنه لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله, وبعد, فقد تحدثت في بحثي هذا عن التقليد المذموم والمحمود, وبينت أن التقليد المذموم هو اتباع قول الغير بلا حجة, وأن التقليد المحمود هو الاتباع مع الدليل والبرهان, وذكرت العديد من الأحاديث الدالة على النهي عن التشبه باليهود والنصارى والمشركين.

    وكان من أهم ما توصلت إليه من نتائج:

    أن التقليد ومحاكاة الغير من النصارى واليهود والمشركين من أسباب ضعف الأمة
    أن التقليد يولد ضعف الشخصية.
    أن من أسباب التقليد عدم وجود القدوة الحسنة.

    الإعلام الفاسد المؤثر في شباب اليوم والغزو الفكري.

    أن المخالفة لليهود والنصارى هي الأصل.

    ومن أهم التوصيات التي أوصي بها:

    تطوير وسائل الإعلام الإسلامية.

    الاهتمام بالأطفال الصغار وتوجيههم.

    أن ينتهض علماء الأمة ومفكروها بدورهم تجاه مجتمعاتهم وأمتهم.
    وفي الختام أسأل الله تعالى أن يلهم هذه الأمة الاتباع ويجنبها التقليد الأعمى المذموم, وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

    هوامش البحث:




    [*] أستاذ الحديث وعلومه المساعد, بجامعة الملك خالد, بأبها, المملكة العربية السعودية.



    [1] أخرجه: البخاري: كتاب: أحاديث الأنبياء, باب: ما ذكر عن بني إسرائيل 4/169ح (3456).


    [2] هو الخليل بن أحمد بن عمرو الفراهيدي أبو عبد الرحمن, البصري أحد الأعلام, صاحب
    العربية, ومنشئ علم العروض, اخذ عنه سيبويه النحو (100ـ 170) هـ. انظر ترجمته في: سير أعلام النبلاء 7/429-431.

    [3] كتاب العين 5/117.

    [4] هو أبو طاهر مجيد الدين محمد بن يعقوب بن محمد بن إبراهيم الشيرازي, الفيروزآبادي, صاحب القاموس المحيط لغوي مشارك في عدة علوم (729ـ 817) هـ. انظر ترجمته في: معجم المؤلفين 3/776-777.


    [5] القاموس المحيط ص 213.

    [6] كتاب العين 5/117.

    [7] القاموس المحيط ص 213.

    [8] المعجم الوسيط ص 754.


    [9] إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم الأصول 2/239.


    [10] هو محمد الأمين بن محمد المختار بن عبد القادر الجكني, نسبة إلى يعقوب الجكني, الشنقيطي, صاحب أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن (1325-1393) هـ. انظر ترجمته في: معجم المؤلفين 3/146، 147.

    [11] مذكرة في أصول الفقه ص 373.

    [12] هو الحافظ علاء الدين أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن عباس البعلي, ثم الدمشقي, الشهير بابن اللحام, (...- 803) هـ, انظر ترجمته في: معجم المؤلفين 2/510


    [13] المختصر في أصول الفقه ص 166.

    [14] هو أبو الخطاب محفوظ بن أحمد بن الحسن العراقي الكلوذاني, شيخ الحنابلة, تلميذ القاضي أبي يعلى بن الفراء (432 ـ 510) هـ, انظر ترجمته في: سير أعلام النبلاء 19/348-350

    [15] التمهيد في أصول الفقه 4/395.


    [16] التقليد والتبعية وأثرهما في كيان الأمة الإسلامية ص 51.


    [17] مذكرة في أصول الفقه ص 373, 374.

    [18] هو الإمام العلامة حافظ المغرب شيخ الإسلام أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم النمري الأندلسي القرطبي, المالكي, صاحب التمهيد, والاستذكار, وغيرها من التصانيف الفائقة (368- 463) هـ, انظر ترجمته في: سير أعلام النبلاء 18/153-163


    [19] انظر: صحيح جامع بيان العلم وفضله ص 387 ـ 394.


    [20] هو محمد بن أحمد عبد الله بن خويز المالكي العراقي, فقيه أصولي من آثاره كتاب كبير في الخلاف, وكتاب في أصول الفقه (.....- 390) هـ, انظر ترجمته في: معجم المؤلفين 3/75.

    [21] جامع بيان العلم وفضله 2/993.

    [22] هو إسماعيل بن يحيى بن إسماعيل بن عمرو بن مســــــــــلم المزني المصري, أبو إبراهــــــيم, تلميذ

    الشافعي, فقيه الملة, (175-264)هـ, انظر ترجمته في: سير أعلام النبلاء 12/492- 497.


    [23] جامع بيان العلم وفضله 2/993.

    [24] المصدر السابق 2/992.

    [25] هو محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد الزرعي الدمشقي, الحنبل، شمس الدين ابن قيم الجوزية, تلميذ ابن تيمية (691-751) هـ. انظر ترجمته في البدر الطالع 2/143-146.


    [26] إعلام الموقعين عن رب العالمين 2/139.


    [27] جامع البيان 3/305(2446), تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم 1/281(1511)

    [28] جامع البيان 3/307, 308.

    [29] انظر: التقليد والإفتاء والاستفتاء ص27.

    [30] مجموع الفتاوى 25/329.


    [31] أخرجه: البيهقي:في السنن الكبرى،كتاب الجزية، باب كراهية الدخول على أهل الذمة في كنائسهم 9/392(18861).


    [32] أخرجه: البيهقي:في السنن الكبرى،كتاب الجزية، باب كراهية الدخول على أهل الذمة في كنائسهم 9/392(18864).

    [33] أخرجه: البيهقي في السنن الكبرى، كتاب الجزية، باب كراهية الدخول على أهل الذمة في كنائسهم 9/392(18865).

    [34] اقتضاء الصراط المستقيم في مخالفة أصحاب الجحيم 1/546.

    [35] أخرجه: البخاري: في كتاب: العلم, باب: كيف يقبض العلم 1/31(100).


    [36] أخرجه: مسلم: في المقدمة, باب: النَّهْيِ عَنِ الْحَدِيثِ بِكُلِّ مَا سَمِعَ صحيح مسلم 1/10.


    [37] أخرجه: البخاري: كتاب: الرقاق, باب: اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة 8/88 (6412)

    [38] أخرجه: أبو داود: في كتاب: اللباس, باب: في لبس الشهرة 4/44(4031).

    [39] البداية والنهاية 3/123.

    [40] اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم 1/93.

    [41] تلبيس إبليس ص 74.


    [42] اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم 1/550-551.


    [43] أخرجه: الترمذي: في كتاب: الفتن, باب: مَا جَاءَ لَتَرْكَبُنَّ سُنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ 4/475، 476(2180), بلفظه, من طريق: سفيان, وقال:"حسن صحيح ", والنسائي: في السنن الكبرى: في كتاب التفسير, باب: تفسير سورة الأعراف/قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكِفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا} [الأعراف: 138] 10/100(11121) بلفظ مقارب, من طريق: معمر, كلاهما عن الزهري ـ به.
    يتبع
    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,509

    افتراضي رد: منهج السنة النبوية في محاربة التقليد الأعمى دراسة موضوعية في ضوء السنة النبوية


    [44] أخرجه: البخاري: في كتاب: أحاديث الأنبياء, باب: ما ذكر عن بني إسرائيل 4/169(3456)
    بلفظه, من طريق: أبي عمر الصنعاني (وهو محمد بن طريف) وكتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، باب: قَوْلِ النَّبِيِّ e: «لَتَتْبَعُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ» 9/103(7320) بلفظ مقارب, من طريق: أبي غسان (وهو حفص بن ميسرة), ومسلم: في كتاب: العلم، باب: اتباع سنن اليهود والنصارى 4/2054(6/2669) بلفظ مقارب, من طريق: حفص بن ميسرة, ومن طريق: أبي غسان, ولم يذكر متنا, وإنما قال نحوه, كلاهما عن زيد بن أسلم, عن عطاء بن يسار, عن أبي سعيد الخدري.


    [45] فتح الباري لابن حجر 6/498.

    [46] شرح صحيح مسلم 16/220.

    [47] فتح الباري لابن حجر 13/301.

    [48] كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، باب: قَوْلِ النَّبِيِّ e: «لَتَتْبَعُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ» 9/102، 03(7319).

    [49] شرح صحيح البخارى 10/366.

    [50] الإبانة الكبرى لابن بطة 2/568.

    [51] أخرجه: أحمد: في المسند 28/359(17135), وإسناده ضعيف، لضعف شهر بن حوشب، وباقي رجاله ثقات. وأخرجه: الطيالسي: في مسنده 2/445(1217), وابن الجعد: في مسنده ص: 491 (3424), ابن قانع: في معجم الصحابة لابن قانع 1/333, والطبراني في "الكبير"7/281 (7140), من طرق عن عبد الحميد بن بهرام، بهذا الإسناد. وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" 7/261، وقال: رواه أحمد والطبراني، ورجاله مختلف فيهم!, وله شاهد صحيح كما تقدم.

    [52] أخرجه: الترمذي:كتاب: البر والصلة, باب: ما جاء في الإحسان والعفو 4/364 (2007) عن أبي هاشم الرفاعي محمد بن يزيد, عن محمد بن فضيل, عن الوليد بن عبد الله بن جميع, عن أبي الطفيل, عن حذيفة, ثم قال:" حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الوَجْهِ". وإسناده ضعيف، فيه أبو هشام الرفاعي هو: محمَّد بن يزيد ابن كثير الكوفي، قال الحافظ: ليس بالقوي، من صغار العاشرة، وذكره ابن عدي في شيوخ البخاري وجزم الخطيب بأن البخاري روى عنه، لكن قد قال البخاري رأيتهم مجمعين على ضعفه. التقريب (6442). وفيه: الوليد بن عبد الله بن جميع، قال الحافظ: صدوق يهم ورمي بالتشيع التقريب (7482). وضعفه الشيخ الألباني رحمه الله في ضعيف الجامع الصغير وزيادته (ص: 905), وضعيف سنن الترمذي (ص: 225), غير أنه صححه من قول عبد الله بن مسعود. ولبعض الحديث شاهد موقوف عن ابن مسعود عند ابن عبد البر في جامع بيان العلم 2/121.

    [53] النهاية في غريب الحديث والأثر 1/67.

    [54] الفائق في غريب الحديث 1/57.

    [55] مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح 8/3204.

    [56] القاموس المحيط ص: 701.

    [57] مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح 8/3204.

    [58] أخرجه: أبو داود:في كتاب: اللباس, باب: غي لبس الشهرة 4/44(4031), وإسناده ضعيف على نكارة في بعض ألفاظه، علته: عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، وأبو النضر: هو هاشم بن القاسم. قال الصنعاني: "الْحَدِيثُ فِيهِ ضَعْفٌ وَلَهُ شَوَاهِدُ عِنْدَ جَمَاعَةٍ مِنْ أَئِمَّةِ الْحَدِيثِ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْ الصَّحَابَةِ تُخْرِجُهُ عَنْ الضَّعْفِ، وَمِنْ شَوَاهِدِهِ مَا أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى مَرْفُوعًا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ «مَنْ رَضِيَ عَمَلَ قَوْمٍ كَانَ مِنْهُمْ» سبل السلام (2/646), وله شاهد في مسند البزار7/368 (2966) عن حذيفة t أَنَّ النَّبِيَّ e قَالَ: «مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ» ثم قال: "وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ حُذَيْفَةَ مُسْنَدًا إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُ عَلِيِّ بْنِ غُرَابٍ عَنْ هِشَامٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ مَوْقُوفًا".

    [59] أخرجه: الترمذي: كتاب: أبواب اللباس, باب: ما جاء في الخضاب 4/232(1752) عن قتيبة, عن أبي عوانة, عن عمر بن أبي سلمة, عن أبيه عن أبي هريرة, ثم قال:"حسن صحيح"

    [60] أخرجه: البخاري: في كتاب: اللباس, باب: في الخضاب 7/161(5899) من طريق:سُفْيَانُ، ومسلم: في كتاب: اللباس والزينة, بَابٌ: فِي مُخَالَفَةِ الْيَهُودِ فِي الصَّبْغِ (3/1663) (80/2103) من طريق: سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، وأبو داود: في كتاب: الترجل, باب: في الخضاب 4/85 (4203) من طريق: سُفْيَانُ، والنسائي: في كتاب: الزينة, باب: الإذن بالخضاب 8/137(5069) من طريق: صَالِحٍ، ومن طريق: يُونُسُ، و8/137(5070) من طريق: معمر, و8/137) (5071) من طريق: مَعْمَرٍ، و8/137) (5072) من طريق: الْأَوْزَاعِيِّ ، وباب: الأمر بالخضاب 8/185(5241) من طريق: سُفْيَانُ، وفي السنن الكبرى في كتاب: الزينة، باب: الأمر بالخضاب 8/324(9286) من طريق: صَالِحٍ، ومن طريق: يُونُسُ، و(9287) من طريق: مَعْمَرٌ، 8/324(9288) من طريق: مَعْمَرٍ، 8/325(9289) من طريق: سُفْيَانُ، 8/325(9290) من طريق: الْأَوْزَاعِيِّ ، وابن ماجه: في كتاب: اللباس, باب: الخضاب بالحناء 2/1196(3621) من طريق: سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، جميعا, عن الزهري, عن أبي سلمة وسليمان بن يسار, عن أبي هريرة.

    [61] تحفة الأحوذي 5/354.

    [62] أخرجه: الترمذي: كتاب: أبواب الأدب, باب: ما جاء في النظافة 5/111(2799). هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ وَخَالِدُ بْنُ إِلْيَاسَ يُضَعَّفُ, وأبويعلى في مسنده 2/121(790, 791), والبزار: في مسنده 3/320(1114). وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة 1/472(236), ثم قال: "وبالجملة فطرق هذا الحديث واهية إلا الأولى, فهي حسنة فعليها العمدة, ويستثنى من ذلك طريق البزار لما سبق والله أعلم ".
    مصادر البحث:

    (إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم الأصول) تصنيف: محمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني اليمني (المتوفى: 1250هـ), تحقيق: الشيخ أحمد عزو عناية، دمشق - كفر بطنا
    (إعلام الموقعين عن رب العالمين) تصنيف محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد شمس الدين ابن قيم الجوزية (المتوفى: 751هـ), تحقيق: محمد عبد السلام إبراهيم, نشر: دار الكتب العلمية – ييروت, الطبعة: الأولى، 1411هـ - 1991م
    (اقتضاء الصراط المستقيم في مخالفة أصحاب الجحيم) تصنيف: تقي الدين أبي العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم بن محمد ابن تيمية الحراني الحنبلي الدمشقي (المتوفى: 728هـ), تحقيق: ناصر عبد الكريم العقل, نشر: دار عالم الكتب، بيروت، لبنان, الطبعة: السابعة، 1419هـ - 1999م
    (الإبانة الكبرى), تصميف أبي عبد الله عبيد الله بن محمد بن محمد بن حمدان العُكْبَري المعروف بابن بَطَّة العكبري (المتوفى: 387هـ), تحقيق: رضا معطي، وعثمان الأثيوبي، ويوسف الوابل، والوليد بن سيف النصر، وحمد التويجري, نشر دار الراية للنشر والتوزيع، الرياض
    (البداية والنهاية) تصنيف: أبي الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصري ثم الدمشقي (المتوفى: 774هـ), نشر: دار الفكر, سنة 1407 هـ - 1986 م
    (البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع) تصنيف: محمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني اليمني (المتوفى: 1250هـ), نشر: دار المعرفة - بيروت
    (التقليد والافتاء والاستفتاء) تأليف: عبد بن عبد الله الراجحي, طز كنوز إشبيليا, الرياض, الأولى 1427/2007م.
    (التقليد والتبعية وأثرهما في كيان اللأمة الإسلامية) للدكتور: ناصر العقيل .
    (التمهيد في أصول الفقه)تصنيف: محفوظ بن أحمد أبي الخطاب الكلوذاني, تحقيق د. محمد بن علي بن إبراهيم, ط. مركز البحث العلمي, وإحياء التراث الإسلامي, مكة المكرمة, 1406هـ / 1985م.
    (الجامع الصحيح المختصر) تصنيف: محمد بن إسماعيل أبي عبد الله البخاري الجعفي ت (256) هـ, تحقيق:د. مصطفى ديب البغا, دار ابن كثير , اليمامة, بيروت، 1407 - 1987, الثالثة.
    (الجامع الصحيح سنن الترمذي) تصنيف: محمد بن عيسى أبي عيسى الترمذي السلمي, ت (279) هـ, تحقيق:أحمد محمد شاكر وآخرون, دار إحياء التراث العربي، بيروت.
    (السنن الكبرى) تصنيف: أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي ت (303) هـ, تحقيق:د.عبد الغفار سليمان البنداري , سيد كسروي حسن, دار الكتب العلمية، بيروت، 1411هـ - 1991م, الأولى .
    (الفائق في غريب الحديث والأثر) تصنيف: أبي القاسم محمود بن عمرو بن أحمد، الزمخشري جار الله (المتوفى: 538هـ), تحقيق: علي محمد البجاوي -محمد أبي الفضل إبراهيم, نشر: دار المعرفة – لبنان, الطبعة: الثانية
    (القاموس المحيط), تصنيف:محمد بن يعقوب الفيروزآبادي,ط.م ؤسسة الرسالة - بيروت 1426/2005، الثامنة.
    (المختصر في أصول الفقه) علي بن محمد بن علي المعروف بابن اللحام, تحقيق الدكتور / محمد مظهر بقا, ط . مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإلامي, مكة المكرمة 1980م.
    (المسند الصحيح المختصر بنقل العدل عن العدل إلى رسول الله e) تصنيف: مسلم بن الحجاج أبي الحسن القشيري النيسأبي ري (المتوفى: 261هـ), تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي, نشر: دار إحياء التراث العربي - بيروت
    (المعجم الأوسط) تصنيف: أبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني, ت (360) هـ, تحقيق:طارق بن عوض الله بن محمد ,‏عبد المحسن بن إبراهيم الحسيني, دار الحرمين، القاهرة, 1415 هـ.
    (المعجم الكبير) تصنيف: أبي القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني, ت (360) هـ, تحقيق:حمدي ابن عبد المجيد السلفي, مكتبة العلوم والحكم, الموصل، 1404ه - 1983 م، الثانية.
    (المعجم الوسيط) تصنيف: مجمع اللغة العربية بالقاهرة (إبراهيم مصطفى / أحمد الزيات / حامد عبد القادر / محمد النجار) الناشر: دار الدعوة .
    (النهاية في غريب الحديث والأثر) تصنيف: مجد الدين أبي السعادات المبارك بن محمد بن محمد بن محمد ابن عبد الكريم الشيباني الجزري ابن الأثير (المتوفى: 606هـ), نشر:المكتبة العلمية - بيروت، 1399هـ - 1979م, تحقيق: طاهر أحمد الزاوى- محمود محمد الطناحي.
    (تاج العروس من جواهر القاموس) تصنيف: محمّد بن محمّد بن عبد الرزّاق الحسيني، أبو الفيض، الملقّب بمرتضى، الزَّبيدي (المتوفى: 1205هـ)، نشر: دار الهداية
    (تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي) تصنيف: أبي العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفورى (المتوفى: 1353هـ), نشر:دار الكتب العلمية – بيروت,
    (تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم) تصنيف: أبي محمد عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر التميمي، الحنظلي، الرازي ابن أبي حاتم (المتوفى: 327هـ), تحقيق: أسعد محمد الطيب
    (تقريب التهذيب)، تصنيف: أبي الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني (المتوفى: 852هـ), تحقيق: محمد عوامة, الناشر: دار الرشيد – سوريا, الطبعة: الأولى، 1406 - 1986
    (تلبيس إبليس) تصنيف: جمال الدين أبي الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ), نشر: دار الفكر للطباعة والنشر، بيرزت، لبنان, الطبعة: الطبعة الأولى، 1421هـ/ 2001م .
    (جامع بيان العلم وفضله) تصنيف: أبي عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم النمري القرطبي (المتوفى: 463هـ), تحقيق: أبي الأشبال الزهيري, الناشر: دار ابن الجوزي، المملكة العربية السعودية, الطبعة: الأولى، 1414 هـ - 1994 م
    (جامع بيان العلم وفضله) تصنيف أبي عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم النمري القرطبي (المتوفى: 463هـ), تحقيق: أبي الأشبال الزهيري, نشر دار ابن الجوزي، المملكة العربية السعودية, الأولى، 1414 هـ - 1994.
    (سبل السلام) تصيف: محمد بن إسماعيل بن صلاح بن محمد الحسني، الكحلاني ثم الصنعاني، أبي إبراهيم، عز الدين، المعروف كأسلافه بالأمير (المتوفى: 1182هـ), نشر: دار الحديث, الطبعة: بدون طبعة وبدون تاريخ .
    (سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها) تصنيف: أبي عبد الرحمن محمد ناصر الدين، بن الحاج نوح بن نجاتي بن آدم، الأشقودري الألباني (المتوفى: 1420هـ), نشر: مكتبة المعارف للنشر والتوزيع، الرياض, الطبعة: الأولى، (لمكتبة المعارف) .
    (سنن ابن ماجه) تصنيف: ابن ماجة أبي عبد الله محمد بن يزيد القزويني، وماجة اسم أبيه يزيد (المتوفى: 273هـ), تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي, الناشر: دار إحياء الكتب العربية - فيصل عيسى البابي الحلبي
    (سنن أبي داود) تصنيف: أبي داود سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد بن عمرو الأزدي السِّجِسْتاني (المتوفى: 275هـ), تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد, نشر: المكتبة العصرية، صيدا - بيروت
    (سنن البيهقي الكبرى) تصنيف: أحمد بن الحسين بن علي بن موسى أبي بكر البيهقي, ت (458) هـ، تحقيق:محمد عبد القادر عطا, مكتبة دار الباز، مكة المكرمة، 1414- 1994.
    (سنن الترمذي) تصنيف: محمد بن عيسى بن سَوْرة بن موسى بن الضحاك، الترمذي، أبي عيسى (المتوفى: 279هـ), تحقيق: أحمد محمد شاكر (جـ 1، 2), ومحمد فؤاد عبد الباقي (جـ 3), وإبراهيم عطوة عوض المدرس في الأزهر الشريف (جـ 4، 5), نشر: شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي – مصر, الطبعة: الثانية، 1395 هـ - 1975 م
    (سير أعلام النبلاء)تصنيف: شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي (المتوفى: 748هـ), تحقيق: مجموعة من المحققين بإشراف الشيخ شعيب الأرناؤوط, نشر: مؤسسة الرسالة, الطبعة: الثالثة, 1405 هـ / 1985 م.
    (شرح صحيح البخارى لابن بطال) تصنيف: ابن بطال أبي الحسن علي بن خلف بن عبد
    الملك (المتوفى: 449هـ)، تحقيق: أبي تميم ياسر بن إبراهيم, دار النشر: مكتبة الرشد - السعودية، الرياض, الطبعة: الثانية، 1423هـ - 2003م
    (صحيح البخاري) الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله e وسننه وأيامه) تصنيف: محمد بن إسماعيل أبي عبد الله البخاري الجعفي, تحقيق: محمد زهير بن ناصر الناصر, نشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي), الطبعة: الأولى، 1422هـ
    (صحيح جامع بيان العلم وفضله)للحافظ ابن عبد البر, اعده واختصره أبو الأشبال الزهيري, نشر: مكتبة ابن تيمية, القاهرة, الأولى 1416هـ / 1996م .
    (صحيح مسلم بشرح النووي) تصنيف: أبي زكريا يحيى بن شرف بن مري النووي, ت (676), دار إحياء التراث العربي، بيروت، 1392، الطبعة الثانية.
    (صحيح مسلم) تصنيف: مسلم بن الحجاج أبي الحسين القشيري النيسأبي ري, ت (261) هـ, تحقيق:محمد فؤاد عبد الباقي, دار إحياء التراث العربي, بيروت .
    (ضعيف الجامع الصغير وزيادته) تصنيف: أبي عبد الرحمن محمد ناصر الدين، بن الحاج نوح بن نجاتي بن آدم، الأشقودري الألباني (المتوفى: 1420هـ), أشرف على طبعه: زهير الشاويش, الناشر: المكتب الإسلامي
    (ضعيف سنن الترمذي) تصنيف:محمد ناصر الدين الألباني (المتوفى: 1420هـ), أشرف على طباعته والتعليق عليه: زهير الشاويش, بتكليف: من مكتب التربية العربي لدول الخليج – الرياض, توزيع:المكتب الاسلامي – بيروت, الطبعة: الأولى، 1411 هـ - 1991 م
    (فتح الباري شرح صحيح البخاري) تصنيف: أحمد بن علي بن حجر أبي الفضل العسقلاني الشافعي ت (852), تحقيق:محمد فؤاد عبد الباقي , محب الدين الخطيب، دار المعرفة, بيروت، 1379.
    (كتاب العين) تصنيف: أبي عبد الرحمن الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي البصري (المتوفى:170هـ),تح يق: د. مهدي المخزومي، د. إبراهيم السامرائي, نشر: دار ومكتبة الهلال.
    (مجمع الزوائد ومنبع الفوائد) تصنيف: أبي الحسن نور الدين علي بن أبي بكر بن سليمان الهيثمي (المتوفى: 807هـ), تحقيق: حسام الدين القدسي، نشر:مكتبة القدسي، القاهرة, عام النشر: 1414 هـ، 1994 م
    (مجموع الفتاوى) تصنيف:تقي الدين أبي العباس أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني (المتوفى: 728هـ) تحقيق: عبد الرحمن بن محمد بن قاسم, نشر مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، المدينة النبوية، المملكة العربية السعودية, عام النشر: 1416هـ/1995م
    (مذكرة في أصول الفقه) تأليف، محمد الأمين الشنقيطي, ط. مكتبة ابن تيمية, 1418هـ/
    1998, الرابعة .
    (مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح) تصنيف:علي بن (سلطان) محمد، أبي الحسن نور الدين الملا الهروي القاري (المتوفى: 1014هـ) ن نشر: دار الفكر، بيروت – لبنان, الطبعة: الأولى، 1422هـ - 2002م
    (مسند ابن الجعد) تصنيف علي بن الجَعْد بن عبيد الجَوْهَري البغدادي (المتوفى: 230هـ), تحقيق: عامر أحمد حيدر, نشر:مؤسسة نادر – بيروت, الأولى، 1410– 1990.
    (مسند أبي يعلى) تصنيف: أحمد بن علي بن المثنى أبي يعلى الموصلي التميمي ت (307) هـ, تحقيق:حسين سليم أسد، دار المأمون للتراث، دمشق، 1404 هـ - 1984م, الأولى.
    (مسند الإمام أحمد بن حنبل) تصنيف: أحمد بن حنبل أبي عبد الله الشيباني ت (241) هـ, مؤسسة قرطبة، مصر.
    (مسند البزار) المنشور باسم البحر الزخار) تصنيف: أبي بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق بن خلاد بن عبيد الله العتكي المعروف بالبزار (المتوفى: 292هـ), تحقيقظ: محفوظ الرحمن زين الله، وآخرين, نشر: مكتبة العلوم والحكم - المدينة المنورة, الطبعة: الأولى، (بدأت 1988م، وانتهت 2009م)
    (معجم المؤلفين) تصنيف: عمر بن رضا بن محمد راغب بن عبد الغني كحالة الدمشق (المتوفى: 1408هـ) نشر مؤسسة الرسالة, 1414/1993م, الأولى .
    (جامع البيان في تأويل القرآن) تصنيف: محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبي جعفر الطبري (المتوفى: 310هـ), تحقيق: أحمد محمد شاكر, ط. مؤسسة الرسالة, الأولى، 1420 هـ - 2000 م
    مسند أبي داود الطيالسي) تصنيف أبي داود سليمان بن داود بن الجارود الطيالسي البصرى (المتوفى: 204هـ)، تحقيق: الدكتور محمد بن عبد المحسن التركي, نشر: دار هجر – مصر, الأولى، 1419 هـ - 1999 م.

    معجم الصحابة) تصنيف أبي الحسين عبد الباقي بن قانع بن مرزوق بن واثق الأموي بالولاء البغدادي (المتوفى: 351هـ)، تحقيق: صلاح بن المصراتي, نشر: مكتبة الغرباء الأثرية - المدينة المنورة, الأولى، 1418هـ.

    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •