روى الإمام أحمد وغيره بسندٍ صحيح أنَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: "أعظمُ الأيَّام عند الله: يوم النحر، ثم يوم القر"، ويوم القر هو: يوم الحادي عشر
روى الإمام أحمد وغيره بسندٍ صحيح أنَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: "أعظمُ الأيَّام عند الله: يوم النحر، ثم يوم القر"، ويوم القر هو: يوم الحادي عشر
من السنن
يوم عرفة
من سُنَن الحبيب - صلَّى الله عليه وسلَّم - في الأعياد: أنَّه كان يتَجمَّل فيه، فيلبس أجملَ وأحسن ثيابِه، ويَدَّهِنُ بأحسن طِيبه.
قال ابن القيِّم - رحمه الله -: وكان - صلَّى الله عليه وسلَّم - يَلبَس أجملَ ثيابه، وكان له حلَّةٌ يلبَسُها للعيدَيْن والجمعة، ا.هـ.
ومن التهيُّؤ والتجمُّل للعيد: الاغتسال؛ روى ابن أبي شيبة بسندٍ صحيح أنَّ ابن عمر - رضي الله عنهما - كان يغتسل للعيدَيْن.
* وكان - عليه الصلاة والسلام - في عيد الفطر يأكُل قبلَ خروجه للصَّلاة؛ قال بُريدة - رضي الله عنه -: كان رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - لا يخرُج يومَ الفطر حتى يطعم، ولا يطعم يوم الأضحى حتى يُصلِّي؛ رواه الترمذي، وصحَّحه ابن حبان.
وعند البخاري: كان رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات، وفي رواية: ويأكلهنَّ وترًا.
ومن السنن أيضًا: أنْ يخرج المسلِم إلى صلاة العيد ماشيًا -إذا تيسَّر له ذلك - وأنْ يخرج من طريقٍ ويرجع من طريقٍ آخَر.
قال عليُّ بن أبي طالبٍ: من السنَّة أنْ تخرج إلى العيد ماشيًا؛ رواه الترمذي وحسَّنَه.
وقال جابر بن عبدالله: كان النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - إذا كان يوم عيدٍ خالَف الطريقَ. رواه البخاري.
ومن السنن أيضًا: أنْ يخرج المسلمُ إلى صلاة العيد مُكبِّرًا مُهلِّلاً.
الأضحية
حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضَيَ اللهُ عَنْهُ- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "مَنْ كَانَ لَهُ سَعَةٌ وَلَمْ يُضَحِّ فَلَا يَقْرَبَنَّ مُصَلَّانَا" (رَوَاهُ ابْنُ مَاجَه وقَالَ الأَلْبَانِيُّ: حَسَنٌ).
وَمَعْنَى (سَعَةٌ) أَيْ اسْتِطَاعَةٌ، وَعَلَيْهِ فَمَنَ كَانَ عَلَيْهِ دَيْنٌ لَيْسَ لَهُ وَفَاءٌ أَوْ كَانَ دَخْلُهُ عَلَى قَدْرِ حَاجَتِهِ وَحَاجِةِ مَنْ يَعُولُ، فَلا يُضَحِّي، لِأَنَّ الأُضْحِيَةَ سُنَّةٌ وَسَدَادُ الدَيْنِ وَاجِبٌ، فَلْيُنْتَبِه لِهَذَا!
التهنئة
عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ قَالَ: "كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ
-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا الْتَقَوا يَومَ العِيدِ يَقُولُ بَعْضُهُم لِبَعْضٍ: تَقَبَّلَ اللهُ مِنَّا وَمِنْكَ". (قَالَ الحَافِظُ فِي فَتْحِ البَارِي: إِسْنَادُهُ حُسُنٌ).