فوائد من كتاب: صيد الخاطر
المؤلف: ابن الجوزي
الناشر: دار الكتب العلمية - الطبعة الأولى
تحقيق: عبد القادر أحمد عطا


********************


بسم الله، الحمد لله، و الصلاة و السلام على رسول الله، و آله و صحبه و من والاه، أما بعد:


فقد قرأت النسخة الإلكترونية من هذا الكتاب و الموجودة على الإنترنت و استخرجت منه بعض الفوائد.


الفوائد:


* أوصى ابن الجوزي أن يكتب على قبره:


يا كثير الصفح عمن *** كثر الذنب لديه
جاءك المذنب يرجو ال *** عفو عن جرم يديه
أنا ضيف و جزاء ال *** ضيف إحسان إليه


* 5) الحذر طريق السلامة:
أحق شيء بالضبط و القهر اللسان و العين.


* 7) كمال العقل:
من علامة كمال العقل علو الهمة و الراضي بالدون دنيء.
و لم أر في عيوب الناس عيبا *** كنقص القادرين على التمام


* 12) إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم:
من أحب تصفية الأحوال فليجتهد في تصفية الأعمال.


* 13) غوامض تحير الضال:
هناك تكليف جوارح و تكليف عقل. تكليف العقل هو التسليم لحكمة الله ليذعن.


* 19) و لا تنس نصيبك من الدنيا:
أحوال كثير من الصوفية و الزهاد منحرفة عن الشريعة بسبب جهل بالشرع أو ابتداع بالرأي.


قال علي بن أبي طالب: إن الحق لا يعرف بالرجال، اعرف الحق تعرف أهله.


قال أحمد بن حنبل: أكره التقلل من الطعام فإن أقواما ما فعلوه فعجزوا عن الفرائض.


قالت رابعة: إن كان صلاح قلبك في الفالوذج فكله.


* 21) العقل بين التكليف و الإذعان:
تكليف العقل فيما يتحير فيه كإيلام الأطفال و ذبح الحيوان هو التسليم لله عز و جل و ترك الاعتراض.


* 25) خيركم من عمل بما علم:
صاح لسان الحال بالعُبّاد: عباداتكم لا يتعداكم نفعها و إنما يتعدى نفع العلماء و هم ورثة الأنبياء.


صاح لسان الحال بالعلماء: و هل المراد بالعلم إلا العمل.


* 34) نقد الصوفية:
البدن كالمطية و لا بد من علف المطية و الاهتمام به.


* 38) لا تجزع إذا تأخرت إجابة الدعاء:
رأى يحيى البكاء رب العزة في المنام فقال له: يا رب كم أدعوك و لا تجيبني. فقال الله تبارك و تعالى: يا يحيى إني أحب أن أسمع صوتك.


تشاغل بما هو أنفع لك من حصول ما فاتك من رفع خلل أو اعتذار من زلل أو وقوف على الباب إلى رب الأرباب.


* 46) الانقطاع إلى الله:
و ربما أراكم -الشيطان- الغاية الصالحة و كان في الطريق إليها نوع مخالفة: (هل أدلك على شجرة الخلد) [سورة طه]. إنما تأمل آدم الغاية و هي الخلد و لكنه غلط في الطريق، و هذه أعجب مصائد إبليس التي يصيد بها العلماء.


* 54) الصبر و الرضا:
ليس في التكليف أصعب من الصبر على القضاء و لا فيه أفضل من الرضا به فأما الصبر فهو فرض و أما الرضا فهو فضل.


إن كان رضاكم في سهري * فسلام الله على وسني


* 55) من ذاق طعم المعرفة وجد طعم المحبة:
العارف تقل عنده المرارة -من القضاء و القدر- لقوة حلاوة المعرفة.


* 82) عزلة العالم عن الشر:
إنما عزلة العالم عن الشر فحسب. (لأن الإنسان مأمور بترك الشر كله و ليس مأمورا بفعل الخير كله).


* 85) تب إلى الله ثم سله حوائجك:
رأيت من نفسي عجبا: تسأل الله عز و جل حاجاتها و تنسى جناياتها.


كان الحسن البصري شديد الخوف فلما سئل قال: و ما يؤمنني أن الله اطلع على بعض ذنوبي فقال: اذهب لا غفرت لك.


* 86) دعوى المعرفة مع البعد عن العرفان:
ما عرف الله إلا من خاف منه فأما المطمئن فليس من أهل المعرفة.
و في المتزهدين أهل تغفيل، يكاد أحدهم يوقن أنه ولي محبوب و مقبول.


كم من متكلم يقول ما مثلي، لو عاش فسمع ما حدث بعده من الفصاحة عد نفسه أخرسا.


* 87) إنما يتباين الناس بنزول البلاء:
... حتى يكون لقاؤه -أي الله عز و جل- أحب إلينا من بقائنا و تفويضنا إلى تقديره أشهى لنا من اختيارنا.


* 94) في فضل العالم العامل:
و المسكين كل المسكين من ضاع عمره في علم لم يعمل به ففاتته لذات الدنيا و خيرات الآخرة فقدم مفلسا على قوة الحجة عليه.


* 101) اليد العليا خير من اليد السفلى:
قال ابن قتيبة: اليد العليا هي المعطية.


* 102) التفكر في خلق الله:
بالله لو صحت النفوس عن سكر هواها لذابت من خوفه -أي الله عز و جل- أو لغابت في حبه.


* 106) فضل العالم:
و لا خصيصة أشرف من العلم، بزيادته صار آدم مسجودا له و بنقصانه صارت الملائكة ساجدة.


* 114) على الفقه مدار العلوم:
العمر قصير و العلم كثير.


* 120) الله أعلم بما يصلح عبده:
اللذات كلها بين حسي و عقلي. فنهاية اللذات الحسية و أعلاها النكاح، و غاية اللذات العقلية العلم. فمن حصلت له الغايتان في الدنيا فقد نال النهاية.


* 121) من قصد وجه الله بالعلم دله على الأحسن:
لم يتزوج أحمد بن حنبل حتى بلغ أربعين سنة.


* 142) و إن تعدوا نعمة الله لا تحصوها:
نعمة: تحبب طريق النقل و اتباع الأثر من غير جمود تقليد لمعظم أو انخراط في سلك مبتدع.


* 148) الدنيا دار ابتلاء و اختبار:
أما علمت أن الدنيا دار ابتلاء و اختبار، فإذا طلبت أغراضك و لم تصبري -أي النفس- على ما ينافي مرادك فأين الابتلاء؟ و هل الابتلاء إلا الإعراض و عكس المقاصد؟


* 150) خطر موافقة الهوى:
ملاحظة أسباب الخوف أدنى إلى الأمن من ملاحظة أسباب الرجاء، فالخائف آخذ بالحزم، و الراجي متعلق بحبل طمع و قد يخلف الظن.


* 161) اسألوا الله العافية:
و قلّ أن تجري الأقدار إلا على خلاف مراد النفس.


* 165) اغتنم شبابك قبل هرمك:
التصنيف: أسرار يطلع الله عز وجل عليها من شاء من عباده فيوفقه لكشفها فيجمع ما فرق أو يرتب ما شتت أو يشرح ما أهمل. هذا هو التصنيف المفيد.


و ليبالغ في إبقاء أثره قبل رحيله مثل بث علمه و إنفاق كتبه و شيء من ماله.


* 168) حديث ابن الجوزي عن نفسه:
إلهي و سيدي إن قضيت علي بالعذاب غدا فلا تعلمهم بعذابي صيانة لكرمك لا لأجلي لئلا يقولوا: عذب من دل عليه.


* 177) تعجيل اللذة يفوت الفضائل:
تعجيل اللذة يفوت الفضائل و يحصل الرذائل.


* 179) تزينوا للحق لا للخلق:
قال سفيان الثوري: (لا أعتد بما ظهر من عملي).


* 189) الاستعداد للقاء الموت:
قال الشباب لعلنا في شيبنا *** ندع الذنوب فما يقول الأشيب


و عشر الثمانين من خاضها *** فإن الملمات فيها فنون


كأن الفتى يرقى من العمر معلما *** إلى أن يجوز الأربعين و ينحط


و كلما علت سنه ينبغي أن يزيد في اجتهاده.


* 190) سبب النهي عن الاشتغال بالكلام:
نهى السلف عن الاشتغال بالكلام -أي علم الكلام- لأن الإنسان يريد أن ينظر إلى ما لا يقوى عليه بصره.
لأنا إذا نظرنا إلى ذات الخالق حار العقل و بهت الحس.
و إذا نظرنا في أفعاله رأيناه يحكم البناء ثم ينقضه و لا نطلع على تلك الحكمة.


* 192) قياس صفات الخالق على صفات المخلوق كفر:
أصل كل محنة في العقائد قياس أمر الخالق على أحوال الخلق.


* 193) احتقار الأعمال و الاعتذار عن التقصير:
و لله أقوام ما رضوا بالفضائل إلا بتحصيل كلها، فهم يبالغون في كل علم، و يجتهدون في كل عمل، و يثابرون على كل فضيلة.


* 194) المؤمن هو من إذا اشتد البلاء زاد إيمانا:
ليس المؤمن بالذي يؤدي العبادات صورة و يتجنب المحظورات فحسب.
إنما المؤمن هو الكامل الإيمان لا يختلج في قلبه اعتراض و لا يساكن نفسه فيما يجري وسوسة.
و كلما اشتد البلاء عليه زاد إيمانه و قوي تسليمه.
و قد يدعو فلا يرى للإجابة أثرا و سره لا يتغير لأنه يعلم أنه مملوك و له مالك يتصرف بمقتضى إرادته.
فإن اختلج في قلبه اعتراض خرج من مقام العبودية إلى مقام المناظرة كما جرى لإبليس.
و الإيمان القوي يبين أثره عند قوة البلاء.
و كم من بلية نزلت بمعظم القدر فما زاده إلا تسليما و رضا فهناك يبين معنى قوله تعالى: (و رضوا عنه) [سورة البينة].
و ها هنا يظهر قدر قوة الإيمان لا في ركعات.


قال الحسن البصري: (استوى الناس في العافية فإذا نزل البلاء تباينوا).


* 198) هل يرد الاعتراض الأقدار:
فلنكن مع الخالق كموسى مع الخضر.
و تذكرت -أي النفس- حالها في الدنيا (الأفكار -الذكريات- تعاد كما تعاد الأبدان) فيقول قائلهم: (إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين) [سورة الطور].


ثم الويل للمعترض، أيرد اعتراضه الأقدار.
فما يستفيد إلا الخزي نعوذ بالله ممن خذل.


* 199) الجزاء من جنس العمل:
و لا ينبغي أن يقع جزع بذكر البلى فإن ذلك شأن المركب -أي الجسد- أما الراكب -أي الروح- ففي الجنة أو في النار.


و إنما ينبغي أن يقع الاهتمام الكلي بما يزيد في درجات الفضائل قبل نزول المعوق عنها.


* 203) الكبر و خطره على العالم:
حديث شريف: من ظن أنه خير من غيره فقد تكبر.


إنما نحذر عليك أن ترى نفسك خيرا من ذلك الشخص المؤمن و إن قل علمه.
فإن الخيرية بالمعاني لا بصورة العلم و العبادة.
و من تلمح خصال نفسه و ذنوبها علم أنه على يقين من الذنوب و التقصير، و هو من حال غيره على شك.
فالذي يحذر منه الإعجاب بالنفس و رؤية التقدم في أحوال الآخرة و المؤمن لا يزال يحتقر نفسه.


* 207) عزة العلم تضع أصحابها فوق الملوك:
بقدر صعود الإنسان في الدنيا تنزل مرتبته في الآخرة.
و قد صرح بهذا ابن عمر رضي الله عنهما: و الله لا ينال أحد من الدنيا شيئا إلا نقص من درجاته عند الله و إن كان عنده كريما.


فالسعيد من اقتنع بالبلغة فإن الزمان أشرف من أن يضيع في طلب الدنيا.


* 210) في التسليم يظهر جواهر الرجال:
ليس في الدنيا أبله ممن يريد معاملة الحق سبحانه على بلوغ الأغراض.
فأين البلوى إذن؟
لا و الله، لا بد من انعكاس المرادات و توقف جواب السؤالات و من تشفي الأعداء في أوقات.
فإن امتنع الجواب أريد نفوذ البلاء و التسليم للقضاء.
و ههنا يبين الإيمان و يظهر في التسليم جواهر الرجال.


* 211) الله ينظر كيف تعملون:
من الابتلاء العظيم إقامة الرجل في غير مقامه مثل أن يحوج الرجل الصالح ... إلى أعمال لا تليق به أو إلى أمور تقطع عليه مراده الذي يؤثره.


* 213) أنفس الأشياء معرفة الله:
ينبغي لمن عرف شرف الوجود أن يحصل أشرف الموجود، هذا العمر موسم و التجارات تختلف، و العامة تقول: عليكم بما خف حمله و كثر ثمنه.
و أنفس الأشياء في الدنيا معرفة الله عز و جل.


* 215) تذكر أحوال الرسول صلى الله عليه و سلم:
لما قال عمر رضي الله عنه يوم الحديبية: ألسنا على الحق فلم نعطي الدنية في ديننا؟ أجاب النبي صلى الله عليه و سلم: إني عبد الله و لن يضيعني.
فقوله: (إني عبد الله): إقرار بالملك و كأنه قال: أنا مملوك يفعل بي ما يشاء.
و قوله: (لن يضيعني): بيان حكمته و أنه لا يفعل شيئا عبثا.


* 222) معرفة الخالق بالدليل واجبة:
اعلم أن الآدمي قد خلق لأمر عظيم و هو مطالب بمعرفة خالقه بالدليل و لا يكفيه التقليد.


* 227) ما يجب على العالم:
من طلاب العلم من أذهب عمره في القراءات و ذاك تفريط في العمر، لأنه إنما ينبغي أن يعتمد على المشهور منها لا على الشاذ.


و إنما ينبغي للعاقل أن يأخذ من كل علم طرفا ثم يهتم بالفقه.
ثم ينظر في مقصود العلوم و هو المعاملة لله سبحانه و المعرفة به و الحب له.


* 228) عناد الكافرين:
و إنما ينبغي أن يذل الناقص للكاملين، و قد أشير في هذا إلى ذم الأصنام في قوله تعالى: (ألهم أرجل يمشون بها أم لهم أيد يبطشون بها أم لهم أعين يبصرون بها أم لهم آذان يسمعون بها) [سورة الأعراف]، و بالمعنى: أنتم لكم هذه الآلات المدركة و هم -أي الأصنام- ليس لهم فكيف يعبد الكامل الناقص؟


* 231) و إن الآخرة هي دار القرار:
تخيلوا قرب المناجاة و لذة الحضور و دوار كؤوس الرضا عنكم فقد أخذت شمس الدنيا بالأفول.
ما بيننا إلا تصر *** م هذه السبع البواقي
حتى يطول حديثنا *** بصنوف ما كنا نلاقي


* 232) الدنيا لم تخلق للتنعيم:
قال شيبان الراعي لسفيان: يا سفيان عد منع الله إياك عطاء منه لك فإنه لم يمنعك بخلا إنما منعك لطفا.


* 233) افتح عين الفكر في ضوء العبر:
و لعمري إن التوفيق أصل الفعل لكن التوفيق أمر خفي و الخطاب بالفعل أمر جلي.
فلا ينبغي أن يتشاغل عن الجلي بذكر الخفي.
إن الله سبحانه لم يكلفك شيئا إلا و عندك أدوات ذلك الفعل و لك قدرة عليه.


* 239) الجنة و درجاتها:
دخول الجنة و دوام الإقامة فيها ... في نعيم متجدد في كل لحظة إلى زيادة لا تتناهى.


* 243) الحرص و الأمل آفتان:
قد كنت أرجوك لنيل المنى *** و اليوم لا أطلب إلا الرضى


* 269) القلوب تشهد للصالح بالصلاح:
و متى نظر العامل إلى التفات القلوب إليه فقد زاحم الشرك لأنه ينبغي أن يقنع بنظر من يعمل له.
و من ضرورة الإخلاص ألا يقصد التفات القلوب إليه فذاك يحصل لا بقصده بل بكراهته لذلك.


* 271) سلم لما لا تعلم:
فإياك أن تفسح لعقلك في تعليل أو أن تطلب له جواب اعتراض و قل له: سلم تسلم.


* 282 فضل الإعادة و الحفظ:
و الموفق من طلب المهم فإن العمر يعجز عن تحصيل الكل، و جمهور العلوم الفقه، و في الناس من حصل له العلم و غفل عن العمل بمقتضاه و كأنه ما حصل شيئا، نعوذ بالله من الخذلان.


* 283) التثبت و النظر في العواقب:
و أشد الناس تفريطا من عمل مبادرة في واقعة من غير تثبت و لا استشارة.


* 285) أعظم التوسل إلى الله بالله:
دعاء: فيا محسنا إلي قبل أن أطلب لا تخيب أملي فيك و أنا أطلب.


* 290) الخوف من الذنوب و لو بعد التوبة:
قال الفضيل: واسوأتاه منك و إن عفوت.


* 318) جلال العبادة و جمال العابدين:
قال أبو عبيدة الخواص: واشوقاه إلى من يراني و لا أراه.
قال فتح بن سخرف: قد طال شوقي إليك فعجل قدومي عليك.


* 326) العاقل من تبصر في عواقبه:
ينبغي الاحتراز من كل ما يجوز أن يكون، و لا ينبغي أن يقال: الغالب السلامة.


* 341) يغوص البحر من طلب اللآلي:
رئي ابن الزغواني -أي بعد موته- في المنام فقال للرائي: أكثر ما عندكم الغفلة و أكثر ما عندنا الندامة.


* 350) العاقل من تصور العواقب و رعاها:
العاقل من صور كل ما يجوز أن يقع فعمل بمقتضى الحزم.


* 371) العبث على الله محال:
ينبغي للمؤمن أن يعلم أن الله سبحانه مالك حكيم لا يعبث، و هذا العلم يوجب نفي الاعتراض على القدر.
و قد لهج خلق بالاعتراض قدحا في الحكمة و ذلك كفر.
و أولهم إبليس في قوله: (خلقتني من نار و خلقته من طين) [سورة ص].
و معنى قوله: أن تفضيلك الطين على النار ليس بحكمة.


قل للمعترض: إن اعترض لم يمنع ذلك جريان القدر و إن سلم جرى القدر، فلأن يجري القدر و هو مأجور خير من أن يجري و هو مأزور.


* 373) نصائح شتى:
و من الغلط اطلاع الزوجة على قدر المال، فإن كان قليلا هان عندها الزوج، و إن كان كثيرا طلبت زيادة الكسوة و الحلى.


********************


و الحمد لله أولا و آخرا و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين.