هل يجوز للمؤمن أن تهون عليه نفسه ؟
أم أن الأصل عند المؤمن أن نفسه مُهانة ؟
هل يجوز للمؤمن أن تهون عليه نفسه ؟
أم أن الأصل عند المؤمن أن نفسه مُهانة ؟
{أذِلّةٍ على المؤمنين أعزةٍ على الكافرين}
المؤمن عزيز ( لَزوال الدنيا أهل عند الله من إراقة دم امرئٍ مسلم)
المؤمن طاهر ( سبحان الله! المؤمن لا ينجس )
ولذلك فإن الله طيب لا يقبل إلا طيباً ولذلك اشترى نفوس المؤمنين ومهجهم بأن لهم الجنة .
إذاً فنفس المؤمن عزيزة وغالية، فلا ينبغي للمؤمن أن يعرّض نفسه للبلاء أو يهين نفسه ، فيعمل عند من يحارب الدين أو يعمل عند من يجعل الطريق إلى الوظيفة يمر بإهانات - يسمونها اختبارات - كالوظائف العسكرية أو يخدم عند من لا يقدّر أو يتعب نفسه لأجل الناس فكل هذا من الإذلال الممنوع والبخس لنفس المؤمن
بل يذل نفسه عند المؤمين وأولهم الوالدين ( واخفض لهما جناح الذل من الرحمة )
وذلته عند المؤمنين تكون بالقيام بخدمتهم وبالعفو والصفح عن أخطاءهم وتجاوزاتهم ... ، فكيف بتتبع العثرات والزلات وهذا لا شك يخطر ببالٍٍ على مؤمن صادق.
ولكن النفس العزيزة للمؤمن هذه لا تسوّغ له الإعجاب بالنفس والغرور بالعمل ، ولذلك هو يؤدِّب نفسه في كل مناسبة، يؤدِّبها بالشرع والإنقياد له .
فلا يعجب بها إلا من قلّت معرفة لحق الله وضعف عقله عن معرفة عيوبه فالأولى له ألا يزكي نفسه ويقول أنا من المتقين بل يقول أسلم لله رب العالمين
فإذا مرّ على صبيان سلّم عليهم ، وليس هذا إهانة في الشرع ولكن تربية على التواضع .
وإذا مر بسيارته على من الطريق من أصحاب المهين والمتسّخة ثيابهم حملهم بسيارته لأقرب مكان ، وليس هذا إهانة في الشرع ولكن تربية على التواضع .
وهناك مواطن كثيرة يتأفف عندها الإنسان ، وهي في ميزان الشرع مطلوبة وتربّي على التواضع .
فالمعيار هو الشرع .
فالمؤمن تهون نفسه في ذات الله وعند مرضات الله
في ساحات الجهاد
في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وقصص السلف في ذلك كثيرة جداً كالحسن البصري وسعيد بن المسيب وسفيان الثوري.
في برّه بوالديه .
في قيامه الليلَ ، ( قام حتى تفطّرت قدماه ، أفلا أكون عبداً شكوراً )
والله أعلم
جزاك الله خيرا
هل في كتب الفقهاء أو صدورها مزيد من التفصيل ؟
موضوع لم يلقى حقه في المشاركة .أملي أن يطرح من جديد وبارك الله فيكم